samedi 18 août 2012

الإسلام والمسلمون : رمضان شهر النعم أم شهر النقم ؟


الإسلام والمسلمون : رمضان شهر النعم أم شهر النقم ؟

الدكتور عبدالإله الراوي .



ودعنا شهر رمضان المبارك داعين الله سبحانه وتعالى أن يعيده علينا بالخير والبركة وبانتصار أمتينا العربية والإسلامية على أعدائها من صهاينة وصليبيين وصفويين .



وهنا نرى من حقنا أن نتساءل : هل استطعنا حقا أن نؤدي متطلبات هذا الشهر العظيم ؟

نجيب : بالنسبة لأغلب المسلمين ونتمنى أن يكون جميعهم ، ونحن منهم ، قد امتنعوا عن الأكل والشرب وحافظوا على فروجهم .



ولكن هل استطعنا أن نحفظ أعيننا وألسنتنا ؟ وهل استطعنا أن نحترم إخواننا الآخرين سواء من المسلمين أو غير المسلمين الذين نعيش بين ظهرانيهم ؟



هذه الكلمة سنخصصها لعرض بعض تصرفات المسلمين ، المقيمين في الغربة ، الخاطئة تجاه مواطني البلدان التي نعيش فيها وانطباع مواطني بعض هذه البلدان عن رمضان والأسباب التي دفعتهم لاتخاذ الانطباع السلبي عن الشهر المبارك .



1- الفرنسيون وانطباعهم عن شهر رمضان .



لو راجعنا كلمة ( ramadan ) في أحد القواميس الفرنسية لوجدنا كلمة ( ramadam ) وهو مصطلح دخل اللغة الفرنسية عام 1896 من شمال أفريقيا ، وهو تحريف لكلمة رمضان . ولكن هذا المصطلح أخذ يعني :-

صخب وضوضاء يقلق راحة الآخرين . ويقال أيضا بأنهم ، أي المسلمون ، عملوا رمضام مخيف أو مرعب .

يراجع ( Robert ) قاموس اللغة الفرنسية وكذلك موسوعة وكيبيديا على الرابط http://fr.wiktionary.org/wiki/ramdam )



يضاف لذلك ففي الجمعية الرياضية التي أنتمي لها ، وفي أحد أيام شهر رمضان المبارك ، شاهدت مجموعة من أعضاء الجمعية متجمعين

ثم ناداني أحدهم وسألني : هل من حق المسلمين في رمضان أن يزعجونا بضوضائهم طوال الليل مما يحرمنا النوم ؟

فأجبتهم طبعا : كلا من حقهم فقط عمل الطعام والأكل بهدوء دون أن يؤدي ذلك إلى إزعاج الآخرين .



2- بعض الأسباب التي أدت للانطباع الخاطئ عن الشهر المبارك .



أ – مشكلة توقيف السيارات .



يجب أن نوضح بأن الإمام يؤكد دائما بضرورة توقيف السيارات بصورة نظامية لا تزعج الآخرين وبالأخص في أيام الجمع وصلاة التراويح .

وهنا علينا أن نوضح بأن الجامع الذي نرتاده لا يبعد أكثر من عشر دقائق على الأقدام عن سكن أغلب المسلمين وبإمكانهم الوصول إلى الجامع سيرا على الأقدام بكل بساطة دون استعمال سياراتهم . يضاف لذلك وجود قطار الأنفاق الذي يربط بين الجامع والمنطقة السكنية المذكورة .

ولكن للأسف فإن الغالبية العظمى من المصلين تعودوا على استعمال سياراتهم وتوقيفها بصورة غير نظامية .

والغريب في الموضوع أن بلدية المدينة لا تقوم بفرض أية عقوبات على تلك السيارات . فهل هذا الإجراء مقصود من قبل البلدية لدفع المواطن الفرنسي على كره المسلمين ؟ أم أنها تعتبر ذلك نوع من التسامح للمسلمين ؟

بالنسبة لنا نعتقد بسوء نية مسؤولي البلدية . والله أعلم .



ب – الضوضاء بعد صلاة التراويح .



إن الإمام أكد أكثر من مرة بأن على المصلين عدم التجمع أمام الجامع بعد انتهاء صلاة التراويح ، ولكن للأسف فإن الغالبية العظمى من إخواننا المسلمين لا يلتزمون بذلك حيث يبقون لمدة طويلة متجمعون ويتحدثون بأصوات عالية مما يزعج المواطنون القاطنون بالقرب من الجامع .

ليس هذا فقط بل أن كثيرا من أولاد المسلمين يستمرون باللعب في الحديقة الصغيرة المحاذية للجامع بعد صلاة التراويح .

علما بأن الجامع مطوق بالعمارات السكنية . وإن صلاة التراويح في الصيف تكتمل بعد منتصف الليل .



أما في مساكن المسلمين والضوضاء التي يحدثونها طوال الليل فحدث ولا حرج .



ج – المقهى الليلي ( الإسلامي ) .



لأول مرة ، ومنذ أكثر من ثلاثين سنة ، شاهدنا هذا العام افتتاح مقهى ، يقع في مركز تجاري صغير مطوق هو الآخر بالعمارات السكنية ولا يبعد عن الجامع إلا عشرات الأمتار ، وهذا المقهى تبقى أبوابه مشرعة إلى الساعة الثالثة صباحا .



وكما تساءلنا سابقا عن توقيف السيارات من حقنا هنا أن نتساءل عن كيفية موافقة البلدية على افتتاح هذه المقهى ، وهنالك احتمال كبير بوجود أمثالها في مدن فرنسية أخرى .

وهكذا وبتصرفاتنا الخاطئة التي ذكرنا قسما منها ، جعلنا من شهر رمضان المبارك : شهر النقم على مواطني البلدان التي نعيش فيها بدلا من أن يكون شهر للنعم والفضائل والتسامح وتشيد جسور التآخي والمحبة .



3 – الإسلام والمسلمون .



إن ما ذكرناه أعلاه من صورة سيئة عن الإسلام من قبل المسلمين والذين كان المفروض منهم تقديم صورة مشرقة عن ديننا العظيم لأصحاب الديانات الأخرى دفعنا لمراجعة قول العالم الديني المعروف محمد عبده رحمه الله عندما زار فرنسا عام 1884 ووجد العدالة والمساواة وحقوق الإنسان والاحترام المتبادل فقال : هنا وجدت الإسلام .

ثم عاد إلى مصر ( أم الدنيا) وشاهد الركود الاقتصادي والفاقة والفوارق الطبقية في طريقة العيش فأكمل قوله وجدت المسلمين ولم أجد الإسلام .



أي أنه قصد : هناك وجدت المسلمين ولم أجد الإسلام وهنا وجدت الإسلام ولم أجد المسلمين . يراجع .

( محمود غازي سعدالدين : وجدت الإسلام ولم أجد المسلمين . الحوار المتمدن . 21/3/2009 و

http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=643153&version=1&parent_id=36&template_id=41 )



كما لدي صديق مغربي تجاوز عمره الخامسة والثمانين وهو متقاعد وقد بنا دارا في أحد المدن المغربية الساحلية والسياحية المعروفة ولكنه لا يذهب إلى المغرب سنويا إلا لمدة شهر أو شهرين .

ويقول لي بكونه مضطر لذلك لأنه يجد تعامل الفرنسيين وبالأخص في المستشفيات والدوائر أفضل من المسلمين . ويكرر عبارة : هؤلاء هم المسلمون حقا وليس نحن .



فهل ينطبق علينا قوله تعالى (كنتم خير امة أخرجت للناس) وختاما من حقنا أن تساءل متى نجد الإسلام والمسلمين في وئام وانسجام .



والله من وراء القصد .



الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

Abdulilah.alrawi@club-internet.fr

تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على

http://iraqrawi.blogspot.com





jeudi 16 août 2012

حكام العراق العملاء ومساندتهم للنظام الصفوي في سوريا . القسم الأول

http://www.albasrah.net/ar_articles_2012/0812/abdul1_130812.htm


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حكام العراق العملاء ومساندتهم للنظام الصفوي في سوريا

القسم الأول

شبكة البصرة

الدكتور عبدالإله الراوي

سبق وكتبنا عدة مقالات عن (الثورات العربية!!) وأهمها (الدكتور عبدالإله الراوي : (الثورات العربية) وسيطرة التيارات الإسلامية. شبكة البصرة. 4/11/2011) و(الدكتور عبدالإله الراوي : التيارات الإسلامية التي سيطرت على (الثورات العربية) وعلاقتها بالصهيونية. شبكة البصرة. 30/12/2011) و(الدكتور عبدالإله الراوي : قادة تونس الجدد ومواقفهم من الكيان الصهيوني. شبكة البصرة. 30/3/2012)



وقبل أن نقوم بالكتابة عن موضوعنا نرى لزاما علينا أن نوضح :

- علينا أن نذكر بأننا للأسف لم نسمع أو نقرا قيام أي من معارضي النظام السوري بكشف المواقف المساندة للنظام الصفوي في دمشق من قبل ما يطلق عليهم قادة العراق بل بالعكس فإن أكثر تصريحاتهم كانت تقوم بانتقاد النظام الوطني السابق للاحتلال في العراق وخصوصا من قبل ما يطلق عليهم الإسلاميون.

ووفق قناعتنا فإن مواقف قادة ما يطلق عليه المجلس الوطني السوري في هذا المجال متوقعة فهم لا يستطيعون انتقاد النظام الصفوي – الأمريكي في العراق لكونهم يستلمون تعليماتهم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.



- من حق قرائنا الكرام أن يتساءلوا لماذا لم نكتب عن (الثورة الليبية!!) وعلاقتها بالكيان الصهيوني؟. حيث لم ننشر إلا ترجمة وتعليق على مقالين وهما (ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي : تآمر ساركوزي على ليبيا منذ عام 2010. شبكة البصرة.24/5/2011 وأكثر من 20 ألف ليبي ضحايا مؤامرة ساركوزي. حرب ليبيا : نيكولا ساركوزي يلاحق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. شبكة البصرة. 11/6/2011)

وهذا السؤال يذكرنا بنكتة لطيفة تستحق الذكر وهي :

في زمن حكم العميل الصهيوني حسني مبارك وقف أحد المصريين في الشارع وأخذ بتوزيع منشورات فشاهده أحد أفراد سلطات الأمن فقال له : ماذا توزع؟ فأجابه : أنا أوزع منشورات ضد نظام الحكم.

فقال له ستذهب معي إلى ضابط القسم. فأجابه لا توجد مشكله. وعندما وصل إلى ضابط الأمن سأله : ماذا كنت تعمل في الشارع؟ فأجاب بكل بساطة : أنا أوزع منشورات ضد النظام. فقال له الضابط : وهل أنت مستعد للتوقيع على ما تقول : قال له : طبعا ووقع على أنه يوزع منشورات ضد نظام الحكم.

فأحاله الضابط إلى القاضي المختص وعندما وصل إلى القاضي سأله : هل تم تعذيبك من قبل الشرطة لتعترف ولتوقع على قيامك بتوزيع منشورات ضد النظام؟ أجابه : كلا فأنا أعترف أمامك بذلك. فسأله : هل أنت تقول ذلك وأنت في كامل قواك العقلية؟ فأجابه : نعم.

فقال له القاضي : يا ولدي إن اعترافك هذا سيوقعك في داهية كبيرة. أجابه ليكن فأنا مستعد على تحمل كافة التبعات.

وهنا رأى القاضي بأن لدى المتهم مجموعة من الأوراق فقال له : أهذه هي المنشورات التي توزعها؟ قال له نعم. قال له : أعطيني لأقرأها.

وعندما أخذ القاضي الأوراق وجدها خالية من أية كتابة. فقال له : ولكن يا ولدي هذه الأوراق بيضاء ليس فيها أي نقد للحكومة فكيف تقول بأنك توزع منشورات ضد الحكومة؟

أجابه : سأكتب إيه وإلا إيه وإلا إيه!!! أي لا يمكن إحصاء ما قام وما يقوم به النظام من جرائم بحق الشعب المصري وبحق الأمة العربية.

ولهذا السبب لم نكتب لحد الآن عن (ثورة بيرنار هنري ليفي الليبية) مع الاعتذار للمواطنين الليبيين الذين ساندوها بحسن نية.

ورغم ذلك سنحاول إن شاء الله أن نكتب عنها مستقبلا.

وأخيرا نأمل أن يستطيع حكام ليبيا الجدد الحفاظ على وحدة ليبيا واتخاذ مواقف وطنية وقومية، وخصوصا فيما يتعلق بالموقف من الكيان الصهيوني، لتأكيد عروبة ليبيا بعيدا عن تأثيرات بيرنارد ليفي وعصابته المساندة للكيان المسخ.



- سبق وقمنا بكتابة تعليق بسيط وتم نشره على موقع مركز الدراسات العربي – الأوربي. بتاريخ 8/4/12 ونظرا لكوننا لم نقم بتعميمه أو نشره في أي موقع آخر لذا رأينا أن ننشره هنا مع مقدمة مقالنا هذا. وبالأخص فإن أغلب ما توقعناه تم حدوثه.



هل ستنجح مبادرة كوفي انان في سوريا؟ الدكتور: عبدالإله الراوي.

وفق قناعتنا فإن هذه المبادرة سوف لا تحقق أي نجاح يذكر وذلك لأن النظام في سوريا لازال يعتقد بأنه قادر على السيطرة على انتفاضة الشعب السوري والاستمرار بالحكم.

وسوف يستمر بالمناورة لكسب المزيد من الوقت لتحقيق ذلك.

وحتى في حالة سحب أسلحته الثقيلة من أغلب المدن المتواجدة فيها فسوف يترك قوات كبيرة على أساس أنها شرطة محلية مع مجاميع كبرى من (الشبيحة) بملابس مدنية. وطبعا ستكون أغلب هذه (الشبيحة) متكونة من حزب نصرالله ومن الكتائب الصفوية العراقية.

وفي حالة شعور النظام بأن المظاهرات ستستمر فهو مستعد للقيام بتفجيرات للمقرات الأمنية مثلا أو لقتل مجموعة من الشرطة في هذه المدن ليتهم الجيش السوري الحر بالقيام بها مما يعطيه المبرر ليعيد أسلحته الثقيلة لهذه المدن مدعيا بأن الطرف الآخر لم يلتزم بوقف العنف.

إن النظام السوري سيتشبث وبكل الوسائل بالحكم ولذا فهو مستعد لقتل أكبر عدد من الشعب السوري لتحقيق ذلك.

وبالأخص يقال بأن بشار الأسد قال : بأنه كان عدد نفوس سوريا ثمانية ملايين نسمة عندما استلم والدي السلطة ولذا فنحن مستعدون لقتل العدد الفائض لنستمر بالحكم. يراجع

(أهداء الى أحرار...
Facebookwww.facebook.com/Syrian.../211781618921369)

وهكذا فلا خطة عنان ولا محاولات الأمم المتحدة ولا الجامعة العربية قادرة على إخراج سوريا من أزمتها الحالية لكون الشعب السوري لا يقبل إلا بإسقاط النظام والنظام متعنت بموقفه.

ولكننا واثقون ورغم كل ما ذكرنا بأن هذا النظام سينتهي قريبا بالإرادة الحديدية للجماهير السورية، وسيتحقق قول الشابي :

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر



وقوله تعالى : "إن ينصركم الله فلا غالب لكم" صدق الله العظيم.

والآن نعود إلى بحثنا والذي سيتضمن :

الفصل الأول : الدعم السياسي المقدم من حكام العراق الجدد لنظام الأسد.

الفصل الثاني : مساندة النظام السوري في المجال الاقتصادي والمجالات الأخرى.

الفصل الثالث : مساندة حكام العراق للنظام السوري عسكريا.



الفصل الأول : الدعم السياسي لحكام العراق الجدد لنظام الأسد

أولا : الدعم السياسي وانتهازية المالكي واللجوء إلى التقية.

سوف نهتم بصورة خاصة ببعض مواقف المالكي المعين من قبل السلطات الأمريكية والنظام الصفوي في إيران.

يعلم الجميع بأن السلطات العراقية اضطرت للرضوخ للضغوط العربية ووافقت على عدم توجيه الدعوة للرئيس الأسد، وكذلك للرئيس الإيراني احمدي نجاد لحضور القمة العربية، وهذا كان نوعا من ' التقية ' الهدف منه استضافة القمة بأي شكل من الأشكال، وكسر عزلة النظام العراقي مع أغلب الأنظمة العربية، وهذا لا يعني أن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي سيتخلى عن دعمه للنظام السوري، ولن نفاجأ إذا ما قام بزيارة إلى دمشق بعد القمة العربية لتأكيد هذا الدعم. (رأي القدس : إيران والمجاهرة بدعم الأسد. 30/3/12)

علما بأنه سبق وصرح :

- آخر حلقات الدعم العراقي المحموم للأسد جاءت على لسان نوري المالكي ومن خلال حديث لقناة المنار التابعة لحزب الله، الذي قال فيه إن « سوريا دولة محورية في المنطقة، وهي محاطة بتحديات وأزمات حادة وعنيفة وقادرة على تجاوز أزمتها من خلال خط الإصلاحات؛ لأن استقرار سوريا على أساس الإصلاحات هو الطريق الأمثل ». وأضاف المالكي أن العراق وما فيه و(إسرائيل) ولبنان والأردن كلها معرضة للاهتزاز والارتباك إذا ارتبك الوضع الداخلي في سوريا. وحول المواقف الدولية من سورية، أكد المالكي أنه « توجد في المنطقة مشاريع قديمة كانت مؤجلة، ويبدو أنه حان الوقت لتنفيذها، مشيرا إلى أن (سايكس بيكو) قسمتنا إلى دول، والربيع العربي المخطط له والمدعوم يريد أن يقسم الدول إلى دويلات لتبقى (إسرائيل) هي الوحيدة الفاعلة في المنطقة ». (المالكي في المنار.. واستقرار سوريا وإسرائيل. ياسر سعد الدين. صحيفة العرب القطرية. 1/10/11)

والآن نعود إلى مواقف المالكي الانتهازية :

1- أكد رئيس الوزراء نوري المالكي في مقابلة مع صحيفة سعودية أن بلاده تؤيد "التغيير في سوريا" التي رأى أن الأوضاع فيها " لن تستقر" دون هذا التغيير. وقال المالكي في مقابلة مع صحيفة "عكاظ" نشر مكتبه الإعلامي مقتطفات منها في الصحيفة أن " العراق يؤيد التغيير في سوريا "،معتبرا أن " التغيير ضرورة ولا يمكن أن تستقر الأمور دون تغيير". وأضاف المالكي بحسب ما جاء في البيان " لا بد من منح الحريات الكافية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ابتداء، وإجراء انتخابات نزيهة وتحت إشراف أممي وعربي وان ينتخب مجلس وطني هو الذي يقر (الدستور) ". وقال المالكي في المقابلة إن العراق " يسعى إلى بناء علاقات متينة مع السعودية تقوم على أساس الوضوح والحوار المباشر وليس عبر الوسطاء الذين قد يفسدون العلاقة أكثر مما يخدمونها أحيانا ". وقدمت المملكة الأسبوع الماضي إلى السفارة العراقية في الرياض ترشيح سفيرها لدى الأردن ليكون سفيرا غير مقيم في بغداد. وتعيد هذه الخطوة العلاقات (الدبلوماسية) المقطوعة منذ العام 1990 بين الرياض وبغداد. كما أعلنت وزارة الداخلية العراقية الخميس الماضي أن وفدا امنيا رفيع المستوى أجرى مؤخرا في الرياض " محادثات مهمة " تناولت "جهود العراق في مكافحة الإرهاب (المالكي: نؤيد التغيير في سوريا. الاتحاد العراقية. 28/2/12)

2- وقال المالكي في كلمته لقمة بغداد، إن التقاء العرب بما في ذلك السعوديين والقطريين، ببغداد هو بمثابة الحلم المستحيل الذي تحقق أخيرا للعراق تحت سيطرتهم. (حبيب براهمي : المالكي يهاجم السعودية وقطر والعراق رسميا في معسكر إيران. العرب اونلاين.3/4/2012)

3 - ولكن مباشرة بعد انتهاء القمة عاد المالكي، وبصورة مخزية ولا أخلاقية، ليكشف عن مواقفه الحقيقية من الأزمة السورية عندما

شن الأحد 31/3/2012 في مؤتمر صحافي في بغداد هجوما لاذعا على السعودية وقطر على خلفية دعمهما لتسليح المعارضة السورية وقال إن " لغة استخدام القوة لإسقاط النظام (السوري) سوف لن تسقطه " واتهم المالكي قطر والسعودية بالعمل على التدخل بـ" شؤون كل الدول العربية ".

وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد إن " لغة استخدام القوة لإسقاط النظام (السوري) سوف لن تسقطه، قلناها سابقا وقالوا شهرين فقلنا سنتين، ومرت سنة الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط ".

وأضاف "نرفض أي تسليح وعملية إسقاط النظام بالقوة، لأنها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة".

وقال المالكي "عجيب أمر هاتين الدولتين أن تدعوا إلى التسليح بدل أن تعملا على إطفاء النار".

وتابع "ستسمعان صوتنا بأننا ضد التسليح وضد التدخل الخارجي"، مضيفا إن " الدول التي تتدخل بشؤون دول أخرى ستتدخل بشؤون كل الدول ".

وكانت الأزمة السورية هيمنت على أعمال القمة العربية التي استضافتها بغداد الخميس، وسط تباين بين الدول العربية حول كيفية التعامل مع أحداث سوريا حيث تدور احتجاجات منذ أكثر من عام يواجهها النظام بالقمع وقتل فيها الآلاف. ((حبيب براهمي : المالكي يهاجم السعودية وقطر.. مشار له و بالفيديو: المالكي يهاجم السعودية وقطر لمساندتهما المعارضة السورية. شروق نيوز. 2/4/12.) وبالإمكان مشاهدة الشريط المصور على الرابط

(http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?id=337096cb-3f5a-4975-af38-500a0ca6dc98)



- ويقول محللون إنه من الواضح أن السعودية وقطر قامتا بوضع حكومة المالكي تحت اختبار " كشف ولاء " نهائي، يعرفان مسبقا ومنذ احتلال العراق إلى حين خروج القوات الأمريكية أنه ولاء إيراني بتميز.

ويظهر أن الحكومة الشيعية في العراق كان مطلوبا منها أن تلتحق بالتوجه السعودي القطري نحو تسليح الشعب السوري وإسقاط نظام بشار الأسد بلغة القوة، وأن تعلن عن ذلك في القمة العربية الأخيرة، حتى تخفف من حدة ريبة الدولتين من علاقتها بالحليف الإيراني.

غير أن تنصيص القمة في بيانها الختامي وبإلحاح من العراق على ضرورة عدم التدخل في الشأن السوري، قد يكون كشف وبشكل حاسم اصطفاف المالكي وحكومته، الشيعي.

ويرى باحثون في العلاقات السعودية الإيرانية، أن الموقف السعودي من سوريا والعراق وقبل ذلك من لبنان، والذي التحق به هذه المرة الموقف القطري، يحركه موقف أشمل من إيران ومحاولتها للسيطرة على المنطقة العربية عبر دعم سخي للطائفة الشيعية في المنطقة.

وتعتبر السعودية وقطر أن إبعاد سوريا ولبنان والعراق من فلك التحالف مع إيران من شأنه أن يسهل محاصرة القوة الإيرانية التي تطور برنامجا نوويا مثيرا للريبة إقليميا ودوليا.

وتتهم الرياض طهران بدعم حلفائها الشيعة في الدول العربية من اجل إثارة ما تصفه بالقلاقل الأمنية والاجتماعية ومحاربة السنة في عقيدتهم.

وترفض السعودية رفضا قاطعا، أن تتحول الدولة الصفوية الشيعية، إلى دولة تتسلح بقوة غير التقليدية. وتقف الرياض إلى جانب كل القرارات الدولية الداعية إلى تخلي طهران عن سلاحها النووي.

ومؤخرا أطلقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في السعودية محادثات، حول خطط لإقامة درع صاروخية خليجية في مواجهة إيران. (المالكي يهاجم السعودية وقطر والعراق رسميا في معسكر إيران. العرب اونلاين.3/4/2012)

وجوابا على تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي العميل الأمريكي – الصفوي

ثوار سوريا يردون على تصريحات نوري المالكي التي قال فيها أن بشار لن يسقط ولماذا يسقط... بقولهم نوري المالكي وجه آخر قبيح للسياسة الإيرانية. (العراق فوق خط أحمر. 5/4/2012.)

4 - ذكرت صحيفة تشرين الموالية للنظام السوري تسلّم الرئيس بشار الأسد رسالة من رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي تؤكد مساندته للنظام السوري ضد الثورة الشعبية السورية نقل الرسالة النائب العراقي الشيخ عبد الرحيم الزهيرى مستشار المالكي. ومما يذكر إن نورى المالكي ينتمي لطائفة الشيعة الإثنا عشرية بينما تنتمي أسرة الأسد لطائفة الشيعة النصيرية، وكلا الطائفتين تلقيا دعما كبيرا من إيران حامية الشيعة والتشيع في العالم (في تعصب مذهبي واضح... المالكي يساند الأسد ضد الثورة. مفكرة الإسلام. 5/4/2011)

5 - حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد من أن الدول التي تتدخل بشؤون دول أخرى في المنطقة "ستحترق"، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد "تهاوي دول".

وقال المالكي في كلمة لمناسبة يوم الشباب العالمي إن "العراق اليوم جزء من منطقة تلتهب فيها نار في مختلف مفاصلها (...) أشعلها إما جهلة حاقدون أو أصحاب إرادات سياسية خارجية ومصالح".

وحذر من انه "لا يحترق بها الجهلة والمفسدون والطائفيون وأصحاب نظريات التوسع والامتداد، بل سيحترق بها الجميع".

وتابع "لا تفكر دولة من الدول تتدخل وتمد يدها بشؤون دولة أخرى إنها ستكون بمنأى (...) قلناها في السابق وقلناها بالأمس وسنراها غدا، كل الذين يتحركون بالتدخل ونشر الأفكار الهدامة ستعود عليهم اليوم أو غدا".

ورأى المالكي أن "الفترة ستطول وسنشهد دولا أيضا تتهاوى مرة أخرى"، مشيرا إلى أن "ما تسمعونه من تحركات أمنية على حدودنا من كل الجوانب التي تحيط بالبلد يعني إننا لا زلنا في قلب العاصفة".

وحذر العراق في السابق من تداعيات النزاع الدامي في سوريا التي تتشارك معه بحدود بطول نحو 600 كلم، على الوضع الأمني فيه.

ويتهم العراق تركيا خصوصا بالتدخل في الشأن السوري، علما انه يرفض أيضا تسليح المعارضة السورية كما سبق وان طالبت دول عربية مثل السعودية وقطر، ويطالب بحل سياسي للازمة السورية. (المالكي يحذر من احتراق الدول التي تتدخل في شؤون دول أخرى. الشرقية. 12/8/12)

وطبعا فأن دولة!! رئيس وزراء العمالة لم يذكر بصورة واضحة سوريا.



ثانيا : تصريحات ومواقف لمسؤولين تابعين للمالكي.

1 - في تصريح له أعلن المدعو خضير الخزاعي وهو يحمل منصب نائب رئيس الجمهورية الحالية (للتعرف على هذا العبقري!!! يراجع مقال سابق : الدكتور عبدالإله الراوي : الخزاعي من وزير طائفي ومجرم كبير إلى نائب رئيس الجمهورية لشؤون الإعدام. شبكة البصرة. 1/8/2011) من طهران إن هناك مبادرة لحل الأزمة السورية وأطلق عليها (مبادرة المالكي) لإنهاء الأزمة والاقتتال في سوريا وذكر بعض من مضمون هذه المبادرة قائلاً :

بأن تكون هناك شراكة في الحكم من خلال وضع (دستور) وجاء بمثال لحل الأزمة السورية للقيام بها هو الوضع العراقي في الشراكة بالحكم وأيضا جاء بمثل آخر هو وضع الذي حصل في اليمن. يقول المثل الدارج (إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع عاقل) ولم يشرح لنا سيادة نائب الرئيس الدكتور الخزاعي ما نوع المشاركة الحقيقية للحكم في العراق والتي يطالب الأخوة السوريين الاقتداء بها وقد هيمن على كل مفاصل الحكم (سيده وعبد إيران المالكي) وماذا يسمي الخزاعي عملية الإقصاء لخصوم المالكي وإلقاء التهم عليهم سواء كانوا سنة أم شيعة عربا أو أكراد. (أبو محمد السامرائي : فاقد الشيء لا يعطيه : مبادرة المالكي لحل الأزمة السورية. شبكة البصرة.12/3/2012)

وهكذا فإن هذا العبقري ورئيس وزراء العمالة يريدان تطبيق تجربة المحاصصة التي ثبت نجاحها الباهر في العراق!!!! على سوريا.



2 - شاكر الدراجي، عضو ائتلاف دولة القانون، يعلن في شهر آب (أغسطس) الماضي أن المتظاهرين السوريين يتبعون لتنظيم القاعدة، وأن (إسرائيل) ودول الخليج العربي وراء هذه المظاهرات، وبأنه إذا تمت الإطاحة بنظام الأسد فسيتولى أفراد تنظيم القاعدة السلطة، وسيستخدمون سوريا لشن هجمات على العراق والمنطقة. وبحسب الدراجي، يستهدف المخطط استغلال الاختلافات الطائفية بين الأسرة الشيعية الحاكمة في سوريا والأكثرية من السنة لصالحهم. (المالكي في المنار... مشار له)

وهذه نكتة سمجة لأن تنظيم القاعدة بغالبيته مرتبط بسوريا وإيران، وفي هذا المجال يقوا أحد الكتاب : دخلت خط المواجهة في سوريا جماعات إجرامية، إضافة إلى قوات نظام الأسد وشبيحته، و (ميليشيات) إيرانية و(ميلشيات) حزب الله، والآن أعلن تنظيم القاعدة استغلال الأزمة.

وهناك النظام العراقي الذي يقوم بتمويل النظام في دمشق وكسر الحصار عليه. وعلينا أن نتذكر أن «القاعدة» مرتبطة بالنظام السوري طوال السنوات السبع الماضية؛ حيث إن جميع إرهابييها الذين نشطوا في العراق والخليج كانوا يمرون بعلم وترتيب، وأحيانا بتدريب وتمويل سوريين.

والآن إيران، التي تستضيف هي الأخرى قيادات «القاعدة» على أراضيها، قررت الزج بالتنظيم الإرهابي لتخويف العالم وتقول : إن «القاعدة» هي البديل لو سقط نظام الأسد. يعتقد النظامان السوري والإيراني أن ورقة «القاعدة» ستقلب المواقف وستمنح الأسد عمرا جديدا للبقاء في الحكم. السؤال ليس ماذا يفعل المعسكر الإيراني الأسدي، بل ماذا يفعل الآخرون؟ (. الأسد وإيران والعراق و«القاعدة» ضد السوريين. عبد الرحمن الراشد. الشرق الأوسط. 12/2/12)

علما بأننا سبق وكتبنا مقالا يوضح علاقة تنظيم القاعدة بإيران (الدكتور عبدالإله الراوي : تنظيم القاعدة.. هل له يد في تفجيرات سامراء الأخيرة؟ شبكة البصرة. 23/7/2007)

كما أن السفير السوري المنشق أكد ارتباط تنظيم القاعدة بالنظام السوري. (السفير السوري المنشق : موقف المالكي متناقض إزاء سوريا. وكالة الاستقلال للإنباء. 14/7/12)



3 - هوشيار زيباري يصرح : (لا يمكن لقوى خارجية فرض التغيير في سورية)!

بهذه الجملة المثيرة , والفاقدة لأي معنى إنساني أو دلالة سياسية محترمة أعلن وزير خارجية حكومة حزب الدعوة وشركاؤه في العراق » الكاكا هوشيار زيباري « عن موقفه من مسألة تغيير النظام السوري والمطالبة الدولية الملحة بضرورة معاقبته وملاحقته وإسقاطه بعد تبلور المشروع الإرهابي للنظام السوري والقاضي بإرهاب الشعب وترويعه وارتكاب مجازر الإبادة الجماعية فيه. (هوشيار والنظام السوري... ألا تستحي? داود البصري السياسة الكويتية 2/6/12)

4 - أكد وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي والعلاقات الثنائية لبيد عباوي خلال لقائه مع السفراء العرب المعتمدين في المجر رفض العراق التدخل الأجنبي في الشأن السوري.وذكر بيان للخارجية تلقت (الوكالة الإخبارية للإنباء) نسخة منه اليوم السبت: إن عباوي تحدث خلال اللقاء.....وعن الأوضاع في الساحة العربية وما يجري من تطورات في القضية السورية وبيان وجهة نظر العراق من هذه المسألة والتأكيد على رفض التدخل الأجنبي في الشأن السوري في تقرير مصيره.

. (عباوي يؤكد للسفراء العرب في المجر رفض العراق للتدخل الأجنبي في الشأن السوري. الإخبارية. 10/6/12)

5 - بعث رئيس الجمهورية العراقية السيد جلال طالباني المحترم ببرقية تعزية إلى الدكتورة بشرى الأسد بمقتل زوجها اصف شوكت قال فيها: "السيدة الفاضلة الدكتورة بشرى الأسد المحترمة، تلقينا بحزن بالغ نبأ مصرع الأخ الراحل آصف شوكت الذي نشارككم الألم بفقدانه".

" أحر التعازي لكم وللعائلة الكريمة.. ودعاؤنا للباري عز وجلّ أن يمنّ عليكم بالصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته (ويسكنه فسيح جناته)، ويسبغ على سورية وشعبها الشقيق بالأمن والسلام، وإنا لله وإنا إليه راجعون ". (د. نزار احمد : رئيس جمهورية العراق يعزي زوجة قاتل 50 ألف عراقي. صوت العراق. 19-07-2012)

6 - ذكر نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، اليوم الخميس، أن هناك أهمية للوصول إلى حل سياسي لحقن الدماء في سوريا، مشددا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي ودول المنطقة لمسؤوليتها تجاه تداعيات استمرار الأزمة.وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية اطلعت وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) على نسخة منه إن " الخزاعي بحث، اليوم ببغداد، مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي العلاقات الثنائية بين البلدين و الأوضاع في المنطقة وملف الأزمة السورية ".

كما نقل البيان" إشادة جليلي بالدور الايجابي الذي يقوم به العراق في الأزمة السورية ". (الخزاعي: العراق يدعم الحلول السلمية لحقن الدماء في سوريا. اكانيوز. 9/8/12)



ثالثا : الموقف العراقي من تعليق عضوية سوريا وفرض عقوبات عليها من قبل الجامعة العربية.

1- تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.

بالرغم من كون المالكي طلب ممن يطلق عليه وزير الخارجية العراقي بالاعتراض على قرار الجامعة العربية أسوة بلبنان – التي يسيطر عليها الحزب الإيراني لنصر الله – واليمن، فإن الوزير التابع للكيان الصهيوني في شمالنا الحبيب قرر الاكتفاء بالامتناع عن التصويت فقط. (دعوا الجيش السوري إلى وقف قمع المظاهرات وزراء الخارجية العرب يعلقون عضوية سوريا بالجامعة ويدعون إلى سحب السفراء. دبي - العربية.نت. 12/11/2011 و زيباري رفض تنفيذ طلب المالكي بالاعتراض على قرار إدانة سوريا. آكانيوز. 21/11/2011)

وطبعا فإن دلة عفوا (دولة) رئيس الوزراء لم يستطع حتى معاتبة وزير خارجيته على هذا الموقف الضعيف.

2 – موقف العراق من مشروع تجميد أرصدة الحكومة السورية

قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت أن بغداد " أعلنت تحفظها على مشروع قرار الجامعة العربية الذي سيناقش اليوم لفرض عقوبات اقتصادية على سوريا ". (سوريا وزراء المال والاقتصاد العرب يوصون بتجميد أرصدة الحكومة السورية. القاهرة -مصطفى عمارة : الزمان.27/11/11)



3- تحفظ العراق على اللجوء للفصل السابع لحل الأزمة السورية

أعلن العراق تحفظه على فقرة وردت في قرارات مجلس الجامعة العربية الذي عقد ثلاث اجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة دعت إلى اللجوء للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمعالجة الأزمة السورية.

وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي الذي ترأس الوفد العراقي إن تضمين فقرة عن اللجوء إلى الفصل السابع تشكل تحولا خطيرا في الموقف العربي وتمثل ابتعادا عن المقررات السابقة التي تنص على احترام سيادة سوريا ورفض التدخل الأجنبي.

وأشار عباوي إلى أن العراق والجزائر تحفظا على الفقرة فيما نأى لبنان بنفسه عن القرار بأكمله.وشارك الوفد العراقي الذي ضم في عضويته ممثل العراق في جامعة الدول العربية قيس العزاوي وسفير العراق في الدوحة جواد الهنداوي، في ثلاثة اجتماعات هي اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية واجتماع اللجنة العربية الوزارية المعنية بالوضع في سوريا واجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية. (العراق يتحفظ على اللجوء للفصل السابع لحل الأزمة السورية. راديو سوا. 3/6/12)



رابعا : التنسيق بين النظامين الصفويين في العراق وسوريا.

1- وفد عراقي إلى سوريا.

- استمراراً لمسلسل العزف على وتر "العروبة" و"المقاومة" و" الممانعة "، وتعزيز حالة الاستقطاب بين التيارين القومي والإسلامي، قدم وفد عراقي يزور دمشق إلى القيادة السورية ما سماه " مشروعاً قومياً مناصراً لسورية والمقاومة ".

وقال المنسق العام للجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة، حسين الربيعي :

" إن المشروع يهدف إلى التحول من حالة الدفاع إلى حالة المبادرة، والهجوم لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية على خلفية مواقفها الوطنية والقومية،رافضاً الخوض في تفاصيل المشروع. "

ويضم الوفد 25 سياسيا وجامعيا وإعلاميا من داخل العراق ومن بلاد المهجر.

كما سعى الوفد من وراء زيارته " إلى تأكيد تضامنه مع سورية قيادةً وشعباً في وجه المؤامرة التي تقودها قوى الغرب الامبريالية وتنفذها الرجعية العربية ".

ومن المقرر أن يلتقي الوفد عدداً من المسؤولين في سورية، كما سينظم فعاليات وندوات تهدف إلى إظهار التضامن مع سورية.

وزير الإعلام السوري عدنان محمود، التقى الوفد العراقي، كما التقاه أمين سر مجلس الشعب، خالد العبود، وشارك الوفد في مسيرة يوم الأرض في ساحة السبع بحرات بدمشق، وهي المسيرة التي لم يعتد الشعب الفلسطيني في سوريا على إحياء هذه المناسبة في هذا المكان، ولم تشهد مشاركة فلسطينية فاعلة، تحسباً لمحاولات توظيف المناسبة لغايات سياسية، والزج بالقضية الفلسطينية في المعترك السوري.

اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة لم تنس إصدار بيان استنكرت فيه انعقاد مؤتمر " أصدقاء سورية في اسطنبول " الأحد الماضي، وعدته " محاولة يائسة بديمومة المؤامرة للنيل من سورية آخر قلاع أمتنا العربية ". (وفد عراقي في سوريا داعما لنظامها وعازفا على وتر "المقاومة" و"الممانعة" كتابات. 7/4/2012)

2 - بدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي اليوم زيارة مفاجئة إلى بغداد قادما من دمشق لبحث التطورات التي تشهدها المنطقة ولاسيما الأوضاع التي تشهدها سوريا بشكل خاص كما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية العراقية.ومن المنتظر أن يجري جليلي خلال زيارته التي لم يُعلَن عنها مسبقاً،)سيجري مباحثات مع المسؤولين العراقيين تتناول آخر تطورات الأحداث في سوريا.وكان جليلي أكد خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد إن طهران لن تسمح بكسر محور المقاومة الذي تشكل سوريا “ ضلعه الأساسي”. (أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي يبدأ زيارة مفاجئة إلى بغداد عقب زيارتيه لبيروت ودمشق. الشرقية. 8/8/2012



3 – التعاون الأمني بين النظامين.

- كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حسن السنيد عن تعاون عراقي سوري لضمان استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة.ودعا السنيد في تصريح لـ"راديو سوا" دول المنطقة إلى الالتزام بضبط النفس وحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية، وشدد على ضرورة إبعاد المنطقة عن الخيارات العسكرية لحل النزاعات.وأعلنت الحكومة العراقية وعلى لسان كبار المسؤولين فيها رفضها استخدام القوة في معالجة المشكلة السورية. (تعاون عراقي سوري لضمان أمن واستقرار المنطقة. راديو سوا.16/4/12)

- ندد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني فرياد راوندوزي الأربعاء بإجراءات الحكومة بتسليمها الجنود المنشقين من الجيش السوري إلى دمشق.

وقال راوندوزي لوكالة أنباء بغداد الدولية (واب) إن كل هارب من بلاده إلى بلد آخر يجب أن يحترم وفق قوانين البلد الذي يلجئون إليه وبالتالي فان السياسيين المشاركين الآن بالعملية السياسية.

وأضاف أن الهاربين من جحيم الحرب السورية ومن بطش نظام الأسد يجب أن يتم احترامهم كلاجئين وان يعاملوا في العراق كلاجئين وفقا إلى الأنظمة والقوانين الدولية والعراقية الخاصة بهذا الصدد.

وكان مصدر قد ذكر لوكالة أنباء بغداد الدولية (واب) عن تسليم السلطات العراقية للجانب السوري، الجنود السوريين الفارين من سوريا نتيجة ما تشهده من أحداث. مبينا أن هناك نزوحا جماعيا للجنود السوريين الفارين من الحرب، إلى العراق عبر الحدود، وان قيادة حرس الحدود رفعت تقريرا بهذا الشأن إلى الحكومة العراقية (حكومة المالكي تسلم العسكريين السوريين المنشقين الهاربين إلى الأراضي العراقية إلى حكومة بشار الأسد. وكالة أنباء بغداد الدولية. 30)03)2012)

الفصل الثاني : مساندة النظام السوري في المجال الاقتصادي والمجالات الأخرى.

أولا : الدعم الاقتصادي لسوريا.

- تعدى الدعم العراقي الرسمي لنظام الأسد المواقف السياسية إلى مجالات عملية بعقد اتفاقيات اقتصادية خلال زيارة وزير الاقتصاد السوري لبغداد نهاية الشهر السابع، رغم التوجه الدولي لفرض عقوبات على دمشق. وكان وليد المعلم قد سبقه بزيارة لبغداد الأول من يونيو طالبا دعما ومساندة مادية في مواجهة استحقاقات الثورة وتبعاتها. (المالكي في المنار.... مشار له)

- كشف (البنك) المركزي العراقي عن أن احتياطي العراق من العملات الصعبة البالغ 54 مليار دولار قد تراجع منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وحتى الآن ونقص منه 10 مليارات دولار جرى استخدامها من قبل مصارف وشركات صرافة ومؤسسات تحويلات مالية في دعم الاقتصادين السوري والإيراني ونقلها إلى هذين البلدين المجاورين للعراق اللذين يعانيان من العقوبات عبر استخدام مزادات الدولار التي يقيمها البنك المركزي يوميا ورغم السياسات التي اتبعها البنك في تحديد تلك المزادات.

وقال مظهر صالح نائب رئيس (البنك) المركزي العراقي لـ الزمان انه لولا تلك التحديدات للمزادات التي اتبعها (البنك)، فإن العراق كان سيخسر مائة مليار دولار. وقال صالح أن (البنك) المركزي يتعرض لهجوم وانتقادات غير منصفة وغير عادلة من المتضررين من سياساته تصل إلى حد غير مقبول.

وكان سعر صرف الدينار العراقي قد شهد خلال الأيام الماضية هبوطاً ملحوظاً إزاء الدولار في السوق العراقية الموازية حيث سجل سعره 1300 دينار للدولار الواحد، في حين أن سعره بموجب مزادات البنك المركزي العراقي اليومية لا يتجاوز 1166 ديناراً للدولار، أي بزيادة 134 ديناراً لكل دولار، وهو ما يعادل زيادة بنحو 11% عن سعره الرسمي.

وقال صالح لـ الزمان ما حصل هو تأثير الوضع الإقليمي والحصار على سوريا وإيران أثر بشكل كبير بسبب التداخل التجاري الإقليمي. وأوضح أن العقوبات أدت إلى تدهور الليرة السورية والتومان الإيراني مما جعل الدينار العراقي عملة مرغوبة وتتميز بسرعة في التداول.

وأضاف أن الذي حصل هو أن تجار هذين البلدين يستخدمان الدينار العراقي للحصول على الدولار أو إجراء التسويات مع تجار عراقيين تنعكس على الدولار في مزادات البنك المركزي المستخدم من القطاع الخاص في تمويل تجارة العراق. وقال مظهر أن شباك المزاد كان يبيع 80 - 150 مليون دولار يوميا في ظل استقرار السوق لكنه وصل إلى 450 -480 مليون دولار في هجوم على العملة الصعبة في العراق. (البنك المركزي العراقي لـ الزمان احتياطينا نقص10 مليارات دولار لصالح سوريا وإيران. الزمان.12/4/2012)

- يقول تجار ومسؤولون أن البنك المركزي العراقي الذي يسعى جاهدا لوقف التدفق غير المشروع للدولار إلى إيران وسوريا حقق بعض النجاح في دعم استقرار عملته الدينار عن طريق ضخ الدولارات للعراقيين من خلال (بنكين) تديرهما الدولة.ويواجه (البنك) منذ شهور صعوبة في التعامل مع زيادة الطلب على الدولار في مزاداته اليومية مع إقبال التجار على شراء العملة الأمريكية لبيعها في سوريا وإيران المجاورتين حيث حفزت العقوبات الدولية المفروضة عليهما الطلب على العملة الصعبة.ويتعافى العراق من عقود من الحرب والعقوبات ولا يزال اقتصاده يدار مركزيا إلى حد بعيد. (العراق يحاول مجددا دعم الدينار ووقف تدفق الدولار للخارج. رويترز. 7/6/12)

- نقلت صحيفة الـ"واشنطن بوست" أن العراق، ومنذ أكثر من ستة أشهر بعد بدء الانتفاضة السورية، يقدم مفتاح الدعم المعنوي والمالي للرئيس السوري الذي يحارب شعبه، مما يقوّض سياسة الولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن يتجه العراق إلى مزيد من التنسيق مع القوى المناهضة للولايات المتحدة وتحديداً إيران.

ورأى الخبير الأميركي في الشؤون السورية أندرو تابلر، ومؤلف كتاب "في عرين الأسد"، أن العراق هو بمثابة شريان الحياة للأسد.

ويقول خبراء آخرون إن دعم العراق لسوريا يؤكد على نفوذ إيران في رسم السياسة العراقية التي تحددها حكومة المالكي. فإيران راهنت على بقاء الأسد في سدة الحكم، ودعمته بالمليارات من الدولارات التي تضمن استمراره.

وقال بولوك، المستشار السابق في وزارة الخارجية، إن القادة العراقيين يخافون من إيران وتداعياتها بشأن سوريا، كما إنهم يطمعون إلى زيادة ثرواتهم من التجارة. وأضاف: " إيران دولة مهمة وقوية، كما إن العراق يعرف أن إيران تراقبهم عن كثب ".

على الرغم من ذلك، يعبّر مسؤولون أميركيون سراً عن خيبة أملهم بسبب رفض بغداد لاتخاذ موقف أكثر حزماً ضد الوحشية التي يمارسها النظام السوري، والتي يشاهدها الملايين من العراقيين يومياً باللغة العربية على شاشات التلفزيون.

ويتشارك العراق وسوريا، إلى جانب الروابط التاريخية والثقافية والتجارية، عمليات التهريب المزدهرة في المدن الحدودية للدولتين، والتي تحقق أرباحاً هائلة حتى في أوقات الحرب، حيث يقوم العشرات من تجار القطاع الخاص بالعبور بانتظام بين الحدود لتهريب أطنان من وقود الديزل وغيرها من السلع في شاحنات صغيرة.

واليوم يقوم المسؤولون في كلا البلدين بتضييق الخناق على السوق السوداء لمصلحة مشاريع قانونية ومشروعة. ففي أوائل آب/أغسطس نظم العراق جولة غير عادية لـ 100 من شخصيات الحكومة السورية المهمة وكبار رجال الأعمال، وأخذتهم في جولة بقيادة وزير التجارة في سوريا على المصانع والمصافي، ونالت الزيارة استحسان وترحيب العراقيين الحريصين على عقد صفقات مع جيرانهم في سوريا.

وأثمرت الزيارة التي استغرقت أسبوعاً إلى وضع اتفاق جديد يهدف إلى تعزيز التجارة الثنائية، التي تبلغ حالياً نحو 2 مليار دولار سنوياً، وسوف تعزز وضع العراق كشريك سوريا التجاري الأكبر. وأعلن وزير الصناعة العراقي خيرالله بابكر عن الاتفاق، مشيراً إلى أهمية "تمكين القطاع الخاص في كلا البلدين"، من دون أي ذكر للعقوبات الاقتصادية أو الثورة والاحتجاجات في سوريا. (لميس فرحات:العراق ينسجم مع إيران ويساند نظام الرئيس السوري. ايلاف. 9/10/2011)

- أفادت مصادر في منفذ الوليد الحدودي تزايدَ أعداد السيارات الحوضية الناقلة للنفط الأسود العابرة إلى الأراضي السورية بشكل كبير جدا على الرغم من النقص الشديد الذي يعانيه العراق من هذه المادة وقالت المصادر : أنه بموجب اتفاق خاص بين وزارتي المالية والنفط تقوم المراكز الجمركية في منفذ الوليد وبطريقة تُحيطُها السرية التامة بتوريد من 1200 إلى 2000 سيارة حوضية محملة بالنفط الأسود من مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين ترافقها قوةُ حماية لتامين وصولها إلى الأراضي السورية.وذكرت هذه المصادر إن عملية التوريد تضاعفت خلال الفترة الأخيرة وأصبحت تتكرر مرتين كل أسبوع بعد أن كانت لمرة واحدة مشيرة إلى منافع خاصة يحصل عليها مسؤولون كبار في وزارة المالية بينهم الوزير الحالي. (مصادر: تزايدَ أعداد السيارات الحوضية الناقلة للنفط الأسود العابرة إلى الأراضي السورية بشكل كبير جدا. الشرقية. 5/8/2012)

- كشفت صحيفة السياسة الكويتية نقلا عن مصدر مطلع في الحكومة العراقية قوله أن "خطة الردع الإيرانية لدعم الأسد تشمل إنشاء ممرات جوية وبرية آمنة بين إيران وسوريا عبر العراق، وأن تقوم الحكومة العراقية بإقراض النظام السوري قرضاً بالعملة الصعبة يصل إلى 5 مليارات دولار، وتصدير النفط العراقي عبر الأراضي السورية، وتزويد الحكومة السورية بالمشتقات النفطية، وقطع المساعدات النفطية العراقية المقدمة إلى الأردن، وتجميد العلاقات التجارية والدبلوماسية مع أنقرة، وتأمين بعض التسهيلات لمقاتلي حزب " العمال الكردستاني" التركي المعارض في شمال العراق لتعزيز الحرب ضد الجيش التركي، ووضع آلية فعالة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين بغداد وطهران ودمشق بشأن تهديدات الجماعات المسلحة وبعض الحكومات في المنطقة". بحسب الصحيفة...؟؟

وأوضح أن "النظام الإيراني يدفع باتجاه حرب طائفية إقليمية ويريد توريط العراق بها".

وما ورد أعلاه هي فقرات البرنامج الذي تتم برمجة المالكي وسياساته عليه سوريا – إيرانيا، بتخويفه من أن المستهدف التالي بعد دمشق هو بغداد، وان كرسيه رهن باستجابته لمفردات هذه البرمجة. (إيران تطالب المالكي بدعم لوجستي عسكري وإقامة جسر جوي وبري لنظام الأسد. شفق نيوز. الخميس, 09 آب (أغسطس) 2012.)



الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

Abdulilah.alrawi@club-internet.fr

تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على

http://iraqrawi.blogspot.com

شبكة البصرة

الاثنين 25 رمضان 1433 / 13 آب 2012



jeudi 9 août 2012

هل عاد مقتدة إلى حظيرته... كيف ولماذا؟ القسم الثالث والأخير


http://messagerie-12.sfr.fr/webmail/mailbox.html?sfrintid=P_head_mail#

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

هل عاد مقتدة إلى حظيرته... كيف ولماذا؟ القسم الثالث والأخير

شبكة البصرة

الدكتور عبدالإله الراوي



الفصل الثالث : الموقف النهائي لمقتدة وتياره من عملية سحب الثقة.

سوف نحاول عرض القسم الأخير من بحثنا المتواضع هذا وسبق ونشر على شبكة البصرة: القسم الأول بتاريخ 23/6/2012

http://www.albasrah.net/ar_articles_2012/0612/abdul1_250612.htm

والقسم الثاني بتاريخ 9/7/2012

http://www.albasrah.net/ar_articles_2012/0712/abdul2_090712.htm

لقد أطلقنا على هذا الفصل الثالث عنوان (الموقف النهائي) ولا نستطيع أن نجزم بأن لمقتدى موقف نهائي وثابت ولكن رغم ذلك سنحاول استطلاع الموقف الأخير من موضوع سحب الثقة من خلال الآراء والتصريحات لمقتدة وتياره.

أولا : التراجع عن سحب الثقة

1- اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، أن عقد الاجتماع الوطني صعب جداً في ظل الظروف الحالية بين الكتل السياسية، فيما جدد تأكيده بأنه لن يدعم مشروع سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي في حال التزام الأخير بمدأ الشراكة في الحكم وعدم تهميش الآخرين.

وقال الصدر خلال لقاء أجراه في منزله بالنجف، مساء أمس الأحد، مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام من بينهم ممثل "السومرية نيوز"، إن "الاجتماع المرتقب بنظري صعب جداً في هذه الظروف بين الكتل السياسية"، مضيفا في الوقت نفسه "أنا لست معنياً بهذا الاجتماع". وأوضح الصدر أن "الاجتماع المرتقب في حال انعقاده ستنجم عنه اختلافات وتشنجات كثيرة "، معتبراً أنه "إذا كان سحب الثقة فيه ضرر بالشعب العراقي اكرر لا أؤيد سحب الثقة".

وتابع الصدر بالقول "نحن نريد وئام سياسي ما بين الجميع وشراكة حقيقية وعدم تهميش هذا الذي نريده"، لافتا إلى أنه قال لرئيس الحكومة نوري المالكي "أنت صعدت لمنبرك وإلى كرسيك عبر كتل سياسية هي العراقية والكرد وبقية التحالف الوطني من شيعة وكرد وسنة تأتي وتضربهم فيما بعد هذا مخالف للأطر والأخلاق السياسية".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أبدى أمس الأحد (24 حزيران الحالي)، استعداده لإقناع الكتل السياسية بالتراجع عن مطلب سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي "في حال تنفيذه إصلاحات حقيقة".

وهو يعلم جيدا بأن المالكي لا يمكن أن يقوم ب"إصلاحات حقيقية"، فيما أكد أنه "سيقف على التل" إذا لم تقتنع الكتل السياسية بتلك الخطوة. (الصدر: الاجتماع الوطني صعب جداً في ظل الظروف الحالية وأنا لست معنيا به. السومرية نيوز. 26/6/12)

نقول هنا : لا ندري كيف يستطيع هذا العبقري!! معرفة مصلحة الشعب العراقي من ضرره إذا كان لحد الآن يتخذ مواقف متناقضة لا تصب في مصلحة هذا الشعب؟

وكيف لا يوافق على سحب الثقة من المالكي إذا كان هذا الأخير يضرب كافة حلفاءه بأسلوب "مخالف للأطر والأخلاق السياسية "؟

2- حسم التيار الصدري موقفه من ملف سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، بالانسحاب من لجنة ثلاثية شكلها أطراف اجتماع اربيل لصياغة ملفات الاستجواب التي ستقدم إلى مجلس النواب، وكشف مصدر مطلع في التيار الصدري ل"اورنيوز" إن تعليمات مشددة صدرت من زعيم التيار السيد مقتدى الصدر بانسحاب كل من أمير الكناني وبهاء الاعرجي من هذه اللجنة التي تضم محسن السعدون وخالد شواني عن التحالف الكردستاني،وحيدر الملا وسليم الجبوري عن القائمة العراقية.

وأشار المصدر أن موقف السيد مقتدى الصدر يأتي بعد ما وصفه ب"الخذلان" بسب رفض رئيس الجمهورية جلال طالباني تقديم طلب سحب الثقة بموجب المادة 61 من الدستور العراقي، وما كرره في اجتماعه مع الصحفيين العراقيين قبل يومين بأنه يلتزم بوعده لأطراف اجتماع ابريل بأنهم إذا ما حصلوا على 124 مقعدا لسحب الثقة من خلال الرئيس طالباني، فانه سيضيف عليه 40 نائبا،يمثلون كتلة الأحرار، لا غير، وحينما رفض طالباني ذلك وفضل السفر للعلاج وهناك تضارب في الموقف الكردي من هذا الملف باللجوء إلى الاستجواب، يرى السيد مقتدى الصدر إن الاستجواب أو الاجتماع الوطني في هذه المرحلة يحتاج إلى ترتيبات شاقة وطويلة، لا تخدم المواطن العراقي،حسب قول المصدر.

وأضاف "هناك اجتماعات تجري الآن بين القيادات السياسية لتطبيق الإصلاحات الواردة في وثيقة اجتماع اربيل الثاني من 9 نقاط، بتعهدات واضحة من ائتلاف دولة القانون، ربما تنتهي إلى قبول جميع الأطراف بها، والتأسيس عليها لعقد اجتماعات تقارب سياسي، وليس ما يشاع عن الاجتماع الوطني الذي يجمع كل الكتل البرلمانية"

وكان السيد مقتدى الصدر، قد دعا الفرقاء إلى التنازل والجلوس على طاولة الحوار، وقال في لقائه مع الصحفيين لمناسبة احتفالات عيد الصحافة العراقية أجراه في منزله بالنجف،مساء الأحد "ربما يكون اللقاء الأول صعبا في أسلوب الحوار وارتفاع الأصوات خلاله، لكن الاجتماع الثاني يكون اهدأ وهكذا حتى يفهم كل منا ما يطرحه الطرف الأخر وصولا إلى حلول تخدم مصلحة الشعب وخدمة المواطن"

وأشار الصدر إلى انه لا يستهدف المالكي بشخصه، بل بعنوانه كرئيس للوزراء، مؤكدا على أن سحب الثقة هي مقدمة للإصلاحات، مشددا على اجتماع اربيل، نقاش بحضوره القضايا الوطنية، ولم تطرح أية قضية حزبية، ورفضت القيادات الكردية بعض الطروحات الحزبية حول كركوك والمادة 140 (لتطبيع الاوضاع في ما يعرف بالمناطق المتنازع عليها "، وأجبرتها على السكوت، لان الاجتماع يطرح قضايا وطنية، حسب تعبيره.

ونفى الصدر أن يكون متأثرا بفتوى المرجع الديني آية الله كاظم الحائري لمنع التعامل مع العلمانيين، وقال إن تفسير الدستور العراقي بان لا يصدر أي تشريع مخالف للأحكام الإسلامية، وآي شخصية سياسية علمانية تصل إلى سدة السلطة يجب عليها الالتزام بهذا النص الدستوري، مشيرا إلى أن الجميع يعرفونه في النجف الأشرف أو إيران، بكونه عندما يجد موقفا فيه مرضاة الله وخدمة العراقيين، فانه يمضي به إلى نهايته.

من جانب آخر، طالب النائب عن كتلة الأحرار النيابية محمد رضا الخفاجي، رئيس الوزراء نوري المالكي، بتوضيح ما وصفه بالتعامل بازدواجية مع أعضاء مجلس النواب، وقال الخفاجي في بيان له، إن رئيس الوزراء نوري المالكي"يتجه باتجاهين متناقضين، إذ انه يذهب باتجاه فتح ملفات فساد تدين بعض الأعضاء بالإرهاب والطعن بصحة عضويتهم واستخدام أسلوب التهديد والابتزاز معهم،في حين إننا نراه بنفس الوقت، يغدق العطاءات والامتيازات للبعض الآخر منهم، وخاصة لبعض أعضاء المجلس من محافظات الوسط والجنوب".

وأشار إلى "إن المالكي قام مؤخرا بمنح بعض أعضاء هذه المحافظات درجات وظيفية، ومقاولات وسيارات خاصة، للاستخدام الخاص، وتوفير حمايات لهم، وقطع أراض"، داعياً إياه إلى "التعامل بوضوح وحيادية وبطريقة خالية من الازدواجية"

(التيار الصدري سحب ممثليه من لجنة الاستجواب ويعد ملف سحب الثقة عن المالكي مغلقا. بغداد/اورنيوز. 27/6/2012)

هل يستطيع القارئ العزيز معرفة موقف التيار الصدري من المالكي وبالأخص اتهامه بالازدواجية والابتزاز... الخ؟

3- قال القيادي في “كتلة الأحرار (البرلمانية) التابعة للتيار رياض الزيدي “إن التيار الصدري طرح تسعة نقاط مهمة جداً وضرورية للعملية السياسية، وكان من الممكن من خلالها بناء دولة متكاملة، لكن للأسف الشديد تعاملت “بعض الكتل مع النقاط ببرود وذهبت إلى النقطة الثامنة التي تنص على سحب الثقة من الحكومة”. وأضاف “موقف التيار الصدري الآن هو تقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية ولم الشمل والابتعاد عن التشنجات والصراعات التي انعكست سلباً على تقديم الخدمات ”.

وتابع قائلاً “إن رسالة الصدر من أربيل كانت صريحة وتنص على إجراء الإصلاحات التي تبدأ من الشراكة الوطنية وتقاسم السلطة وعدم التفرد وبناء دولة متكاملة وسد الشواغر الأمنية ”. وأوضح أن “التيار الصدري لم يدع بشكل مباشر إلى سحب الثقة من الحكومة، إنما في حال عدم إجراء الإصلاحات أو التعامل معها، وعندما لا تفي الحكومة بوعودها، فآنذاك سيكون التيار الصدري جزءاً من الشعب الذي يراقب العملية السياسية ويحاسب كل من يتاجر أو يتخاذل في تأدية الخدمة الوطنية”. (التيار الصدري: الكتل السياسية تعاملت ببرود مع نقاط الصدر وذهبت لنقطة سحب الثقة. السومرية نيوز. 29/6/12. و«التيار الصدري» يتراجع عن مسعى سحب الثقة من المالكي الاتحاد الإماراتية. 30/6/12.)

ونقول لمقتدة ألم تقل بأن سحب الثقة مشروع إلهي؟ فكيف يتهم تيارك تعامل الكتل السياسية ببرود مع النقاط التي طرحتها وذهبت لسب الثقة؟ هذا إضافة لتصريحاتك الكثيرة والتي تصر على سحب الثقة من رئيس وزراء الحكومة الناقصة. ولذا ليس أمامنا إلا أن نقول : إذا كنت لا تستحي فاعمل ما تشاء.

وهنا نرى أن نشير لاعتراف أحد قادة تيار مقتدة بتصريح أطلقه أمير الكناني، خلال زوبعة ما عرف بتجريد نوري من ولايته الحالية. ويوم وجه كلاما ظنه البعض جريئا. والبعض سخر منه. وأستغرب آخرون منه أيما استغراب، عندما وجه كلامه إلى نوري بالقول "أن الجميع يعرف من جاء بك إلى رئاسة الوزارة وهو الجنرال قاسم سليماني". (الصدر حامل أختام 'الملك' قاسم سليماني. كتابات وشبكة البصرة. 16/7/2012)

وهذا اعتراف صريح لا يقبل الجدل بأن مقتدة وتياره اضطرا للموافقة على التجديد للمالكي لولاية ثانية في حينه وتراجعهما عن سحب الثقة حاليا بناء على أوامر سليماني.

وأين هذا الموقف من أقوال مقتدة : "الصدر قال للجلبي : سأصبح علمانياً إذا أصدر آية الله الحائري فتواه بتحريم سحب الثقة عن المالكي

ويأتي تمرّد الصدر على القرارات الإيرانية بعد حصوله على مبالغ كبيرة من السعودية، الأمر الذي دعاه إلى القول للجلبي إنه "مقتدى" لن يتوانى عن التحول إلى العلمانية إن تطلب الأمر لغرض سحب الثقة عن المالكي..

حيث ذكر مصدر إعلامي لوكالة الصحافة المستقلة (إيبا) إن الاجتماع الذي جرى قبل أيام بين مقتدى الصدر واحمد الجلبي في منزل الصدر بأنه تركز على مدى جدية مقتدى الصدر بقراره سحب الثقة عن المالكي.

وذكرت وكالة الصحافة المستقلة إن الاجتماع الذي جرى قبل اجتماع القادة في النجف الأشرف بأيام أن الجلبي بحث مع الصدر الأزمة السياسية الراهنة وتدخل رجال الدين المحسوب عليهم مقتدى الصدر أمثال محمود الشاهرودي وكاظم الحائري المقيمين في إيران حيث انفجر الصدر صارخا بوجه الجلبي بعد أن همس بأذنه ماذا لو اصدر مراجع إيران فتاواهم.. سأصبح علمانياً أذا ما أصدر الشاهرودي والحائري فتواهم بتحريم سحب الثقة عن المالكي." (.إيران تبلّغ الصدر عدم رغبتها ببقائه على أراضيها، وتقطع عنه المعونة الشهرية البالغة 5 مليون دولار. عراق القانون. 31/5/2012)

4 - أكدت مصادر القائمة العراقية أن الأخيرة تستعد لتقديم طلب استجواب المالكي هذا الأسبوع بتأييد التحالف الكردستاني، مضيفة أن الخلاف عن اسم المستجوب لن يعيق تقديم الطلب.

وقالت المصادر أن نواب التيار الصدري لن يشاركوا في الاستجواب، لكنهم سيصوتون لسحب الثقة إذا أدى الاستجواب إليها. (العراقية» و«الكردستاني» يواصلان مساعي استجواب المالكي. الاتحاد الإماراتية. 1/7/12)

في الحقيقة ليس من السهولة فهم المقصود ب (إذا أدى الاستجواب إليها) فهل يراد إذا أدى الاستجواب لسحب الثقة؟ ولكن المقال المقبل سيوضح ذلك

5- بعد إن كان الرائد في قضية سحب الثقة عن المالكي ويرى أن الاستجواب مضيعة للوقت فاجأ مقتدى الصدر تياره وغير تياره بقوله اليوم الأحد، أن الاستجواب وسحب الثقة عن الحكومة في الوقت الحاضر قد يكون مضراً بعض الشيء، لأن العملية السياسية ما تزال فتية حسب قوله رغم دخولها السنة العاشرة بعد الغزو الأمريكي للعراق.

وقال الصدر في رده على سؤال لأحد أتباعه بشأن تصريح رئيس الحكومة نوري المالكي قبل أيام الذي أكد فيه أنه لا استجواب ولا سحب ثقة قبل إصلاح السلطة التشريعية : "إن الاستجواب وسحب الثقة أمر دستوري وقانوني، لكن لوقوع الخلافات والمماحكات التي تضر بالشعب العراقي وخدمته فقد يكون مضراً بعض الشيء". (هل هو تراجع؟؟ مقتدى الصدر : سحب الثقة أو استجواب المالكي قد يكون مضرا الآن. وكالة الاستقلال للإخبار. 1/7/12. والصدر: استجواب المالكي مضرٌّ حالياً. القبس. 2/7/12)

ثانيا : المطالبة بالإصلاحات بدلا من سحب الثقة

1- دعا النائب عن كتلة الأحرار جواد الجبوري الحكومة إلى إثبات حسن نيتها الجادة والحقيقية للإصلاح من خلال وضع الأطر الزمنية اللازمة للإصلاح عن طريق اللجنة التي شكلت لهذا الغرض، كي تطمئن أطراف التحالف الوطني لذلك بالإضافة إلى الكتل السياسية الأخرى، مما يؤدي ربما إلى تغيير مواقفها.

وقال الجبوري لوكالة الصحافة المستقلة (إيبا) إذا كانت الحكومة تريد الإصلاح فعلاً وكي تثبت حسن نواياها بهذا الخصوص عليها أن تضع الأطر الزمنية اللازمة للإصلاح الحقيقي والجاد خلال الفترة المقبلة عبر لجنة الإصلاح الذي اتفق على تشكيلها من قبل التحالف الوطني الخميس الماضي.

ولفت إلى انه ليس كل ما يوضع في الخطة يطبق ولكن أن كانت هناك نية الإصلاح وفقا لورقة أربيل والنجف ستكون هناك بالمقابل ردود ايجابية وارتياح من الشركاء السياسيين.

وأضاف الجبوري إذا كانت هناك نية جادة وحقيقية لتحقيق الإصلاحات ووجود خطوات ايجابية فهي مرحب بها ومقبولة، ويمكنها طمأنة الأطراف داخل التحالف الوطني وبقية الشركاء في العملية السياسية، لافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك محدد زمني لان المحاولات تكون عبثية أن تركت بنهايات سائبة ولن تخدم العملية السياسية. (جواد الجبوري يدعو الحكومة لوضع اطر زمنية للإصلاح. بغداد (إايبا) 26/6/2012)

2- طالب التيار الصدري رئيس الوزراء وائتلاف دولة القانون نوري المالكي بتقديم برنامج للإصلاح على أن يكون محدد بتوقيتات زمنية.وذكر الأمين العام لكتلة الأحرار التي تمثل التيار الصدري في مجلس النواب ضياء ألأسدي خلال تصريح خاص لـ“البوابة العراقية” أن خيار وهدف التيار الصدري منذ البداية هو الإصلاح ولا زال التيار يسعى لتصحح مسار الأمور وحل المشكلات العالقة.

وتابع ألأسدي أن “الكلام عن الإصلاح السياسي والدعوات لا تجدي نفعا لان الناس بحاجة (لبرنامج) للإصلاح محدد بتوقيت زمن لكي يتسنى محاسبة من يخفق في التزاماته وتعهداته”. وأضاف ألأسدي “إذا حدد لنا رئيس الوزراء معالم الإصلاح وقدم برنامج واضح للإصلاح واستطاع أن يقنع شركائه في العملة السياسية فلا ضر من بقائه فنحن في كل الأحوال مع الخيار الديمقراطي”. (التيار الصدري عبر “البوابة العراقية” يطالب المالكي ببرنامج محدد للإصلاح. البوابة.1/7/12)

3- أكد أمين عام كتلة الأحرار ضياء الأسدي إن تصريح مقتدى الصدر الذي قال فيه إن "سحب الثقة عن رئيس الحكومة قد يكون مضراً" ما هو إلا استجابة لتسلسل مشروع الإصلاح الذي يتبناه التيار الصدري.وأضاف الأسدي في تصريح لـ(المدى) أمس الاثنين أن "التيار الصدري ماضٍ في مشروع الإصلاح وإن مبدأ سحب الثقة كان خطوة أولى لهذا المشروع وتم تأجيلها لسببين هما عدم تدخل رئيس الجمهورية جلال طالباني وتأخر القوى السياسية في تحقيقها كون العامل الزمني مهماً من اجل المضيّ قدماً في مشروع الإصلاح".ورداً على تصريحات دولة القانون حول فشل الكتل السياسية في سحب الثقة مما جعلها تتراجع عن قرارها قال الأسدي "نحن لم نفشل بمشروع سحب الثقة عن رئيس الحكومة بل تم تأجيله بسبب طرح الحكومة لورقة الإصلاح وفي حالة عدم إيفائها بتطبيق ما جاءت به الورقة سنكون أول الساعين إلى سحب الثقة عنها واستجوابها".بالمقابل نفت النائبة عن القائمة العراقية انتصار علاوي تراجع التيار الصدري عن موضوع سحب الثقة عن رئيس الوزراء، وقالت "إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان أول المبادرين بجمع تواقيع كتلته في اجتماع أربيل، لذلك نستطيع القول بأنه ليس تراجعا بل تأكيد على مبدأ الإصلاحات ومن ضمنها سحب الثقة". (التيار الصدري: ورقة الإصلاح بداية لمشروع سحب الثقة. المدى. 3/7/12)

4 - أعلن الشيخ علي سميسم ممثل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر انتهاء أزمة سحب الثقة عن الحكومة والبدء بتطبيق الإصلاح. جاء ذلك بعد لقائه مع رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال الشيخ سميسم "التقيت المالكي مرتين، مساء أمس وصباح اليوم، ممثلاً شخصياً عن السيد مقتدى الصدر، وكان اللقاء مطولاً وحميماً وأخوياً وإصلاحياً "، مضيفاً أن "اتصالاً هاتفياً جرى بين السيد الصدر والمالكي أثناء الاجتماع".

وأوضح سميسم أنه "تم بحث شؤون وشجون السياسة العراقية الخارجية والداخلية وسبل الارتقاء بها وإصلاح البلد"، مبينا أن "الخلاف بين التيار الصدري ورئيس الوزراء نوري المالكي انتهى، والأزمة بين الجميع انتهت، وقد بدأنا مرحلة الإصلاحات والبناء"،حسب قوله.

من جانب آخر نفت كتلة الأحرار النيابية أن يكون الشيخ علي سميسم ممثلا عن الكتلة أو يمثل السيد مقتدى الصدر فيما يتعلق بالجانب السياسي، في إشارة إلى اللقاء الأخير الذي جرى بين رئيس الوزراء والشيخ سميسم. وقال الأمين العام للكتلة النائب ضياء الاسدي إن "لقاء سميسم مع رئيس الوزراء نوري المالكي كان لقاءا شخصيا ولا يمثل كتلة الأحرار النيابية والتابعة للتيار الصدري". وأضاف أن "الشيخ سميسم هو شخص له مكانته لكنه لا يمثل السيد مقتدى الصدر سياسيا وهذا اللقاء لا يدل على انه لقاء سياسي". (ممثل السيد الصدر يعلن بعد لقاء المالكي انتهاء أزمة سحب الثقة والبدء بالإصلاح. راديو دجلة.4/7/12)

وهكذا ترى يا قارئنا العزيز بأن التناقضات حتى بين ممثلي تيار مقتدة.

5- نفى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، توجيهه جيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري بإسقاط الحكومة العراقية في زيارة المنتصف من شعبان. وقال الصدر في ردّه على سؤال وجهه إليه مجموعة من منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع بشأن تلقّي جيش المهدي تعليمات لإسقاط الحكومة من كربلاء في الزيارة الشعبانية وحصلت "المدى" على نسخة منه، "لم ولن أفعل". إلى ذلك شدّد زعيم التيار أمس الثلاثاء على ضرورة أن تكون لجنة الإصلاح التي شكلها التحالف الوطني لوضع آلية مناسبة لإصلاح العملية السياسية، حيادية لا "مالكية"، مطالباً رئيس الحكومة نوري المالكي بأن يكون جاداً في الإصلاح قبل أن تنهي الأطراف سحب الثقة منه.

وقال مقتدى الصدر ردا على سؤال من احد أتباعه بشأن لجنة الإصلاح التي شكلها التحالف الوطني وهل ستكون بديلاً عن الاجتماع الوطني وهل هي جادة في حل المشاكل العالقة، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "هي ليست بديل لكنها عضيد". وأضاف الصدر "نرجو أن تكون لجنة الإصلاح حيادية لا مالكية"، داعياً رئيس الحكومة نوري المالكي أن "يكون جاداً في الإصلاح قبل أن تنهي الأطراف سحب الثقة عنه وحينها يكون قد فات الأوان". (الصدر ينفي توجيه جيش المهدي لإسقاط الحكومة خلال الزيارة الشعبانية. المدى.4/7/12)

وهكذا نرى أن مقتدة وتياره متمسكان بعملية سحب الثقة عن رئيس وزراء الحكومة الناقصة. فهل نستطيع أن نخرج بنتيجة واضحة من خلال هذه التصريحات المتناقضة؟.

6 - قالت كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري، الاثنين، أنها تنتظر خطة واضحة المعالم بشأن الإصلاح من قبل التحالف الوطني، مبينة أن ما قدم خلال الفترة الماضية من تصورات على ورقة الإصلاح لم تكن بمستوى طموح الكتل السياسية.وأجرى رئيس لجنة الإصلاح ابراهيم الجعفري سلسلة لقاءات انفرادية مع قادة الكتل السياسية بشأن ورقة لجنته التي أعدتها بخصوص الملفات الإصلاحية.ووجه التحالف الوطني الأسبوع الماضي دعوة رسمية إلى جميع الكتل السياسية لبدء حوار مباشر بشأن إجراء حزمة إصلاحات لتجاوز الأزمة السياسية الحالية.

وقال أمين عام الكتلة ضياء الاسدي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "عملية التسويف لا تخدم أي طرف من الأطراف خصوصا وان التحالف الكردستاني والعراقية ماضون بإجراءات الاستجواب ونتمنى على التحالف الوطني أن يحضر ورقة الإصلاح بشكل عملي ومنطقي في غضون الأسبوع الجاري". وأوضح الاسدي أنه "لحد الآن يبدو أن ورقة الإصلاح بتوصيفاتها على قلتها هي الورقة التي تريد كتلة التحالف اعتمادها واعتبارها الخطوة الأولى ولكن هي ليس مشروع الإصلاح الذي تتبناه الأطراف السياسية ونحن ننتظر هناك خطة واضحة المعالم محددة بسقوف زمنية وهو لم يقدم لغاية الآن". (كتلة الأحرار: ننتظر خطة واضحة المعالم محددة بسقوف زمنية للإصلاح. اكانيوز.31/7/12)

الفصل الرابع والأخير : لماذا تراجع مقتدة وتياره عن سحب الثقة.

لقد تم إتباع سياسة ما يطلقون عليها العصا والجزرة مع مقتدة ليتراجع عن سحب الثقة، ولذا سنقوم بعرض سريع للحوافز والتهديدات التي تعرض لها مقتدة وتياره. وأخيرا سنقدم وبصورة سريعة الموقف الغبي للأطراف التي لا زالت تعتقد بأن مقتدة لم يغير موقفه.

أولا : الحوافز التي قدمت لمقتدة ليتراجع عن موقفه.

1 – يقول أحد الكتاب بأن أبرز الحوافز التي قدمت لمقتدة : إطلاق سراح جميع معتقليه، وتسليمه مسؤولية الشرطة الاتحادية والشرطة المحلية ممثلاً في منصب وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة، فضلا عن منصب رئيس هيئة السجناء السياسيين وهيئة نزاعات الملكية ومناصب إضافية في مواقع وكلاء الوزراء تُمَكِّن التيار الصدري من مد نفوذه داخل جسد الدولة العراقية الجديدة.

وتؤكد المصادر أن وجود مقتدى الصدر في إيران مكَّنه من إجادة اللعب على أوتار السياسة الحساسة، لاسيما بعد أن عَلِمَ بأن المالكي يريد تقليم أظافره وهو ما ترجمه إبعاد قيادات في الأجهزة الأمنية محسوبة على تياره وتقريبه عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله، وهي (مليشيات) شيعية مدعومة من فيلق القدس الإيراني على حساب جيش المهدي الذي أمر الصدر بتجميده بعد الانسحاب الأمريكي. (مازن الشمري : العراق: الصدر يتراجع عن سحب الثقة.. مشار له)

2- قايض التيار الصدري أمس دعم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بإطلاق سراح معتقلي التيار من سجون الحكومة. وقال مصدر مقرب من التيار الصدري إن أغلب وزراء التيار في الحكومة الحالية وقيادات مهمة فيه أعلنوا أنهم سيؤيدون المالكي وتحركاته الأخيرة، مقابل إطلاق سراح معتقلي التيار كشرط لإنهاء الأزمة بين رئيس الوزراء والصدر”.

وهكذا سيتم إطلاق سراح قيادات جيش المهدي من المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد غيابيا وعلنيا مقابل صفقة مع التيار الصدري. وغلق قضية "اتهام" مقتدى الصدر نهائيا بقتل السيد مجيد الخوئي كجزء من صفقة الصمت. (تيار الصدر يقايض دعم المالكي بالإفراج عن معتقليه. الاتحاد الإماراتية. 20/7/12 وخطوات المالكي في الأيام المقبلة. بقلم الشبح العراقي. العراق للجميع. 23/6/12)

3 - وكان عدد من وسائل الإعلام المحلية أكدت الاثنين أن القيادي في ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر يجري محادثات مع التيار الصدري لعقد صفقة معه تقضي بمنح التيار الصدري رئاسة هيئة المساءلة والعدالة مقابل عدم الإصرار على قضية سحب الثقة من المالكي، كما أكدت أن الشابندر هو أحد أعضاء لجنة للتفاوض بشأن الأزمة الحالية التي تضم القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك والقيادي في التحالف الكردستاني نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس.

علما بأن الشابندر نفى عقد صفقة مع التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر لمنحه رئاسة هيئة المساءلة والعدالة مقابل التراجع عن سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي. (الشابندر ينفي عقد صفقة مع التيار الصدري. بغداد/عراق الغد/19/6/12)

ووفق قناعتنا بأن الصفقة ممكن أن تكون مؤكدة وخصوصا سبق وذكرنا بأن أحد أوامر الحائري لمقتدة كانت العمل على تصفية البعثيين وهذا ما قام به مقتدة وتياره (الدكتور عبدالاله الراوي: من يقف وراء جريمتي النجف؟ صراع شيعي- شيعي أو شيعي- سني!!؟ شبكة البصرة.8/4/2008)

ثانيا : مقتدة يقع في الفخ ويضطر للتراجع عن موقفه.

قبل أن نبدأ هذا الموضوع يروق لنا استعارة فقرة من مقال لأحد الكتاب الذي يقول : " لكن ما لا يمكن فهمه هو موقف التيار الصدري من السيد نوري المالكي. فقد قضوا ولايته الأولى يعارضونه ويغلظون له القول بالفشل والاعتقالات الظالمة والفساد والنهج (الدكتاتوري) والفئوية، وكان ذلك سبباً لمعارضة توليه الحكومة الثانية معارضة شديدة دامت ثمانية أشهر، تعطل فيها حال البلد، ثم فجأة تراجعوا عن المعارضة وصوتوا له رئيساً للوزراء. أي أنهم طووا صفحة الماضي وفتحوا صفحة جديدة معه، ثم تذكروا تلك الصفحة فعادوا إلى معارضته وانضموا إلى جبهة سحب الثقة، وكانوا أشد الأصوات وأعلاها في هذا الاتجاه، حتى إذا أوشكت المساعي أن تصل إلى استجواب السيد المالكي (برلمانيا)، فاجئوا الجميع بتراجعهم عن سحب الثقة والاستجواب، وتركوا أجوبة الاستفتاءات بحق المالكي كلها.

ثلاثة احتمالات تفسر موقف التيار الصدري:

ـ إنهم يتعرضون لضغوط إيرانية فيضطرون إلى التراجع، وفي هذه الحالة عليهم أن لا يجازفوا في معارضة المالكي، طالما يعرفون أنهم لا يستطيعون التمرد على الرغبة الإيرانية.

ـ إنهم يقرأون الحدث والمعادلة السياسية بطريقة ناقصة، ثم يكتشفون بعد فترة الرؤية الصحيحة فيتراجعون، وهذا يعني أن التيار الصدري في طريقة إلى الضمور التدريجي، لأن جماهيره ستفقد الثقة بقياداته.

ـ إنهم لا يعرفون ما يريدون. "(لماذا يعارض التيار الصدري، السيد المالكي؟ الوسط. 4/7/12)

نقول لهذا الكاتب بكوننا مقتنعون بأن قادة تيار مقتدة ليسوا أغبياء لهذه الدرجة، وهم حتما يعلمون ما يريدون، حيث أنهم عندما يشعرون بأن شعبية المالكي وصلت إلى الحضيض فهم يستغلون الفرصة محاولين كسب شعبية أكبر من خلال انتقاده وبيان عيوب النظام.. الخ

ولكنهم في المحصلة يضطرون أمام القوة الضخمة والمسيطرة لإيران وعملائها في العراق أن يتراجعوا. مع ذلك فإن ما قدمناه لا ينفي صفة الغباء عن مقتدة وتياره. وهذا ما سنوضحه

1- حصلت شبكة عراق القانون على معلومات خاصة، تفيد قيام إيران بإبلاغ زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" بعدم رغبتها ببقائه داخل أراضيها نتيجة اصطفافه الأخير مع كتل وشخصيات سياسية لها ارتباطات مع السعودية وتركيا.

وأفاد المصدر القريب من مكتب الصدر في إيران إن مقتدى قد غادر محل إقامته في قم وعاد إلى النجف بعد أن قام المشرف على ملف التيار الصدري في الجمهورية الإسلامية بإبلاغه عن قطع إيران كافة المساعدات المالية عن التيار الصدري والبالغة 5 مليون دولار شهريا. (إيران تبلّغ الصدر عدم رغبتها ببقائه على أراضيها، وتقطع عنه المعونة الشهرية البالغة 5 مليون دولار. عراق القانون التاريخ : الخميس 31-05-2012) وهكذا وقع مقتدة في الفخ وخصوصا.

2 - إن معلومات تشير أن المالكي سوف يفعل مذكرة إصدار القبض بحق السيد مقتدى الصدر الخاصه بمقتل المجرم المقبور "مجيد الخوئي" الذي ارتكب مجازر رهيبة داخل الصحن الحيدري الشريف عام 1991 وشكل مع آل الحكيم ما يسمى بالمحكمة "الإسلامية" لازال ذالك المشهد الدموي الرهيب من قطع الرؤوس والأيدي بالقامات والسكاكين داخل باحة الصحن الحيدري الذي تحولت أرضه إلى برك من دماء الأبرياء من موظفين وطلبه وشعراء ومهندسين ومعلمين وضباط في الشرطة والبعثيين يماثله مشهد دموي (إعدامات جماعية) في مدرسة الحكيم الدينية تقوم به عناصر بدر والحرس الثوري الإيراني بإشراف آلـ الحكيم

لو كان هناك قاده سياسيين يهمهم الدم العراقي لفتحوا ملفات الجرائم الكبرى التي ارتكبتها مليشيات بدر والمجلس الأعلى من عام 2003 إلى عام 2005 وما بعدها. (المالكي يلعب بورقة تفعيل الاتفاقية لتسليم المطلوبين بين الأردن والعراق وعلى رأسهم "الجلبي" ويلعب على قضية مقتل الخوئي. شبكة البصرة. 20/5/2012)

3- كما أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لوح بفتح ملف اغتيال رجل الدين عبد المجيد الخوئي ضد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في حال إصرار الأخير على مواقفه بسحب الثقة عن الحكومة.وأكدت مصادر في مكتب رئيس الوزراء، حصول مشادة كلامية صباح أمس الأربعاء بين المالكي وممثل الصدر، مصطفى اليعقوبي، أثناء تبادل الحديث بين الطرفين حول موقف الحكومة بخصوص انتهاء مهلة الـ 15 يوما لتنفيذ بنود الاجتماع ألتشاوري الذي عقد في إقليم كردستان في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، وأنهى المالكي اللقاء بإبلاغ اليعقوبي بأنه سوف يفتح ملف اغتيال رجل الدين عبد المجيد الخوئي" الذي قتل في النجف الأشرف في نيسان من العام 2003 واتهم أتباع التيار الصدر بقتله.

وأثناء حضور المالكي أول من أمس الأربعاء وبعد انتهاء لقائه مع اليعقوبي احتفالا إقامته وزارة حقوق الإنسان بمناسبة "اليوم الوطني لشهداء المقابر الجماعية"، أشار في كلمة له إلى حوادث اختطاف رئيس اللجنة (الاولمبية) العراقية، ودائرة البعثات في وزارة التعليم العالي في تلميح إلى تورط (ميليشيات) لم يذكرها بالاسم بالوقوف وراء تنفيذها. (بعد مشادة كلامية مع ممثل السيد مقتدى الصدر.. المالكي يلوح بفتح ملف اغتيال الخوئي. بغداد- "ساحات التحرير". 27/5/12)

4 – تهديد وتهميش تيار مقتدة من خلال :

- منح عصائب الحق إيرانية التأسيس والتمويل مساحات اكبر للعمل السياسي والعسكري داخل العراق لكي تبقى "ند" وورقة بيد المالكي يهدد بها التيار الصدري في أي وقت

- منح دعم وتمويل لبعض شيوخ عشائر الانبار من تشكيل أحزاب أو حركات تؤيد السيد المالكي

- توسيع صلاحيات مجالس الإسناد التابعة للسيد المالكي

- الضغط "حوزيا" على بعض المراجع العرب من التدخل السياسي وإناطة مسؤولية ذلك إلى مكتب السستاني وخليفته السيد الشارودي على أن تبقى حوزة "قم" عامل مؤثر وضاغط على حوزة النجف

- إبرام صفقات بين السيد المالكي وشخصيات من (حزب الفضيلة – منظمة بدر- منظمة العمل الإسلامي)

- نتيجة الرغبة والمنهج الإيراني بدعم بقاء السيد المالكي في السلطة فقد "أوكلت" مهمة للسيد عمار الحكيم باتخاذ كل الإجراءات والسبل التي "تؤمن" هذا الاتجاه. (خطوات المالكي في الأيام المقبلة. بقلم الشبح العراقي. العراق للجميع. 23/6/12)

3- الضغوط الإيرانية الإضافية.

بعد طرد مقتدة وبصورة مخزية، ولكن مقتدة فقد كل شعور بالكرامة، من إيران فقد قامت سلطات الملالي في طهران وقم بما يلي :

- ذكرت مصادر سياسية وإعلامية عراقية أن وفداً إيرانياً يضم شخصيات إيرانية مقربة من الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وخبراء في الشؤون السياسية والاجتماعية قد وصل إلى بغداد مساء أول أمس الأحد، في زيارة غير معلنة، الهدف منها التقريب بين رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.وذكرت هذه المصادر أن مهمة الوفد الإيراني تتمثل بتقريب وجهات النظر بين المالكي والصدر. وكشفت أن الوفد سيحاول تنظيم لقاء بين المالكي والصدر من أجل إذابة جليد الخلاف الذي نشأ بعد انضمام الصدر إلى “العراقية” والتحالف الكردستاني في محاولة لسحب الثقة عن المالكي.يذكر أن موقف الصدر في الآونة الأخيرة من عملية سحب الثقة عن المالكي قد شهد فتوراً كبيراً ولم يكن بذات الحماسة السابقة. حيث يشير بعض المراقبين للشأن العراقي أن الصدر قد تعرض إلى ضغوطات إيرانية كبيرة من أجل العدول عن قراره المؤيد والداعم لعملية.من جهة أخرى قال رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، أمس الاثنين، إن الكتل العراقية المختلفة ستضمن تجاوز العراق وبنجاح للظروف الحسّاسة الحالية السائدة في المنطقة في ظل تعزيز وحدتها وتلاحمها وامتناعها عن الأساليب التي تثير الفتنة والتوتر. (وفد إيراني في بغداد لتقريب وجهات النظر بين المالكي والصدر. الخليج.3/7/12)

- نقلت مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك التي تنشر أخبار ونشاطات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ما تقول أنها مذكرات كتبها الصدر عن الهدف النبيل من زيارته لأربيل".

وجاء في هذه المذكرات : "حينما جاءني خبر زيارة المالكي إلى (طهران) توقعت أنْ يكون هناك طلب من المسؤولين في (طهران) لِلّقاء به بصورة أو بأخرى... وأنا على علم ويقين بأنَّ هذا الطلب جاء على رغبة من المالكي نفسه، إلا انهم اعني (المالكي + طهران) لا يريدون أنْ يبُيّنوا أنَّ من أراد اللقاء هو المالكي، بل هو طرف وسيط إسمه (طهران)..

وفعلاً فأنني قدّمتُ المصلحة العامة على الخاصة ورضيت بأنْ التقي به في مكان مُحايد، بحيث لا أكون قد زرته ولا يكون قد زارني... فكان اللقاء في (طهران) بعد أيام من هذا الكلام... وقد جاء هذا اللقاء في موعده المُحدّد تماماً، حيث كان مُختَلِفاً عن باقي اللقاءات العامة المُشابِهَة لمثله، والذي كنا نعاني من سوء الموعد وإخلافه في اغلب الأحيان. ومن المهم أنْ تعلموا أنَّ الجميع قد وصفوا اللقاء بالودّي والمُثمِر، لما كان يحتويه من صراحة من قِبَلي بطريقة أخوية شفَافة، وابتسامة أمام الطرف الآخر، لكي لا تكون مدعاة للأذى... ولِما تخلّله من طرح أمور مُثمِرَة على الصعيد الشخصي والعام. وما عنيت من الشخصي إلا ما يخص (شخص رئيس الوزراء) الأستاذ نوري المالكي".

مضيفا أنه لهذا السبب أطلق الأكراد والإطراف الأخرى التي اجتمعت في اربيل على زيارته لاربيل بالتاريخية وكانوا مشكورين على ذلك ومُحقّين في نفس الوقت/كونها جاءت لتوحّد الصف العراقي بشيعته وكُرده وسنته/ إلاّ أنَّ هناك مَنْ بات يعزف على وتر الطائفية مرة أخرى مع شديد الأسف، فمثل هكذا لقاءات تستفزّه وتثيره.

وذكر في مقاله انه أسدى نصائح لرئيس الوزراء خلال اللقاء، منها عدم ترشحه مرة أخرى إلى رئاسة الوزراء فكان جواب المالكي إنَّ الدستور يعطيه الصلاحية بالترشّح مرة وأربعة وعشرة. مضيفا أنه أجاب المالكي بالقول: يمكنك أنْ تتخلّى عن الرئاسة لفترة وتعود لها لاحقاً لكي لا يُقال إنّك مُتمسك بها فما أيّدني أيضاً والله العالم.

كما تحدث الصدر في المقال عن مناقشته رئيس الوزراء نوري المالكي في محور آخر قائلا ما نصه ”انه فرض سيطرته على بعض الهيئات والوزارات ولاسيما الأمنية وبعض مؤسسات الدولة بل وحتى (البنك) المركزي وغيرها وكان في كل ذلك يقول بعض المُبرّرات التي قد يكون بعضها مُقنِعاً والآخر ليس كذلك ولكنني فهمتُ من كل الحديث أنَّه يريد فرض سيطرته على الدولة بصغيرها وكبيرها كافة.

وذكر الصدر انه على الرغم من أنَّ تلك الفكرة قد تكون صحيحة للمركزية لكن آليات رئيس الوزراء المُتَّبَعَة قد لا توصل إلى المركزيّة بل إلى ما يُسمّى غالباً (بالدكتاتورية) فالتقسيط وتسييس القضاء من جهة والتهميش والإقصاء من جهة أخرى لا يكون حَلاً بأي صورة من الصور ولا يكون مُنتجاً إلى المركزيّة بل أنَّه يوصل لا محالة إلى (الدكتاتورية) وبما لا يشوبه الشك استعمال السلاح لإسقاط الشركاء أو استعمال القضاء وجهان لعملة واحدة.

وأضاف السيد الصدر في مقاله أن ما دعاه للتوقيع على النقاط التسع في اربيل والتي تضمنت مشروع سحب الثقة هو ما يلي:

الأول: التوافق الوطني المُتمثّل بكل الأكراد وسنة العراق وبعض شيعته الموجودين في الكتلة العراقية. الثاني : الأفعال التي صدرت من رئاسة الوزراء والتي لا تُفَسّـَر إلا كما ذكرنا سابقاً، بأنَّها إقصاء وتهميش وبناء (لدكتاتورية) وقائد ضرورة، مما لا يصبّ بمصلحة العراق ولا بمشروعه الديمقراطي.

الثالث : ولعلّه الأهم، وهو الواعز الديني والعقائدي الذي استصـرخني من اجل إنهاء مُعاناة الشيعة المُستقبَلي، والذي سينتج بسبب سياسة رئاسة الوزراء والحكومة، بل والتحالف الذي بات يقصـي كل أنداده وشركائه أيضاً، وبالتالي إلى عزلة وانعزال الشيعة عن كل الأطراف داخل العراق.الرابع: إنَّ ما يصدر من رئاسة الوزراء هو بنظر الآخرين يعكس صورة عن التشيّع، وبالتالي فإنَّ ما صدر من أذى فانه على التشيّع، ومن هنا فلا بد من بيان، أنَّ هناك من الشيعة مَنْ لا يقبل بتلك التصـرفات، بما يعني أنَّ هذه التصـرفات ليست شيعية وإنما فردية.وأضاف الصدر أنَ الكثير ممن لا يؤيدون (سحب الثقة) صاروا ندا للصدريين بعد ما أنْ كانوا أصدقائهم مُدّعين أنَّ ذلك يشق عصا التشيّع، مُتناسين أنَّ مَنْ شَقَّ العصا أولاً هو مَنْ كَوَّنَ (دولة القانون) وخرج عن (الائتلاف الوطني)، وقد غفلوا أنَّ مَنْ ذهب إلى اربيل ووقّع معهم هو الأخ نوري المالكي بصفته الشخصية والرئاسية على اتفاقات كثيرة بعضها نُشـِر والبعض الآخر خفي والبعض الآخر لا زال يُنشَر.فَلِمَ إذن هو حلال لهم حرام علينا؟ على وفق ما ذكر السيد الصدر نفسه.

كما جاء في هذه المذكرات: "وفي نهاية المطاف أو اللقاء أخبرتُ المالكي بأنني سأذهب إلى (اربيل) أو كردستان، فهل من حاجة أُبلغها لهم لتقريب وجهات النظر، فما كان جوابه إلا مصحوباً بتأييد (قاسم سليماني): بأنْ لا تذهب، فذهابك فيه مُخاطَرَة أمنية وإضعاف شعبي، وقد وصفوا الأكراد بوصف لا أريد ذكره هنا.. فأبيتُ ذلك، وقلتُ إنّها زيارة طبيعية ولا ضرر فيها أبداً.

إذن هذه الزيارة – أعني زيارتي إلى اربيل – هي انتحار بنظر (المالكي) و(طهران) وبعض الأطراف الأخرى، وقد تكون خراباً بنظر الآخرين، والذين يقولون إنَّ مَنْ في اربيل كلهم ضد الحكومة ورئاسة الوزراء... وهذا ما قد ينتج أموراً تُسيء إلى العراق".

وأضاف الصدر : "لكن أكثر ما لفت نظري هو قول مَنْ في طهران سواء (قاسم سليماني) وكذلك (المالكي) من أنَّ ذهابك إلى كردستان سيكون مُنقصاً لشعبيَتك... ولعل هذا ما حدث بعض الشيء، وما يحدث من ضجة إعلامية ضدنا (مُفبركة) ومُمنهَجة، حتى إنَّهم يعلنون بين حين وآخر، أنَّ غلق الطريق إلى النجف القديمة يكون بسببي، على الرغم من أنَّي أقيم خارجها وفي (حي الحنانة)، فما دخل النجف القديمة بالوفود التي تزورني؟؟!!... وأي وفود هذه؟.. هو وفد واحد فقط جاء ليس إلا. عموماً فنحن آل الصدر تعوّدنا أنْ لا نُحمّل على الصحّة، وخصوصاً في عراقنا ". (الصدر يؤكد في مذكرات نشرت له ان لقائه الاخير بالمالكي تمت بطلب منه ووساطة طهران وكالة خبر واخ – خاص.2/8/12

http://khabaar.net/index.php/permalink/7667.html والصدر : قاسم سليماني والمالكي قالا لي قبل زيارتي لأربيل أنَّ ذهابك إلى كردستان سيكون مُنقصاً لشعبيَتك.

واخ–خاص 3/8/12 http://khabaar.net/index.php/permalink/7664.html ورئيس التيار الصدري مقتدى الصدر يكتب بقلمه مقالا تحت عنوان ”الهدف النبيل من زيارة اربيل” يوضح فيه مواقف الاطراف السياسية من مشروع سحب الثقة. بغداد-الشرقية 5 آب.2012)

وهذا اعتراف واضح وصريح من مقتدة بأن سبب تراجعه، ليس المصلحة العامة كما يقول، ولكن الضغوط الإيرانية. وكما ذكرنا لو كان لدى مقتدة ذرة من الكرامة لما قبل بالذهاب إلى طهران بعد أن تم طرده بصورة مخزية من قبل ملالي إيران.

والغريب أنه يعترف بكونه كان على حق بالتعاون مع العراقية والأكراد... الخ

4 – التهديد بالتصفية الجسدية لمقتدة وبعض قادة تياره.

لم يكتف المالكي وإيران بالضغوط التي ذكرناها أعلاه بل هيئوا ما يلزم لاغتيال جميع الأشخاص الذين يعارضون الحكومة الناقصة ورئيسها وذلك من خلال :

- وردتنا معلومات دقيقة وموثقة جدا تفيد :

عقد اجتماع بين (مؤيد اللامي) و(جاسم الجواري) من جهة وبين المدعو (سعيد بو خمسين) كويتي الجنسية و(عدنان الحداد) لبناني الجنسية مقيم في إيران منذ (20) سنه يحمل الجنسية الإيرانية وهذا ليس اسمه الحقيقي بل اسمه الحركي ولكنه معروف في إيران بهذا الاسم.

من هو سعيد بو خمسين ومن هو عدنان الحداد؟

هما من كبار ضباط الاغتيالات في فيلق القدس الإيراني وقد دخلا إلى البصره قبل أربعة أيام مع أبو مهدي المهندس وبصوره سريه والغرض هو تهيأت أرضية قويه لعمليات نوعيه تستهدف شخصيات مناوئه للمالكي وهذان الشخصان يقيمان الآن في بيت القيادي في "منظمة بدر" المدعو (ابو حسن الركابي) اسم حركي الواقع في البصره "الزبير" يستخدمان في تنقلاتهم سيارة تابعه لشركة (نفط الجنوب) وهي سيارة حديثه ذات دفع رباعي مسجلة على ذمة شركة نفط الجنوب لكن منظمة بدر تستحوذ عليها وتستخدمها لتنفيذ عمليات(تجسسية و تنفيذية)

معلومات عن اللقاء :

1- المكان (بيت ابو حسن الركابي في البصره- الزبير)

2- الحضور

أ‌- مؤيد اللامي (نقيب الصحفيين العراقيين)

ب‌- جاسم الجواري (صاحب مؤسسه صحفيه مستقلة) وهي واجهه لعمل استخباري تجسسي ترتبط بفيلق القدس عن طريق "ابرهيم الجعفري" مع العرض إن جاسم الجواري من الطائفة (ألسنيه) من أهالي ديالى ويقيم في بغداد وهو من السنة الذين باعوا أنفسهم لإيران منذ بداية الاحتلال أما من جانب فيلق القدس فقد حضر الاجتماع كل من : (بو خمسين والحداد)

3- أسباب عقد الاجتماع :

صدرت أوامر للصحفيين العراقيين المذكوران أعلاه بضرورة تنظيم مهرجانات ولقاءات صحفيه وتلفزيونيه من خلالها يتم استضافة شخصيات كبيره معاديه للمالكي وإيران ومن خلال هذه المهرجانات واللقاءات يتم الإعداد عمليات اغتيال وتصفيه جسديه لهذه الشخصيات وحتى عمليات اختطاف إن أمكن.

سوف يمول فيلق القدس هذه المهرجانات واللقاءات على أن يقوم الصحفيان العراقيان بتقديم تسهيلات لمحطات تلفزيونيه (إيرانية ولبنانية) وصحفيين وإعلاميين مرتبطين بفيلق القدس وحزب الله من خلالهم يتم إدخال فرق الاغتيال والإرهابيين التابعين لهما واختراق هذه المهرجانات لتنفيذ الأهداف المطلوبة

تتبنى نقابة الصحفيين رسميا هذه المهرجانات وعن طريقها يتم توجيه الدعوات لهذه الشخصيات ومن أهم الشخصيات المستهدفة

1- الدكتور اياد علاوي

2- اسامه النجيفي

وتشير المعلومات إن عملية تصفية مقتدى الصدر لا تتم بهذا الأسلوب بل من خلال مقربين منه موجودين حاليا في مدينة (قم)

المحطات والمؤسسات الإعلامية التي ستوجه الدعوات لها هي (خليجيه) لكنها تابعه لحزب الله وفيلق القدس. (معلومات استخبارية مهمة وعاجله// فيلق القدس اعد خطه للتصفيات الجسدية تشمل شخصيات معارضه لإيران ولحكومة المالكي وعبر مهرجانات ولقاءات صحفيه وتلفزيونيه ومنهم "مقتدى الصدر". منظمة الرصد والمعلومات الوطنية. شبكة البصرة. 22/5/12)

- هناك خلية تابعة لحيدر العبادي النائب عن دولة القانون ستنشط في بغداد ويشرف على أعمالها الرائد مناف الصبيحاوي وهو من سكنة محافظة النجف تم تسفيره قبل فترة إلى إيران لتلقي تدريباته.

وإن هذه الخلية ستنطلق بأعمالها وتنفيذ مهامها بأقرب وقت ممكن بعد إتمام التدريبات التي يتلقاها مجموعة من الضباط العراقيين في إيران وذكر أن العبادي يعمل بدعم إيراني لتنفيذ هذه العمليات التي تهدف إلى تصفية معارضي المالكي.

والخلية التي يقودها حيدر العبادي مكلفة بالمهام التالية :

1- زرع جواسيس داخل المكاتب الإعلامية للأحزاب والكتل السياسية لنقل المعلومات ومتابعة تحركات أعضائها.

2- القيام بعمليات اغتيال تشمل جميع المعارضين لنظام المالكي والساعين لسحب الثقة عنه أو استجوابه وقد تم وضع مخطط بالأسماء المطلوب اغتيالها وكان في مقدمة هذه الأسماء نواب التيار الصدري والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني

وإضافة إلى ذلك هناك معلومات تفيد أن الخلية لها تنسيق مع جهات في وزارتي الدفاع والداخلية لتسهيل المهمات المكلفة بها الخلية. (قيادي في دولة القانون يشرف على خلية لاغتيالات خصوم المالكي. قراءات. شبكة البصرة 3/7/2012)

ثالثا : حلفاء مقتدة لا زالوا يعولون عليه.

نعم لازال عملاء ما يطلق عليهم (العراقية) وصهاينة شمالنا الحبيب، يعولون على مقتدة وتياره لسحب الثقة عن رئيس الحكومة الناقصة وسنوضح ذلك من خلال :

1- أكد نائب عن التحالف الكردستاني، السبت، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لم يبلغ تحالفه رسميا بتراجعه عن مسألة سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي.وقال محسن السعدون في حديث لـوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) اليوم إنه "لم نبلغ رسميا من التيار الصدري بتراجعه عن قضية استجواب المالكي أو سحب الثقة عنه في مجلس النواب"، مستدركا بالقول "لكنه أعلن مرارا بان موقفه ثابت في هذا الاتجاه بخصوص إضافته أربعين صوتاً من نوابه إذا ما جمعت باقي الكتل السياسية 124 صوتاً لتكون كافية لتمرير قضية سحب الثقة بمجلس النواب".

وأضاف السعدون أن "الأيام المقبلة هي الكفيلة بكشف الأمور وعلينا أن نترقب الأحداث". (نائب عن الكردستاني: الصدريون لم يبلغونا رسميا بتراجعهم عن سحب الثقة. اكانيوز.8/7/12)

2- إن إياد علاوي، العميل الدولي المعروف، يصرح بأن مقتدى الصدر لا زال متمسكا بموقفه. أي متمسكا بنفس الثوابت التي تم الاتفاق عليها في أربيل والنجف. (فضائية الشرقية. حصاد اليوم. 7/7/2012)

3- أعلنت رئاسة إقليم كردستان عن تبنى التحالف الكردستاني وائتلاف العراقية توصيات جديدة بشأن الأزمة الراهنة في البلاد مؤكدة أن تلك التوصيات سترفع لزعيم التيار الصدري لاتخاذ قرارات موحدة بصددها.

وقال رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين في تصريح إن جملة من الخيارات الدستورية تم طرحها خلال الاجتماع التشاوري الذي عقد بين ائتلاف العراقية والتحالف الكردستاني، بخصوص كيفية معالجة الأزمة التي تواجه العملية السياسية والجهود التي بُذلت في سبيلها. وكان وفدان من التحالف الكردستاني وائتلاف العراقية قد عقدا السبت 7/7/2012، اجتماعاً تشاورياً جديداً في صلاح الدين بأربيل بإشراف رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني. وأضاف حسين أن الاجتماع اتخذ مجموعة من التوصيات بهذا الصدد، والتي يتم نقلها إلى الصدر بغية اتخاذ قرارات موحدة). الصدر يهاجم احتفالية نقابة الصحفيين توصيات لجماعة أربيل ترفع إلى زعيم التيار. الزمان. 9/7/2012 وائتلاف “العراقية” و”التحالف الكردستاني” يتبنيان توصيات لمواجهة الأزمة السياسية. الخليج. 9/7/12)

4 - أعلنت الناطقة الرسمية باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي أن لقاءا قريبا سيجمع قادة القائمة وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لبحث الأوضاع السياسية في البلد.وقال الدملوجي إن"الاتصال بين التيار الصدري والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني مستمر ولم يحصل فيه أي انقطاع".وأوضحت أن"الاجتماع الذي تم عقده بين التحالف الكردستاني والقائمة العراقية كان تشاوريا ولم يكن بمعزل عن التيار الصدري".وأشارت الدملوجي إلى "إصرار القائمة العراقية وحلفائها على المضي بإجراءات استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي في مجلس النواب. (علاوي ينفي نيته القيام باستجواب المالكي ولقاء قريب بين قادة العراقية والسيد الصدر. راديو دجلة. 10/7/12)

وطبعا لم يتم هذا الاجتماع ولم نسمع به.

5 - قال فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان أن ”مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي مازال قائما وهو بحاجة إلى قرار سياسي.” وأضاف حسين في تصريح نقلته صحيفة هولير الكردية اليوم إن ”المشروع سيقدم إلى (البرلمان) العراقي وهناك سيحدد إذا ما سيحصل على الأصوات الكافية”. وأكد حسين أن قادة التيار الصدري لم يتغير موقفهم من مسألة سحب الثقة،“ مشيرا إلى أن ”السياسية الخاطئة للحكومة ليست ضد الكرد فقط بل ضد السنة وحتى ضد الشيعة أنفسهم”. يذكر أن الهيئة السياسية لائتلاف العراقية أكدت في اجتماعها الأخير أكدت عزمهما على المضي في استجواب المالكي واتخاذ الخطوات اللازمة لترصين عملية الاستجواب وفقاً للدستور، كما راجع المجتمعون عدداً من القوانين المطروحة في مجلس النواب، ومنها تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات. وكشف النائب عن القائمة العراقية حميد الزوبعي إن زعيم القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي سيترأسان الوفد الذي سيذهب إلى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر. وقال الزوبعي اليوم إن” القائمة العراقية قررت في اجتماعها الأخير أن ترسل وفدا إلى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للتأكيد على مقررات اجتماع اربيل والنجف بخصوص عملية ورقة سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي”.وأشار إلى أنه” لم تحدد أسماء الوفد الذي سيذهب إلى السيد مقتدى الصدر لكن من سيترأس الوفد هما علاوي والنجيفي”. (كردستان: الصدريون لم يغيروا موقفهم وسحب الثقة مازال قائماً. البوابة. 18/7/12)

وختاما نقول بأننا لا نستغرب ثقة عملاء العراقية وقادة الإقليم الصهاينة بمقتدة لأن الطيور على أشكالها تقع. مع احترامي للطيور التي لا يمكن مقارنتها مع هؤلاء العملاء القذرين .



والله من وراء القصد.

الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

Abdulilah.alrawi@club-internet.fr

تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على

http://iraqrawi.blogspot.com

شبكة البصرة

الاثنين 18 رمضان 1433 / 6 آب 2012