http://www.albasrah.net/ar_articles_2012/0912/abdul2_290912.htm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حكام العراق العملاء ومساندتهم للنظام الصفوي في سوريا
(القسم الثاني)
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
- لقد حاولنا في القسم الأول (الدكتور عبدالإله الراوي: حكام العراق العملاء ومساندتهم للنظام الصفوي في سوريا - القسم الأول. شبكة البصرة. 13/8/2012) تقديم مساندة حكام العراق للنظام السوري سياسيا واقتصاديا وفي المجالات الأخرى.
وكان المفروض أن يكون بحثنا بثلاث فصول فقط ولكننا طورنا البحث وسيقدم على عدة أقسام ومن الله التوفيق.
وفي هذا القسم سنحاول عرض قسما من تعاون النظام العراقي العميل للنظام الصفوي في سوريا في المجال العسكري.
ولكننا يجب أن نعترف بأن عملية تقديم فرز واضح لمجالات التعاون عملية صعبة ومعقدة لكونها متداخلة، واثقين بأن قراءنا الأفاضل يتفهمون ذلك.
- قبل أن نعرض هذا القسم علينا أن نوضح بأن هنالك مواقف جديدة أو اطلعنا عليها حديثا من المفروض أن تضاف إلى القسم الأول وأهمها :
1 - يعتبر الموقف العراقي إحراجا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما التي حاولت أن تحشد دعم الدول الإسلامية ضد الأسد، والتي تدعو الآن صراحة لتنحيه مع أنها لم تقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظامه.
وفي الوقت الذي قللت فيه دول عربية مستوى العلاقات الدبلوماسية والتعاون مع دمشق، فيما قامت أخرى بدعوة سفرائها، فان الحكومة العراقية تقوم باستقبال المسؤولين السوريين وتوقع معهم المعاهدات وتوثق الصلات وتعرض الدعم السياسي.
ويأتي التغير في الموقف العراقي بعد سلسلة من التصريحات المتضاربة التي انتهت بتأكيد رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي في لقاء مع التلفزيون العراقي أكد إن بغداد تعارض بشدة تغيير النظام في سورية.
وأضاف إن الحكومة العراقية تعتقد أن الحكومة السورية قادرة على معالجة الأزمة عبر برنامج إصلاحات وهو نفس الموقف الإيراني، حيث دعا محمود احمدي نجاد إلى ضرورة أن يقوم السوريون بتنفيذ الإصلاحات بأنفسهم.
وموقف العراق يظل مصدر خيبة أمل للأمريكيين حيث فشلت الحكومة العراقية باتخاذ موقف أكثر شدة. وكانت 'نيويورك تايمز' قد نقلت عن متحدث باسم الحكومة العراقية قوله إن العراق دعا إلى تنحي الأسد لكنه عاد ونفى انه قال هذا.
ودعم الأسد لا يقتصر على الحكومة بل على أحزاب عراقية مثل جماعة مقتدى الصدر الذي دعا علنا لدعم الأسد... (اتهام العراق بتقديم الدعم المادي والمعنوي لنظام الأسد وأمريكا تشعر بالخيبة من المالكي. القدس العربي. 10/10/2011)
2 – في مقابلة للمالكي مع بن جدو في قناته "الميادين" وكان مما ذكره المالكي بأنه إذا سقط نظام الأسد، فإن نظامه في العراق سيتهاوى من بعده مباشرة، فما الذي جمع "بن جدو" المناضل والمقاوم!! مع هذا العميل، وما الدافع الذي دفع صنديداً حتى تستضيف قناته الصفوية العملاء والخونة، ثم ما هو الرابط الذي دفع المالكي إلى أن يحذر بأن سقوط الأسد المقاوم!! سيؤدي إلى سقوط نظامه الخائن الذي ولد من رحم الاحتلال الأمريكي!! (أشأم من الخامنئي!! مدونة الكاتب. 18/6/12)
في الحقيقة لقد التقى العميلين للنظام الصفوي في إيران وهذا لا يثير الاستغراب نهائيا.
3 - حذرت الحكومة العراقية، من أن إدارة دول المنطقة للأزمة في سوريا ستتسبب بحريق إقليمي، معتبرة في الوقت نفسه أن أي تغيير في سوريا سيعرض أمن العراق القومي للخطر، فيما أكدت رفضها تهميش دوره في حل الأزمة.وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ لوكالة «السومرية نيوز»، إن « العراق ليس لديه مشكلة مع دول الخليج كما ليس بمواجهة مع الآخرين، لكن الآلية التي تدار بها الأزمة في سوريا من قبل الدول الإقليمية غير صحيحة »، محذراً من أنها « ستؤدي إلى حريق في المنطقة ».
وأضاف الدباغ أن « موقف العراق من الأزمة السورية مخالف لموقف الدول التي تسعى إلى فرض معادلة معينة على شكل الحكم بسوريا بعكس قرار الشعب ».
مؤكداً أن « العراق لن يقبل أن تصنع المعادلات أو تبنى التحالفات في المنطقة في غيابه، كما لا يمكن أن يكون بلداً هامشياً يقرر الآخرون عنه ».وأوضح الدباغ أن « موقف العراق لا يزال ثابتاً من القضية السورية، وعليه أن يلعب دوراً محورياً كونه يرأس الجامعة العربية ويقود العمل العربي المشترك »، مشدداً « لا نمتلك أجندة خاصة بسوريا، ولا نريد أن ندخل في محاور بسوريا أو محاور الآخرين، بل نريد أن نضمن اختياراً محايداً وحراً للسوريين، وهذا دورنا ».
وأعرب الدباغ عن استغرابه من « وجود تأثير كبير لدول صغيرة وبعيدة عن سوريا، في وقت العراق البلد المجاور غير حاضر في أي شأن يتعلق بها »، معتبراً في الوقت نفسه أن « أي تغيير في سوريا سيؤثر كثيراً على العراق، ويعرض أمنه القومي للمخاطر ».وشدد الدباغ على « ضرورة أن يعطي المجتمع الدولي الشعب السوري فرصة اختيار نظام حكمه بشكل صحيح وليس عبر معادلات معلبة، كي ينتهي العنف المتبادل »، لافتاً إلى أن المنطقة تدخل حالياً في مرحلة من الاحتقان الطائفي الذي لا حدود له، والعراق يمكنه أن يرسم مساهمة كبيرة في تقديم رؤية جيدة ». وأعلن رئيس الحكومة نوري المالكي، في 15 حزيران 2012، أن موقف العراق معتدل ومحايد في ما يتعلق بالأزمة بين النظام والمعارضة في سوريا، وفيما أكد أنه جمد خلافاته مع النظام الحالي بسبب عدم وضوح هوية النظام الذي سيأتي إلى السلطة... (العراق يرفض تهميشه في معادلات الحل السوري. الصباح الجديد. 19/6/12)
4.- حذر وزير النقل العراقي ورئيس منظمة بدر (غدر) هادي العامري أمس، تركيا من أي تجاوزات ضد سورية وشعبها.وقال العامري، أمام المئات من أنصاره في مدينة الديوانية جنوب بغداد، في احتفالية لمناسبة ذكرى ثورة عام 1920 العراقية، إن « سبب ما تتعرض له العملية السياسية في العراق من أزمات معروف وكارثي وهو من أجل تمرير المؤامرة في سورية ». وأضاف: «أتعجب من الدول العربية هل ماتت الغيرة فيهم؟ اليوم تركيا تهدد وتتوعد بلدا عربيا هو سورية والجميع لم يتحرك وسكت عن الموقف ولو أن إيران هددت هل يسكت هؤلاء نحن نقول للأتراك لن نسكت عن تجاوزكم على سورية ولن نسمح لأي بلد أن يتجاوز على بلد عربي»
وذكر: « سنقف مع سورية وشعبها وأهلها ضد أي مؤامرة خارجية يقودها الأتراك ويجب على الأتراك أن يفهموا ذلك ». وقال العامري: « إذا أرادت تركيا مصالح وشراكة في العراق عليها الكف عن المؤامرات في سورية، هذا هو رأينا وإلا سوف لن نسمح لأحد أن يمس سورية أن يكون بأرض العراق». (وزير النقل العراقي يحذّر تركيا من أي «تجاوزات» ضد سورية. الرأي الكويتية. 1/7/12)
نقول لرئيس منظمة غدر : أين دفاعكم عن تدخلات إيران في البحرين واليمن وفي أغلب الدول العربية وتمسكها باحتلال الجزر العربية الثلاث وهيمنتها على العراق. هذا إذا تجاوزنا سرقاتها للنفط العراقي وحرمانها للعراق من المياه وبالأخص قيامها بقطع مياه كافة الأنهار التي تصل للعراق؟. وسوف نشير لمقال واحد في هذا المجال (حكمت محمد فرحان: نهر الوند مُقبِل على كارثة بيئية. شبكة البصرة 19/11/2010)
5 - تهجم المالكي على القمة الإسلامية في مكة المكرمة.
لقد وصف رئيس وزراء العمالة الأمريكية الصفوية قمة مكة، المنعقدة يوم 14/8/12، بكونها قمة الإرهاب والتآمر، وقد قام بنشر نص التصريح المذكور موقع عراق القانون ثم تم حذفه. للاطلاع على التصريح الذي تم نشره من قبل وجهات نظر بتاريخ 15/8/2012 يرجى مراجعة الرابط. (
http://www.wijhatnadhar.com/2012/08/blog-post_4266.html)
وقد وصف القمة الإسلامية التي عقدت يوم الثلاثاء بأنها قمة الإرهاب على العراق والدول العربية المظلومة. وقال المالكي في حديث خلال مأدبة إفطار أقامها لقيادات في حزب الدعوة الإسلامية وحضرتها شخصيات سياسية ودينية أخرى من المجلس الإسلامي الأعلى أن قمة مكة هي للتأمر على العراق وسوريا ولبنان.
مشيرا إلى أن الدعوة التي وجهت للعراق من قبل السعودية كانت حصريا للرئيس جلال طالباني ومن دون أن تخول أحدا للحضور بديلا عنه.
ومضى المالكي إلى أبعد من ذلك عندما قسم العالم الإسلامي إلى قسمين قسم شيعي قال عنه انه يمثل الحق وآخر سني يمثل الباطل على حد اعتقاده. وتوقع أن يشهد العام المقبل سقوط دولتين وحدوث تغيرات جوهرية فيهما في إشارة إلى قطر والمملكة العربية السعودية. وبين أن أهداف دعم قطر للتغييرات التي شهدتها بعض الأقطار العربية فيما أطلق عليه بالربيع العربي ومن بينها ليبيا وقال أن الأخيرة سيطرت على جميع الاستثمارات في حقول النفط في ليبيا وهي تنتظر فعل ذلك في سوريا بعد التغيير الذي يدعون إليه ويدعمونه هناك. (أبو أحمد الحمداني: العميل المالكي يصف القمة الإسلامية بأنها قمة الإرهاب. شبكة البصرة.15/8/12 والمالكي يصف قمة مكة بأنها قمة الإرهاب على العراق. بغداد: شبكة أخبار العراق- 13/8/12.)
ولكن رئيس وزراء الحكومة الناقصة قام وبدون خجل بالتراجع عن موقفه أو بالأحرى استعمال التقية ونفي تصريحاته مع حذف التصريح من موقع (دولة القانون) كما ذكرنا أعلاه.
ولذا نفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي ما نقلته وكالة أنباء مهر الإيرانية من تصريحات عن المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة ونسبتها إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يقول فيها: إن القمة الإسلامية التي انعقدت في مكة المكرمة قمة الإرهاب على العراق وسوريا ولبنان.وقال علي الموسوي إن هذه التصريحات عارية عن الصحة تماماً ولم تحدث مثل هذه الدعوة إطلاقاً فضلاً عما حصل خلالها من تصريحات مزعومة ضد المؤتمر الإسلامي (العراق ينفي تهجم المالكي على قمة مكة المكرمة. الخليج.16/8/12)
والسبب الذي دفع المالكي لاتخاذ هذا الموقف " إن الدبلوماسية السعودية تحركت منذ فترة على اغلب الدول العربية لإقناعها إن بغداد ليست محل ثقة العرب وقرارات الجامعة العربية الخاصة بسوريا والتطورات العسكرية والأمنية المتلاحقة في الجبهة الداخلية لدمشق وتستند وجهة النظر السعودية على مواقف الحكومة العراقية من الأوضاع السورية مطالبة بموقف حازم وقاطع من الرئيس بشار الأسد واستمرار سلطته ". (بسبب موقفه من النظام السوري...السعودية تقود حملة لإقصاء العراق من رئاسة القمّة العربيّة. يقين نت. 16/8/12)
ولكن في الحقيقة فإن السبب الرئيس الذي أرغم رئيس وزراء الحكومة الناقصة على التراجع عن موقفه، وفق قناعتنا، هي وصول أوامر له من أسياده في طهران وذلك لكون الرئيس الإيراني كان مدعو لتلك القمة. ليس هذا فقط بل لكونه كان ضيف الشرف المدلل لدى عملاء أمريكا والصهيونية..، حكام العربية السعودية، ومن المؤكد بأن الأوامر صدرت لهم من أسيدهم الصهاينة والأمريكان باتخاذ هذا الموقف.
وعن ذلك يقول عبدالباري عطوان : العناق الأول: تم بحرارة شديدة، بل ملتهبة، بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وضيفه الإيراني محمد احمدي نجاد آخر المدعوين إلى هذه القمة، فمن كان يصدق إن الزعيمين اللذين يخوضان حربا شرسة بالنيابة فيما بينهما على الأرض السورية، يمكن أن يكونا على هذه الدرجة من الود والحميمية؟
فهل هذا العناق نموذج للنفاق السياسي، أم بداية انفراج في العلاقات يقود إلى تنفيس حالة الاحتقان الطائفي المتصاعدة، ويحول دون حدوث المواجهة الأكبر في المنطقة تحت عنوان تدمير المنشآت النووية الإيرانية؟ العاهل السعودي وفي برقيات السفارة الأمريكية في الرياض التي نشرها موقع 'ويكيليكس' وصف إيران بأنها رأس الأفعى الذي يجب قطعه، إثناء استقباله لوزيرة الخارجية الأمريكية.
ويضيف " حرص العاهل السعودي أن يكون أمير قطر على يمينه والرئيس الإيراني على يساره إثناء ترتيب الجلوس، والأكثر من ذلك انه وقف يستقبل الضيوف والى جانبه الرئيس الإيراني. فهل هذا من قبيل الصدفة أم بقرار متعمد؟ في السياسة لا شيء يأتي من قبيل الصدفة، (والبروتوكول) يرتب كل صغيرة وكبيرة. (عبدالباري عطوان : تجاهل مصر وعناق إيران. القدس العربي. 15/8/2012)
ونحن نستغرب أيضا موقف حكام السعودية هذا ونتوقع أم لأوامر صدرت لهم من أسيادهم الأمريكان لتوثيق العلاقات مع النظام الصفوي في إيران لكن هؤلاء العملاء لا يستطيعون الترحيب بنجاد بهذه الطريقة دون حصولهم على الضوء الأخضر من واشنطن.
6 - العراق يؤكد رفضه للتدخل العسكري في سوريا.
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، السبت، أن موقف العراق من القضية السورية "يتميز" عن موقفي تركيا وإيران، معتبرا أن ذلك الموقف يدعم حرية الشعب السوري وخياره في التغيير.وقال الدباغ لـ"السومرية نيوز"، أن " الحكومة العراقية تدرس فكرة المشاركة بالاجتماع الوزاري لمجلس الأمن ونحاول التعرف على أجندته وأهدافه وما هي الفائدة المرجوة منه "، مشيرا إلى أن " العراق لم يتسلم حتى الآن دعوة رسمية للمشاركة فيه ".
وأشار الدباغ إلى أن "العراق يترأس الآن الجامعة العربية ويهمه المشاركة بمؤتمرات تنتج معادلة مقبولة حسب رؤية العراق"، لافتا إلى أن موقف الأخير "من القضية السورية يتميز عن موقفي تركيا وإيران كونه يدعم حرية الشعب السوري وخياره في التغيير". وأكد الدباغ أن "العراق لن يكون طرفا ولا يقدم أي تسهيلات عسكرية في حال تقرر التدخل العسكري بسوريا ". (الدباغ: العراق لن يسهل التدخل العسكري في سوريا. الاتحاد العراقية.25/8/12)
7 - وللثقة العالية التي يوليها النظام السوري لنظام العمالة العراقي فقد " طلبت سوريا ضم العراق الى لجنة الاتصال الإقليمية التي اقترحها الرئيس المصري محمد مرسي لمتابعة الأزمة السورية المستمرة منذ 18 شهرا من اجل تحقيق التوازن فيها.
جاء هذا الطلب على لسان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في بيان صدر عن مكتبه. وقال إن هذه الخطوة تساعد جميع السوريين أي الحكومة والمعارضة على الدخول في حوار وطني والقبول بنتائجه إذا توفرت الإدارة السياسية مؤكدا انه ابلغ الجانب الإيراني بضرورة أن يكون العراق والجزائر عضوين في لجنة الاتصال التي تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا حول الأزمة السورية لان ذلك يساهم في تحقيق مزيد من التوازن المطلوب لنجاح عملها. (سوريا تطلب ضم العراق إلى لجنة الاتصال الإقليمية التي اقترحها الرئيس المصري محمد مرسي لمتابعة الأزمة السورية. الشرقية.28/8/2012)
وفي هذا المجال فقد أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أضاف اسم العراق ودولة أخرى لم يسمها، على المبادرة التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي لحل الأزمة السورية ليصبح عدد الدول التي تتشاور حيال ذلك 6 دول. ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن صالحي، قوله أن نجاد اقترح إضافة دولتين على مبادرة الرئيس المصري مشيرا أن الدولة الأولى هي العراق والثانية لم يذكر اسمها لوجود بعض القضايا التي لم يكشف عن طبيعتها. وأشار إلى أنه من المقرر أن تعقد الاجتماعات التشاورية على مستوى وزراء خارجية الدول الـ 6، لكن بسبب وجود بعض القضايا والملابسات تقرر أن يعقد الاجتماع الأول على مستوى خبراء الدول فقط. (الرئيس الإيراني يقترح ضم العراق ودولة لم يسمها إلى مبادرة الرئيس المصري لحل الأزمة السورية. الشرقية. 11/9/2012)
علما بأنه لم يتم إضافة العراق لتلك اللجنة وإن اجتماع لجنة مبادرة الرئيس المصري لم يتم لعدم حضور السعودية. (رويترز: غياب السعودية عن اجتماع سوريا "نكسة" لمجموعة الاتصالالثلاثاء 18 سبتمبر 2012)
8 - نوري العميل يطرح مشروع لمساندة نظام بشار.
- قال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من طهران أن ' رئيس الوزراء سيقدم مبادرة لحل الأزمة السورية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري، وتتفق الأطراف على الشخصية التي تترأسها '.
وأضاف أن 'المبادرة تتضمن كذلك اختيار شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة بهدف الوصول إلى حل للأزمة'.
كما تدعو المبادرة إلى 'وقف العنف من جميع الأطراف ودعوة البلدان لعدم التدخل في الشأن السوري الداخلي'، وفقا للمصدر.
وتدعو المبادرة 'كافة الأطراف في سورية إلى الجلوس إلى طاولة حوار وطني، ويكون الحوار السوري تحت إشراف الجامعة العربية'.
وهي تشمل ' دعوة مختلف الأطراف المؤثرة في سورية من اجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، وإجراء انتخابات تحت إشراف دولي وعربي '، بحسب الموسوي.
وتتضمن مبادرة المالكي دعوة إلى تبني ' ميثاق إقليمي ودولي يتعهد بعدم السماح بالتطرف الديني أو القومي أو الطائفي (...) واعتماد المواطنة أساسا لتشكيل الحكومة الانتقالية في سورية '.
وتتضمن هذه المبادرة كذلك : فتح حوار بين أطراف المعارضة والحكومة السورية بالإضافة إلى منع تسليح الجانبين في صراعهما الدائر منذ أكثر من 18 شهرا.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم ابلغ المالكي في طهران ترحيب الحكومة السورية بالمقترح العراقي في التعامل مع الأزمة السورية والخاص بتشكيل مجموعة اتصال حول الأزمة من أعضاء حركة دول عدم الانحياز. (رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ينهي زيارته إلى طهران بعد لقائه نظيره السوري وائل الحلقي لاطلاعه على الأفكار العراقية المطروحة للتعامل مع الأزمة السورية. الشرقية. 1/9/2012 و مرسي ندد بـ'النظام الظالم' في دمشق والمعلم انسحب احتجاجا.. وكي مون ينتقد إيران.. القدس العربي. 31/8/2012)
إن الغرض الرئيس من المبادرة!!! واضح جدا وهو منع تزويد المعارضة بالسلاح، لأن المالكي العميل متأكد جدا بأن نظامه ونظام الملالي في إيران سوف لن يتوقفا عن دعم النظام السوري.
وحتى في حالة توقف روسيا، رسميا من تزويد النظام السوري بالسلاح فسيتم إيصال هذا السلاح عن طريق إيران – العراق. وطبعا فإن العراق هو الذي سيدفع نقدا مبالغ الأسلحة والعتاد التي تستورد من روسيا لدعم النظام السوري.
أما قضية التفاوض فهي نكتة سمجة فبعد أن قام نظام بشار الجحش باستعمال الطائرات المروحية ثم الطائرات المقاتلة لتدمير المدن وقتل المواطنين العزل فلم يبق أي مجال للمفاوضات وإن نظام بشار يجب أن يذهب إلى الجحيم.
وكما هو متوقع فإن : المجلس الوطني السوري المعارض رفض هذا المقترح.الذي تقدم به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال مؤتمر قمة دول عدم الانحياز الذي عُقد بطهران.
وقال مدير المكتب الإعلامي للمجلس محمد السرميني إن مقترحات الحكومة العراقية شأنها شأن المبادرات السياسية السابقة لا ترقى إلى مستوى التضحيات التي يقدمها الشعب السوري متهما الحكومة العراقية بالعمل إلى جانب إيران لدعم النظام السوري بالمال والسلاح. ودعا السرميني الدول الساعية لحل الأزمة السورية إلى اتخاذ خطوات ٍعملية وعدم الاكتفاء بالمبادرات ذات الطابع الإعلامي، على حد تعبيره. (المجلس الوطني السوري المعارض يرفض المقترح الذي تقدم به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال مؤتمر قمة دول عدم الانحياز. الشرقية. 1/9/2012)
ورغم ذلك فإن السلطات العراقية تؤكد بأنها لا زالت على اتصال مع المعارضة السورية. (الحكومة العراقية تؤكد أنها على اتصال مستمر مع المعارضة السورية من دون انقطاع. الشرقية.3/9/12)
وفي هذا المجال قال عضو المجلس الوطني السوري المعارض رضوان زيادة للشرقية نيوز : إن محمود دَحام رئيسُ الوفد السوري الذي زار بغداد اِلتقى الحكومة العراقية بمبادرة شخصية منه ولم يتم تنسيق الزيارة من قِبل المجلس السوري المعارض لكنّ زيادة أكد أن المجلس بانتظار نتائج هِذه الزيارة والاطلاع عليها.
كما أكد نفس هذا الشخص : عانى العراق من (دكتاتورية!!!) البعث ولذا كنا نأمل من المالكي أن يكون أكثر إيجابية مع الثورة السورية.
وقال بأننا نأمل أن تقوم الحكومة العراقية بدعوة المجلس الوطني. وأضاف بأننا لم ندع من قبل السلطات العراقية ولو تمت دعوتنا لاستجبنا. (مقابلة مع فضائية الشرقية بتاريخ 14/9/2012 و رضوان زيادة : المجلس الوطني السوري لا صلة له بالوفد ولم نلمس موقفا ايجابيا من حكومة بغداد حتى الآن. الشرقية.15/9/2012)
نقول لعضو ما يطلق عليه المجلس الوطني السوري : نحن نعلم جيدا بأنكم لا تستطيعون الوقوف ضد الحكومة العميلة في بغداد، رغم علمكم الكامل بأنها تقف بصورة مباشرة مع الأسد، وذلك لكونكم لا تريدون إغضاب حلفائكم الأمريكان. ولكن ما هي مصلحتكم بالتهجم على النظام العراقي الوطني واتهامه ب(الدكتاورية)؟
9 - كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في (البرلمان) العراقي القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، النقاب عن وجود اختلاف في وجهات النظر بين العراق والولايات المتحدة حول طرق حل الأزمة في سورية. وشدّد على ضرورة توجّه مسار حل الأزمة السورية إلى المبادرات السلمية، وإبعاد الخيار العسكري والتدخل الخارجي عن ساحة الحل، وهو الحل الذي ثبت فشله في أفغانستان والعراق. (برلماني عراقي: اختلاف بوجهات النظر بين بغداد وواشنطن بشأن طريقة حل الأزمة السورية. بغداد ـ يو بي آي : 4/9/12)
ونقول له إذا كنت تقول بأن أمريكا فشلت في العراق فكيف قبلت أن تكون عميلا لها؟
10 – : قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن الحكومة العراقية تريد تفادي الانجرار في أعماق الأزمة السورية وتسعى إلى التوازن بشأن الصراع في سوريا.ونقلت رويترز عن زيباري قوله إن الحكومة العراقية تشعر بالقلق من احتمال انتشار (الميليشيات) والجماعات المسلحة وزعزعة النظام السياسي بالعراق. ودعا زيباري الجامعة العربية إلى الحياد في حلها للازمة السورية محذرا من أنها ستكون جزءا من المشكلة إذا انحازت لطرف دون الآخر.
وجدد زيباري دعم العراق للطموحات المشروعة للشعب السوري في الحصول على الحرية والديمقراطية. (هوشيار زيباري يحذر الجامعة العربية من أنها ستكون جزءا من المشكلة السورية في حال انحيازها لأي طرف. الشرقية. 5/9/2012)
11 – قال مصدر سياسي رفيع المستوى إن "الفرقاء السياسيين يجمعهم عامل تجاري مشترك في سوريا"، لافتاً إلى أنهم يتخوَّفون على "أملاكهم وأموالهم واستثماراتهم المهدَّدة بالضياع". وأوضح أن "قادة حزب البعث المنحل كذلك يملكون عمارات وفنادق وشققا ومحال تجارية وأموالا في البنوك السورية" مؤكداً أنها "معطلة".
وأضاف أن " قادة الأحزاب المنضوين في الحكومة هم أيضا يملكون أموالا في مناطق عدّة من سوريا "، مبيناً أن " محافظة حلب تعدُّ المركز الرئيس لتجارة الساسة السُّنة بينما دمشق وريفها ومناطق الساحل هي أماكن استثمار قادة من الأحزاب الشيعية ".
موضحاً أن "حجم استثمارات الساسة في عموم سوريا بلغ نحو 3 مليارات دولار". وأشار المصدر إلى أن "ستة من أبناء كبار المسؤولين العراقيين يملكون 9 فنادق 5-3 نجوم في دمشق"، منوِّهاً بأن "بعضها أصبح ملاجئ للإرهابيين والمقاتلين في ما يسمى الجيش السوري الحر وقد ضاعت أرصدة كبيرة في المصارف السورية ". (مصدر: استثمارات الساسة العراقيين في سوريا 3 مليارات دولار! بغداد/اور نيوز. 5/9/2012)
ونحن نعلم بأن أغلب هذه الفنادق تعود لأحمد المالكي.(فضائح احمد نوري المالكي.منتديات الموصل. 15/12/2010)
12 - دعا رئيس الوزراء نوري المالكي المعارضة السورية إلى الاستفادة من التجربة العراقية في التغيير، وقال إن "وشائج الأخوة والتاريخ والمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين تدعو إلى مزيد من التقارب وتبادل وجهات النظر".
جاء ذلك خلال لقائه في بغداد وفدا يضم ممثلين عن عدد من فصائل المعارضة السورية برئاسة محمود دحام المسلط رئيس مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني السوري في أميركا وكندا، حيث بحث الجانبان تطورات الأزمة السورية والسبل الكفيلة بحلها.
وأفاد بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء اليوم أن المالكي أكد موقف العراق الداعم للشعب السوري في التوصل إلى حلول تحفظ لسوريا وحدتها وتجنبها الانزلاق في حروب وصراعات داخلية، وشدد على أن العراق لن يدخر جهدا في إسناد أي حل سياسي يتفق عليه الأشقاء السوريون، حسب تعبير البيان.ونقل البيان عن أعضاء الوفد قولهم إنهم يتطلعون إلى دور عراقي داعم ومساند لقضية الشعب السوري، مؤكدين على ضرورة أن تكون الحلول المطروحة نابعة من السوريين أنفسهم دون إملاء من الخارج. (المالكي يلتقي بوفد من المعارضة السورية ويدعو إلى مزيد من التنسيق. راديو سوا.14/9/12)
لا ندري ما هي الطريقة العراقية في التغيير التي يقصدها المالكي العميل والذي يعلم جيدا بأنه تم القضاء على النظام الوطني في العراق وتدمير العراق بغزو عسكري أمريكي – صهيوني - صفوي.
13 - قال النائب عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني عزيز حافظ، إن الحكومة تتعرض لضغوطات خارجية من أجل مساندة نظام الأسد في سوريا، معرباً عن استنكاره لهذا الدعم لأن الأسد انتهك حقوق الإنسان ودمر شعبه. داعيا إيران إلى عدم الضغط على المالكي لدعم الأسد.
وقال حافظ في تصريح صحفي إن التدخلات الخارجية على الحكومة من أجل إبقاء نظام الأسد في منصبه لا احد يستطيع أن ينكرها. وأضاف أن "العراق يحتاج إلى رؤى تاريخية تجاه نظام الأسد من أجل المصلحة العامة للشعب، خاصة وأن هذا النظام من المنتظر أن ينتهي حكمه لذا على العراق أن يفكر بتطبيع العلاقات مع من يترأس نظام الحكم في سوريا.
".واشار النائب عن الاتحاد الإسلامي إلى أن " على الحكومة أن تلتزم الصمت تجاه ما يحصل في سوريا لأنها رغبة الشعب ودعم النظام الحالي ليس في مصلحتنا، وانتقد حافظ صمت الحكومة على تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الأراضي العراقية إلى سوريا مما وضعنا في شك بأن العراق يدعم نظام الأسد بالمواد (اللوجستية).
من جانبه أفاد النائب عن كتلة الرافدين لويس كارلو، بأن ليس من مصلحة العراق دعم نظام الأسد، مشيراً إلى أن العراق له دور ببقاء الأسد لكنه خارج عن الإرادة العراقية.
وقال كارلو إن "الوضع الذي يحصل في سوريا هو امتداد للربيع العربي ولا يمكن لأي جهة سياسية الوقوف بوجه المد الشعبي الذي يحصل في أي بقعة من العالم".وأضاف أن "الشأن السوري شأن داخلي وليس لنا حق التدخل به إلا في ما يخص الجانب الإنساني ونقوم به باعتباره مسؤولية اجتماعية وتاريخية. (البرلمان: ضغوط إيرانية وراء دعم المالكي للأسد. المدى.10/9/12)
14 - ثم تغريم Standard Chartered Bank وهو (بنك) دولي بريطاني له فروع في كل أنحاء العالم وفي العراق أيضا... غرم هذا البنك 340 مليون دولار لتهريبه 60 ألف معامله بصوره سريه تتضمن 250 مليار دولار هربت إلى إيران عن بيعها للنفط رغم العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وقد ثم وضع مفتش من خارج (البنك) مهمته مراقبة معاملات (البنك) لمده سنتين للمراقبة على المعاملات والتحويلات الخارجية والمفتش الآن في فرع (البنك) بنيويورك حيث أي تحويل خارجي لا يمكن أن يتم في أي فرع بالعالم إلا عن طريق فره البنك بنيويورك
حكم على (البنك) بعقوبة التآمر مع إيران عن طريق تبيض الأموال الإيرانية، والمحكمة المالية في أمريكا هي التي أصدرت الحكم.
(المصدر: واشنطن بوست - الكاردين - بي بي سي. عاجل.عاجل.عاجل. عراق فوق خط أحمر. 15/8/12)
للأسف لم يوضح الخبر الدور الذي لعبه فرع هذا المصرف في العراق في تبيض الأموال لصالح إيران.
15 - أعربت الحكومة العراقية عن قلقها مما وصفته باستخدام العنف للإطاحة بالنظام السوري وتركيبة الحكم، وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ:" من حقنا أن نقلق لان الحدود طويلة ومنبسطة بين البلدين، الأمر الذي يساعد على انتقال المشاكل إلى العراق، ونحن ندرك بان مستقبل سوريا غير معلوم، ونخشى منه ولسنا متمسكين بأشخاص ".
وأشار الدباغ إلى أن رغبة الحكومة تتجه نحو "إقامة حكم يرتضيه الشعب السوري عبر إجراء انتخابات حرة نزيهة ولا اعتراض على ذلك وليس من حقنا الاعتراض" مستدركا ولكنا نخشى من وصول جماعات متشددة إلى السلطة :"تقوم بتنفيذ مخطط لإثارة أزمات طائفية في المنطقة لذلك نحن في اشد درجات القلق تجاه الأوضاع في سوريا". (الحكومة تجدّد قلقها من الإطاحة بنظام الأسد المدى.28/9/12)
إن الدباغ الذي كان يدعي بكونه يحمل شهادة دكتوراه يقصد وصول السنة لحكم سوريا وهو طبعا لا يريد إن يرى نهاية النظام الصفوي في سوريا.
16 - حذر نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي، من أن يُدخل الصراع في سوريا المنطقة وشعوبها في دوامة احتراب لا يعلم مداها أحد، قائلاً إن الرهان على الحسم العسكري أمر خطير.
وأعرب الخزاعي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مساء الخميس بالتوقيت المحلي، عن قلقه " إزاء طاحونة الموت التي تحصد عشرات وربما مئات السوريين يومياً جراء العنف في بلادهم ".
كما وحذر نائب الرئيس العراقي، من خطورة تغذية الأطراف المتصارعة بأنواع السلاح، والذي لا يسهم إلاّ بمزيد من العنف والنزف وإزهاق الأرواح، وهو ما يعرض النسيج الاجتماعي للشعب السوري إلى التفتت والتمزق.
وأضاف الخزاعي أن "الرهان على الحسم العسكري أمر خطير"، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم مشروع المصالحة والحوار بين السوريين جميعاً عبر تبني المبادرة الدولية والعربية التي ينهض بها المبعوث العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي. (نائب الرئيس العراقي يحذر من الرهان على الحسم العسكري في سوريا. نيويورك- (يو بي اي): 28/9/2012)
وهكذا فإن خطاب السيد نائب الرئيس لشؤون الإعدامات (الدكتور عبدالإله الراوي: الخزاعي من وزير طائفي ومجرم كبير إلى نائب رئيس الجمهورية لشؤون الإعدام. شبكة البصرة. 1/8/2011) لا يختلف عما طرحه سابقا دلة عفوا دولة رئيس الوزراء المعين من قبل أمريكا وإيران.
في الوقت الذي نرفض فيه تدخل قوات أجنبية في الشأن السوري، ولكننا مع قيام قوات عربية بفرض حضر جوي على نظام الأسد. ومن حقنا أن نتساءل مرة أخرى : هل لو تم إيقاف المساعدات العسكرية للمعارضة فهل سيتوقف النظام العراقي وحليفه الإيراني من دعم نظام الأسد؟
17 – موقف المرجعيات الصفوية العراقية.
أ - كشف مقربون من المراجع الدينية في مدينة النجف لـ"السياسة" إن بعض المراجع وجه دعوات لرجال دين من الطائفة العلوية في سورية لزيارة المدينة, مشيرة إلى توجه لتنظيم حوار بين رجال دين سنة ورجال دين علويين سوريين في النجف, ما يعني إن المراجع الشيعية على يقين بأن سورية اقتربت من مرحلة ما بعد الأسد ولذلك المهم هو منع حدوث أي حرب طائفية بعد هذا التحول.
وفي هذا السياق, قال النائب في التحالف الشيعي علي شاكر شبر لـ"السياسة" إن المراجع الدينية في النجف تؤيد الشعب السوري ولن تقف بأي حال من الأحوال مع النظام السوري, وهي تؤيد أي حل سلمي يفضي إلى تقرير المصير وإنهاء العنف.
وأضاف إن المراجع الدينية الشيعية لا يمكنها أن تكيل بمكيالين, فهي أيدت سقوط (الديكتاتور) في العراق ولا يمكنها أن تعارض هذا الشيء في سورية أو غير سورية, ولذلك فهي ملتزمة دعم مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة ـ حسب قوله. (وساطة عراقية لحل الأزمة السورية ومراجع الدين بالنجف يسعون لتولي حصة بذلك. وكالة الاستقلال للاخبار. 3/7/12)
وفق قناعتنا فإن هذا الكلام مجرد دعاية إعلامية لكونهم متفقين مع ملالي طهران والنظام الصفوي في سوريا بعدم تقديم أية تنازلات ولذا فإن النظام السوري لن يوافق على قيام أية مفاوضات جدية بل سيستمر باللجوء إلى الحل العسكري واستعمال أبشع الأساليب الإجرامية لقتل أكبر عدد من الشعب السوري الأعزل. متوهما بأنه يستطيع بهذا الأسلوب البقاء في السلطة.
ب - كشفت مصادر مطلعة في التحالف الشيعي, الذي يسيطر على الحكومة العراقية, لـ"السياسة" عن وجود جدل واسع في أوساط المراجع الدينية الشيعية في مدينة النجف بين موقفين:
الأول يؤيد قيام المرجعية العليا برئاسة علي السيستاني, بإصدار بيان إدانة لعمليات القمع التي تجري ضد السكان والمدن السورية, ويرى هذا الفريق أن أي تأخير في اتخاذ مواقف حاسمة وصريحة من قبل المراجع الشيعية ضد النظام السوري قد يفهم على انه اصطفاف إلى جانب بشار الأسد في عمليات التطهير الطائفي, ولذلك على المراجع اتخاذ موقف ثوري يطلب من الأسد ترك السلطة..
غير أن الموقف الثاني, يعارض بشدة إعلان أي مواقف ضد الأسد ويعتبر معركته ضد المعارضة السورية هي معركة كل القوى الدينية والسياسية الشيعية العراقية لأن البديل عن النظام السوري هو إقامة حكم سني في سورية سيخل بميزان قوة الحكم الشيعي في العراق بحسب وجهة نظر أصحاب هذا الموقف.
وقالت هذه المصادر إن بعض المحيطين وبعض القوى النافذة في التحالف الشيعي, يقوم بنقل تقارير مضللة إلى المراجع الشيعية مفادها أن تنظيم "القاعدة" هو الذي يواجه النظام السوري وان 90 في المائة من السوريين مع الأسد وان انتصار هذا التنظيم في سورية معناه إن تنظيم "القاعدة" قد يصل هذه المرة إلى أبواب المراقد المقدسة في النجف وكربلاء لهدمها.
وأفادت المصادر الشيعية بأن جهات متشددة في النظام الإيراني حذرت قيادات التحالف الشيعي في العراق من أن سقوط الأسد سيؤدي إلى سقوط المالكي والجعفري والحكيم والصدر, وان "حزب البعث" العراقي بزعامة عزت الدوري سيقتحم قلب المنطقة الخضراء في بغداد بعد انهيار النظام السوري وإقامة حكومة معارضة للنظام الإيراني في سورية
ورشحت عن مصادر التحالف الشيعي معلومات تحدثت عن قيام أجهزة الاستخبارات السورية بأمر من الأسد باعتقال بعض مشايخ الطائفة العلوية المقيمين في اللاذقية ودمشق بسبب مطالبتهم بمخرج مشرف لانسحابه من السلطة لصالح شخصية مقبولة تستطيع الحوار مع المدن المتمردة لوقف نزيف الدم.
من جهته, قال النائب في "منظمة بدر الشيعية" كريم عليوي جاهوش لـ"السياسة" إن المراجع الشيعية في النجف تقسم الثورة السورية إلى قسمين, السوريون الذين انتفضوا سلمياً على النظام السوري وهؤلاء يجب أن يتم دعمهم والقسم الآخر السوريون الذين تحولوا إلى جماعات مسلحة مدعومة من الخارج وفي هذه الحالة تساند المراجع نظام الأسد في مواجهتهم, مضيفاً إن بعض المراجع " تؤيد بقاء الأسد في السلطة لأنه يمثل جبهة مقاومة ضد (إسرائيل) "!!!.
في المقابل, قال المحلل (الستراتيجي) العراقي قاسم شبر لـ"السياسة" إن مواقف القوى الدينية والسياسية الشيعية في العراق من الأزمة السورية تبدو متأرجحة بين خطين الأول, إن هذه القوى هي جزء من نظام ديمقراطي تعددي وقد نال هذا النظام الكثير من الدعم من المرجع الأعلى علي السيستاني وبالتالي هذا الأمر يملي على هذه القوى دعم تنحية الأسد وإقامة حكم تعددي في سورية, والثاني, إن هذه القوى لديها ارتباطات سياسية وأمنية ومذهبية واجتماعية مع إيران وهذه الأخيرة لها نفوذ و تأثير وتريد أن يكون الموقف العراقي من الأزمة السورية امتداداً لموقفها.
وأضاف إن (إسرائيل) ليست في حسابات القوى الشيعية العراقية وان الحقيقة تكمن في رؤية لا يمكن لأحد من هذه القوى الإفصاح عنها وهي أن هناك سلسلة من النظام الطائفي يمتد من إيران مروراً بالعراق وسورية وحتى "حزب الله" في لبنان وهذا معناه إن سقوط الأسد سيؤدي إلى قطع هذه السلسلة السياسية وان خروج "حزب الله" من هذه السلسلة هو مجرد وقت بعد سقوط الأسد, ولذلك بعد فترة وجيزة ستنخفض السلسلة من أربع حلقات كبيرة وقوية إلى حلقتين إيران والعراق و هذا الأخير ليس قوياً إلى حد كبير ولديه التزامات إقليمية ودولية ولديه إشكاليات في الداخل تدفعه للمزيد من الشراكة مع الآخرين المعارضين من السنة والأكراد وهذا لا يروق لإيران. (طهران لبغداد: عزة الدوري سيحكمكم إن سقط نظام بشار!!! مجالس حمدان. السبت, 21 تموز/يوليو 2012
http://hammdann.net/index.php?option=com_content&view=article&id=8125:2012-07-21-07-37-54&catid=48:2011-01-30-18-37-36&Itemid=73)
علما بأننا لم نسمع ولم نقرأ ما ذكر أعلاه "إن هذه القوى هي جزء من نظام ديمقراطي تعددي وقد نال هذا النظام الكثير من الدعم من المرجع الأعلى علي السيستاني وبالتالي هذا الأمر يملي على هذه القوى دعم تنحية الأسد وإقامة حكم تعددي في سورية" عن موقف السستاني، أو غيره من المراجع الصفوية، المعارض للنظام السوري وحبذا لو يزودنا من لديه بيان أو تصريح للسستاني أو غيره في هذا المجال بالمصدر وبنص البيان أو التصريح.
ج - تحدث القبنجي، إمام جمعة النجف، عن الأزمة السورية وقال إن " الوضع في سوريا ومشاهد العنف التكفيري المتطرف المتمثل بالمعارضة لها تداعيات خطيرة "، مشيراً إلى وجود " تطور بالمشهد السوري وهناك حذر من تسلط التكفيريين في سوريا، وهؤلاء التكفيريون يعرضون العراق وجميع الدول المجاورة لسوريا بنفسيتهم السوداوية المأساوية للخطر ". (القبنجي يحذر من تسلط التكفيريين على الحكم في سوريا وتعرضهم للعراق. صوت العراق.4/8/12)
الفصل الثالث : مساندة حكام العراق المباشرة عسكريا للنظام السوري..
أولا: الدعم الرسمي المباشر لحكومة العمالة.
1 – أفاد مصدر في قيادة حرس الحدود العراقية، الثلاثاء 21/6/11، بأن الجيش السوري سحب عددا كبيرا من قواته المرابطة على الحدود مع العراق خلال الأيام الأربعة الماضية ووصلت إلى الحد الأدنى خلال الساعات الماضية، فيما لفت إلى أن القوات العراقية تتحمل الآن مسؤولية الحدود الدولية بمفردها وتقوم بنشر المزيد من الوحدات على طول الحدود.
وقال المصدر وهو يعمل في قيادة قوات حرس الحدود المنطقة الثانية لــ"السومرية نيوز"، أن "الجيش السوري اكتفى بإعلام ممزقة على ربايا صغيرة وبضع جنود فيها ويمكن ملاحظة ذلك في المناطق السهلية التي تتصل بين العراق وسوريا بمنطقة وادي مكر الذيب في مدينة القائم، ولدينا قلق من مناطق انعدمت فيها رؤية أي قوات سورية وتم تكثيف تواجد قواتنا بالمقابل في تلك المناطق".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "القوات العراقية اضطرت إلى تعزيز تواجدها على الحدود خشية من استغلال ذلك من قبل جماعات مسلحة تحاول دخول العراق وأصبح حاجز الصد السوري معدما مما سيكلف القوات العراقية جهد ووقت وخطورة اكبر من أي وقت مضى".
ولفت المصدر إلى أن "آليات ثقيلة للجيش السوري شوهدت وهي تنسحب من على الحدود مع العراق مساء الأحد الماضي، وتم إعلام مكتب القائد العام للقوات المسلحة بذلك وإبلاغه بالإجراء الجديد وهو زيادة الكثافة العددية وتحريك عدد من الوحدات الخاصة بحماية الحدود العراقية من المواقع المتأخرة إلى أخرى متقدمة في مناطق تسجل بين الحين والأخر محاولات اختراق متكررة". (سوريا تسحب عددا كبيرا من قواتها من الحدود والعراق ينشر قوات إضافية في الجهة المقابلة. السومرية نيوز/بغداد. 21/6/2012 http://www.alsumarianews.com/ar/23750/print-article.html و
http://www.kerkuk.net/ar/?p=1165)
2 – كما كشف مصدر عن قيام العراق بنشر قواته العسكرية على طول الحدود مع سوريا.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في اتصال مع وكالة الصحافة المستقلة (إيبا) إن ذلك الانتشار جاء بالاتفاق مع الحكومة السورية من اجل تمكين الجيش العراقي من السيطرة على عمليات التسلل بين البلدين.
وأوضح أن بعض القطعات العراقية توغلت داخل مناطق في البو كمال السورية والتي شهدت تظاهرات معارضة للحكومة السورية.
وأشار إلى أن ذلك الإجراء مكن الحكومة السورية من تحرير عدد من قواتها العسكرية في المنطقة وسحبها إلى المدن السورية للسيطرة على الانتفاضة الشعبية التي تواجهها حكومة الأسد منذ أشهر.
وسبق للحكومة العراقية أن أعلنت دعمها للحكومة السورية بخصوص الانتفاضة الشعبية الواسعة التي تواجهها في مختلف المدن والتي تهدف إلى إسقاط النظام القائم. (الجيش العراقي ينشر قواته على الحدود السورية. بغداد (إيبا). 23/9/2011)
3 – ومن المهازل المضحكة أن نرى وكيل وزارة الداخلية العراقية يتهم " جهاديين عراقيين بالذهاب إلى سوريا لمساندة الثوار.".
وقد أكد اكبر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي اليوم أن "جهاديين عراقيين" توجهوا من العراق إلى سوريا، وان الأسلحة تهرب إليها عبر الحدود. وقال الاسدي الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية في مقابلة السبت " لدينا معلومات استخباراتية تفيد بان عددا من الجهاديين العراقيين توجهوا إلى سوريا ". وذكر أنه " في السابق، كان السوريون يأتون للقتال في العراق، لكنهم يقاتلون الآن في سوريا، مثل إن المصريين يقاتلون في مصر، واليمنيين في اليمن، والليبيين في ليبيا ". وأكد أن " عملية تهريب السلاح مستمرة " من العراق إلى سوريا. (انتقال مسلحين وأعتدة من العراق إلى سوريا. كتابات.السبت، 11/2/2012 و أ.ف.ب.نفس اليوم)
إن هذا التصريح لم يصدر عبثا بل يدل على ذكاء خارق!! حيث أن هذا المسؤول والذين يخططون له فكروا أنه في حالة اكتشاف عبور قوات من الكتائب (المليشيات) الصفوية من العراق إلى سوريا فسيقولون : كما أن هناك جهاديين وأسلحة تدخل إلى سوريا لمساندة المعارضة للنظام السوري ففي نفس الوقت استطاعت كتائب (مليشيات) عراقية من إرسال قوات وأسلحة لمساندة النظام السوري.
ولكن الله أراد أن يخزيه وذلك :
- نفت الأنبار، مساء السبت، تصريحات وزارة الداخلية العراقية بشأن توجه "جهاديين" وتهريب سلاح من العراق إلى سوريا لدعم حركة الاحتجاجات فيها، مؤكدة أن ذلك يدين الوزارة كونها من يمسك بملف الحدود وليس المحافظة.
وقال محافظ الانبار قاسم محمد عبد الفهداوي في حديث لـ"السومرية نيوز" : إن تصريحات الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي لا أساس لها من الصحة وبعيدة عن الواقع، إذ لم يغادر أي من أبناء الانبار إلى سوريا لدعم الجيش السوري الحر أو التدخل بالثورة الشعبية ضد نظام الحكم في دمشق كما أن الحديث عن تهريب قطع أسلحة غير صحيح".
وأضاف الفهداوي أن "مسؤولية المنافذ الحدودية تقع على عاتق وزارة الداخلية وقوات حرس الحدود كذلك، وإذا كانت هناك عمليات تهريب فهي لا تعدو خروقات غالبيتها تتمثل بتهريب (سكائر) أو مواشي".ولفت الفهداوي إلى أن "تصريحات وزارة الداخلية في حال صحتها، تدين الوزارة كونها الجهة التي تمسك بملف الحدود وليس مجلس المحافظة وإدارتها"، مشددا على "عدم سفر أي من أهالي الانبار إلى سوريا خلال الفترة الماضية، سواء جماعات أو أفراد لغرض المشاركة في الأحداث الجارية بسوريا على الإطلاق".(الانبار تنفي انتقال "جهاديين" من العراق إلى سوريا. السومرية نيوز. 11/2/12)
- كما نفت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، (12 شباط الحالي) ما نقل عن انتقال "جهاديين" وأسلحة من العراق إلى سوريا، مؤكدة أن الحدود العراقية السورية مراقبة بشكل كامل، معتبرة أي عملية تهريب تحدث فهي من دون علم الحكومة العراقية. (التيار الصدري ينفي دخول عناصر.... مشار له)
ونقلت (شبكة الإعلام العراقي) عن وكيل الوزارة أحمد الخفاجي قوله أن "حرس الحدود بالتنسيق مع الجيش العراقي أغلقوا جميع المنافذ التي من الممكن أن يهرب منها تنظيم القاعدة إلى سوريا". (بغداد تنفي تدفق عناصر القاعدة من العراق إلى سوريا. بغداد- (يو بي اي): 27/7/2012)
4 - أشارت مصادر موثوقة أن نوري المالكي، وبالتعاون مع الصفوي القذر (هادي العامري) وزير النقل، يساعدون المجرم الصفوي (بشار الأسد) بنقل المال والسلاح إليه بطائرات تنقل المعتمرين من بغداد إلى الديار المقدسة، وذلك بعد تبديل طائرات المعتمرين في مطار دمشق. (أغلبية صامتة عاجل: المالكي يساعد بشار بنقل المال والسلاح بطائرات تنقل المعتمرين من بغداد إلى الديار المقدسة بعد تبديل طائرات المعتمرين في مطار دمشق..! العراق فوق خط احمر. الفيس بوك. 25/5/12)
ولا ندري لماذا يذهب المعتمرين إلى سوريا للذهاب إلى السعودية!!!؟
5 - امتدت زيارة وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي إلى روسيا لأكثر من أربعة أسابيع قابلة للتمديد والقصد المُعلن من الزيارة هو إجراء عقود تسليح للجيش العراقي....ولكن من طبيعة توقيت الزيارة ومن نوع الأشخاص الذين ذهبوا معه ومن نوع السرية التي أحيطت بها داخليا فان كل المؤشرات تقول إن عقود التسليح التي يبرمها سعدون الدليمي (الديلمي) هي لصالح إيران والأسد..
وبالأخص فإن الشخص الذي معه هو مدير جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول طالب الكناني حاليا (طالب شغاتي سابقا) وهو لا علاقة له بالتسليح ولكنه الشخص رقم 1 عند المالكي وإيران..
أما وزير الدفاع بالوكالة فهو الوحيد الذي تثق به إيران ويثق به المالكي للقيام بهذا الدور وهو يمثل ظاهريا (العرب السُنة) وفي حقيقته هو إيراني ومالكي أكثر من الإيرانيين وبني مالك وشخص انتهازي...لذلك اتفقت الإرادتان الإيرانية والشيعية العراقية على توليه منصب وزير الدفاع كي تسند له مثل هذه الأدوار.
ومن حيث سرية العقود والزيارة فقد صرح أعضاء لجنة الدفاع والأمن في مجلس النواب عن عدم امتلاكهم أية معلومة عن طبيعة المهمة والعقود والسلاح...
ومن جهة أخرى هل يعقل أن أمريكا وهي الوصية على تسليح وتدريب الجيش العراقي حسب الاتفاقية الأمنية تسمح للعراق بشراء السلاح من روسيا وليس من أمريكا أو الدول المتحالفة مع أمريكا؟
ومن ناحية التوقيت والظروف فهذا له علاقة بما يجري في سوريا وصعوبة تسليح الجيش السوري لقمع حركة الثورة لذلك سيقوم العراق بدور شراء الأسلحة على أساس أنها للعراق وهي في الحقيقة إلى إيران ونظام الأسد تماما مثل ما جرى في حروب سابقة. (سعدون الدليمي في روسيا لعقد صفقات لصالح إيران والأسد. شمس العراق. العراق فوق خط أحمر. 15/8/12)
6 – تزويد النظام السوري بسيارات مصفحة.
وردتنا المعلومات الدقيقة من مصدر موثوق يعمل بمنصب مهم في وزارة الخارجية العراقية تؤكد على ما يلي :
1. أمر رئيس الوزراء (نوري المالكي) بإهداء (50) سيارة مصفحة من السيارات التي استوردت سابقا لمهام مؤتمر القمة العربية إلى حكومة طهران لاستخدامها في نقل رؤساء دول عدم الانحياز وبدون مقابل.
2. ابلغ رئيس الوزراء (نوري المالكي) حكومة طهران بان السيارات المصفحة التي تم إهداؤها إلى حكومة طهران والتي عددها (50) ستنظم إلى مجموعة الطائرات الحربية العراقية التي استولت عليها إيران بعد أن آمنت عليها قبل احتلال العراق.
3. كذلك أهدى رئيس الوزراء (نوري المالكي) بعض (السيارات المصفحة) إلى بعثة الأمم المتحدة في (دمشق) لأسباب سياسية!!!!!!!.
(هدهد سليمان: عاجل ومهم جدا... رئيس الوزراء نوري المالكي يأمر بإهداء (50) سيارة مصفحة إلى حكومة طهران وبعثة الأمم المتحدة في دمشق. شبكة البصرة. 13/9/2012)
من المؤكد بأن السيارات التي أهديت إلى سوريا سيستلمها كبار شخصيات النظام وبالأخص كبار قادة الجيش.
7- اتهم رئيس مجلس الأمناء الثوري السوري، هيثم المالح الحكومة العراقية، بالترتيب لتسليم منشقين عسكريين سوريين لنظام بشار الأسد، فيما استهجنت وزارة الداخلية العراقية مشيرة إلى استضافتها عددا من الجنود الفارين من القتال لساعات.
وقد حذر المالح السلطات العراقية من تسليم بعض اللاجئين السوريين لاسيما الضباط والعسكريين المنشقين، لما في ذلك من انتهاك صارخ لحق اللجوء السياسي وحقوق الإنسان الدولية.
وردا على تلك الاتهامات، رفضت وزارة الداخلية العراقية الاتهام وقال وكيل الوزارة لشؤون القوات المساندة الفريق الركن احمد الخفاجي للإعلام لقد قمنا باستضافة قوات حرس الحدود العراقية، مجموعة من الجنود السوريين الفارين من الخدمة، حيث قمنا بتقديم يد العون لهم، لفترة محدودة، قبل عودتهم إلى بلادهم. (هيثم المالح يتهم العراق بتسليم منشقين عسكريين لنظام الأسد. القاهرة ــ الزمان. 9/9/2012)
أي أن السلطات العميلة أجبرتهم للعودة إلى سوريا، وبصورة أوضح سلمتهم لنظام الأسد الدموي ليقوم بإعدامهم.
وقد ذكرنا في القسم الأول من بحثنا هذا " ندد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني فرياد راوندوزي الأربعاء بإجراءات الحكومة بتسليمها الجنود المنشقين من الجيش السوري إلى دمشق.
(حكومة المالكي تسلم العسكريين السوريين المنشقين الهاربين إلى الأراضي العراقية..... مشار له)
علما بأن الحكومة العراقية العميلة لا تقبل دخول اللاجئين السوريين إلى العراق وقد سمحت تحت ضغوط بقبول اللجوء للنساء والأطفال والشيوخ فقط كما سنوضح ذلك في فصل آخر.
ثانيا : قيام الحكومة العراقية بإرسال كتائب (مليشيات) صفوية عراقية.
1 – قامت الحكومة العميلة المعينة من قبل السلطات الأمريكية والنظام الصفوي بطهران بتسهيل ومساندة نقل عناصر الكتائب (المليشيات) الصفوية من العراق إلى سوريا وبالسيارات التابعة للحكومة مع حراستها من قبل القوات المسلحة.
وقد أكدت ذلك صحيفة وول ستريت جورنال عندما ذكرت : " إن المالكي متهم بإغماض عينيه عن ما وصفتها بالمليشيات العراقية الشيعية المسلحة وعن المقاتلين والأسلحة الإيرانية التي تعبر إلى سوريا من خلال العراق، وذلك من أجل دعم نظام الأسد. " (. اللاجئون العراقيون يغادرون سوريا. الجزيرة - رويترز.18/2/12)
2 - مشاهدة " حافلات غريبة استهدفها بالتصوير شباب عراقيين أبطال.. هذه الحافلات كانت مظللة الزجاج داخلها مجهول. ترى هل في داخلها اطلاعات و(مليشات) لحماية قتلة الشعب السوري أم سلاح وجند من قوه القدس الإيرانية مهرب من إيران عن طريق العراق إلى سوريا إن كانوا زوار عتبات فلماذا تظليل الزجاج.. فهل من مجيب؟؟؟!!!!!
أحرار الأنبار ضربت (المليشيات) الموالية لإيران أو الإيرانيين من الاطلاعاتيين وقوه القدس الإيرانية المتوجهين لسوريا لقتل الشعب السوري واغتيال العراقيين!! " (المالكي يورط العراقيين بمشكله هم في غنى عنها. صقرالعراق.العراق فوق خط أحمر.13/2/2012)
3 -: اتهم نواب في مجلس ِ الأمة الكويتي إيران والحكومة َ العراقية بإرسال ِ (ميليشيات) إلى سوريا من اجل ِ قمع ِ الثورة الشعبية والوقوف إلى جانب ِ نظام بشار الأسد.
وقال النائب ُ في مجلس ِ الأمة الكويتي خالد السلطان خلالَ ندوة ٍ حولَ الأوضاع في سوريا : أن إيران تمد ُ النظامَ السوري بالجنود، كما أن الحكومة َ العراقية قدمّت خمسة َ عشر َ ألف َعنصرٍ من (الميليشيات) ودعما ماديا يُقدر بخمسة ِ مليارات دولار إلى نظام ِ الأسد. (النائب في مجلس الأمة الكويتي خالد السلطان يتهم في بيان الحكومتين الإيرانية والعراقية بإرسال الأسلحة و(الميليشات) إلى القوات الحكومية السورية. دبي-الشرقية 22/2/2012)
4 – أفادت بعض التقارير أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تلقى معلومات من بعض الأجهزة الأمنية عن استعدادات لتشكيل "جيش الإمام الحسين" لمقاتلة القوات الأجنبية في سورية, إلا أنه تحفظ على الموضوع, مؤكداً أنه يفضل الجهود السياسية و(الدبلوماسية) لإسقاط خيار التدخل العسكري في سورية.
وأفادت المعلومات إن القوى التي تتولى إعداد هذا الجيش أبلغت المالكي إن بيان قمة بغداد لا يكفي لوقف أي استعدادات لمواجهة التدخل الخارجي المحتمل في سورية. (("فيلق القدس" الإيراني يشرف على تشكيله من متطوعين عراقيين.."جيش الإمام الحسين" 100 ألف مقاتل للدفاع عن نظام الأسد. القاهرة - واع. 4/4/2012)
لا نعتقد بأن المالكي بهذا الغباء ليعتقد فعلا بنجاح خطة عنان ولكنه يستعمل التقية كي لا يوضح خضوعه الكامل لما يمليه عليه ملالي طهران.
كما سنتكلم عن الكتائب الصفوية العراقية التي أرسلت لدعم النظام السوري في فصل خاص.
5 - كما أسندت لوزير الدفاع بالوكالة إرسال مئات السيارات إلى سوريا وهي تحمل الآلاف المقاتلين من الحرس الثوري وجيش المهدي وفيلق بدر وتحت حماية ومرافقة حمايات جيش سعدون الدليمي (الديلمي) كما فضحته كل وسائل الإعلام قبل أكثر من 8 شهور..
(سعدون الدليمي في روسيا لعقد صفقات لصالح إيران والأسد.... مشار له. 15/8/12)
6 - مصادر محلية في محافظة نينوى أكدت عبور مكثف لقوات تابعة لبعض الكتائب (المليشيات) العراقية إلى سوريا من منافذ حدود محافظة نينوى. وقد شوهد سفر هذه القوات إلى سوريا بكثافة خلال الأسابيع الأخيرة. (فضائية الشرقية. حصاد اليوم. 26/8/2012)
7 – زيارة جليلي والتنسيق لدعم النظام السوري.
- كشف مصدر في الحكومة العراقية، الخميس، عن أن الأمين الأعلى للأمن القومي الإيراني طلب من رئيس الوزراء نوري المالكي دعم جيش النظام السوري (لوجستيا) وعسكرياً في مواجهة " الجيش السوري الحر
وقال المصدر الذي لم يفصح عن اسمه لصحيفة السياسة الكويتية واطلعت عليها " شفق نيوز " أن " أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي, طلب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال محادثاتهما في بغداد الانضمام إلى خطة إيرانية وصفت بـ(الرادعة لهزيمة الثورة السورية) ".
وأضاف إن "طهران غير مرتاحة للدور الحالي الذي يلعبه المالكي وتريد أن ينتقل دوره من مرحلة الدعم السياسي والإعلامي إلى مرحلة الدعم (اللوجستي) لتعزيز قدرات جيش نظام الأسد في مواجهة مقاتلي الجيش السوري الحر".
وتابع "وتشمل الخطة أيضا، فتح باب التطوع أمام آلاف المقاتلين الشيعة العراقيين.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعد جليلي قد وصل إلى العاصمة بغداد، الأربعاء الماضي 8/8/2012 بعد زيارته لبيروت ودمشق.
وتأتي زيارة جليلي بعد يوم من زيارته العاصمة السورية دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء الماضي، حيث أكد أن بلاده لن تسمح بكسر محور المقاومة!!! الذي تشكل سوريا ضلعا أساسيا فيه، وبعد يومين من زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت، الاثنين الماضي، السادس من تموز الجاري. (إيران تطالب المالكي بدعم لوجستي عسكري وإقامة جسر جوي وبري لنظام الأسد. شفق نيوز. 9/8/2012)
8 - اتهم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر الحكومة العراقية بتسهيل دخول عناصرَ من المرتزقة إلى الأراضي السورية، من اجل دعم نظام الأسد في قمع الثورة السورية، ووصف الموقفَ العراقي تجاه الأزمة الراهنة بأنه إعلان حرب وقال رئيس المجلس العسكري العميد “مصطفى الشيخ” إن حافلات مليئةً بمئات الجنود يتبعون لميليشيات وأحزاب عراقية تخرج يومياً من العراق إلى سوريا عبر المنافذ الحدودية الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد وبالأخص عبر منفذ اليعربية، للمشاركة في عمليات قمع المتظاهرين في المدن والقرى تحت نظر السلطات العراقية المسيطرة على طول الحدود.
واتهم الشيخ السلطات الأمنية العراقية بتقديم التسهيلات للمرتزقة من خلال تسجيل أسمائهم بقوائمَ خارجية مستقلة، حيث يُشطب على أسمائهم منها فور عودتهم، وهذا يُعّد إعلان حرب من قبل بغداد، بحسب المتحدث العسكري. (الجيش السوري الحر يتهم الحكومة العراقية بإرسال مقاتلين وتسهيل دخول مرتزقة عبر الأراضي العراقية إلى سوريا. الشرقية.12/8/2012)
وطبعا وكالعادة فإن السلطات العراقية نفت دخول مسلحين عراقيين إلى سوريا وادعت بأن " الجميع يعلم بأن منفذ ربيعة خاضع لرقابة مشددة، مع تواجد الكثير من المواطنين ووسائل الإعلام ".وذكرت أن" من يسعى لإدخال مسلحين إلى سوريا لا يكون عبر المنافذ لسهولة انكشاف ذلك " مؤكدة أن " تلك الأنباء عارية عن الصحة ". (الداخلية تنفي تصريحات ما يسمى بالجيش الحر بشأن دخول مسلحين عراقيين إلى سوريا. راديو دجلة.12/8/12. و الداخلية تنفي دخول مسلحين عراقيين إلى سوريا لدعم نظام الأسد السومرية نيوز. 13/8/12)
وهذه نكتة سمجة حيث أن نقل عناصر الكتائب الصفوية بالسيارات لا يتم بلباس عسكري ولا يحتاجون لحمل السلاح وهم في الحافلات ولذا فلا يستطيع أحد معرفتهم، وطبعا لا المواطنون ولا وسائل الإعلام تستطيع معرفة من الذين يستقلون تلك الحافلات ولا يملكون الحق بطلب هوياتهم أو تفتيش الحافلات. أما الأسلحة فمن السهولة وضعها في أماكن وضع الحقائب.
9 - أعربت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي عن قلقها من “ أنباء متواترة ” بشأن ذهاب مسلحين من إيران ولبنان (وميليشيات) عراقية لحماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفي حين أعلنت رفضها أي تدخل عسكري خارجي في سوريا، اعتبرت أن من يرفض تسليح المعارضة السورية عليه رفض وجود نظام قمعي فيها.
وقال القيادي في القائمة ظافر العاني، إن “ العراقية منزعجة من التحالف الاستراتيجي الوطيد بين نظامي خامنئي وبشار الأسد، الذي يبدو وكأنه موجه ضد الأماني الوطنية للسوريين ”، مبيناً أن قائمته “ تشعر بالقلق من الإنباء المتواترة عن وصول مسلحين لحماية نظام الأسد من إيران وحزب الله في لبنان وبعض من (ميليشيات) عميلة لطهران في العراق ”. (العراقية: نحن قلقون من ذهاب مسلحين من إيران ولبنان وميليشيات عراقية لحماية نظام الأسد. البوابة. 13/3/12
10 - فالميليشيات الشيعية العراقية التي تلقت دعما من إيران أثناء الحرب الطائفية 2004 - 2006 بدأت تتجه نحو سورية للدفاع عن نظام الأسد وذلك حسب صحيفة 'نيويورك تايمز' (جهاديون عرب يرحلون من الباكستان باتجاه سورية.. و'جهاديون' شيعة يتدفقون من العراق لحماية الأسد في الباب لا ينتظرون دعم فابيوس ويعيشون تحت رحمة الميغ.. واعزاز فارغة من سكانها ولم يكتمل الانتصار بعد. لندن - 'القدس العربي': 6/9/12)
يتبع...............
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
Abdulilah.alrawi@club-internet.fr
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
شبكة البصرة
السبت 13 ذو القعدة 1433 / 29 أيلول 2012