الشاعر ياسين طه حافظ : الأخ الذي وجدته.
الدكتور : عبدالإله الراوي .
بداية علينا أن نوضح لقرائنا الكرام بأن هذا ليس مقالا بمعنى الكلمة ولكنه بصورة خاصة محاولة للحصول على العنوان البريدي الحاسوبي ( الإميل ) أو الهاتف أو أية وسيلة تساعدني على التواصل مع شاعرنا الكبير ولذا أهيب بكافة من يقرأ كلمتي هذه مساعدتي لتحقيق ذلك ولكم الشكر مسبقا .
ومما دفعني لذلك مشاهدتي صدفة للاحتفال الذي أقيم لشاعرنا الكبير بمناسبة عودته لوطنه ، العراق .وهذا هو رابط الشريط
https://www.youtube.com/watch?v=WKA4QWlu1oA
الاحتفاء بالشاعر الكبير ياسين طه حافظ في بغداد | ظهيرة الجمعة
Alsharqiya Tube
201 vues 18 juil. 2025 #Alsharqiya_Tube
والآن سأوضح العلاقة التي تربطني بالأخ ياسين .
في الستينيات من القرن الماضي كنا جيران في منطقة الزعفرانية في بغداد ، وفي بداية حرب حزيران 1967 وكنت اسمع إذاعة صوت العرب المصرية كتبت مسرحية قصيرة جدا تتضمن حوارا بين أب فلسطيني وابنه . وتتضمن عدم الثقة بما يدعيه المذيع .
على كل أعتقد بأني قرأت المسرحية على أخي أبو هيثم - تغمده الله برحمته – فقال لي لماذا لا تعرضها على جارنا ياسين وهو مدرس ثانوية وأديب ، وفعلا رحب بي الأخ ياسين في دارهم وبعد قيامه بقراءة المسرحية شجعني وطلب مني الاستمرار في الكتابة .
على كل أحد الموظفين معي ، وكنت موظفا في الإصلاح الزراعي وفي نفس الوقت طالبا في كلية الحقوق جامعة بغداد ، قرأها وقال لي لماذا لا تنشرها في صوت الفلاح ولا أتذكر كيف تم إرسالها لرئيس التحرير والذي كان أيضا رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية وللأسف لا أتذكر اسمه .
المهم تم نشر القسم الأول من المسرحية وفي اليوم التالي اتصل بي رئيس التحرير.، والذي كان ناصريا طبعا ، هاتفيا لمقر عملي وقال لي : يا سيد عبدالإله في القسم الثاني من المسرحية توجد فقرة يقولها أحد أبطال المسرحية ( قادة العرب .. قادة العرب ...تجارنا ) فما رأيك بتغييرها ؟ فرفضت وقلت له أنا مقتنع كليا بذلك رغم احترامي لعبد الناصر والذي هو أفضلهم . فقال لي على كل حال فكر في الموضوع وإذا قررت تغييرها اتصل بي .
وطبعا لم أتصل به لكون المعاندة مرض سيء لاحقني طيلة حياتي وضيعت بسببه فرص كثيرة وخلق لي مشاكل لا تعد ولا تحصى والحد لله .
لنترك هذا الموضوع ولنعود للأخ ياسين حيث أرسل لي أول ديوان أصدره ، وكنت في حينها ريس تحرير جريدة الرسالة في الموصل وطلب مني كتابة كلمة عن الديوان في جريدتنا .ولكوني لست شاعرا فقد أعطيت الديوان لأحد الإخوة الثلاث ، وللأسف لا تحضرني الذاكرة لمعرفة لمن سلمته فعلا ، ثم تم تعييني بعد ذلك بمدة قصيرة مديرا للإصلاح الزراعي في ديالى وهم :-
الأول المرحوم رافع دحام مجول التكريتي والذي كان عضوا في هيئة التحرير والذي أصبح فيما بعد رئيس جهاز المخابرات .وعلاقتي معه كأخ عزيز لم تنقطع تقريبا وحتى قبل وفاته بعدة أشهر عام 2002 وهي آخر زيارة لي لوطننا الحبيب ، وكانت بمناسبة انعقاد مؤتمر المغتربين والعراقيين المقيمين في الخارج .
والأخويين الآخرين وهما لم يكونا ضمن هيئة التحرير ولكنهما كانا يترددان بصورة مستمرة على مقر الصحيفة ، وأنا متأكد تقريبا بأن الأخ ياسين يعرفهما ، وهما :-
- السيد أرشد توفيق : لم ألتق به بعد ذلك إلا مرة واحدة وكان موظفا في استعلامات وزارة الثقافة والإعلام في حينه ، وآخر مرة سمعت به عندما كان سفيرا للعراق في أسبانيا وأعتقد قبل دخول العراق للكويت بسنوات قليلة . راجيا أن أحصل على عنوانه أيضا أو أية معلومات عنه .وعلى الأغلب فإني سلمت الديوان له .
- السيد سعد البزاز وهو غني عن التعريف .
وبعد ذلك تنقلت بين عدة وزارات ومحافظات لا داعي لذكرها المهم أن آخر لقاء لي بشاعرنا كان في البصرة حيث كنت في حينها مديرا للحقوق للشركة العامة للسيارات ومكلفا ولمدة 15 يوما برئاسة لجنة تسليم السيارات في أم قصر ، .وذلك في نهاية عام 1975 أو في بداية عام 1976 .
حيث وصل البصرة لاستلام سيارته اللادا وقد تعشينا سوية .
وبعد احتلال العراق اطلعت في مجلة ليبية على مقال للأخ ياسين وسألت طالبين ليبيين كانا يدرسان في فرنسا وفي نفس المدينة التي أقيم فيها عنه ولم يعرفاه وقلت لهما هو شاعر معروف وربما يلقي محاضرات في طرابلس او غيرها وكلفتهما ، بعد عودتهما إلى ليبيا ، بمحاولة التعرف عليه وإعطائه عنواني أو تزويدي بعنوانه وطبعا لم يتصلا بي نهائيا .
وقبل مدة علمت من أحد أبناء أخي أبو هيثم رحمه الله بأن الدكتور فوزي شقيق شاعرنا زار المرحوم في داره خلال أيام الحصار وطبعا ليس لديه أية معلومات عنه بعد ذلك أيضا .وطبعا أرجو الحصول عن أية معلومات عنه .
وختاما : راجيا من سبحانه وتعالى أن يحقق أمانينا ، وان يتم التواصل بيننا ومع كافة الأخوة هاتفيا على الأقل .
والله سميع الدعاء .
وللعلم فأنا أضع عنواني الحاسوبي ( الإميل ) في نهاية جميع مقالاتي .
الدكتور عبدالإله الراوي. 2/8/2025
دكتور في القانون محام عراقي سابق وكاتب وصحافي مقيم في فرنسا
iraqrawi@gmail.com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على