lundi 24 avril 2017

انتخابات الرئاسة الفرنسية - المرحلة الأولى


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

  انتخابات الرئاسة الفرنسية - المرحلة الأولى

  شبكة البصرة

 

 الدكتور عبدالإله الراوي

 

 سيتم التصويت للمرحلة الأولى يوم الأحد 23/4/17 والنهائية يوم الأحد المصادف 7/5/17

ولذا سوف نهتم بالمرشحين الخمسة الأوائل فقط مركزين على دور (اللوبي) الإعلامي المسيطر على أغلب مجالات الحياة في فرنسا ودوره. ولذا سنتكلم عن كل من المرشحين بصورة موجزة

 

1- بنوا   أمون (Benoît Hamon). ممثل الحزب الاشتراكي

 

 إنه أفضل المرشحين للعرب والمسلمين ولقد ذكرنا ذلك في مقالنا كما أكد بأنه سيقوم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية (الدكتور عبدالإله الراوي: انتخابات الاشتراكيين الفرنسيين – المرحلة الأولى. شبكة البصرة. 12/1/17)

 

يضاف لذلك فإنه ضد شيطنة المسلمين والعقيدة الإسلامية

(http://www.liberation.fr/debats/2017/01/27/l-islamopsychose-francaise-a-assez-dure_1544227)

 

ولذا فإن (اللوبي) المسيطر على الإعلام والمال في فرنسا شيطنه وأصبح وفق استطلاعات الرأي الخامس من بين المرشحين لكونه أعتبر من قبل هذا (اللوبي) قام بجريمتين كبيرتين بدفاعه عن الإسلام أولا ومساندة القضية الفلسطينية ثانيا.

نعم لقد أطلقو عليه بلال أمون


 

وهو نفس الأسلوب الذي اتبعوه بشيطنه جوبي فبينما كانت كافة استطلاعات الرأي تؤكد فوز جوبي الساحق على فيون ليصبح رئيسا لفرنسا.

ولكنهم شيطنوه عندما أطلقوا عليه علي جوبي وقالوا بأنه خصص أرض كبيرة لبناء مسجد كما ذكرنا سابقا) الدكتور عبدالإله الراوي : الانتخابات الفرنسية المرحلة الثانية بين جوبيه وفيون. شبكة البصرة.24/11/16)  والرابط


 

ورغم كونه مرشح الحزب الاشتراكي فإن الغالبية العضمى من قادة هذا الحزب – وبناء على أوامر المجموعة الصهيونية – فقد تركوه والتحقوا بماكرون الذي سنتكلم عنه لا حقا.

 

ومن أبرز الذين تركوه فالس والذي سبق أن التزم بمساندته ولذا فإن الكثير من الاشتراكيين قالوا بأنه ليس لديه شرف


 

 وكذلك وزير الدفاع الفرنسي والذي قال أنا أساند ماكرون ولكني سأبقى اشتراكيا.


 

ونحن نقول له لو كنت اشتراكيا لالتزمت بمؤازرة مرشح الحزب. وكذلك نوجه له سؤالا : هل أن ماكرون اشتراكيا!!!؟ أنك تعلم جيدا من هو ماكرون انه في الحقيقة بعيدا عن الاشتراكيين وهو الذي كان يعمل في مصرف روتشيلد وحصل على ملايين اليوروات خلال سنوات قليلة جدا. فهل أن روتشيلد صاحب أكبر مجموعة مصارف في العالم اشتراكيا؟ نعم انه صهيونيا وليس اشتراكيا.

 

2- فراسوا فيون (francois fillon)

 

سبق وتكلمنا عن كونه من مؤيدي من الكيان الصهيوني (الدكتور عبدالإله الراوي : الانتخابات الفرنسية المرحلة الثانية بين جوبيه وفيون. شبكة البصرة. 24/11/16)

ونضيف على ما ذكرنا " طالب المرشح فرانسوا فيون بوضع الديانة الإسلامية تحت «المراقبة الإدارية للدولة»، وهو ما أثار حفيظة الجاليات الإسلامية، كما تعهد بحل الجمعيات السلفية أو تلك التي تتبنى فكر الإخوان المسلمين في حال فوزه." (هشام حصحاص : مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا يطلق «ميثاق الإمام» باريس ـ «القدس العربي». 1/4/17)

 

كما أثيرت ضده مواضيع فساد كثيرة أحيلت إلى القضاء خصوصا قضية تعيين زوجته وأولاده في مكتبه عندما كان عضوا في الجمعية الوطنية الفرنسية.


 

وكذلك قضية هدية سلمت له وهي عبارة عن بدلتين بقيمة 13 ألف يورو


 

ولا نريد الاطالة عنه لكوننا مقتنعين بأنه سوف لا يفوز في هذه المرحلة من الانتخابات.

 

3- جون لوك ميلانشون (jean-luc-melenchon)

 

وهو علماني ولذا يسمح للمسلمين بممارسة شعائرهم كما أنه يدافع عن الإسلام والعرب ويقف مناصرا للقضية الفلسطينية


 

ولكونه شيوعيا لذا فإنه لا زال يعتبر روسيا الأم الحنون لحزبه ولذا فهو يلتقي مع طروحات اليمين المتطرف لأنه من دعاة الخروج من الاتحاد الأوروبي ومن حلف شمال الأطلسي، مثل مارين لوبان.. كما أنه معروف بمواقفه القومية، حيث تعهد في حال فوزه، بضمان استقلالية وسيادة فرنسا في قراراتها، وعدم الانجرار وراء الولايات المتحدة."

 

كما يدعو إلى التقارب مع روسيا، ودافع مرات عديدة عن الرئيس فلاديمير بوتين، وعبر عن رفضه للعقوبات الأوروبية ضد موسكو. كما دعا إلى التفاوض مع نظام بشار الأسد، والتعاون معه من أجل القضاء على التنظيمات المسلحة. (هشام حصحاص: زعيم «الحزب الراديكالي» اليساري في انتخابات الرئاسة الفرنسية يحقق صعودا غير مسبوق باحتلاله للمرتبة الثالثة. باريس ـ «القدس العربي»:11/4/17)

 

 4 - مارين لوبان (Marine Le Pen)

 

أكثر استطلاعات الرأي تضعها الأولى أو الثانية في هذه الانتخابات ولكنها من المؤكد سوف لا تصبح رئيسة لفرنسا حتى لو اجتازت المرحلة الأولى لكون كافة الأحزاب الأخرى ستصوت لمنافسها.

 

وطبعا هي ممثلة اليمين المتطرف في فرنسا ولكنها تؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية


 

أما موقفها من الأجانب بصورة عامة والمسلمين بصورة خاصة فهو موقف سلبي جدا وسنكتفي بالإشارة إلى "أما زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، فقد تعهدت بمنع الحجاب في الأماكن العمومية، وإغلاق المساجد والمنظمات الإسلامية وطرد كل الأئمة الذين ينشرون خطابا لا يتلاءم مع القوانين والقيم الفرنسية." (هشام حصحاص: مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا مشار له)

 

علما بأنها متهمة بقضية فساد بتعيين مساعدين لها بصفتها عضوة في (البرلمان) الأوربي. وقضيتها أمام القضاء كما هو حال فيون


 

 5 – ايمانويل ماكرون (Emmanuel Macron)

 

وفق استطلاعات الرأي فهو الثاني أو الأول. وهو المدلل من قبل (اللوبي) المسيطر على الإعلام في فرنسا.

علما بأنه لم يشغل أي موقع انتخابي ولم يكن نهائها عضوا في الجمعية الوطنية الفرنسية وهذه ظاهرة غريبة جدا حيث لم نسمع سابقا بتعيين وزير في فرنسا – ربما في حالات نادرة جدا – لم يكن نائبا أي يتمتع بعضوية هذه الجمعية.

 

ولكن ماكرون له ميزات خاصة وهي أنه كان يعمل مع روتشيلد وهذا ما فيه الكفاية.

 

ولذا فحتى أحد مؤيدي فيون يرسم له صورة في أحد المواقع بكونه يهودي أو صهيوني. مما أدى إلى سحب الصورة واعتذار فيون لمكرون على ذلك.


 

وهو طبعا ضد مقاطعة الكيان الصهيوني ويرفض رفضا مطلقا الاعتراف بالدولة الفلسطينية


 

ومن المؤكد هو ضد مقاطعة البضائع (الإسرئيلية)


 

أما موقفه من الإسلام فهو مع حل كافة الجمعيات التي لا تحترم القوانين مع غلق كافة الأماكن التي يجتمعون بها. مهو لا يعطي رأيا واضحا ولكنه من المؤكد فهو معاد للإسلام ولكنه لا يصرح بصورة مباشرة


 

علما بأنه قد أثيرت حوله قضية تلاعبه بالتصريح عن ذمته المالية حيث أنه حصل ما بين 2011- 2012 على 2 مليون و500 ألف يورو من مصرف روتشيلد مع مليون و 100 ألف يورو ما بين 2012- 2016 أي ما مجموعه 3 مليون و600 ألف يورو وقدم مصاريف خيالية منها مبلغ كبير لمسكنه الثاني والذي لم يصرح بوجوده..

 

وبالنيجة النهائية وفق تصريحه فهو عليه دين ولذا يطرح السؤال التالي: هل من المعقول أن يصرف خلال ال 13 سنة الأخيرة 23 ألف يورو شهريا!!!؟

 

(https://www.les-crises.fr/macron-36-millions-deuros-de-revenus-cumules-patrimoine-negatif/)

 

وطبعا لم تتم إحالة هذا الموضوع أمام المحاكم المختصة كما هو الحال بالنسبة لفيون ولوبان لكون لا أحد يستطيع المساس بمدلل (اللوبي)

 

وختاما نقول بأنه لو بذل المسلمون جهدا استثنائيا بمساهمتهم بهذه الانتخابات وبأعداد كبيرة فمن المؤكد بإمكانهم قلب موازين كافة استطلاعات الرأي وسوف يفوز أمون في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة

 

داعين الله سبحانه وتعالى أن يهدي جميع المسلمين في فرنسا للقيام بذلك الذي هو وفق قناعتنا واجب على كل مسلم من المفروض أن يقوم به خدمة لديننا الحنيف.

 

 (والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. البقرة 213) صدق الله العظيم

 

 الدكتور عبدالإله الراوي

 دكتور في القانون محام عراقي سابق وكاتب وصحافي مقيم في فرنسا

Abdulilah.alrawi@club-internet.fr

تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على

http://iraqrawi.blogspot.com

 شبكة البصرة

  الاحد 20 رجب 1438 / 16  نيسان 2017

 

Aucun commentaire: