mardi 19 juin 2018


 

القسم الثاني : مستشارو البرزاني من الصهاينة الامريكان

الدكتور عبدالإله الراوي

 

في القسم الأول من هذا البحث تكلمنا عن المستشارين من الفرنسيين  (http://iraqrawi.blogspot.fr/ )

وفي هذا القسم سنتكلم عن الامريكان وهم كل من :-

 

أولا : جي غارنر .

 

وهو أول حاكم عسكري أمريكي للعراق بعد الاحتلال عام 2003 . ولذا لا نرى داع للكلام كثيرا عنه وسنركز بصورة خاصة  على علاقته بالكيان الصهيوني وإقليم شمال العراق .

 

ولكن علينا قبل ذلك أن نؤكد بأنه أحد مستشاري البرزاني ، وللحقيقة نقول بأنا لم نجد أي مصدر باللغة العربية يذكر ذلك وبعد جهود طويلة وبمساعدة السيد جيل مونييه استطعنا الحصول على مقابلة مع غارنر باللغة الإنكليزية يوضح من خلالها بكونه يعمل مستشارا لحكومة الإقليم أي لبرزاني

مقابة مع جي غارنر باللغة الإنكليزية بكونه يععمل كمستشار لحكومة الإقليم وقد نشرت المقابلة بتاريخ 12/12/2016 . الرابط


1- التعريف بغارنر وعلاقته بالكيان الصهيوني .

قام الرئيس الأمريكي بوش باستدعائه من منزله التقاعدي المريح في منطقة فارهة تقع على البحيرات إلى الشمال من مدينة ديزني في غابات فلوريدا ليصبح الحاكم العسكري الأول للعراق المحتل ،.حيث ترك الجيش عام 1997 .

يتمتع جاي غارنر الجنرال الأميركي المتقاعد بخبرة واسعة في الشرق الأوسط وقد اختير ليكون المدير المدني المؤقت المسؤول عن الجهود الأولى لإعادة الإعمار المدني والمساعدة الإنسانية في العراق نظرا لسمعته كخبير محنك في الشؤون ( اللوجستية.) وفي تحقيق أجرته صحيفة « سان فرانسيسكو كرونيكل » قبل شهرين كشف أن الجنرال السابق والصديق الشخصي لدونالد رامسفيلد ، وزير الدفاع الأميركي ، كان حتى تعيينه لتولى منصبه الجديد ، رئيساً لشركة المقاولات العسكرية المتخصصة بأنظمة الصواريخ. وهذه الأنظمة تتضمن صواريخ الباتريوت التي استخدمت بكثافة في العراق ونظام أرو الدفاعي ، الذي تم نشره في الكيان الصهيوني .

 

 كان غارنر جنديا لمدة 38 عاما. وقد انضم إلى الجيش الأميركي في بداية الستينيات وخدم مرتين في فيتنام. واصبح مختصا في الإرهاب والأنظمة الصاروخية ، وكان رائدا في مجال استخدام اجندة الليزر في ساحة المعركة وبعد ذلك أصبح قائد الدفاع الاستراتيجي والفضاء في القوات البرية ، الهيئة التي أنشأت في إطار برنامج الدفاع المضاد للصواريخ ، ثم عمل في القطاع العسكري في منصب نائب رئيس أركان القوات البرية الأميركية. .

 وخلال حرب الخليج الثانية عام 1991 كان مسؤولاً عن أنظمة صواريخ الباتريوت المضادة للصواريخ.

 

وهو يهودي الانتماء ، وليكودي التوجه ، ونصير ( لإسرائيل ) ، فهو قد أعلن قبل أن يتولى منصبه الجديد في العراق أنه " سيطبق بسرور ما يتوقع أن يكون أول القرارات لحكومة عراقية جديدة ، وهو الاعتراف بدولة إسرائيل ".

 

وغارنر لا ينكر تأييده الكامل ( لإسرائيل )  ولم يكن اتهاماً ما تناقلته وسائل إعلامية عربية عن كونه  « صهيوني » وذلك بسبب مواقفه السياسية الواضحة المؤيدة ( لإسرائيل ) وكذلك لعلاقاته المباشرة مع المعهد اليهودي لقضايا الأمن القومي ، وصلته الوثيقة بقطاع الأسلحة بإسرائيل. فقد وصفته مجلة ( إكسكيوتف إنتلجنس ريفيو ) أنه " ليكودي التوجه " وأنه يعمل منذ فترة في المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي " جنزا " المناصر لليكود ، وله ارتباطات أخرى مشبوهة. وهذه ليست هي المشكلة الوحيدة. ففي عام 2000 ذهب الجنرال غارنر فيما بدا انه رحلة مجانية إلى إسرائيل استغرقت 10 أيام وكانت بتنظيم من المعهد اليهودي لشئون الأمن القومي ، وهي مؤسسة تسعى إلى « اطلاع الأوساط الدفاعية الأميركية والشئون الخارجية على الدور المهم الذي تلعبه إسرائيل وتستطيع لعبه في تعزيز المصالح الديمقراطية في الشرق الأوسط ».

 

ولجعل الأمور اكثر سوءاً ، دعم غارنر في حينه بيانا صادرا عن مجموعة من الأشخاص يشيد بالجيش الإسرائيلي لإبدائه ما وصفه بضبط النفس الكبير في التعامل مع الانتفاضة الفلسطينية. وجاء في البيان أن «وجود إسرائيل قوية هو ميزة يمكن للمخططين العسكريين الأميركيين والقادة السياسيين أن يعتمدوا عليها ». (  العراق تحت حكم اليهودي غارنر ...إلى أين !؟ المسلم .13/4/2003 . الرابط . http://almoslim.net/node/85209 )

 

وهو مقرب من المعهد اليهودي القومي للشؤون الأمنية  (JINSA) وعمل بصورة مباشرة مع ( هاغانا – تساحال ) ومع شركات مختصة بالأسلحة والمرتبطة بالكيان الصهيوني .

كما أنه وقع بيان مع مجموعة من رجال السياسة والضباط الأمريكيين ضد عرفات وتأييدا للكيان الصهيوني . ( وكيبيديا بالفرنسي. الرابط. https://fr.wikipedia.org/wiki/Jay_Garner )

 

2 –غارنر وإقليم شمال العراق .

 

خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 كان مسؤولاً عن أنظمة صواريخ الباتريوت المضادة للصواريخ، وفي نهاية النزاع قاد حملة الملاذ الآمن للأكراد في شمال العراق وكلف بضمان عودة اللاجئين الأكراد إلى الإقليم . ( العراق تحت حكم ... مشار له .و أرشيف العراق المصور . الرابط


 

وقال الجنرال المتقاعد ، جي كارنر ، في حديث لفضائية ( كوردستان24 ) ان " العالم كله أصبح على قناعة بأن إقليم كوردستان بات مستعداً للاستقلال ".

وعبر كارنر عن اعتقاده بأن قيام دولة كوردستان المستقلة لا علاقة لها بدول العالم الأخرى ، بل أن الخلافات الداخلية في كوردستان تقف عائقاً أمام ذلك " بأعتقادي أن المشكلة لا تكمن بالمجتمع الدولي ، المشكلة كوردية داخلية وتكمن في عدم وحدتهم ".

وأشار الجنرال الأمريكي إلى جهود وتصريحات رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني ، فيما يتعلق بالاستقلال وأجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير ، بالقول: " أعتقد أن الكورد الآن أقرب إلى الاستقلال من أي وقت أخر ".  ( أول حاكم عسكري أمريكي للعراق: كوردستان أقرب إلى الأستقلال من أي وقت أخر. شفق نيوز 5/2/2016 )

 

وقال غارنر إنه يتعين على الولايات المتحدة ان تتخلى عن سياسة " العراق الواحد " والتي بدورها جعلت دور السنة والكورد هامشيا في البلاد بعد صعود الشيعة الى الحكم منذ ان تم اسقاط النظام السابق بقيادة صدام حسين ربيع عام 2003 على يد تحالف تقوده واشنطن.

وتابع قائلا " لا بد من دعم استفتاء اقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ايلول ".

كما اشار غارنر الى ان الكورد يعيشون في منطقة استراتيجية وإيران تعاديهم بشكل علني بعمالة من الحكومة الاتحادية في العراق.

مؤكداً بالقول " يجب ان ندعم قوات البيشمركة بالأسلحة والصواريخ لمنع الهجمات الإرهابية ليس عن أمريكا فقط بل عن اوروبا بشكل عام.. ويجب ان نعزز التحالف مع كوردستان ليس بالمجال العسكري فقط بل في الاقتصاد ايضا لكي نفيدهم ونستفيد منهم ".

كما اكد ان " كوردستان حليفنا الأول بمواجهة ايران وأفضل مكان لنا كوردستان ونعتمد على الكورد بذلك ".

ورأى غارنر ان " اتفاقية سايكس بيكو قد انتهت وعلينا الاعتراف بذلك ولا نستطيع إيقاف التغيير القادم ويجب ان ندعم استقلال كوردستان ".

 

هذا الكلام جاء في على هامش مؤتمر تحت عنوان " اقليم كوردستان.. حليف استراتيجي لأمريكا في محيط ساخن " بمشاركة وفد كوردي ، ومسؤولين سياسيين وعسكريين أمريكيين ، اقيم في الكونغرس الامريكي لبحث استفتاء كوردستان واستقلاله.

وانطلق هذا المؤتمر في واشنطن لبحث ملف استفتاء استقلال اقليم كوردستان عن العراق ، فيما يعتبر اول مؤتمر رئيسي يعقد في الكونغرس الامريكي عن استقلال الكورد. ( أول حاكم عسكري امريكي للعراق يدعو بلاده لـ"طي سياسة العراق الواحد"

قال لا بد من دعم استفتاء اقليم كوردستان . أخبار كوردستان . 28/7/17 )

 

ورغم معارضة السلطات الأمريكية لإجراء الاستفتاء وبالأخص في المناطق المنتنازع عليها فإن غرنر أكد بأنه يخالف هذه السلطات في الرأي ويؤكد على ضرورة إجرائه في الوقت المحدد للحصول على الاستقلال قائلا بأني أؤيد كليا حصول الإقليم على الاستقلال . ( المقال على الرابط


 

3 -غارنر ونفط كوردستان .

 

إن جي غارنر مع آخرين قام بتشجيع عدة شركات نفطية بالاستغلال في الإقليم منذ التسعينات من القرن الماضي أي منذ الحصار وساهم بالمفاوضات بين تلك الشركات ومسؤولي الإقليم وقامت هذه الشركات بمكافأته بتعيينه في مجالس إدارتها وفي مسؤولية إدارتها ومن هذه الشركات نذكر شركة (Eurocontrol )  .( الرابط


 

ثانيا : زلماي خليل زادة .

 

1- من هو زادة وعلاقته بالصهيونية .

 

وهو أيضا كان رابع حاكما أمريكيا للعراق حيث تم تعيينه بهذا المنصب بعد نيغروبونتي ..

زادة هو الوحيد بين مستشاري البرزاني الأجانب الذي ولد مسلما في أفغانستان ثم أصبح صهيونيا ولكن كيف تم ذلك ؟

 

 إنه  قدم إلى كابل وعمره 16 عاما للدراسة في المدارس الأفغانية . وكان هناك ما يعرف باسم ( جمعية أصدقاء أمريكا ) انضم إليها من ضمن الكثير من الأفغان في تلك الفترة. وكان نشاطه واضحا ومميزا مما أثار إعجاب الأمريكيين في تلك الفترة. وبعد تخرجه من المدرسة بكابل قرر الأمريكان إرساله إلى الجامعة الامريكية في لبنان وعلى نفقتهم الخاصة لشدة إعجابهم به وكانوا على اتصال دائم به. وبعد تخرجه من الجامعة الأمريكية في لبنان تم إرساله إلى الولايات المتحدة الامريكية ليكمل دراسته في جامعة شيكاغو في ولاية ( اليونيز ) معقل النظرية الشتراوسية الفاشية لليمين الأمريكي المتطرف،وهناك تعرف على مجموعة من الشباب المتشدد والذين يعرفون باليمين المتطرف في أمريكا ومنهم ديك تشيني و رامسفيلد وبول وولفويتز. وبول هو المخطط والعقل المدبر لعملية غزو العراق وهو الان مدير البنك الدولي. حيث أصبح تلميذاً ومساعداً لبول وولفويتز وصديقاً حميماً لديك تشيني. وفي عام 1984 عمل في الخارجية الأمريكية أيام حكم ريغان حيث كان رئيسه المباشر بول وولفويتز أيضاً . وقد تمكن زلماي خليل زاد خلال الثمانينيات من أن يؤمن لنفسه منصباً دائماً في مجلس تخطيط السياسة بوزارة الخارجية، . وخلال تلك الفترة ساعد خليل زاده في تسليح قوات المجاهدين الأفغان التي كانت تقاتل السوفيت لاحتلالهم أفغانستان.

 

وكان له ارتباط وثيق مع رؤساء الأحزاب العراقية في التسعينات وقد حضر الكثير من اجتماعات المعارضة العراقية بصفته ممثلا عن الأمريكان ..تزوج زلماي خليل زاد من عالمة الاجتماع ( شاريل بينارد ) اليهودية النمساوية الأصل التي تؤمن بدولة صهيون وقد التقت أفكارهم لان زلماي يعد من ضمن المتشددين في أمريكا ويحسب على خانتهم. وهذه المرأة ( شاريل بينارد ) تعتبر هي صاحبة نظريه الإسلام الديمقراطي المدني.ومن ضمن الذين يشنون حملة ضد الإسلام والمسلمين ومن ضمن كتاباتها عن المسلمين هو ( مقاومة المغول وشجاعة المحجبة ) وتسخر فيها من المظاهر الدينية وتصور المرأة المسلمة بأنها مضطهدة وتعيش تحت وطأة حكم شيوخ مستبدين ومصابين بجنون العظمة.

 

و بالرغم من كونه مسلماً ( بالهوية فقط ) من أفغانستان ، إلا أنه من أكثر المتصهينين في الإدارة الأمريكية ، وأنه من أكثر الداعمين للمجموعة اليمينية المتطرفة جداً في حزب الليكود الصهيوني ، بحيث يعرف عن دعمه هذا كونه أكثر حتى من دعم اليهود الأمريكان أنفسهم وثقة اليهود.وهو يمني متطرف من أقطاب المتصهينين الجدد وصاحب نظرية ( تقوية إيران.. واحتواء العراق )!! ولثقة الإدارة الامريكية المطلقة به. ولعلاقته الشخصية في الكثير من رؤساء الأحزاب في العراق الذين هم الآن بمواقع الدولة تم تعيينه حاكما على العراق تحت ما يسمى السفير الأمريكي للعراق . ( أمير التميمي : مقالات عامة من هو ( زلماي خليل زاد )! جريدة البصائر  الرابط


 

ونضيف بأن مؤتمر ( المعارضة العراقية ) في لندن عام 2002 تم برعاية السيد زادة  باعتباره ممثلا للولايات المتحدة الامريكية . ( الدكتور عبدالإله الراوي : تفتيت العراق والوطن العربي.. مطلب صهيوني – صليبي – صفوي. القسم الأول .شبكة البصرة . 27/10/2007 )

 

علما بأن زلماي هذا هو الذي قدم المشروع المفصل والنسخة الكاملة تقريبا ( للدستور ) إلى اللجنة التي شكلت في حينه لغرض دراسته . ( المشروع النهائي للدستور العراقي .  الجزيرة . 15/8/2005 )

كما أنه ، اعتبر النص النهائي لمسودة الدستور العراقي (  أفضل وثيقة أقرت في العالم الإسلامي؟! ).(  عاصم الفياض :  قراءة تفصيلية في مسودة الدستور العراقي.  شبكة البصرة. 21/9/2005 )

 

ومن المعلوم أن هذا ( الدستور ) وضع من قبل الامريكان والصهاينة وتم كتابته من قبل اليهودي الصهيوني نوح فليدمان . (  الدكتور عبدالإله الراوي : تفتيت العراق ... مشار له . القسم الثاني . شبكة البصرة 3/1/2008. و ترجمة وتعليق الدكتور عبدالإله الراوي : قضية غالبرايت... نفط العصابة الكردية. شبكة البصرة. 25/12/2009 )

 

2- زلماي والإقليم .

 

كزميله غارنر فإنه أصبح مستشارا لحكومة الإقليم أي لمسعود البرزاني وكان متواجدا في أربيل - كما موضح في الصور التي أشرنا لها  – وطبعا كان مدافعا عن استقلال الإقليم لخدمة أهداف الكيان الصهيوني والصهيونية العالمية لتفتيت الوطن العربي .

 

ولذا فقد ذكر بأن قائد فيلق القدس الايراني ، قاسم سليماني موجود الآن في العراق من اجل دفع الحشد الشعبي للهجوم على محافظة كركوك والتصادم مع قوات البيشمركة.و قال زاد في تغريدة له على صفحته الرسمية عبر " تويتر " ، " يبدو أن التوتر ، بما في ذلك احتمال وقوع اشتباكات بين القوات العراقية  والقوات في إقليم كردستان ، أخذ بالارتفاع ".وأضاف ان " قائد فيلق القدس الإيراني ، قاسم سليماني موجود في العراق لدفع الحشد الشعبي لمهاجمة كركوك "، داعيا أمريكا الى " التدخل لمنع وقوع صراع تحدثه ايران " .( مستشار البارزاني:إيران تدفع باتجاه الهجوم على كردستان . بغداد/ شبكة أخبار العراق. 21/10/2017 )

 

3- خليل زادة ونفط الإقليم .

 

بعد انهاء مهامه كسفير لأمريكا في العراق وبعد أن اصبح مستشارا لحكومة إقليم شمال العراق بمدة قصيرة قام بإنشاء مكتب استشارات للشركات متعددة الجنسية العاملة في الإقليم . ( الرابط. المشار له مع غارنر والرابط


أي أنه اصبح منفوطا كصاحبه غارنر .

 

ثالثا : بيتر و غالبرايث .

 

1-  عمل بيتر غالبريث موظف في وزارة الدفاع الأمريكية وأستاذاً بكلية الحرب القومية له خبرة طويلة في معظم الدول التي تعرضت للتجزئة والتفتت ، مثل يوغوسلافيا ، أو أقتطعت منها أجزاء ، مثل إندونيسيا ودرس فصلاً في كلية الحرب عن تركيا والعراق.

 

بيتر غالبرايث، المعروف بعلاقاته مع ال (سي آي اي)، هو ابن الاقتصادي جون كينيث غالبرايث الذي كان مستشارا للرئيس كندي. عام 1988 كان عضوا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ومقرب من سكرتير الدولة جورج شولتز.

وإن غالبرايت هذا هو الذي قام بكتابة التقارير التي بنيت عليها حملة تشويه صورة الرئيس صدام حسين وبصورة خاصة اتهامه باستعمال الغازات السامة في معركة حلبجة.

بيتر غالبرايث تم تعينه عام 1993 سفيرا في كرواتيا ، وكان أحد المحركين الأساسيين لتجزئة يوغوسلافيا. سابقا والمقيم حاليا في النرويج لكونه متزوج بنرويجية .،

 

عام 2000 – 2001، كان غالبرايث ممثلا للأمم المتحدة في مباحثات تيمور الشرقية وتقسيم العائدات النفطية بين تيمور واستراليا.

 

نهاية عام 2002 أصبح أستاذا في المدرسة البحرية الحربية ، كما قام بالتهيئة للعدوان على العراق حيث كان مستشارا لبول ولفوفيتز مساعد وزير الدفاع الأمريكي.. وهذا أحد الأدلة بارتباطه بالصهيونية العالمية .

 

بعد غزو العراق ، ولاختلافه مع إدارة المحافظين الجدد حول الخطوات الواجب إتباعها بعد الاحتلال ، ترك عمله الدبلوماسي. وبالأخص فقد انتقد جورج بوش لكونه لم يمنح كثيرا من الاستقلالية إلى الأكراد ، وخصوصا عدم إعطائهم الحق في استغلال الثروات النفطية في الإقليم دون الرجوع إلى السلطات الاتحادية في بغداد.

 

، بدأ عمله في الشأن العراقي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ مع اندلاع الحرب بين إيران والعراق وخلال السنوات التي أمضاها مع اللجنة (1979- 1993) عمل في التشريعات المتعلقة بالعراق ، وقام بعد ذلك بعدد من الزيارات إلى العراق .

 

ومنذ 2003 وكما يذكر في كتابه ( نهاية العراق ) قام بزيارات متكررة إلى العراق بصفة مستشار لشبكة ABC News ، وفي القطاع الخاص وكخبير في القانون الدولي ، وكمساهم في نشرة New York

 ( نهاية العراق في مذكرات بيتر غالبريث ( الجزء الأول ).  مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية / 2001 – 2017 . الرابط


و ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي : قضية غالبرايت... نفط العصابة الكردية. شبكة البصرة. 25/12/2009. )

 

 2- غالبريث والإقليم .

 

.منذ زياراته الأولى للعراق كون علاقات كبيرة مع العديد من السياسيين في العراق وصفها بالتحول إلى " صداقات شخصية "، وكان نجم الدين كريم وكندال نيزان عرابا هذه الصداقة لاسيما مع السياسيين الكُرد.،. كما قام لبضعة أشهر في أوائل وأواخر عام 2004 بعمل مدفوع الأجر لحساب زبائن أكراد .

 

بدأ بيتر غالبريث بعد الاحتلال يبحث مع الزعماء الأكراد مستقبل كُردستان وما يمكن تحقيقه في الدستور الجديد في الوقت الذي نال فيه الأكراد التأييد لمبدأ الفيدرالية من المعارضة العراقية ، كان عليهم أن يتأملوا بعض القضايا العملية ، ما هي السلطات التي ستؤول إلى كُردستان وما هي التي ستكون بيد الحكومة الاتحادية في بغداد كيف سيتم تمويل حكومة كُردستان ، ومن سيتولى السيطرة على الشرطة وقوى الأمن ، والسؤال الأهم كان في اعتقاد بيتر من سيمتلك نفط كُردستان، يشير بيتر بأنه أثناء لقاءاته من نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم ، وبرهم صالح نائب رئيس الحكومة العراقية في عهد إبراهيم الجعفري ، شرح لهما نماذج أخرى من الفيدرالية مثل كندا حيث تملك المقاطعات ، الموارد الطبيعية ، ولكن الحكومة الفيدرالية تفرض ضريبة على حصة من الإيرادات ، والولايات المتحدة والبلديات على الشرطة ، والبوسنة حيث يتيح الدستور الذي وضعته أمريكا لكل كيان فيدرالي يمتلك جيشه الخاص حيث أن ذلك باعتقاد بيتر يجعل الكُرد أن ينالوا من حقوق قد تؤهلهم للاستقلال ، وفي هذا السياق يُذكر أنه في صباح 30 نيسان من عام 2003 قام بمراجعة القضايا الدستورية مع نيجيرفان بارزاني بمقرة الرسمي في أربيل أثناء انشغال الأمريكان بالاشتراك مع الشيعة بتأسيس نظام سياسي ودستوري جديد في العراق ، حيث طالب بيتر من البارزاني بالإطلاع على الأجندة الكُردية ، فقال له البارزاني: " نريد أقصى ما يمكن الحصول عليه "، في أي عملية دستورية قد تكتب لمرحلة ما بعد نظام صدام حسين.

 

وهكذا أصبح بيتر غالبريث مستشاراً للقوى الكُردية النافذة في الملف السياسي ، وبالأخص أثناء عملية كتابة ( الدستور ) العراقي الدائم لعام 2005 ، حيث أقام لمدة ثلاثة أسابيع في بيت البارزاني في المنطقة الخضراء ، ويذكر السياسي العراقي ليث كبه وهو من الذين لهم صداقة مع بيتر غالبريث ومعرفة بأطروحاته اتجاه العراق: " قال لي أنه كتب بنفسه مسودة الدستور ، وقال أنه وضع فيه ما يزيد على طموح الاكراد وأن ما كتبه في الدستور هو قمة ما يمكن أن يحصل عليه أي إقليم فيدرالي في العالم ما عدا الانفصال ، .

وقد أبرز أيضا ثلاثة قضايا أساسية النفط ، والشرطة ، والقوات المسلحة ، إذا ما كانت كُردستان ستحكم ذاتيا ما لم يكن لديها مصدر للدخل إذ أنه يدرك أن العراق ليس له مصدر اقتصادي غير النفط. كما حثهم على امتلاك ، وإدارة مواردهم النفطية الخاصة بهم أي تصدير النفط .

إضافة إلى السيطرة الكاملة للإقليم على الإيرادات الاقتصادية والتجارية الأخرى والمنافذ الحدودية .

 

علما بأنه ذكر في كتابه ضرورة تقسيم العراق إلى ثلاث ( كانتونات ) مطالبا بانفصال الإقليم عن العراق .

 

قائلا : " الأكراد الذين أعرفهم يريدون كُردستان مستقلة ، وأنا أتعاطف معهم "، ويعلل غالبريث رأيه هذا من قراءته التاريخية للمجال السياسي في العراق: " إن إلقاء نظرة على تاريخ العراق التعيس منذ ثمانين عاما من شأنه أن يوضح بأن الجهود المبذولة في الحفاظ على تماسكه هي التي تسببت في تقويض الاستقرار "، ويشير إلى تجدد هذه الرغبة بصورة مباشرة بعد سقوط النظام ( الإستبدادي ) السابق في عدة مناسبات منها في أيلول من عام 2004 حيث يقول: " طلب مني منظمو حركة الاستفتاء أن التقي بهم بفندق الشيراتون الجديد في أربيل ، وأثناء تناولنا القهوة التركية تباحثنا حول الطرق التي روجت من خلالها حركات استقلال أخرى لقضاياها ، رويت لهم أن واحدة على الأقل من حركات الاستقلال ، إجراء استفتاء غير رسمي في نفس يوم انتخابات البلاد العامة من خلال مراكز اقتراع قريبة من المراكز الرسمية "، في إشارة إلى أول انتخابات برلمانية بعد انتخاب الجمعية الوطنية المخولة بكتابة الدستور بعد إصرار السيد السيستاني ( أعلى مرجعية دينية في العراق ) على أن يكتب عن طريق لجان منتخبة ، إذ كان السيستاني يأمل أن يكتب الدستور بطريقة ديمقراطية ، لكن الذي حصل هو كتابته بلغة المكونات وعملية التحاصص التي سادت في البلد بعد عام 2003 ، فجاء الدستور العراقي مشوهاً ولا يساعد على الاستقرار السياسي والمجتمعي.

 

  وعموماً يحلق بيتر غالبريث بعيداً في مشروعة التقسيمي وخياره المفضل عندما يذهب أيضا إلى ما أسماه بتقسيم العراق لم يكن يعود إلى فترة سقوط النظام ، وإنما يرجع قبل هذا التأريخ ، حيث يرى بأن العراق قسم إلى ثلاثة كيانات ( كُردية ، شيعية ، سنية ) ، وبدأت معالم هذا التقسيم عندما انفصلت كُردستان في عام 1991 ، كما أسفرت ما أسماها بـ" الثورة الشيعية " في إشارته إلى أحداث عام 1991 أو ما عرفت بالانتفاضة الشعبانية ، وكذلك يرى ما وصفها بالحرب الأهلية التي أتهم السنة باندلاعها ( بادر إليها السُنة ) ، ساهمتا باعتقاده بتجزئة العراق وفق خطوط طائفية ، ولعل بيتر غالبريث من أجل الوصول إلى أهدافه يحاول أثناء تحقيقه في تأريخ العراق المعاصر أن يفتعل شرخا هنا ويزيد على شرخاً هناك بين القوى والشرائح والمجموعات العراقية ، من أجل الوصول إلى مشروعه بتفكيك العراق أو ما أسماه بـ(نهاية العراق). .( نهاية العراق في مذكرات  الجزء الأول  والثاني  و ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي : قضية غالبرايت.. مشار له )

 

3- غالبريث ونفط الإقليم.

 

 لعب غالبريث  دورا لا يمكن تجاهله بتوقيع عقود بين الشركات النفطية الأجنبية وما يطلق عليها حكومة إقليم كردستان دون الرجوع إلى السلطات العميلة في بغداد.

وعندما ساهم بصياغة ( الدستور ) العراقي الجديد.كان يشرح لممثلي الأكراد ، برهم صالح و نيجرفان برزاني ، المنافع التي سيحققونها من تكوين دولة عراقية فيدرالية. وكان يقول لهما : كردستان العراق سيصبح المسيطر الوحيد على النفط. 

 

وإن السلطات النرويجية كشفت ، يوم 18 أيلول (سبتمبر) 2009 ، بأن شركة دنو (DNO) قامت بتحويل 30، 04 مليون دولار إلى الحساب المصرفي الشخصي لاشتي هاوراتي ، وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق.

 

التحقيق الذي قامت به الشرطة الاقتصادية النرويجية ربطت خيوط القضية ، حتما ، بشركة بوركوبين. وهذه الشركة أسسها غالبرايث مع ابنه.

 

علما بأن محكمة بريطانية قررت الحكم لبيتر هذا ولمستثمر يمني ما بين 55- 75 مليون دولار لمساهمتهما في عقد نفطي بين شركات نفطية وحكام الإقليم . ( ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي : قضية غالبرايت... مشار له . والرابط


وبالامكان مراجعة كتابه

(  بيتر و. غالبريث - "نهاية العراق" - "الدار العربية للعلوم – ناشرون" – ترجمة اياد أحمد – 2007 )

 

رابعا : ايدي كوهين .

 

1- من هو ايدي كوهين هذا ؟

هو باحث ( إسرائيلي )  ومحاضر في جامعة  بار ايلان في فلسطين المحتلة  وقد وضعناه مع المستشاريين الأمريكيين لكوننا استنتجنا من خلال الفقرة التالية " وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته الجامعة الأمريكية في كوردستان- دهوك بأن أكثر من 84 بالمئة من الكورد الذين شملهم الاستبيان يؤيدون استقلال كوردستان عن العراق.

وقال كوهين الذي يرأس قسم الدراسات الشرق أوسطية في الجامعة ..." ( كوهين: إسرائيل تدعو بارزاني لإعلان استقلال كوردستان. كردستان 24 . 5/9/16 )

 بكونه أستاذا في الجامعة الامريكية المذكورة وهذا يعني أن هناك احتمال كبير بمنحه الجنسية الامريكية .

ولا نرى داع لذكر علاقته مع الكيان المسخ لكونه يتكلم باسمه كما سنوضح في الفقرة التالية.

 

وللتعرف على جامعة بار ايلان التي يحاضر فيها  ممكن مراجعة الرابط التالي


 

2-كوهين واستقلال الإقليم .

 

قال ايدي كوهين الباحث الإسرائيلي والمحاضر في جامعة بار ايلان إن بلاده تدعو رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني لإعلان استقلال كوردستان وان يغض الطرف عن أي معارضة عربية كانت أو تركية مؤكدا أن تل أبيب تدعم تطلعات الكورد.

كما صرح لكردستان 24 : " لا أحد يمكن أن يمنع الشعب الكوردي الكريم من أن يعلن إعلان استقلاله ".

 

وشدد الباحث ( الإسرائيلي ) ، والمحاضر في جامعة بار إيلان ، إيدي كوهين ، اليوم السبت ، أنه لا أحد يريد أن تقوم دولة كوردستانية حرة فالإيرانيين سيعطلون الاستفتاء في إقليم كوردستان وسيعملون بكل جهودهم استخباراتياً ومعنوياً ومن خلال إعلامهم لتعطيل وتخوين كوردستان والشعب الكوردي ، لافتاً إلى أن أمريكا ستدعم الاستفتاء الذي حدد موعده في أيلول المقبل.

 

 كما قال كوهين لشبكة رووداو الإعلامية بشأن إجراء الاستفتاء في إقليم كوردستان: " إنه وقت أكثر من مناسب فقد مر مئة سنة على اتفاقيات سايكس بيكو وتقسيم الشرق الأوسط ولم ينل الشعب الكوردي دولته واستقلاله".

وأضاف: " اليوم أكثر من أي وقت مضى المنطقة بحاجة إلى استقرار ، وبحاجة إلى النموذج الكوردي وبناء دولة كوردستان في وسط هذا الظلام الذي بدأ من داعش وحتى اليوم ".

وأشارإلى أن " العراقيين أيضاً لا يريدون الاستفتاء فالكورد لديهم  أعداء كثيرين كما لنا أعداء  في اسرائيل".

 

وذكر الباحث المذكور ، أن " الأتراك والعرب لا يريدون خيراً للكورد لكنهم سيتعلمون على هذه المشاكل بإذن الله وبإذن قيادة إقليم كوردستان المتمثلة بفخامة الرئيس مسعود البارزاني".

وتابع قائلاً: " من وجهة نظري  يجب على الكورد أن يعلنوا استقلالهم غداة الاستفتاء يعني بعد يوم واحد من الاستفتاء كما نحن في اسرائيل أعلنا استقلالنا غداة مغادرة آخر جندي انكليزي عن أرض اسرائيل".

 

وعن موقف الكيان الصهيوني  من الاستفتاء قال كوهين " اسرائيل صامتة وكلنا نعرف لماذا هي صامتة لكن أنا أعلم جيداً أن الشعب اليهودي وإسرائيل حكومة وشعباً واليهود في شتى أنحاء العالم يؤيدون ويدعمون بكل قوة استقلال دولة كوردستان".

كما أوضح : " كانت خطيئة لم تكن للكورد دولة طوال هذا القرن لقد حان الأوان أن تكون دولة كوردستان القوية الآبية لكي تشرق وتعطي ديمقراطية وحقوق إنسان لهذه المناطق التي سادتها الظلام في السنوات الأخيرة".

وبيّن أن " هناك موقف رسمي للإعلام وهناك موقف وراء الكواليس وأنا أعلم جيداً بأن الجمهوريون يؤيدون دولة كوردستان فهناك بعض المشاكل ظاهرياً لكنني واثق بأنه سيكون هناك دعم أمريكي للاستفتاء".

وأردف قائلاً: " دائماً يقولون الوقت غير مناسب هذا غير مقبول بل كان لابد للكورد أن يكونوا  مستقلين منذ مئة سنة كونوا موحدين هذا سلاحكم يجب على الشعب الكوردي أن يتوحد مع كل الفصائل في سورية في العراق في كوردستان وفي الشتات وسوية يمكنهم مواجهة كل المشاكل وأنا ليس لدي أي شك بأن إسرائيل حكومة وشعباً ستدعمكم وستكون ورائكم دائماً ".

 

وطبعا فهو لا يتكلم عن الاكراد في إيران وتركيا رغم ونهم يشكلون أكثر من 80% من الاكراد في العالم والسبب واضح وهو أولا كون الدولتين المذكورتين ليستا عربيتين وثانيا أ هاتين الدواتين لا تهددان الكيان الصهيوني .

 

وتسائل كوهين : لماذا جميع دول العالم تريد أن تكون فلسطين دولة مستقلة كيف يمكنك أن تتعامل بازدواجية المعايير أن تقدم الاستقلال وتطمح لشعب واحد وهو الشعب الفلسطيني المزعوم وترفض إعطاء الاستقلال للشعب الكوردي الذي حرم من وطنه طوال مئة عام؟".

وأكد أنه " ليس لدي شك بأن أكثر من 78% بالمائة من الشعب الكوردي ولربما أكثر سيؤيد هذا الاستفتاء فهو استفتاء  ديمقراطي هذا استفتاء حق المصير يجب عليهم أن يكونوا موحدين مع قيادة الرئيس مسعود البارزاني".

 

وأوضح أن " إسرائيل اليوم جميع العرب يريدون فتح خطوط معها ليس لحبهم لليهود بل العرب يريدون التواصل وفتح خطوط مع اسرائيل لأنها دولة قوية ولديها أسلحة ولديها أفضل الطيارين وجيش عظيم وقوي فيجب أن يكون الكورد دولة قوية وغداة الاستقلال يجب أن يشتروا الأسلحة والطائرات ويفتحوا الجامعات ويواصلوا تعليمهم حتى يكونوا شمس مشرقة في هذه المنطقة المظلمة ". ( كوهين: إسرائيل تدعو بارزاني  مشار له و زوزان سعدون : باحث إسرائيلي: أمريكا ستدعم الاستفتاء في إقليم كوردستان . رووداو – أربيل. 10/6/2017  )

ونكتفي بهذا القدر مرددين تبا للبرزاني الصهيوني ولمن يؤيده أو يتحالف معه  أو يدافع عنه أو يتخوف من إدانته .

والله من وراء القصد

 

الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون محام عراقي سابق وكاتب وصحافي مقيم في فرنسا

Abdulilah.alrawi@club-internet.fr

تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على