dimanche 24 novembre 2013

مارون عبود القومي العربي وقصيدته محمد مارون

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مارون عبود القومي العربي وقصيدته محمد مارون شبكة البصرة الدكتور عبدالإله الراوي في مقالنا السابق (الدكتور عبدالإله الراوي : هدية العيد: قصيدة مارون عبود بمدح رسولنا الكريم(ص). شبكة البصرة 7/8/2013) قدمنا قصيدة كاتبنا بمدح رسولنا (ص)، ووعدنا قراءنا بأن نقدم لهم قصيدة أخرى لها علاقة بالقصيدة السابقة مع نبذة عن شاعرنا وكاتبنا الذي يجهله أغلب إن لم نقل الغالبية العظمى من الجيل الجديد، ولذا سنحاول أن نفي بوعدنا بتقديم : الفصل الأول : نحن وميشيل عفلق ومارون عبود. أولا : مارون عبود وأحمد ميشيل عفلق (رحمهما الله). ثانيا : نحن ومارون عبود. الفصل الثاني : مارون وقصيدته محمد مارون. أولا : التعريف بشاعرنا وكاتبنا. ثانيا : لماذا سمى ولده محمد. ثالثا : قصيدة محمد مارون. الفصل الأول : : نحن وميشيل عفلق ومارون عبود. أولا : مارون عبود وأحمد ميشيل عفلق (رحمهما الله). علينا أن نذكر بداية بأن مارون عبود سمى ولده باسم رسولنا الكريم، كما سيذكر سبب ذلك في بعض رسائله وفي القصيدة التي سنعرضها في مقالنا هذا، وإن ميشيل عفلق كان يلقب بأبي محمد. وكنت أتصور فعلا بأن اسم ولده البكر محمد. وقد التقيت بالأستاذ عفلق مرتين وكان عدد الحضور محدودا، الأولى في المكتب الثقافي القومي عام 1972 وكان المدعوون لحضور الاجتماع مسؤولي التثقيف الحزبي في كل من بغداد والأنبار فقط وكان عددهم حوالي 14 عضو فرع أو شعبة في الحزب، وكان الحضور من مسؤولي المكتب المذكور إضافة للرفيق عفلق كل من الرفاق شبلي العيسمي وعبد الخالق السامرائي. والثانية في مسكن الرفيق ميشيل عفلق في لوزان، عندما كان الرفيق وعائلته في زيارة إلى سويسرا، وكان عددنا فقط خمسة أعضاء. وكان الجميع، عندما يوجهون الكلام له يقولون الرفيق (أبو محمد) كما أن الأستاذ عفلق ربط بصورة مباشرة العلاقة الجدلية بين العروبة والإسلام في أكثر من مقال، وسوف نشير لبعض ما قاله في هذا المجال وخصوصا فيما يتعلق بالمسيحيين العرب. - "..فعلاقة الإسلام بالعروبة ليست إذا كعلاقة أي دين بأية قومية. وسوف يعرف المسيحيون العرب، عندما تستيقظ فيهم قوميتهم يقظتها التامة ويسترجعون طبعهم الأصيل، أن الإسلام هو لهم ثقافة قومية يجب أن يتشبعوا بها حتى يفهموها ويحبوها فيحرصوا على الإسلام حرصهم على أثمن شيء في عروبتهم." (.ذكرى الرسول العربي. ميشيل عفلق : في سبيل البعث. 1943. دار الطليعة. بيروت. الطبعة السابعة. 1972. ص. 136) - ".. البعث وضع الأمور في نصابها عندما وضع الإسلام كثورة أخلاقية وفكرية واجتماعية حاسمة في تاريخ البشر، وضعها في صلب القومية العربية. بهذا المعنى لا يوجد عربي غير مسلم، هذا إذا كان العربي صادق العروبة وإذا كان متجردا من الأهواء ومتجردا من المصالح الذاتية. العروبة تعني الإسلام بهذا المعنى الرفيع الذي لا تعصب فيه ولا تمييز ولا أي شيء سلبي. " (ميشيل عفلق : البعث والتراث. دار الحرية للطباعة. بغداد. 1976. ص. 28) - "... جميع المسيحيين في هذا الشرق العربي إذا لن يقبلوا عن طوع وإرادة واقتناع ومحبة بأن يكونوا بمعنى من المعاني مسلمين فإنهم لا يكونون أمناء لفكرهم ووطنهم وعروبتهم.." (نفس الكتاب. ص. 30) إن ما ذكرناه أعلاه هو الذي دفعنا لنوضح تأثير ميشيل عفلق على مارون عبود، والذي نتوقع أنه قرأ مقال "ذكرى الرسول العربي" ونقول أخيرا بأن مارون عبود حقق فعلا ما كان يحلم به الرفيق عفلق، أي أن مارون أصبح مسلما بتسمية ولده محمد ودفاعه الرائع عن العروبة. الفرق الرئيس بين الرجلين هو أن أحمد ميشيل عفلق اعتنق الإسلام بينما مارون عبود أصبح مسلما بمعنى من المعاني كما ذكر عفلق. ولمن يشكك باعتناق المرحوم ميشيل عفلق للإسلام نقدم له الدليل القاطع وننصحه بقراءة المقال الذي سنشير له. الكلمة الأولى من كتابة عفلق غير واضحة، وهو يقول بعدها "...إذا حصل لي حادث، فإني أموت على دين الإسلام. واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". (الشهيدان صدام حسين وطه ياسين رمضان تحدثا عن إسلامه منذ عام 1980 إشهار إسلام ميشيل عفلق بخط يده. شبكة البصرة. 29/4/2007 الرابط http://www.albasrah.net/ar_articles_2007/0407/meshel_290407.htm) ثانيا : نحن ومارون عبود. للأسف لم نتعرف على مارون عبود بصورة شخصية ولكننا تعرفنا عليه من خلال كتاباته. أول مرة سمعت باسمه قبل وفاته بفترة قصيرة وذلك من خلال أحد جيراننا والذي تربطه مع أخي البكر علاقة صداقة حيث شاهدني في أحد الأيام أقرأ ديوان نازك الملائكة "عاشقة الليل" فقال لي : أتحب شعر نازك؟ قلت له طبعا إنها شاعرة تملك أحاسيس مرهفة. فقال لي : أنصحك بقراءة مارون عبود حيث كتب عنها ومدحها وأشاد بأسلوبها. فقلت له للأسف أنا لم أقرأ أي شيء عنه. قال : إنه يلقب بجاحظ القرن العشرين. وأضاف عجبا لشبابنا يقرؤون بنهم ما يكتبه الغربيون والروس ويتجاهلون قراءة ما يكتبه فطاحلنا. وقبل أن نتكلم عن مارون عبود يحلو لنا أن نذكر بأن جارنا هو أبو عروبة سعدون العزاوي وللأسف لا أعلم عنه أي شيء الآن. فإن هذا الإنسان كان يقرأ كثيرا ويتمتع بثقافة جيدة وقد عمل مصححا في إحدى الصحف في زمن المرحوم عبدا لرحمن عارف. ولكثرة شغفه بالقراءة فقد روى لنا الحادثة التالية : قال : في أحد الأيام وكنت أقلب إحدى المجلات قرأت رسالة من امرأة تقول فيها : إن زوجي لا يهتم بي كثيرا ويفضل كتبه علي وعندما يكون في البيت فهو دائما يقرأ ويرفض الجلوس معي لمشاهدة (التلفزيون) وقليلا ما يتحدث معي فكيف أستطيع إبعاده عن القراءة؟ فكان جواب محرر الصفحة : يا أختي بدلا من أن تطلبي منه النزول إلى مستواك فلماذا لا ترتفعين إلى مستواه وتقرئين كما يقرأ وتناقشيه بما قرأ وما تقرئين؟ يقول أبو عروبة عندما قرأت ذلك فرحت كثيرا وخمنت بأن كاتبة هذا السؤال ربما تكون زوجتي وفعلا عندما سألتها اعترفت بأنها هي صاحبة الرسالة. وطبعا في تلك الفترة فإن العراقيين كانوا يقرؤون بنهم أما الآن، وكما يعلم الجميع فإن العرب هجروا القراءة نهائيا ويا للأسف. ونعود الآن إلى علاقتنا مع مارون عبود فنقول بأن إحدى القصص القصيرة لمارون عبود أثرت على أسلوبي في الكتابة وذلك لأني قبل قراءة القصة التي سنذكرها كنت أكتب بأسلوب فيه نوعا من الرمزية. فقد كتبت قصة قصيرة وكان عنوانها (الشاطئ الوهمي) وقد سلمتها لرئيس تحرير صحيفة أسبوعية، وكان بملابس رجل دين من جنوب العراق، واسم الصحيفة حسبما أتذكر (الإيمان) وهي تهتم بالشؤون الأدبية ومقرها في شارع أبي نؤاس وكانت تنشر ما يكتبه الشباب بصورة خاصة ومن بين من أتذكرهم سركون بولص رحمه الله، صدر عدد منها بعد يوم أو يومين من تسليمي قصتي لرئيس التحرير وذكر في هذا العدد ما يلي : في العدد القادم سيتم نشر قصة (الشاطئ الوهمي) لعبدالإله الراوي. وللأسف كنت قد قرأت القصة لبعض أصدقائي قبل ذلك، وكان أحدهم نصيرا في حزب البعث العربي الاشتراكي وفي نفس الحلقة الحزبية التي كنت فيها وظهر بأنه أبلغ المسؤول الحزبي بذلك، حيث طلب مني بعدم نشرها لكونها ستؤدي لخلق متاعب للحزب. مما اضطرني للذهاب لرئيس تحرير الصحيفة وسحب القصة قبل نشرها. وعندما أصبحت رئيسا لتحرير جريدة (الرسالة) الموصلية حاولت نشرها، وكنا نعقد اجتماع يتم فيه عرض ما سيتم نشره، وقرأت القصة وكان المسؤول الحزبي عن الجريدة في حينها الرفيق والأخ غانم العناز، أتمنى أن يكون الآن بصحة جيدة، والذي أصر على عدم نشرها رغم توضيحي بأنها لا تتضمن أي نوع من الإلحاد بل بالعكس من ذلك فهي تعري النزعة المادية التي طغت على تفكير جيلنا. على كل قد أقوم بنشرها قريبا مع كتابة توضيح عما تتضمنه من فكر فلسفي. والآن نعود إلى قصة مارون عبود التي أثرت على أسلوبي في الكتابة، علما بأني سأذكر القصة بأسلوبي الخاص، ومن الذاكرة، لكوني لم أعثر عليها ولا أتذكر في أي كتاب من كتبه تم نشرها. لكوني لم أعثر في مكتبتي التي تركتها في بغداد إلا على ثلاثة كتب فقط بينما كنت قد جمعت أكثر مؤلفات مارون. وهنا علي أن أشكر الأخ فؤاد الحاج صاحب موقع (المحرر) الذي ذكرت له القصة وطلبت منه أن يحاول أن يجدها، ونظرا لكون الأخ المذكور لم يحالفه الحظ بالوصول إلى القصة فقد أرسل لي 15 مجلدا تتعلق بمارون والتي سنتكلم عنها لا حقتا. وليس من السهولة أيجاد هذه القصة في هذا العدد من المجلدات وبالأخص فأنا لا أتذكر عنوان المقال التي ذكرت فيه ولا في أي من كتبه. وأصبحت كالذي يبحث عن إبرة في بيدر من القش. وعلى ذكر المثل (الذي يبحث عن إبرة في كومة قش) يقول أحدهم "يقال : أن البحثَ عن إبرةٍ في كومةِ قش، أصعبُ مُهمة! تخيل أن الأمر بسيط..! أحرقٍ القش، وستبقى الإبرة وحدها. فكِّر قليلاً فقط! وستختلفُ مفاهيمُكَ وتبقى الحياة https://www.facebook.com/Mma.Qara2tt/posts/132631110223615) نقول لهذا الأخ بأنك تجاهلت حالة كون الإبرة في بيدر من القش، فعندما تحرقه فإن الإبرة ستذوب حتما ولا يبقى لها أثر وخصوصا احتمال وجود بقايا حديدية أخرى مع القش. وهذه هي القصة. يقول مارون : كنت معلما في إحدى قرى لبنان، ونظرا لقلة من يقرأ ويكتب في ذلك الزمان، فلا يجد المعلم من يجالسه عدا إمام الجامع والقس، وفي أحد الأيام جاء إمام جديد لقريتنا فقلت إن أفضل وسيلة للتعرف عليه هي أن أذهب قرب المسجد بعد صلاة الجمعة واسأل بعض المصلين عن الإمام وخطبة الجمعة. وسألت أول من خرج من المصلين فقلت له : هل خطب بكم هذا اليوم الإمام الجديد. قال : نعم. قلت له : وكيف كانت خطبته. فأجابني : هل تريد حمار مثلي أن يفهم ما قاله هذا العبقري. وقد استنتجت من جواب هذا الفلاح البسيط بأن (الحمار أو الحمير) ليس الناس البسطاء ولكن من يخاطبهم بأسلوب يصعب عليهم فهمه. ومن ذلك الوقت طلقت الرمزية والبحث عن الأساليب اللغوية الشائكة أو حتى استعمال الكلمات التي لا يستطيع فهمها ببساطة القارئ الغير متعمق باللغة العربية. الفصل الثاني : مارون القومي وقصيدته محمد مارون. أولا : التعريف بشاعرنا وكاتبنا ومؤلفاته. 1- التعريف بمارون. إن كاتبنا ذكر سيرة حياته بصورة مفصلة في الكثير من كتاباته ولذا لا نرى داع للإطالة بل نقول فقط: أنه ولد عام 1886 في قرية عين كفاع (إحدى قرى جبيل - لبنان) تعلم العربية والسريانية والفرنسية واشتغل في مجال التعليم والصحافة. عاش في لبنان وزار سوريا والقدس وتوفي عام 1962 في بلدة الكسليك - (جونيه - لبنان) ودفن في قريته عين كفاع. علما بأن من ضمن المجلدات ال 15 هنالك مجلد (المقدمة) والذي كتب من قبل نظير مارون عبود الذي كان أمين سر والده وكان يقوم بالضرب على الآلة الكاتبة لطبع مقالات والده. علما بأننا لم نجد فهرسا واضحا لهذا المجلد مما اضطرنا لتصفحه لنستطيع أن نقدم ما تحتويه هذه المقدمة : - قرية مارون عبود، مولده، والده، والدته، جده، طفولته ومدارسه. - الصحافي والمدرس، مارون عبود في جبيل عندما كان رئيس تحرير صحيفة الحكمة. - في عين كفاح، بعد الحرب العالمية الأولى وبين عالية وعين كفاح. - بين (الايديولوجية) والذاتية وذكرياته مع معاصريه. - ثم يتكلم عن مرضه الأول والأخير ومخطوطاته. - وأخيرا يذكر بأن بيت مارون يدخل التاريخ بعد ما تحول إلى متحف. 2 – مؤلفاته. سوف نقوم هنا بعملية بسيطة، وهي ذكر مؤلفاته المطبوعة من خلال المجلدات التي أرسلها لنا الأخ فؤاد الحاج : إن المشكلة التي واجهتنا ونحن نتصفح المجلدات التي ذكرناها هو أن مصنف المجلدات لم يذكر بصورة واضحة (كتاب كذا صدر بتاريخ كذا مع ذكر دار الطبع) مما جعلنا مضطرين في كثير من الأحيان لتصفح بعض المجلدات لذكر العناوين الرئيسة التي تضمنتها وبالأخص مجلد (المقدمة) والمجلد الأول. - المجلد الأول : ذكرنا بأننا اضطررنا لتصفح هذا المجلد وكتابة العناوين الرئيسة، لأهمية ما ورد في هذا الكتاب، التي ستكون طويلة نسبيا لكون مصنف المجلدات لم يذكر إلا القسم الأول : أدب العرب. والقسم الثاني : الرؤوس. علما بأن عدد صفحات هذا المجلد : 868 صفحة. ونود أن نوضح بوجود فهرس في آخر المجلد ولكنه مفصل كثيرا. راجين أن يتسع صدر القارئ العزيز لإطالة ما سنكتبه عن هذا المجلد. القسم الأول : أدب العرب. مختصر تاريخ نشأته وتطوره وسير مشاهير رجاله وخطوط أولى من صورهم ويتضمن : أ- العرب وبلادهم وأنسابهم، لغة العرب، آداب العرب والعقلية العربية. - الأدب العربي، أطوار الأدب العربي. - العصر الجاهلي : الشعراء الأولون. أصحاب المعلقات السبع. أنواع الشعر الأخرى الرثاء والهجاء : الخنساء، أمية بن أبي الصلت والأعشى والحطيئة. السياسة والمدح : النابغة الذبياني وعدي بن زيد. النثر والخطابة. الرواية والرواة. الخط العربي. ب- عصر صدر الإسلام : المخضرمون – الأمويون. نشأة الإمبراطورية العربية. الدين الجديد والأدب. مواطن الأدب الجديد. الأحزاب. - الشعر في صدر الإسلام والعصر الأموي وشعراء البلاط الأموي. - الإنشاء الخطابي والخطباء، النثر الفني، العلوم والتدوين والتصنيف. - القرآن الكريم وتأثيره. ج- العصور العباسية : سقوط الأمويين وقيام العباسيين. - النفوذ الأجنبي. وهنا يتكلم عن تأثير الفرس. - الشعر وتأثير الترف فيه. - العصر العباسي الأول : العلوم اللغوية، العلوم الإسلامية، علم الكلام، الرياضيات والأدب في العصر الأول. - العصر العباسي الثاني : مميزات هذا العصر الأدبية. الشعر، النثر، العلوم الطبيعية، الفلسفة، التاريخ والجغرافية، الأدب وتطور اللغة. - العصر العباسي الثالث : الشعراء، النثر الفني، المقامات، القصص، النحو واللغة، المعاجم اللغوية. العلوم الطبيعية : الصيدلة والكيمياء والنبات. الفلسفة والأدب. - الأدب في الأندلس وشعراء الأندلس. - العصر العباسي الرابع : الشعر والنثر، علون النحو واللغة، التاريخ الطبيعي، التاريخ والجغرافية والأسفار. النقد الأدبي. - عصر الانحطاط – المغول : الشعر، التأليف والمؤلفون. الأدب. - العصر العثماني، عصر النهضة. - النهضة اللبنانية 1584. النهضة المصرية 1798. في القطر الشامي. المستشرقون. - في القرن التاسع عشر : الأدب عامة، الشعراء والكتاب والمستشرقون. - القرن العشرون. القسم الثاني : الشعر الجاهلي وخصائص الشعر الجاهلي. - بعد الإسلام : عصر العصبية العربية، عصر الغزل : عمر ابن أبي ربيعة. حلو الكلام ومره : لجرير. عصر الترف : بشار زعيم الخلعاء. شعراء الخمرة : خمرة أبي نؤاس. - معاصرون : أبو تمام ودعبل. ابن الرومي والبحتري والمتنبي. - بعد المتنبي : الشريف الرضي. الموشحات : ابن الفارض بهاء الدين زهير. أحمد شوقي. - الشعر بين الناقد والمعلم. التبويب والفهرسة. المجلد الثاني : الكتب المذكورة في هذا المجلد هي : رواد النهضة الحديثة. الشعر العامي. جدد وقدماء. = الثالث – النقد الاجتماعي ويتضمن : سبل ومناهج. حبر على ورق. آخر حجر. = الرابع – النقد الأدبي : على المحك. مجددون ومجترون. في المختبر. = الخامس – في النقد الأدبي : دمقس وأرجوان. نقدات عابر. على الطائر. = السادس – في القصة : فارس أغا. الأمير الأحمر. = السابع – في الأقصوصة : أحاديث القرية. وجوه وحكايات. أقزام جبابرة. = الثامن – في النقد السياسي : من الجراب. قبل انفجار البركان. أشباح ورموز. مناوشات. = التاسع – التراجم : أحمد فارس الشدياق (صقر لبنان). أبو العلاء المعري (زوبعة الدهور). بديع الزمان الهمذاني. أمين الريحاني. = العاشر – رسائل. مارون عبود والصحافة. = الحادي عشر : زوابع (شعر). كتاب الشعب (ترجمة). مغاور الجن (تمثيلية). خطب. نقد. = الثاني عشر : الفهارس. مجلد بدون رقم – المسرحيات : 1910 كريستوف كولومب. 1912 مجنون ليلى. 1912 الشبح الأبيض. 1913 الغلامان الأسيران. 1913 الانتقام الرهيب. 1924 أشباح القرن الثامن عشر. 1925 الأخرس المتكلم. 1925 توادوسيوس قيصر. 1927 مغاور الجن. 1954 تمثيليتان اذاعيتان (أمين الريحاني، عيد الشجرة). ومن ضمن المجلدات التي أرسلها لي ألأخ الحاج، وهو المجلد الخامس عشر، وهو ليس من مؤلفات مارون عبود بل هو أطروحة بعنوان : المقالة الأدبية عند مارون عبود (دراسة تحليلية) وهي مقدمة من قبل السيد بسام خلف سليمان إلى كلية التربية الرياضية – جامعة الموصل ن والتي تم مناقشتها بتاريخ 3/10/2007. وقد ذكرناها لسببين : الأول لكونها تقدم الدليل بأن مارون عبود لا زال حيا يعيش بيننا. الثاني لكونها مقدمة من قبل طالب في كلية التربية الرياضية وليس كلية الآداب. وهذا مفرح حقا.. الست معي في ذلك أيها القارئ الفاضل؟ ثانيا : لماذا سمى ولده محمدا. يقول مارون في تقديمه للقصيدة : رزقت ولدا فسميته محمدا، فقامت قيامة الناس، فريق يستهجن ويقبح ويكفر، وفريق يوالي وينتصر. وكان أول من قدر هذا العمل وأعجب به أشد الإعجاب صديقي المرحوم أمين الريحاني. (قصائد مختارة من "زوابع". مجلد 11 ص:21) ويذكر : أسميت ابني محمدا، عام 1926، فكان الريحاني أول من طرب وانتشى لهذا العمل. أدرك أبعد مداه فكتب إلي هذا الكتاب : "أخي مارون عبود، أصافحك بيدي الحب والإعجاب، وأهنئك بصبيك الجديد، وأهنئه باسمه الأحد، وبالقصيدة التي نظمتها له، ولهذا الوطن الغني بالأديان، الفقير بين الأوطان. أحسنت يا مارون، أحسنت، وخير الآباء أنت. وحبذا، في المسلمين، وفي الدروز، وفي اليهود، من يقتدون بك فيسمون أبناءهم بأسماء آبائنا القديسين، ونسمي أبناءنا بأسماء أبنائهم الأولياء، فينشأ في هذه البلاد جيل جديد من الإخوان – الإخوان الحقيقيين – الذين لا يعرفون من أسمائهم أنهم لأحمد أو لموسى أو للمسيح، بل لا يعرفون خارج المعابد أنهم مسيحيون أو مسلمون أو موسويون. إن المستقبل لهذا الجيل من الإخوان، وفي مقدمتهم محمد بن مارون بن عبود اللبناني حرسه الله. الفريكة لبنان 11 نوفمبر 1926 أمين الريحاني. "(بيني وبين أمين الريحاني. الرسائل. المجلد العاشر. ص.26 وما بعدها) وفي رسالة أخرى، موجهة إلى لبيب الرياشي، يوضح مارون عبود الأسباب التي دفعته لتسمية ابنه محمدا بصورة أوضح : ولكن قبل أن نقدم نص الرسالة نرى من واجبنا أن نعرف القارئ الكريم بالرياشي – علما بأننا لم نر أي مبرر للتعريف بالريحاني لكونه نار على علم – إن لبيب الرياشي هو أديب وصحافي لبناني مسيحي وهو الذي قال في كتابه (فلسفة الرسول العربي) : "ما ندمت على شيء في حياتي ندماً عصبياً ساحقاً مثل ندمي على جهلي نفسية الرسول العربي. أما لو أدرك المسلمون سيرة الرسول بجوهرها، وشرع الرسول بسنائه، وحكم الرسول بجلالها، وإبداع الضمائر الجديدة التي ابتدعها الرسول بجدتها الوضاءة، وعملوا بما أدركوا لكان المسلمون غير هؤلاء المسلمين، ولكان العالم غير هذا العالم. ثم قال: أما لو درس عشاق الرسول وعشاق العظماء والحكماء والمبدعين غير العرب، بطهارة وجدان وبراءة سريرة، وتحليل عبقري، حياة الرسول العربي، وسمو الرسول العربي وبراءة سريرته وأعماله وشرعه لاستكشفوا أعظم شخصية وأقدس رسالة للتاريخ الإنساني، ولقد طالعت مئات المجلدات وقرأت حياة ألوف العظماء والرسل، ولكن مئات المجلدات وحياة ألوف العظماء والرسل ما فعلت بنفسي وأثرت في دماغي وهذبت وثقفت وأدهشت، مثلما فعلت حياة الرسول العربي العالمي محمد بن عبد الله. (https://www.facebook.com/beauties.of.Islam.1/posts/287824771257130 و http://asharqalarabi.org.uk/center1/kutob-z-la.htm) ونعود الآن إلى رسالة مارون، التي نقتطف منها : "أيها الأخ الحبيب لبيب الرياشي. أقبلك مشتاقا إليك. وبعد، فأسميت ابني محمدا، لأن لسميه، النبي العربي، مقاما ساميا في نفسي، وأحبه حبا جما، وأعجب جدا بشخصيته الفذة، ولأنني كرهت، حتى الاشمئزاز، أن تكون أسماؤنا مثل (تذاكرنا). نعم كرهت أن يكون اسم ابني طائفيا كاسمي، فرأيت أن أمزج الاثنين عملا برأي الأخطل التغلبي.. وأنا مطمئن كل الاطمئنان إلى هذه الأسماء، وفي اسمه - جوابا على سؤالك – كل التأثير عليه وعلى إخوته، وعلى البيت، وعلى الضيعة، وعلى المحيط. لم أعمد أحدا يا أخي، من أولادي، ولكن والدي عمدهم جملة في غيابي، وهذا الوالد، الطيب المتساهل، كان أول المؤمنين برسالتي – إن صح التعبير – وهو أول من سايرني، فتبعه الناس. تسأل ماذا قال الكاهن؟ الكاهن، كالعادة المألوفة عندنا، أسماه (بالكتاب) (1)... نسيت والله، ذكر هذا مرة أمامي وامحى أثره. وقد كان نصيب أخويه، نديم ونظير، كنصيبه من تغيير الاسم، لأنني، كما لحظت، لم أسم أحدا على أسماء الآباء القديسين، رزقك ورزقني الله شفاعتهم آمين... أما (التثبيت) وهذا فاتك السؤال عنه، وهو سر من أسرار أمي وأمك الكنيسة المقدسة، فلا يقوم به إلا أسقف. فالمطران الياس شديد – أحببت جدا هذا المطران وأعظمت مسيحيته وإنسانيته – (ثبته) باسم محمد مارون – في غيابي – على سمع الناس وبصرهم في كنيسة عين كفاح. لا تظن أنني أحببته لأنه جاراني، لا وحياتك يا أخي، ولا شك أنك، إذا عرفته، لتحبه مثلي. " عالية 22/5/1935. (رسائل مارون عبود. المجلد العاشر. ص. 31) الهوامش (1). وفق قناعتنا فهو يعني الكتاب الذي يتضمن قائمة الأسماء التي على المسيحيين الالتزام بها وهي أسماء القديسين. ثالثا : قصيدة محمد مارون. عشت يا ابني، عشت يا خير صبي ولدته أمه في رجبِ فهتفنا وأسمُهُ محمدٌ أيها التاريخ لا تستغربِ خَفّفِ الدهشةَ واخشعْ إن رأيتَ ابنَ مارونٍ سميّاً للنبي اُمّه ما ولَدتْهُ مسلماً أو مسيحياً ولكن عربي والنبيُّ القرشيُّ المصطفى آية الشرق وفخر العربِ يا ربوع الشرق اصغي واسمعي وافهمي درساً عزيز المطلبِ زرع الجهل خلافاً بيننا فافترقنا باسمنا واللقبِ (فالأفندي) مسلمُ في عرفنا والمسيحيُّ (خواجه) فاعجبي شغلوا المشرق في أديانهِ فغدا عبداً لأهل المغربِ يا بني اعتزَّ باسمٍ خالدٍ وتذكّرْ إن تعشْ، أوفى أبِ جاء ما لم يأِتهِ من قبلهِ عيسويٌّ في خوالي الحقبِ فأنا خصم ُالتقاليد التي ألقتِ الشرقَ بشرّ الحَرَبِ بخرافاتِهِِمِ استهزىء وقلْ: هكذا قد كان من قبلي أبي وغداً يا ولدي، حين ترى أثري متبَّعاً تفخر بي بكَ قد خالفتُ يا ابني ملّتي راجياً مطلعَ عصر ذهبي عصر حرية شعبٍ ناهضٍ واتحادٍ لبقايا يَعرُبِ حبّذا اليوم الذي يجمعنا من ضفافِ النّيل حتى يثربِ ونحيّي علمَاً يخفقُ فوقَ منارات الورى والقبَبِ ليته يدرك ما صادفته عندما سمّيته، من نصبِ لو درى في المهدِ أعمال الألى حركتهم كهرباء الغضبِ لأبى العيش وشاءَ الموت في أمّةٍ عن جِدّها في لعبِ كم وكم قد قيلَ ما أكفرَه سوف يصلى النارَ ذات اللهبِ إن يشنّع بابنهِ لا عَجَبٌ فهو غرٌّ كافرٌ لا مذهبي لا تصدّق قولَهم يا ولدي إن فيما قِيل كلَّ الكذبِ إنّ حبّ الناس ديني وحيـ ـاة بلادي باتحاد أربي فكتابي العدلُ ما بين الورى في بلادٍ هيَ أمُّ الكتب فاتّبع يا ابني أباً ابغّضَهُ وجفاهُ كلُّ ذي دينٍ غبي فهمُ آفةُ هذا الشرقِ مذ حكموهُ بضروبِ الرعبِ جعلوا الأديانَ معراجَ العلى ومشَوا في زهوهم في موكبِ شرّدوا (أحمد) عن مضجعه فسرى ليلتَهُ في كربِ ودّهوا عيسى لما علَّمهُ وهو لولا كيدهم لم يُصلبِ فإذا ما متُّ يا ابني في غدٍ فاتبع خطوي تفزْ بالأربِ وعلى لحديَ لا تندب وقُلْ آيةً تزري بأغلى الخطبِ عاش حراً عربياً صادقاً وطواه اللحدُ حراً عربي الدكتور عبدالإله الراوي دكتور في القانون محام عراقي سابق وكاتب وصحافي مقيم في فرنسا Abdulilah.alrawi@club-internet.fr تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على http://iraqrawi.blogspot.com شبكة البصرة السبت 20 محرم 1435 / 23 تشرين الثاني 2013

Aucun commentaire: