samedi 9 mai 2009

هل تنجح إدارة الرئيس الأمريكي اوباما في إيجاد حل للصراع العربي – ( الإسرائيلي ) ؟

http://www.ceea.com/new/reviews.php
العرب اليوم 28/4/09
الدكتور عبدالإله الراوي

كاتب وصحافي عراقي وجامعي (France)

ملاحظة مهمة لقد سبق وثبتم العلم الفرنسي أمام اسمي في التعليق السابق ونظرا لكوني عراق وليس فرنسي أرجو وضع العلم العراقي الوطني قبل الاحتلال وشكرا.
نجيب بداية على السؤال المطروح " هل تنجح إدارة الرئيس الأمريكي اوباما في إيجاد حل للصراع العربي – ( الإسرائيلي ) ؟ : نقول : نعم وبسهولة تامة ومؤكدة ولكن عندما يقوم كافة ما يطلق عليهم قادة العرب وشعوبهم على القيام بعملية التعري ( الستر بتيز ) التي ابتدأها المرحوم ياسر عرفات . ( انظر مقالنا : القذافي ورقصة التعري .. التنازلات المتتالية من عرفات .. إلى القذافي . شبكة البصرة . 30/12/2005 ) . وبدون ذلك فإنه لا اوباما ولا غيره من القادة الأمريكيين قادرين على الوصول إلى أي حل ، عادل أو غير عادل لهذه القضية . حيث أن الحل الواقعي يكمن في توحيد الأمة العربية ووقوفها بجدية ضد وجود هذا الكيان المسخ الذي غرسه الاستعمار لتحجيم قدرات أمتنا ومنعها من تحقيق حلم شعبها : الوحدة العربية . وهنا قد يوجه لنا الكثير من القراء سؤالا مهما : لماذا هذا التشاؤم المفرط ؟ نجيب : إن إدارة اوباما كغيرها من الحكومات الأمريكية السابقة والمقبلة يدها مغلولة وليس بإمكانها التحرك في هذا المجال لكونها محكومة من قبل اللوبي الصهيوني . ودون الإطالة في الكلام سنستشهد ببعض المقاطع التي تؤيد ما ذهبنا إليه . 1 – في شهر آب (أغسطس) 1997 قام نيتنياهو، رئيس وزراء الكيان المسخ بزيارة أمريكا، وفي حينها ظهر مقال مهم في الصحيفة الصهيونية (هارتز) يشرح وبشكل واضح كيف يستطيع نيتنياهو اللعب على الأمريكان من خلال اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على الولايات المتحدة الأمريكية. والمقال طويل جدا ولكنه يشرح بشكل جيد هذا الموضوع. نشير لترجمته الفرنسية لعدم عثورنا للأسف على ترجمة له باللغة العربية. ( ISR?L : Comment Nétanyahou se joue des Américains. Courrier international n° 355 du 21 au 27/8/1997)
2- نشر في الميدل ايست بتاريخ 27/10/2006، ما يلي : يظهر استطلاع جديد قام به مكتب زغبي الدولي الذي كلف من قبل مؤسسة مجلس المصلحة الوطنية بأن 31% من الذين شملوا باستطلاع المسح الوطني يعتقدون بقوة أو يؤمنون نوعا ما في الأفكار التي تقف خلفها الصهيونية المسيحية، التي تعرف كـ " الاعتقاد بأن اليهود يجب أن يمتلكوا كل الأرض الموعودة، تتضمن كل أراضي القدس، لتسهيل المجيء الثاني للمسيح المنتظر". استطلاعات أخرى تحمل رسائل مماثلة، بأن 53% من الأمريكان يعتقدون أن (إسرائيل) أعطيت من قبل الله (عز وجل) إلى اليهود (مركز بيو للأبحاث)، وأن 59% من الجمهور الأمريكي يعتقدون أن النبوءات التي وردت في كتاب سفر الرؤيا ستتحقق .
3 - نشرت صحيفة معاريف (الإسرائيلية) مقالا بقلم الكاتب اليهودي أسحق بن حورين تناول فيه حقيقة ما يجري في البيت الأبيض الأمريكي ومن يتحكم فيه وقد سلط الضوء على منظمة إيباك اليهودية، وقوة تأثيرها على انتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكيين، وطريقة جمع التبرعات للمرشحين. كما أن المقال يكشف بشكل لا يقبل الجدل سيطرة هذه المنظمة على البيت الأبيض وعلى السياسة الأمريكية. (ايباك.. المنظمة التي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية. اسحق بن حورين. شبكة أخبار العراق. 16 حزيران (يونيو) 2005) . بعد كل ما ذكرنا هل من الممكن أن يعتقد أي عاقل أو مجنون بأن التنازلات المستمرة التي يقدمها القادة العرب المرتبطين بأمريكا ستوصلهم إلى أية نتيجة إيجابية !! ؟ الدكتور عبدالإله الراوي دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا hamadalrawi@maktoob. Com تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على http://iraqrawi.blogspot.com

العنف في العراق .. بين الصراع الطائفي واقتراب الانسحاب الأمريكي !؟

http://www.alarabalyawm.net/pages.php?electronic=1
العرب اليوم :26/4/09 .العنف في العراق .. بين الصراع الطائفي واقتراب الانسحاب الأمريكي !؟
(3727) الدكتور عبدالإله الراوي/ دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
قبل أن نتطرق إلى أسباب العنف ومن يقف خلفه ، علينا أن تساءل : من الذي يرغب بعدم انسحاب القوات الأمريكية الغازية من العراق ؟ فنقول : - إن المقاومة العراقية وبكافة فصائلها من مصلحتها انسحاب هذه القوات ، التي تقوم بحماية الحكومة المعينة من قبل قادة الغزو ، لأنها ، في هذه الحلة ، ستتمتع بمساحة واسعة من حرية الحركة للقضاء على العملاء الذين دخلوا وطننا الحبيب ، إما على ظهور الدبابات الأمريكية أو عن طريق إيران . ولذا فإن إنهاء وجود القوات الأمريكية في العراق سيكون بارقة أمل قوية لمقاومتنا الباسلة لتحرير وطننا لأن ما يطلق عليها القوات العراقية ستكون لقمة سائغة لهدفها الأساس ، وهو القضاء على الاحتلال وعملائه وعلى التواجد الإيراني في العراق . ولهذا السبب فإن كافة فصائل المقاومة الوطنية العراقية دانت التفجيرات الأخيرة والتي طالت المواطنين العزل ، ونذكر على سبيل المثال بياني كل من هيئة علماء المسلمين والجبهة الوطنية للأحزاب العراقية المناهضة للاحتلال بتاريخ 25/4/2009. وقد أوضحا هذين البيانين بأن الدافع لهذه التفجيرات : الخلافات بين الأطراف الحاكمة ، وخلق الفتنة الطائفية لتفتيت العراق . - نحن نعتقد جازمين بأن بقاء قوات الاحتلال في العراق يصب بصورة مباشرة في مصلحة نظام الملالي في طهران . وسوف يقال لنا كيف ذلك والنظام الإيراني يهرج دائما بمطالبته بسحب هذه القوات ؟ نجيب على ذلك : إن الولايات المتحدة لا تستطيع ولا يمكن أن تسمح للكيان الصهيوني بتوجيه ضربة لإيران طالما أن قواتها متواجدة في العراق . وهنالك الكثير من التصريحات والدراسات الأمريكية حول هذا الموضوع . ودون الذهاب بعيدا سنستشهد بمقطع من مقال نشر في إحدى وسائل الإعلام الأمريكية والذي ينص على : وأوضحت الشبكة أن الحكومة الأميركية لا تريد أنْ يُنظر إليها من قبل العراقيين والآخرين على أنها متواطئة مع إسرائيل في توجيه ضربتها. وأكدت أن النتائج العرضية لمثل عملية القصف هذه يمكن أن تجعل الحياة في العراق صعبة للغاية بالنسبة لنحو 130,000 جندي أميركي، وقد تحوّلها إلى جحيم، حتى قبل أن يبدأ الإيرانيون فصل الانتقام، إذ من المحتمل أن تشرع الميليشيات الشيعية الموجودة حالياً وعشرات الألوف ممن سينضمون إليها هجمات التفجيرات وقنابل الطريق، فيما سيكون الجنود الأمريكان بانتظار الانتحاريين الإيرانيين الذين يجرى تدريبهم منذ سنوات لتنفيذ مهمات الانتقام في المنطقة أو في العالم، وليس في العراق وحده. ويعتقد المحلل السياسي المخضرم –بحسب وصف الشبكة الإخبارية- أن وقت الخطر الحقيقي بالنسبة لإيران، يحين عندما تصبح القوات الأميركية خارج العراق . (مصادر متخصصة: (الضربة المؤجلة)قد تحوّل 130،000 جندي أميركي في العراق إلى (رهائن)!. الملف برس . 17/4/2009 ) . والكل يعلم بأن مقتدى الصدر سبق وهدد ، في عدة مناسبات ، أنه في حالة ضرب إيران فإنه سيطلب من أتباعه إعلان الحرب على القوات الأمريكية المتواجدة في العراق . ولذا فمن المؤكد بأن من يقف وراء هذه التفجيرات هي المخابرات الإيرانية ، التي تفرض سيطرتها على العراق ، بالتعاون مع الأحزاب والمنظمات المرتبطة بها . والغرض من ذلك هو خلق الحرب الطائفية في العراق والتي تؤدي بالنتيجة بإرغام القوات الأمريكية على البقاء في العراق والذي تكون من نتائجه المباشرة تأجيل ضرب إيران . هذا إذا كنت الولايات المتحدة لديها النية والاستعداد للقيام بذلك . ولهذا السبب فإن كافة عملاء إيران اتهموا القاعدة وحزب البعث بالقيام بتلك التفجيرات . ولكن قد يقال لنا : كيف يمكن لإيران وأعوانها القيام بهذه التفجيرات والتي استهدفت ، في الأيام الأخيرة ، مواطنين إيرانيين ، فهل يعقل أن يقوم ملالي طهران بقتل مواطنيهم ؟ نقول : نعم ، إن الغاية تبرر الوسيلة ، ولو نظرنا إلى الجرائم التي يقوم بها النظام الإيراني بحق مواطنيه لما استغربنا ذلك . إضافة لذلك فماذا يهم ملالي طهران وقم بالتضحية بعشرات أو بمئات أو حتى بآلاف الإيرانيين لغرض الحصول على السلاح النووي . هذا إذا كانت إيران متأكدة بأنه سيتم تأجيل توجيه أي ضربة لها، طالما أن القوات الأمريكية باقية في العراق . والله وراء القصد . الدكتور عبدالإله الراوي دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا hamadalrawi@maktoob. Com تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على http://iraqrawi.blogspot.com

العلاقات العربية الإيرانية والسيطرة الإيرانية على العراق

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

العلاقات العربية الإيرانية والسيطرة الإيرانية على العراق

شبكة البصرة

الدكتور عبدالإله الراوي
عندما نريد الكتابة عن العلاقات بين العرب ونظام إيران الصفوي علينا أن نقوم بعرض ذلك على محورين : الأول يتعلق بالعراق والثاني بموقف هذا النظام من بقية الأقطار العربية.

أولا : الهيمنة الإيرانية على العراق.

- إن نظام الملالي في طهران هو الذي يسيطر على كافة أجهزة السلطة العميلة في وطننا الحبيب. أي بكلمة موجزة "الإيرانيون تغلغلوا في كل مكان وفي كافة المرافق الحيوية في العراق" كما ذكر العميل على الدباغ عندما كان نائبا ومستشارا للسستاني قبل أن يصبح الناطق الرسمي لحكومة المنطقة الخضراء (أنظر مقالنا بنفس العنوان. شبكة البصرة. 30/3/2006)

ولهذا الغرض فإن ما لا يقل عن ثلاثة ملايين إيراني تم منحهم الجنسية العراقية ليفرضوا هيمنة إيران على المرافق الحيوية العراقية.

مساعدة المحتل وزرع الطائفية :

لقد تم غرس فكرة الطائفية والمحاصصة وما تم من تصفيات لأبناء الشعب العراقي بعد الاحتلال.

وإن الكثير من المفكرين ألقوا تبعة ذلك على سلطات الاحتلال، ونحن نقول بأنه من المنطقي أن تتعامل قوات الغزو مع من يساندها، ونظرا لكون حكام طهران ساعدوا الولايات المتحدة الأمريكية على احتلال العراق وباعتراف رفسنجاني : " لولا إيران لما استطاعت أمريكا غزو أفغانستان والعراق ".

كما أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عبر عن فرحه عندما قال : " قد وضع الله ثمار احتلال البلدين المجاورين لإيران وهما العراق وأفغانستان في سلّة إيران"! وهكذا فقد حررت أمريكا إيران من فكي كمّاشة من حيث تدري ولا تدري لتضيف النقاط إلى صالح الجانب الإيراني. (د. محمد مسلم : من سينتصر: دهاء ايران أم قوة أمريكا؟

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=5557)

وعلينا أن لا ننسى ما أعلنه محمد علي أبطحي، في محاضرة ألقاها في ختام أعمال مؤتمر "الخليج وتحديات المستقبل" الذي عقد بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء 13/1/2004، عندما قال : إن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربهم ضد أفغانستان والعراق. مؤكدا " لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة. (حسن خليل غريب : هل يُنبئنا العرَّافون العرب، القارئون بالفنجان الإيراني: لماذا ساعدت إيران باحتلال العراق؟ ولماذا تطالب بالانسحاب منه؟ شبكة البصرة. 20/4/2009

لذا من الطبيعي أن يقوم المحتل الأمريكي بتقريب الأحزاب الطائفية وكتائبها التي دخلت العراق من إيران بعد الاحتلال. ومن هذه الأحزاب المجلس الأعلى وحزب الدعوة، هذا دون ذكر الأحزاب الصغيرة الأخرى كحزب الله وثأر الله وغيره هذا دون إغفال الحرس الثوري الإيراني.

هذه الكتائب (المليشيات) التي شكلت فرق الموت التي قامت بقتل وتهجير الملايين من العراقيين العرب الشرفاء لسبب بسيط لكونهم رفضوا الخضوع لقوات الاحتلال وللهيمنة الصفوية.

ولولا موقف النظام الإيراني، المتعاون مع الاحتلال، لما استطاعت سلطات الاحتلال بغرس نظام المحاصصة سيء الصيت.

تقسيم العراق :

إن نظام الملالي، ومن خلال الأحزاب المرتبطة به، وبالتنسيق مع سلطات الاحتلال والكيان الصهيوني، يعمل جاهدا على تفتيت العراق. (يرجى مراجعة مقلاتنا : تفتيت العراق والوطن العربي.. مطلب صهيوني – صليبي – صفوي. شبكة البصرة.10/10/2007 وما بعدها)

ولذا عندما شعرت إيران بأن المالكي العميل أخذ يدافع عن وحدة العراق – وهذا الدفاع طبعا لا علاقة له بوطنيته ولكن الغرض منه كسب أصوات الناخبين السذج والذين انطلت عليهم هذه اللعبة للأسف – وخشية من حدوث شرخ في (البيت الشيعي) الذي دعا له العميل أحمد الجلبي، والذي أطلق عليه فيما بعد الائتلاف الشيعي، قامت بإرسال لارجاني، الذي وصل العراق يوم 24/3/2009، ليطلب من السستاني الإيراني – الذي رفض الجنسية العراقية – بالقيام بالوساطة بين حزب الدعوة وحزب المجلس الأعلى للاتفاق على تقاسم إدارة المحافظات في جنوب العراق. (لندن ــ نضال الليثي و بغداد ــ كريم زاير: لاريجاني في النجف يطلب دعم السيستاني للوساطة بين المالكي والحكيم حول تقاسم إدارات محافظات جنوب العراق. الزمان. 25/3/2009)

ونتيجة هذه الوساطة وافق المالكي على خوض الانتخابات النيابية مع المجلس الأعلى على أن يتم تقاسم المقاعد بالتساوي. (نضال الليثي : المالكي يشترط توزيع المقاعد بين الائتلاف بالتساوي لتجديد التحالف مع الحكيم في الانتخابات البرلمانية. الزمان. 28/3/2009)

كما أن قادة إيران يلحون على أن يبقى هذا الائتلاف موحدا، وبالتنسيق مع الحزبين الكرديين العميلين، ليتحكموا بالعراق من خلال حصول هذا الائتلاف على غالبية المقاعد في مجلس النواب في سبيل تطبيق الهدف الأساس للصهيونية العالمية بشرذمة العراق إلى عدة أقاليم : إقليم الشمال وإقليم الجنوب وإقليم الوسط وربما إقليم كركوك... الخ.

ولذا كانت أحد أهداف زيارة لارجاني – رئيس مجلس الشورى الإيراني – هو، إقناع قادة الائتلاف العراقي الموحد الذي انفرط عقده، بخوض انتخابات البرلمان العراقي القادم ضمن قائمة موحدة بعد التفكك الذي تعرّض له الائتلاف بانسحاب حزب الفضيلة والتيار الصدري، وبعد الفجوة التي اتسعت بين المالكي والحكيم الناجمة عن طبيعة البرنامج السياسي لكل منهما. (ستار الدليمي : هل ينجح لاريجاني في مهمة تقليص "زعل الحبايب". المدار.28/3/09)

كما أن صحيفة " البينة الجديدة " ذكرت أن : القيادة الإيرانية تبذل جهودا كبيرة لإعادة بناء الائتلاف العراقي الموحد لأنه لا يجوز إحداث شروخ أو وجود فرقة بعد الآن في جسد الائتلاف العراقي الموحد".وذكرت الصحيفة أن " أحمد الجلبي وإبراهيم بحر العلوم سيعودان إلى خيمة الائتلاف العراقي الموحد اللذين أبعدا منها نتيجة المحاصصة السياسية وان هناك أمرا بهذا الشأن من المرشد الروحي الإيراني علي خامنئي".وأوضحت الصحيفة أن "ضياع فرصة الشيعة في العراق هو ضياع لفرصتهم في لبنان وغيرها وان الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني أكد خلال زيارته الأخيرة للعراق بأن عودة الائتلاف العراقي الموحد قويا أمر مفروغ منه. (طهران تعيد بناء الائتلاف الشيعي العراقي. الدستور الأردنية. 14/4/09)

وهذه كلها دلائل على سيطرة ملالي طهران وقم على هذه الأحزاب. والتي تخضع بشكل مباشر لتوجيهات المرشد الروحي للصفويين، ليس في العراق فقط ولكن كافة الأحزاب المرتبطة بالنظام الإيراني في بقية الأقطار العربية والدول الإسلامية.

سيطرة إيران على حقول النفط وشط العرب :

علينا أن لا ننسى ما قام به النظام الصفوي من السيطرة على العديد من حقول النفط في جنوب العراق وكذلك على شط العرب وجزيرة مجنون وبالأخص بعد تغيير مجرى الشط المذكور ورفض حكام طهران المطلق للموافقة على كري شط العرب ليعود إلى مجراه الأصلي.

كما أن إيران قامت بسد جميع المنافذ المائية التي كانت تتجه للعراق ويجب أن لا ننسى الأزمة الكبيرة التي يعانيها إخواننا أبناء الاهوار من جراء هذا العمل الإجرامي المخالف لكافة القوانين والأعراف الدولية. (الشرقية. 23/4/2009)

المناهج التعليمية وسيطرة إيران على جامعة البكر:

لو عدنا إلى المناهج التعليمية في العراق وبالأخص فيما يتعلق بالتاريخ والتربية الوطنية لوجدنا بأن أسماء القادة الصفويين بدأت تدرس في كافة المراحل الدراسية مع حذف كل ما يتعلق بالقادة العرب، وبصورة خاصة، ما له علاقة بتحرير العراق من الحكم الفارسي المجوسي.

ليس هذا فقط ولكن طباعة كافة الكتب المدرسية تتم، وبالاتفاق مع ما يطلق عليها السلطات العراقية، في المطابع الإيرانية والغرض من هذا الإجراء هو : استحصال موافقة النظام الصفوي على محتوى هذه المناهج من جهة، ولغرض أن تحقق إيران الأرباح الكبيرة من هذا العمل الذي حرمت منه المطابع العراقية من جهة أخرى.

ونرى أن نذكر أخيرا بأن وزير تربية حكومة العمالة في العراق قرر حذف تسمية الخليج العربي من المناهج الدراسية لكافة المراحل واستبدالها بتسمية الخليج الفارسي. (خضير طاهر: وزير التربية قرر حذف تسمية الخليج العربي واستبدالها بالخليج الفارسي. كتابات. 20/3/2009)

أما فيما يتعلق بجامعة البكر: تتحدث المعلومات المؤكدة عن أن هناك عددا من الباحثين والإداريين من إيران تمت سيطرتهم على هذه الجامعة التي دمجت معها الكلية الهندسية العسكرية، وأطلق عليها اسم جامعة الإمام جعفر الصادق وأصبح هذا الصرح وكرا يدار من قبل المخابرات الإيرانية ولا توجد علاقة لهذه الجامعة بوزارة التعليم العراقية حيث أصبحت متخصصة بالدراسات العليا في المجالات العلمية وهي (الكيمياء – الأحياء – الفيزياء – الهندسة) وبالذات هندسة البكتريا.

وهذه الجامعة وأساتذتها مرتبطين مباشرة بالمجلس الأعلى وتدار بصورة مباشر من قبل عمار الحكيم وقد ساهمت الحكومة العميلة في تصفية إدارة (جامعة جعفر الصادق) حيث تخلصت من الكوادر القديمة بالطرد والاجتثاث أو التقاعد فيما يتعلق بجميع أساتذة جامعة البكر ومن ضباط الكلية الهندسية العسكرية والذين لا يتفقون معها في الولاء والانتماء وأبقت على بعض من تعاون معها وخصوصا من أساتذة الكليات العلمية وبعض أساتذة الجامعة المستنصرية لما لهذه الجامعة من دور في تخريب العملية التعليمية في العراق.
لقد حددت جامعة جعفر الصادق قبول الطلبة للدراسات العليا ممن يرشحهم المجلس الأعلى حصرا واغلب الذين قبلوا فيها هم من التبعية الإيرانية ومن خريجي الجامعات الإيرانية أو السورية.

وقد جاء الدور الخطير لهذه الجامعة بتكليفها بإجراء البحوث والدراسات التي تخدم برامج التسليح الإيراني.

وكل هذه الإجراءات تتم بعيدة عن أنظار أو علم وزارة التعليم العالي الحالية وتشير معلومات مؤكدة إن بحوث السموم والتقنيات الجرثومية متواصلة في مختبرات بعض الجامعات العراقية الأخرى تحت سيطرة وإشراف كوادر إيرانية متخصصة جيء بهم من مراكز البحوث العسكرية الإيرانية والبعض الآخر من العراقيين الذين هم عملاء لإيران وكذلك وجود الكثير من الخبراء الإيرانيين في وزارة النفط العراقية والذين دائما يسعون بتقديم الاستشارات والنصائح إلى العميل الإيراني وزير النفط العراقي ببيعة إلى العراق بأسعار خيالية. (د. يوسف اليوسفي : إيران تصفي علماء العراق وتطور سلاحها الجرثومي على أرضه. شبكة البصرة. 22/4/2009)

بعد كل ما ذكرنا، ماذا نأمل من مستقبل العلاقة مع النظام الإيراني الصفوي وهو يبتلع العراق؟ هل ننتظر منه أن يتوقف عن أطماعه؟

نحن متأكدون بأن لا أحد يستطيع إيقافه سوى مقاومتنا الباسلة،التي أجبرت أعتا قوات العالم على الهروب مستنجدة بملالي طهران والأحزاب التابعة لها لتوقيع اتفاقية مشينة لغرض إتاحة الفرصة لها للهروب.

إن هذه المقاومة لقادرة بعون الله تعالى على إذاقة هؤلاء العملاء الويلات وتحرير وطننا الحبيب منهم ومن أعوانهم الصهاينة والصليبيين.

ثانيا : على المستوى العربي :

معاداة اللغة العربية :

رغم كون اللغة العربية هي لغة القرآن وبالنتيجة فعلى كل مسلم أن يتقنها، وكما قال العالم الكبير أبو الريحان البيروني، في مقدمة كتابه " الصيدنة في الطب ": " ديننا والدولة عربيان توءمان، يرفرف على أحدهما القوة الإلهية وعلى الآخر اليد السماوية، وكم احتشد طوائف من التوابع، وخاصة منهم الحيل والديلم في إلباس الدولة جلابيب العجمة فلم تنفق لهم في المراد سوق. وما دام الآذان يقرع آذانهم كل يوم خمسا، وتقام الصلوات بالقرآن العربي المبين خلف الأئمة صفا صفا، ويخطب به في الجوامع بالإصلاح، كانوا لليدين والفم، وحبل الإسلام غير منفصم، وحصنه غير منثلم." كما أنه قال : " الهجو بالعربية أحب إلي من المدح بالفارسية." (أنظر كتاب. على أحمد الشحات : أبو الريحان البيروني. دار المعارف بمصر. 1968)

علما بأن هذا العالم الجليل لم يكن عربيا في النسب ولكنه أصبح عربيا في ثقافته وروحه. وإنه في الأصل من خوارزم التي هي اليوم جزء من جمهوريتي أوزبكستان وتركمانستان.

هذا الموقف من المفروض أن يتبناه كل من يعتنق الدين الإسلامي، فما هو موقف ملالي طهران وقم؟

إننا نعلم بأن أكثر من 150 صحافيا عربيا قابلوا الخميني، وكانوا يوجهون له الأسئلة باللغة العربية،ورغم إتقانه للغة القرآن الكريم، إلا أنه كان يجيب دائما باللغة الفارسية. وعلى نفس هذا النهج سار جميع رجال الدين الصفويين ومنهم السستاني. وأتحدى من يستطيع أن يجد لنا تصريح أو خطبة لخميني أو للسستاني أو لخامنئي باللغة العربية.

وطالما ذكرنا خامنئي فسنشير إلى شهادة أحد الكتاب الفلسطينيين في هذا المجال :

ومن المواقف التي تدل على التعصب القومي لخامنئي والتي شهدتها بنفسي واشهد الله عليها ففي عام 1990 وفي الذكرى الأولى لوفاة الخميني اجتمع والدي الشيخ اسعد بيوض التميمي بالخامنئي في طهران وكنت مرافقا له فطلب والدي رحمه الله من الخامنئي أن يكون الحديث بينهما باللغة العربية وبدون مترجم فهي لغة القران وكليهما يتقنها وتكريما للغة القران فما كان من الخامنئي إلا أن انتفض وكأنه استفزه واجاب بحدة أنا لا أتقن العربية وهو في الحقيقة يتقنها جيدا, وبفضل الله إن والدي رحمه الله افترق مع هذه الثورة فورا عندما اكتشف حقيقتها المذهبية القومية المتعصبة وبأنه كان على خطا عندما ظن بها خيرا فكان من أشد أنصارها. (محمد أسعد بيوض التميمي : هل الثورة الإيرانية إسلاميه أم مذهبيه قومية؟ http://www.almaqreze.net/munawaat/artcl109.html)
- لقد سبق وذكرنا بصورة موجزة تدخلات نظام طهران في أقطار الخليج العربي وأطماعه بضم بعضها إلى دولة الفرس لإعادة الإمبراطورية المجوسية. (انظر مقالنا : إلى كافة الشرفاء العرب والأصوات العربية الحرة.. دفاعا عن المناضلة سميرة رجب. شبكة البصرة. 28/4/2008)
يجب علينا أن نذكر بموقف النظام الإيراني العنصري من إخواننا العرب في الأهواز، رغم كون أغلبيتهم من المذهب الشيعي، ولكن سبب معاملتهم بهذه الطريقة لكونهم يرفضون العنصرية الفارسية والمذهب الصفوي.
إن هذا النظام قام ويقوم بترحيل الكثير من سكان هذه المحافظة لإسكان فرس بدلهم لغرض تفريس هذه المحافظة العربية التي احتلتها إيران بالتنسيق مع بريطانيا عام 1925.

كما أن عمليات القتل والإعدامات العنصرية،المستمرة وغير المبررة، وانتهاكات حقوق الإنسان تطال هؤلاء المواطنون دون أن تحرك، الضمير العالمي وتنظيماته، التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، لكونها مرتبطة بالصهيونية العالمية حليفة ملالي طهران، وتلتقي معهم على هدف أساس هو القضاء على الأمة العربية.

أما أن نطلب من الأنظمة العربية أن تقف إلى جانبهم، فهذا حلم لا يحق لأحد منا أن يتخيله، لكونهم جميعا ألاعيب بيد الصهيونية وأمريكا.

قضية الجزر العربية :

وهذه الجزر، كما هو معلوم، هي أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى والتي استولى عليها شاه إيران، وكنا نأمل أن يقوم النظام الذي يدعي الإسلام بإعادتها لأهلها وإذا به، ليس يرفض بإعادتها ولكنه يطالب بضم بعض دول الخليج.

فمن حقنا أن نتساءل : هل أن ملالي إيران مستعدون بالتنازل عنها لتعود إلى وطنها الأصلي؟

من خلال تصريحاتهم الكثيرة هم غير مستعدين لذلك. إذا ما أخذ بالقوة لا يعاد إلا بالقوة.

وأخيرا نذكر عملية بث المذهب الصفوي في البلدان العربية التي لا يوجد فيها أي شيعي صفوي بالأساس.

وسبق وتطرقنا، بشكل موجز، لهذا الموضوع عندما علقنا على الأزمة بين حزب الله اللبناني ومصر وتم نشر ذلك في صحيفة العرب اليوم.
وختاما للأسف أن الكثير من العرب والمسلمين السذج لازالوا مقتنعين بأن النظام الصفوي في إيران يدافع عن فلسطين والقضايا العربية. فنقول لهم :

إذا كان هذا النظام يريد الدفاع فعلا عن القضايا العربية والإسلامية.. فلماذا إذا تعاون مع (الشيطان الأكبر) في العراق وأفغانستان، ولماذا حارب مع الأحزاب المرتبطة به المقاومة العراقية البطلة؟

ولماذا لا يمنح أبسط الحقوق القومية لإخواننا العرب في الأهواز؟ ولماذا لا يعيد الجزر الثلاث لأهلها الشرعيين؟
وأخيرا لماذا لا يسمح للمسلمين السنة بالصلاة في الجامع الذي أنشأه أحد السفراء العرب عام 1982 في طهران؟ وبدل من ذلك قاموا بهدمه. وفي هذا المجال يقول أحد الكتاب :

" فمنذ أن قامت هذه الثورة لم يعين وزير سني واحد في أية وزارة إيرانية حتى ولا سفير بل أنها قامت بهدم مسجد ألسنه الوحيد في العاصمة طهران ومن المعلوم بأن ألسنه يشكلون ما نسبته 40% من الشعب الإيراني فإيران أصلا كانت سنيه حتى مطلع القرن التاسع عشر ولكن الصفويين قاموا بتشييعها بالقوة.
ولأن المنتظري نائب الخميني وشريكه في الثورة كان لديه بعض التسامح مع أهل ألسنه وكان يدعوا إلى نوع من التقارب معهم فقد اتهم بأنه متسنن (سني) فحيكت مؤامرة للإطاحة به بقيادة الخامنئي المرشد الحالي للثورة وكان حينها رئيساً للجمهورية وابن الخميني أحمد ورفسنجاني وكان رئيس للبرلمان يوم ذاك وبالفعل قام هذا الثالوث بتحريض الخميني عليه مما جعله يوجه له رسالة شديدة اللهجة يوبخه بها متهماً إياه بالسذاجة والتأمر على الثورة واستغلاله من قبل أعداءها واتهم صهره مهدي هاشمي احد قادة الحرس الثوري بالتعاون مع(السافاك) المخابرات الإيرانية في عهد الشاه ضد الثورة وتم إعدامه كرسالة قوية لمنتظري الذي قام الخميني بعزله من منصبه كنائب له وتنزيل مرتبته الدينية من اّية الله إلى حجة إسلام ووضع تحت الإقامة الجبرية وهذا الثالوث الذي تأمر على منتظري أعضاءه متعصبون قومياً ومذهبيا ًحتى النخاع فهم الذين سيطروا على الثورة الإيرانية بعد موت الخميني. (محمد أسعد بيوض التميمي : هل الثورة الإيرانية.. مشار له)
هكذا يعامل المسلمون السنة في بلد يدعي قادته بأنهم مسلمون، في الوقت الذي يسمح فيه لليهود وللمسيحيين بممارسة شعائرهم بحرية مطلقة في أماكن عباداتهم؟

ولذا من حقنا أن نقول : طالما أن مواقف حكام طهران على هذه الصورة.. فمن الصعوبة أن نأمل أي انفتاح أو بناء علاقات حسن جوار أو علاقات إسلامية مع النظام الصفوي في إيران قريبا. آملين أن تقوم الشعوب الإيرانية بالقضاء على هذا النظام العنصري الطائفي لفتح صفحة جديدة مع العالم العربي والإسلامي.

الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

hamadalrawi@maktoob. Com

20/4/2009

شبكة البصرة

الجمعة 28 ربيع الثاني 1430 / 24 نيسان 2009

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0409/abdul_240409.htm

مصر وحزب الله اللبناني

العرب اليوم : 13/4/2009
(3641) الدكتور عبدالإله الراوي/ دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
إن المملكة المغربية سبق وقامت بغلق المدرسة العراقية لكونها مدرسة طائفية سواء بمناهجها أو بموقف إدارتها ، كما أنها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران ، وحسب قناعتنا فإن السبب الرئيس وراء هذه الإجراءات يكمن في استطاعة السفارة الإيرانية ورجال مخابراتها بشراء أعداد كبيرة من المواطنين المغاربة ليصبحوا صفويين يدافعون عن نظام الملالي في طهران . وهذا تم أيضا في فلسطين كما ذكرنا في مقالنا ( ماذا ينتظر العرب من قمة الدوحة ) . ونحن مقتنعون بأن النظام المصري ، ودون الذهاب بعيدا علينا أن نذكر مواقفه من اجتياح غزة والمجازر التي ارتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني وبالأخص عدم فتح معبر رفح . ولكن وفق رأينا فإن حزب الله اللبناني ، وبالأموال الإيرانية ، عمل ويعمل لشراء المواطنين المصريين الفقراء ، وهم كثر ويا للأسف ، ليدافعوا عن نظام الملالي في طهران . فنحن في نفس الوقت ضد عملية التبشير بالمذهب الصفوي ، التي يقوم بها ملالي إيران وحزب الله اللبناني والتنظيمات الأخرى الموالية لإيران ، في البلدان العربية والإسلامية التي لا يوجد بها شيعة أصلا . لأن الغرض من هذه العملية هو خلق الفتنة بين المسلمين والتي لا تخدم في المحصلة سوى الكيان الصهوني وأعداء الإسلام .

الجامع الكبير في باريس : دليل بوبكر يمجد (إسرائيل) ويبرر الحرب على غزة

http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0409/abdul_100409.htm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الجامع الكبير في باريس : دليل بوبكر يمجد (إسرائيل) ويبرر الحرب على غزة

شبكة البصرة

ترجمة وتعليق الدكتور عبدالإله الراوي
تم كتابة هذا المقال من قبل سونيا لييس وتم نشره في موقع "كل شيء عن الجزائر" ونظرا لقناعتنا بأن المقال يستحق أن يقرأ باللغة العربية قررنا القيام بترجمته لكون الشخص الذي تتكلم عنه يتمتع بمكانة خاصة في فرنسا.

وكما عودنا قراءنا الأعزاء سنقوم بتقديم بعض الملاحظات :

1- وفق معلوماتنا التي حصلنا عليها من بعض الأخوة الجزائريين فإن دليل بوبكر ينحدر من عائلة مرفهة وكانت متعاونة مع المحتل خلال فترة احتلال فرنسا للجزائر.

2- إن هذا الشخص كان، بالإضافة لكونه عميد جامع باريس، رئيس مجلس مسلمي فرنسا الذي قام ساركوزي، عندما كان وزيرا للداخلية، بتشكيله عام 2003، وهو الذي فرض دليل هذا لرئاسته رغم كون جامع باريس لم يحصل إلا على ستة مقاعد من مجموع 41 مقعدا التي يتكون منهم المجلس. (دليل بوبكر رئيسا للمجلس الفرنسي للإسلام. الشرق الأوسط 16/4/2003)

ولكن ساركوزي رفع يده عن المجلس مما دفع بوبكر إلى عدم الترشيح في الانتخابات الأخيرة، لكونه يعلم بأنه سوف لا يحصل على أصوات تؤهله لرئاسة المجلس المذكور.

3- إننا نستغرب أن يقوم عميد جامع باريس بتبرئة الكيان الصهيوني من المجزرة التي قام بها في غزة وإلقائه التبعة على حماس. ولكن قد يقال بأن هذا الموقف ليس غريبا لكون بعض المسؤولين العرب سبق وألقوا المسؤولية على حماس في هذا المجال.

نقول هذا صحيح ولكن هؤلاء المسؤولين كانوا مرغمين على اتخاذ هذا الموقف لكونهم عبيد لأمريكا وللكيان الصهيوني، وبالأخص النظامين المصري والسعودي، ولكن القضية تختلف فيما يتعلق بهذا الشخص وذلك :

أ- إنه مسلم وهو عميد أكبر وأقدم جامع في فرنسا إضافة لكونه طبيب ويحمل الجنسية الفرنسية، فمن يستطيع على إرغامه لاتخاذ هذا الموقف المشين.

ب- حسب قناعتنا لا يوجد أي دافع للدفاع عن هذا الكيان وتمجيد ه وكيل المدح للصهاينة سوى التقرب لهم.

ولكن لماذا؟ وماذا ينتظر من مواقفه هذه؟ أن ترضى عليه الصهيونية.. ثم ماذا!!؟

ربما أنه يحقد على العرب لكونهم طردوا أسياده وأسياد عائلته من الجزائر..أو أنه يطمح لأن يصبح وزيرا في فرنسا؟ لا ندري.

وفي هذا المجال نرى أن نشير إلى أن الكثير من الهيئات الدولية والمنظمات الأهلية تحاول محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه الفظيعة التي ارتكبها في غزة. ومنهم يهود (" إسرائيل نددت باللجنة واعتبرتها لتشويه سمعتها.. قاض يهودي من جنوب أفريقيا يرأس تحقيقا دوليا حول جرائم الحرب في غزة. جنيف. رويترز. 4/4/2009)

4- من تصريحاته المذكورة قوله " ولدت وكبرت في الجزائر وأتذكر بأننا كنا نقول : عندما يقيم اليهود في قرية – فإن الغنى يأتي معهم وعندما يغادرون فإن الفقر يعود -.. "

لقد استفسرنا من عدد من الإخوان الجزائريين حول هذه المقولة ولم يؤكدها أي منهم. لذا نعتقد بأنه استند، في مقولته هذه، إلى كلام العائلات الغنية وعائلته منها طبعا، والتي تشترك مع اليهود في معاملات الربا. والله أعلم.

5- للأسف إن عميد جامع باريس ومعه الكثير من الكتاب العرب والأجانب، يتكلمون دائما عن العرب واليهود دون التفريق في مدلول كل من هذين المصطلحين، لكون العروبة قومية واليهودية دين وكان المفروض أن يقول الجزائريين المسلمين والجزائريين اليهود. لكون نسبة كبيرة من اليهود في الجزائر هم من أصول بربرية أو عربية أو أوربية.. الخ.ولا توجد قومية يهودية.

6- وأخيرا علينا أن نشير أن عميد باريس المذكور، وبعد أن طالب الكثير من المسلمين باستقالته من منصبه، ادعى بتحريف تصريحاته. وقال إنه كلف محامي مسجد باريس بمباشرة الإجراءات القانونية لمقاضاة الصحيفة الإسرائيلية، بسبب "تحريفها لتصريحات جاءت في إطار جلسة حوار بين الجاليتين المسلمة واليهودية، وذلك عقب انسحاب مسجد باريس شهر يناير الماضي من عضوية جمعية الصداقة اليهودية المسلمة في فرنسا، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة". ("دليل بوبكر" مدير مسجد باريس: أنا معجب كثيرا بإسرائيل. آفاق. 4/4/2009 والجزائر- رمضان بلعمري. دليل أبو بكر قال إنها حرفت وأخرجت من سياقها..مطالبات بإقالة رئيس مسجد باريس بعد تصريحات تبرر الهجوم على غزة. العربية. 4/4/209)

ولكننا مقتنعون بأنه صرح بما ذكرته المجلة لمواقفه المعروفة والمذكور قسما منها في المقال المترجم والمقالات المشار لها.. ومقالات كثيرة أخرى لا مجال لذكرها في هذا المقال البسيط.

ترجمة المقال

جامع باريس الكبير : دليل بوبكر يمجد (إسرائيل) ويبرر الحرب على غزة.

تعليق : سونيا ليس.

"فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في غزة، أعتقد بأنه عندما تقوم تنظيمات مثل حماس بقصف، خلال عدة سنوات، الأراضي (الإسرائيلية) فهي تثير، مؤكدا، ردود فعل (إسرائيل) وتعرض المواطنين الفلسطينيين إلى الانتقام. وهذا العمل، القصف، يدل على عدم شعورهم بمسؤوليتهم وبخطورة ما يقومون به."

إن الذي يعبر عن أفكاره بهذا الشكل ليس عضوا في (لوبي) موال ل (الإسرائيليين) في فرنسا، كما أنه ليس عنصرا ضمن الجالية اليهودية في هذا البلد.

هذا الكلام صرح به مدير جامع باريس الكبير، دليل بوبكر، يوم الأول من نيسان (ابريل) إلى مجلة (إسرائيلية svp Israël).

"لقد ولدت وكبرت في الجزائر، وأتذكر بأننا نقول – عندما يقيم يهود في قرية – أن الغنى يأتي معهم وعندما يغادرون فإن البؤس يعود.
على الجميع أن يعلموا بأن فكرة معاداة السامية لم يختلقها العرب بل هي نموذجا من صنع الأوربيين.

لأن معاداة السامية بالنسبة للعربي ليس لها معنى، لأنها ستكون بالنسبة لإنسان سامي ضده شخصيا. العرب واليهود وصلوا، بطبيعة الأشياء، إلى أن يأخذوا بيد بعضهم البعض. " يتابع السيد بوبكر.
كما أن المدير المذكور يذكر مشروع سفره إلى (إسرائيل) ممجدا هذا البلد وذكاء رجاله بالمقارنة مع جيرانهم في البلاد العربية.
"بالنسبة (لإسرائيل) أنا أراها وأعجب بها وهي في مرحلة التطور السريع والتي تمتلك قدرات ضخمة بفضل ذكاء شعبها، وبالأخص عندما نرى كيف استغل هذا البلد أرضه ومنحها قيمة بالمقارنة مع أراضي الدول العربية المجاورة... (إسرائيل) هي التعبير الحقيقي للإنسان الذي وهب نفسه للطبيعة. من هذا المنطلق، وفق تصوري، تتم معرفة الذكاء الإنساني."

في اليوم التالي لنشرها، أثارت هذه المقابلة انزعاج المسلمين في فرنسا ومن الممكن أن توقع الحكومة الجزائرية

في حرج وخصوصا في ظروف الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ يوم 4 نيسان (أبريل) في المهجر.

الصحيفة : التي تعتبر مجلة (إسرائيلية) متخصصة بالسياحة وبالأعمال، ألحت، بصورة واضحة، على عائدية جامع باريس الكبير للجزائر.

وهنالك مقاطع في المقابلة يفهم منها بأن هذا المدير يعبر بصورة رسمية باسم الجزائر.

ولكن هنالك أيضا وقت نشر هذه المقابلة والتي تزامنت مع استلام السلطة من قبل الحكومة (الإسرائيلية) الائتلافية المكونة من اليمين واليمين المتطرف برئاسة بنيامين نيتنياهو.

إن تصريحات السيد بوبكر تأتي، أيضا، في ظرف دولي خاص. حيث أن حتى المعتادين على الدفاع عن (إسرائيل) في فرنسا أخذوا يتحركون بخفية اثر مجازر وجرائم الحرب التي قامت بها الدولة (العبرية) في غزة.

"إن مدير الجامع الكبير في باريس يحاول، دائما، إرضاء المنظمات الاجتماعية ليهود فرنسا. ولكن هذه المرة تجاوز الحدود." حسبما أشار أحد المسؤولين لجمعية تعاونية جزائرية.



الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

hamadalrawi@maktoob. Com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com

المقال المترجم

http://www.tsa-algerie.com/Grande-Mosquee-de-Paris---Dalil-Boubakeur-glorifie-Israel-et_6496.html

Grande Mosquée de Paris : Dalil Boubakeur glorifie Israël et justifie la guerre à Ghaza
Par sonia lyes، le 02/04/2009
« Concernant les derniers événements à Gaza، je crois personnellement que lorsque des organisations comme le Hamas bombardent pendant des années le territoire d'Israël، elles suscitent forcément des réactions d'Israël et exposent les populations palestiniennes à des représailles. Ce qui est irresponsable et dangereux ».

Celui qui s'exprime ainsi n'est pas membre d'un lobby pro-israélien en France ni un élément de la communauté juive de ce pays. Ces propos ont été tenus par le recteur de la Grande Mosquée de Paris، Dalil Boubakeur، dans une interview، publiée mercredi 1er avril، par magazine israélien « SVP-Israël ».

« J'ai grandi en Algérie. Je me rappelle que nous disions alors - lorsque des juifs s'installaient dans un village - que la richesse venait avec eux et que s'ils partaient، la misère revenait. Il faut savoir que l'antisémitisme n'est pas une invention arabe mais typiquement européenne. Car être antisémite pour un arabe n'a aucun sens، car ce serait pour un sémite être contre soi-même. Juifs et arabes sont donc amenés، par la nature des choses، à se tenir la main، poursuit M. Boubakeur.

Puis le recteur évoque un projet de voyage en Israël et glorifie ce pays et l'intelligence de ses hommes، comparés à leurs voisins des pays arabes. « Concernant Israël، je le voie et l'admire comme un pays en pleine expansion et qui a d'énormes ­possibilités grâce à l'intelligence de sa population، surtout quand on voit comment le pays a mis en valeur ses terres، en comparaison aux terres de ses pays voisins... Israël est l'expression même de l'homme livré à la nature. D'où l'importance à mes yeux، de la connaissance et de l'intelligence humaine ».

Au lendemain de sa publication، l'entretien suscite déjà un malaise au sein de la communauté musulmane en France et pourrait mettre le gouvernement algérien dans l'embarras dans le contexte des élections présidentielles qui démarre le samedi 4 avril dans l'Hexagone. Le journal، qui se présente comme le guide magazine israélien du tourisme et des affaires، insiste en effet sur l'appartenance de la Grande Mosquée de Paris à l'Algérie. Certains passages laissent entendre que le recteur s'exprime officiellement au nom d'Alger.

Mais il y a aussi le contexte de la publication de cet entretien. Elle intervient le jour de la prise de fonctions en Israël du gouvernement de coalition de droite et d'extrême droite، dirigée par Benyamin Netanyahou. Les propos de M. Boubakeur interviennent également dans un contexte international où même les défenseurs habituels d'Israël en France se montrent discrets، après les massacres et les crimes de guerre commis par l'Etat hébreu à Ghaza.

« Le recteur de la Mosquée de Paris a toujours cherché à plaire aux associations communautaires juives en France. Mais cette fois، il est allé trop loin »، souligne un responsable d'une association communautaire algérienne.


شبكة البصرة

الجمعة 14 ربيع الثاني 1430 / 10 نيسان 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

انتخابات المحافظات : الجانب المخفي

http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0409/abdul_030409.htm

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

انتخابات المحافظات : الجانب المخفي

شبكة البصرة

ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي

هذا المقال كتبه السيد جيل مونييه الذي سبق وترجمنا له عدة مقالات آخرها (ترجمة وتعليق الدكتور عبدالإله الراوي: من يريد اغتيال مقتدى الصدر؟. شبكة البصرة. 13/5/2008)

ونرى أن نذكر بأن السيد مونييه هو السكرتير العام لجمعية الصداقة الفرنسية –العراقية وقام، قبل الاحتلال، بسفرات عديدة لعراقنا الحبيب.

الكلمة التي نقوم بترجمتها تم نشرها في مجلة : أفريقيا – آسيا في عددها آذار (مارس) 2009.

وقد قمنا بترجمة هذا المقال لقناعتنا بأنه يستحق أن يقدم للقراء العرب.

ولكن قبل عرض الترجمة سنقوم، كما عودنا قراءنا الأعزاء، بتقديم بعض الملاحظات :

1 – إن الكاتب يذكر وجود مليوني ناخب عراقي من المهجرين، في سوريا والأردن، ومعهم المقاومة يمقتون هذه الانتخابات ولا يعترفون بأية عملية سياسية تتم في ظل الاحتلال.

ومع تأييدنا لما ذكره ولكن عدد من ذكرهم أكبر بكثير لو أنه أضاف العراقيين المهجرين في مصر ولبنان والإمارات... الخ. هذا عدا ذكر المتواجدين في الدول الأجنبية.

كما أنه لم يذكر، بصورة واضحة، العدد الكبير من العراقيين الذين رفضوا المشاركة في الانتخابات بناء على تعليمات فصائل المقاومة والأحزاب المساندة لمقاومتنا الباسلة.

2 – كما يشير إلى أن إقليم الحكم الذاتي لم يساهم بالانتخابات.. على أساس احتمال إيجاد حل لمشكلة كركوك.

ووفق قناعتنا فإن تأجيل الانتخابات في هذا الإقليم لم تتم لهذا السبب لأن قادة الحزبين الكرديين العميلين يعلمون جيدا بأن قضية كركوك سوف لا يتم حلها خلال أشهر وربما خلال سنوات كثيرة، ولكن سبب التأجيل أغراضه واضحة وهي :

- إن قادة الحزبين المذكورين يريدون أن يقولوا بأننا نتمتع باستقلال، حقيقي، عن بقية العراق ولا نرتبط بالسلطة المركزية في بغداد إلا اسميا، ولذا فإن إجراء انتخابات الإقليم مع محافظات العراق الأخرى سيكون دليلا على أننا جزء من العراق وهذا ما نرفضه.

- وهكذا فهم يؤكدون على اتخاذ مواقف تختلف عن تلك التي تتخذها السلطات المركزية في بغداد. ليس من باب خالف تعرف ولكن لتأكيد استقلالية قراراتهم وإثارة السلطات، التي يطلق عليها عراقية،.

وهذه المواقف تذكرنا بما اتخذه السستاني الإيراني والذي رفض الجنسية العراقية لكونه يحمل الحقد الفارسي على العراقيين والعرب.

وسوف نذكر، فقط، قضية إصراره على رفضه بأن يعيد، هو والشيعة الصفويون، مع بقية المسلمين ونذكر هنا فقط عيدي الضحى الأخيرين :

أ- إن أمانة مجلس الوزراء لحكومة المنطقة السوداء قررت أن يكون يوم الأربعاء 19/12/2007 بداية عطلة عيد الأضحى المبارك لجميع دوائر الدولة، وذلك انسجاما مع السعودية ومعظم الدول العربية والإسلامية.

أما مكتب السستاني فقد أعلن بأن الجمعة 21/12/2007 هو أول أيام عيد الأضحى المبارك.

- أعلنت السعودية وأغلب الدول العربية والإسلامية ومن ضمنها العراق، أن أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك لعام 2008 هو يوم الاثنين 8/12/208، وكالعادة فإن السستاني وحوزته وملالي طهران وقم أصروا أن يبدأ العيد يوم الثلاثاء 9/12/2008.

والغرض من مواقف السستاني واضحة، وهو أن يقول للعراقيين والعرب والمسلمين : نحن لا نتفق معكم حتى على أبسط الأشياء، بل أن ما نقرره ينسجم ويتطابق دائما مع ما يتخذه ملالي طهران.

3 – حول النجاح الذي حققه المالكي.

أ – بالنسبة للاتفاقية الأمنية : جميعنا يعلم بأنه لم يكن أمام القوات الغازية الأمريكية إلا الاعتراف بالفشل والهروب، أمام ضربات مقاومتنا الباسلة، ولكن الحكومة العميلة، وعلى رأسها فخامة!! رئيس الوزراء هيئوا لها الفرصة للخروج من المستنقع العراقي بهذه الاتفاقية.

ب – أما فيما يتعلق بادعاء الهالكي الوطنية، ففي الحقيقة، ما هي إلا لعبة :

حسب قناعتنا إن الهالكلي لعب لعبة ذكية بالاتفاق مع ملالي إيران وذلك عندما شعر ومعه ملالي طهران بأن أغلب العراقيين يرفضون التدخل الإيراني في شؤون العراق، وبكونهم متمسكين بوحدة العراق وبالأخص من خلال المواقف الواضحة للعشائر العربية في جنوب العراق. ولذا اتفق الهالكي وحكام إيران على :

ضرب بعض الكتائب (المليشيات) في البصرة ومدينة الثورة بعد هروب قادتها إلى إيران ليدعي الهالكي بأنه اتخذ موقفا ضد الجماعات الإجرامية المرتبطة بإيران. وليقول للعراقيين بأنه أصبح وطنيا وإنه مستعد لضرب أقرب المقربين له ولملالي طهران لغرض استتباب الأمن.

ادعاء المالكي بأنه ضد تقسيم العراق وبأنه يطمح إلى عراق موحد. ولذا طالب بتعديل الدستور، أي أنه أخذ يبتعد عن جماعة المجلس الأدنى التابع للحكيم والذين يصرون على تكوين إقليم الوسط والجنوب.

ودون الدخول في تفاصيل التزوير في الانتخابات، نستطيع أن نقول بأن هذه اللعبة انطلت ويا للأسف على الكثير من العراقيين الشرفاء.

ولكن في الحقيقة فإن الائتلاف الشيعي باق على حاله وإن المالكي لا يمكن أن يتجاوز جماعة اللئيم ولا جماعة مقتدة والدليل على ذلك هو، بعد فوزه!! في انتخابات مجالس المحافظات، نراه يعود مجددا، بعد لقاءه بعلي لارجاني، بطرح موضوع دخول الائتلاف موحدا لخوض الانتخابات النيابية أي مع المجلس الأدنى وتيار مقتدة وحزب الدعوة تنظيم العراق. مع اشتراطه أن يتقاسم مقاعد مجلس النواب بالتساوي مع جماعة اللئيم. (نضال الليثي : المالكي يشترط توزيع المقاعد بين الائتلاف بالتساوي لتجديد التحالف مع الحكيم في الانتخابات البرلمانية. مصادر في الائتلاف تكشف لــ (الزمان) جوانب من وساطة لاريجاني بين الدعوة والمجلس الاعلى. الزمان. 28/3/2009)

وهكذا نرى بأنه لم يتم أي طلاق بين هذه الأطراف الطائفية.

4- قضية نتيجة الانتخابات في محافظة صلاح الدين :

الكاتب يشير إلى أن نتيجة الانتخابات في هذه المحافظة غير منطقية وبأن أنصار صدام حسين فضلوا التصويت لصالح بعثي سابق بدلا من انتخاب قائمة المالكي.

ونحن نقول بأننا نصاب بالخجل عندما نعلم بأن قائمتين حققتا أعلى الأصوات في هذه المحافظة وهما قائمة الحزب اللا إسلامي وقائمة العميل علاوي الذي افتخر بأنه هو الذي أعطى الأوامر للقوات الغازية للقيام بمجزرة الفلوجة عام 2004.

(انظر الكتاب القيم حول الموضوع : أحمد منصور : معركة الفلوجة.. هزيمة أمريكا في العراق. دار الكتاب العربي – بيروت. 2008)

ولذا يحق لنا أن نتساءل : أ لم يستطع أهالي هذه المحافظة تكوين قائمة تضم بعض الشخصيات الوطنية لتحقق فوزا ساحقا كما هو الحال في محافظة نينوى؟

5- يشير الكاتب إلى أن في الأعظمية غالبية.. أسماء سكانها عمر وعثمان. وهذا خطأ فادح يقع فيه الكثير ممن يجهلون أسماء العراقيين لكوننا مـتأكدون بأنه لو تم تدقيق أسماء السنة في أي بلد عربي لوجدنا أسماء على وحسن وحسين أكثر من عمر وعثمان. الفرق الوحيد مع إخواننا الشيعة هو أن السنة لا يسمون عبد علي أو عبد محمد أو عبد حسين.. الخ

6 – وأخيرا يتوقع الكاتب بإمكانية الاتفاق بين كتلة الأكراد وعلاوي واللئيم لغرض إسقاط المالكي.

ونحن من جانبنا نستبعد ذلك كليا وبالأخص فيما يتعلق بالمجلس الأدنى الذي لا يستطيع عقد مثل هذا الاتفاق دون موافقة أسياده ملالي طهران وقم والذين، حسب قناعتنا سوف لا يوافقون على شق صف الائتلاف الشيعي ولذا جاء لارجاني لغرض المصالحة بين الهالكي واللئيم.


ترجمة المقال

بالنسبة للصحافة : فإن الرابح الأكبر، في انتخابات المحافظات في العراق يوم 31/1/2009، هو نوري المالكي.

واقعيا إن العراقيين لم تكن لديهم، في الحقيقة، حرية الاختيار.

انتخابات المحافظات : الجانب المخفي.

وفق وسائل الإعلام الدولية ن فإن نوري المالكي والذين اتحدوا مع حزب الدعوة المرتبط به كانوا، مع 28% من أصوات الناخبين في بغداد، الرابحين الحقيقيين في انتخابات المحافظات.

ولكن، على الأرض، فإن مرشحي المالكي يعلمون بان سلطاتهم ستكون معلقة على خيط دقيق وذلك لأن 50% من الناخبين المسجلين امتنعوا عن التصويت أو لم يستطيعوا المساهمة في هذه الانتخابات.

إضافة لذلك فإن هنالك مليوني عراقي من المهجرين في سوريا والأردن والمقاومة داخل العراق يمقتون وينكرون تمتع هؤلاء المنتخبين بأية شرعية.

يضاف لذلك فإن إقليم الحكم الذاتي في كردستان لم يساهم بالانتخابات، مسعود برزاني أجل الانتخابات على أساس احتمال إيجاد حل لمشكلة كركوك.

النتائج التي سيتم الإعلان عنها خلال أسابيع، بعد مساومات كثيرة، ستحتاج إلى تحليلها على أن لا تؤخذ على كونها تعبر عن الواقع.

التصويت من أجل وحدة العراق.

الناخبون العراقيون ليس لديهم خيار حقيقي.

تنظيمات المقاومة لا توافق على إجراء أي انتخابات مع وجود الاحتلال، ولذا فإن المواطنين الذين يساندون المقاومة والذين لا يستطيعون تشكيل أحزابا لخوض الانتخابات، صوتوا للمرشح الذي أطلق تصريحات تطابق، لحد ما، طموحاتهم : الوقوف ضد سياسة الولايات المتحدة وضد التسلط الإيراني، الدعوة إلى دولة مركزية موحدة مع ضمان الأمن.

وهكذا فإن نوري المالكي أعطى الانطباع بأنه يدافع، خطوة خطوة، عن استقلال العراق أمام الأمريكان ن عندما نجح في المفاوضات معهم والتي أدت إلى توقيع الاتفاقية الأمنية والتي نصت على رحيل قوات الاحتلال.

كما أنه تم وضع خطة إعلامية صورت المالكي بصفته وطني، مهتم برفع المستوى المعيشي للموظفين، وترسيخ الأمن والنظام في البلد مع تقليل سلطة الملالي الإيرانيين.

إن نجاحه، رغم كونه نسبي ن يمنحه نوع من الشرعية التي بموجبها يكون على منافسيه أخذها في الحسبان في الانتخابات التشريعية المتوقعة نهاية هذا العام.

إن الاتجاه العام للناخبين يدل على تفضيلهم وحدة العراق والوقوف ضد الطائفية التي أدخلها الأمريكان، وهذا الاتجاه ترجم بفوز قائمة الحدباء في نينوى ذات الاتجاه القومي القريب من البعث، وذلك بحصولها على 48% من الأصوات.

في الجنوب، المجلس الأعلى الإسلامي في العراق التابع لعبدالعزيز الحكيم، لم يحصل إلا على نسبة لا تغني من جوع، ولم يبق له من (الأعلى) إلا الاسم! حيث تم تجاوزه، من قبل قوائم أخرى، في جميع المحافظات.

في النجف، حصلت قائمة المالكي على 16، 2% من الأصوات أي تجاوزت قائمة الحكيم بنقطتين.

والأسوأ ما تم في كربلاء حيث أن المرشح المستقل، يوسف الحبوبي، نائب محافظ هذه المدينة المقدسة أثناء حكم صدام حسين، فاز على كافة القوائم الأخرى محققا 13، 3 % من الأصوات. بينما لم تحصل قائمة المجلس العلى إلا على 6، 4 %.

عبدالعزيز الحكيم الذي اتفق مع مسعود البرزاني ليسانده على تكوين إمارة نفطية شيعية حول البصرة والنجف، على أن يحصل البرزاني بالمقابل على كركوك ليضمها لإقليم الأكراد، لم يكن ينتظر هذه النتيجة المشينة.

نتيجة أخرى، ولكنها غير منطقية، للتصويت القومي في العراق : حصول قائمة إياد علاوي على 13، 9 % في محافظة صلاح الدين التي مركزها تكريت.

إن أنصار صدام حسين، الذين هم كثيرون في هذه المحافظة، فضلوا التصويت لصالح بعثي سابق مع كونه معروف بصفته عضوا في وكالة المخابرات الأمريكية (سي ايه أي)، بدلا من انتخاب قائمة المالكي التي لم تحصل إلا على 3، 5 % من الأصوات.

في محافظة الانبار، والتي كان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يسيطر عليها، فإن القوائم العشائرية حصلت على ما مجموعه أكثر من 21% من الأصوات. الشيخ أحم أبو ريشة، أهم قادة الكتائب (المليشيات) القبلية (الصحوة) المرتبطة بالأمريكان، هدد بإعلان دولة الانبار أو تحويل المحافظة إلى (دارفور ثانية) إذا حصل الحزب الإسلامي، المرتبط بطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية الذي يسيطر على المحافظة منذ المسخرة الانتخابية، على نتيجة أفضل منه.

وطالب فضلا عن ذلك، مقاطعة إيران وغلق الحدود معها، كما يقترح على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وضع تجربته الشخصية (الصحوة) أمام الحلف الأطلسي (الناتو) ليطبقها في أفغانستان لمقاتلة طالبان...

50% من الناخبين... ولكن.

إن التصويت، الذي هدفه قومي وأمني، كان من الممكن أن يصبح أكثر وضوحا لو أن جميع الناخبين كانوا يستطيعون الإدلاء بأصواتهم.

في الأعظمية، أحد أحياء بغداد غالبية سكانه سنة وأغلب أسمائهم عمر وعثمان – اسمان مكروهان من قبل الشيعة المتعصبين – تم شطب هذه الأسماء من قوائم الناخبين.

تقريبا في جميع العراق، الأشخاص الذين يشك بكونهم معارضين أو يتبعون لحزب منافس تم تسجيلهم في مراكز اقتراع بعيدة عن محل سكناهم. وبسبب منع حركة السيارات لأغراض أمنية، فلم يستطع أغلب هؤلاء من الإدلاء بأصواتهم.

في الجنوب، أنصار مقتدى الصدر اشتكوا من رفض احتساب صناديق اقتراع في أحياء يضمنون فيها الحصول على غالبية الأصوات، بينما في الانبار فإن شيوخ العشائر يقولون بأنهم مستعدون لحمل السلاح إذا تم احتساب الأوراق الانتخابية الكاذبة للحزب الإسلامي العراقي.

في سهل نينوى وجبل سنجار، إن انتصار قائمة الحدباء لم يكن متألقا أمام استحالة التصويت التي شملت الكثير من الكلدو- آشوريين، والتركمان، والشبك واليزيدية الذين لم يستطيعوا التصويت بصورة اعتيادية أو أنهم لم يتمكنوا من الذهاب إلى مراكز الاقتراع.

المسئول عن كل هذا هو- الأسايش : جهاز المخابرات الكردي المرعب – والبيش مركة التابعة لمسعود البرزاني التي تهدد المواطنين ليصوتوا لقائمة عشتار، التي هدفها الرئيس هو إلحاق شمال الموصل بإقليم كردستان.

نسبة التصويت في هذه المناطق كانت : 25 % فقط، وهذا يعني، بصورة واقعية، فإن الذين صوتوا هم فقط الناخبين الأكراد. لأنه بالنسبة للأقليات الأخرى فإنه في حالة وجود خيار لهم فهم يفضلون عدم التصويت.

في الحمدانية التي يوجد فيها 20000 ناخب كلدو – آشوري أي 70% من الناخبين في القضاء، فهم لم يصوتوا.

في المناطق التي غالبية ساكنيها من التركمان فإن الجبهة التركمانية حصلت على 2، 5 % من الأصوات ومع ذلك تجاوزت قائمة المجلس الأعلى الإسلامي في العراق التابع للحكيم الذي لم يحصل إلا على 1، 9 %.

في طوز خورماتو، مدينة تركمانية قريبة من كركوك، فإن عناصر من القوات الكردية كانت متمركزة على بعد 200 متر من مركز الانتخابات لغرض تخويف الناخبين.

الجولة القادمة : انقلاب ضد نوري المالكي؟

في العراق، إن مجلس المحافظة يتولى مسئولية القوات الأمنية ويقوم بتعيين المحافظ وعدد من الموظفين.

ولكن سلطات هذا المجلس محددة من قبل مجلس النواب العراقي الذي يصوت على ميزانيات المحافظات وله الحق بحل أي مجلس من مجالس هذه المحافظات.

نوري المالكي أمن تأييد الصدريين وبعض القوائم الصغيرة لغرض إدارة مدينة بغداد والمحافظات الشيعية. وهكذا ورغم المصادمات الدموية التي قادها المالكي ضد جيش المهدي في البصرة وفي مدينة الثورة (الصدر) فإن التيار الصدري يدعمه.

ولكن مشاكل المالكي لم تنته.. جولة ثانية متوقعة.

مسعود برزاني الذي تحمل نصف فشل في محافظة نينوى، اتهم، في تصريح نشرته صحيفة لوس انجلس تايمز في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، رئيس الوزراء العراقي بكونه يريد حرمان الأكراد من القوات الأمنية، كما أنه يرغب بتعديل الدستور في سبيل منع إقليم كردستان من الحصول على الاستقلال.

إن لدى البرزاني طموحات توسعية لضم المناطق التي يسمونها متنازع عليها، والتي تمثل تقريبا 60 إلى 100 كم عمقا على امتداد حدود إقليم كردستان.

من الممكن أن يتم الاتفاق بين كتلة الأكراد ومجموعتي عبدالعزيز الحكيم وإياد علاوي لغرض جعل المالكي لا يمثل إلا أقلية في مجلس النواب، وفي هذه الحالة يتم إسقاطه.

الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

hamadalrawi@maktoob. Com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com

نص المقال المترجم

Irak Pour la presse، le grand vainqueur du scrutin régional du 31 janvier est Nouri al-Maliki.

En réalité، les Irakiens n’ont pas vraiment eu le choix.

Elections régionales : l’envers du décor

par Gilles Munier (Afrique Asie – mars 2009)

Pour les médias internationaux، Nouri al-Maliki et la coalition formée par son parti al-Dawa sont، avec 38% des suffrages à Bagdad، les grands vainqueurs des élections régionales. Mais، sur le terrain، ses candidats savent que leur pouvoir ne tient qu’à un fil ténu، car 50% des électeurs inscrits se sont abstenus ou n’ont pas pu voter. En outre، deux millions d’Irakiens réfugiés en Syrie et en Jordanie، et la résistance intérieure، les exècrent et leur dénient toute légitimité. De plus، la Région autonome du Kurdistan n’a pas participé au scrutin، Massoud Barzani ayant reporté les régionales à une hypothétique solution de la question de Kirkouk. Les résultats définitifs qui seront annoncés dans plusieurs semaines، après d’ultimes marchandages، sont donc à relativiser et à interpréter.

Un vote pour l’unité de l’Irak

Les électeurs irakiens n’avaient pas de véritable choix. Les organisations de la résistance n’acceptant pas la tenue d’élections sous l’occupation، et n’ayant pas la possibilité de se constituer des partis، ont voté pour les candidats dont le discours correspondait le plus à leurs attentes : contre les Etats-Unis et la main mise iranienne، pour un Etat centralisé et plus de sécurité. Nouri al-Maliki qui a donné l’impression d’avoir défendu pied à pied l’indépendance de l’Irak face aux Américains، lors des négociations de l’Accord de sécurité (SOFA) prévoyant le départ des troupes d’occupation، l’a donc emporté. Un plan média le présentait comme nationaliste، soucieux d’améliorer le niveau de vie des fonctionnaires، de rétablir l’ordre dans le pays et de limiter le pouvoir des mollahs iraniens. Son succès، tout relatif، lui donne un ersatz de légitimité avec laquelle ses rivaux devront compter lors des élections législatives، prévues à la fin de cette année.

La tendance générale de l’électorat favorable l’unité de l’Irak et contre le confessionnalisme introduit par les Américains، s’est traduite à Mossoul et dans la province de Ninive par la victoire du bloc al-Hadba، nationaliste proche des baasistes، avec 48% des voix. Dans le sud du pays، le Conseil suprême islamique en Irak (CSII) d’Abdul Aziz al-Hakim، réduit à la portion congrue، n’a plus de suprême que le nom! Il est partout distancé. A Nadjaf، la liste Maliki (16، 2%) le dépasse de deux points. Pire، à Kerballa، Youcef al-Haboubi، un candidat indépendant، gouverneur-adjoint de la ville sainte… sous Saddam Hussein، est en tête avec 13، 3% des voix، contre un humiliant 6، 4% pour le CSII. Abdul Aziz al-Hakim qui avait négocié avec Massoud Barzani la création d’un Emirat pétrolier chiite autour de Bassora et Nadjaf، en échange de son soutien à l’annexion de Kirkouk par les Kurdes، ne s’attendait pas à pareil discrédit.

Autre conséquence، mais paradoxale، du vote nationaliste en Irak : les 13، 9% obtenus par la liste d’Iyad Allaoui dans la province de Salaheddine qui inclut Tikrit. Les partisans de Saddam Hussein، qui y sont nombreux، ont préféré voter pour l’ancien baasiste، même connu comme membre de la CIA، plutôt que pour Maliki (3، 5%)!

Dans la région d’al-Anbar، où Al-Qaïda en Mésopotamie faisait jadis la loi، les listes tribalistes ont totalisé plus de 21% des voix. Le cheikh Ahmed Abou-Risha، principal leader des milices tribales Sahwa pro-américaines، avait menacé de proclamer un Etat d’al-Anbar ou de transformer la province en un « autre Darfour »، si le Parti islamique irakien du vice président sunnite Tariq al-Hashemi، qui dirigeait la province depuis la mascarade électorale de 2005، faisait un meilleur score que lui. Il réclamait، par ailleurs، le boycott de l’Iran et la fermeture des frontières avec ce pays، et proposait au Pentagone de mettre son expérience au service de l’OTAN en Afghanistan، pour combattre les Talibans...

50% de votants… mais

Le vote nationaliste et sécuritaire aurait été encore plus significatif si tous les électeurs avaient pu voter. A al-Adhamiya، quartier de Bagdad à majorité sunnite، la plupart des Irakiens s’appelant Omar ou Othman – prénoms des califes haïs des chiites militants – avaient été rayés des listes électorales! Un peu partout en Irak، les personnes soupçonnées d’être des opposants ou d’appartenir à un parti concurrent، ont été inscrites dans des bureaux de vote éloignés de leur domicile. L’interdiction de circuler en voiture، pour des raisons de sécurité، les a empêchés pour la plupart de mettre leur bulletin dans une urne.

Dans le sud، les partisans de Moqtada Sadr se sont plaints que des urnes aient été exclues du décompte des voix dans des quartiers leur étant acquis، tandis qu’à al-Anbar les chefs de tribu se disaient prêts à prendre les armes si on prenait en compte le vote des faux électeurs du Parti islamique irakien.

Dans la plaine de Ninive et le Djebel Sindjar، la victoire d’al-Hadba a été rognée par l’impossibilité faite à de nombreux Assyro-chaldéens، Turcomans، Shabaks et Yézidis de voter normalement ou de se rendre dans leur bureau de vote. Responsables : l’Asayish – terrifiant service secret kurde – et les Peshmergas de Barzani qui menaçaient la population pour qu’elle vote pour la liste Ishtar، favorable à l’annexion du nord de Mossoul dans la Région autonome du Kurdistan. Résultat : 25% des suffrages، c'est-à-dire pratiquement les seuls électeurs kurdes. Quand elles l’ont pu، les minorités ont préféré s’abstenir. A Hamdaniya، 20 000 électeurs assyro-chaldéens، soit 70% de l’électorat local – n’ont pas voté. En pays turcoman، le Front turkmène avec 2، 5% des voix dépasse néanmoins le CSII d’al-Hakim، réduit à 1، 9%. A Tuz Khurmatou، ville turcomane située près de Kirkouk، des éléments d’un bataillon kurde avaient été placés à 200 mètres des bureaux de vote pour intimider la population.

Prochain round : renverser Nouri al-Maliki ?

En Irak، les conseils régionaux ont en charge les forces de sécurité، nomment les gouverneurs et un certain nombre de fonctionnaires. Leur pouvoir est limité par l’Assemblée nationale qui vote leur budget et peut les révoquer. Nouri al-Maliki est assuré du soutien des sadristes et des petites listes pour gouverner Bagdad et les provinces chiites، malgré les affrontements sanglants qui l’ont opposé à l’Armée du Mahdi à Bassora et à Sadr-City à Bagdad. Mais، non sans difficulté : un second round se profile. Massoud Barzani qui accusait - en janvier dernier، dans le Los Angeles Times - le Premier ministre d’exclure les Kurdes des forces de sécurité et de vouloir modifier la constitution pour interdire au Kurdistan d’accéder à l’indépendance، vient d’essuyer un semi échec dans la région de Ninive. Ses appétits expansionnistes vers les zones dites contestées – en gros soixante à cent kilomètres le long de la frontière de la région kurde - sont remis en question. Avec Abdul Aziz al-Hakim et Iyad Allaoui، il pourrait tenter de mettre al-Maliki en minorité à l’Assemblée nationale، et le renverser.

http://www. afrique-asie. fr/images_articles/40/54-55Irak. pdf

شبكة البصرة

الجمعة 7 ربيع الثاني 1430 / 3 نيسان 2009

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

ماذا ينتظر العرب من قمة الدوحة ؟

http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0309/abdul_290309.htm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ماذا ينتظر العرب من قمة الدوحة؟

شبكة البصرة

الدكتور عبدالإله الراوي

علينا أن نؤكد بداية أن المواطن العربي لا يهتم بما يطلق عليها قمم عربية أو أية اجتماعات للرؤساء أو للوزراء العرب.. لكونه يعلم جيدا بأنها سوف لا تقدم أي حل لأي موضوع حيوي يتعلق بالواقع العربي كما أنها سوف لا تتخذ أي موقف جدي يؤدي إلى رفع الضيم والظلم الواقعان على الأمة العربية وذلك :
إن آخر قمة عربية اتخذت موقفا منسجما مع إرادة الجماهير العربية هي قمة بغداد عام 1979 والتي دانت، وبعد جهود كبيرة وبالأخص مع حكام السعودية، زيارة العار لأبي رغال (أنور السادات المتصهين) إلى الكيان الصهيوني والتي قررت في نفس الوقت طرد النظام المصري من الجامعة العربية.

أما قمة الخيانة في القاهرة عام 1991 والتي قررت، بأغلبية الأعضاء الحاضرين وليس بالإجماع كما ينص عليه نظام الجامعة العربية، بالمشاركة مع قوات الكفر لغزو العراق اثر دخوله الكويت.

وكانت هذه القمة برئاسة اللا مبارك المتصهين والذي استقى هذا الموقف من سيده بوش الأب.

ولذا بعد هذه القمة فقد المواطن العربي كل ثقة بهذه الجامعة ولم يبق له أي أمل يرتجيه من القمم لإيقاف، ولا نقول لإلغاء، التداعي والانتكاسات التي منيت بها أمتنا.

في الحقيقة إن ما تحتاج له الأمة العربية في هذه المرحلة ليس المصافحة أو تبادل القبل بين الرؤساء ولكن اتخاذ مواقف واضحة ومبدئية لمعالجة القضايا الساخنة في الساحة العربية وبالأخص فيما يتعلق بالعراق وفلسطين والسودان.

ولكن رغم ذلك نرى بعض الجهات لا زالت تأمل من القمة المقبلة في الدوحة أن تتخذ بعض المواقف التي تساند طموحات المواطن العربي عندما تقول : " لقد استقبلت مؤتمراتنا الثلاثة: المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية والمؤتمر القومي – الإسلامي، بالارتياح النسبي ما جرى في الشهرين الماضيين من خطوات عربية – عربية باتجاه المصالحات، مع الحث للانتقال إلى التضامن، كما استقبلت بالارتياح النسبي أيضاً ما تحقق من خطوات المصالحة وتفاهمات أولية فلسطينية – فلسطينية في القاهرة، مع الأمل في الانتقال إلى وحدة وطنية فلسطينية حقيقية تواجه العدوان والاحتلال، وتتصدى للمخططات الصهيو-أمريكية في المنطقة.
من هنا تنظر مؤتمراتنا الثلاثة إلى القمة العربية في العاصمة القطرية – الدوحة، بعين التفاؤل، ولو المشوب بالتشكك، بان تحقق خطوة عملية في اتجاه تضامن عربي يقترب من أماني شعوبنا وتطلعاتها." (المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية والمؤتمر القومي – الإسلامي. إلى مؤتمر القمة العربية – الدوحة – قطر. 24/3/2009)

لا ندري من أين جاء لهؤلاء الذين يدعون بأنهم يمثلون الأحزاب والشعوب العربية والإسلامية هذا التفاؤل أهو الجهل المطبق بالحكام العرب ومواقفهم أم أن ما ذكروه يأتي من باب حسن النية والمجاملة؟

على كل لا نريد أن تعلق أكثر على الرسالة المذكورة لأن الأفضل أن نعود إلى موضوعنا فنقول :

بالنسبة للعراق : فإن أغلب الدول العربية قامت أو تقوم بفتح سفاراتها في بغداد بناء على أوامر السلطات الأمريكية، أي أنها اعترفت وتساند الحكومات التي عينت من قبل قوات الاحتلال.

أما المقاومة العراقية والجماهير المساندة لها فلتذهب إلى الجحيم!! لأن ما يهم الذين يطلق عليهم قادة أو (قوا..) العرب، والذين لم يتركوا لنا أية خرقة لستر عوراتنا، هو الاحتفاظ بكراسيهم. ولذا فإن جميعهم أصبحوا تجارا يبيعون أوطانهم وشعوبهم في سوق النخاسة لتحقيق مصالحهم الشخصية بالركوع أمام قادة الكيان الصهيوني وأمريكا.

ولكن المثير للغرابة أن لهؤلاء الحكام هواية مهمة، إضافة لهواياتهم الكثيرة والتي لا مجال لتعدادها، وهي ولعهم بجمع المبالغ المالية التي يقومون بتسليمها للمصارف الصهيونية في أمركا وأوربا ليتاجروا بها.. بينما هنالك ملايين من المواطنين العرب الذين، لا يتضورون فقط، ولكن يموتون جوعا.

وقبل حوالي سنة نشرت مجلة أمريكية قائمة بأغنى 14 حاكم في العالم، وطبعا المقصود هنا ما أودع باسمه الشخصي وهم غالبا ما يوزعون ثرواتهم على زوجاتهم وأولادهم، وظهر بأن من بين هؤلاء ال 14يوجد سبعة من الحكام العرب. أولهم أتى ترتيبه الثاني في القائمة، وهو رئيس الإمارات ويملك، فقط، 23 مليار دولار. (مجلة أمريكية تصدر لائحة باثرى 15 شخصية حاكمة في العالم و الزعماء العرب في المقدمه بجداره. البيضاء برس. 04-12-2008)

عفوا لقد فاتنا أن نذكر بأن ما يطلق عليه أمين عام الجامعة العربية قام بزيارة العراق حديثا. وفي الحقيقة فهو ليس إلا وزيرا للنظام المتصهين في القاهرة والذي يقوم بتطبيق ما يمليه عليه سيده مبارك.

ولذا ذهب إلى بغداد لغرض الاعتراف بصورة رسمية، باسم الجامعة أو مفرقة العرب، بحكومة المنطقة السوداء المعينة من قبل سلطات الاحتلال وليبارك ما قامت به من مجازر بحق الشعب العراقي على أسس طائفية.

كما أنه قام بزيارة السستاني الإيراني، والذي رفض الجنسية العراقية لحقده على كل ما يمت للعرب بصلة، ليمنحه الشرعية بصفته المرشد الأعلى للإتلاف الشيعي الحاكم وبالنتيجة للحكومة المذكورة لكونه ممثلا للمرشد الإيراني في العراق.

نقول لو أن هنالك فعلا جامعة عربية لكان المفروض بها، وبالأخص بعد مجزرة غزة، الطلب من كافة الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني بقطع كافة العلاقات معه، وفي حالة رفض أي منها القيام بذلك أن يتم طردها من هذه الجامعة.

وفي حالة عدم تنفيذ ذلك فما على (سيادة الأمين العام إذا كان لديه ذرة من الشرف) إلا الاستقالة ليبرئ ذمته.

ولكن مثل هذا الموقف شبه مستحيل من وزير النظام المصري المتصهين كما ذكرنا.

ولا ندري لماذا يجب أن يكون الأمين العام دائما من دولة مقر الجامعة ولا يتم تغييره سنويا ليكون من يحل محله من دولة عربية أخرى؟.

كما من حقنا أن نتساءل عن سبب كون منصب الأمانة هذه مدى الحياة. أهو تقليد للرؤساء العرب والذين انتقلت عدواهم هذه إلى دول أخرى آخرها أذربيجان التي طلب رئيسها التجديد بعد أن أنهى دورتين أي ليبقى مدى الحياة. ليس هذا الابتكار الوحيد الذي قام به هؤلاء القادة الأفذاذ!! بتثبيته في قواميسهم ولكن يضاف له سياسة التوريث في الدول العربية التي تدعي بأنها جمهورية!!

أما القضية الفلسطينية : فإن الجامعة العربية قامت بتقديم تنازلات مهينة، مقلدة أو بالأحرى راكضة خلف (منظمة التحرير الفلسطينية) والتي من المفروض أن يطلق عليها (منظمة التعري الفلسطينية) وبالأخص بعد مدريد وأسلو... الخ كما ذكرنا في مقال سابق. (الدكتور عبدالإله الراوي : القذافي ورقصة التعري. التنازلات المتتالية..من عرفات إلى القذافي. شبكة البصرة. 30/12/2005).

ولذا فإن ما يطلق عليها الجامعة العربية سارت على نهج (سلطة التعري) وبدأت بتقديم مبادرات الاستسلام من خلال :

أولا : التنازل الواضح فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، على المستوى العربي، الذي توج في قمة بيروت التي عقدت في نهاية آذار (مارس) 2002، واتي نصت على :

«إن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد في دورته العادية الرابعة عشر ـ إذ يؤكد ما أقره مؤتمر القمة العربي غير العادي في القاهرة في يونيو (حزيران) 1996 من أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاما مقابلا تؤكده إسرائيل في هذا الصدد.

ـ وبعد أن استمع إلى كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، التي أعلن من خلالها مبادرته داعيا إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذا لقراري مجلس الأمن (242 و338) واللذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، والى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع (إسرائيل).
ـ وانطلاقا من اقتناع الدول العربية بأن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف :

1 ـ يطلب المجلس من (إسرائيل) إعادة النظر في سياساتها، وان تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضا. 2 ـ كما يطالبها القيام بما يلي:

أ ـ الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان.

ب ـ التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
ج ـ قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

3 ـ عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:

أ ـ اعتبار النزاع العربي ـ (الإسرائيلي) منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين (إسرائيل) مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.

ب ـ إنشاء علاقات طبيعية مع (إسرائيل) في إطار هذا السلام الشامل.

4 ـ ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.

5 ـ يدعو المجلس حكومة (إسرائيل) و(الإسرائيليين) جميعا إلى قبول هذه المبادرة المبينة أعلاه حماية لفرص السلام وحقنا للدماء، بما يمكن الدول العربية و(إسرائيل) من العيش في سلام جنبا إلى جنب، ويوفر للأجيال القادمة مستقبلا آمنا يسوده الرخاء والاستقرار.

6 ـ يدعو المجلس المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة.

7 ـ يطلب المجلس من رئاسته تشكيل لجنة خاصة من عدد من الدول الأعضاء المعنية والأمين العام لإجراء الاتصالات اللازمة بهذه المبادرة والعمل على تأكيد دعمها على كافة المستويات وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الروسي والدول الإسلامية والاتحاد الأوروبي. "

علما بأن المقترح المقدم من قبل ولي عهد السعودية كان يتضمن تنازلات أكبر بكثير كما سنبينه في الفقرة التالية ولكن اعتراض بعض الأطراف العربية أدى إلى أن تتم المبادرة العربية وفق ما ذكر أعلاه.

ثانيا : في منتصف عام 2001 قام الكاتب اليهودي توماس فيردمان بكتابة مقال في صحيفة نيويورك تايمز موضحا بنود مبادرة عبدا لله بن عبدا لعزيز، الذي كان وليا للعهد في ذلك الوقت، وبعد عدة أسابيع ظهر بأن فيردمان هذا هو الذي قدم الفقرات الرئيسية للمبادرة لولي العهد والتي كانت تتنازل عن حق العودة للفلسطينيين ولكن كما ذكرنا فإن بعض الرؤساء العرب أصروا على التمسك بالشرعية الدولية في هذا المجال.

وبعد ستة سنوات على مبادرة بيروت - أي في منتصف عام 2008- والتي تجاهلها كل من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، لكون الأوساط (الإسرائيلية) كانت تعزف على وتر قبول مبادرة (الأمير السعودي) بدلا من المبادرة العربية، مما أدى بالملك السعودي لتقديم مبادرة (عبدالله 2).

ووفق فريدمان نفسه فإن هذه المبادرة القديمة الجديدة تمت بنفس الطريقة، أي بقلم فريدمان.

وعلى ذمة هذا الكاتب فإن (حامي الحرمين) هو الذي كلفه لتقديم التعديلات المطلوبة على المبادرة السابقة على أن تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الدولية :موت ياسر عرفات- انحدار السلطة الفلسطينية- الحروب (الإسرائيلية) على لبنان وغزة- بناء المستوطنات- تدخّل إيران. ليقدم (حلاً) على أن تتبناه كل من (مصر، الأردن، السعودية، فلسطين،" إسرائيل ")،

ليقدمها في مؤتمر الدوحة، الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي.

أما بنود المبادرة الجديدة فهي :

1- انسحاب (إسرائيل) من الضفة والمناطق العربية للقدس الشرقية، وأية أراضٍ تحتفظ بها في الضفة يجبُ أن تُستبدل شبراً بشبر - بأراضٍ من الملْكية (الإسرائيلية). نقول : عبارة الملكية (ألإسرائيلية) لطيفة جدا لكونها اعتراف رسمي بملكية الكيان الصهيوني لفلسطين.
2- يوافق الفلسطينيون (فتح وحماس) على حكومة وطنية تقبل بقوات مصرية من أجل المساعدة على فرض الأمن في غزة وإدارة الحدود، وأيضاً بقوات أردنية في الضفة للقيام بالمهمة نفسها، وتوافق السلطة الفلسطينية على (برنامج مساعدة أمنية) بخمس سنوات مع مصر في غزة والأردن في الضفة، ويركز الفلسطينيون على بناء أمنهم الخاص ومؤسساتهم السياسية من أجل الحصول على الاستقلال التام بنهاية السنوات الخمس.

3- خلال السنوات الخمس تلتزم (إسرائيل) بالانسحاب على مراحل من كل المستوطنات في الضفة والقدس العربية بالوتيرة نفسها التي يعمل فيها الفلسطينيون على تحقيق معايير الأمن والحكم المتفق عليها، وتكون الولايات المتحدة الحكمَ الوحيد في تقرير إذا ما حقق الطرفان هذه المعايير.من حقنا هنا أن نهنئ _ حامي الحرمين على ثقته العالية بالولايات المتحدة لكونها محايدة جدا جدا!!
4- تدفع السعودية جميع نفقات القوات المصرية والأردنية إضافة إلى مليار دولار سنوياً لكل دولة، وكذلك كل احتياجات موازنة السلطة الفلسطينية، وتستند الخطة بمجملها إلى قراري الأمم المتحدة (242 و338)، ويصدق عليها مجلس الأمن الدولي.

وفي هذه الحالة تضمن الدول العربية الموقِّعة على معاهدات سلام مع (إسرائيل) ألا يترك أيُّ انسحاب (إسرائيلي) من الضفة أو القدس العربية فراغاً أمنياً يهدد (إسرائيل)، وهذا الحل العربي سيضع حداً لمحاولات إيران (فرسنة القضية الفلسطينية).

كما ينقل فريدمان عن الملك عبد الله بن عبد العزيز قوله (إن "حل الدولتين" هو أشبه ببناء منزل من دون أسمنت، (الإسرائيليون) والفلسطينيون بحاجة إلى أسمنت السعودية ومصر الأردن كي يحصل (الإسرائيليون) على أمنهم والفلسطينيون على دولتهم المستقلة). (فضيحة سعودية في قمة قطر أبطالها الملك عبد الله واليهودي فريدمان. جريدة المدار. خاص.7/2/2009. و بوش يشيد بمبادرة الأمير عبد الله. إسلام أون لاين.نت/26-2-2002)

ولذا نرى من واجبنا أن نؤكد :

- على تقديم تهانينا ل (خادم الحرمين!!) على ثقته العالية بالصهاينة ليقوموا بكتابة كل ما يطمحون لتحقيقه وليصبح دوره ودور بقية الحكام العرب التوقيع فقط، أي أن يقولوا : موافقون. على طريقة أغلب نواب، إن لم نقل جميعهم، وفي كافة المجالس العربية.
- من المؤكد وكما هو مذكور أعلاه فإن الأمير السعودي لم يقدم مبادرته الأولى إلا بعد موافقة (سلطة التعري الفلسطسنية)
ونفس الشيء بالنسبة للمبادرة الجديدة.

ودليلنا على ذلك : بالنسبة للمبادرة الأولى فقد تم تعديلها بناء على اعتراض الرئيسين السوري واللبناني وليس ممثل المنظمة المذكورة.
- أما بالنسبة للمبادرة الجديدة، فنحن مقتنعون بأن محمود عباس وأزلامه وافقوا عليها مسبقا، ودليلنا :

1- إن عباس المذكور سبق ووافق ومنذ عام 1995 على التنازل عن حق العودة وذلك :

يقول أحد الكتب الفلسطينيين : أن " الوثيقة التي صاغها (يوسي بيلين) وزير الخارجية (الإسرائيلية) سابقا و(أبو مازن) عام 95 بشأن حل الصراع الفلسطيني (الإسرائيلي) بشكل نهائي بين الطرفين،تنسف حق العودة تماما وتتعارض وتطلعات الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية،لا بل أنها تتوافق والرؤية (الإسرائيلية) لسبل حل القضية الفلسطينية والتي تتعامل مع قضية اللاجئين كقضية مادية قابلة للمقايضة! سأتناول في مقالي هذا أهم بنود الوثيقة والتي تتنكر لحق لاجئي شعبنا بالعودة هذه البنود التي تشكل طعنة في ظهر أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني ما زالوا يحملون كواشين أراضيهم ومفاتيح بيوتهم في انتظار العودة الموعودة..
الوثيقة تلك تنسف حق شعبنا في العودة وتنسف احد أهم أركان الميثاق الوطني الفلسطيني الذي أقيمت على أساسه (م.ت. ف) وتقبر حلم الملايين بالعودة إلى ديارهم.. هذا الحق الذي أقرته الأمم المتحدة،لكن تم مسحه على طاولة بيلين- أبو مازن! دون العودة إلى المؤسسات الفلسطينية وحتى دون اخذ رأي لاجئي شعبنا!"
وسوف نكتفي بذكر فقرة واحدة من الوثيقة المذكورة، حول حق العودة والتي تنص على :

"يدرك الطرف الفلسطيني بأن مستلزمات العهد الجديد من السلام والتعايش، بالإضافة إلى الحقائق التي خلقت على الأرض منذ 1948م، جعلت تنفيذ هذا الحق غير عملي؛ لذا يعلن الطرف الفلسطيني استعداده لقبول وتنفيذ إجراءات ستضمن - إلى الحد الذي يكون فيه ذلك ممكنًا - مصلحة خير هؤلاء اللاجئين " (الدكتور عدنان بكرية : وثيقة بيلين – أبو مازن.. رحم الله حق العودة!. شبكة الكاتب العربي. 17/2/2009)

ولذا فإن أي عربي مخلص لأمته يتمنى أن لا تناقش القمة المقبلة أو التي تليها القضية الفلسطينية خشية من تقديم التنازلات المذكورة.
ولكن يجب أن لا يفوتنا طرح الحوار الفلسطيني في القاهرة والذي تتابعه الجماهير الفلسطينية والعربية آملة التوصل إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية لتوحيد الضفة وقطاع غزة. والذي تم تأجيله انتظارا لما قد تتخذه قمة الدوحة.

إذا فإن هذه القمة ستحدد مسارات الحوار الفلسطيني.
ودون محاولة استقراء ما ستتخذه القمة في هذا المجال، والذي يعرفه حتى الأطفال، لأنه من المؤكد سوف ينسف كافة ما يطلق عليه الثوابت الوطنية الفلسطينية وسيتم الضغط على حماس لتقديم التنازلات المطلوبة.
ولذا من حقنا أن نتساءل هل من المتوقع نجاح هذا الحوار، رغم ذلك... ولكن بأي ثمن؟

إن المتابع للمفاوضات بين (سلطة التعري) وبين حماس يعلم بأنها معقدة جدا. وذلك لأنه لا يمكن أن تتم أية مصالحة دون أن تقوم حماس بتقديم تنازلات جوهرية تمس الثوابت الوطنية الفلسطينية وأهمها :

الاعتراف بالكيان الصهيوني. 2- الالتزام أو الاعتراف بكافة الاتفاقيات التي وقعت عليها السلطة والتي لم يلتزم بها الكيان المسخ. 3- تشكيل الحكومة وطبيعتها وتحديد الأهداف المستقبلية.. الخ

ولذا فإن هنالك من يعتقد بأن هذا الحوار سوف لا يؤدي إلى نتائج ايجابية. (عبداللطيف مهنا : قمة الرياض وحوار القاهرة..واقعية المختلفين وتكاذب النقيضين. كنعان. 17/3/2009)
وحسب قناعتنا فإنه حتى في حالة توقيع اتفاق بين الأطراف المتناقضة فإن هذا الاتفاق سوف لا يدوم.

ولكن قد يقال : بأن هناك احتمال آخر وهو قبول حماس بالأمر الواقع بالموافقة على التنازلات المطلوبة لغرض توحيد الصف الفلسطيني. نقول أن العملية عويصة حقا.

صحيح أن قادة حماس ومنذ موافقتهم على دخول العملية السياسية، أسوة بالخونة من قادة العراق الجديد ووفق قناعتنا فإن كل من يوافق على الدخول في (العملية السياسية) في بلد محتل فإن صفة المقاومة ترفع عنه لتحل محلها صفة عميل كما يطلق على كافة الأحزاب والتنظيمات والأشخاص الذين ساهموا فيما يطلق عليها انتخابات واللعبة السياسية في العراق بعد الاحتلال.

ولكن قد يقال بأن حماس بدأت مضطرة، كما يقال لتقديم التنازلات.

أولا : وأولها هو موافقتها، وبعد استلامها السلطة،على إنشاء " المجلس الشيعي الأعلى " التابع لنظام الملالي في طهران لقاء مبلغ 50 مليون دولار دفعتها إيران لحكومة هنية. (محمود صادق : إيران ونشر التشيع في فلسطين. الوطن العربي. 28/4/2006)

نعم قامت حماس بذلك رغم كونها قريبة للإخوان، بل أن الكثير من المختصين يعتبروها أحد أجنحة الإخوان المسلمين.

السبب الذي دفع حماس لاتخاذ هذا الموقف، حسب تصورنا، هو لكونها أصبحت (سلطة) فإذا هي بحاجة إلى الأموال، لأن قادتها الذين ابتعدوا عن النضال وأصبحوا وزراء ومسؤولين كبار في الدولة (ولكن أين هي الدولة؟) يحتاجون لسيارات فارهة ورواتب مجزية.. الخ أسوة برجال (سلطة التعري).

نحن نرى أنه كان على حماس أن تعلم بأن خلق تنظيم شيعي في فلسطين غرضه الرئيس هو أن يكون (كمسمار جحا) لإيران هدفه خلق الفتنة بين أبناء الشعب الموحد مذهبيا على الأقل.

لأن غرض ملالي إيران الذين لا يؤمنون لا بالإسلام ولا بآل البت، من خلق هذا التنظيم هو إيجاد جواسيس لهم، ليس في فلسطين فقط، ولكن في كافة البلدان العربية لغرض بذر الفتنة وتفتيت الدول العربية.

إضافة لشرذمة الفصائل الفلسطينية، كما عملت في العراق، خدمة لحليفهم : الكيان الصهيوني.

إضافة لذلك فالمفروض بقادة حماس أن يعلموا بأن ملالي طهران لا تهمهم، لا من بعيد ولا من قريب، القضية الفلسطينية وأن تحالفهم مع الكيان الصهيوني معروف وبالأخص منذ فضيحة إيران كونترا. التي كشفت مساندة الكيان المسخ لنظام الملالي خلال الحرب العراقية - الإيرانية، عندما قام هذا الكيان بتزويد إيران بكافة أنواع الأسلحة وقطع الغيار التي كان يستوردها من الولايات المتحدة. وإن هذا التعاون مستمر ولم ينقطع ولكنه موضوع طويل يحتاج إلى بحث مستقل.

ونرى أن نشير هنا إلى مقال مهم يدل على وجود اتفاق بين ملالي إيران والكيان الصهيوني لتقاسم الوطن العربي، حيث يؤكد أحد عملاء ال (سي أيه أي) أن " السيطرة على العرب تتم عبر الاتفاق الإيراني – (الإسرائيلي). (حوار أجراه. تمام البرازي : تفاصيل صفقة واشنطن – طهران. الوطن العربي. 26/12/208)

خلال الاجتياح الصهيوني لغزة، كنا نمني أنفسنا بانتصار المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني، وذلك بقتل واعتقال أكبر عدد ممكن من الجنود الصهاينة ولكننا فوجئنا، ويا للأسف، بان مقاومي حماس لم يكن لديهم أي سلاح يستحق الذكر.

ومما يؤكد محدودية قدرة حماس ما يلي :

- أوردت مجلة "جينز ديفنس " الأسبوعية المتخصصة أن تحقيقا داخليا في حركة حماس كشف الأداء الضعيف لجناحه العسكري خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضحت المجلة نقلا عن مسؤول كبير في الجناح العسكري لحركة حماس ان تقريرا في نهاية التحقيق سيسلم قريبا للمسؤولين في الحركة ينتقد، كل القرارات تقريبا، التي اتخذها القادة خلال الهجوم (الاسرائيلي.)

وتابعت إن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس وجهاز الاستخبارات للحركة أقر بوجود قصور في الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي قضى على ترسانة الصواريخ التي تملكها حماس ودمر البنى التحتية المهمة في غزة.

وأشارت المجلة في عددها الأخير إلى أن انتقادات حادة وجهت إلى قادة كتائب القسام الذين انهوا التهدئة مع (إسرائيل) من جانب واحد في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي قبل أن تكون الاستعدادات اللازمة للرد جاهزة." ('جينز ديفنس': تحقيق داخلي يظهر القدرات المحدودة للجناح العسكري لحماس. القدس العربي. 27/01/2009)

- نستعير هنا فقرات من مقال يوضح بان قدرات حماس العسكرية شبه معدومة حيث يقول : فالمقاومة قد لا تملك أسلحة ولو متوسطة المدى على المستوى الأرضي فضلا عن الغياب الكلي للمضادات الجوية من حساباتها،وهذا قد يعني تعريض البلاد والعباد للتدمير المسترسل من غير ردع ولو بالتخويف النفسي،وبذلك فقد كان العدو الصهيوني يصول ويجول فوق رؤوس المدنيين يختار فريسته كدينصور ماكر بكل برودة دم ومن غير عجلة نحو الفر والكر أو الحذر من ردة الفعل للمقاومة،حتى إنه قد تفنن في توظيف القنابل والمواد السامة والمحرمة دوليا بإلقائها على نموذج سينمائي درامي وكلوحات تشكيلية خبيثة وإجرامية لم يشاهد العالم نماذج مثلها من قبل عبر جميع الحروب...

فبماذا كانت ومازالت سترد المقاومة على هذا الطغيان والدمار المتعنت إلى أقصى الحدود وهي قد لا تمتلك معابر مفتوحة للتسلح الثقيل والفعال ولو بصاروخ واحد من نوع أرض جو،كما قد لا تستطيع إسقاط الطائرات العمودية (الهيلوكبتر)فما بالك بطائرات إف16وغيرها؟.

فهل صواريخ القسّام وغراد وغيرها كافية لتحقيق هذا الردع، بالرغم من إيجابيتها في إثبات أن دفاعات العدو الصهيوني قابلة للاختراق بسهولة وبشكل مدمر إذا توفرت الأسلحة المناسبة لذلك؟.

كلا وألف كلا،فهذه الصواريخ من حيث إلحاق الضرر بالعدو والفعالية قد لا تكاد تفجر حتى نفسها فكيف بمحيطها،وهو ما قد شاهدناه عبر القنوات ومن أماكن سقوطها،وهي تكاد تشبه الألعاب النارية التي يستعملها الأطفال في يوم عاشوراء،بل قد استغلت تلك الصواريخ سياسيا من طرف العدو الصهيوني كذريعة للاستمرار في الفتك بأهل غزة الأبرياء وبالتالي كورقة ضغط للحيلولة دون إصدار قرار أممي عاجل،الذي هو ظالم ومتحيز ابتداء،بإيقاف هذه الحرب الإجرامية التي يخوضها الصهاينة من غير تردد أو ارتداع،وهنا قد اختلط السياسي بالعسكري وغابت العدة العسكرية لتغيب معها العدة السياسية في نفس الوقت...

وبناء على ما ذكر أعلاه فإن نفس الكاتب يؤكد محقا بأن المقاومة لم تحقق الانتصار المزعوم وذلك :

تكذب الحقائق مزاعم نصر المقاومة بزعامة حماس ما رأيناه على الأرض من صولان وجولان للدبابات الصهيونية بين المساكن المهدمة والمزارع المهلكة وانسحابها على مهل من غير وجود أثر للمقاومة في ملاحقتها أو مطاردتها رغم إعلان العدو إيقاف الحرب من جانب واحد.

تكذبه الحقائق من خلال رؤيتنا للضحايا المنكوبين والمعطوبين من المدنيين والأطفال والنساء وأشلائهم بينما قد غابت عن الظهور جثث المقاومين وآثارهم لتأكيد وجودهم في حماية أولئك المدنيين العزل، فأين كانوا إذن يقاومون ومن أجل من؟

تكذبه الحقائق بأنه قد كان من المفروض أن تترس المقاومة بعتادها وصواريخها عند الشريط الحدودي لغزة حتى توقع أكبر ما يمكن من الخسائر في صفوف العدو،هذا من جهة،ومن جهة أخرى فقد تؤخر زحف العدو نحو البنايات السكنية والحيلولة دون التفنن بدم بارد في ذبح ساكنيها من غير استعجال للفرار.
تكذبه الحقائق بأن صواريخ المقاومة لم تكد تقتل ولو صهيونيا استيطانيا واحدا سوى ما أحدثته من قليل الرعب لديهم عند سقوط الصاروخ قرب منازلهم،بل إن حجرا عاديا قد يمكن أن يرعب أيا كان حينما يرمى بالقرب منه!." (الدكتور محمد بنيعيش : غزة الدمار غزة الانتصار: أية معادلة؟ شبكة البصرة. 3/2/2009)

يضاف لذلك عدد الشهداء الفلسطينيين بالمقارنة مع عدد القتلى من الصهاينة حيث نشر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حصيلة عدد القتلى الفلسطينيين خلال الهجوم والتي بلغت 1434 منهم 960 مدنيا و239 شرطيا و235 مقاتلا. وشكك المسؤولون (الإسرائيليون) في هذه الأرقام. وقتل 13 (إسرائيليا.) (جماعة حقوقية: القوات الإسرائيلية خرقت آداب مهنة الطب. القدس. رويترز.23/3/2009)

هذه الحقائق المؤلمة دفعتنا لنتساءل : لماذا لم تزود إيران حماس ببعض الأسلحة المتطورة كالمدفعية ضد الدبابات والصواريخ المتطورة والبعيدة المدى التي ترغم الكيان الصهيوني على إنهاء الاجتياح قبل دخول غزة وقيامة بالمجزرة التي يندى لها جبين البشرية؟

ونحن متأكدون بأن ملالي طهران يملكون مثل هذه الأسلحة (الدكتور عبدالإله الراوي : الاعتداءات الصهيو – أمريكية : لماذا على سوريا وليس على إيران؟ شبكة البصرة. 26/11/2008)

يضاف لذلك : إذا كان ملالي طهران لا يستطيعون تزويد حماي بالأسلحة المذكورة فلماذا لم يطلبوا، على الأقل، من عملائهم في العراق بالضغط على أمريكا وتهديدها بإلغاء الاتفاقية الأمنية وتحريك الأحزاب والكتائب التابعة لنظام طهران للقيام بعمليات ضد الجنود الأمريكيين المتواجدين في العراق إذا لم يجبر الكيان الصهيوني على إيقاف اجتياح غزة فورا وقبل التوغل في هذا القطاع؟

وكذلك الإيعاز لحزب الله، الذي لم نر منه ولم نسمع سوى التهديد، ليقوم بقصف الكيان الصهيوني بما لديه من أسلحة متطورة، بالمقارنة على ما لدى حماس، لإجبار القوات الصهيونية على القتال على جبهتين في آن واحد؟ لماذا بقى هذا الحزب مكتوف الأيدي ولم يحرك ساكنا؟ نحن مقتنعون بأن نصرالله ربما كان لديه الرغبة بقصف الكيان الصهيوني ولكنه لم يحصل على الضوء الأخضر من ربيبته إيران.

ونحن متأكدون بأن ملالي طهران لم يزودوا حماس بهذه الأسلحة لأنهم لا يريدون إغضاب حليفهم الاستراتيجي : الكيان الصهيوني.

ثانيا : إن حماس ولغرض الحفاظ على الوضع الحالي، أو كما يقال على انتصارها المزعوم اضطرت على محاربة المقاومة أسوة بسلطة التعري. وبالأخص عندما طالب عباس من رجال الأجهزة الأمنية، من على شاشات التلفزة بقتل كل مقاوم، وكل من يحمل سلاحا. (شاكر الجوهري : ثنائية البرامج تفرض ثنائية التمثيل. جريدة مصر الحرة.1/2/2009)

ودليلنا على ذلك :

- رام الله (الضفة الغربية) ـ ا ف ب: أوقفت حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة ناشطين في حركة الجهاد الإسلامي وألزمتهم بتوقيع تعهد بالامتناع عن إطلاق صواريخ على (إسرائيل) ثم أفرجت عنهم، بحسب ما قال مسؤول في الجهاد الإسلامي. وقال مصدر قيادي في سرايا القدس، الجناح المسلح في الجهاد الإسلامي، رفض الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي من غزة : " إن جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس اعتقل مؤخرا على الأقل عشرة من نشطاء سرايا القدس جنوب قطاع غزة وتحديدا في خان يونس ". وأضاف : " تم الإفراج عنهم بعد تعرضهم للتعذيب والتحقيق معهم لمعرفة من يطلق الصواريخ، وتم إجبارهم على توقيع تعهد بعدم إطلاق صواريخ تجاه الأراضي المحتلة ".

من جهته صرح الناطق باسم شرطة حماس في غزة إسلام شهوان لفرانس برس " لا يوجد تعقيب على هذا الموضوع " (حماس أوقفت ناشطين من الجهاد الإسلامي أطلقوا صواريخ على إسرائيل. القدس العربي. 10/03/2009)

- غزة ـ ا ف ب: أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية المقالة التابعة لحماس الخميس إن الصواريخ التي أطلقت مؤخرا من قطاع غزة على جنوب (إسرائيل) جاءت " في الوقت الخاطئ"، مؤكدة أنها ستلاحق من يطلقها.

وقالت الوزارة في بيان صحافي إن " الصواريخ التي تطلق من غزة لا علاقة لفصائل المقاومة بها، وتطلق في الوقت الخطأ ". كما أكدت إن أجهزتها الأمنية سوف " تتابع من يقف خلفها ". (حماس: لا علاقة لفصائل المقاومة بالصواريخ التي تطلق من غزة. القدس العربي. 12/03/2009)

وأخيرا قد يوجه لنا سؤال : ماذا على حماس أن تعمل؟

نقول : أن قادة حماس يعلمون جيدا بأن استلامهم ل (السلطة) سيؤدي بهم لا محالة إلى قبول التفاوض، ولو بصورة غير مباشرة في البداية، مع الكيان الصهيوني، وهذا تم فعلا من خلال مفاوضات ما أطلق عليه : التهدئة.

إذا إن أي مفوضات ستقود إلى الاعتراف.. الخ، وبالنتيجة لتقديم تنازلات على حساب المبادئ التي، من المفروض أن تتمسك بها أي حركة تتخذ من المقاومة المسلحة طريقا للتحرير وبالأخص عندما تكون لدى هذه الحركة قناعة تامة بأن المفاوضات لا تؤدي إلى أية نتيجة إيجابية. ولذا أن الجهاد الإسلامي رفض الدخول بالعملية السياسية.

ثالثا : إن قادة حماس تعودوا على أن يكونوا قادة (سلطة) ولذا فإنهم يبحثون على تمديد مدة بقاءهم، وهذا الخبر خير دليل :

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ «القبس»، أن حركة حماس بعثت عبر أحد الوسطاء عرضا بصفقة قدمت قبل عدة أيام للرئيس عباس يقضي بالتمديد للمجلس التشريعي الحالي مدة أربع سنوات.
وبحسب هذه المصادر، فإن اقتراح حماس يعني أيضاً التمديد لولاية الرئيس عباس لمدة مماثلة، وهو ما تعتقد الحركة المذكورة أنها مقايضة ربما تغري عباس بقبولها. غير أن المصادر ذاتها نقلت عن الرئيس الفلسطيني تمسكه بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعد لا يتعدى 24 كانون الثاني (يناير) القادم، وهي المدة التي ينص عليها القانون الأساسي لإجراء الانتخابات.(حماس تبحث تمديد ولايتها مقابل ولاية الرئيس. القبس. 10/3/2009)
وختاما نقول : كيف سيكون موقف حماس في حالة إصدار قمة الدوحة مبادرة أو توصية تتضمن شروط المصالحة بين سلطة التعري والمقاومة؟ وخصوصا فنحن جميعا نعلم بمضمون تلك الشروط، وهي مطالبة حماس بالتطبيع الكامل مع العدو الصهيوني، أي تركيعها لتوافق على كافة الاتفاقات التي وقعتها سلطة التعري بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وبصورة خاصة الاعتراف بالكيات الصهيوني ومنع وجود أي مقاوم، أو بالأحرى أي حامل سلاح، عدا شرطة السلطة التي تعتمد في تسليحها على الكيان الصهيوني؟
فهل أن حماس ستوافق على تقديم التنازلات المذكورة أعلاه، لغرض إنجاح الحوار الفلسطيني وإرضاء الحكام العرب؟
وكما ذكرنا في مقالنا الأول المشار له " أن الذي يبدأ بتقديم تنازل واحد ولو بسيط، بدون مقابل، سوف يستمر بتقديم التنازلات إلى ما لا نهاية، أي كما ذكر الكاتب عادل أبو شنب في قصته " أمريكا.. أمريكا " فإن التي تقوم بخلع قميصها إرضاء لممثل أمريكا، ستقوم بعرض صدرها و.. و. تدريجيا إلى أن تقف عارية تماما. ".
فهل أن حماس وبقية الفصائل (المقاومة) مستعدة لتقديم رقصة التعري (الستربتيز)؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام القادمة.
والله من وراء القصد.

الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

hamadalrawi@maktoob. Com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
شبكة البصرة

الاحد 2 ربيع الثاني 1430 / 29 آذار 2009

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

قرار المحكمة الجنائية الدولية حول مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير

تعليق على : ما هو رايك في قرار المحكمة الجنائية الدولية حول مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير؟
نشرفي العرب اليوم . الأردن . 29/3/2009
الدكتور عبدالإله الراوي
أستاذ (France)
من المؤكد بأن مذكرة التوقيف بحق البشير عبارة عن مؤامرة صهيونية أمريكية والغرض الأساس الذي تريده ليس البشير أو النظام السوداني ولكن تجزئة السودان وشرذمته ولذا فإن ما يطلق عليها المقاومة في دارفور لديها تمثيل رسمي في الكيان الصهيوني الذي يريد إقامة كيان صهيوني آخر في هذا البلد العربي ،ولكن ليس في السودان فقط ، ففي العراق فإنه ساند ويساند الاكراد لخلق كيان صهيوني ثان في الوطن العربي كما قال الزعيم بومدين لنيكسون عام 1973 .

العراقيون يودعون بوش بالأحذية

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
العراقيون يودعون بوش... بالأحذية
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
لست ممن تعود على كتابة المقالات أو التعليقات السريعة، ولكن مشهد الأحذية التي تتجه نحو رأس بوش، أثارني ودفعني لكتابة هذا المقال.
كنت أنظر لفضائية الشرقية ولما يقوله بوش عندما، فجأة، حدثت ضجة كبيرة وظهرت صورة لشخص، وهي الصورة الثانية أدناه، وتجع الكثيرين حوله ثم انقطع البث. ولكن الشرقية بعدها ذكرت بأن رويترز ذكرت الحادث وقدمت لنا الصور وشاهدنا المجرم الحقير بوش وهو يطأطئ رأسه ويدير جسمه ليتفادى الرشقتين المتتاليتين لحذائي الصحافي الشهم، ولذا قبل أن نقدم هذا الحدث الأخير نقول :
هل أن بوش وعصابته يتصورون فعلا بأن بإمكانهم ترويض الشعب العراقي مثلما روضوا عملائهم؟
نقول جازمين : طالما أن في العراق أبطال مثل هذا الصحافي والأشاوس الآخرين الذين سنذكر قسما منهم، فلا أمريكا ولا ملالي إيران الصفويون قادرون على طأطأة رؤوس هذا الشعب المغوار بل سيبقى يضحي بدمائه دفاعا عن شرفه وكرامته
أمام أي غاز يحاول فرض إرادته على هذا الشعب الأبي.
وسنقدم الدليل على ذلك من خلال :
أولا : أحذية الوداع لبوش.
ثانيا : بعض البطولات العراقية التي نادرا ما تحدث في بلد آخر.
أولا : أحذية الوداع لبوش :
لا نريد الإطالة في هذا الموضوع بل نقوم أولا بنقل ما ذكرته الفضائية المذكورة أعلاه مع تعليق بسيط.
"بغداد – الشرقية: قام (صحافي) عراقي برشق حذائه باتجاه الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء نوري المالكي دون أن يصيبهما بينما كانا في مقر الأخير مساء الأحد، ثم شتم الرئيس الأميركي، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد المصافحة بين الرجلين في آخر لقائهما، قام مراسل قناة "البغدادية" منتظر الزيدي الذي كان واقفا بين المراسلين برشق حذائه باتجاههما قائلا "هذه قبلة الوداع يا كلب".
وحاول المالكي حجب بوش لكن الحذاء لم يبلغ أي منهما.
وسارع عناصر الأمن الأميركي والعراقي إلى سحب الصحافي الذي كان يصرخ بأعلى صوته.
وابتسم بوش قائلا "لقد قام بذلك من اجل لفت الانتباه إليه هذا الأمر لم يقلقني ولم يزعجني. اعتقد أن هذا الشخص أراد أن يقوم بعمل يسألني الصحافيون عنه. لم اشعر بأي تهديد".
فنهض صحافي عراقي قائلا "إنني أعتذر باسم الصحافيين العراقيين".
وأجاب بوش "أشكركم على ذلك فانا مقتنع بان العراقيين ليسوا كذلك. هذه أمور تحدث عندما يكون هناك حرية". وأضاف ساخرا أن "مقاس الحذاء 44 إذا أردتم أن تعرفوا أكثر".
ويبلغ الزيدي من العمر 29 عاما وكان تعرض للخطف في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 لمدة أسبوع (عراقي رشق بوش والمالكي بحذائه دون أن يصيبهما. الشرقية.14/12/08)
بعد تقديم نص المقال يحق لدينا أن نقول بوركت يداك أيها الأخ الكريم منتظر الزيدي لقد رفعت رؤوس كافة الكتاب والصحافيين وجميع العراقيين والعرب بموقفك البطولي هذا، أما الحثالات من المرتزقة والذين يطلق عليهم صحافيون فأنت لست منهم.
ونحن نعلم أنك عندما أطلقت على بوش (كلب) فقصدت قذارته ولم تقصد وفاء الكلب، ونحن نقول أن أقذر كلب في العالم أو شعرة منه أشرف من بوش وعصابته. لأن الكلاب، حتى المسعورة منها لا تقوم بأي جريمة من جرائم بوش.
ولكنا نعذرك لأنك عراقي أصيل ولفظت بما تعود العراقيون على التلفظ به في مثل هذه الحالات.
ونقول لك بأنك لم تهن بوش ولكنك مرغت في تراب المزابل جباه قادة أكبر دولة في العالم، لأن اهانة بوش، المجرم الأرعن، هي إهانة لمسئولي دولته ولمسئولي كافة الدول الذين وقفوا معه وهي إهانه في نفس الوقت للرئيس الجديد وبطانته من الصهاينة.
وهكذا انتهت حياة بوش السياسية.. بالأحذية تتطاير على رأسه.. فهل يحلم باحترام أكبر من هذا؟
ولكننا ننتظر اليوم الذي تتم فيه محاكمته على الجرائم الكبيرة التي اقترفها بحق العالم والعراقيين بصورة خاصة
ثانيا : بعض البطولات العراقية التي نادرا ما تحدث في بلد آخر.
من حقنا أن نقول وبفخر بأن الشعب العراقي أسطورة تنبض بالحياة ودليلنا هو :
هل تم في بلد آخر أن يقف رئيسه الشرعي أمام المشنقة وهو يسخر من جلاديه ويتقدم للشنق وهو يردد الشهادة بشجاعة بينما جلاديه يرتجفون هلعا منه؟
المقاومة العراقية التي وقفت وتقف ببسالة أمام البلد الذي يفرض سيطرته على العالم، وتعفر وجهه في التراب، هذا البلد الذي يملك أكبر ترسانة عسكرية بلا منازع.
قد يقال بأن أمريكا سبق وهزمت في فيتنام وإن فرنسا هزمت في الجرائر. نقول هذا صحيح ولكن كافة حركات المقاومة السابقة كان يقف وراؤها دول ومنظمات كبرى تدافع عنها وتمدها بالسلاح والأموال عدا مقاومتنا التي وقفت صامدة لوحدها، رافعة رأسها كنخيل العراق، أمام الغزو الأمريكي والدول المتعاونة معه وأمام الغزو الصفوي لملالي إيران.
وقد استطاعت إفشال المخططين الخبيثين، الأمريكي والإيراني بحيث رأينا أن مخططي الغزو الأمريكان بدئوا يتهربون من مسؤوليتهم بهذا الغزو بإلقاء اللوم على الآخرين. ولكن من هم الآخرون؟ شأنهم بينهم.
أما الصفويون فهم، كما يعلم الجميع، متفقون مع الأمريكان بأغلب إن لم نقل بجميع الأهداف والخطط في العراق وآخر دليل هو إيعازهم لعملائهم بالتصديق على الاتفاقية الأخيرة.(الدكتور عبدالإله الراوي : أية (اتفاقية) يناقشون.. وما هي قيمتها القانونية؟ شبكة البصرة. 25/11/08)
بعض المواقف البطولية لقسم من أبناء العراق الشرفاء :
سوف نقوم هنا بعرض ما قام به بعض العراقيين الذين أصبحوا جزءا من النظام العميل ودفعتهم غيرتهم وشرفهم للتضحية بدمائهم.
- ابراهيم كريم محمد صالح القرغولي : الذي ثأر لعبير التي قام الجنود الأمريكان البرابرة باغتصابها وقتلها مع عائلتها، بالحكم عليه بالإعدام بتهمة "التورط في قتل ثلاثة جنود أمريكيين في اليوسفية جنوب بغداد في 16 حزيران (يونيو) 2006.
وذكرت مصادر صحفية أن البطل الشهم إبراهيم (29 عاما) كان واحدا من مجموعة مقاومة نفذت حكم الشعب بحق جنود الاحتلال من نفس الوحدة العسكرية التي ارتكب جنودها جريمة اغتصاب وقتل الشهيدة العراقية عبير(14) عام ثم قتل والديها وأختها الصغرى.
وأشارت المصادر إلى أن القرة غولي كان سائق إحدى السيارات التي استخدمت لخطف وقتل جنود الاحتلال. (الحكم بإعدام عراقي تورط بقتل ثلاثة جنود أمريكيين. محيط. 29/10/08 و محكمة (عراقية) تحكم بالإعدام على احد المقاومين الإبطال لقتله 3 جنود أمريكيين ومحكمة أمريكية تحكم بأربعة أشهر سجن لجندي أمريكي قتل أربعة عراقيين. سيد التماسيح. شبكة البصرة. 29/10/08)
- الجندي المجهول، لعدم ذكر اسمه، والذي قام بقتل جنديين أمريكيين. ووفق هيئة علماء المسلمين فإن احد عناصر الحرس في مدينة الموصل انتفض لدينه ولعراقيته وقتل جنديين من جنود الاحتلال حاولا الاعتداء على امرأة عراقية في منطقة القيارة في الموصل والذي اثأر موجة من التفاعل الوطني في عموم العراق.
قال قائد الفرقة الثانية بالحرس الحكومي المتمركزة في نينوى عن أن الجندي العراقي الذي قام بقتل جنديين أمريكيين بالموصل قبل عشرة أيام كان عنصرا "مندسا" اخترق قوة عراقية أمريكية مشتركة لحساب جماعات مسلحة لم يسمها.
وذكرت الرابطة العراقية : وردنا من أحد أبناء الموصل أن هذه الحادثة وقعت في حي الوحدة في الموصل يوم الجمعة عندما كان الرجال يؤدون صلاة الجمعة، ويقع المنزل الذي تمت مداهمته ولم يكن به سوى النساء أمام جامع الصابرين الذي استهدفته قوات الاحتلال أكثر من مرة فيما مضى فأحالته ركاما.
كما علمنا أن الجندي الأمريكي أراد اغتصاب الفتاة العراقية التي تبلغ من العمر 16 عاما أمام والدتها، ولما بدأت الأم بالصراخ انهالوا عليها ضربا، وهي الآن تعاني من جلطة دماغية وترقد في المستشفى الجمهوري بالموصل. (الاحتلال وحكومته العميلة يحاولان التغطية على بطولة الجندي العراقي في الموصل الذي قتل جنودا أمريكيين حاولا اغتصاب فتاة عراقية - تفاصيل عن العملية. الهيئة. 6/1/08 و
http://www.paldf.net/forum/archive/index.php/t-206896.html)
ولا ندري هل أن هنالك حادثتين أم حادثة واحدة وحدث التباس في مكان الحادث. آملين الحصول على معلومات أكثر تفصيلا.
- قيصر سعدي الجبوري : قالت هيئة علماء المسلمين يوم السبت إن جندي في الجيش العراقي الموالي للاحتلال أطلق النار على جنود أمريكيين، في محافظة الموصل يوم 26 كانون الأول (ديسمبر) 2007، وقتل ثلاثة جنود من بينهم ضابط وأصاب أربعة آخرين بجروح.
وكان الجيش الأمريكي وضباط عراقيون في القوات الموالية للاحتلال أعلنوا في وقت سابق من يوم السبت إن جنديا في الجيش الموالي للاحتلال أطلق النار على إفراد دورية أمريكية خلال دورية مشتركة في مدينة الموصل فقتل جنديين وأصاب ثلاثة آخرين بجراح وكذلك مترجما مدنيا.
وأكدت هيئة علماء المسلمين بأن الجندي المذكور قام بفعلته بعد إن "تعرض بعض جنود الاحتلال في أحد المنازل.. في منطقة الصحة في الموصل... لامرأة حامل وأخذوا بضربها بشدة وهي تصيح من الألم وتستغيث."
وأضاف البيان إن الجبوري وهو من أهالي منطقة القيارة في الموصل "طلب من جنود الاحتلال أن يكفوا عن ضرب المرأة فجاءته إجابتهم على لسان مترجمهم (نحن نفعل ما نريد) فما كان منه إلا أن اعتلى إحدى العربات المسلحة قربه وفتح النار عليهم ليقتل ثلاثة منهم بينهم ضابط برتبة نقيب ويجرح أربعة آخرين. (عرض كامل الموضوع : قيصر الجبوري..الجندي في الجيش العراقي الموالي للاحتلال ينتصر لامرأة تستغيث!! (بغداد (رويترز). الهيئة.نت. 6/1/08)
- مسئول عراقي محلي يقتل ثلاثة جنود أمريكيين في "المدائن" : أطلق مسئول عراقي محلي النار على عدد من جنود الاحتلال الأمريكي في مدينة المدائن (جنوب شرق بغداد)؛ ما أدى إلى مصرع ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وأكدت مصادر بوزارة الداخلية العراقية أن الهجوم وقع بعد ظهر اليوم عندما كان عدد من الجنود الأمريكيين والمسئولين العراقيين يشاركون في احتفال بمناسبة افتتاح حديقة عامة بمدينة المدائن الواقعة على بعد نحو 40 كم إلى الجنوب الشرقي من مركز العاصمة بغداد.
وأوضحت المصادر نفسها أنه بعد دخول المشاركين في الاحتفال إلى مبنى مجلس البلدية، قام أحد أعضاء المجلس بإطلاق النار على الجنود الأمريكيين، باستخدام بندقية من طراز AK-47؛ مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين.
ووفقًا لما أوردته شبكة "CNN"، فقد ردت القوات الأمريكية بإطلاق النار على منفذ الهجوم؛ ما أدى إلى مقتله على الفور، دون أن تُعرف هويته. (مفكرة الإسلام. 23/6/2008)
- عمر توفيق عبد الله الجبوري : الذي فقد السيطرة على أعصابه عندما شاهد جنودًا من المارينز يحاولون مضايقة فتاة عراقية في أحد المنازل لا يتواجد فيه سوى شيخ كبير وابنته البالغة من العمر 17 عاما، مما دفع بالجندي الذي كان من المفترض أن يكون ضمن فرقة الاقتحام لذلك المنزل إلى فتح النار على الجنود وقتل أربعة منهم وجرح اثنين آخرين". وأوضح مقدم من القوات الغازية أن الجندي فارق الحياة على الفور من جراء قيام جنود مارينز آخرين بإطلاق النار عليه من الخلف, مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي بالفلوجة رفض التعليق على الحادث حيث حاول مراسل الصحيفة الاتصال بهم أكثر من مرة دون جدوى.
وعلق الشيخ أحمد عبدالجبار العبيدي إمام وخطيب أحد المساجد غرب الفلوجة إن الحادثة " تدل على أن الجيش العراقي الحالي يوجد فيه عناصر طيبة وشريفة وغير تابعة للمحتل " (وسط تكتم شديد جندي عراقي يقتل ٤ جنود أمريكيين لتحرشهما بإحدى الفتيات. المرصد العراقي و آخر خبر. ١١/١٠/٢٠٠٨)
الواقعة حدثت يوم الجمعة 10/11/08 في الفلوجة مدينة الأبطال والمساجد.
- الجندي المجهول الثاني : أحد الجنود العراقيين الشرفاء فتح النار على جنود أميركيين خلال دورية مشتركة عراقية أميركية في حي الزنجيلي وسط الموصل، ما أدى إلى مقتل جنديين منهم على الأقل وإصابة آخرين بجروح"
وإن الحادث وقع حوالي الواحد بعد منتصف النهار اثر تلقي الجندي العراقي صفعة من جندي أميركي".
وأكدت الناطقة باسم الجيش الأميركي الميجور مارغريت كيغلري "مقتل جنديين أميركيين وإصابة ستة آخرين بجروح في إطلاق نار من جندي عراقي في الموصل". وأشارت إلى "مقتل الجندي العراق ردا بالرصاص"، والى فتح تحقيق في الحادث. (جندي عراقي يقتل جنديين أميركيين بعد تلقيه صفعة. ميدل ايست اونلاين 12/11/08)
- برزان محمد عبد الله وهو من قبيلة الحديدين من منطقة شيخان بشمال الموصل وهي المنطقة الخاضعة للسيطرة الكردية منذ عام 2003.
قتل وأصاب ثمانية من العلوج قبل أن يستشهد، فقد انتفض هذا الجندي العراقي الغيور من أبناء الموصل الحدباء وانتقم من جنود الاحتلال الأمريكي الغزاة الذين حاولوا النيل من كرامته فأمطرهم بوابل من الرصاص وقتل أربعة منهم وأصاب ثلاثة آخرين بجروح قبل أن يطلق احد الجنود الأمريكيين النار عليه ليقتله.
علما بأن شهود عيان ذكروا أمس أن الجندي العراقي أقدم على ذلك لان مجموعة من الجنود سخروا منه وهو يصلي. وأضاف الشهود لوكالة الإنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الجندي العراقي كان يؤدي الصلاة أمس فشاهده جنود أمريكيون في دورية مشتركة مع الجيش العراقي فسخروا منه وهو ما أثار غضبه وعلى إثر ذلك نشبت مشادة كلامية بينهم انتهت بإطلاقه النار عليهم.
وقعت هذه البطولة في قضاء البعاج غرب الموصل يوم 12/11/08.
(حول استشهاد العراقي البطل برزان محمد عبداللة الذي قتل وأصاب ثمانية من جنود الاحتلال الأمريكي البريطاني الجبان. شبكة البصرة. 13/11/08 و شهود: الجندي العراقي قتل الجنديين الأميركيين بعد أن سخروا منه. الرأي الأردنية. 14/11/08)
- وفي نفس اليوم أقدم أحد الشرفاء من الحرس الحكومي على مهاجمة مجموعة من جنود مشاة البحرية الأمريكية المارينز بالقرب من قضاء بيجي فقتل احدهم وأصاب اثنين آخرين بجروح. (- بيان هيئة علماء المسلمين المتعلق بقيام جنديين في الحرس الحكومي باستهداف جنود من قوات الاحتلال. شبكة البصرة. 26/11/2008)
وأخيرا علينا أن نشير إلى أن بيان هيئة علماء المسلمين المشار له أعلاه يثير لنا مشكلة بالأسماء عندما يذكر " فقد انتفض أمس جنديان عراقيان آخران ليكشفا عن معدنهما الأصيل ويثبتا للعالم اجمع إن أبناء العراق الأوفياء لهذه التربة الزكية لا يصبرون على الضيم ولا يرضون بالذل والهوان.
إما احدهما فهو الابن البار بوطنه محمد صالح محمود الجحيشي الذي أقدم على تنفيذ عملية بطولية بإطلاقه النار على مجموعة من جنود الاحتلال الغزاة في منطقة البعاج غرب مدينة الموصل فقتل ما لا يقل عن خمسة جنود احدهم ضابط، وأصاب عددا مماثلا بجروح.. (ثم يذكر الحادثة التي ذكرناها في بيجي) ويضيف : وتأتي هاتان العمليتان بعد أيام من تنفيذ الجندي الشهيد (برزان عبدالله محمد الحديدي) لعملية بطولية مماثلة ثأر فيها لكرامته ضد جنود الاحتلال عندما قتل في الثاني عشر من الشهر الجاري أربعة من قوات الاحتلال وأصاب اثنين آخرين في مدينة الموصل. "
وفي هذه الحالة فيكون الذي أطلقنا عليه الجندي المجهول : برزان الحديدي. والذي قام بالبطولة في البعاج : محمد صالح محمود الجحيشي. ونحن لا نستطيع أن نبت في هذا الأمر آملين الحصول على مصادر أخرى توضح لنا هذا الالتباس.
فبعد كل ما قدمنا هل يستطيع أي كان أن يدعي بان العراقي الأصيل ممكن أن يتنازل عن كرمته أو عن شرفه؟
نقول لبوش وعصابته إذا كنتم رأيتم من كان يطلق عليهم (المعارضة العراقية) والذين أصبحوا عملاؤكم في العراق، قد باعوا ضمائرهم وشرفهم لكم فإن هؤلاء، كما ذكرنا مرارا، فقدوا قطرة الغيرة ولم يبق لديهم أي شيء يخافون عليه، وإن الغالبية العظمى منهم لا يمتون لا للعراق ولا للعراقيين بأي صلة.
والنصر حليف الشرفاء المدافعين عن وطنهم وكرامتهم.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob. Com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
شبكة البصرة
الاثنين 17 ذو الحجة 1429 / 15 كانون الاول 2008