http://www.albasrah.net/ar_articles_2013/0613/abdul_070613.htm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
العميل محمد تميم والمسؤول الأول عن مجزرة الحويجة؟
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
في مقالنا (الدكتور عبدالإله الراوي : مجزرة الفلوجة.. والجيش الصفوي. شبكة البصرة. 23/4/13) وقد طلبنا أن يصحح العنوان ليصبح (مجزرة الحويجة.. والجيش الصفوي) في مقالنا (الدكتور عبدالإله الراوي : استشهاد الجنود الخمسة.. الحكومة الصفوية والكيل بمكيالين. شبكة البصرة. 12/5/13)
تكلمنا عن أحد عملاء (العملية السياسية) الذي اعتبر الجيش الصفوي امتدادا أو وريثا لجيش العراق الباسل الذي تم حله من قبل قوات الاحتلال. وسنتكلم الآن عن :- محمد تميم وزير التربية المستقيل. فنقول :
رغم علمنا بكونه من عملاء (العملية السياسية) فقد تعاطفنا معه وهو يروي جهوده لمنع وقوع مجزرة الحويجة.. ووفق قناعتنا كانت روايته صادقة وأمينة ولكن يؤخذ عليه ما يلي:
(للاطلاع على التسجيل الكامل لما قاله محمد تميم يراجع الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=8trmFfs_UPU)
1- محاولة اتصالاته بوزير الدفاع وكالة سعدون، وتبرير عدم إمكان الاتصال به لكونه في المرة الأولى كان يمارس الرياضة!!! وفي المحاولة الأخيرة فإن السيد تميم يقول بأنه ربما كان نائما لآن الوقت متأخرا وكانت الساعة الرابعة صباحا.
نقول للسيد الوزير المستقيل : هل أنت ساذج لهذه الدرجة أو أنك تتغابى لتحتفظ بخط الرجعة؟ لأنه ليس من المعقول أن يقتنع أي إنسان مهما بلغت درجة عبقريته أو سذاجته!!! بأن القائد والمسؤول عن معركة حاسمة يستطيع أن ينام ويترك قطعاته تخوض المعركة؟ وبالأخص إذا كانت معركة حاسمة كالتي حدثت في الحويجة.
ورغم جهلنا بالعلوم العسكرية فنحن مقتنعون بأن القائد الذي ينام ويترك قطعاته في الحالات الحرجة فهو يستحق الإعدام رميا بالرصاص، ولذا من المؤكد بأن سعدون لم يكن نائما ولكنه لا يستطيع أن يكلم السيد وزير التربية لكونه غير مؤهل بقول الحقيقة.
2- إن محمد تميم يخبرنا بأنه حاول مع قائد الفرقة بأن يمنح مهلة للمعتصمين حتى الساعة الثانية عشر من نفس اليوم ولكن قائد الفرقة أخبره بأن لديه أوامر باجتياح ساحة الاعتصام هذا الصباح ولا يستطيع مخالفة الأوامر العسكرية.
وعندما اتصل بقائد القوات البرية، وتوسله بالملح والزاد والأخوة، أجابه : بأن لديه أوامر عسكرية ولا يستطيع مخالفتها.
إذا كان على السيد تميم أن يستنتج بأن الأوامر صدرت من جهات عليا، أي من المالكي القائد العام للقوات الصفوية شخصيا، ولذا فإن سعدون اللادليمي لا يستطيع مكالمته لكونه لا يريد أن يقول له بأن لديه أوامر عسكرية لكونه في هذه الحالة سيعترف بأن المالكي شخصيا هو الذي أمر باقتراف هذه المجزرة التي خطط لها مسبقا.
والتي أراد منها المالكي، ضرب عصفورين بحجر واحد، أي القضاء على اعتصام الحويجة وترهيب المعتصمين في الساحات الأخرى ليوافقوا على إنهاء اعتصماتهم خوفا بأن يقع عليهم ما وقع على إخوانهم في الحويجة. ولكن أبطال التظاهرات ليسوا كما تصور المالكي بل صمدوا وسيصمدون.
وهو اختار الحويجة لتحقيق هذين الهدفين لكون عدد المعتصمين في الحويجة محدود جدا بالمقارنة مع أعدادهم في ساحات الاعتصام الأخرى.
وقد كان يتصور بأن أبطال الحويجة مثله جبناء فسوف يرضخون لمطالبه ويسلمون أنفسهم لقمة سائغة كالأنعام، عندما يشاهدون قواته وأسلحتها الفتاكة وهم لا يملكون إلا سجادة الصلاة، ولكن رجال الحويجة الشجعان خيبوا ظنه وآثروا الموت بشرف على الاستسلام وقد قال الشاعر العربي السمؤأل :
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وأعلى درجات الكرم هو التضحية بالنفس دفاعا عن الكرامة وعن المبادئ التي يؤمن بها الإنسان.
نعم إنهم استشهدوا كما استشهد الإمام الحسين وأصحابه (رض) لكونهم استعدوا للشهادة مثله لكونهم كانوا واثقين بأنهم على حق.
3- أخيرا من حقنا أن نسأل السيد محمد علي محمد تميم الجبوري : بعد فشلك بالاتصال بسعدون لماذا لم تحاول الاتصال بدولة!!! رئيس الوزراء مباشرة، وبالأخص كونك مرسل من قبله وأنت تمثل أحد أطراف (حكومة الشراكة)؟
وفق قناعتنا فإن السيد وزير التربية وصل لقناعة تامة بأن الأوامر صادرة مباشرة من المالكي ولذا لم يجرأ، أن يحاول ولو محاولة، الاتصال به. ليحتفظ بخط العودة وليبق العلاقة جيدة مع الحاكم المطلق للعراق الذي قام قادة أمريكا وبالتعاون مع ملالي إيران بتحريره!!! وتعيين عملائهم لإدارته بالنيابة عنهم.
ونحن متأكدون بأن السيد تميم ليس غبيا لهذه الدرجة حتى يتصور بأن سعدون يستطيع أن يتخذ قرارا خطرا كقرار قتل المعتصمين في الحويجة. ومن البديهيات أنه يعلم جيدا بأن سعدون هذا ليس إلا دمية، بيد المالكي يحركها كما يشاء و الذي أصبح طاغية ومستبد بغياب الرجال.
والمثل يقول (من يجرأ أن يقول للسبع حلقك جايف) ولكن هل أن نوري أسد؟ حقيقة من المخجل أن يعطى مثل هذه الصفات وهو يتذلل أما حكام إيران بحيث يصبح جرذا أمامهم. ولكن إزاء عملاء (العملية السياسية) فللأسف ينظرون له على أنه أسد وإن هؤلاء التافهين هم الذين تركوه يستأسد.
والمثل العراقي واضح في هذه الحالة والذي يقول : (من قلة الخيل شدوا على الكلاب سروج) ومعذرة للكلاب التي تتصف بالوفاء والإخلاص عكس المالكي الذي غدر بالكثير من مقربيه وسيغدر بالآخرين عندما تؤتيه الفرصة، وبالأخص أؤلئك الذين يدعي بأن لديه ملفات تدينهم.
وهكذا نقول : بأنه لا يوجد أي عذر لمحمد تميم وكما ذكرنا فإنه لم يجرأ أن يقول الحقيقة بكون أمر قتل المعتصمين في الحويجة تم بناء على أمر مباشر من القائد العام للقوات الصفوية، وخصوصا فإن محمد تميم ذكر "إن مجزرة الحويجة يتحملها من اصدر أوامر برفع الخيم من ساحة الاعتصام".
وأضاف : "بدأت بالتدخل لإنهاء الأزمة يوم 22 الساعة 2 ظهرا اتصلت بالمالكي للتدخل بعد أن توجه الأمر للتصعيد وقال لي أمامك ساعات قليلة قبل دخول الجيش للساحة.) فهل أن المقصود بدخول الساحة هكذا دون إراقة الدماء؟
وهكذا نستطيع أن نقول لهذا العميل بأنك وقعت في الفخ وإن لسانك أدانك ولديك الدليل القاطع بأن من أصدر الأوامر برفع الخيم وقتل المعتصمين هو المالكي نفسه والذي قال لك " أمامك ساعات قليلة قبل دخول الجيش للساحة ".
وبالنتيجة فإنك تستحق المحاكمة لتسترك على المجرم الحقيقي إما لكونه يملك أدلة تدينك سواء قضايا سرقة أو تلاعب أو غيرها أو لكونك تريد الحفاظ على كرسيك الحقير.
وبالأخص فإنك بذلت ما تستطيع لتبرئة سيدك المالكي بإلقاء تبعة الجريمة على وكيل وزير الدفاع بطلبك "بإحالة سعدون جوير البو ريشة الدليمي إلى المحاكم الدولية لأنه مجرم وهو من ارتكب مجزرة الحويجة." (محمد تميم يقول على المحاكم الدولية محاكمة سعدون جوير الدليمي لأنه مجرم. بواسطة : وكالة الاستقلال للأخبار. 6/5/13)
ولذا فإن المالكي لم ينس هذه الموقف الشريف!!! لتميم وقام بمكافئته وذلك برفض قبول استقالته.
ومن المهازل المضحكة المبكية أن نقرأ الخبر التالي عن الإيراني الصفوي الشهرستاني : أكد نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني لوكالة فرانس برس أن "أي قرار مكتوب أو شفهي" لم يصدر عن رئيس الوزراء أو القيادات العسكرية لإطلاق النار على متظاهري الحويجة. (الشهرستاني: لم يصدر قرار بإطلاق النار على متظاهري الحويجة. الحياة 3/6/13)
فنقول له معذرة لقد أخطأنا!!!! حيث أن المالكي عندما استدعى قوات (سوات) فقد طلب منهم إلقاء الورود على المعتصمين مع رجائهم، وبصورة مؤدبة جدا جدا على ترك ساحة الاعتصام، أليس كذلك أيها العبقري!!!؟
ومن المؤكد فإن قائد الفرقة وقائد قوات (سوات) كانا على اتصال دائم مع المالكي مباشرة ولو أنه كان يريد فعلا تجنب إراقة الدماء لوافق على منح المعتصمين المهلة التي طلبها العميل محمد تميم، إي الانتظار إلى الساعة الثانية عشر من نفس اليوم.
ولكن وكما ذكرنا أعلاه فإن ما يطلق عليه القائد العام كان مصرا على قتل المعتصمين لإرهاب الساحات الأخرى.
وأخيرا نذكر بأن محمد تميم تمت مكافئته فعلا حيث أن العميل محمد الكربولي وزير الصناعة والمعادن أعلن "عن استئناف محمد تميم عمله وزيرا للتربية الأسبوع المقبل" (لكربولي: محمد تميم يستأنف عمله وزيرا للتربية الأسبوع المقبل. واع. 21/5/13)
وفعلا وبدون مفاجئة يصلنا الخبر اليقين حيث قررت الجبهة العراقية للحوار الوطني عودة وزير التربية محمد تميم لأداء مهامه الرسمية في وزارته هذا الأسبوع. (محمد تميم يعود لأداء مهامه الرسمية في وزارته هذا الأسبوع. بغداد/ شبكة أخبار العراق.4/6/13) ومن المؤكد فهو الآن فرحا بعودته إلى كرسييه.
ليس هذا فقط بل أنه أصبح عضوا في مجلس قيادة جبهة العمالة التي تم تشكيلها حديثا. (قائمة بأسماء جبهة إحراق العراق الجديدة برئاسة المالكي وعضوية الخائن المطلك وآخرون. شفق نيوز. شبكة البصرة. 5/6/2013)
وختاما نقول بان محمد تميم أصيب بسحر الكرسي، هذا في حالة عدم وجود مستمسكات لدى المالكي تدينه، ووفق قناعتنا المفروض أن تقوم عشائر الجبور، وخصوصا في كركوك ونينوى وصلاح الدين، بالتبرؤ منه كما تبرأت عشائر الدليم من سعدون.
وعلى ذكر سعدون يحلو لنا أن نشير بأن عشائر الدليم تبرأت من سعدون هذا مرتين، حسب علمنا، الأولى عام 2005 :
عندما أصدر أحد أكبر شيوخ الدليم، محمد المشحن، بيانا أوضح فيه : "إن عشيرة الدليم تتبرأ إلى الله من المرتد العميل سعدون الدليمي، وهي تؤكد أن ذلك الدعي ليس منها في شيء، وإنما هي لعبة قذرة من قبل الاحتلال وأعوانه حيث نسبوا عميلهم سعدون إلى عشيرتنا كونها سنية ليقال إن نسبة كبيرة من سنة العراق يشاركون في السلطة والحكم..
وإننا بحثنا في بطون عشيرتنا وأفخاذها عن نسب أو طرف خيط يوصلنا إلى ذلك العميل لكننا لم نجده أبدًا، وما هو باعتقادنا إلا إيراني - ابن متعة - جاء ليذبح العراقيين السنة باسم السنة، وهذا بيان للناس لكي لا يخلطوا الأوراق أو يكون ذلك العميل سعدون وصمة عار بجبين العشيرة لشيء لم تقترفه. (الدكتور عبدالاله الراوي. شيوخ الكويت..... يهود الخليج الجرائم والتجاوزات التي يقوم بها حكام الكويت بحق العراق والعراقيين.خاص بشبكة البصرة. 7/10/2005)
والثانية ردا على مواقفه المخزية من اعتصامات الأبطال في ساحات الشرف والرجولة. حيث أن شيوخ ووجهاء عشائر ومثقفي قبيلة الدليم العربية أصدروا بيانهم التالي :-
يا أبناء العراق العظيم يا أحرار الانتفاضة الباسلة المظفرة أيها المرابطين من فصائل المقاومة البطلة بعد صبر وتبصير ونصح وتوجيه لمن أصم الله قلبه وبصيرته، فبدلا من أن يرعوي ويكف عن إيذاء أبناء شعبه راح يزداد إيغالا ومكابرة ليذبح أبناء الحويجة وأبناء ديالى وموصل الحدباء والفلوجة الباسلة.
إنه المرتد عن دينه وعن كتاب الله وسنة رسوله الخائن المارق العميل المدعو سعدون الريشاوي وزير دفاع الصفويين الأنجاس من أحفاد ابن العلقمي ونادر شاه وكريم خان الزند، وطالما حذرناه كثيرا فلم يرعوي ولم يأخذ بنصح الناصحين، ولقطع دابر أي عتب من أبناء شعبنا الصابر الأبي، فأننا شيوخ ووجهاء ومثقفي عموم عشائر الدليم في العراق نعلن براءتنا إلى أن تقوم الساعة ويقضي الله أمرا كان مفعولا، من هذا العميل الخائن المرتد ونهدر دمه. (ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وألئك أصحاب النار هم فيها خالدون. شبكة البصرة. 18/5/13)
وختاما نقول : نحن على ثقة لو أن محمد تميم يملك ذرة، ذرة واحدة لا أكثر، من الغيرة والكرامة أو الشرف، لاتخذ موقفا واضحا، مباشرة بعد المجزرة، بالوقوف مع عشيرته والعشائر العربية ضد النظام الطائفي الصفوي وعلى رأسه المالكي.
ولما نسي وبسرعة دماء إخوانه وأبناء أعمامه التي تم إراقتها، وبدم بارد من قبل أزلام ملالي طهران وبأمر مباشر من سيده القائد العام للقوات الصفوية الطائفية.
ولكن المثل العراقي يقول (هي قطرة حياء وضاعت)
والله من وراء القصد.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
Abdulilah.alrawi@club-internet.fr
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
شبكة البصرة
الجمعة 28 رجب 1434 / 7 حزيران 2013