samedi 9 mai 2009

العراقيون يودعون بوش بالأحذية

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
العراقيون يودعون بوش... بالأحذية
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
لست ممن تعود على كتابة المقالات أو التعليقات السريعة، ولكن مشهد الأحذية التي تتجه نحو رأس بوش، أثارني ودفعني لكتابة هذا المقال.
كنت أنظر لفضائية الشرقية ولما يقوله بوش عندما، فجأة، حدثت ضجة كبيرة وظهرت صورة لشخص، وهي الصورة الثانية أدناه، وتجع الكثيرين حوله ثم انقطع البث. ولكن الشرقية بعدها ذكرت بأن رويترز ذكرت الحادث وقدمت لنا الصور وشاهدنا المجرم الحقير بوش وهو يطأطئ رأسه ويدير جسمه ليتفادى الرشقتين المتتاليتين لحذائي الصحافي الشهم، ولذا قبل أن نقدم هذا الحدث الأخير نقول :
هل أن بوش وعصابته يتصورون فعلا بأن بإمكانهم ترويض الشعب العراقي مثلما روضوا عملائهم؟
نقول جازمين : طالما أن في العراق أبطال مثل هذا الصحافي والأشاوس الآخرين الذين سنذكر قسما منهم، فلا أمريكا ولا ملالي إيران الصفويون قادرون على طأطأة رؤوس هذا الشعب المغوار بل سيبقى يضحي بدمائه دفاعا عن شرفه وكرامته
أمام أي غاز يحاول فرض إرادته على هذا الشعب الأبي.
وسنقدم الدليل على ذلك من خلال :
أولا : أحذية الوداع لبوش.
ثانيا : بعض البطولات العراقية التي نادرا ما تحدث في بلد آخر.
أولا : أحذية الوداع لبوش :
لا نريد الإطالة في هذا الموضوع بل نقوم أولا بنقل ما ذكرته الفضائية المذكورة أعلاه مع تعليق بسيط.
"بغداد – الشرقية: قام (صحافي) عراقي برشق حذائه باتجاه الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء نوري المالكي دون أن يصيبهما بينما كانا في مقر الأخير مساء الأحد، ثم شتم الرئيس الأميركي، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد المصافحة بين الرجلين في آخر لقائهما، قام مراسل قناة "البغدادية" منتظر الزيدي الذي كان واقفا بين المراسلين برشق حذائه باتجاههما قائلا "هذه قبلة الوداع يا كلب".
وحاول المالكي حجب بوش لكن الحذاء لم يبلغ أي منهما.
وسارع عناصر الأمن الأميركي والعراقي إلى سحب الصحافي الذي كان يصرخ بأعلى صوته.
وابتسم بوش قائلا "لقد قام بذلك من اجل لفت الانتباه إليه هذا الأمر لم يقلقني ولم يزعجني. اعتقد أن هذا الشخص أراد أن يقوم بعمل يسألني الصحافيون عنه. لم اشعر بأي تهديد".
فنهض صحافي عراقي قائلا "إنني أعتذر باسم الصحافيين العراقيين".
وأجاب بوش "أشكركم على ذلك فانا مقتنع بان العراقيين ليسوا كذلك. هذه أمور تحدث عندما يكون هناك حرية". وأضاف ساخرا أن "مقاس الحذاء 44 إذا أردتم أن تعرفوا أكثر".
ويبلغ الزيدي من العمر 29 عاما وكان تعرض للخطف في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 لمدة أسبوع (عراقي رشق بوش والمالكي بحذائه دون أن يصيبهما. الشرقية.14/12/08)
بعد تقديم نص المقال يحق لدينا أن نقول بوركت يداك أيها الأخ الكريم منتظر الزيدي لقد رفعت رؤوس كافة الكتاب والصحافيين وجميع العراقيين والعرب بموقفك البطولي هذا، أما الحثالات من المرتزقة والذين يطلق عليهم صحافيون فأنت لست منهم.
ونحن نعلم أنك عندما أطلقت على بوش (كلب) فقصدت قذارته ولم تقصد وفاء الكلب، ونحن نقول أن أقذر كلب في العالم أو شعرة منه أشرف من بوش وعصابته. لأن الكلاب، حتى المسعورة منها لا تقوم بأي جريمة من جرائم بوش.
ولكنا نعذرك لأنك عراقي أصيل ولفظت بما تعود العراقيون على التلفظ به في مثل هذه الحالات.
ونقول لك بأنك لم تهن بوش ولكنك مرغت في تراب المزابل جباه قادة أكبر دولة في العالم، لأن اهانة بوش، المجرم الأرعن، هي إهانة لمسئولي دولته ولمسئولي كافة الدول الذين وقفوا معه وهي إهانه في نفس الوقت للرئيس الجديد وبطانته من الصهاينة.
وهكذا انتهت حياة بوش السياسية.. بالأحذية تتطاير على رأسه.. فهل يحلم باحترام أكبر من هذا؟
ولكننا ننتظر اليوم الذي تتم فيه محاكمته على الجرائم الكبيرة التي اقترفها بحق العالم والعراقيين بصورة خاصة
ثانيا : بعض البطولات العراقية التي نادرا ما تحدث في بلد آخر.
من حقنا أن نقول وبفخر بأن الشعب العراقي أسطورة تنبض بالحياة ودليلنا هو :
هل تم في بلد آخر أن يقف رئيسه الشرعي أمام المشنقة وهو يسخر من جلاديه ويتقدم للشنق وهو يردد الشهادة بشجاعة بينما جلاديه يرتجفون هلعا منه؟
المقاومة العراقية التي وقفت وتقف ببسالة أمام البلد الذي يفرض سيطرته على العالم، وتعفر وجهه في التراب، هذا البلد الذي يملك أكبر ترسانة عسكرية بلا منازع.
قد يقال بأن أمريكا سبق وهزمت في فيتنام وإن فرنسا هزمت في الجرائر. نقول هذا صحيح ولكن كافة حركات المقاومة السابقة كان يقف وراؤها دول ومنظمات كبرى تدافع عنها وتمدها بالسلاح والأموال عدا مقاومتنا التي وقفت صامدة لوحدها، رافعة رأسها كنخيل العراق، أمام الغزو الأمريكي والدول المتعاونة معه وأمام الغزو الصفوي لملالي إيران.
وقد استطاعت إفشال المخططين الخبيثين، الأمريكي والإيراني بحيث رأينا أن مخططي الغزو الأمريكان بدئوا يتهربون من مسؤوليتهم بهذا الغزو بإلقاء اللوم على الآخرين. ولكن من هم الآخرون؟ شأنهم بينهم.
أما الصفويون فهم، كما يعلم الجميع، متفقون مع الأمريكان بأغلب إن لم نقل بجميع الأهداف والخطط في العراق وآخر دليل هو إيعازهم لعملائهم بالتصديق على الاتفاقية الأخيرة.(الدكتور عبدالإله الراوي : أية (اتفاقية) يناقشون.. وما هي قيمتها القانونية؟ شبكة البصرة. 25/11/08)
بعض المواقف البطولية لقسم من أبناء العراق الشرفاء :
سوف نقوم هنا بعرض ما قام به بعض العراقيين الذين أصبحوا جزءا من النظام العميل ودفعتهم غيرتهم وشرفهم للتضحية بدمائهم.
- ابراهيم كريم محمد صالح القرغولي : الذي ثأر لعبير التي قام الجنود الأمريكان البرابرة باغتصابها وقتلها مع عائلتها، بالحكم عليه بالإعدام بتهمة "التورط في قتل ثلاثة جنود أمريكيين في اليوسفية جنوب بغداد في 16 حزيران (يونيو) 2006.
وذكرت مصادر صحفية أن البطل الشهم إبراهيم (29 عاما) كان واحدا من مجموعة مقاومة نفذت حكم الشعب بحق جنود الاحتلال من نفس الوحدة العسكرية التي ارتكب جنودها جريمة اغتصاب وقتل الشهيدة العراقية عبير(14) عام ثم قتل والديها وأختها الصغرى.
وأشارت المصادر إلى أن القرة غولي كان سائق إحدى السيارات التي استخدمت لخطف وقتل جنود الاحتلال. (الحكم بإعدام عراقي تورط بقتل ثلاثة جنود أمريكيين. محيط. 29/10/08 و محكمة (عراقية) تحكم بالإعدام على احد المقاومين الإبطال لقتله 3 جنود أمريكيين ومحكمة أمريكية تحكم بأربعة أشهر سجن لجندي أمريكي قتل أربعة عراقيين. سيد التماسيح. شبكة البصرة. 29/10/08)
- الجندي المجهول، لعدم ذكر اسمه، والذي قام بقتل جنديين أمريكيين. ووفق هيئة علماء المسلمين فإن احد عناصر الحرس في مدينة الموصل انتفض لدينه ولعراقيته وقتل جنديين من جنود الاحتلال حاولا الاعتداء على امرأة عراقية في منطقة القيارة في الموصل والذي اثأر موجة من التفاعل الوطني في عموم العراق.
قال قائد الفرقة الثانية بالحرس الحكومي المتمركزة في نينوى عن أن الجندي العراقي الذي قام بقتل جنديين أمريكيين بالموصل قبل عشرة أيام كان عنصرا "مندسا" اخترق قوة عراقية أمريكية مشتركة لحساب جماعات مسلحة لم يسمها.
وذكرت الرابطة العراقية : وردنا من أحد أبناء الموصل أن هذه الحادثة وقعت في حي الوحدة في الموصل يوم الجمعة عندما كان الرجال يؤدون صلاة الجمعة، ويقع المنزل الذي تمت مداهمته ولم يكن به سوى النساء أمام جامع الصابرين الذي استهدفته قوات الاحتلال أكثر من مرة فيما مضى فأحالته ركاما.
كما علمنا أن الجندي الأمريكي أراد اغتصاب الفتاة العراقية التي تبلغ من العمر 16 عاما أمام والدتها، ولما بدأت الأم بالصراخ انهالوا عليها ضربا، وهي الآن تعاني من جلطة دماغية وترقد في المستشفى الجمهوري بالموصل. (الاحتلال وحكومته العميلة يحاولان التغطية على بطولة الجندي العراقي في الموصل الذي قتل جنودا أمريكيين حاولا اغتصاب فتاة عراقية - تفاصيل عن العملية. الهيئة. 6/1/08 و
http://www.paldf.net/forum/archive/index.php/t-206896.html)
ولا ندري هل أن هنالك حادثتين أم حادثة واحدة وحدث التباس في مكان الحادث. آملين الحصول على معلومات أكثر تفصيلا.
- قيصر سعدي الجبوري : قالت هيئة علماء المسلمين يوم السبت إن جندي في الجيش العراقي الموالي للاحتلال أطلق النار على جنود أمريكيين، في محافظة الموصل يوم 26 كانون الأول (ديسمبر) 2007، وقتل ثلاثة جنود من بينهم ضابط وأصاب أربعة آخرين بجروح.
وكان الجيش الأمريكي وضباط عراقيون في القوات الموالية للاحتلال أعلنوا في وقت سابق من يوم السبت إن جنديا في الجيش الموالي للاحتلال أطلق النار على إفراد دورية أمريكية خلال دورية مشتركة في مدينة الموصل فقتل جنديين وأصاب ثلاثة آخرين بجراح وكذلك مترجما مدنيا.
وأكدت هيئة علماء المسلمين بأن الجندي المذكور قام بفعلته بعد إن "تعرض بعض جنود الاحتلال في أحد المنازل.. في منطقة الصحة في الموصل... لامرأة حامل وأخذوا بضربها بشدة وهي تصيح من الألم وتستغيث."
وأضاف البيان إن الجبوري وهو من أهالي منطقة القيارة في الموصل "طلب من جنود الاحتلال أن يكفوا عن ضرب المرأة فجاءته إجابتهم على لسان مترجمهم (نحن نفعل ما نريد) فما كان منه إلا أن اعتلى إحدى العربات المسلحة قربه وفتح النار عليهم ليقتل ثلاثة منهم بينهم ضابط برتبة نقيب ويجرح أربعة آخرين. (عرض كامل الموضوع : قيصر الجبوري..الجندي في الجيش العراقي الموالي للاحتلال ينتصر لامرأة تستغيث!! (بغداد (رويترز). الهيئة.نت. 6/1/08)
- مسئول عراقي محلي يقتل ثلاثة جنود أمريكيين في "المدائن" : أطلق مسئول عراقي محلي النار على عدد من جنود الاحتلال الأمريكي في مدينة المدائن (جنوب شرق بغداد)؛ ما أدى إلى مصرع ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وأكدت مصادر بوزارة الداخلية العراقية أن الهجوم وقع بعد ظهر اليوم عندما كان عدد من الجنود الأمريكيين والمسئولين العراقيين يشاركون في احتفال بمناسبة افتتاح حديقة عامة بمدينة المدائن الواقعة على بعد نحو 40 كم إلى الجنوب الشرقي من مركز العاصمة بغداد.
وأوضحت المصادر نفسها أنه بعد دخول المشاركين في الاحتفال إلى مبنى مجلس البلدية، قام أحد أعضاء المجلس بإطلاق النار على الجنود الأمريكيين، باستخدام بندقية من طراز AK-47؛ مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين.
ووفقًا لما أوردته شبكة "CNN"، فقد ردت القوات الأمريكية بإطلاق النار على منفذ الهجوم؛ ما أدى إلى مقتله على الفور، دون أن تُعرف هويته. (مفكرة الإسلام. 23/6/2008)
- عمر توفيق عبد الله الجبوري : الذي فقد السيطرة على أعصابه عندما شاهد جنودًا من المارينز يحاولون مضايقة فتاة عراقية في أحد المنازل لا يتواجد فيه سوى شيخ كبير وابنته البالغة من العمر 17 عاما، مما دفع بالجندي الذي كان من المفترض أن يكون ضمن فرقة الاقتحام لذلك المنزل إلى فتح النار على الجنود وقتل أربعة منهم وجرح اثنين آخرين". وأوضح مقدم من القوات الغازية أن الجندي فارق الحياة على الفور من جراء قيام جنود مارينز آخرين بإطلاق النار عليه من الخلف, مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي بالفلوجة رفض التعليق على الحادث حيث حاول مراسل الصحيفة الاتصال بهم أكثر من مرة دون جدوى.
وعلق الشيخ أحمد عبدالجبار العبيدي إمام وخطيب أحد المساجد غرب الفلوجة إن الحادثة " تدل على أن الجيش العراقي الحالي يوجد فيه عناصر طيبة وشريفة وغير تابعة للمحتل " (وسط تكتم شديد جندي عراقي يقتل ٤ جنود أمريكيين لتحرشهما بإحدى الفتيات. المرصد العراقي و آخر خبر. ١١/١٠/٢٠٠٨)
الواقعة حدثت يوم الجمعة 10/11/08 في الفلوجة مدينة الأبطال والمساجد.
- الجندي المجهول الثاني : أحد الجنود العراقيين الشرفاء فتح النار على جنود أميركيين خلال دورية مشتركة عراقية أميركية في حي الزنجيلي وسط الموصل، ما أدى إلى مقتل جنديين منهم على الأقل وإصابة آخرين بجروح"
وإن الحادث وقع حوالي الواحد بعد منتصف النهار اثر تلقي الجندي العراقي صفعة من جندي أميركي".
وأكدت الناطقة باسم الجيش الأميركي الميجور مارغريت كيغلري "مقتل جنديين أميركيين وإصابة ستة آخرين بجروح في إطلاق نار من جندي عراقي في الموصل". وأشارت إلى "مقتل الجندي العراق ردا بالرصاص"، والى فتح تحقيق في الحادث. (جندي عراقي يقتل جنديين أميركيين بعد تلقيه صفعة. ميدل ايست اونلاين 12/11/08)
- برزان محمد عبد الله وهو من قبيلة الحديدين من منطقة شيخان بشمال الموصل وهي المنطقة الخاضعة للسيطرة الكردية منذ عام 2003.
قتل وأصاب ثمانية من العلوج قبل أن يستشهد، فقد انتفض هذا الجندي العراقي الغيور من أبناء الموصل الحدباء وانتقم من جنود الاحتلال الأمريكي الغزاة الذين حاولوا النيل من كرامته فأمطرهم بوابل من الرصاص وقتل أربعة منهم وأصاب ثلاثة آخرين بجروح قبل أن يطلق احد الجنود الأمريكيين النار عليه ليقتله.
علما بأن شهود عيان ذكروا أمس أن الجندي العراقي أقدم على ذلك لان مجموعة من الجنود سخروا منه وهو يصلي. وأضاف الشهود لوكالة الإنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الجندي العراقي كان يؤدي الصلاة أمس فشاهده جنود أمريكيون في دورية مشتركة مع الجيش العراقي فسخروا منه وهو ما أثار غضبه وعلى إثر ذلك نشبت مشادة كلامية بينهم انتهت بإطلاقه النار عليهم.
وقعت هذه البطولة في قضاء البعاج غرب الموصل يوم 12/11/08.
(حول استشهاد العراقي البطل برزان محمد عبداللة الذي قتل وأصاب ثمانية من جنود الاحتلال الأمريكي البريطاني الجبان. شبكة البصرة. 13/11/08 و شهود: الجندي العراقي قتل الجنديين الأميركيين بعد أن سخروا منه. الرأي الأردنية. 14/11/08)
- وفي نفس اليوم أقدم أحد الشرفاء من الحرس الحكومي على مهاجمة مجموعة من جنود مشاة البحرية الأمريكية المارينز بالقرب من قضاء بيجي فقتل احدهم وأصاب اثنين آخرين بجروح. (- بيان هيئة علماء المسلمين المتعلق بقيام جنديين في الحرس الحكومي باستهداف جنود من قوات الاحتلال. شبكة البصرة. 26/11/2008)
وأخيرا علينا أن نشير إلى أن بيان هيئة علماء المسلمين المشار له أعلاه يثير لنا مشكلة بالأسماء عندما يذكر " فقد انتفض أمس جنديان عراقيان آخران ليكشفا عن معدنهما الأصيل ويثبتا للعالم اجمع إن أبناء العراق الأوفياء لهذه التربة الزكية لا يصبرون على الضيم ولا يرضون بالذل والهوان.
إما احدهما فهو الابن البار بوطنه محمد صالح محمود الجحيشي الذي أقدم على تنفيذ عملية بطولية بإطلاقه النار على مجموعة من جنود الاحتلال الغزاة في منطقة البعاج غرب مدينة الموصل فقتل ما لا يقل عن خمسة جنود احدهم ضابط، وأصاب عددا مماثلا بجروح.. (ثم يذكر الحادثة التي ذكرناها في بيجي) ويضيف : وتأتي هاتان العمليتان بعد أيام من تنفيذ الجندي الشهيد (برزان عبدالله محمد الحديدي) لعملية بطولية مماثلة ثأر فيها لكرامته ضد جنود الاحتلال عندما قتل في الثاني عشر من الشهر الجاري أربعة من قوات الاحتلال وأصاب اثنين آخرين في مدينة الموصل. "
وفي هذه الحالة فيكون الذي أطلقنا عليه الجندي المجهول : برزان الحديدي. والذي قام بالبطولة في البعاج : محمد صالح محمود الجحيشي. ونحن لا نستطيع أن نبت في هذا الأمر آملين الحصول على مصادر أخرى توضح لنا هذا الالتباس.
فبعد كل ما قدمنا هل يستطيع أي كان أن يدعي بان العراقي الأصيل ممكن أن يتنازل عن كرمته أو عن شرفه؟
نقول لبوش وعصابته إذا كنتم رأيتم من كان يطلق عليهم (المعارضة العراقية) والذين أصبحوا عملاؤكم في العراق، قد باعوا ضمائرهم وشرفهم لكم فإن هؤلاء، كما ذكرنا مرارا، فقدوا قطرة الغيرة ولم يبق لديهم أي شيء يخافون عليه، وإن الغالبية العظمى منهم لا يمتون لا للعراق ولا للعراقيين بأي صلة.
والنصر حليف الشرفاء المدافعين عن وطنهم وكرامتهم.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob. Com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
شبكة البصرة
الاثنين 17 ذو الحجة 1429 / 15 كانون الاول 2008

Aucun commentaire: