mercredi 26 mars 2008

العطش (الإسرائيلي) للنفط العراقي

http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/kuttab/alrawi_2005.htm

شبكة البصرة

الخميس 28 صفر 1429 / 6 آذار 2008

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
http://www.albasrah.net/ar_articles_2008/0308/3abdul_250308.htm
اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
العطش (الإسرائيلي) للنفط العراقي
شبكة البصرة
ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي
المقال الذي نقوم بترجمته كتب من قبل السيد جيل مونييه سكرتير عام جمعية الصداقة الفرنسية العراقية، والذي قدمنا تعريف بسيط له في مقالنا (الدكتور عبدالإله الراوي : جاك فيرجس : الحكم على صدام حسين مخالفا للقانون . شبكة البصرة . 22/1/2007)

وتم نشر هذا المقال في مجلة أفريقيا – آسيا بعددها الصادر في آذار (مارس) 2008.
وقبل أن نقوم بترجمة المقال سنحاول تقديم، بشكل موجز، بعض ملاحظاتنا عليه :
1- إن الكاتب يشير إلى تزويد مصر للكيان الصهيوني بالنفط تنفيذا لاتفاقية عام، 1979، ولكن الكاتب لم يوضح ذلك بصورة كافية، كما أنه لم يشر إلى تزويد النظام المصري لهذا الكيان بالغاز. ولذا سنقوم بعرض سريع :
- تزويد مصر للكيان الصهيوني بالنفط : إن تزويد الكيان الصهيوني بالنفط الخام تم بناء على اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها أبو رغال المصري، أنور السادات، وبذلك حلت مصر محل إيران إلى حد كبير.
إضافة لذلك فإن نظام مبارك الصهيوني لم يكتف بتنفيذ بنود الاتفاق المذكور المتعلقة بالموضوع ولكن الهيئة المصرية العامة للبترول تغض الطرف عن الكميات التي تذهب لـ"إسرائيل" بواسطة عملاء وزبائن الهيئة الآخرين، خارج اتفاقية السلام، حيث تستورد "إسرائيل" من النفط المصري الخام ما يقرب من 1.8 مليون طن إضافية، بواسطة بعض الشركات الدولية المعروفة، ومنها: جات أويل، وبلك أويل، وهائن ومارك ريتش.

- أما بالنسبة للغاز : فما يمكن أن يقال عن البترول، ينطبق على الغاز الطبيعي، فإن كانت العلاقات البترولية محددة سلفًا في اتفاقية التسوية، فإن الدولة المصرية تطوعت بإمداد الكيان الصهيوني بالغاز وفق شروط تفضيلية.
إن اتفاقية تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني تم التوقيع عليها يوم (30/6/2005)، وتقضي بالتزام القاهرة بتزويد تل أبيب لما تحتاجه من الغاز، وفق أسعار تفضيلية، وهو ما آثار عدد من رجال الاقتصاد المصريين، خاصة وأن الاتفاقية تفرض سعرًا تفضيليًا ثابتًا لا يخضع لآليات السوق وتحركات الأسعار.
ويقضي المشروع بتصدير 170 مليون قدم مكعب يوميًا من خلال خط بحري يمتد من الشيخ زويد بالعريش حتى منطقة عسقلان لمدة عشرين أو خمسة وعشرين عامًا.، وبقيمة ثابتة 3 مليارات دولار.
ولكن مراسل قناة الجزيرة في القاهرة، نقل عن «مصادر مصرية مختصة»، أن الكميات ستبلغ 362 مليون متر مكعب خلال ٤ أشهر من بدء التصدير. وأضاف: «أنه من المرجح أن تبلغ مدة التعاقد نحو 25 عاماً». (مصر تبدأ تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل في مارس المقبل. جريدة مصر اليوم 27/12/2007 وهشام عبد العزيز : الغاز.. صفحة من ملف التطبيع الاقتصادي. على الرابط
http://www.alqudsonline.com/show_article.asp?topic_id=2001&mcat=48&scat=116&sscat=0&lang=0

وفعلا تم تزويد هذا الكيان بالغاز المصري اعتبارا من 1/3/2008. (مصر تبدأ بتسليم اسرائيل كميات من الغاز. القدس العربي.1/3/2008)
كل هذا تم في الوقت التي فرض هذا الكيان المسخ على غزة الحصار الظالم ومنع تزويدها بالغاز لتشغيل محطة الكهرباء.
فتهانينا للشعب العربي المصري بقادته، هذا الشعب الذي لم يصبه الخدر أو التخدير بل الموت الحقيقي للأسف الشديد. فهل سيبعث هذا الشعب، ومتى؟
2- عندما يتكلم الكاتب عن مساندة الكيان الصهيوني للحزبين الكرديين العميلين لهذا الكيان، يشير إلى ادعاء الصهاينة بوجود صلة النسب المشترك بينهم وبين الأكراد.
ونحن نعلم بأن الصهاينة يدعون زورا وبهتانا بأنهم ساميون،- وقد أوضحنا في مقال سابق بأن نسبة الساميين بين اليهود قليلة جدا بالمقارنة مع اليهود من أصول مختلفة أخرى.(الدكتور عبدالإله الراوي : قادة العراق الجديد.. وعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني. شبكة البصرة .25/8/2005) – بينما أن أكثر من كتب عن الأكراد يعيد أصولهم إلى الشعوب الآرية أو الهندوأوربية.
فأين وجدوا صلة النسب هذه؟ نقول إذا كانت توجد أية رابطة تربط الكيان المذكور مع الحزبين العميلين، الذين يتبرأ منهما كافة الأكراد الشرفاء، فهي العداء لكل ما هو عراقي وعربي.
3 – لقد أشار الكاتب إلى زيارة العميل أحمد الجلبي للكيان الصهيوني ومصافحة هوشيار زيباري الوزير البنى التحتية الصهيوني. وقد سبق وقدمنا هذين الموضوعين في مقالنا المشار له أعلاه (قادة العراق الجديد...)
4- كما يشير السيد مونييه إلى "عملية شيخينا" دون أن يقدم أي توضيح لتلك العملية لذا رأينا أن نعرف القارئ بها بصورة موجزة لضيق المجال، فنقول :
أن الكيان الصهوني كان قد خطط للاستيلاء على جنوب العراق، وبالنتيجة على النفط والماء، منذ عام 2001 وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وضمن المخطط أن يتم إخماد الاحتجاجات المحتملة من قبل المجتمع الدولي، بواسطة وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الصهاينة في نيويورك وواشنطن، والتي ستشرح مطولا : أن هذا العمل ما هو إلا محض عملية جراحية ضد " الطاغية الشرير صدام حسين ".
وقد تم تحديد يوم 2/10/2002 كموعد لغزو جنوب العراق. ولكن تدمير مركز الصهاينة المالي (مركز التجارة العالمي) يوم 11 أيلول (سبتمبر) أدى إلى إلغاء الهجوم.
وذلك لصعوبة التمويل المالي، وعدم إمكان أمريكا تزويد الكيان الصهيوني بالمعدات اللازمة بما في ذلك عددا كبيرا من طائرات اف 15المقاتلة... الخ. (جو فيالز : العراق أولا. الحرب الخاطفة على نفط الشرق الأوسط. (عملية شيخينا). ترجمة : مروان سعد الدين. الأوائل للنشر والتوزيع. دمشق. آب (أغسطس) 2003)

ترجمة المقال
الدولة اليهودية ومنذ تكوينها، استمرت تعاني من المقاطعة النفطية العربية، ولذا فهي تطمح بالحصول على النفط العراقي.
ولكنها لم تستطع لحد الآن تحقيق هذا الطموح رغم محاولاتها الكثيرة. ولكن احتياجاتها الملحة قد تدفعها لتسريع مناوراتها.
العطش (الإسرائيلي) للنفط العراقي.
بقلم : جيل مونييه.

(إسرائيل) واليابان هما أكثر البلدان الخاضعة للدول الأجنبية لسد احتياجاتها من النفط.
إن المليارات من البراميل النائمة قرب مرتفع كارمل، أو تحت جرش، لم تكن، لحد هذه اللحظة، سوى أوهام الانجيليكيين الأمريكيين.
إن تمويل هذا البلد (إسرائيل) بالنفط يشكل عقبة حقيقية، وبالأخص فإن الاستهلاك الفعلي للمواطن، يتجه نحو الارتفاع، حيث تجاوز 7 لترات في اليوم (ثامن بلد في العالم).
بفضل لباقة بعض الرجال مثل زفي الكسندر " السيد بترول الإسرائيلي " فإن (إسرائيل) استطاعت تنويع مصادر تمويلها من هذه المادة.
اليوم (الدولة العبرية) يتم تمويلها من قبل روسيا، والجمهوريات التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي، وكذلك من قبل النرويج والمكسيك وبلدان أفريقيا الغربية، هذا إضافة إلى مصدر غير مصرح به بصورة علنية... مصر.
ولكن التجهيزات المقررة وفق الاتفاقية (الإسرائيلية) المصرية عام 1979 – التي غطت ثلث احتياجات (إسرائيل) – اتضح بأنها لا تسد الحاجة.

حلم (إسرائيلي)
(إسرائيل) تحلم بالنفط العراقي منذ 1948، وهو تاريخ غلق أنبوب كركوك – حيفا، كاعتراض على إنشاء دولة يهودية في فلسطين.
فقط الكويت التي كانت تحت الانتداب البريطاني، استمرت بتزويد تلك الدولة بالنفط الخام لغاية 1950.
إيران البهلوية أخذت مكان الكويت، التي استمرت بتزويد تلك الدولة بالنفط، وبصورة سرية، لغاية قيام (الثورة) الخمينية.
(الإسرائيليون) – عمال أو ليكود – قاموا بكافة المحاولات لإقناع بغداد لتزويدهم بالنفط، وحتى محاولة الاتفاق مع صدام حسين، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل.
مع حرب الخليج، (الإسرائيليون) أخذوا زمام المبادرة.
لقد اتجهوا نحو الأكراد اللذين ساندوهم منذ عام 1950، بحجة المصالح الجغرافية والإستراتيجية وكذلك صلة الرحم المشترك!!، الذين كانوا شبه مستقلين بفضل كون كردستان أصبحت منطقة حضر جوي الذي فرض من قبل الحلفاء.
الموساد استغل هذه الفرصة في سبيل تقوية موقعه داخل جهاز الأمن الكردي من جهة، وبالتعاون مع مسعود برزاني لتهريب النفط الذي كان تحت الحصار المفروض من قبل الأمم المتحدة من جهة أخرى.
في نفس الوقت فإن أحمد الجلبي، رئيس المجلس الوطني العراقي، دعي إلى تل أبيب ووعد بإقامة علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل) وإعادة فتح أنبوب النفط كركوك – حيفا.

في بداية نيسان (أبريل) 2003، قامت مجموعة مغاوير من القوات الخاصة التابعة للتحالف بالسيطرة محطات ضخ النفط المرتبطة بالأنبوب الذي كان يتجه إلى حيفا (" عملية شيخينا " الذي يعني حضور الإله باللغة العبرية) بين حديثة والحدود الأردنية، وإن بنيامين نتانياهو أكد بأن النفط العراقي سيتم ضخه إلى (إسرائيل)، وإن : " القضية لا تحتاج إلا إلى بعض الوقت."
في شهر آب (أغسطس) 2003، تم استدعاء يوسف بارتزكي، وزير البنى التحتية (الإسرائيلية)، إلى واشنطن في سبيل دراسة ترميم وإعادة هذا الأنبوب.
ولكن هذا الأمل خاب مع تصاعد المقاومة العراقية في محافظة الانبار، وإبعاد أحمد الجلبي عن السلطة.
ولذا فإنه يظهر بأن خط الأنبوب هذا تم تجاوزه نهائيا.

كردستان الكبرى.
في سبيل تنفيذ خط كركوك - بانياس، في سوريا، البديل عن الخط السابق، يجب إنهاء المقاومة العراقية بين كركوك والحدود السورية، وتكوين كردستان الكبرى، وعمل انقلاب ضد بشار الأسد.
في حزيران (يونيو) 2005، أطلق الأمريكيون عملية (موتادور) في سبيل إخضاع التركمان الذين يعارضون سيطرة الأكراد على أراضيهم وعلى النفط العراقي.
وبحجة القضاء على الزرقاوي في أحد معاقله، تم تطويق تلعفر. وكما حدث في الفلوجة تم قتل آلاف المدنيين في هذه المدينة بواسطة الغارات الجوية الأمريكية.
وإن السكان الذين هربوا من تلعفر، جراء هذه الغارات، تم استبدالهم بأكراد.

إن دستور 2005، الذي يعتبر غير شرعي من قبل الكثير من العراقيين، سمح لإقليم الحكم الذاتي أن يضم، بعد استفتاء، محافظة كركوك (1) وقسما من محافظتي الموصل ومنها سنجار وديالى. ولكن المقاومة استطاعت إفشال هذا المشروع في الوقت الحاضر.
في شهر آب (أغسطس) 2005 تمت العملية الإرهابية في منطقة سنجار، والتي كان ضحاياها 500 مواطن. علما بأن هذه العملية الإجرامية نسبت إلى البارستان، قوات الأمن الكردية، وكان من نتائجها المباشرة وقوع اليزيدية، الذين يشكلون الغالبية في هذه المنطقة بيد البرزاني، وهذا كان الهدف من هذه العملية.

المعركة حاليا تدور في الموصل، بحجة الحرب ضد القاعدة، والمقصود " تنظيف " المنطقة المتنازع عليها، من سكانها العرب والتركمان والكلدوآشوريين.

سوريا صامدة أمام محاولات زعزعتها من قبل الأمم المتحدة وفرنسا، وإن مشروع خط حمص – حيفا، الأنبوب الموجود سابقا تم تركه ولم يبق أمام المساندين لمد هذا الخط إلا التوقيع على اتفاقية مفترضة للسلام بين (إسرائيل) وسوريا، بأن تقوم (إسرائيل) بالانسحاب من الجولان مقابل موافقة سوريا على السماح بمرور أنبوب النفط إلى حيفا.
مع الملاحظة، لتكملة، بشكل أو بآخر، الاتفاق السابق مع أنور السادات.

(إسرائيلي) اسمه فؤاد
في تل أبيب، بنيامين بن اليعازر، وزير البنى التحتية، أكثر واقعية من سابقيه، درس إمكانية مد أنبوب يمر عبر سنجار ومحاذ للحدود السورية يجتاز الفرات ويدخل إلى الأردن ومنها إلى حيفا.
كما اقترح بدل ذلك، مد (إسرائيل) بنفط كركوك الذي يصل إلى سيحان، التركية، بأنبوب يربط بين سيحان والكيان الصهيوني.
وبقدر أربعة أضعاف الأنبوب الذي يمتد تحت البحر والذي يجهز عسقلون، من الميناء التركي المذكور، بالنفط والغاز الجيورجي أو الأذربيجاني – أو بالأحرى من كازاكستان -، وكذلك بالماء والكهرباء، بحبال "كابل" من ألياف بصرية.
العميد "الجنرال" بن اليعازر، الذي يسمى فؤاد، ولد في البصرة، يقدم نفسه "كصديق للعرب"، ولكن شهرته كجزار لا تختلف عن شارون في هذا المجال.
إن يده ليست ملطخة بالدماء بمجزرة تل الزعتر، التي نفذت من قبل الكتائب اللبنانية عام 1976 وجنين عام 2002، أو اجتياح لبنان في حزيران (يونيو) 1982 فحسب، ولكنه متهم أيضا بتصفية 250 سجين خلال حرب حزيران (يونيو) 1967.
ونحن ننتظر دائما فتح تحقيق من قبل محكمة الجزاء الدولية بحقه، كما طالب هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي في القاهرة.
علما بأن الوزير العراقي المذكور صافح، أمام أجهزة التصوير، بن اليعازر بمناسبة المعرض التجاري الدولي في الأردن عام 2005. متمنيا أن يتم التعاون بين الدولتين.

وختاما نقول : إذا وافقت تركيا على المشروع الثاني لبن اليعازر، أي توصيل النفط العراقي من بانياس إلى (إسرائيل) بأنبوب تحت البحر، فإن المقاطعة النفطية العربية سوف لا يبقى لها أي تأثير.
(1) شاهد : (النهب في بابا كركر). أفريقيا – آسيا. العدد 23. تشرين أول (ديسمبر) 2007.

الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob.com


نص المقال المترجم
Israël Depuis sa création، l’ةtat juif، sous boycott pétrolier arabe، convoite le pétrole de Mésopotamie.
Il n’y est pas parvenu jusqu’à présent، malgré ses nombreuses tentatives. Mais ses
besoins، exponentiels، pourraient accélérer ses manoeuvres.

La soif de pétrole irakien

Par Gilles Munier.
(Afrique Asie – mars 2008)

Israël est، avec le Japon، un des pays dépendant le plus de l’extérieur pour ses approvisionnements pétroliers.

Les milliards de barils qui dormiraient au pied du Mont Carmel، ou sous Jéricho، ne sont، pour l’instant، que rêveries d’évangélistes américains.

Le ravitaillement du pays est un véritable casse-tête، d’autant que la consommation de pétrole par habitant، en perpétuelle augmentation، dépasse 7 litres par jour (8e rang mondial).

Grâce à l’entregent d’hommes comme Zvi Alexander، " Monsieur pétrole israélien "، Israël a pu diversifier ses sources d’approvisionnement.

Aujourd’hui، l’ةtat hébreu est ravitaillé par la Russie، les anciennes Républiques
soviétiques، la Norvège، le Mexique، des pays d’Afrique de l’Ouest et، fait moins connu، par… l’ةgypte.
Mais les livraisons prévues par le Traité israélo égyptien de 1979 – qui ont couvert jusqu’au tiers des besoins d’Israël – s’avèrent insuffisantes.

◗ Un rêve israélien.

Israël rêve de pétrole irakien depuis 1948، date de la fermeture du pipeline Kirkouk-
Haïfa pour protester contre la création d’un ةtat juif en Palestine.
Seul le Koweït، alors principauté sous tutelle britannique، a continué jusqu’en 1950 à lui livrer du brut.
L’Iran pahlévi prit le relais، clandestinement، jusqu’à la révolution khomeyniste.
Les Israéliens – travaillistes ou likoudniks – ont tout essayé pour amadouer Bagdad، y compris traiter avec Saddam Hussein. Sans succès.

Avec les guerres du Golfe، les Israéliens sont passés à l’action.
Les Kurdes، qu’ils soutenaient depuis les années 1950، arguant d’intérêts géostratégiques et d’ancêtres communs، étaient quasi indépendants grâce à la zone d’exclusion aérienne imposée par la coalition.

Le Mossad en profita pour renforcer ses positions dans l’appareil sécuritaire kurde et participer، avec Massoud Barzani، à la contrebande de pétrole générée par l’embargo des Nations unies.
Parallèlement، Ahmed Chalabi، chef du Conseil national irakien، fut invité à Tel-Aviv où il promit d’ouvrir des relations diplomatiques avec Israël et le pipeline Kirkouk-haïfa.

Début avril 2003، un commando des forces spéciales de la coalition s’empara
des stations de pompage de l’oléoduc vers Haïfa (opération « Sekhina »، présence de
Dieu، en hébreu) entre Haditha et la frontière jordanienne، et Benyamin Netanyahou
affirma que le pétrole irakien coulerait vers Israël، que « c’était une question de
temps ».

En août 2003، Yosef Paritzky، ministre des Infrastructures، fut convoqué à Washington pour étudier la remise en état du pipeline. Espoir déçu، car Chalabi a
été écarté du pouvoir. Avec la montée en puissance de la résistance dans la région
d’Al-Anbar، le tracé actuel semble définitivement abandonné.

◗ Un grand Kurdistan
Pour que le pipeline Kirkouk-Banyas، en Syrie، fût une solution de rechange، encore
fallait-il éliminer les foyers de résistances entre Kirkouk et la frontière syrienne،
créer un « Grand Kurdistan » et renverser Bachar al-Assad.

En juin 2005، les Américains lancèrent l’opération " Matador " pour dompter les Turcomans hostiles à la main mise kurde sur leurs terres et le pétrole irakien. Sous prétexte de chasser Zarqaoui d’un de ses bastions، Tel Afar fut assiégé.

Comme à Falloujah، les bombardements firent des milliers de victimes civiles.
Les habitants qui se sont enfuis ont été remplacés par des Kurdes.

La Constitution de 2005، illégitime pour de nombreux Irakiens، permettrait à la
Région autonome kurde d’annexer après référendum le gouvernorat de Kirkouk (1)،
une partie de ceux de Ninive et de Diyala، et le Sindjar. La résistance a fait échouer le
projet – pour l’instant.
Mais، en août 2007، l’attentat terroriste du Sindjar avec ses 500 morts، attribué au Parastin، le service secret kurde، a jeté les Yézidi qui y sont majoritaires dans les bras de Barzani – c’était son objectif.

Et la bataille engagée actuellement à Mossoul، sous prétexte de guerre contre
Al-Qaïda، « nettoie » un peu plus les « territoires disputés » de leurs habitants
ancestraux arabes، turcomans et assyro chaldéens.

La Syrie résistant aux essais de déstabilisation étasunienne et française، le projet
de bretelle Homs-Haïfa sur le pipeline existant a été abandonné، ne laissant à ses
partisans que la signature d’un hypothétique traité de paix entre Israël et la Syrie،
avec échange du Golan contre le passage d’un oléoduc vers Haïfa.

Un remake، en quelque sorte، de l’accord négocié avec Anouar al-Sadate.

◗ Un Israélien nommé Fouad

ہ Tel-Aviv، Binyanin Ben Eliezer، ministre des Infrastructures plus pragmatique
que ses prédécesseurs، étudie la faisabilité d’un oléoduc qui traverserait le
Sindjar، longerait la Syrie et l’Euphrate et pénétrerait en Jordanie ; et parallèlement
celle d’un quadruple pipeline sous-marin qui acheminerait vers Ashkelon، via le port
turc de Ceyhan، du pétrole et du gaz géorgiens ou azerbaïdjanais – voire kazakhs –
de l’eau، de l’électricité et des câbles en fibres optiques.

Né à Bassora، le général Ben Eliezer، dit Fouad، se présente comme un « ami des
Arabes »، mais sa réputation de boucher n’a rien à envier à celle d’Ariel Sharon.

Il n’est pas seulement mêlé au massacre deTal Al-Zaatar par les Phalangistes libanais
en 1976 et de Jénine en 2002، ou à l’invasion du Liban en juin 1982، mais il est
aussi accusé d’avoir fait liquider 250 prisonniers pendant la guerre de juin 1967.

On attend toujours l’ouverture d’une enquête du Tribunal pénal international à
son encontre، comme l’a demandé au Caire Hoshyar Zebari، ministre irakien des
Affaires étrangères avec qui il s’est congratulé devant les caméras au World Economic Forum de 2005، en Jordanie، ne demande qu’à coopérer.

Le succès de cette opération dépend des exigences de la Turquie. En cas d’entente، le boycott pétrolier arabe perdrait tout son sens. ■
◗ (1) Voir « Hold-up à Baba Gurgur »،
par Gilles Munier، in Afrique Asie، n° 23
d’octobre 2007.
شبكة البصرة
الثلاثاء 18 ربيع الاول 1429 / 25 آذار 2008
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

mardi 11 mars 2008

تيت العراق والوطن العربي.. مطلب صهيوني - صليبي - صفوي- القسم الثاني (4

بسم اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تفتيت العراق والوطن العربي.. مطلب صهيوني - صليبي - صفوي- القسم الثاني (4)

شبكة البصرة

الدكتور عبدالإله الراوي

في مقالنا الأخير (الدكتور عبدالإله الراوي : تفتيت العراق والوطن العربي... مطلب صهيوني - صليبي – صفوي- القسم الثاني (3). شبكة البصرة. 13/2/2008) قدمنا أطروحات بعض الكتاب ورجال السياسة الأمريكيين المعارضين لمشروع تقسيم العراق، واليوم سنقدم عرضا سريعا لبعض الآراء المعارضة لقرار مجلس الشيوخ الأمريكي، ثم نقوم بعرض موقف الإدارة الأمريكية من موضوع تقسيم العراق.

ولذا سيتم دراسة :

ثانيا : : آراء بعض الكتاب المعارضين لقرار مجلس الشيوخ الأمريكي.

الفصل الثاني : موقف بوش وإدارته من تقسيم العراق.

ثانيا : آراء بعض الكتاب المعارضين لقرار مجلس الشيوخ الأمريكي.

1- إن مؤلف كتاب نهاية العراق، الذي أشرنا له سابقا وعلقنا على موقفه، ورغم كونه يؤيد تقسيم العراق ويؤكد بأن عملية التقسيم واقعة لا محالة، فهو يقول : لقد فشلت أميركا في بناء عراق موحد وديمقراطي. ويوضح غاليبيرث أن التقسيم مأساة يجب الإقرار بها. كما يجب الإقرار بأنه ليس في الإمكان ما يمكن فعله لوقفه, وما من أمل يرجى كذلك من استمرار الوجود الأميركي في حرب مفتوحة بلا نهاية في العراق.

وباختصار إن غاليبيرث يتهم إدارة بوش بجر العراق إلى الحرب من اجل الحرب لا من اجل البناء, وهو مقتنع بأن الولايات المتحدة كانت مندفعة إلى تكرار تجربة أفغانستان, ومقتنعة بأن العراق هدف استراتيجي سهل للغاية, وهي اليوم تعترف بالفشل, وفي الوقت نفسه تعترف بأن لا حياة للعراق السابق أبدا وأن «المخرج» هو تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات أو كانتونات, وهذا التقسيم كارثة من النوع المرعب. (كتاب " نهاية العراق " يكشف خطة تقسيم الدول العربية وأسرارها منذ الثمانينيات إلى احتلال بغداد وكالة الصحافة العراقية. 22/10/07)

ورغم اعتراضنا على قوله بأن أمريكا عملت (بجر العراق إلى الحرب من أجل الحرب..) لأننا كما أوضحنا سابقا من أن غرض الإدارة الأمريكية وبالأخص المحافظين الجدد الذين ينتمون إلى المسيحية الصهيونية معروف جدا وهو القضاء على العراق بتفتيته خدمة للصهيونية العالمية وللكيان الصهيوني، كما أننا أكدنا ونؤكد بأن الرابح الأكبر من تقسيم العراق هو النظام الصفوي في إيران. ولكننا نؤيده بان تقسيم العراق مأساة وكارثة مرعبة ليس على العراق فحسب بل على المنطقة بأكملها. وبالأخص على الأمة العربية.

2- نشر أحد الكتاب الأمريكيين في الواشنطن بوست مقالا مهما حول قرار مجلس الشيوخ الأمريكي على الرابط

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/10/03/AR2007100302001.html

نقتطف منه بعض الفقرات المهمة :

- إنه يعترف بأن : مشروع بيدن كانت له نتيجة إيجابية واحدة: إثارة غضب العراقيين وتوحيدهم في لحظة وحدة نادرة...!! فقد قامت أغلب الأحزاب السياسية العربية في العراق بتوقيع بيان مشترك تشجب فيه ما أسمته "المقترح المقدم للحكومة الأمريكية لتبني سياسة تفضي إلى تقسيم العراق". هذا البيان حصل على تأييد كل من الزعيم الشيعي المتطرف مقتدى الصدر، والزعيم الشيعي العلماني إياد علاوي، في حين غابت عنه الأحزاب الكردية التي تريد لنفسها أكبر قدر ممكن من الاستقلالية الذاتية من عراق عربي، وغاب عنه كذلك المجلس العراقي الإسلامي الأعلى الذي يريد دويلة شيعية مستقلة له في الجنوب.

وهذا الكلام لو نطق به عراقي أو عربي مخلص لوطنه لما ذكرناه ولكن عندما يصدر من أحد الأمريكيين يكون له مردود إيجابي على العراق وعلى كافة الشرفاء من أبناء العراق وأبناء أمتنا العربية.

- عندما يتكلم عن مشروع تقسيم العراق الناعم يقوم بمقارنته بما كان يقال أثناء حرب فيتنام فيقول : خلال المناقشة الأخيرة التي دارت في واشنطن عما أطلق عليه "التقسيم الناعم" للعراق، تذكرت أحدى العبارات الرمزية القاتلة لحرب فيتنام: "كان من الضروري تدمير البلدة من أجل إنقاذها". وأكد على أن أعضاء مجلس الشيوخ الذين تبنوا خطة السيناتور جو بيدن لتوزيع السلطة على عراق أكثر فيدرالية، لا يريدون من ذلك تدمير البلد، بل يريدون إنقاذه، لكنهم قد ينتهي بهم الأمر تماماً كذلك القائد العسكري الذي يدمر المدينة بهدف إنقاذها. ويقول المعلق الأمريكي إن العراق قد يكون منقسماً إلى ثلاث مناطق شبه مستقلة بذاتها- السنة والشيعة والأكراد- كما أوصى بيدن وآخرون.

- ويشير إغناطيوس إلى ما أكده بايدن من أنه لا يريد تقسيم العراق وأن كل ما يريده للدولة العراقية هو مزيد من الفيدرالية التي أقرها الدستور العراقي الجديد، معلقاً بقوله إن بايدن يعتبر أحد قلائل الشخصيات السياسية في الحزبين الديمقراطي والجمهوري التي حاولت التفكير في بدائل مبتكرة لسياسة إدارة بوش الفاشلة في العراق. لكنه واجه الآن معارضة شرسة من العراقيين أنفسهم، وعليه أن يفهم بأن هذا التطور مرحب به، مما دعا السفارة الأمريكية في بغداد إلى التأكيد على أن مشروع مجلس الشيوخ صدر غير ملزم ولا يمثل السياسة الأمريكية الرسمية. ويختتم إغناطيوس مقاله بصحيفة واشنطن بوست مذكراً بأن العراقيين وجيرانهم العرب لن يغفروا بسهولة لأمريكا المعاناة الإنسانية التي رافقت إسقاط نظام الرئيس صدام حسين، لكن إذا ما انتهت تلك القصة بتدمير الدولة العراقية، فسوف يفتح ذلك جرحاً لن يبرؤه قرن من الآن. إن العراقيين قد يقررون في نهاية المطاف أنهم يريدون "التقسيم الخفيف"، لكن إلى حين أن يفعلوا، لا يجب على الأمريكيين الانشغال بتمزيق أعضاء دولة قائمة. (ديفيد إغناطيوس في واشنطن بوست: تقسيم العراق لإنقاذه. شبكة البصرة 5/10/2007. و واشنطن بوست: "تقسيم العراق لإنقاذه. The Washington Post. صحيفة العراق الالكترونية. 5/10/2007)


وتعليقا على ما ذكره الكاتب نقول :

أ - إنه وقع في تناقض غريب فمن جانب يؤكد على أن " مشروع بايدن كانت له نتيجة إيجابية واحدة: إثارة غضب العراقيين وتوحيدهم في لحظة وحدة نادرة..." ومن جهة أخرى يقول : ". إن العراقيين قد يقررون في نهاية المطاف أنهم يريدون "التقسيم الخفيف"، لكن إلى حين أن يفعلوا، لا يجب على الأمريكيين الانشغال بتمزيق أعضاء دولة قائمة. " وهو يعلم جيدا أن كافة العراقيين الشرفاء والمخلصين لوطنهم يرفضون رفضا قاطعا أي نوع من أنواع الفيدرالية أو التقسيم سواء كان خفيفا أو ثقيلا، ناعما أو خشنا.

ب - يذكر وبصورة واضحة الهدف الحقيقي لمجلس الشيوخ الأمريكي وهو تدمير العراق. كما يذكر معاناة العراقيين نتيجة القضاء على النظام الوطني في العراق وبأن " العراقيين وجيرانهم العرب لن يغفروا بسهولة لأمريكا المعاناة الإنسانية التي رافقت إسقاط نظام الرئيس صدام حسين "، مؤكدا أنه إذا ما تم تدمير الدولة العراقية بتفتيتها " فسوف يفتح ذلك جرحاً لن يبرؤه قرن من الآن "

ونحن نقول ونؤكد بأنه إذا تم تقسيم العراق، لا سامح الله، فسوف تشمل عملية التفتيت أغلب أو كافة الدول العربية كما ستشير للخطة الأمريكية في هذا المجال في مقالنا القادم إن شاء الله.



3 – كاتبة أمريكية تؤكد عدم جدوى مشروع التقسيم الذي أقره مجلس الشيوخ، فهي توضح :

- إن فكرة " التقسيم الناعم " يقدم سبيلا للخروج من ورطة العراق هو نوع من التفكير المتسم بالتمني فأي جهد من الكونجرس للضغط ولفرض هذه الخطة على العراقيين سوف يأتي بنتيجة عكسية.

- وعندما تتكلم عن يوغوسلافيا تقول : إن العراق ليس البوسنة، ومشاكل العراق تتطلب حلا مختلفا. ودعوني أقول إنني معجبة بالسيناتور بيدين، الذي كرس مزيدا من الوقت والفكر لمسألة العراق أكثر من أي أحد في الكونجرس وهو يشير بحق إلى أنه لا أحد آخر لديه خطة حيوية لحل سياسي للعراق، بما في ذلك البيت الأبيض.

غير أن ضغطا نحو تقسيم ناعم للعراق - على الرغم من أن خطة بيدين- براونباك تتضمن بعض الأفكار المفيدة - لن يجعلنا نخرج من العراق.

فأي ضغط خارجي يبدو هادفا إلى تقسيم العراق ينشئ عداوةً هناك وفي المنطقة ولا يهم أن بيدين يصر على أن خطته ليست هادفة إلى تقسيم رسمي للعراق؛ فمعظم العرب سيعتبرون ذلك مؤامرة استعمارية جديدة وهذا هو السبب في أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي - والسفارة الأميركية في بغداد - سارعا لشجب قرار مجلس الشيوخ.

وكما قال لي وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عبر الهاتف يوم الاثنين الماضي، فإن القرار " قد أدى إلى ضجة " مع زعم وسائل الإعلام العربية أنه يمثل " خطة صهيونية " لتقسيم العراق.


- وبالطبع فإن المدافعين عن " التقسيم الناعم " يقولون : إن البلد متجه بالفعل نحو التقسيم " فالتطهير العرقي " قد دفع عشرات الآلاف من العراقيين إلى الخروج من ديارهم في بغداد وفي أماكن أخرى. وفي محافظة الأنبار السنية، ينشئ شيوخ القبائل قواتهم الشرطية الخاصة ؛ وفي الجنوب الشيعي، تؤدي الميليشيات المحلية واجب الأمن.

ولذا أليس العراق متجها بالفعل نحو تقسيم عرقي وطائفي؟ الإجابة - مثل أي شيء آخر بشأن العراق - غير واضحة ومشوشة. فبالرغم من التطهير العراقي، فإن مناطق كبيرة من العراق- بما فيها جل بغداد والموصل وكركوك - مازالت تحتفظ بجموع سكانية مختلطة. وتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق عرقية سيتطلب نقل مئات الآلاف من الناس.

ولا يريد هذا معظم السنة وأغلبية الشيعة وسيكون السنة في الأنبار - الذين ليس لديهم نفط - معتمدين على حكومة مركزية بالنسبة للأموال، ولذا فإنهم ليس لديهم شيء ليكسبوه من انفصال رسمي أكثر. كما أن التقسيم الناعم لن يوقف القتال، حيث إن ميليشيات العنف الطائفي تريد السيطرة على كل العراق، وليس جزءا منه.

- وفي النهاية فالكاتبة ترى: إن الأمل بالنسبة للعراق لا يكمن في ضغط دولي من أجل تقسيم ناعم فذلك الضغط يجب أن يركز على إنجاز اتفاق من قبل جيران العراق الشيعة والسنة لوقف خوض حرب بالوكالة داخل ذلك البلد (العراق) وهذا هو السبيل الوحيد لوقف حمام الدم العراقي ودفع الشيعة والسنة إلى الموافقة على اتفاق سياسي. (ترودي روبين : لماذا لا تنفع خطة " التقسيم الناعم " للعراق. الوطن عمان. 6/10/2007)


إن الكاتبة تطرح نقاطا مهمة تستحق المناقشة منها :

أ – إنها تعتبر قرار مجلس الشيوخ بتقسيم العراق وفكرة كونه يساعدهم على الخروج من المأزق الذي وقعوا فيه " هو نوع من التفكير المتسم بالتمني فأي جهد من الكونجرس للضغط ولفرض هذه الخطة على العراقيين سوف يأتي بنتيجة عكسية. "ونحن نقول انه لا يتسم بالتمني، هذا إذا كانوا فعلا يقصدون ذلك، ولكن بالغباء.

وبالأخص فإن أكثر الذين طالبوا بتقسيم العراق طالبوا ببقاء الكثير من القوات الأمريكية للمساعدة على نجاح التقسيم وللمحافظة على عدم حدوث حروب بين الدويلات المقسمة كما ذكرنا سابقا.

ونقول لهم نعم نأمل أن يعود كافة جنودكم إلى بلدكم وبأسرع وقت، ولكن ملفوفين بالعلم الأمريكي.

ب – إنها تذكر بصورة سريعة الكتائب وقيام ما يطلق عليهم شيوخ الانبار قواتهم الأمنية الخاصة، دون أن تذكر بان القوات الغازية هي التي شجعت هؤلاء العملاء لتكوين هذه الكتائب الجديدة لغرضين : الأول لمساعدتها على السيطرة على المنطقة ومحاربة المقاومة. والثاني لتكون في هذه المحافظات قوات خاصة تقابل الكتائب الصفوية، وفي هذه الحالة إذا وقعت حرب أهلية، التي تريدها أمريكا وحلفائها، فستكون حربا حقيقية تقود إلى التقسيم الذي يخططون له.


إضافة لذلك،وكما ذكرنا في مقالنا السابق فإن الكثير من معارضي التقسيم أشاروا، عندما تكلموا عن عوائق تطبيقه، إلى أن (السنة) ليس لديهم كتائب، ولذا قامت سلطات الاحتلال بمساندة ما يطلق عليهم شيوخ العشائر، وعشائرهم منهم براء، لتكوين هذه القوات لتكون عملية التقسيم أكثر سهولة وفق تصوراتهم لأن كافة الدويلات ستتمتع بقوات أمن خاصة بها.

ج – أخيرا تذكر الكاتبة : " أن التقسيم الناعم لن يوقف القتال، حيث إن ميليشيات العنف الطائفي تريد السيطرة على كل العراق، وليس جزءا منه. " وهذه حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها، وبالأخص ما قامت به الكتائب الصفوية في بغداد، وبشكل خاص تلك المرتبطة بمقتدة.


ولكننا نقول ونؤكد بأن كافة أحلامهم ستتبخر، بعون الله، ونضال مقاومتنا البطلة ومساندة كافة العراقيين الشرفاء.

4 - ويقول أحد المعارضين للتقسيم : فحقيقة أن هدف واشنطن في العراق هو السيطرة التامة على المنطقة مباشرة أو عن طريق حكومة مطواعة. مؤكدا : أن قرار (جوزيف بيدن) بتقسيم العراق قد أصبح إستراتيجية على أرض الواقع.


أما الشيء الأكثر إزعاجاً في هذا القرار فهو العجرفة التي تنضح منه. فليس مهماً ما هو أصل العراق كوطن. الحقيقة أنه وطن، والناس الذين يجب أن يكونوا مخولين بالكلام حول تقسيمه هم العراقيون أنفسهم. وبقرارها ذلك تريد الولايات المتحدة أن تقطِّع أوصال البلاد، وهو ما يعتبر قمة الغطرسة. غير أن الأمر الأكثر غطرسة من ذلك هو غزو واحتلال البلد، لكن أوليس هذا هو القائم حالياً؟

ما تثبته هذه القرارات مرة أخرى هو أن واشنطن تؤمن بأنها تحكم العالم. هذه القناعة يمتلكها أعضاء كلا الحزبين الحاكمين، وهذا ضروري لفهم الكيفية والسبب اللذين تتصرف وفقهما الولايات المتحدة في العالم.

- ثم يقارن ما يطرح بالنسبة للعراق مع ما قامت به أمريكا في يوغوسلافيا فيقول : وفي طريقة مشابهة للطريقة التي قسم فيها بيل كلنتون وجماعته يوغسلافيا في دايتون عام 1990تبعاً لحاجات الولايات المتحدة ورغباتها. يأتي قرار السيناتور الديمقراطي (جوزف بيدن) كمحاولة إضافية من أجل جعل جزء من العالم يأبى الخضوع لسيطرة الولايات المتحدة أكثر قابلية للخضوع.

وحسب نفس الكاتب : يبدو أن هنالك اثنتين من النتائج المحتملة يحدثهما التقسيم. النتيجة الأولى ستكون مشابهةً للخيار الكوري وهو الخيار الذي يتطلب وجوداً تاماً للقوات الأمريكية في بلد ما للمستقبل المنظور. علاوة على ذلك، فإن هذا السيناريو سوف يحمل في طياته احتمالاً لحرب مفتوحة في أي وقت كان.

أما الثانية فهي مشابهة للخيار الفيتنامي، هذا السيناريو الذي يطرح فكرة أنه إذا حافظت مقاومة وطنية ما على نفسها، يمكنها في النهاية أن تعيد توحيد البلاد وتطرد المحتل خارجاً.


ويضيف : من جهة أخرى يعتبر السيناريو اليوغسلافي حالكاً لدرجة كبيرة، فما تزال كل من كوسوفو والبوسنة تحت وصاية الأمم المتحدة، الأمر الذي يعني أنهما محتلتان من قبل قوى خارجية تتنكر بزي عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة. وعلى الصعيد الاقتصادي تستمر معاناة الكيانين من أعلى نسبة بطالة وأقل نسبة نمو اقتصادي على الإطلاق.

ويؤكد : إن تقسيم العراق ليس هو الحل الذي يجب على الولايات المتحدة اللجوء إليه. والتصويت الأخير لمجلس الشيوخ مضلِّل، لكنه سيعطي قليلاً من الدفع الذي سيكون كفيلاً بتعزيز رغبة الجمهور الأمريكي بإعادة القوات إلى الوطن.

في الواقع سيضع هذا القرار القوات الأمريكية أمام مهمة جديدة هي الحفاظ على الكيانات الجديدة الناشئة على طول الحدود المصطنعة القائمة فوق الرمال. كما أن قرار السيناتور بيدن ليس حلاً. إنه خطوة مخادعة أخرى لا أمل لها بالنجاح كما كل شيء حاولت إدارة بوش فعله. بكلام آخر إنها محكومة بالفشل. (رون جاكوبز : وهم تقسيم العراق والاستيلاء عليه.. المصدر : Z.net، ترجمة : مالك ونوس. النور- عدد.312 في 3/10/2007)

إن أطروحات هذا الكاتب مهمة جدا وتستحق أن نعطي لها مجالا للمناقشة.

أولا : فرض الهيمنة الأمريكية على المنطقة : في هذا المجال يذكر عدة مقولات، منها : " أن هدف واشنطن في العراق هو السيطرة التامة على المنطقة مباشرة أو عن طريق حكومة مطواعة." وعندما يتكلم عن يوغسلافيا يقول : " هو أن واشنطن تؤمن بأنها تحكم العالم. هذه القناعة يمتلكها أعضاء كلا الحزبين الحاكمين، وهذا ضروري لفهم الكيفية والسبب اللذين تتصرف وفقهما الولايات المتحدة في العالم. " وعندما يتكلم عن يوغوسلافيا والغرض من تفتيتها يقول :

" يأتي قرار السيناتور الديمقراطي (جوزف بيدن) كمحاولة إضافية من أجل جعل جزء من العالم يأبى الخضوع لسيطرة الولايات المتحدة أكثر قابلية للخضوع. "
من المؤكد بأن أغلب إن لم نقل كافة الأنظمة العربية كانت خاضعة بشكل مباشر لإرادة الولايات المتحدة الأمريكية وجميعها كانت مستعدة للتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني، عدا النظام الوطني في العراق الذي كان يستلهم أفكاره من مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي في هذا المجال.

إذا العراق كان شوكة في عيون أمريكا والكيان المسخ، والذي يقف ضد تحقيق أهدافهم الخبيثة في المنطقة ولذا تم القضاء على هذا النظام. ليصبح أكثر خضوعا أو بالأحرى تابعا ذليلا لأمريكا كما هو الحال مع من يطلق عليهم قادة العراق.

ولكن الكاتب لا يذكر بأن السيطرة على المنطقة سوف لا تكون لمصلحة أمريكا فقط، متناسيا أو متجاهلا، بان أمريكا محكومة من قبل عملاء الكيان الصهيوني وإنها بسيطرتها على المنطقة تنفذ إرادة هذا الكيان كما ذكرنا (الدكتور عبدالإله الراوي : تفتيت العراق والوطن العربي.. مطلب صهيوني – صليبي – صفوي شبكة البصرة. 10/10/2007)

ثانيا : ضرورة التواجد الدائم للقوات الأمريكية : عندما يتطرق إلى احتمالات التقسيم يذكر " للخيار الكوري وهو الخيار الذي يتطلب وجوداً تاماً للقوات الأمريكية في بلد ما للمستقبل المنظور. " مؤكدا " في الواقع سيضع هذا القرار القوات الأمريكية أمام مهمة جديدة هي الحفاظ على الكيانات الجديدة الناشئة على طول الحدود المصطنعة القائمة فوق الرمال. "

يحق لنا أن نستغرب طرح الكاتب في هذا المجال وهو يعلم جيدا بأن إحدى أهداف غزو العراق وتقسيمه هو إقامة قواعد دائمة فيه، ودون الذهاب بعيدا في هذا المجال نقول :

صحيح أن بوش ادعى بأنه يرغب باستمرار وجود أمريكا العسكري في العراق، ولكنه قال : في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «فوكس»: « لن تكون لنا قواعد دائمة ». (بوش يؤكد بقاء قواته سنوات في العراق وغيتس في بغداد للبحث في مستقبل العلاقات. الحياة 11/2/2008)

فهل نصدق بوش أم نعتبر قوله هذا ذر الرماد في العيون كما يقال وبالأخص فإن الرئيس الأمريكي معروف بالكذب والخداع وبشكل خاص فيما يتعلق بالعراق، ولا نرى داع لنطيل الكلام هنا بل نحيل القارئ العزيز لقراءة (دراسة أميركية تحصي "أكاذيب" بوش العراقية

جورج بوش ومعاونوه أدلوا بنحو 935 تصريحا كاذبا لتبرير غزو العراق (الفرنسية) الجزيرة. 24/1/2008)

كما نؤكد بأن بوش يتلاعب بالألفاظ، فما هو معنى استمرار وجود القوات مدة طويلة دون وجود قواعد دائمة. وهل أن وجود هذه القوات سيكون في مخيمات!! أم ماذا؟

والتواجد الحالي للقوات الأمريكية أليس قي قواعد خاصة بها؟

إضافة لذلك فهنالك تصريحات لمسئولين أمريكيين تؤكد رغبة الولايات المتحدة بإبقاء قواتها لمدة طويلة جدا في العراق، نذكر منها بصورة موجزة :

- في زيارته للقيادة الأميركية في المحيط الهادي التي يقع مقرها في هونولولو الخميس الماضي، قال وزير الدفاع الأميركي "روبرت جيتس" إن الولايات المتحدة تتطلع إلى "وجود طويل ومستمر" في العراق يتم بموجب ترتيبات متفق عليها بشكل ثنائي مع الحكومة العراقية. وأضاف "جيتس" أن تلك العلاقات، يمكن أن تكون "على غرار النموذج الكوري الجنوبي، أو على غرار ترتيباتنا الأمنية مع اليابان". يذكر في هذا السياق أن هناك قوات أميركية موجودة في كوريا الجنوبية منذ انتهاء الحرب الكورية (50- 1953)، وأخرى في اليابان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

- كما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض "توني سنو" أن الرئيس بوش قال إنه يريد أن يرى وجوداً طويل الأمد للقوات الأميركية في العراق، يتم بناء على دعوة من الدولة المضيفة.. لأن " الحرب الدائرة في العراق، والحرب الأوسع نطاقاً ضد الإرهاب ستستغرقان وقتاً طويلاً " (باتريك سيل : قواعد دائمة في العراق... هل انكشف المستور؟ الاتحاد الامارات 4/6/2007. و غيتس : الولايات المتحدة تبحث مسألة وجود بعيد المدى في العراق الشرق القطرية. 2/6/2007. و نيويورك تايمز : اتخاذ كوريا نموذجاً، أمريكا تفكر في دور مديد في العراق.The New York Times. صحيفة العراق الالكترونية. 6/6/2007)

إضافة لذلك فإن أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الأوفر حضا للفوز بهذه الانتخابات، يطالب ببقاء القوات الأمريكية لمدة 100 عام في العراق. (ماكين: باقون في العراق 100 عام. ميدل ايست اونلاين. 5/2/2008)

واتهم ماكين خصومه الديمقراطيين في السباق للبيت الأبيض، بتحريف تصريحه، في كانون الثاني (يناير)، الذي رجح فيه إمكانية وجود عسكري أمريكي في العراق لقرن بأكمله.

وأوضح أن تصريحاته عنت انتشار على المدى الطويل كما هو الحال مع كوريا الجنوبية والكويت.

وأستطرد: "مازلنا في اليابان منذ 60 عاماً، وكوريا الجنوبية منذ 50 عاماً.. لا بأس عندي.. طالما لم يُصاب أو يؤذى أو يُقتل جنودنا." (ماكين: حرب العراق تنتهي قريباً. CNN. عن دار بابل. 26/2/2008)

فبعد كل هذه الدلائل المفحمة هل يستطيع أحد من تصديق بوش بأنه لا يريد إبقاء قواعد أمريكية دائمة في العراق!!؟

ومن جهة أخرى علينا أن نشير إلى أن هذا المرشح، طبعا، لا يهمه سوى حياة الجنود الأمريكيين، أما مواطني الدول المحتلة فليذهبوا إلى الجحيم!! وبالأخص إذا كانوا من بلدان العالم الثالث أو الرابع... الخ

يرى ادوارد أن ذلك سيؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار، علماً بأن ثلثي عمليات النزوح حدثت في بغداد، لهذا لا بدّ أن تكون العاصمة بغداد جزءًا من عملية التقسيم، رغم أن الدستور الحالي يحول دون انضمامها إلى أي إقليم، لكن ادوارد يقترح إجراء عملية تغيير في الدستور وتعديل لعدد من المواد التي تسهّل عملية التقسيم.

وبعد رسم الحدود بحيث لا تؤثر على عملية توزيع الموارد النفطية، ووضع قواعد صارمة لحماية الأقليات ومنع إجبار أي مواطن على الانتقال إلى إقليم آخر، فلا بدّ من إصدار هويات خاصة بكل إقليم ووضع نقاط تفتيش على حدود كل إقليم، وذلك بهدف محاصرة «العناصر المتطرفة».

وتقدّر تكلفة هذه العملية بمبلغ مليار دولار، وتحتاج إلى نحو 300 ألف جندي تساعدهم قوات التحالف، التي ستركّز على حراسة الحدود بين الأقاليم الثلاثة ونقاط التفتيش، إلى جانب تأمين «المنطقة الخضراء»، وذلك خلال فترة انتقالية تتراوح بين 12-18 شهراً. (د. عبد الحسين شعبان : هل سيصبح تقسيم العراق «أحسن» الحلول السيئة؟ البيان الإمارات. 10/8/2007)

وتقرير واشنطن- محمد أيوب : دراسة أمريكية تنادي بتقسيم جيد للعراق. على الرابط

http://www.watan.com/index.php?name=News&file=article&sid=1695&theme=Printer

الفصل الثاني : موقف بوش وإدارته من تقسيم العراق.

سنقوم في هذا الفصل تقديم عرض سريع لمواقف الإدارة الأمريكية من مشاريع التقسيم ومن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي. محاولين مراعاة التسلسل التاريخي لأقوال أو تصريحات مسئولي هذه الإدارة. ثم بعد ذلك نناقش جدية تلك المواقف.

ولذا سيتم دراسة هذا الفصل على النحو التالي :

أولا : بوش وإدارته ضد مشاريع التقسيم.

ثانيا : قرار مجلس الشيوخ وموقف بوش وإدارته.

ثالثا : هل أن بوش وإدارته ضد تقسيم العراق فعلا!!؟


أولا : بوش وإدارته ضد مشاريع التقسيم.

سوف نعرض أهم التصريحات في هذا المجال مع تعليقات سريعة.

1- نشرت الواشنطن بوست، بتاريخ 1/5/2006، رفض البيت الأسود الأمريكي لاقتراح السيناتور الأمريكي بيدن، حيث قال : المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان أن إدارة الرئيس جورج بوش " تبقى ملتزمة بعراق فيدرالي ديمقراطي تعددي وموحد يسود فيه احترام كامل للحقوق السياسية والإنسانية ".

وأضاف : إن مجلس الأمن اقر بقاء العراق موحدا، وتابع انه لا يعتقد أن ثمة تأييدا داخل العراق لتقسيم البلاد إلى ثلاث مناطق مثلما اقترح السناتور بيدن.

ومضى المتحدث قائلا " اعتقد أن الأمر الأكثر أهمية هو ما يفكر به الشعب والقادة في العراق ".

وقال " لم يقترح أي قيادي عراقي إنشاء حكومة ذات سيطرة مركزية ضعيفة مع قوات امن مقسمة حسب المناطق وهذه المسألة لا تحظى بتأييد الشعب العراقي ". (خطة (دايتون) أمريكية : تقسم العراق إلى 3 مناطق كبيرة مع حكومة مركزية ضعيفة. الواشنطن بوست. ترجمة المرصد العراقي. 2/5/2006)

من خلال عرض هذه التصريحات نستطيع أن نستنتج :

- إن إدارة بوش لا تريد تقسيم العراق!! ولكنها مصرة بالتزامها " بعراق فيدرالي... " فما هي الفيدرالية التي يريدونها، ما الفرق بينها وبين التقسيم؟ التسمية فقط ليس إلا.

وخصوصا أنهم يعلمون جيدا، وكما سنذكر لاحقا، بأن الفيدرالية ستؤدي إلى حروب بين تلك الدويلات الفيدرالية مما يؤدي إلى التقسيم الذي يرفضوه شكليا.

- إنه يؤكد بأن أي مسئول عراقي لم يقترح " إنشاء حكومة ذات سيطرة مركزية ضعيفة...". نقول له طبعا إن أي من عملائكم لا يستطيع طرح مثل هذا المشروع لأنه يعلم جيدا بأنه سيكون أضحوكة بأفواه العراقيين، ولكن هؤلاء الخونة أوكلوا لأسيادهم الأمريكان للقيام بهذا الدور القذر.

2 - وبتاريخ 17 / 10 / 2006 , أجرت المحطة التلفزيونية الأميركية فوكس نيوز , لقاء صحفي مع الرئيس الأميركي جورج بوش وذلك حول أوضاع المنطقة بشكل عام , والعراق على وجه التحديد , أكد فيه هذا الأخير , عدد من النقاط التي شدد على رفضه المطلق لها , كان على رأسها فكرة تقسيم العراق على أساس طائفي , حيث قال : إن تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي , أمر سيخلق ليس فقط وضعا من شأنه أن يجعل السنة والدول السنية والمتطرفين السنة يتناحرون مع المتطرفين الشيعة، بل إن الأكراد سيخلقون مشاكل مع تركيا وسوريا، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية بنفس الخصوص قوله : سنجد أنفسنا في فوضى اكبر من التي نشهدها في الوقت الراهن. كما أكد أكثر من مرة على رفضه تقسيم العراق.

وحسب صحيفة صنداي تايمز: إن الرئيس الأمريكي جورج بوش، ووزيرة خارجيته لا يوافقان علي فكرة التقسيم لخوفهما من زيادة العنف ودخول البلاد في حرب أهلية شاملة.

(محمد بن سعيد الفطيسي : الفيدرالية وخطر تقسيم العراق. مشار له. ولجنة بيكر تدرس فكرة التقسيم... مشار له)

من المؤكد أن أقوال بوش ووزيرة خارجيته في هذا المجال ما هي إلا للدعاية والتلاعب على مشاعر العراقيين، لكونها لا تعبر حقيقة عما يفكران به كما سنرى ذلك في الفقرة (ثالثا)

3- وقال توني سنو- المتحدث باسم البيت الأبيض : أننا لا نريد بلقان جديد إذ يوجد في العراق إحساس بالهوية الوطنية وتم التعبير عنه بوضوح رغم المخاطر من طرف اثني عشر مليون ناخب عراقي العام الماضي ولقد أوضحوا أنهم يعتبرون أنفسهم أمة واحدة وأن فكرة تقسيمهم لأجزاء يثير احتمال إيجاد ضغوط في الجنوب من إيران على منطقة أغلبها شيعي وستكون هناك مشاكل في الشمال مع الأكراد في علاقاتهم بالأتراك ومع السوريين المنزعجين من قيام كردستان الكبرى وإذا انتهى الحال بالسُنّة منعزلين في الوسط دون موارد من البترول في الشمال والجنوب فتلك وصفة لوضع متفجر. (لجنة بيكر تدرس فكرة التقسيم... مشار له)


نقول لهذا المتحدث : إذا كنتم مقتنعين فعلا بوجود " إحساس بالهوية الوطنية في العراق.. " فلماذا طرح قانون بريمر فكرة الفيدرالية؟ ولماذا رعيتم نفس الفكرة عندما كانت تعقد مؤتمرات اللذين يطلقون على أنفسهم (المعارضة العراقية)؟، كما ذكرنا ذلك سابقا.

4 – كما أن وزيرة الخارجية الأمريكية تؤكد أن الولايات المتحدة ستركز على حماية الأراضي العراقية من الأطماع الإيرانية.

وأضافت : وعندما تبدأ الولايات المتحدة بخفض قواتها ستتحول إلى مسؤوليات أخرى " تعتبر أساسية لمصالحنا بما في ذلك ضمان وحدة أراضي العراق ". (ضمان وحدة أراضي العراق. رايس: قواتنا في العراق ستقاوم الإرهاب والعدوان الإيراني معا. ميدل ايست اونلاين. 12/9/2007)

نقول لهذه الوزيرة : شكرا جزيلا على مشاعرك حول " ضمان وحدة أراضي العراق "!!، ولكن من الذي سلم العراق لإيران الصفوية على طبق من ذهب؟ ومن الذي سمح لكتائب غدر والدعوة والموساد الصهيوني بدخول العراق وتدميره وقتل الشرفاء من أبنائه؟

من المؤكد ليس حزب البعث والمقاومة العراقية الشريفة التي تتهمونها بالإرهاب. ولكن أنتم وأسيادكم الصهاينة المتحالفون مع الصفويين.


ثانيا : : قرار مجلس الشيوخ وموقف بوش وإدارته.

1- إن أول موقف معلن من قبل الإدارة الأمريكية حول قرار مجلس الشيوخ صدر من السفارة الأمريكية في بغداد يوم 1/10/2007، وقد تضمن البيان الذي أصدرته :

إن " السفارة تود أن توضح عن استمرار جدية سياسة الإدارة الأمريكية في دعم عراق موحد، ومستقر، وآمن."وأضاف " إن هدف الولايات المتحدة الأمريكية ما زال ثابتا، وهو عراق موحد، وديمقراطي، وعراق فيدرالي (اتحادي) يستطيع أن يحكم ويدافع عن نفسه"، لافتا إلى أن قادة العراق "يجب، وسوف تكون لهم القيادة في تحديد كيفية الوصول إلى هذه الأهداف الوطنية."

وشدد بيان السفارة الأمريكية اليوم (الأحد) على أن " أي محاولة لتقسيم العراق بالقوة، أو بأي وسيلة أخرى، إلى ثلاث ولايات منفصلة... سيتولد عنه " معاناة كبيرة جدا... وإراقة دماء "، مؤكدا رفض الولايات المتحدة الأمريكية لتلك المحاولات.وذكر البيان أن الدستور العراقي " الذي اعتمده العراقيون، في تشرين الأول (أكتوبر) 2005، تضمن نصوصا حول إمكانية وجود هياكل اتحادية في العراق "، مشيرا إلى أن العراقيين الآن " بصدد إيجاد طرق لتعديل هذا الدستور "، لكنه أكد على أن التقسيم " ليس مطروحا على المائدة" للتباحث حوله.وختم البيان الأمريكي بالقول إن الولايات المتحدة " تدعم العراق دعما كاملا، نحو جهوده للوصول إلى سلام و استقرار." ورفضت الحكومة العراقية وكتل برلمانية كبيرة وأساسية في مجلس النواب خطة الكونجرس, كما رفضتها الحكومة الأمريكية وجامعة الدول العربية.ويقول مقدمو الخطة إنها تهدف إلى نزع فتيل العنف الطائفي بتقديم حصة من عائدات النفط إلى العرب السنة، كما تنص على زيادة المساعدات لإعادة الأعمار وتخفيف الديون، إضافة إلى إطلاق جهود دبلوماسية دولية لحشد دعم الدول الكبرى في العالم والدول المجاورة للعراق للحكومة الفيدرالية العراقية الجديدة. (السفارة الأمريكية: أي محاولة لتقسيم العراق ستولد "معاناة" كبيرة وإراقة دماء. الوكالة المستقلة للأنباء. 1/10/2007 وتواصل الانتقادات لقرار الشيوخ تقسيم العراق وبيدن يدافع عنه. الجزيرة. نت. 2/10/2007)

إن بيان السفارة الأمريكية لم يصدر إلا بعد أن أطلع قادة الولايات المتحدة الأمريكية على موقف الشعب العراقي من قرار مجلس الشيوخ السيئ الصيت، هذا الموقف الذي أجبر حتى ما يطلق عليه مجلس النواب العراقي وأغلب الأحزاب العميلة على رفض الفرار المذكور.

ومن المؤكد لو أن القرار المذكور حضي بأي موافقة ولو بالحد الأدنى لما صدر بيان السفارة بهذه الصيغة. وإلا لماذا تأخر بيان السفارة لرفض قرار المجلس المذكور؟

2- أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن معارضتها لقرار مجلس الشيوخ الأمريكي الداعي إلى تقسيم العراق.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رايس قولها فى مقابلة تنشرها اليوم صحيفة نيويورك بوست : أن التقسيم سيكون خطأ حقيقيا لأنه من غير الممكن القيام بذلك لان العراقيين لا يريدون ذلك و أعربوا عن معارضتهم الشديدة لفكرة تقسيم بلادهم إلى جيوب اثنية.

(رايس تعارض قرار مجلس الشيوخ الداعي لتقسيم العراق. وكالة الأخبار العراقية. 3/10/2007)


نقول لرايس ثانيا شكرا لمراعاتك لمشاعر العراقيين وأرائهم!! ويروق لنا هنا أن ننقل تعليق أحد الصحافيين العرب على موقف وزيرة خارجية أمريكا في هذا المجال. حيث يقول :

تحذير الوزيرة رايس من أن تقسيم العراق « سيكون خطأ حقيقياً »، في محله من حيث المبدأ، لكنه متأخر من حيث التوقيت ومنقوص أو غير مطمئن كفاية، لناحية المضمون. المطلوب كان من إدارة الرئيس بوش، إذا كانت قاطعة في رفضها للتقسيم، أن يأتي ردها مبكراً على قرار مجلس الشيوخ في هذا الخصوص، وليس بعد مرور أكثر من أسبوع على صدوره. كما كان المفترض أن يأتي الرفض جازماً ومرفقاً بالتزام لمنع تقطيع العراق. ذلك أن الاكتفاء بإعطاء رأي في التقسيم وتصنيفه في خانة « الخطأ »، لا ينم عن موقف صريح حاسم ضده ؛ ناهيك عن التعهد بعدم السماح بترجمته على الأرض، المسألة هنا لا تدخل في باب الخطأ والصحيح، بقدر ما ينبغي أن تدخل في باب الممنوعات. (رايس والرفض الباهت لتقسيم العراق. افتتاحية البيان الإمارات. 5/10/2007)


3- كما أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش الجمعة عن معارضته الشديدة لفكرة تقسيم العراق وأكد أيضا انه يدعم بقوة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.وفي مقابلة مع محطة العربية نشرها البيت الأبيض، انتفض بوش عندما وصف الصحافي احتمال تقسيم العراق بالخبر السيئ.وقال بوش الذي ستنتهي ولايته في كانون الثاني 2009 أن خليفته سيكون له الرأي نفسه من تقسيم العراق. وقال ردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس المقبل أو الرئيسة المقبلة مع فكرة تقسيم العراق لا اعتقد أن هذا الأمر سيحصل.ومن جهة أخرى، (بوش يعارض تقسيم العراق ويدعم حكومة المالكي. الرأي الأردنية. 7/10/2007)

- يضاف لذلك فإن العميل أبو ريشة صرح بعد لقائه بالرئيس الأمريكي يوم الأربعاء 31/10/07 : أن الرئيس الأمريكي بوش وعد وفد مجلس محافظة الأنبار الذي يزور الولايات المتحدة حاليا بالحفاظ على وحدة العراق " شعبا وأرضا " ضد أي محاولات لتقسيمه. (أبو ريشة: بوش وعدنا بالحفاظ على وحدة العراق وإطلاق الأبرياء من المعتقلات.الأمريكية. وكالة الأخبار العراقية. 2/11/07)

لا نريد أن نعلق هنا بل نقول إن معارضة بوش باهتة لا طعم لها. ويذكرنا موضوع الطعم بنكتة فرنسية تقول : إن أخت صاحب الدار قامت بزيارة بيت أخيها فقالت زوجة الأخ لزوجها أن ثوب أختك لا طعم له وكانت طفلتهما حاضرة، وعندما دخلت العمة الصالون تقدمت الطفلة لتلحس ثوب عمتها، فاستغربت العمة وقالت لها : ماذا تعملين؟ فأجابتها : أريد أن أذوق ثوبك لأن أمي تقول بأنه ليس له طعم.


ثالثا : هل أن بوش وإدارته ضد تقسيم العراق فعلا!!؟

في هذه الفقرة سنقوم بالتعليق على ما ذكر سابقا، ولكن قبل ذلك سيتم عرض الآراء التي تدل على عدم جدية بوش وإدارته برفض تقسيم العراق.

1 – ذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز : إن تصاعد العنف الطائفي سيجبر الإدارة علي إعادة التفكير بخطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش في شهر حزيران (يونيو) الماضي الذي قال فيه إن النجاح في العراق يعتمد علي العراقيين أنفسهم. ومن هنا فان فشل العراقيين بالحفاظ علي وحدة بلادهم سيجبر الإدارة علي الاعتراف بحقيقة التقسيم والبحث عن بديل لبقائها العسكري، أي تقسيم العراق أو نشر قوات دولية فيه. (تقرير: المالكي يتحمل مسؤولية التغاضي عن العنف الطائفي فكرة تقسيم العراق تجد دعما من الأمريكيين والبريطانيين. القدس العربي. 8/8/2006)

نقول لكاتب المقال أن العراقيين حريصون جدا على وحدتهم ووحدة بلادهم ولكن الوافدين الجدد من العملاء للصهاينة وللنظام الصفوي هم الذين قاموا بكافة الجرائم بحق العراقيين لخلق التفرقة والنعرات الطائفية من خلال فرق الموت المعروفة. كما ذكرنا في مقالنا (الدكتور عبدالإله الراوي : العراق بيت كماشتي القتل والجوع. شبكة البصرة. 10/2/2007)

2 - مع ارتفاع الخسائر في العراق، يحتدم الجدل في واشنطن، وقد أفادت صحيفة لوس انجليس تايمز على موقعها الالكتروني أن البيت الأبيض

بدأ استطلاع الطرق التي يريد عرضها على الكونغرس تسوية حول العراق قد تشمل اعتماد نظام لامركزية اكبر، في إشارة إلى الفيدرالية.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين لم تكشف هوياتهم إن الرئيس الأميركي جورج بوش سمح بمراجعة داخلية للسياسة لإيجاد خطة ترضى معارضيه دون التضحية بأهدافه الرئيسية.

وأضافت الصحيفة إن بعض كبار مسئولي الإدارة بمن فيهم وزير الدفاع روبرت جيتس والسفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد يبحثون بشكل بعيد عن الأضواء مع أعضاء في الكونغرس كيفية تكييف السياسة في الأشهر المقبلة.

وبين الأفكار التي طرحت بحسب الصحيفة، البحث في ما إذا كان على الولايات المتحدة أن تدعو إلى عراق لا مركزي وهو المفهوم الذي عاد وظهر في الكونغرس.

وقالت الصحيفة إن هذه الفكرة التي يطلق عليها مناصرو اللامركزية اسم نظام حكم فدرالي تؤيدها مجموعة واسعة من أعضاء مجلس الشيوخ فيما يبدو أن موقف الإدارة يلين.

وخلال زيارة إلى العراق قبل أسبوع تقريبا أكد جيتس علنا إن التركيز أكثر على المناطق خارج بغداد قد يكون أكثر فاعلية.

وأضافت الصحيفة إن زلماي خليل زاد الذي كان سفيرا لدى العراق حتى نيسان/ابريل بحث خطة الفدرالية مع عضوي مجلس الشيوخ جوزف بيدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ومع سام براونباك.

وقال خليل زاد في مقابلة انه يرفض فكرة فرض اللامركزية على العراقيين قائلا أنها قد ترتد سياسيا، لكن خليل زاد أوضح انه يؤيد فكرة أن يساعد مسئولون من الأمم المتحدة "العراقيين" على اتخاذ قرار خلال مداولاتهم الحالية، حول ما إذا سيختارون نظاما يؤدى إلى نقل صلاحيات إلى المناطق. (البيت الأبيض لا يستبعد تقسيم العراق لإرضاء الكونغرس. العرب أون لاين 26/6/2007)


ورغم أن زادة لا يريد أن يورط نفسه بشكل مباشر في تقسيم العراق إلا أننا نستطيع أن نلاحظ بأن موقفه وموقف بوش وإدارته واضح من هذا الموضوع، وبعضهم يدعي بأن التقسيم سيساعدهم على الخروج من العراق بسهولة. أو بأقل الخسائر.

وفي الحقيقة إنهم مسيرون من قبل الصهيونية التي تصر على تقسيم العراق كما ذكرنا في مقالنا الأول من هذا البحث.

3 - وقال مسئول رفيع في إدارة بوش « الحقيقة هي أننا قد نتبنى في الأخير اقتراح بايدن ـ غيلب » وأضاف قائلا : «هل وصلنا إلى تلك النقطة بعد. الجواب لا». (السناتور بايدن مقترح تقسيم العراق: لمست تأييدا للفكرة في الأمم المتحدة. الشرق الأوسط. 30/7/07)


من المؤكد لولا الرفض من قبل الشعب العراقي لقاموا بتبني المشروع المذكور بدون تردد.


4 - تحدث تقرير لصحيفة نيويورك تايمز عن تنامي اهتمام إدارة الرئيس بوش بخطة السيناتور الديمقراطي جوزف بايدن حول تقسيم العراق إلى ثلاث كيانات سني وشيعي وكردي تحت مظلة حكومة مركزية واحدة، لكن ضعيفة.

وأشار التقرير إلى أن مسئولا أميركيا في إدارة بوش أكد أن الإدارة أصبحت "قريبة من خطة بايدن"، في وقت نسب فيه التقرير إلى محلل سياسي قوله إن الإدارة أعطت إشارات إيجابية بشأن هذه الخطة. (صحيفة أميركية : إدارة بوش قريبة من خطة بايدن لتقسيم العراق. الملف برس 31/7/2007)


5- ويتحدث تقرير لصحيفة نيويورك تايمز عن تنامي اهتمام إدارة الرئيس بوش بخطة السيناتور الديمقراطي جوزف بايدن حول تقسيم العراق إلى ثلاث كيانات سني وشيعي وكردي تحت مظلة حكومة مركزية واحدة، لكن ضعيفة.

وأشار التقرير إلى أن مسئولا أميركيا في إدارة بوش أكد أن الإدارة أصبحت "قريبة من خطة بايدن"، في وقت نسب فيه التقرير إلى محلل سياسي قوله إن الإدارة أعطت إشارات إيجابية بشأن هذه الخطة.

وكشف تقرير الصحيفة الأميركية عن زيارة السناتور بايدن إلى نيويورك للتباحث في هذا الشأن مع أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، ناقلا عن بايدن أن خطته لاقت استجابة جيدة، حسب قوله.

وفي هذا الإطار، ذكر بايدن أن ممثل إحدى الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن قال له "إنكم أخذتم وقتا طويلا لتصلوا إلى هذه الخطة"، وأجابه بايدن بـ"إننا وصلنا إلى هذه النقطة على أية حال، والمهم أن نعرف كيف ندير التحول". (المرشح الجمهوري لرئاسة أمريكا يدعو إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دول طائفية البديل العراقي 23/9/2007)

هل بعد كل ذلك دليل على كذب ومراوغة بوش وإدارته؟
6- وقد ادعى بيدن وغيلب بأن : إدارة الرئيس بوش رحبت، كما رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بتصويت مجلس الشيوخ الأمريكي حول سياسة عراقية تستند إلى خطة اقترحناها في عام.2006. (جوزيف بيدن ليسلي جيلب : الفيدرالية وليس التقسيم في العراق. واشنطن بوست. عن المجلس. اورغ. 28/10/2007)
لقد أطلنا على القارئ العزيز ولكن سنقول أخيرا هل أن بيدن يكذب هنا أو المالكي وبوش؟
حسب قناعتنا فإن بيدن ليس من مصلحته أن لا يقول الحقيقة ولكن بوش والمالكي مضطرون للمراوغة والكذب بعد أن اطلعا على الموقف الرافض لجماهيرنا الوطنية لأي عملية تمس وحدة العراق والشعب العراقي واثقين بأن هذه الجماهير ستقف وبقوة مع مقاومتنا البطلة لطرد هؤلاء الأوغاد الذين دخلوا عرقنا الحبيب على ظهور دبابات أسيادهم الأمريكان، ويتم تحرير وطننا من المحتلين وعملائهم من صفويين وصهاينة. " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين." صدق الله العظيم.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob.com
تفتيت العراق والوطن العربي... مطلب صهيوني - صليبي - صفوي (القسم الثاني- 3)
تفتيت العراق والوطن العربي... مطلب صهيوني - صليبي - صفوي (القسم الثاني- 2)
تفتيت العراق والوطن العربي... مطلب صهيوني - صليبي - صفوي (القسم الثاني- 1)
تفتيت العراق والوطن العربي... مطلب صهيوني - صليبي – صفوي (القسم الاول)
للاطلاع على مقالات: الدكتور عبدالإله الراوي على الرابط التالي :
http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/kuttab/alrawi_2005.htm

شبكة البصرة

الخميس 28 صفر 1429 / 6 آذار 2008

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس