mercredi 25 mai 2011

تآمر ساركوزي على ليبيا منذ عام 2010

تآمر ساركوزي على ليبيا منذ عام 2010 .

ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي

كما عودنا قراءنا الكرام سنقوم بالتعليق على ما ورد في المقال كما يلي :-

ولكننا يجب أن نوضح بداية بأن هدفنا ليس الدفاع عن القذافي ، والذي سبق وأن بينا موقفنا منه في مقال سابق (الدكتور عبدالاله الراوي :
القذافي ...... ورقصة التعري التنازلات المتتالية .. من عرفات .. إلى القذافي . شبكة البصرة .30/12/2005 )

1- إن المقال هو بعنوان ( كيف قام ساركوزي بالتخطيط للانتفاضة الليبية ) . والذي تم نشره في الصحيفة الايطالية : ليبيرو ، التي تعود لمجموعة إعلام بيرليسكوني ، بتاريخ 23/3/2011 .
ثم قام موقع فولتير بترجمة المقال إلى اللغة الفرنسية ونشره وأخيرا قام السيد جيل مونييه بتثبيته في نشرة جمعية الصداقة الفرنسية العراقية . وبدورنا قمنا بترجمته من الفرنسية إلى العربية .

2- لقد قمنا بترجمة هذا المقال لكونه يوضح بصورة لا تقبل التأويل أو الالتباس قيام الرئيس الفرنسي ساركوزي بالتخطيط للتآمر على النظام الليبي .
ولكن من حقنا ومن حق القارئ أن نتساءل عن السبب أو الأسباب التي دفعت ساركوزي للتآمر على العقيد القذافي الذي قال عنه توني بلير رئيس وزراء بريطانيا عام 2007 بأنه : " الشريك القوي للغرب " ؟ ( جيل مونييه : ليبيا : حرب تم التحضير لها منذ 2010 . نشرة جمعية الصداقة الفرنسية العراقية ( AFI ) 10/4/2011 .
دون الدخول في الدوافع السياسية ومواقف القذاقي من الكيان الصهيوني ، أو من يقف وراء الثورات والانتفاضات التي اجتاحت الوطن العربي لكونها تحتاج إلى مقالات مستقلة ، سنكتفي بالإشارة بصورة سريعة لموضوع تمويل القذافي للحملة الانتخابية لساركوزي .

نعم إن العقيد القذافي صرح بأنه قدم مبلغ من المال لتلك الحملة الانتخابية ، فإذا كانت هذه المقولة صادقة ، ونحن نعتقد بأن العقيد لم يخترعها من فراغ ، فمن حقنا هنا أن نتساءل : هل أن ساركوزي يشبه خميني في هذا المجال ؟ أي يحاول الانتقام من كل إنسان قدم له مساعدة كما يقول الدكتور موسى الموسوي في كتابه ( الثورة البائسة . فصل من هو خميني . شبكة البصرة . الرابط
http://www.albasrah.net/ar_articles_2010/0610/mosawi1_200610.htm )

أو لكون ساركوزي يعرف جيدا القذافي ومواقفه غير الثابتة ولذا كان يخشى من أن يقوم بكشف ذلك التميل في أول خلاف أو عدم الاتفاق على أي موقف بين العقيد وساركوزي ؟ أما بعد قيام الانتفاضة فإن ساركوزي لا يهمه ما يدعيه العقيد لكونه سيبرر ذلك بالقول . بأن العقيد يحاول الطعن بي لكوني ساندت الثوار .

3- إن كاتب المقال يشير إلى حلقة الاتصال الرئيسة بين المخابرات الفرنسية والثوار أو المتمردين ، ألا وهو نوري المسماري رئيس ديوان تشريفات القذافي الذي سافر مع كافة أفراد عائلته إلى تونس ومنها إلى فرنسا مدعيا بأنه يحتاج للمعالجة وربما لعملية جراحية وعند وصوله فرنسا لم يراجع أي طبيب وجميع من قابلهم هم إما من المخابرات الفرنسية أو من المعارضين للنظام الليبي .

وهذا يدل دلالة لا تقبل الشك بأنه تم تجنيده من قبل المخابرات الفرنسية قبل خروجه من ليبيا . وللأسف فإن كاتب المقال لم يشر لذلك . ولكن من يقرأ المقال يستطيع وببساطة استنتاج ما ذكرناه .

4- من يقرأ المقال بتمعن يكتشف ، دون جهد ، بأن المخابرات الفرنسية قد نسقت مع المعارضة التونسية قبل الانتفاضة .

5- في المقال المترجم ، ورد ت كلمة ( سيرينايك ) عدة مرات ، ورغم كوننا سنثبت المقصود بها ، يحلو لنا أن نقدم لقرائنا العرب ، وبصورة خاصة للذين من المشرق العربي معلومة كنا نجهلها ( وقل ربي زدني علما . صدق الله العظيم )، وهي أن هذه الكلمة يونانية بالأصل ثم استعملت من قبل الرومان كتقسيم جغرافي للمنطقة ، وأخيرا تم الاتفاق على إطلاق ( سيرينايك ) على منطقة شمال شرق ليبيا و ( تريبوليتان ) على غرب ليبيا .

6- من الصعوبات التي عانيناها بالترجمة هي معرفة أسماء الأشخاص المذكورين في النص الفرنسي ، وبعد محاولات كثيرة استطعنا معرفة أغلبها ولكن بقي ، وفق تصورنا ، فقط اسما واحدا لم نستطع معرفته مما اضطرنا للاتصال بأحد المدرسين في إحدى الجامعات الليبية والذي تعرفنا عليه هنا في فرنسا ، لكونه يقوم بالتحضير للحصول على الدكتوراه ، آملين أن يستطيع تزويدنا بالاسم الحقيقي . ولكنه ويا للأسف لم يتصل بنا .

ترجمة المقال
كيف قام ساركوزي بالتخطيط للانتفاضة الليبية .

بقلم : فرانكو بيشيس . معاون مدير الصحيفة الايطالية ليبيرو . 23/3/2011 .

البداية كانت عندما سافر إلى تونس يوم 20 تشرين الأول ( أكتوبر ) 2010 . في هذه المدينة هبط من الطائرة الليبية نوري مسماري مع كافة أفراد عائلته .
هذا الشخص هو رئيس ديوان العقيد معمر القذافي . وهو أحد المسؤولين الكبار في النظام الليبي وكان دائما بالقرب من العقيد .

وكان الإنسان الوحيد مع وزير الخارجية موسى كوسا اللذان يتمتعان بحق الدخول مباشرة إلى مسكن الرئيس دون أية معوقات ، أي دون الطرق على الباب ( قبل الدخول ) . وهو الوحيد الذي يستطيع دخول الجناح رقم 204 من المجمع السكني القديم في بنغازي ، والذي استقبل فيه العقيد الليبي ، مع التشريف ، رئيس الوزراء الايطالي سلفيو بيرلسكوني عند زيارته الرسمية لليبيا .

إن زيارة مسماري إلى تونس لم تدم سوى عدة ساعات . ولا ندري من قابل في العاصمة التونسية والتي كان لهيب الانتفاضة ضد بن علي مغطى بالرماد ( أي كانت الانتفاضة على أهبة الانطلاق . المترجم ) . ولكن من المؤكد بأنه منذ تلك الساعات والساعات التي تلتها مباشرة ، فإن مسماري اتخذ قراره لمد الجسور للتي ستكون ، في أواسط شباط ( فبراير ) ، التمرد في ( سيرينايك ) ( أي المنطقة الشمالية الشرقية من ليبيا . المترجم ).

وليقوم بتهيئة الانقلاب ضد القذافي مع البحث ، والذي حصل عليه ، عن التحالف مع جبهتين : الأولى مع المعارضة التونسية . والثانية مع فرنسا نيكولا ساركوزي . وقد حقق النجاح على الجبهتين .وهذا ما تؤكده وثائق ( ال د.ج.س.ا ) جهاز المخابرات الفرنسية وحلقات من المعلومات المثيرة تم تداولها من قبل أوساط السياسة الخارجية ( الدبلوماسية ) من خلال نشرتي : ( لا لتر كونفيدينسيال ومغرب كونفيدينسيال ) توجد نسخة من هاتين النشرتين على الشبكة العنكبوتية لقاء دفع مبلغ للاشتراك .

وصل مسماري إلى باريس في اليوم التالي ، 21 تشرين الأول ( أكتوبر ) . ولم يغادرها نهائيا .
في ليبيا لم يخف رغبته للسفر إلى فرنسا ، وقد اصطحب كل أفراد عائليه معه ، لكونه سافر إلى باريس على أساس أن يعالج طبيا أو ربما يخضع لعملية جراحية ، ولكنه حقيقة لم يراجع أي طبيب . على العكس إن الذين كان يقابلهم ، يوميا ، هم موظفو المخابرات الفرنسية .

اجتماع في فندق كونكورد لافايت

في بداية شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) تم وبصورة مؤكدة مشاهدة مجموعة من المساعدين المقربين من ساركوزي تدخل إلى فندق كونكورد لافايت الذي يقيم فيه مسماري . كما شوهد شريط طويل من السيارات الزرقاء أمام نفس الفندق ، يوم 16 تشرين الثاني ( نوفمبر ) ، وتم عقد اجتماع مركز وطويل في شقة مسماري . وبعد يومين من هذا الاجتماع اتجه إلى بنغازي وفد فرنسي مهم وغريب .
وضم هذا الوفد موظفين من وزارة الزراعة ورؤساء للشركات الفرنسية : " فرانس اكسبور سيريال " و " فرانس أكريمر " ، و " دي مناجير دي سوفليه " و" دي لويس دريفوس " و" دي غلينكور" و" دي كاني سيريال "و" كارجيل وكوناغرا" .

هذا الوفد ، على الورق أي ظاهريا ، هو وفد تجاري غايته الحصول على عقود ليبية مهمة في بنغازي .ولكن يوجد ، مع هذا الوفد ، عسكريين فرنسيين متقمصين صفة رجال أعمال .

في بنغازي قاموا ، وبناء على توصية مسماري ، بمقابلة عقيد في سلاح الجو الليبي وهو عبدالله جيهاني . وهذا العقيد بعيدا من أن يشك به ، ولكن رئيس التشريفات السابق للقذافي ( مسماري ) أوضح بأن هذا العقيد مستعد للهروب وإن لديه علاقات جيدة مع المعارضين التونسيين .
العملية تتم بسرية تامة ، ولكن هنالك معلومات سربت ووصلت إلى رجال مقربين من القذافي . العقيد أخذ يشك في الأمر . ولذا وقع يوم 28 تشرين الثاني ( نوفمبر ) مذكرة توقيف دولية بحق مسماري . ووصلت المذكرة إلى فرنسا من خلال القنوات الرسمية ( البروتوكول ).
الفرنسيون أصيبوا بالقلق وقرروا تطبيق التوقيف بصورة شكلية .

بعد أربعة أيام أي يوم 2 كانون الأول ( يناير ) ، تسرب الخبر بصورة خاصة من باريس . ودون الإشارة للاسم ، ولكن أثير بأن الشرطة الفرنسية قامت بتوقيف أحد المقربين جدا من القذافي .مما دفع ليبيا مبدئيا إلى الهدوء . ولكنها اكتشفت بأن مسماري ، في الحقيقة لم يتم توقيفه ولكن فرضت عليه الإقامة الإجبارية في مقر إقامته ، في شقته في فندق كونكورد لافايت . ولذا فإن الرئيس الليبي بدأ بالانفعال .

غضب الرئيس

عندما وصل نبأ تقديم مسماري طلبا رسميا ، للحصول على اللجوء السياسي في فرنسا ، انفجر غضب القذافي ، وقام بسحب جواز سفر مسماري ، حتى في وزارة الخارجية ، مع اتهام موسى كوسا بالمسؤولية عن ارتداد مسماري . وقام بمحاولة إرسال رجاله إلى باريس مع رسائل تتضمن : " عد إلى الوطن وسيتم العفو عنك ."
يوم 16 كانون الأول ( ديسمبر ) كلف بالقيام بالمحاولة عبدالله منصور رئيس التلفزيون الليبي . ولكن الفرنسيين أوقفوه عند مدخل الفندق .

يوم 23 كانون الأول ( ديسمبر ) وصل ليبيون آخرون إلى باريس وهم كل من : فرج شرانت ( وهو الذي لم نتأكد من اسمه ) و فتحي بوخريس وعلي ونيس منصوري . والذين سنتعرف عليهم بصورة أفضل بعد 17 شباط ( فبراير ) : لأنهم في الحقيقة هم الذين مع الحاجي ( جمال الحاجي )، سيقودون الانتفاضة في بنعازي ضد كتائب العقيد .
سمح الفرنسيون للثلاثة المذكورين بالخروج للغداء مع مسماري في أحد مطاعم الشانزليزيه. وكان يرافقهم موظفين من قصر الاليزيه وبعض المسؤولين من المخابرات الفرنسية .

بين نويل ( 24/12/2010 ) وبداية السنة الجديدة ظهر في نشرة ( مغرب كونفيدانسيال ) خبرا يشير إلى أن بنغازي في حالة هيجان ،( وفي ذلك الوقت لا يوجد أي شخص لديه علم بذلك الحدث ) ، مع كشف بعض الأسرار عن مساعدات سوقية ( لوجستك ) وعسكرية ستصل إلى ثاني مدينة في ليبيا ، ومصدر هذه المساعدات ، طبعا ، فرنسا .

من المؤكد بأن مسماري أصبح الرجل المؤثر بخدمة ساركوزي في سبيل الاطاحة بالقذافي في ليبيا . وإن نشرة ( لا لتر كونفيدينسيال حول المغرب ) بدأت بتسريب محتويات هذا التعاون .

سمي مسماري ( وكيليكس ليبيا ) لأنه كشف تدريجيا أسرار الدفاع العسكري للعقيد مع تقديم كافة التفاصيل للتحالفات السياسية الخارجية ( الدبلوماسية ) والمالية للنظام مع شرح خارطة الخلافات والقوات المتواجدة على الأرض .
في أواسط كانون الثاني ( يناير ) ، أصبح لدى فرنسا كافة المفاتيح لقلب نظام حكم العقيد ، ولكن هنالك تسرب معلومات .

يوم 22 كانون الثاني ( يناير ) فإن رئيس مخابرات ال ( سيرينايك ) " أي منطقة شمال شرق ليبيا " أحد المخلصين للعقيد وهو العميد عوض ساعيتي قام باعتقال عقيد الطيران جيهاني ، الذي كان مساندا ، بصورة سرية للفرنسيين منذ 18 تشرين الثاني ( نوفمبر ) . ويوم 24 كانون الثاني ( يناير ) تم نقله إلى سجن في طرابلس ، وكان توقيفه بتهمة تكوين شبكة اجتماعية في ( سيرينايك ) ، والتي قامت بمساندة المعارضة التونسية ضد بن علي .
ولكن توقيفه جاء متأخرا : لأن جيهاني كان قد هيأ للانتفاضة في بنغازي ، بالتعاون مع الفرنسيين .
ترجمة : ماري – اونج باتيزيو . موقع .فولتير .


الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob. Com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com

http://www.france-irak-actualite.com/article-comment-sarkozy-a-orchestre-la-revolte-libyenne-revue-de-presse-70337045.html

Dimanche 27 mars 2011 7 27 /03 /Mars /2011 16:14

Comment Sarkozy a orchestré la révolte libyenne (revue de presse)
par Franco Bechis, Directeur adjoint du quotidien italien Libero (23/3/11 *)

http://www.bellaciao.org/fr/spip.php?article115432
Première étape du voyage, 20 octobre 2010, Tunis. C’est là qu’est descendu avec toute sa famille d’un avion de Libyan Airlines, Nouri Mesmari, chef du protocole de la cour du colonel Mouammar Kadhafi. C’est un des grands perroquets du régime libyen, depuis toujours aux côtés du colonel.

Le seul -comprenons-nous- qui avec le ministre des Affaires étrangères Moussa Koussa avait un accès direct à la résidence du raïs sans avoir à frapper (avant d’entrer, NdT).

Le seul à pouvoir franchir le seuil de la suite 204 du vieux cercle officiel de Benghazi où le colonel libyen a accueilli avec tous les honneurs le Premier ministre italien Silvio Berlusconi pendant la visite officielle en Libye. Cette visite de Mesmari à Tunis ne dure que quelques heures. On ne sait pas qui il rencontre dans la capitale où la révolte contre Ben Ali couve sous la cendre. Mais il est désormais certain que dans ces heures-là et dans celles qui ont immédiatement suivi, Mesmari jette les ponts de ce qui, à la mi-février, allait devenir la rébellion de la Cyrénaïque. Et prépare l’estocade contre Kadhafi en cherchant et obtenant l’alliance sur deux fronts : le premier est celui de la dissidence tunisienne. Le second est celui de la France de Nicolas Sarkozy. Et les deux alliances lui réussissent.

C’est ce dont témoignent des documents de la DGSE, le service secret français, et une série de nouvelles fracassantes qui ont circulé dans les milieux diplomatiques français à partir de la lettre confidentielle, Maghreb Confidential (dont il existe une version synthétique et accessible payante).

Mesmari arrive à Paris le lendemain, 21 octobre. Et il n’en bougera plus. En Libye il n’a pas caché son voyage en France, puisqu’il a emmené avec lui toute sa famille. La version est qu’à Paris il doit subir un traitement médical et probablement une opération. Mais il ne verra pas l’ombre d’un médecin. Ceux qu’il verra seront par contre, tous les jours, des fonctionnaires des services secrets français.

Réunion à l’Hôtel Concorde Lafayette

On a vu de façon certaine au début du mois de novembre, entrer à l’Hôtel Concorde Lafayette de Paris, où Mesmari réside, d’étroits collaborateurs du président français. Le 16 novembre, une file de voitures bleues est devant l’hôtel. Dense et longue réunion dans la suite de Mesmari. Deux jours plus tard une dense et étrange délégation française part pour Benghazi. Avec des fonctionnaires du ministère de l’Agriculture, des dirigeants de France Export Céréales et de France Agrimer, des managers de Soufflet, de Louis Dreyfus, de Glencore, de Cani Céréales, Cargill et Conagra.

Expédition commerciale, sur le papier, pour essayer d’obtenir à Benghazi justement de riches commandes libyennes. Mais se trouvent aussi dans le groupe des militaires français, déguisés en hommes d’affaire.
À Benghazi ils vont rencontrer un colonel de l’aéronautique libyenne indiqué par Mesmari : Abdallah Gehani. Il est au-dessus de tout soupçon, mais l’ex-chef du protocole de Kadhafi a révélé qu’il était prêt à déserter et qu’il a aussi de bons contacts avec la dissidence tunisienne.

L’opération est menée en grand secret, mais quelque chose filtre jusqu’aux hommes les plus proches de Kadhafi. Le colonel se doute de quelque chose. Le 28 novembre, il signe un mandat d’arrêt international à l’encontre de Mesmari. L’ordre arrive aussi en France à travers les canaux protocolaires. Les Français s’alarment et décident de suivre l’arrêt de façon formelle.

Quatre jours plus tard, le 2 décembre, la nouvelle filtre justement depuis Paris. On ne donne pas de nom mais on révèle que la police française a arrêté un des principaux collaborateurs de Kadhafi. La Libye, au premier abord, retrouve son calme. Puis apprend que Mesmari est en réalité aux arrêts domiciliaires dans la suite du Concorde Lafayette. Et le raïs commence à s’agiter.

La colère du raïs.

Quand arrive la nouvelle que Mesmari a demandé officiellement l’asile politique à la France, la colère de Kadhafi éclate, il fait retirer son passeport même au ministre des Affaires étrangères, Moussa Koussa, accusé de responsabilité dans la défection de Mesmari. Il essaie ensuite d’envoyer ses hommes à Paris avec des messages pour le traître : « Reviens, tu seras pardonné ». Le 16 décembre, c’est Abdallah Mansour, chef de la télévision libyenne, qui essaie. Les Français l’arrêtent à l’entrée de l’hôtel. Le 23 décembre d’autres Libyens arrivent à Paris. Ce sont Farj Charrant, Fathi Boukhris et All Ounes Mansouri.

Nous les connaîtrons d’avantage après le 17 février : parce que ce sont justement eux, avec Al Hadji, qui vont mener la révolte de Benghazi contre les miliciens du colonel.

Les trois sont autorisés par les Français à sortir dîner avec Mesmari dans un élégant restaurant des Champs-Élysée. Il y a aussi là des fonctionnaires de l’Élysée et quelques dirigeants des services secrets français. Entre Noël et le Jour de l’an paraît dans Maghreb Confidential, la nouvelle que Benghazi est en ébullition (à ce moment-là personne ne le sait encore), et aussi quelques indiscrétions sur certaines aides logistiques et militaires qui seraient arrivées dans la seconde ville libyenne, en provenance justement de la France. Il est désormais clair que Mesmari est devenu un levier aux mains de Sarkozy pour faire sauter Kadhafi en Libye. La lettre confidentielle sur le Maghreb commence à faire filtrer les contenus de cette collaboration.

Mesmari est nommé « Libyan WikiLeak », parce qu’il révèle un après l’autre les secrets de la défense militaire du colonel et raconte tous les détails des alliances diplomatiques et financières du régime, en décrivant même la carte du désaccord et les forces qui sont sur le terrain. À la mi-janvier, la France a dans les mains toutes les clés pour tenter de renverser le colonel. Mais il y a une fuite. Le 22 janvier, le chef des services secrets de Cyrénaïque, un fidèle du colonel, le général Aoudh Saaiti, arrête le colonel d’aviation Gehani, référant secret des Français depuis le 18 novembre.
Le 24 janvier, il est transféré dans une prison de Tripoli, accusé d’avoir créé un réseau social en Cyrénaïque, qui faisait les louanges de la contestation tunisienne contre Ben Ali. Mais c’est trop tard : Gehani a déjà préparé la révolte de Benghazi, avec les Français.
http://www.voltairenet.org/article169058.html
Traduction : Marie-Ange Patrizio
* Le quotidien italien de droite Libero appartient au groupe de presse Berlusconi.