jeudi 16 août 2012

حكام العراق العملاء ومساندتهم للنظام الصفوي في سوريا . القسم الأول

http://www.albasrah.net/ar_articles_2012/0812/abdul1_130812.htm


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حكام العراق العملاء ومساندتهم للنظام الصفوي في سوريا

القسم الأول

شبكة البصرة

الدكتور عبدالإله الراوي

سبق وكتبنا عدة مقالات عن (الثورات العربية!!) وأهمها (الدكتور عبدالإله الراوي : (الثورات العربية) وسيطرة التيارات الإسلامية. شبكة البصرة. 4/11/2011) و(الدكتور عبدالإله الراوي : التيارات الإسلامية التي سيطرت على (الثورات العربية) وعلاقتها بالصهيونية. شبكة البصرة. 30/12/2011) و(الدكتور عبدالإله الراوي : قادة تونس الجدد ومواقفهم من الكيان الصهيوني. شبكة البصرة. 30/3/2012)



وقبل أن نقوم بالكتابة عن موضوعنا نرى لزاما علينا أن نوضح :

- علينا أن نذكر بأننا للأسف لم نسمع أو نقرا قيام أي من معارضي النظام السوري بكشف المواقف المساندة للنظام الصفوي في دمشق من قبل ما يطلق عليهم قادة العراق بل بالعكس فإن أكثر تصريحاتهم كانت تقوم بانتقاد النظام الوطني السابق للاحتلال في العراق وخصوصا من قبل ما يطلق عليهم الإسلاميون.

ووفق قناعتنا فإن مواقف قادة ما يطلق عليه المجلس الوطني السوري في هذا المجال متوقعة فهم لا يستطيعون انتقاد النظام الصفوي – الأمريكي في العراق لكونهم يستلمون تعليماتهم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.



- من حق قرائنا الكرام أن يتساءلوا لماذا لم نكتب عن (الثورة الليبية!!) وعلاقتها بالكيان الصهيوني؟. حيث لم ننشر إلا ترجمة وتعليق على مقالين وهما (ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي : تآمر ساركوزي على ليبيا منذ عام 2010. شبكة البصرة.24/5/2011 وأكثر من 20 ألف ليبي ضحايا مؤامرة ساركوزي. حرب ليبيا : نيكولا ساركوزي يلاحق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. شبكة البصرة. 11/6/2011)

وهذا السؤال يذكرنا بنكتة لطيفة تستحق الذكر وهي :

في زمن حكم العميل الصهيوني حسني مبارك وقف أحد المصريين في الشارع وأخذ بتوزيع منشورات فشاهده أحد أفراد سلطات الأمن فقال له : ماذا توزع؟ فأجابه : أنا أوزع منشورات ضد نظام الحكم.

فقال له ستذهب معي إلى ضابط القسم. فأجابه لا توجد مشكله. وعندما وصل إلى ضابط الأمن سأله : ماذا كنت تعمل في الشارع؟ فأجاب بكل بساطة : أنا أوزع منشورات ضد النظام. فقال له الضابط : وهل أنت مستعد للتوقيع على ما تقول : قال له : طبعا ووقع على أنه يوزع منشورات ضد نظام الحكم.

فأحاله الضابط إلى القاضي المختص وعندما وصل إلى القاضي سأله : هل تم تعذيبك من قبل الشرطة لتعترف ولتوقع على قيامك بتوزيع منشورات ضد النظام؟ أجابه : كلا فأنا أعترف أمامك بذلك. فسأله : هل أنت تقول ذلك وأنت في كامل قواك العقلية؟ فأجابه : نعم.

فقال له القاضي : يا ولدي إن اعترافك هذا سيوقعك في داهية كبيرة. أجابه ليكن فأنا مستعد على تحمل كافة التبعات.

وهنا رأى القاضي بأن لدى المتهم مجموعة من الأوراق فقال له : أهذه هي المنشورات التي توزعها؟ قال له نعم. قال له : أعطيني لأقرأها.

وعندما أخذ القاضي الأوراق وجدها خالية من أية كتابة. فقال له : ولكن يا ولدي هذه الأوراق بيضاء ليس فيها أي نقد للحكومة فكيف تقول بأنك توزع منشورات ضد الحكومة؟

أجابه : سأكتب إيه وإلا إيه وإلا إيه!!! أي لا يمكن إحصاء ما قام وما يقوم به النظام من جرائم بحق الشعب المصري وبحق الأمة العربية.

ولهذا السبب لم نكتب لحد الآن عن (ثورة بيرنار هنري ليفي الليبية) مع الاعتذار للمواطنين الليبيين الذين ساندوها بحسن نية.

ورغم ذلك سنحاول إن شاء الله أن نكتب عنها مستقبلا.

وأخيرا نأمل أن يستطيع حكام ليبيا الجدد الحفاظ على وحدة ليبيا واتخاذ مواقف وطنية وقومية، وخصوصا فيما يتعلق بالموقف من الكيان الصهيوني، لتأكيد عروبة ليبيا بعيدا عن تأثيرات بيرنارد ليفي وعصابته المساندة للكيان المسخ.



- سبق وقمنا بكتابة تعليق بسيط وتم نشره على موقع مركز الدراسات العربي – الأوربي. بتاريخ 8/4/12 ونظرا لكوننا لم نقم بتعميمه أو نشره في أي موقع آخر لذا رأينا أن ننشره هنا مع مقدمة مقالنا هذا. وبالأخص فإن أغلب ما توقعناه تم حدوثه.



هل ستنجح مبادرة كوفي انان في سوريا؟ الدكتور: عبدالإله الراوي.

وفق قناعتنا فإن هذه المبادرة سوف لا تحقق أي نجاح يذكر وذلك لأن النظام في سوريا لازال يعتقد بأنه قادر على السيطرة على انتفاضة الشعب السوري والاستمرار بالحكم.

وسوف يستمر بالمناورة لكسب المزيد من الوقت لتحقيق ذلك.

وحتى في حالة سحب أسلحته الثقيلة من أغلب المدن المتواجدة فيها فسوف يترك قوات كبيرة على أساس أنها شرطة محلية مع مجاميع كبرى من (الشبيحة) بملابس مدنية. وطبعا ستكون أغلب هذه (الشبيحة) متكونة من حزب نصرالله ومن الكتائب الصفوية العراقية.

وفي حالة شعور النظام بأن المظاهرات ستستمر فهو مستعد للقيام بتفجيرات للمقرات الأمنية مثلا أو لقتل مجموعة من الشرطة في هذه المدن ليتهم الجيش السوري الحر بالقيام بها مما يعطيه المبرر ليعيد أسلحته الثقيلة لهذه المدن مدعيا بأن الطرف الآخر لم يلتزم بوقف العنف.

إن النظام السوري سيتشبث وبكل الوسائل بالحكم ولذا فهو مستعد لقتل أكبر عدد من الشعب السوري لتحقيق ذلك.

وبالأخص يقال بأن بشار الأسد قال : بأنه كان عدد نفوس سوريا ثمانية ملايين نسمة عندما استلم والدي السلطة ولذا فنحن مستعدون لقتل العدد الفائض لنستمر بالحكم. يراجع

(أهداء الى أحرار...
Facebookwww.facebook.com/Syrian.../211781618921369)

وهكذا فلا خطة عنان ولا محاولات الأمم المتحدة ولا الجامعة العربية قادرة على إخراج سوريا من أزمتها الحالية لكون الشعب السوري لا يقبل إلا بإسقاط النظام والنظام متعنت بموقفه.

ولكننا واثقون ورغم كل ما ذكرنا بأن هذا النظام سينتهي قريبا بالإرادة الحديدية للجماهير السورية، وسيتحقق قول الشابي :

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر



وقوله تعالى : "إن ينصركم الله فلا غالب لكم" صدق الله العظيم.

والآن نعود إلى بحثنا والذي سيتضمن :

الفصل الأول : الدعم السياسي المقدم من حكام العراق الجدد لنظام الأسد.

الفصل الثاني : مساندة النظام السوري في المجال الاقتصادي والمجالات الأخرى.

الفصل الثالث : مساندة حكام العراق للنظام السوري عسكريا.



الفصل الأول : الدعم السياسي لحكام العراق الجدد لنظام الأسد

أولا : الدعم السياسي وانتهازية المالكي واللجوء إلى التقية.

سوف نهتم بصورة خاصة ببعض مواقف المالكي المعين من قبل السلطات الأمريكية والنظام الصفوي في إيران.

يعلم الجميع بأن السلطات العراقية اضطرت للرضوخ للضغوط العربية ووافقت على عدم توجيه الدعوة للرئيس الأسد، وكذلك للرئيس الإيراني احمدي نجاد لحضور القمة العربية، وهذا كان نوعا من ' التقية ' الهدف منه استضافة القمة بأي شكل من الأشكال، وكسر عزلة النظام العراقي مع أغلب الأنظمة العربية، وهذا لا يعني أن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي سيتخلى عن دعمه للنظام السوري، ولن نفاجأ إذا ما قام بزيارة إلى دمشق بعد القمة العربية لتأكيد هذا الدعم. (رأي القدس : إيران والمجاهرة بدعم الأسد. 30/3/12)

علما بأنه سبق وصرح :

- آخر حلقات الدعم العراقي المحموم للأسد جاءت على لسان نوري المالكي ومن خلال حديث لقناة المنار التابعة لحزب الله، الذي قال فيه إن « سوريا دولة محورية في المنطقة، وهي محاطة بتحديات وأزمات حادة وعنيفة وقادرة على تجاوز أزمتها من خلال خط الإصلاحات؛ لأن استقرار سوريا على أساس الإصلاحات هو الطريق الأمثل ». وأضاف المالكي أن العراق وما فيه و(إسرائيل) ولبنان والأردن كلها معرضة للاهتزاز والارتباك إذا ارتبك الوضع الداخلي في سوريا. وحول المواقف الدولية من سورية، أكد المالكي أنه « توجد في المنطقة مشاريع قديمة كانت مؤجلة، ويبدو أنه حان الوقت لتنفيذها، مشيرا إلى أن (سايكس بيكو) قسمتنا إلى دول، والربيع العربي المخطط له والمدعوم يريد أن يقسم الدول إلى دويلات لتبقى (إسرائيل) هي الوحيدة الفاعلة في المنطقة ». (المالكي في المنار.. واستقرار سوريا وإسرائيل. ياسر سعد الدين. صحيفة العرب القطرية. 1/10/11)

والآن نعود إلى مواقف المالكي الانتهازية :

1- أكد رئيس الوزراء نوري المالكي في مقابلة مع صحيفة سعودية أن بلاده تؤيد "التغيير في سوريا" التي رأى أن الأوضاع فيها " لن تستقر" دون هذا التغيير. وقال المالكي في مقابلة مع صحيفة "عكاظ" نشر مكتبه الإعلامي مقتطفات منها في الصحيفة أن " العراق يؤيد التغيير في سوريا "،معتبرا أن " التغيير ضرورة ولا يمكن أن تستقر الأمور دون تغيير". وأضاف المالكي بحسب ما جاء في البيان " لا بد من منح الحريات الكافية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ابتداء، وإجراء انتخابات نزيهة وتحت إشراف أممي وعربي وان ينتخب مجلس وطني هو الذي يقر (الدستور) ". وقال المالكي في المقابلة إن العراق " يسعى إلى بناء علاقات متينة مع السعودية تقوم على أساس الوضوح والحوار المباشر وليس عبر الوسطاء الذين قد يفسدون العلاقة أكثر مما يخدمونها أحيانا ". وقدمت المملكة الأسبوع الماضي إلى السفارة العراقية في الرياض ترشيح سفيرها لدى الأردن ليكون سفيرا غير مقيم في بغداد. وتعيد هذه الخطوة العلاقات (الدبلوماسية) المقطوعة منذ العام 1990 بين الرياض وبغداد. كما أعلنت وزارة الداخلية العراقية الخميس الماضي أن وفدا امنيا رفيع المستوى أجرى مؤخرا في الرياض " محادثات مهمة " تناولت "جهود العراق في مكافحة الإرهاب (المالكي: نؤيد التغيير في سوريا. الاتحاد العراقية. 28/2/12)

2- وقال المالكي في كلمته لقمة بغداد، إن التقاء العرب بما في ذلك السعوديين والقطريين، ببغداد هو بمثابة الحلم المستحيل الذي تحقق أخيرا للعراق تحت سيطرتهم. (حبيب براهمي : المالكي يهاجم السعودية وقطر والعراق رسميا في معسكر إيران. العرب اونلاين.3/4/2012)

3 - ولكن مباشرة بعد انتهاء القمة عاد المالكي، وبصورة مخزية ولا أخلاقية، ليكشف عن مواقفه الحقيقية من الأزمة السورية عندما

شن الأحد 31/3/2012 في مؤتمر صحافي في بغداد هجوما لاذعا على السعودية وقطر على خلفية دعمهما لتسليح المعارضة السورية وقال إن " لغة استخدام القوة لإسقاط النظام (السوري) سوف لن تسقطه " واتهم المالكي قطر والسعودية بالعمل على التدخل بـ" شؤون كل الدول العربية ".

وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد إن " لغة استخدام القوة لإسقاط النظام (السوري) سوف لن تسقطه، قلناها سابقا وقالوا شهرين فقلنا سنتين، ومرت سنة الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط ".

وأضاف "نرفض أي تسليح وعملية إسقاط النظام بالقوة، لأنها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة".

وقال المالكي "عجيب أمر هاتين الدولتين أن تدعوا إلى التسليح بدل أن تعملا على إطفاء النار".

وتابع "ستسمعان صوتنا بأننا ضد التسليح وضد التدخل الخارجي"، مضيفا إن " الدول التي تتدخل بشؤون دول أخرى ستتدخل بشؤون كل الدول ".

وكانت الأزمة السورية هيمنت على أعمال القمة العربية التي استضافتها بغداد الخميس، وسط تباين بين الدول العربية حول كيفية التعامل مع أحداث سوريا حيث تدور احتجاجات منذ أكثر من عام يواجهها النظام بالقمع وقتل فيها الآلاف. ((حبيب براهمي : المالكي يهاجم السعودية وقطر.. مشار له و بالفيديو: المالكي يهاجم السعودية وقطر لمساندتهما المعارضة السورية. شروق نيوز. 2/4/12.) وبالإمكان مشاهدة الشريط المصور على الرابط

(http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?id=337096cb-3f5a-4975-af38-500a0ca6dc98)



- ويقول محللون إنه من الواضح أن السعودية وقطر قامتا بوضع حكومة المالكي تحت اختبار " كشف ولاء " نهائي، يعرفان مسبقا ومنذ احتلال العراق إلى حين خروج القوات الأمريكية أنه ولاء إيراني بتميز.

ويظهر أن الحكومة الشيعية في العراق كان مطلوبا منها أن تلتحق بالتوجه السعودي القطري نحو تسليح الشعب السوري وإسقاط نظام بشار الأسد بلغة القوة، وأن تعلن عن ذلك في القمة العربية الأخيرة، حتى تخفف من حدة ريبة الدولتين من علاقتها بالحليف الإيراني.

غير أن تنصيص القمة في بيانها الختامي وبإلحاح من العراق على ضرورة عدم التدخل في الشأن السوري، قد يكون كشف وبشكل حاسم اصطفاف المالكي وحكومته، الشيعي.

ويرى باحثون في العلاقات السعودية الإيرانية، أن الموقف السعودي من سوريا والعراق وقبل ذلك من لبنان، والذي التحق به هذه المرة الموقف القطري، يحركه موقف أشمل من إيران ومحاولتها للسيطرة على المنطقة العربية عبر دعم سخي للطائفة الشيعية في المنطقة.

وتعتبر السعودية وقطر أن إبعاد سوريا ولبنان والعراق من فلك التحالف مع إيران من شأنه أن يسهل محاصرة القوة الإيرانية التي تطور برنامجا نوويا مثيرا للريبة إقليميا ودوليا.

وتتهم الرياض طهران بدعم حلفائها الشيعة في الدول العربية من اجل إثارة ما تصفه بالقلاقل الأمنية والاجتماعية ومحاربة السنة في عقيدتهم.

وترفض السعودية رفضا قاطعا، أن تتحول الدولة الصفوية الشيعية، إلى دولة تتسلح بقوة غير التقليدية. وتقف الرياض إلى جانب كل القرارات الدولية الداعية إلى تخلي طهران عن سلاحها النووي.

ومؤخرا أطلقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في السعودية محادثات، حول خطط لإقامة درع صاروخية خليجية في مواجهة إيران. (المالكي يهاجم السعودية وقطر والعراق رسميا في معسكر إيران. العرب اونلاين.3/4/2012)

وجوابا على تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي العميل الأمريكي – الصفوي

ثوار سوريا يردون على تصريحات نوري المالكي التي قال فيها أن بشار لن يسقط ولماذا يسقط... بقولهم نوري المالكي وجه آخر قبيح للسياسة الإيرانية. (العراق فوق خط أحمر. 5/4/2012.)

4 - ذكرت صحيفة تشرين الموالية للنظام السوري تسلّم الرئيس بشار الأسد رسالة من رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي تؤكد مساندته للنظام السوري ضد الثورة الشعبية السورية نقل الرسالة النائب العراقي الشيخ عبد الرحيم الزهيرى مستشار المالكي. ومما يذكر إن نورى المالكي ينتمي لطائفة الشيعة الإثنا عشرية بينما تنتمي أسرة الأسد لطائفة الشيعة النصيرية، وكلا الطائفتين تلقيا دعما كبيرا من إيران حامية الشيعة والتشيع في العالم (في تعصب مذهبي واضح... المالكي يساند الأسد ضد الثورة. مفكرة الإسلام. 5/4/2011)

5 - حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد من أن الدول التي تتدخل بشؤون دول أخرى في المنطقة "ستحترق"، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد "تهاوي دول".

وقال المالكي في كلمة لمناسبة يوم الشباب العالمي إن "العراق اليوم جزء من منطقة تلتهب فيها نار في مختلف مفاصلها (...) أشعلها إما جهلة حاقدون أو أصحاب إرادات سياسية خارجية ومصالح".

وحذر من انه "لا يحترق بها الجهلة والمفسدون والطائفيون وأصحاب نظريات التوسع والامتداد، بل سيحترق بها الجميع".

وتابع "لا تفكر دولة من الدول تتدخل وتمد يدها بشؤون دولة أخرى إنها ستكون بمنأى (...) قلناها في السابق وقلناها بالأمس وسنراها غدا، كل الذين يتحركون بالتدخل ونشر الأفكار الهدامة ستعود عليهم اليوم أو غدا".

ورأى المالكي أن "الفترة ستطول وسنشهد دولا أيضا تتهاوى مرة أخرى"، مشيرا إلى أن "ما تسمعونه من تحركات أمنية على حدودنا من كل الجوانب التي تحيط بالبلد يعني إننا لا زلنا في قلب العاصفة".

وحذر العراق في السابق من تداعيات النزاع الدامي في سوريا التي تتشارك معه بحدود بطول نحو 600 كلم، على الوضع الأمني فيه.

ويتهم العراق تركيا خصوصا بالتدخل في الشأن السوري، علما انه يرفض أيضا تسليح المعارضة السورية كما سبق وان طالبت دول عربية مثل السعودية وقطر، ويطالب بحل سياسي للازمة السورية. (المالكي يحذر من احتراق الدول التي تتدخل في شؤون دول أخرى. الشرقية. 12/8/12)

وطبعا فأن دولة!! رئيس وزراء العمالة لم يذكر بصورة واضحة سوريا.



ثانيا : تصريحات ومواقف لمسؤولين تابعين للمالكي.

1 - في تصريح له أعلن المدعو خضير الخزاعي وهو يحمل منصب نائب رئيس الجمهورية الحالية (للتعرف على هذا العبقري!!! يراجع مقال سابق : الدكتور عبدالإله الراوي : الخزاعي من وزير طائفي ومجرم كبير إلى نائب رئيس الجمهورية لشؤون الإعدام. شبكة البصرة. 1/8/2011) من طهران إن هناك مبادرة لحل الأزمة السورية وأطلق عليها (مبادرة المالكي) لإنهاء الأزمة والاقتتال في سوريا وذكر بعض من مضمون هذه المبادرة قائلاً :

بأن تكون هناك شراكة في الحكم من خلال وضع (دستور) وجاء بمثال لحل الأزمة السورية للقيام بها هو الوضع العراقي في الشراكة بالحكم وأيضا جاء بمثل آخر هو وضع الذي حصل في اليمن. يقول المثل الدارج (إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع عاقل) ولم يشرح لنا سيادة نائب الرئيس الدكتور الخزاعي ما نوع المشاركة الحقيقية للحكم في العراق والتي يطالب الأخوة السوريين الاقتداء بها وقد هيمن على كل مفاصل الحكم (سيده وعبد إيران المالكي) وماذا يسمي الخزاعي عملية الإقصاء لخصوم المالكي وإلقاء التهم عليهم سواء كانوا سنة أم شيعة عربا أو أكراد. (أبو محمد السامرائي : فاقد الشيء لا يعطيه : مبادرة المالكي لحل الأزمة السورية. شبكة البصرة.12/3/2012)

وهكذا فإن هذا العبقري ورئيس وزراء العمالة يريدان تطبيق تجربة المحاصصة التي ثبت نجاحها الباهر في العراق!!!! على سوريا.



2 - شاكر الدراجي، عضو ائتلاف دولة القانون، يعلن في شهر آب (أغسطس) الماضي أن المتظاهرين السوريين يتبعون لتنظيم القاعدة، وأن (إسرائيل) ودول الخليج العربي وراء هذه المظاهرات، وبأنه إذا تمت الإطاحة بنظام الأسد فسيتولى أفراد تنظيم القاعدة السلطة، وسيستخدمون سوريا لشن هجمات على العراق والمنطقة. وبحسب الدراجي، يستهدف المخطط استغلال الاختلافات الطائفية بين الأسرة الشيعية الحاكمة في سوريا والأكثرية من السنة لصالحهم. (المالكي في المنار... مشار له)

وهذه نكتة سمجة لأن تنظيم القاعدة بغالبيته مرتبط بسوريا وإيران، وفي هذا المجال يقوا أحد الكتاب : دخلت خط المواجهة في سوريا جماعات إجرامية، إضافة إلى قوات نظام الأسد وشبيحته، و (ميليشيات) إيرانية و(ميلشيات) حزب الله، والآن أعلن تنظيم القاعدة استغلال الأزمة.

وهناك النظام العراقي الذي يقوم بتمويل النظام في دمشق وكسر الحصار عليه. وعلينا أن نتذكر أن «القاعدة» مرتبطة بالنظام السوري طوال السنوات السبع الماضية؛ حيث إن جميع إرهابييها الذين نشطوا في العراق والخليج كانوا يمرون بعلم وترتيب، وأحيانا بتدريب وتمويل سوريين.

والآن إيران، التي تستضيف هي الأخرى قيادات «القاعدة» على أراضيها، قررت الزج بالتنظيم الإرهابي لتخويف العالم وتقول : إن «القاعدة» هي البديل لو سقط نظام الأسد. يعتقد النظامان السوري والإيراني أن ورقة «القاعدة» ستقلب المواقف وستمنح الأسد عمرا جديدا للبقاء في الحكم. السؤال ليس ماذا يفعل المعسكر الإيراني الأسدي، بل ماذا يفعل الآخرون؟ (. الأسد وإيران والعراق و«القاعدة» ضد السوريين. عبد الرحمن الراشد. الشرق الأوسط. 12/2/12)

علما بأننا سبق وكتبنا مقالا يوضح علاقة تنظيم القاعدة بإيران (الدكتور عبدالإله الراوي : تنظيم القاعدة.. هل له يد في تفجيرات سامراء الأخيرة؟ شبكة البصرة. 23/7/2007)

كما أن السفير السوري المنشق أكد ارتباط تنظيم القاعدة بالنظام السوري. (السفير السوري المنشق : موقف المالكي متناقض إزاء سوريا. وكالة الاستقلال للإنباء. 14/7/12)



3 - هوشيار زيباري يصرح : (لا يمكن لقوى خارجية فرض التغيير في سورية)!

بهذه الجملة المثيرة , والفاقدة لأي معنى إنساني أو دلالة سياسية محترمة أعلن وزير خارجية حكومة حزب الدعوة وشركاؤه في العراق » الكاكا هوشيار زيباري « عن موقفه من مسألة تغيير النظام السوري والمطالبة الدولية الملحة بضرورة معاقبته وملاحقته وإسقاطه بعد تبلور المشروع الإرهابي للنظام السوري والقاضي بإرهاب الشعب وترويعه وارتكاب مجازر الإبادة الجماعية فيه. (هوشيار والنظام السوري... ألا تستحي? داود البصري السياسة الكويتية 2/6/12)

4 - أكد وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي والعلاقات الثنائية لبيد عباوي خلال لقائه مع السفراء العرب المعتمدين في المجر رفض العراق التدخل الأجنبي في الشأن السوري.وذكر بيان للخارجية تلقت (الوكالة الإخبارية للإنباء) نسخة منه اليوم السبت: إن عباوي تحدث خلال اللقاء.....وعن الأوضاع في الساحة العربية وما يجري من تطورات في القضية السورية وبيان وجهة نظر العراق من هذه المسألة والتأكيد على رفض التدخل الأجنبي في الشأن السوري في تقرير مصيره.

. (عباوي يؤكد للسفراء العرب في المجر رفض العراق للتدخل الأجنبي في الشأن السوري. الإخبارية. 10/6/12)

5 - بعث رئيس الجمهورية العراقية السيد جلال طالباني المحترم ببرقية تعزية إلى الدكتورة بشرى الأسد بمقتل زوجها اصف شوكت قال فيها: "السيدة الفاضلة الدكتورة بشرى الأسد المحترمة، تلقينا بحزن بالغ نبأ مصرع الأخ الراحل آصف شوكت الذي نشارككم الألم بفقدانه".

" أحر التعازي لكم وللعائلة الكريمة.. ودعاؤنا للباري عز وجلّ أن يمنّ عليكم بالصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته (ويسكنه فسيح جناته)، ويسبغ على سورية وشعبها الشقيق بالأمن والسلام، وإنا لله وإنا إليه راجعون ". (د. نزار احمد : رئيس جمهورية العراق يعزي زوجة قاتل 50 ألف عراقي. صوت العراق. 19-07-2012)

6 - ذكر نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، اليوم الخميس، أن هناك أهمية للوصول إلى حل سياسي لحقن الدماء في سوريا، مشددا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي ودول المنطقة لمسؤوليتها تجاه تداعيات استمرار الأزمة.وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية اطلعت وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) على نسخة منه إن " الخزاعي بحث، اليوم ببغداد، مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي العلاقات الثنائية بين البلدين و الأوضاع في المنطقة وملف الأزمة السورية ".

كما نقل البيان" إشادة جليلي بالدور الايجابي الذي يقوم به العراق في الأزمة السورية ". (الخزاعي: العراق يدعم الحلول السلمية لحقن الدماء في سوريا. اكانيوز. 9/8/12)



ثالثا : الموقف العراقي من تعليق عضوية سوريا وفرض عقوبات عليها من قبل الجامعة العربية.

1- تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.

بالرغم من كون المالكي طلب ممن يطلق عليه وزير الخارجية العراقي بالاعتراض على قرار الجامعة العربية أسوة بلبنان – التي يسيطر عليها الحزب الإيراني لنصر الله – واليمن، فإن الوزير التابع للكيان الصهيوني في شمالنا الحبيب قرر الاكتفاء بالامتناع عن التصويت فقط. (دعوا الجيش السوري إلى وقف قمع المظاهرات وزراء الخارجية العرب يعلقون عضوية سوريا بالجامعة ويدعون إلى سحب السفراء. دبي - العربية.نت. 12/11/2011 و زيباري رفض تنفيذ طلب المالكي بالاعتراض على قرار إدانة سوريا. آكانيوز. 21/11/2011)

وطبعا فإن دلة عفوا (دولة) رئيس الوزراء لم يستطع حتى معاتبة وزير خارجيته على هذا الموقف الضعيف.

2 – موقف العراق من مشروع تجميد أرصدة الحكومة السورية

قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت أن بغداد " أعلنت تحفظها على مشروع قرار الجامعة العربية الذي سيناقش اليوم لفرض عقوبات اقتصادية على سوريا ". (سوريا وزراء المال والاقتصاد العرب يوصون بتجميد أرصدة الحكومة السورية. القاهرة -مصطفى عمارة : الزمان.27/11/11)



3- تحفظ العراق على اللجوء للفصل السابع لحل الأزمة السورية

أعلن العراق تحفظه على فقرة وردت في قرارات مجلس الجامعة العربية الذي عقد ثلاث اجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة دعت إلى اللجوء للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمعالجة الأزمة السورية.

وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي الذي ترأس الوفد العراقي إن تضمين فقرة عن اللجوء إلى الفصل السابع تشكل تحولا خطيرا في الموقف العربي وتمثل ابتعادا عن المقررات السابقة التي تنص على احترام سيادة سوريا ورفض التدخل الأجنبي.

وأشار عباوي إلى أن العراق والجزائر تحفظا على الفقرة فيما نأى لبنان بنفسه عن القرار بأكمله.وشارك الوفد العراقي الذي ضم في عضويته ممثل العراق في جامعة الدول العربية قيس العزاوي وسفير العراق في الدوحة جواد الهنداوي، في ثلاثة اجتماعات هي اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية واجتماع اللجنة العربية الوزارية المعنية بالوضع في سوريا واجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية. (العراق يتحفظ على اللجوء للفصل السابع لحل الأزمة السورية. راديو سوا. 3/6/12)



رابعا : التنسيق بين النظامين الصفويين في العراق وسوريا.

1- وفد عراقي إلى سوريا.

- استمراراً لمسلسل العزف على وتر "العروبة" و"المقاومة" و" الممانعة "، وتعزيز حالة الاستقطاب بين التيارين القومي والإسلامي، قدم وفد عراقي يزور دمشق إلى القيادة السورية ما سماه " مشروعاً قومياً مناصراً لسورية والمقاومة ".

وقال المنسق العام للجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة، حسين الربيعي :

" إن المشروع يهدف إلى التحول من حالة الدفاع إلى حالة المبادرة، والهجوم لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية على خلفية مواقفها الوطنية والقومية،رافضاً الخوض في تفاصيل المشروع. "

ويضم الوفد 25 سياسيا وجامعيا وإعلاميا من داخل العراق ومن بلاد المهجر.

كما سعى الوفد من وراء زيارته " إلى تأكيد تضامنه مع سورية قيادةً وشعباً في وجه المؤامرة التي تقودها قوى الغرب الامبريالية وتنفذها الرجعية العربية ".

ومن المقرر أن يلتقي الوفد عدداً من المسؤولين في سورية، كما سينظم فعاليات وندوات تهدف إلى إظهار التضامن مع سورية.

وزير الإعلام السوري عدنان محمود، التقى الوفد العراقي، كما التقاه أمين سر مجلس الشعب، خالد العبود، وشارك الوفد في مسيرة يوم الأرض في ساحة السبع بحرات بدمشق، وهي المسيرة التي لم يعتد الشعب الفلسطيني في سوريا على إحياء هذه المناسبة في هذا المكان، ولم تشهد مشاركة فلسطينية فاعلة، تحسباً لمحاولات توظيف المناسبة لغايات سياسية، والزج بالقضية الفلسطينية في المعترك السوري.

اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة لم تنس إصدار بيان استنكرت فيه انعقاد مؤتمر " أصدقاء سورية في اسطنبول " الأحد الماضي، وعدته " محاولة يائسة بديمومة المؤامرة للنيل من سورية آخر قلاع أمتنا العربية ". (وفد عراقي في سوريا داعما لنظامها وعازفا على وتر "المقاومة" و"الممانعة" كتابات. 7/4/2012)

2 - بدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي اليوم زيارة مفاجئة إلى بغداد قادما من دمشق لبحث التطورات التي تشهدها المنطقة ولاسيما الأوضاع التي تشهدها سوريا بشكل خاص كما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية العراقية.ومن المنتظر أن يجري جليلي خلال زيارته التي لم يُعلَن عنها مسبقاً،)سيجري مباحثات مع المسؤولين العراقيين تتناول آخر تطورات الأحداث في سوريا.وكان جليلي أكد خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد إن طهران لن تسمح بكسر محور المقاومة الذي تشكل سوريا “ ضلعه الأساسي”. (أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي يبدأ زيارة مفاجئة إلى بغداد عقب زيارتيه لبيروت ودمشق. الشرقية. 8/8/2012



3 – التعاون الأمني بين النظامين.

- كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حسن السنيد عن تعاون عراقي سوري لضمان استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة.ودعا السنيد في تصريح لـ"راديو سوا" دول المنطقة إلى الالتزام بضبط النفس وحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية، وشدد على ضرورة إبعاد المنطقة عن الخيارات العسكرية لحل النزاعات.وأعلنت الحكومة العراقية وعلى لسان كبار المسؤولين فيها رفضها استخدام القوة في معالجة المشكلة السورية. (تعاون عراقي سوري لضمان أمن واستقرار المنطقة. راديو سوا.16/4/12)

- ندد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني فرياد راوندوزي الأربعاء بإجراءات الحكومة بتسليمها الجنود المنشقين من الجيش السوري إلى دمشق.

وقال راوندوزي لوكالة أنباء بغداد الدولية (واب) إن كل هارب من بلاده إلى بلد آخر يجب أن يحترم وفق قوانين البلد الذي يلجئون إليه وبالتالي فان السياسيين المشاركين الآن بالعملية السياسية.

وأضاف أن الهاربين من جحيم الحرب السورية ومن بطش نظام الأسد يجب أن يتم احترامهم كلاجئين وان يعاملوا في العراق كلاجئين وفقا إلى الأنظمة والقوانين الدولية والعراقية الخاصة بهذا الصدد.

وكان مصدر قد ذكر لوكالة أنباء بغداد الدولية (واب) عن تسليم السلطات العراقية للجانب السوري، الجنود السوريين الفارين من سوريا نتيجة ما تشهده من أحداث. مبينا أن هناك نزوحا جماعيا للجنود السوريين الفارين من الحرب، إلى العراق عبر الحدود، وان قيادة حرس الحدود رفعت تقريرا بهذا الشأن إلى الحكومة العراقية (حكومة المالكي تسلم العسكريين السوريين المنشقين الهاربين إلى الأراضي العراقية إلى حكومة بشار الأسد. وكالة أنباء بغداد الدولية. 30)03)2012)

الفصل الثاني : مساندة النظام السوري في المجال الاقتصادي والمجالات الأخرى.

أولا : الدعم الاقتصادي لسوريا.

- تعدى الدعم العراقي الرسمي لنظام الأسد المواقف السياسية إلى مجالات عملية بعقد اتفاقيات اقتصادية خلال زيارة وزير الاقتصاد السوري لبغداد نهاية الشهر السابع، رغم التوجه الدولي لفرض عقوبات على دمشق. وكان وليد المعلم قد سبقه بزيارة لبغداد الأول من يونيو طالبا دعما ومساندة مادية في مواجهة استحقاقات الثورة وتبعاتها. (المالكي في المنار.... مشار له)

- كشف (البنك) المركزي العراقي عن أن احتياطي العراق من العملات الصعبة البالغ 54 مليار دولار قد تراجع منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وحتى الآن ونقص منه 10 مليارات دولار جرى استخدامها من قبل مصارف وشركات صرافة ومؤسسات تحويلات مالية في دعم الاقتصادين السوري والإيراني ونقلها إلى هذين البلدين المجاورين للعراق اللذين يعانيان من العقوبات عبر استخدام مزادات الدولار التي يقيمها البنك المركزي يوميا ورغم السياسات التي اتبعها البنك في تحديد تلك المزادات.

وقال مظهر صالح نائب رئيس (البنك) المركزي العراقي لـ الزمان انه لولا تلك التحديدات للمزادات التي اتبعها (البنك)، فإن العراق كان سيخسر مائة مليار دولار. وقال صالح أن (البنك) المركزي يتعرض لهجوم وانتقادات غير منصفة وغير عادلة من المتضررين من سياساته تصل إلى حد غير مقبول.

وكان سعر صرف الدينار العراقي قد شهد خلال الأيام الماضية هبوطاً ملحوظاً إزاء الدولار في السوق العراقية الموازية حيث سجل سعره 1300 دينار للدولار الواحد، في حين أن سعره بموجب مزادات البنك المركزي العراقي اليومية لا يتجاوز 1166 ديناراً للدولار، أي بزيادة 134 ديناراً لكل دولار، وهو ما يعادل زيادة بنحو 11% عن سعره الرسمي.

وقال صالح لـ الزمان ما حصل هو تأثير الوضع الإقليمي والحصار على سوريا وإيران أثر بشكل كبير بسبب التداخل التجاري الإقليمي. وأوضح أن العقوبات أدت إلى تدهور الليرة السورية والتومان الإيراني مما جعل الدينار العراقي عملة مرغوبة وتتميز بسرعة في التداول.

وأضاف أن الذي حصل هو أن تجار هذين البلدين يستخدمان الدينار العراقي للحصول على الدولار أو إجراء التسويات مع تجار عراقيين تنعكس على الدولار في مزادات البنك المركزي المستخدم من القطاع الخاص في تمويل تجارة العراق. وقال مظهر أن شباك المزاد كان يبيع 80 - 150 مليون دولار يوميا في ظل استقرار السوق لكنه وصل إلى 450 -480 مليون دولار في هجوم على العملة الصعبة في العراق. (البنك المركزي العراقي لـ الزمان احتياطينا نقص10 مليارات دولار لصالح سوريا وإيران. الزمان.12/4/2012)

- يقول تجار ومسؤولون أن البنك المركزي العراقي الذي يسعى جاهدا لوقف التدفق غير المشروع للدولار إلى إيران وسوريا حقق بعض النجاح في دعم استقرار عملته الدينار عن طريق ضخ الدولارات للعراقيين من خلال (بنكين) تديرهما الدولة.ويواجه (البنك) منذ شهور صعوبة في التعامل مع زيادة الطلب على الدولار في مزاداته اليومية مع إقبال التجار على شراء العملة الأمريكية لبيعها في سوريا وإيران المجاورتين حيث حفزت العقوبات الدولية المفروضة عليهما الطلب على العملة الصعبة.ويتعافى العراق من عقود من الحرب والعقوبات ولا يزال اقتصاده يدار مركزيا إلى حد بعيد. (العراق يحاول مجددا دعم الدينار ووقف تدفق الدولار للخارج. رويترز. 7/6/12)

- نقلت صحيفة الـ"واشنطن بوست" أن العراق، ومنذ أكثر من ستة أشهر بعد بدء الانتفاضة السورية، يقدم مفتاح الدعم المعنوي والمالي للرئيس السوري الذي يحارب شعبه، مما يقوّض سياسة الولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن يتجه العراق إلى مزيد من التنسيق مع القوى المناهضة للولايات المتحدة وتحديداً إيران.

ورأى الخبير الأميركي في الشؤون السورية أندرو تابلر، ومؤلف كتاب "في عرين الأسد"، أن العراق هو بمثابة شريان الحياة للأسد.

ويقول خبراء آخرون إن دعم العراق لسوريا يؤكد على نفوذ إيران في رسم السياسة العراقية التي تحددها حكومة المالكي. فإيران راهنت على بقاء الأسد في سدة الحكم، ودعمته بالمليارات من الدولارات التي تضمن استمراره.

وقال بولوك، المستشار السابق في وزارة الخارجية، إن القادة العراقيين يخافون من إيران وتداعياتها بشأن سوريا، كما إنهم يطمعون إلى زيادة ثرواتهم من التجارة. وأضاف: " إيران دولة مهمة وقوية، كما إن العراق يعرف أن إيران تراقبهم عن كثب ".

على الرغم من ذلك، يعبّر مسؤولون أميركيون سراً عن خيبة أملهم بسبب رفض بغداد لاتخاذ موقف أكثر حزماً ضد الوحشية التي يمارسها النظام السوري، والتي يشاهدها الملايين من العراقيين يومياً باللغة العربية على شاشات التلفزيون.

ويتشارك العراق وسوريا، إلى جانب الروابط التاريخية والثقافية والتجارية، عمليات التهريب المزدهرة في المدن الحدودية للدولتين، والتي تحقق أرباحاً هائلة حتى في أوقات الحرب، حيث يقوم العشرات من تجار القطاع الخاص بالعبور بانتظام بين الحدود لتهريب أطنان من وقود الديزل وغيرها من السلع في شاحنات صغيرة.

واليوم يقوم المسؤولون في كلا البلدين بتضييق الخناق على السوق السوداء لمصلحة مشاريع قانونية ومشروعة. ففي أوائل آب/أغسطس نظم العراق جولة غير عادية لـ 100 من شخصيات الحكومة السورية المهمة وكبار رجال الأعمال، وأخذتهم في جولة بقيادة وزير التجارة في سوريا على المصانع والمصافي، ونالت الزيارة استحسان وترحيب العراقيين الحريصين على عقد صفقات مع جيرانهم في سوريا.

وأثمرت الزيارة التي استغرقت أسبوعاً إلى وضع اتفاق جديد يهدف إلى تعزيز التجارة الثنائية، التي تبلغ حالياً نحو 2 مليار دولار سنوياً، وسوف تعزز وضع العراق كشريك سوريا التجاري الأكبر. وأعلن وزير الصناعة العراقي خيرالله بابكر عن الاتفاق، مشيراً إلى أهمية "تمكين القطاع الخاص في كلا البلدين"، من دون أي ذكر للعقوبات الاقتصادية أو الثورة والاحتجاجات في سوريا. (لميس فرحات:العراق ينسجم مع إيران ويساند نظام الرئيس السوري. ايلاف. 9/10/2011)

- أفادت مصادر في منفذ الوليد الحدودي تزايدَ أعداد السيارات الحوضية الناقلة للنفط الأسود العابرة إلى الأراضي السورية بشكل كبير جدا على الرغم من النقص الشديد الذي يعانيه العراق من هذه المادة وقالت المصادر : أنه بموجب اتفاق خاص بين وزارتي المالية والنفط تقوم المراكز الجمركية في منفذ الوليد وبطريقة تُحيطُها السرية التامة بتوريد من 1200 إلى 2000 سيارة حوضية محملة بالنفط الأسود من مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين ترافقها قوةُ حماية لتامين وصولها إلى الأراضي السورية.وذكرت هذه المصادر إن عملية التوريد تضاعفت خلال الفترة الأخيرة وأصبحت تتكرر مرتين كل أسبوع بعد أن كانت لمرة واحدة مشيرة إلى منافع خاصة يحصل عليها مسؤولون كبار في وزارة المالية بينهم الوزير الحالي. (مصادر: تزايدَ أعداد السيارات الحوضية الناقلة للنفط الأسود العابرة إلى الأراضي السورية بشكل كبير جدا. الشرقية. 5/8/2012)

- كشفت صحيفة السياسة الكويتية نقلا عن مصدر مطلع في الحكومة العراقية قوله أن "خطة الردع الإيرانية لدعم الأسد تشمل إنشاء ممرات جوية وبرية آمنة بين إيران وسوريا عبر العراق، وأن تقوم الحكومة العراقية بإقراض النظام السوري قرضاً بالعملة الصعبة يصل إلى 5 مليارات دولار، وتصدير النفط العراقي عبر الأراضي السورية، وتزويد الحكومة السورية بالمشتقات النفطية، وقطع المساعدات النفطية العراقية المقدمة إلى الأردن، وتجميد العلاقات التجارية والدبلوماسية مع أنقرة، وتأمين بعض التسهيلات لمقاتلي حزب " العمال الكردستاني" التركي المعارض في شمال العراق لتعزيز الحرب ضد الجيش التركي، ووضع آلية فعالة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين بغداد وطهران ودمشق بشأن تهديدات الجماعات المسلحة وبعض الحكومات في المنطقة". بحسب الصحيفة...؟؟

وأوضح أن "النظام الإيراني يدفع باتجاه حرب طائفية إقليمية ويريد توريط العراق بها".

وما ورد أعلاه هي فقرات البرنامج الذي تتم برمجة المالكي وسياساته عليه سوريا – إيرانيا، بتخويفه من أن المستهدف التالي بعد دمشق هو بغداد، وان كرسيه رهن باستجابته لمفردات هذه البرمجة. (إيران تطالب المالكي بدعم لوجستي عسكري وإقامة جسر جوي وبري لنظام الأسد. شفق نيوز. الخميس, 09 آب (أغسطس) 2012.)



الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

Abdulilah.alrawi@club-internet.fr

تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على

http://iraqrawi.blogspot.com

شبكة البصرة

الاثنين 25 رمضان 1433 / 13 آب 2012



Aucun commentaire: