مصر على رأس الأنظمة العربية التي تبارك الغارة (الإسرائيلية) على غزة
ترجمة وتعليق: الدكتور عبد الإله الراوي*
هذا المقال تم نشرة في مجلة "دي برس" بتاريخ 30/7/2014 وقام
بإعادة نشره السيد جيل مونييه في نشرة جمعية الصداقة الفرنسية – العراقية يوم
31/7/14. وقبل تقديم ترجمة المقال نرى من واجبنا أن نوضح:-
1 – في الوقت الذي طبل وزمر
الكثير من زملائنا الذين نحترمهم لما أطلق عليه (الثورة التصحيحية)، ورغم موقفنا
الصريح ضد الإخوان، فقد كان موقفنا لا لبس فيه بتوقعنا بموقف العسكر من الكيان
الصهيوني، حيث ذكرنا في مقال سابق بأنه رغم كون الإخوان أعلنوا تمسكهم بما يطلق
عليه اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني إلا أن الكيان أيد العسكر و(ثورته) لكون "
الكيان الصهيوني ورغم كل ما قدمه الإخوان لم يكن واثقا من مواقفهم وفضل التعاون مع
الجيش والدليل على ذلك: أن إذاعة الجيش (الإسرائيلي) كشفت عن مضمون التقرير الذي
أعده قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، وقُدم لأعضاء لجنة
الخارجية والأمن التابعة للكنيست، والذي جاء فيه أن الحماس (الإسرائيلي) لإنجاح
الانقلاب في مصر وعزل الرئيس محمد مرسي، لا يرجع للرضا (الإسرائيلي) من التخلص من
حكم الإخوان المسلمين، بل لأن الانقلاب يؤذن بالقضاء على ما وصفه التقرير بالقوة
الناعمة التي كان يمكن أن يراكمها نجاح أول تجربة (ديمقراطية) في مصر، تحت حكم
الإسلاميين.
وقد شدد التقرير على أن نجاح الانقلاب وتسليم الشعب المصري بنتائجه مهم
جدًا لأنه سيسمح بمحاصرة الربيع العربي وتجنيب (إسرائيل) ثماره السلبية."
(الدكتور عبد الإله الراوي "ثورة مصر التصحيحية!!!) البرادعي الصهيوني رئيسا لمصر
العروبة. "شبكة البصرة" 2/8/2012) كما ذكرنا في مقال آخر بأن الأنظمة
العربية، المرتبطة بالكيان الصهيوني وأمريكا، هي وحدها تقريبا من أيد قيام الجيش
المصري بالمجازر. (الدكتور عبد الإله الراوي: من المستفيد من قمع الجيش المصري
للمظاهرات والاعتصامات بالقوة؟ "شبكة البصرة" 14/10/2012)
2 - في الوقت الذي نستنكر
به الموقف المخزي لما يطلق عليهم " قادة الدول العربية " من جرائم
الكيان المسخ في غزة، فمن واجبنا الإشادة بموقف دول أمريكا اللاتينية المشرف والذي
يعبر عن صدق مشاعرهم الإنسانية وبالأخص كل من البرازيل والإكوادور وكولومبيا
وتشيلي وبيرو وسلفادور وبوليفيا (الرئيسة البرازيلية تصف الهجوم الاسرائيلي على
غزة بـ”المجزرة”. ا.ف.ب. العراق للجميع. 29/7/14 ورئيس الإكوادور يلغي زيارته
لإسرائيل ويندد بـ"إبادة" غزة. كيتو – "أ ف ب" 6/8/2014)
3 - إن كاتب المقال الذي
قمنا بترجمته يذكر "(أن الحرب ضد غزة لا تهدف فقط قمع الفلسطينيين، ولكن أيضا
خلق أكبر اتحاد في الشرق الأوسط ضد إيران وأنصارها".
وهذا الخطأ يقع فيه الكثيرون بناء على ما يروجه الإعلام الصهيوني للضحك على
ذقون السذج من العرب والمسلمين وللأسف لا يسمح لنا المجال لنوضح التعاون بين
الكيان الصهيوني وملالي إيران في كافة المجالات وقد ذكرنا سابقا بما قام به الكيان
المسخ من تزويد إيران بالسلاح خلال الحرب العراقية – الإيرانية، وكذلك فإن سبب قصف
المفاعلات العراقية من قبل الكيان المذكر كان لحماية إيران... الخ. وننصح بمراجعة
مقالنا الذي ذكرنا فيه أغلب المصادر في هذا المجال (الدكتور عبد الإله الراوي:
مغالطات في "العلاقات الأمريكية – الإيرانية" "شبكة البصرة"
11/7/2011)
وآخر ما ذكرناه في هذا المجال (الدكتور عبد الإله الراوي: فضيحة جديدة:
الكيان الصهيوني يصدر أسلحة إلى النظام الصفوي في إيران (القسم الأول) والقسم
الثاني "شبكة البصرة" يومي 19 و20/2/2014)
4 – وأخيرا فإن الكاتب
يقترح وحدة الطبقة العاملة اليهودية والعربية كحل لقضية فلسطين ولمشاكل الشرق
الأوسط، وهذا المقترح ينطلق من اطروحات الفكر الماركسي وهو الذي دفع الاتحاد
السوفيتي ليعترف بالكيان الصهيوني ويساند غرسه، كسرطان، في قلب الوطن العربي.
وهذا الفكر، طبعا، لا يتفق مع منطلقاتنا القومية التي ترى أن الحل لقضية
فلسطين هو الوحدة العربية، وإن القائد المؤسس قال "لا وحدة بلا فلسطين ولا
فلسطين بلا وحدة".
ترجمة المقال
مصر على رأس الأنظمة العربية التي تبارك الغارة
(الإسرائيلية) على غزة
جون شاؤول "رفو دي برس"
30/7/2014
المجزرة التي قامت بها (إسرائيل) على غزة لا يمكن أن تتم دون تواطؤ أنظمة
عربية. مصر الدولة العربية الأكثر سكانا والأكثر تأثيرا، والتي لعبت دورا جوهريا
لتسمح بانطلاق هذا الهجوم الذي يمثل إبادة جماعية للشعب فلسطيني الذي يعيش في
العراء (الذي لا يملك مقومات الدفاع).
منذ قام بطرد الرئيس محمد مرسي من الإخوان المسلمين وبدأ في تموز الماضي
تطبيق نظام يستند إلى العنف، المستبد العسكري عبدالفتاح السيسي تابع أسوة بسلفيه،
حسني مبارك ومحمد مرسي فيما يتعلق بمعبر رفح الذي يقع على الحدود الجنوبية لغزة.
وبغلق المنفذ الوحيد إلى قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه (إسرائيل)، حول غزة إلى سجن
حقيقي لمليون وثمانمائة ألف مواطن.
وأن النظام الخاضع " للكيان الصهيوني – توضيح من المترجم "
الأمريكي تعاون مع (إسرائيل) لغرض تشديد أكثر للحصار عندما اعتبر حماس منظمة
إرهابية وعمل كي يتم تفجير وإغراق الأنفاق التي تربط غزة بمصر.
إن إلغاء هذا الرابط الحيوي الذي يستعمل لعبور بطريق التهريب الغذاء،
والتجهيزات الطبية، ومواد البناء والنفط التي تتوقف عليها حياة الفلسطينيين في
غزة، أدى إلى ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة.
في بداية العام، فإن القوات المصرية وضعت سدا أو منطقة عازلة قرب رفح تمتد
إلى 300 متر في المناطق المسكونة و 500 متر في المناطق الخالية وقامت بهدم منازل
في هذه المنطقة. الهدف المقصود من ذلك هو منع نشطاء إسلاميين في سيناء الشمالية من
استعمال غزة كقاعدة للهجوم على سيناء.
شبه جزيرة سيناء سبق وأن وقعت تحت سلسلة من الهجمات التي قام بها
المجاهدين، الذين يوجهون قصفهم على أنابيب الغاز التي تربط مصر مع (إسرائيل)
والأردن وكذلك قوات الأمن المصرية. ونظرا لكون المصالح المصرية متطابقة، إلى حد
كبير مع نظيرتها (الإسرائيلية)، فإن مصر تعاونت وبصورة كاملة مع تل أبيب لقمع
الجهاديين.
أن النقص في الوقود للاستهلاك الاعتيادي وصل إلى درجة دفع الحكومة المصرية
للتفكير للسماح لمؤسسة الطاقة التي تقوم بتزويد المواطنين بالوقود لاستيراد الغاز
من شركات (إسرائيلية). وأن ب. ج. سابقا شركة الغاز البريطانية بدأت بالقيام
بمفاوضات مع (إسرائيل) في سبيل تجهيز ولمدة 15 سنة 17 مليار متر مكعب من ال ج. ن.
ل (غاز طبيعي سائل) سنويا إلى مصر.
العدوان (الإسرائيلي) الأخير على غزة، والذي أطلق عليه بصلافة وظلما عملية
الجرف الصامد تمت بالتنسيق المباشر مع مصر – التي قامت عشية العدوان بجلاء حرس
الحدود في رفح كي لا يطالهم القصف (الإسرائيلي). كما إن الجيش يقوم بدوريات مكثفة
لحدود سيناء لمنع المجاميع المناضلة من القيام بهجوم لمساندة حماس، والتي هي فرع
من تنظيمات الإخوان المسلمين والتي تسيطر على غزة.
علما بأنه في الأسبوع الماضي، قام مناضلو سيناء بإطلاق صواريخ على
(إسرائيل). وإن قوات الأمن المصرية قالت بأنها استطاعت منع المناضلين من إطلاق
صاروخين إضافيين على إيلات محطة سياحية تقع جنوب (إسرائيل).
القصف (الإسرائيلي) أصاب بنايات تقع في الجانب المصري على الحدود دون أن
تثير أي رد فعل عدواني من القاهرة. حسب مقال ظهر على موقع وب المونيتير، قيام
طائرات حربية بتوجيه وبمساعدة قنابر ذكية ذات تفجير عال بقصف نقاط الدخول لأنفاق
تقع في جنوب غزة لغرض تهديم المداخل من الجانب الفلسطيني وقسما من الأنفاق تحت
الأرض.
أحد المواطنين قال بأن القصف المركز كان أسوأ من أي حرب سابقة ضد غزة ومن
نوعية مختلفة لكونه أدى إلى " هزة أرضية غير طبيعية للأرض ومباشرة على
منازلنا " وقارنها بزلزال بقوة 5 درجات إنه يخشى حالة استمرار القصف، فإن
الأرض ممكن أن تنهار، لكون تحت منازلهم يوجد أكثر من ألف نفق.
بقصفين دقيقين جدا تجاه البناية التي فيها مكتب الجزيرة، التي مقرها الرئيس
في قطر، (إسرائيل) هكذا أصابت المكتب المحلي لهذه القناة. وهذا حدث في اليوم
التالي للمنع من قبل وزير الخارجية (الإسرائيلي)، أفغدور ليبرمان، للجزيرة، متهما
إياها بكونها صوت حماس. مصر من جانبها، قامت بغلق مكتب الجزيرة في القاهرة ومحكمة
صورية حكمت على أربعة من صحفيها بالسجن لمدة طويلة لكونهم، كما قيل، ساندوا
الإخوان المسلمين والإرهابيين في مصر. وهذا ينطلق من موقفها (الجزيرة) الحالي من الإخوان
ومساندتها لقطر التي يتواجد فيها أيضا رئيس مكتب العلاقات الخارجية
لـ"حماس"، خالد مشعل.
القاهرة غلقت معبر رفح في سبيل منع الفلسطينيين من الهروب من أمام الجيش
(الإسرائيلي). ورفضت السماح للجرحى لتتم معالجتهم في مستشفيات في مصر كما منعت
بعثات طبية وقوافل مساعدات من الوصول إلى أهالي غزة.
أن هجوم (إسرائيل) كان لغرض القضاء على أي احتمال للوحدة الوطنية بين زمرة
منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها فتح برئاسة محمود عباس والتي تدير الضفة
لحساب (إسرائيل) وبين حماس التي تسيطر على غزة، التي كونت حكومة الوحدة الوطنية
التي تم الاتفاق عليها منذ عدة أشهر. الهدف الرئيس، الذي تراه (إسرائيل) هو تدمير
الانفاق في غزة، وتم تضخيم الهدف ليشمل القضاء على حماس نفسها.
كل هذا تم بينما (إسرائيل) تقدم الدليل على شراستها المتزايدة. إن هذه
الدولة قامت مؤخرا بقصف سوريا منطلقة من الجولان التي تحتلها منذ عام 1967. إنها
تعمل بالتنسيق الكامل مع العربية السعودية التي لعبت دورا جوهريا بالقضاء على حكم
الإخوان المسلمين في مصر وتسلم السيسي للسلطة، وهي من خلال استراجية عمل سد ضد
إيران تساند القوات الإسلامية السنية في سوريا والعراق.
أن الحرب ضد غزة لا تهدف فقط قمع الفلسطينيين، ولكن أيضا خلق أكبر اتحاد في
الشرق الأوسط ضد إيران وأنصارها. بينما قطر حاولت تكسر هذا التحالف، وإن الهجوم
(الإسرائيلي) يدفع أكثر حماس للتقارب مع طهران – بينما القدس تبحث لخلق في الشرق
الأوسط الشروط للهجوم الأكثر اتساعا، تقوده أو تؤيده الولايات المتحدة، ضد إيران
وسوريا.
الناطق الرسمي الإيراني، على لارجاني، وقائد "الحرس الثوري"،
العميد محمد علي جعفري، تباهيا هذا الأسبوع بكونهما زودا حماس بالتقنية الضرورية
لتصنيع أسلحتها الذاتية بينما القائد الأعلى علي خامنئي طلب من الفلسطينيين أن
تمتد المقاومة من غزة إلى الضفة المحتلة. الأربعاء، فإن الناطقة الرسمي لوزارة
الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، قالت خلال مؤتمر صحفي بأن إيران بدأت مفاوضات
سياسية مع دول أخرى، بينها دول عدم الانحياز، لغرض إيجاد وسائل لتقديم مساعدات
لمواطني غزة.
مع هذه المفاوضات تم عرض مقترح غير مجد لوقف القتال بعد التباحث مع العربية
السعودية، وجامعة الدول العربية وواشنطن، السيسي قدم غطاءا جوهريا (لإسرائيل)
لتقوم بهجومها الأرضي. أحد النقاط الجوهرية في المقترح المصري هو نهاية حكم حماس
في غزة وعودة السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح، التي طردت من غزة بعد محاولة
الانقلاب ضد حماس التي فازت في انتخابات كانون الثاني 2006 في الضفة وعام 2007 في
غزة. مصر تصر بأنها لا تريد إعادة فتح معبر رفح إلا في حالة أن تتم حمايته من قبل
منظمة التحرير تحت مسؤولية محمد دحلان، الذي تريده (إسرائيل) خلفا لعباس الذي أصبح
ضعيفا.
الهدنة رفضت من قبل حماس التي أشارت بعدم قبولها بتوقف العدوان دون رفع
الحصار، ودون تحرير السجناء الذين سبق وتم الاتفاق عليهم بمبادلتهم مع الجندي
(الإسرائيلي) جلعاد شاليط وكذلك الموقوفين الذين تم اعتقالهم في الضفة اثر مقتل الشباب
الثلاث (الإسرائيليين) ودون اتساع الحدود التي أقرت سابقا والتي منحت حق الصيد في
غزة.
أن تصرفات قادة المنطقة تؤكد مرة
إضافية بأن الحصول على الحقوق الأساسية وإنجاز المهام الوطنية في البلدان المظلومة
لا يتم إلا بواسطة تحرك سياسي مستقل من قبل الطبقة العاملة مستندة إلى قاعدة
مستقبلية اشتراكية وعالمية. القضية الفلسطينية مرتبطة بنجاح الثورة الاشتراكية.
إنها تطرح ضرورة توحيد الطبقة العاملة العربية واليهودية لتقود الكفاح لغرض قلب
الأنظمة المرتشية والمتصلبة في المنطقة وإقامة دول اشتراكية موحدة في الشرق الأوسط.
نص المقال المترجم
L’Egypte
à la tête des régimes arabes qui facilitent l’assaut d’Israël contre Gaza
Publié par Gilles Munier sur 31 Juillet 2014,
08:
Par Jean Shaoul (revue de presse: wsws.org -
30/7/14)*
L’hécatombe organisée par Israël à Gaza ne
pourrait se faire sans la complicité des régimes arabes. L'Egypte, l’Etat arabe
le plus peuplé et le plus puissant, a joué un rôle crucial pour ce qui est de
rendre possible le lancement de cette offensive génocidaire contre une
population palestinienne sans défense.
Depuis qu’il a chassé le président Mohamed
Morsi des Frères musulmans (FM) et commencé en juillet dernier un régime de
terreur, le dictateur militaire égyptien Abdoul Fattah al-Sissi a suivi
l’exemple de ses prédécesseurs, Hosni Moubarak et Morsi quant au contrôle du
point de passage de Rafah à la frontière Sud de Gaza. En bloquant l’unique
point d’entrée de l’enclave appauvrie qui ne soit pas contrôlé par Israel, il a
transformé Gaza en une prison à ciel ouvert pour ses 1,8 millions d’habitants.
Ce régime tributaire des Etats-Unis a collaboré
avec Israël pour durcir encore plus le blocus en déclarant qu’Hamas était une
organisation terroriste et en faisant exploser ou en inondant les tunnels
reliant Gaza à l’Egypte. Cette suppression d’un lien vital utilisé pour faire
passer en contrebande de la nourriture, des fournitures médicales, du matériel
de construction et de l’essence dont dépendent les Palestiniens de Gaza, a fait
monter les prix en flèche.
En début d’année, les forces de sécurité
égyptiennes avaient mis en place une zone tampon ou zone vide près de Rafah,
s’étendant sur 300 mètres dans des zones habitées et sur 500 mètres dans des
zones ouvertes et détruisant des maisons dans cette zone. Le but avéré était
d’empêcher que des activistes islamistes du Sinaï Nord se servent de Gaza comme
d’une base pour attaquer le Sinaï.
La péninsule du Sinaï a connu une série
d’attaques montées par des djihadistes, qui visaient les gazoducs reliant
l’Egypte, Israël et la Jordanie, ainsi que des forces de sécurité égyptiennes.
Vu que les intérêts égyptiens correspondent dans une large mesure à ceux
d’Israël, l’Egypte a étroitement collaboré avec Tel Aviv pour réprimer les
djihadistes.
La pénurie de carburant pour l’approvisionnement
en courant est telle en Egypte que le gouvernement est en train d’envisager que
les sociétés énergétiques qui y exercent leurs activités soient autorisées à
importer du gaz auprès de compagnies israéliennes. BG, anciennement British
Gas, a entamé des négociations avec Israël pour fournir pendant 15 ans 7
milliards de mètres cubes de GNL (gaz naturel liquéfié) par an à l’Egypte.
La dernière agression d’Israël contre Gaza,
cyniquement et à tort nommée Opération Bordure de Protection a été coordonnée
de près avec l’Egypte – qui avait fait évacuer la veille ses gardes-frontières
à Rafah pour qu’ils ne soient pas atteints par le bombardement israélien.
L’armée a intensivement patrouillé la frontière du Sinaï pour empêcher que des
groupes militants n’y lancent des attaques aux côtés du Hamas, la branche des
Frères musulmans qui contrôle Gaza. Rien que la semaine passée, des militants
du Sinaï avaient tiré des roquettes sur Israël. Les forces de sécurité
égyptiennes ont dit avoir empêché que des militants ne tirent deux roquettes
supplémentaires sur Eilat, station balnéaire du Sud d’Israël.
Le bombardement israélien a touché des
bâtiments situés du côté égyptien de la frontière sans que ceci ne provoque de
réaction hostile de la part du Caire. Selon un article paru sur le site web
Al-Monitor, des avions de combat ont ciblé à l’aide de bombes à concussion
hautement explosives les points d’entrée de tunnels situés dans le Sud de Gaza
dans le but de détruire les entrées du côté palestinien et une partie des tunnels
souterrains. Un habitant a dit que le bombardement intensif avait été bien pire
que lors de n’importe quelle guerre précédente contre Gaza et d’un type
différent car il a causé des « tremblements de terre anormaux dans le sol et
ensuite à nos maisons » et l’a comparé à un séisme de force 5. Il craignait que
si le bombardement continuait, le sol pourrait s’effondrer, vu que sous leurs
maisons il existe plus d’un millier de tunnels.
Par deux tirs très précis en direction de
l’immeuble abritant Al-Jazeera, qui a son siège au Qatar, Israël a aussi touché
le bureau local de cette chaîne. Cela eut lieu le jour qui a suivi
l’interdiction par le ministre israélien des Affaires étrangères, Avigdor
Lieberman, d’Al-Jazeera, l’accusant d’être l’organe de Hamas. L’Egypte, pour sa
part, a fermé le bureau d’Al-Jazeera au Caire et un tribunal fantoche a
condamné quatre de ses journalistes à de longues peines d’emprisonnement pour
avoir soi-disant soutenu les Frères musulmans et le terrorisme en Egypte. Ceci
est conforme à son opposition actuelle aux Frères musulmans et à ses soutiens
au Qatar où se trouve aussi le chef du bureau des Affaires extérieures du
Hamas, Khaled Meshaal.
Le Caire a fermé le passage de Rafah pour
empêcher que les Palestiniens ne fuient devant l’armée israélienne. Il a refusé
de permettre aux blessés de se faire soigner dans des hôpitaux en Egypte et
empêché des délégations médicales et un convoi d’aide de parvenir aux habitants
de Gaza.
L’attaque d’Israël avait pour but de faire
capoter toute perspective d’unité politique entre la faction de l’Organisation
de libération de la Palestine dirigée par le Fatah de Mahmoud Abbas et
gouvernant la Cisjordanie pour le compte d’Israël et le Hamas qui contrôle
Gaza, sous le nouveau Gouvernement d’unité nationale convenu il y a quelques
mois. L’objectif initial, tel qu’il a été établi par Israël, de détruire les
tunnels de Gaza, s’est désormais élargi de façon à inclure la destruction du
Hamas même.
Tout cela a lieu alors qu’Israël fait preuve
d’une attitude belliqueuse croissante. Celui-ci avait dernièrement lancé des
attaques contre la Syrie à partir du plateau du Golan qu’il occupe depuis 1967.
Il travaille en étroite collaboration avec l’Arabie saoudite qui a joué un rôle
crucial dans le renversement du régime des FM en Egypte et dans l’arrivée au
pouvoir d’al-Sissi; et il a, dans le cadre d’une stratégie plus générale
d’endiguement de l’Iran, appuyé les forces islamistes sunnites en Syrie et en
Irak.
La guerre contre Gaza ne vise pas simplement à
réprimer les Palestiniens, mais aussi à forger une plus grande unité au
Moyen-Orient contre l’Iran et ses partisans. Durant de nombreuses années,
l’Iran a agi comme le principal bailleur de fonds du Hamas. Alors que le Qatar
avait tenté de briser cette alliance, l’offensive d’Israël pousse une fois de
plus le Hamas à se rapprocher de Téhéran – tandis que Jérusalem cherche à créer
au Moyen-Orient les conditions d’une offensive plus large, dirigée ou approuvée
par les Etats-Unis, contre la Syrie et l’Iran.
Le porte-parole iranien, Ali Larijani, et le
commandant des Gardes révolutionnaires, le général Mohammad Ali Jafari, se sont
vantés cette semaine d’avoir fourni au Hamas la technologie nécessaire pour
fabriquer ses propres armes tandis que le guide suprême Ayatollah Ali Khamenei
a demandé aux Palestiniens d’étendre leur résistance de Gaza à la Cisjordanie
occupée. Mercredi, la porte-parole du ministère iranien des Affaires
étrangères, Marzieh Afkham, a dit lors d’une conférence de presse que l’Iran
avait tenu des consultations politiques avec d’autres pays, dont des Etats non
alignés, pour trouver un moyen d’aider la population de Gaza.
Avec ses négociations d’une proposition bidon
de cessez-le-feu après discussion avec l’Arabie saoudite, la Ligue arabe et
Washington, Al-Sissi a fourni une couverture essentielle à l’attaque terrestre
d’Israël. Un élément clé de la proposition égyptienne a été la fin du régime du
Hamas à Gaza et le retour de l’Autorité palestinienne (AP) dirigée par le
Fatah, expulsée suite à une tentative de coup d’Etat contre le Hamas vainqueur
des élections de janvier 2006 en Cisjordanie et de 2007 à Gaza. L’Egypte a
insisté sur le fait qu’elle ne voulait pas rouvrir le point de passage de Rafah
tant qu’il ne serait pas gardé par une AP sous contrôle de l’homme fort
Mohammed Dahlan, le successeur préféré par Israël d’un Abbas affaibli.
Le cessez-le-feu a été rejeté par le Hamas qui
souligne ne pas vouloir mettre un terme aux hostilités sans la levée du blocus,
sans la libération des prisonniers convenue en échange du soldat israélien
Gilad Shalit et celle des prisonniers détenus en Cisjordanie après le meurtre
des trois jeunes israéliens, et sans l’extension à la limite précédemment fixée
du droit de pêche de Gaza.
Les agissements des dirigeants de la région
prouvent une fois de plus que l’acquisition des droits les plus élémentaires et
l’accomplissement des tâches nationales dans les pays opprimés ne peuvent se
faire qu’au moyen de la mobilisation politique indépendante de la classe
ouvrière sur la base d’une perspective socialiste et internationaliste. La
question palestinienne est liée au succès de la révolution socialiste. Elle
pose la nécessité d’unifier la classe ouvrière arabe et juive dans une lutte
pour le renversement des régimes vénaux et sclérosés de la région et
l’établissement des Etats socialistes unis du Moyen-Orient.
Photo: Le Maréchal-président Abdoul Fattah
al-Sissi
* الدكتور عبد
الإله الراوي - دكتور في القانون محام عراقي سابق وكاتب وصحافي مقيم في فرنسا
Abdulilah.alrawi@club-internet.fr
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على:
http://iraqrawi.blogspot.com
18/8/2014