lundi 21 juin 2010

هل تنجح إيران بتشكيل حكومة موالية لها في العراق؟

هل تنجح إيران بتشكيل حكومة موالية لها في العراق؟
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
لو وجه لنا هذا السؤال لكان بإمكاننا أن نجيب، دون تردد، نعم إن إيران، وبمباركة أمريكية وصهيونية، سوف تقوم بتشكيل حكومة عراقية موالية لها.
وطبعا من حق القارئ أن يسأل : كيف ولماذا؟
نقول : إن قناعتنا تنطلق من أن الولايات المتحدة الأمريكية لو أنها فعلا لا تريد لإيران أن تفرض سيطرتها على العراق، لبادرت، ومنذ بداية الاحتلال :
1- بعدم السماح للأحزاب الوافدة من إيران وللكتائب (المليشيات) التابعة لها والمرتبطة بإيران مثل فيلق بدر بدخول العراق نهائيا. ولما سمحت بقيام إيران بفتح سفارتها في العراق والتي كانت ثاني سفارة تفتح بعد الاحتلال. أي بعد السفارة الأمريكية. إضافة لذلك لما سمحت للرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وهو أول رئيس دولة يزور العراق ويدخل المنطقة الخضراء التي تسيطر عليها القوات الأمريكية. بعد الرئيس الأمريكي.
2- لبادرت الولايات المتحدة بطلب تشكيل محكمة دولية لمعرفة من يقف وراء التفجيرات التي طالت مقر الولايات المتحدة ومقتل محمد باقر الحكيم ومئات العراقيين. (الدكتور عبدالإله الراوي : من يقف وراء جريمتي النجف؟ صراع شيعي- شيعي أو شيعي - سني!!؟ شبكة البصرة. 8/4/2008)
كما من المؤكد فإن السلطات الأمريكية المحتلة لديها من الوثائق والدلائل ما يؤكد تورط المسؤولين العراقيين المرتبطين بإيران بعدد لا يحصى من الجرائم، ومنها على سبيل المثال : السجون السرية وعمليات التعذيب التي يقشعر لها الشعور الإنساني.. ناهيك عن ذكر السرقات المالية والتلاعب التي ليس من السهولة إحصائها.
ولكن السلطات الأمريكية تتغاضى عن كل تلك الجرائم لعدة أسباب نذكر منها بصورة سريعة:
1- إن ما تريد أن تحققه إيران هو تقسيم العراق، لكونه البلد الوحيد الذي بإمكانه الوقوف أمام أطماعها التوسعية.. وإن أمريكا والكيان الصهيوني يقفان مع إيران في هذا المنطلق لكون الكيان الصهيوني يريد تقاسم المنطقة العربية مع إيران وكما أشرنا سابقا فإن الولايات المتحدة ما هي إلا ذيل تابع للكيان المسخ (الدكتور عبدالإله الراوي : تفتيت العراق والوطن العربي..مطلب صهيوني - صليبي- صفوي. عدة مقالات أولها. شبكة البصرة. 10/10/2007)
2- إن إيران تعمل على مد نفوذها إلى كافة أقطار الوطن العربي بواسطة التشيع الصفوي، وهذا الهدف يخدم بشكل مباشر الكيان الصهيوني لخلق صراع في كافة الأقطار العربية بين الشيعة الصفوية والسنة مما يؤدي إلى عدم استطاعة أي دولة عربية تقديم الدعم للقضية الفلسطينية.
ولكن بعون الله وثقتنا بالشعب العراقي والشعب العربي الأبي الذي سوف يقف وبقوة لإجهاض هذه المشاريع الشيطانية.. وقد قال سبحانه وتعالى : "إنهم يكيدون كيدا، وأكيد كيدا، فمهل الكفرين أمهلهم رويدا." صدق اله العظيم.
30/5/10
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob.com
شبكة البصرة
الاحد 16 جماد الثاني 1431 / 30 آيار 2010

Aucun commentaire: