samedi 9 mai 2009

انتخابات المحافظات : الجانب المخفي

http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0409/abdul_030409.htm

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

انتخابات المحافظات : الجانب المخفي

شبكة البصرة

ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي

هذا المقال كتبه السيد جيل مونييه الذي سبق وترجمنا له عدة مقالات آخرها (ترجمة وتعليق الدكتور عبدالإله الراوي: من يريد اغتيال مقتدى الصدر؟. شبكة البصرة. 13/5/2008)

ونرى أن نذكر بأن السيد مونييه هو السكرتير العام لجمعية الصداقة الفرنسية –العراقية وقام، قبل الاحتلال، بسفرات عديدة لعراقنا الحبيب.

الكلمة التي نقوم بترجمتها تم نشرها في مجلة : أفريقيا – آسيا في عددها آذار (مارس) 2009.

وقد قمنا بترجمة هذا المقال لقناعتنا بأنه يستحق أن يقدم للقراء العرب.

ولكن قبل عرض الترجمة سنقوم، كما عودنا قراءنا الأعزاء، بتقديم بعض الملاحظات :

1 – إن الكاتب يذكر وجود مليوني ناخب عراقي من المهجرين، في سوريا والأردن، ومعهم المقاومة يمقتون هذه الانتخابات ولا يعترفون بأية عملية سياسية تتم في ظل الاحتلال.

ومع تأييدنا لما ذكره ولكن عدد من ذكرهم أكبر بكثير لو أنه أضاف العراقيين المهجرين في مصر ولبنان والإمارات... الخ. هذا عدا ذكر المتواجدين في الدول الأجنبية.

كما أنه لم يذكر، بصورة واضحة، العدد الكبير من العراقيين الذين رفضوا المشاركة في الانتخابات بناء على تعليمات فصائل المقاومة والأحزاب المساندة لمقاومتنا الباسلة.

2 – كما يشير إلى أن إقليم الحكم الذاتي لم يساهم بالانتخابات.. على أساس احتمال إيجاد حل لمشكلة كركوك.

ووفق قناعتنا فإن تأجيل الانتخابات في هذا الإقليم لم تتم لهذا السبب لأن قادة الحزبين الكرديين العميلين يعلمون جيدا بأن قضية كركوك سوف لا يتم حلها خلال أشهر وربما خلال سنوات كثيرة، ولكن سبب التأجيل أغراضه واضحة وهي :

- إن قادة الحزبين المذكورين يريدون أن يقولوا بأننا نتمتع باستقلال، حقيقي، عن بقية العراق ولا نرتبط بالسلطة المركزية في بغداد إلا اسميا، ولذا فإن إجراء انتخابات الإقليم مع محافظات العراق الأخرى سيكون دليلا على أننا جزء من العراق وهذا ما نرفضه.

- وهكذا فهم يؤكدون على اتخاذ مواقف تختلف عن تلك التي تتخذها السلطات المركزية في بغداد. ليس من باب خالف تعرف ولكن لتأكيد استقلالية قراراتهم وإثارة السلطات، التي يطلق عليها عراقية،.

وهذه المواقف تذكرنا بما اتخذه السستاني الإيراني والذي رفض الجنسية العراقية لكونه يحمل الحقد الفارسي على العراقيين والعرب.

وسوف نذكر، فقط، قضية إصراره على رفضه بأن يعيد، هو والشيعة الصفويون، مع بقية المسلمين ونذكر هنا فقط عيدي الضحى الأخيرين :

أ- إن أمانة مجلس الوزراء لحكومة المنطقة السوداء قررت أن يكون يوم الأربعاء 19/12/2007 بداية عطلة عيد الأضحى المبارك لجميع دوائر الدولة، وذلك انسجاما مع السعودية ومعظم الدول العربية والإسلامية.

أما مكتب السستاني فقد أعلن بأن الجمعة 21/12/2007 هو أول أيام عيد الأضحى المبارك.

- أعلنت السعودية وأغلب الدول العربية والإسلامية ومن ضمنها العراق، أن أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك لعام 2008 هو يوم الاثنين 8/12/208، وكالعادة فإن السستاني وحوزته وملالي طهران وقم أصروا أن يبدأ العيد يوم الثلاثاء 9/12/2008.

والغرض من مواقف السستاني واضحة، وهو أن يقول للعراقيين والعرب والمسلمين : نحن لا نتفق معكم حتى على أبسط الأشياء، بل أن ما نقرره ينسجم ويتطابق دائما مع ما يتخذه ملالي طهران.

3 – حول النجاح الذي حققه المالكي.

أ – بالنسبة للاتفاقية الأمنية : جميعنا يعلم بأنه لم يكن أمام القوات الغازية الأمريكية إلا الاعتراف بالفشل والهروب، أمام ضربات مقاومتنا الباسلة، ولكن الحكومة العميلة، وعلى رأسها فخامة!! رئيس الوزراء هيئوا لها الفرصة للخروج من المستنقع العراقي بهذه الاتفاقية.

ب – أما فيما يتعلق بادعاء الهالكي الوطنية، ففي الحقيقة، ما هي إلا لعبة :

حسب قناعتنا إن الهالكلي لعب لعبة ذكية بالاتفاق مع ملالي إيران وذلك عندما شعر ومعه ملالي طهران بأن أغلب العراقيين يرفضون التدخل الإيراني في شؤون العراق، وبكونهم متمسكين بوحدة العراق وبالأخص من خلال المواقف الواضحة للعشائر العربية في جنوب العراق. ولذا اتفق الهالكي وحكام إيران على :

ضرب بعض الكتائب (المليشيات) في البصرة ومدينة الثورة بعد هروب قادتها إلى إيران ليدعي الهالكي بأنه اتخذ موقفا ضد الجماعات الإجرامية المرتبطة بإيران. وليقول للعراقيين بأنه أصبح وطنيا وإنه مستعد لضرب أقرب المقربين له ولملالي طهران لغرض استتباب الأمن.

ادعاء المالكي بأنه ضد تقسيم العراق وبأنه يطمح إلى عراق موحد. ولذا طالب بتعديل الدستور، أي أنه أخذ يبتعد عن جماعة المجلس الأدنى التابع للحكيم والذين يصرون على تكوين إقليم الوسط والجنوب.

ودون الدخول في تفاصيل التزوير في الانتخابات، نستطيع أن نقول بأن هذه اللعبة انطلت ويا للأسف على الكثير من العراقيين الشرفاء.

ولكن في الحقيقة فإن الائتلاف الشيعي باق على حاله وإن المالكي لا يمكن أن يتجاوز جماعة اللئيم ولا جماعة مقتدة والدليل على ذلك هو، بعد فوزه!! في انتخابات مجالس المحافظات، نراه يعود مجددا، بعد لقاءه بعلي لارجاني، بطرح موضوع دخول الائتلاف موحدا لخوض الانتخابات النيابية أي مع المجلس الأدنى وتيار مقتدة وحزب الدعوة تنظيم العراق. مع اشتراطه أن يتقاسم مقاعد مجلس النواب بالتساوي مع جماعة اللئيم. (نضال الليثي : المالكي يشترط توزيع المقاعد بين الائتلاف بالتساوي لتجديد التحالف مع الحكيم في الانتخابات البرلمانية. مصادر في الائتلاف تكشف لــ (الزمان) جوانب من وساطة لاريجاني بين الدعوة والمجلس الاعلى. الزمان. 28/3/2009)

وهكذا نرى بأنه لم يتم أي طلاق بين هذه الأطراف الطائفية.

4- قضية نتيجة الانتخابات في محافظة صلاح الدين :

الكاتب يشير إلى أن نتيجة الانتخابات في هذه المحافظة غير منطقية وبأن أنصار صدام حسين فضلوا التصويت لصالح بعثي سابق بدلا من انتخاب قائمة المالكي.

ونحن نقول بأننا نصاب بالخجل عندما نعلم بأن قائمتين حققتا أعلى الأصوات في هذه المحافظة وهما قائمة الحزب اللا إسلامي وقائمة العميل علاوي الذي افتخر بأنه هو الذي أعطى الأوامر للقوات الغازية للقيام بمجزرة الفلوجة عام 2004.

(انظر الكتاب القيم حول الموضوع : أحمد منصور : معركة الفلوجة.. هزيمة أمريكا في العراق. دار الكتاب العربي – بيروت. 2008)

ولذا يحق لنا أن نتساءل : أ لم يستطع أهالي هذه المحافظة تكوين قائمة تضم بعض الشخصيات الوطنية لتحقق فوزا ساحقا كما هو الحال في محافظة نينوى؟

5- يشير الكاتب إلى أن في الأعظمية غالبية.. أسماء سكانها عمر وعثمان. وهذا خطأ فادح يقع فيه الكثير ممن يجهلون أسماء العراقيين لكوننا مـتأكدون بأنه لو تم تدقيق أسماء السنة في أي بلد عربي لوجدنا أسماء على وحسن وحسين أكثر من عمر وعثمان. الفرق الوحيد مع إخواننا الشيعة هو أن السنة لا يسمون عبد علي أو عبد محمد أو عبد حسين.. الخ

6 – وأخيرا يتوقع الكاتب بإمكانية الاتفاق بين كتلة الأكراد وعلاوي واللئيم لغرض إسقاط المالكي.

ونحن من جانبنا نستبعد ذلك كليا وبالأخص فيما يتعلق بالمجلس الأدنى الذي لا يستطيع عقد مثل هذا الاتفاق دون موافقة أسياده ملالي طهران وقم والذين، حسب قناعتنا سوف لا يوافقون على شق صف الائتلاف الشيعي ولذا جاء لارجاني لغرض المصالحة بين الهالكي واللئيم.


ترجمة المقال

بالنسبة للصحافة : فإن الرابح الأكبر، في انتخابات المحافظات في العراق يوم 31/1/2009، هو نوري المالكي.

واقعيا إن العراقيين لم تكن لديهم، في الحقيقة، حرية الاختيار.

انتخابات المحافظات : الجانب المخفي.

وفق وسائل الإعلام الدولية ن فإن نوري المالكي والذين اتحدوا مع حزب الدعوة المرتبط به كانوا، مع 28% من أصوات الناخبين في بغداد، الرابحين الحقيقيين في انتخابات المحافظات.

ولكن، على الأرض، فإن مرشحي المالكي يعلمون بان سلطاتهم ستكون معلقة على خيط دقيق وذلك لأن 50% من الناخبين المسجلين امتنعوا عن التصويت أو لم يستطيعوا المساهمة في هذه الانتخابات.

إضافة لذلك فإن هنالك مليوني عراقي من المهجرين في سوريا والأردن والمقاومة داخل العراق يمقتون وينكرون تمتع هؤلاء المنتخبين بأية شرعية.

يضاف لذلك فإن إقليم الحكم الذاتي في كردستان لم يساهم بالانتخابات، مسعود برزاني أجل الانتخابات على أساس احتمال إيجاد حل لمشكلة كركوك.

النتائج التي سيتم الإعلان عنها خلال أسابيع، بعد مساومات كثيرة، ستحتاج إلى تحليلها على أن لا تؤخذ على كونها تعبر عن الواقع.

التصويت من أجل وحدة العراق.

الناخبون العراقيون ليس لديهم خيار حقيقي.

تنظيمات المقاومة لا توافق على إجراء أي انتخابات مع وجود الاحتلال، ولذا فإن المواطنين الذين يساندون المقاومة والذين لا يستطيعون تشكيل أحزابا لخوض الانتخابات، صوتوا للمرشح الذي أطلق تصريحات تطابق، لحد ما، طموحاتهم : الوقوف ضد سياسة الولايات المتحدة وضد التسلط الإيراني، الدعوة إلى دولة مركزية موحدة مع ضمان الأمن.

وهكذا فإن نوري المالكي أعطى الانطباع بأنه يدافع، خطوة خطوة، عن استقلال العراق أمام الأمريكان ن عندما نجح في المفاوضات معهم والتي أدت إلى توقيع الاتفاقية الأمنية والتي نصت على رحيل قوات الاحتلال.

كما أنه تم وضع خطة إعلامية صورت المالكي بصفته وطني، مهتم برفع المستوى المعيشي للموظفين، وترسيخ الأمن والنظام في البلد مع تقليل سلطة الملالي الإيرانيين.

إن نجاحه، رغم كونه نسبي ن يمنحه نوع من الشرعية التي بموجبها يكون على منافسيه أخذها في الحسبان في الانتخابات التشريعية المتوقعة نهاية هذا العام.

إن الاتجاه العام للناخبين يدل على تفضيلهم وحدة العراق والوقوف ضد الطائفية التي أدخلها الأمريكان، وهذا الاتجاه ترجم بفوز قائمة الحدباء في نينوى ذات الاتجاه القومي القريب من البعث، وذلك بحصولها على 48% من الأصوات.

في الجنوب، المجلس الأعلى الإسلامي في العراق التابع لعبدالعزيز الحكيم، لم يحصل إلا على نسبة لا تغني من جوع، ولم يبق له من (الأعلى) إلا الاسم! حيث تم تجاوزه، من قبل قوائم أخرى، في جميع المحافظات.

في النجف، حصلت قائمة المالكي على 16، 2% من الأصوات أي تجاوزت قائمة الحكيم بنقطتين.

والأسوأ ما تم في كربلاء حيث أن المرشح المستقل، يوسف الحبوبي، نائب محافظ هذه المدينة المقدسة أثناء حكم صدام حسين، فاز على كافة القوائم الأخرى محققا 13، 3 % من الأصوات. بينما لم تحصل قائمة المجلس العلى إلا على 6، 4 %.

عبدالعزيز الحكيم الذي اتفق مع مسعود البرزاني ليسانده على تكوين إمارة نفطية شيعية حول البصرة والنجف، على أن يحصل البرزاني بالمقابل على كركوك ليضمها لإقليم الأكراد، لم يكن ينتظر هذه النتيجة المشينة.

نتيجة أخرى، ولكنها غير منطقية، للتصويت القومي في العراق : حصول قائمة إياد علاوي على 13، 9 % في محافظة صلاح الدين التي مركزها تكريت.

إن أنصار صدام حسين، الذين هم كثيرون في هذه المحافظة، فضلوا التصويت لصالح بعثي سابق مع كونه معروف بصفته عضوا في وكالة المخابرات الأمريكية (سي ايه أي)، بدلا من انتخاب قائمة المالكي التي لم تحصل إلا على 3، 5 % من الأصوات.

في محافظة الانبار، والتي كان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يسيطر عليها، فإن القوائم العشائرية حصلت على ما مجموعه أكثر من 21% من الأصوات. الشيخ أحم أبو ريشة، أهم قادة الكتائب (المليشيات) القبلية (الصحوة) المرتبطة بالأمريكان، هدد بإعلان دولة الانبار أو تحويل المحافظة إلى (دارفور ثانية) إذا حصل الحزب الإسلامي، المرتبط بطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية الذي يسيطر على المحافظة منذ المسخرة الانتخابية، على نتيجة أفضل منه.

وطالب فضلا عن ذلك، مقاطعة إيران وغلق الحدود معها، كما يقترح على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وضع تجربته الشخصية (الصحوة) أمام الحلف الأطلسي (الناتو) ليطبقها في أفغانستان لمقاتلة طالبان...

50% من الناخبين... ولكن.

إن التصويت، الذي هدفه قومي وأمني، كان من الممكن أن يصبح أكثر وضوحا لو أن جميع الناخبين كانوا يستطيعون الإدلاء بأصواتهم.

في الأعظمية، أحد أحياء بغداد غالبية سكانه سنة وأغلب أسمائهم عمر وعثمان – اسمان مكروهان من قبل الشيعة المتعصبين – تم شطب هذه الأسماء من قوائم الناخبين.

تقريبا في جميع العراق، الأشخاص الذين يشك بكونهم معارضين أو يتبعون لحزب منافس تم تسجيلهم في مراكز اقتراع بعيدة عن محل سكناهم. وبسبب منع حركة السيارات لأغراض أمنية، فلم يستطع أغلب هؤلاء من الإدلاء بأصواتهم.

في الجنوب، أنصار مقتدى الصدر اشتكوا من رفض احتساب صناديق اقتراع في أحياء يضمنون فيها الحصول على غالبية الأصوات، بينما في الانبار فإن شيوخ العشائر يقولون بأنهم مستعدون لحمل السلاح إذا تم احتساب الأوراق الانتخابية الكاذبة للحزب الإسلامي العراقي.

في سهل نينوى وجبل سنجار، إن انتصار قائمة الحدباء لم يكن متألقا أمام استحالة التصويت التي شملت الكثير من الكلدو- آشوريين، والتركمان، والشبك واليزيدية الذين لم يستطيعوا التصويت بصورة اعتيادية أو أنهم لم يتمكنوا من الذهاب إلى مراكز الاقتراع.

المسئول عن كل هذا هو- الأسايش : جهاز المخابرات الكردي المرعب – والبيش مركة التابعة لمسعود البرزاني التي تهدد المواطنين ليصوتوا لقائمة عشتار، التي هدفها الرئيس هو إلحاق شمال الموصل بإقليم كردستان.

نسبة التصويت في هذه المناطق كانت : 25 % فقط، وهذا يعني، بصورة واقعية، فإن الذين صوتوا هم فقط الناخبين الأكراد. لأنه بالنسبة للأقليات الأخرى فإنه في حالة وجود خيار لهم فهم يفضلون عدم التصويت.

في الحمدانية التي يوجد فيها 20000 ناخب كلدو – آشوري أي 70% من الناخبين في القضاء، فهم لم يصوتوا.

في المناطق التي غالبية ساكنيها من التركمان فإن الجبهة التركمانية حصلت على 2، 5 % من الأصوات ومع ذلك تجاوزت قائمة المجلس الأعلى الإسلامي في العراق التابع للحكيم الذي لم يحصل إلا على 1، 9 %.

في طوز خورماتو، مدينة تركمانية قريبة من كركوك، فإن عناصر من القوات الكردية كانت متمركزة على بعد 200 متر من مركز الانتخابات لغرض تخويف الناخبين.

الجولة القادمة : انقلاب ضد نوري المالكي؟

في العراق، إن مجلس المحافظة يتولى مسئولية القوات الأمنية ويقوم بتعيين المحافظ وعدد من الموظفين.

ولكن سلطات هذا المجلس محددة من قبل مجلس النواب العراقي الذي يصوت على ميزانيات المحافظات وله الحق بحل أي مجلس من مجالس هذه المحافظات.

نوري المالكي أمن تأييد الصدريين وبعض القوائم الصغيرة لغرض إدارة مدينة بغداد والمحافظات الشيعية. وهكذا ورغم المصادمات الدموية التي قادها المالكي ضد جيش المهدي في البصرة وفي مدينة الثورة (الصدر) فإن التيار الصدري يدعمه.

ولكن مشاكل المالكي لم تنته.. جولة ثانية متوقعة.

مسعود برزاني الذي تحمل نصف فشل في محافظة نينوى، اتهم، في تصريح نشرته صحيفة لوس انجلس تايمز في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، رئيس الوزراء العراقي بكونه يريد حرمان الأكراد من القوات الأمنية، كما أنه يرغب بتعديل الدستور في سبيل منع إقليم كردستان من الحصول على الاستقلال.

إن لدى البرزاني طموحات توسعية لضم المناطق التي يسمونها متنازع عليها، والتي تمثل تقريبا 60 إلى 100 كم عمقا على امتداد حدود إقليم كردستان.

من الممكن أن يتم الاتفاق بين كتلة الأكراد ومجموعتي عبدالعزيز الحكيم وإياد علاوي لغرض جعل المالكي لا يمثل إلا أقلية في مجلس النواب، وفي هذه الحالة يتم إسقاطه.

الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

hamadalrawi@maktoob. Com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com

نص المقال المترجم

Irak Pour la presse، le grand vainqueur du scrutin régional du 31 janvier est Nouri al-Maliki.

En réalité، les Irakiens n’ont pas vraiment eu le choix.

Elections régionales : l’envers du décor

par Gilles Munier (Afrique Asie – mars 2009)

Pour les médias internationaux، Nouri al-Maliki et la coalition formée par son parti al-Dawa sont، avec 38% des suffrages à Bagdad، les grands vainqueurs des élections régionales. Mais، sur le terrain، ses candidats savent que leur pouvoir ne tient qu’à un fil ténu، car 50% des électeurs inscrits se sont abstenus ou n’ont pas pu voter. En outre، deux millions d’Irakiens réfugiés en Syrie et en Jordanie، et la résistance intérieure، les exècrent et leur dénient toute légitimité. De plus، la Région autonome du Kurdistan n’a pas participé au scrutin، Massoud Barzani ayant reporté les régionales à une hypothétique solution de la question de Kirkouk. Les résultats définitifs qui seront annoncés dans plusieurs semaines، après d’ultimes marchandages، sont donc à relativiser et à interpréter.

Un vote pour l’unité de l’Irak

Les électeurs irakiens n’avaient pas de véritable choix. Les organisations de la résistance n’acceptant pas la tenue d’élections sous l’occupation، et n’ayant pas la possibilité de se constituer des partis، ont voté pour les candidats dont le discours correspondait le plus à leurs attentes : contre les Etats-Unis et la main mise iranienne، pour un Etat centralisé et plus de sécurité. Nouri al-Maliki qui a donné l’impression d’avoir défendu pied à pied l’indépendance de l’Irak face aux Américains، lors des négociations de l’Accord de sécurité (SOFA) prévoyant le départ des troupes d’occupation، l’a donc emporté. Un plan média le présentait comme nationaliste، soucieux d’améliorer le niveau de vie des fonctionnaires، de rétablir l’ordre dans le pays et de limiter le pouvoir des mollahs iraniens. Son succès، tout relatif، lui donne un ersatz de légitimité avec laquelle ses rivaux devront compter lors des élections législatives، prévues à la fin de cette année.

La tendance générale de l’électorat favorable l’unité de l’Irak et contre le confessionnalisme introduit par les Américains، s’est traduite à Mossoul et dans la province de Ninive par la victoire du bloc al-Hadba، nationaliste proche des baasistes، avec 48% des voix. Dans le sud du pays، le Conseil suprême islamique en Irak (CSII) d’Abdul Aziz al-Hakim، réduit à la portion congrue، n’a plus de suprême que le nom! Il est partout distancé. A Nadjaf، la liste Maliki (16، 2%) le dépasse de deux points. Pire، à Kerballa، Youcef al-Haboubi، un candidat indépendant، gouverneur-adjoint de la ville sainte… sous Saddam Hussein، est en tête avec 13، 3% des voix، contre un humiliant 6، 4% pour le CSII. Abdul Aziz al-Hakim qui avait négocié avec Massoud Barzani la création d’un Emirat pétrolier chiite autour de Bassora et Nadjaf، en échange de son soutien à l’annexion de Kirkouk par les Kurdes، ne s’attendait pas à pareil discrédit.

Autre conséquence، mais paradoxale، du vote nationaliste en Irak : les 13، 9% obtenus par la liste d’Iyad Allaoui dans la province de Salaheddine qui inclut Tikrit. Les partisans de Saddam Hussein، qui y sont nombreux، ont préféré voter pour l’ancien baasiste، même connu comme membre de la CIA، plutôt que pour Maliki (3، 5%)!

Dans la région d’al-Anbar، où Al-Qaïda en Mésopotamie faisait jadis la loi، les listes tribalistes ont totalisé plus de 21% des voix. Le cheikh Ahmed Abou-Risha، principal leader des milices tribales Sahwa pro-américaines، avait menacé de proclamer un Etat d’al-Anbar ou de transformer la province en un « autre Darfour »، si le Parti islamique irakien du vice président sunnite Tariq al-Hashemi، qui dirigeait la province depuis la mascarade électorale de 2005، faisait un meilleur score que lui. Il réclamait، par ailleurs، le boycott de l’Iran et la fermeture des frontières avec ce pays، et proposait au Pentagone de mettre son expérience au service de l’OTAN en Afghanistan، pour combattre les Talibans...

50% de votants… mais

Le vote nationaliste et sécuritaire aurait été encore plus significatif si tous les électeurs avaient pu voter. A al-Adhamiya، quartier de Bagdad à majorité sunnite، la plupart des Irakiens s’appelant Omar ou Othman – prénoms des califes haïs des chiites militants – avaient été rayés des listes électorales! Un peu partout en Irak، les personnes soupçonnées d’être des opposants ou d’appartenir à un parti concurrent، ont été inscrites dans des bureaux de vote éloignés de leur domicile. L’interdiction de circuler en voiture، pour des raisons de sécurité، les a empêchés pour la plupart de mettre leur bulletin dans une urne.

Dans le sud، les partisans de Moqtada Sadr se sont plaints que des urnes aient été exclues du décompte des voix dans des quartiers leur étant acquis، tandis qu’à al-Anbar les chefs de tribu se disaient prêts à prendre les armes si on prenait en compte le vote des faux électeurs du Parti islamique irakien.

Dans la plaine de Ninive et le Djebel Sindjar، la victoire d’al-Hadba a été rognée par l’impossibilité faite à de nombreux Assyro-chaldéens، Turcomans، Shabaks et Yézidis de voter normalement ou de se rendre dans leur bureau de vote. Responsables : l’Asayish – terrifiant service secret kurde – et les Peshmergas de Barzani qui menaçaient la population pour qu’elle vote pour la liste Ishtar، favorable à l’annexion du nord de Mossoul dans la Région autonome du Kurdistan. Résultat : 25% des suffrages، c'est-à-dire pratiquement les seuls électeurs kurdes. Quand elles l’ont pu، les minorités ont préféré s’abstenir. A Hamdaniya، 20 000 électeurs assyro-chaldéens، soit 70% de l’électorat local – n’ont pas voté. En pays turcoman، le Front turkmène avec 2، 5% des voix dépasse néanmoins le CSII d’al-Hakim، réduit à 1، 9%. A Tuz Khurmatou، ville turcomane située près de Kirkouk، des éléments d’un bataillon kurde avaient été placés à 200 mètres des bureaux de vote pour intimider la population.

Prochain round : renverser Nouri al-Maliki ?

En Irak، les conseils régionaux ont en charge les forces de sécurité، nomment les gouverneurs et un certain nombre de fonctionnaires. Leur pouvoir est limité par l’Assemblée nationale qui vote leur budget et peut les révoquer. Nouri al-Maliki est assuré du soutien des sadristes et des petites listes pour gouverner Bagdad et les provinces chiites، malgré les affrontements sanglants qui l’ont opposé à l’Armée du Mahdi à Bassora et à Sadr-City à Bagdad. Mais، non sans difficulté : un second round se profile. Massoud Barzani qui accusait - en janvier dernier، dans le Los Angeles Times - le Premier ministre d’exclure les Kurdes des forces de sécurité et de vouloir modifier la constitution pour interdire au Kurdistan d’accéder à l’indépendance، vient d’essuyer un semi échec dans la région de Ninive. Ses appétits expansionnistes vers les zones dites contestées – en gros soixante à cent kilomètres le long de la frontière de la région kurde - sont remis en question. Avec Abdul Aziz al-Hakim et Iyad Allaoui، il pourrait tenter de mettre al-Maliki en minorité à l’Assemblée nationale، et le renverser.

http://www. afrique-asie. fr/images_articles/40/54-55Irak. pdf

شبكة البصرة

الجمعة 7 ربيع الثاني 1430 / 3 نيسان 2009

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

Aucun commentaire: