dimanche 14 février 2010

تنفيذ مشروع قيام مجلس تعاون (استراتيجي ) بين تركيا وإيران وسوريا والعراق ولبنان

http://www.ceea.com/new/reviews.php?lang=2
113- الدكتور عبدالإله الراوي . 23/1/10. هنا العراق . 27/1/2010
كاتب وصحافي (فرنسا)
تنفيذ مشروع قيام مجلس تعاون (استراتيجي ) بين تركيا وإيران وسوريا والعراق ولبنان .
الدكتور عبدالإله الراوي .
إن المشروع الذي تتبناه كل من إيران الملالي وتركيا الغرض منه هو تمزيق الصف العربي والوقوف ضد إي طموح لتحقيق الوحدة العربية وهو لا يختلف عن حلف بغداد الذي ضم في حينه كل من العراق وبريطانيا وتركيا وإيران وباكستان وكان هدفه وقف المد الشيوعي . وإن المستفيد الحقيقي من مثل هذا المشروع إضافة لتركيا وإيران هو الكيان الصهيوني الذي يريد تقاسم النفوذ على المنطقة بأكملها مع هاتين الدولتين . ووفق قناعتنا فإن هذا المشروع لا يمكن أن يكلل بالنجاح ومن الصعوبة تحقيقه للأسباب التالية : 1- إن الشعب العراقي يعلم جيدا بالأطماع الإيرانية وقد اكتشف ذلك من خلال احتلال إيران للكثير من أراضيه وأباره النفطية وآخرها حقل الفكة . ولذا فنحن واثقون بأن هذا الشعب الأبي سيقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه ببيع العراق لإيران أو لغيرها من الدول . كما أن هذا الشعب الأبي يرفض رفضا قاطعا التحالف مع تركيا التي تربط بعلاقات مصيرية مع الكيان الصهيوني . 2 – إن أغلب القوى السياسية في لبنان سترفض رفضا مطلقا الدخول في مثل هذا المجلس لكونها تعلم مسبقا بأن لبنان ، البلد الصغير ، سيتم ابتلاعه من قبل إيران وسوريا . ولذا فلا يمكن أن ينضم لبنان لهذه الدول إلا في حالة واحدة وهي سيطرة ما يطلق عليه حزب الله اللبناني على الساحة اللبنانية . وهذا مستبعد جدا في المرحلة الراهنة . 3- ظاهريا ممكن القول بأن هنالك تناقض في المواقف الرئيسة بين ملالي طهران وقم وبين تركيا من خلال : - إن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتوجد قواعد لهذا الحلف على أراضيها . وإن من يقود هذا الحلف هي الولايات المتحدة الأمريكية أو ( الشيطان الأكبر ) كما يحلو لنظام طهران قوله . - إن النظام الذي يحكم تركيا لديه حلف ( استراتيجي ) مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني . وقد قام هذا الحلف بعدة مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة في هذا المجال . يضاف لذلك قيام تركيا بشراء كميات كبيرة من الأسلحة والطائرات من الكيان الصهيوني ، كما أنها سمحت لهذا الكيان المسخ بالقيام بالتدريب على أراضيها إضافة لإعطائها الحق باستعمال ( راداراتها ) للتجسس على ما يجري في إيران والعراق . ( فضائيتي الشرقية والجزيرة . 17/1/10 ) بعد كل ما ذكرناه من علاقات بين تركيا وأمريكا والكيان الصهيوني ، هل يستطيع النظام الإيراني عقد أي حلف مع تركيا ؟ هذا النظام الذي يدعي بأنه يقف ضد الكيان الصهيوني وأمريكا ؟ رغم قناعتنا بعدم ممانعة ملالي طهران بالتعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني حليفه الحقيقي ومع ( الشيطان الأكبر ) الذي سانده بغزو العراق وأفغانستان ولكن ضمن الوضع الداخلي الذي يعانيه الآن فهو لا يستطيع القيام بذلك نهائيا . لكونه عاجزا عن طرح ذلك على الشعوب الإيرانية . قد يقال بأن إيران ستطلب من تركيا الخروج من الحلف الأطلسي ومن الاتفاقية مع الكيان الصهيوني وأمريكا، فهل أن تركيا مستعدة لذلك ؟ الجواب قطعا لا . لأن قيامها بذلك سيؤدي حتما إلى حرمانها وإلى الأبد من دخولها في المجموعة الأوربية التي تطمح لها . إضافة لكون أغلب إن لم نقل صواريخها وطائراتها وأسلحتها الأخرى تم تصنيعها في هذا الكيان كما ذكرنا . ولذا فإن هذا المشروع مكتوب عليه الفشل أو بالأحرى الإجهاض قبل أن يولد .

Aucun commentaire: