dimanche 14 février 2010

فرنسا واستضافتها لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط .


http://www.ceea.com/new/reviews.php?lang=2
فرنسا واستضافتها لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط . 5/2/10
الدكتور عبدالإله الراوي

كاتب وصحافي (فرنسا)

قبل أن نتكلم عن مدى فشل أو نجاح هذا المؤتمر ، نرى من واجبنا أن نبين مدى ما يتمتع به النظام الفرنسي من حيادية فيما يتعلق بفلسطين فنقول : أولا :- - إن على رأس فرنسا أصدقاء مخلصين للكيان الصهيوني ونخص بالذكر منهم نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية والذي صرح وفي عدة مناسبات ، وحتى قبل أن يتسلم موقع الرئاسة ، بأنه صديق ل ( إسرائيل ) . انظر ( الدكتور عبدالإله الراوي : التعاون الأمني بين فرنسا والكيان الصهيوني . شبكة البصرة .10/8/2006 و التنسيق لقمع الانتفاضة الشعبية في فرنسا والكيان الصهيوني . شبكة البصرة . 26/9/2006 ) - عندما أصبح رئيسا للجمهورية الفرنسية قام ، ولأول مرة في فرنسا ، بتعيين وزراء من الحزب الاشتراكي في حكومته ، ولكن الحقيقة أن جميع الذين اختارهم والذين لا علاقة لهم بحزبه هم إما يهود مثل برنارد كوشنير وجاك لاند أو من المساندين للكيان الصهيوني مثل فريديريك متران الذي تم تعيينه لعلاقته العائلية مع أهل زوجته كارلا . كما أنه عمل على تعيين دومينيك ستراوس كان بموقع الرئيس التنفيذي لصندوق النقد الدولي . ونرى أن نذكر بأن هذا الأخير قام بتنظيم مظاهرة احتجاج ، مع زوجته آن سان كلير ، التي كانت تمثل أحد الوجوه المعروفة على الفضائيات الفرنسية ، والكاتب المعروف بيرنارد هنري ليفي ، أمام جامعة جيسيو الباريسية – والتي قررت قطع علاقتها مع جامعات الكيان الصهيوني اثر قيام هذا الكيان بغلق الجامعات الفلسطينية - مطالبين بأن تقوم هذه الجامعة بإعادة علاقاتها مع الجامعات الصهيونية . ثانيا :- بمبادرة من ساركوزي تم عقد قمة الاتحاد من أجل المتوسط ، والتي كانت من أهم أهدافها المعلنة التعاون التجاري والحفاظ على البيئة ، ولكنها لم تحقق أي من هذين الهدفين لكون ما كان يطمح له ساركوزي ، من هذه القمة ،حقيقة هو قيام الدول العربية التي دعيت لهذه القمة بالتطبيع مع الكيان المسخ وقد تم تحقيق هذا الهدف بنجاح منقطع النضير . لأن كافة ما يطلق عليهم قادة الدول حظروا هذه القمة مع الكيان الصهيوني . وهذه الدول هي : المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وسوريا والسلطة الفلسطينية إضافة إلى الأردن وموريتانيا . ولم يتغيب عن المؤتمر سوى ليبيا . كما حضر المؤتمر ، طبعا ، ممثلي الكيان الصهيوني وبعض الدول الأوربية الأخرى . وقد حصل ساركوزي على تهنئة من قادة الكيان المسخ على عقد هذه القمة وبالأخص اللقاء مع الرئيس السوري . بعد كل ما ذكرناه من حقنا أن نتساءل : ما معنى كلمة نجاح أو فشل ما سيطلق عليه مؤتمر دولي للسلام ؟ نقول من المؤكد بأن جميع الذين حضروا القمة المتوسطية مستعدون للحضور ومن بينهم مسئولي السلطة الفلسطينية وربما حتى قادة حماس ن إذا تمت دعوتهم لكونهم سيعتبون هذه الدعوة انتصارا لهم لكونها تمثل اعترفا لوجودهم كقادة للشعب الفلسطيني . ولكن ماذا نتوقع من هذا المؤتمر ؟ من المؤكد أنه سوف لا يستطيع أن يفرض أي شروط أو مطالب على الكيان الصهيوني بل سيطلب من الفلسطينيين تقديم مزيدا من التنازلات وكما نعلم فإنهم سبق وقاموا بعملية التعري ( الستربتيز ) ولم يبق لديهم أي شيء يتنازلون عنه إلا اللهم عن قطرة الحياء إن بقت لديهم قطرة .. الدكتور عبدالإله الراوي دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا hamadalrawi@maktoob. Com تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على http://iraqrawi.blogspot.com

Aucun commentaire: