بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أطلقوا سراح الأستاذ الكبيسي.. أين العدالة يا دولة.. القانون!!؟
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
لا أستطيع منع قلمي من كتابة بعض الكلمات عن الأخ عبدالستار الكبيسي الذي تعرفت عليه منذ أكثر من 35 سنة عندما كان مدعيا عاما في الرمادي وكان من رجال القضاء الذين يشار لهم بالنزاهة والعدالة أو كما يقال لا تلومه في الحق لوم لائم.. وانقطعت علاقتي به بعد سفري إلى فرنسا.
وقبل حوالي سنة اتصل بي أحد أقربائي المقربين ليخبرني بأن الدكتورعبدالستار الكبيسي أحد أساتذته في الجامعة وإنه سأله فيما إذا كان يعرفني وطلب منه إبلاغي السلام وبدوري طلبت من القريب إبلاغه تحياتي.
ولم أعلم بأنه يمارس مهنة التعب، المحاماة، إلا بعد أن قرأت خبر اعتقاله من قبل حكام العراق الجدد المعينين من قبل سلطات الاحتلال..أو عفوا إن من قام باعتقاله هم رجال دولة القانون!!
وعلى ذكر القانون، تحضرني نكتة لطيفة، وكما يعلم القارئ العزيز فإن العراقيين لديهم قابلية فريدة بابتكار النكت في وقت الأزمات، وفعلا إن أجمل النكات التي سمعتها كانت خلال أيام الحصار الظالم الذي فرض من قبل أسياد حكامنا الجدد.
على كل النكتة هي : في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وقف إعرابي أمام أحد القضاة الذي حكم عليه، لمخالفة بسيطة، بدفع دينار أو بالسجن لمدة أربعة أيام، وعندما حاول الإعرابي التوسل لتخفيف العقوبة قال له القاضي : لا أستطيع عمل أي شيء لأن القانون هو الذي حكم عليك.
دفع المسكين الدينار وفوض أمره لله تعالى، وفي المساء جلس في إحدى المقاهي وإذا بالمذيع يقول : والآن يقدم لكم السيد.. عزفا منفردا على القانون.. نظر الأعرابي جيدا وإذا السيد يدق على آلة موسيقية، فقال : ابتلاكم الله يا حضر عندكم قانونين أحدهما تحكمون به في النهار والآخر تدقون به في الليل.
وطبعا فإن دولة القانون تحكم وفق معايير القانون الثاني منطلقة من قول الشاعر :
إذا كان رب البيت في الدف ناقرا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
وكما يعلم الجميع فإن الكثير من رجال الحكم وبالأخص عدد غير قليل من أعضاء مجلس نوابنا المحترمين نساء أو رجال مارسوا ويمارسون الرقص كمحترفين والكل يعرفهم ولا داع لذكر الأسماء.
وختاما نقول للأخ الكبيسي سيكونون مرغمين على إطلاق سراحك ونتمنى أن يكون بأسرع وقت لتعود لنضالك بالدفاع عن بعض أسودنا الذين تتم محاكمتهم دون أي جرم سوا أنهم قارعوا أسياد الحكام الجدد من أمريكان وصفويين.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق
مقيم في فرنسا hamadalrawi@maktoob. Com
شبكة البصرة
الاثنين 6 ذو الحجة 1430 / 23 تشرين الثاني 2009
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire