بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وزير التربية الصفوي..وتغيير مواعيد امتحانات الدور الثاني للصفوف المنتهية
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
لقد أرسل لنا أحد الإخوة العراقيين مشكورا : كتاب وزارة التربية العدد 13396 والمؤرخ في 21/12/2008، والمعنون إلى : المديريات العامة للتربية في المحافظات كافة \ عدا إقليم كوردستان. – وطبعا وكما هو معروف فإن هذا الإقليم دولة مستقلة لا تخضع للعراق – مع عدة جداول، سندرج صورها أدناه، والتي من خلالها نستطيع أن نستنتج :
1- وفق كتاب الوزارة المشار له تم تحديد موعد امتحانات الدور الثاني للصفوف المنتهية الابتدائية والمتوسطة يوم 1/9/2009. وهو نفس الموعد المذكور في الجدول رقم (1) بالنسبة للدراسة الابتدائية.
2- جدول رقم (2) : تم بموجبه تغيير موعد امتحانات الدراسة الابتدائية حيث تبدأ يوم 7/9/09 بدلا من 1/9/2009. وجدول رقم (3) حدد موعد بداية امتحانات الدراسة المتوسطة يوم 7/9/09 أيضا.
3- أما فيما يخص الامتحانات العامة للمرحلة الإعدادية فقد تم تحديد بدايتها يوم 22/8/2009 وفق الجدول رقم (4)، ولكن الجدول رقم (5) يقرر أن تكون بدايتها يوم 29/8/09.
من حقنا أن نتساءل : لماذا يقوم سيادة الوزير!! بتغيير مواعيد الامتحانات وبطريقة اعتباطية؟
وفق قناعتنا إن القصد منها هو خلق حالة من عدم الاستقرار والإحباط لدى الطلبة.
وطبعا عندما نقول الطلبة نقصد طبعا : الطلبة العراقيين من العرب والقوميات الأخرى التي تعارض السيطرة الصفوية على وطننا، لكوننا نعلم بأن الطلبة الذين من أصول غير عراقية وكافة الطلبة المرتبطين بالأحزاب الصفوية لا تهمهم مواعيد الامتحانات أو بالأحرى حتى الامتحانات نفسها.
وذلك لكون هؤلاء، المدللين، لا تصلهم أسئلة الامتحانات قبل اليوم المقرر لهذه الامتحانات فقط، بل يحصلون على الإجابات المطلوبة على الأسئلة في قاعة الامتحانات أو ربما قبل دخولهم هذه القاعات أو حتى إلى دورهم.
وللتأكيد على ما ذكرناه نشير إلى ما ذكره أحد الكتاب عندما يؤكد بأنه تم : " تزويد المراكز الامتحانية في بعض المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الصفويين مثل مدينة الثورة ببغداد بأجوبة الأسئلة في الامتحانات الوزارية ليكتبها ممثلو الوزير المربي على لوحات القاعات ولينقل منها الطلبة حلول الأسئلة ويحققون معدلات نجاح عالية ليقبلوا في كليات الطب والهندسة ويرسلوا ببعثات إلى الخارج..".
كما يذكر نفس الكاتب حادثة غريبة حقا، ولكنها متوقعة من أمثال هذا الوزير طبعا، وهي عند: "زيارته المشهورة لمركز امتحاني في منطقة الصليخ ببغداد وما أن سأله احد الطلبة الممتحنين حتى انبرى له الوزير المربي الكبير برد تربوي على الطريقة الديمقراطية للعراق الجديد حيث سحب مسدسه من حزامه وأطلق النار على الطالب!!.". (الوزير الهمام المربي.. خضير الخزاعي.. صاحب المآثر التربوية. شبكة البصرة. 22/8/2009).
ومما يؤكد، أيضا، ما ذكرناه هو نتائج امتحانات الدور الأول للدراسة الإعدادية في محافظة الانبار والأعظمية مقارنة بما حصل عليه طلبة محافظات وسط العراق وجنوبه وبعض مناطق بغداد الأخرى. (ابوعرب : الامتحانات الوزارية وحقيقة طائفيتهم الانبار والأعظمية مثلا! شبكة البصرة. 29/7/2009)
ويحق لنا هنا أن نشير إلى أن أحد العملاء، رئيس كتلة التوافق فيما يطلق عليه مجلس النواب العراقي، شارك في تظاهرة نضمها أهالي الأعظمية للاحتجاج على نتائج الامتحانات الإعدادية، معتبرين أن هناك استهدافا متعمدا من وزارة التربية لمنطقتهم.
وقد صرح هذا العميل : "إن وزارة التربية تستعمل أسلوبا طائفيا غير عادل في تعاملها مع الطلبة "وهو أسلوب مرفوض ".
وأكد "في اتصال مع وكالة الصحافة المستقلة (إيبا) اليوم الأحد : عندما تكون نسب النجاح متدنية لمحافظات ومناطق معينة توصف دوما بالتفوق وتحقيقها نسب نجاح عالية،في حين هناك معدلات نجاح مرتفعه وبشكل(خرافي) في مناطق أخرى معينة يؤشر وجود خلل ما في عمل الوزارة." (العاني : وزارة التربية تستعمل أسلوبا طائفيا غير عادل في التعامل مع الطلبة. (صوت العراق) - 02-08-2009 "
معذرة لقد كنا غير منصفين مع هذا الوزير الهمام!! لكونه يعزو سبب التفوق لطلبة المحافظات الأخرى والمناطق التي حقق طلبتها معدلات عالية إلى قضية مهمة تتعلق بالإيمان!!.
نعم لقد وجهت إحدى مذيعات قناة الشرقية سؤالا مهما لهذا الوزير العبقري!! عندما قالت له : " سيدي الوزير المحترم اشرح لنا هل أصبح طلبة بغداد من التدني العلمي بهذا المستوى، وهل من المعقول أن تكون نتائج كربلاء والنجف أعلى من بغداد بالشكل الذي أظهرته النتائج العامة؟ "
فكان جوابه : " أختي لا تنسين بركة الإمام "!! (الوزير الهمام.. مشار له)
ولا نرى داع للتعليق على هذا الجواب المفحم حقا!!!
وختاما نرى أن نذكر بأن أحد كتاب شبكة البصرة يقول : "أود أن أذكر وزير التربية وممثليه في الداخل والخارج بأن هناك منظمه تتبع للأمم المتحدة أسمها اليونسكو أسألوا عن طبيعة عملها لأنكم بالتأكيد لا تعرفوا عملها ولم تسمعوا بها فهي على وشك اتخاذ قرار بعدم الاعتراف بشهادات العراق لهذه السنة والتي سبقتها فلا تفرحوا كثيرا بالنتائج التي زورتموها والدفاتر التي أبدلتموها من بغداد والانبار وبعض المحافظات بدفاتر المحافظات التي نصبتموها الأولى على العراق أخيرا على كل عراقي شريف يعرف شيء ولو معلومة بسيطة صحيحة تخص أداء عمل هذه الحكومة التي بسبب ما ارتكبته من فضائح فضائع الإعمال أصبح العراق اليوم في المراكز الأولى بكل أنواع الفساد في العالم... فمن يمتلك أي معلومة فليقم بنشرها بأي من وسائل الإعلام ولا ننسى سادتي الأفاضل أن الانتخابات على الأبواب ولنعمل بجد". (بقلم/محمد مصطفى البغدادي. (ماهكذا تورد الابل أيها الثقافي) قضية الطلبه العراقين في سوريا. شبكة البصرة. 10/8/2009)
ونرد على ما ذكره الأخ محمد البغدادي بأن هذا الوزير وعصابته لا تهمهم (اليونسكو) أو غيرها من المنظمات لعدة أسباب :
أولا : إن الغالبية العظمى ممن يطلق عليهم قادة العراق الجديد تم تعيينهم في مواقعهم بناء على شهادات مزورة تم شرائها من أسواق قم وطهران أو من سوق مريدي في مدينة الثورة.
ودون الإطالة في هذا الموضوع نشير، بصورة سريعة إلى أدلة دامغة وعلى طريقة من لسانك أدينك :
1 – إن الكثير من النواب والوزراء يحملون شهادات مزورة. (الزاملي : هناك نواب ووزراء ومدراء عامون لم يحصلوا على الشهادات التي تؤهلهم للمنصب الذي يحتلوه. وكالة الصحافة المستقلة. 20/6/09)
2 – عدد كبير من الذين تم ترشيحهم ليصبحوا سفراء قدموا شهادات مزورة أيضا. (برلماني يكشف ثبوت تزوير مرشحين كسفراء للعراق لشهاداتهم الدراسية. وكالة يقين. 23/6/09)
3- اعتراف وزير التعليم العالي بتفشي ظاهرة الشهادات المزورة وقد ذكر رقما خياليا يشمل فقط الشهادات المفترض أنها صادرة من الجامعات العراقية الرسمية. (وزير التعليم العالي: 2842 شهادة مزورة بالجامعات خلال ثلاث سنوات. الرابطة نت/وكالات انباء. 23/2/2009)
كما أن المفتش العام في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كشف " عن هول هذه المشكلة وعظمها وتفشيها وبأرقام لا يمكن إلا أن تتخيل انك ليس في العراق بل في إحدى دول الخيال بمجرات خارج المجرة الذي نعيش فيها فمثلا حصول عدد من الأساتذة على شهادات عالية وباختصاصات حساسة ووثائق مزورة بلغ 3165 وثيقة والبعض منهم يحمل شهادة في الفيزياء النووية من إحدى الجامعات الهولندية أو الألمانية مقابل مبلغ من المال وجاء بتلك الشهادة إلى العراق ليخرب التعليم وينشر الفساد في تلك المؤسسة.." (حمزه الجناحي : متى يقدم أصحاب الشهادات المزورة إلى القضاء؟ الحوار المتمدن. 16/6/2009)
أما التزوير بالنسبة لشهادات الدراسات الإعدادية وغيرها فحدث ولا حرج.
ثانيا : إن هذا الوزير وأمثاله لا يهمهم مصير العراق أو تقدمه بقدر إرضاء أسيادهم ملالي طهران والأحزاب الصفوية التي ينتمون لها.
ثالثا : يعتقدون بأنهم بهذه الوسائل القذرة سيستطيعون الحفاظ على مواقعهم في السلطة العميلة وعلى استمرار سيطرتهم على وطننا الحبيب.
ولكننا نقول لهم بأن الندم سيكون مصير تصرفاتهم الرعناء هذه وإن العراقيين الشرفاء ومقاومتنا البطلة سوف يحققون الانتصار وكنس هؤلاء العملاء لتنظيف عراقنا الحبيب قريبا بعون الله.
و(إن غدا لناظره لقريب)
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob. Com
المرفقات
شبكة البصرة
الاثنين 3 رمضان 1430 / 24 آب 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0809/abdul_240809.htm
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire