المالكي يلعب ورقته الأخيرة لمحاولة إنقاذ حكومته ( جريمة النخيب ).
الدكتور عبدالإله الراوي
نعم لقد اتهمنا المالكي بالقيام بجريمة النخيب ، ولكن ما ذكرناه مجرد اتهام والقاعدة الفقهية تقول " المتهم برئ حتى تثبت إدانته "
إذا علينا تقديم الأدلة المقنعة . وهذا ما سنحاول القيام به في هذا المقال .
ولكن من حقنا ومن حق القارئ أن يتساءل : هل إذا قدمنا الأدلة الكافية ستتم محاكمة الجناة وعلى رأسهم المالكي ؟
نحن نعلم مسبقا بأن هنالك الكثير من الأحكام القضائية التي صدرت بحق الكثير من المجرمين ولم تنفذ . كما أن وكيليكس ومصادر كثيرة أخرى قدمت دلائل كافية تدين المالكي بقيامه بجرائم لاتعد ولا تحصى ولكن لم يجرأ أي من السؤولين ، وفي السلطات الثلاث ، التنفيذية والتشريعية والقضائية ، على المطالبة بمحاكمة المالكي .
والسبب واضح وضوح الشمس لكونهم جميعا مجرمين وكل منهم يقول لصاحبه : كلنا في الهوى سواء .. اسكت لنسكت .
وهنا من حق القارئ الكريم أن يوجه السؤال لي هذه المرة : إذا كنت تعلم بأن كتاباتك سوف لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة للمجرمين ، فلماذا تسهر الليالي وتضييع الساعات والأيام والسنوات سدى ؟
أجيبك يا أخي الفاضل بالقول بأني لا أكتب ليحاكم المالكي وغيره اليوم ، إنا أكتب لك ولجميع الشرفاء من أبناء وطننا الحبيب لتوعية السذج والمغرر بهم من أبناء شعبنا للقضاء على حكومة العمالة المرتبطة بالاحتلال الصهيو- صليبي . صفوي .
وعندما تنتقل زمام الأمور ليد الشرفاء والخيرين من أبناء عراقنا العظيم .. في هذا الوقت سنستفيد بصورة أكثر من مثل هذه الكتابات .
معذرة .. لا نريد الإطالة أكثر ولكننا واثقون بأن هؤلاء الخونة انتهى دورهم .
ولغرض تقديم أدلة مقنعة نحتاج إلى دراسة :-
ولكن قبل أن نبدأ بحثنا نرى أن نقول لقرائنا الكرام
- سنضطر لإعادة بعض المقاطع من المقلات التي سنذكرها راجين أم تتحلون بالصبر.
- وجود أخطاء لغوية ونحوية كثيرة جدا في المقاطع المذكورة وقد تركناها على حالها ، احتراما للمصدر من جهة وليطلع القراء إلى ما وصل إليه مستوى الكتاب أو المتكلمين من جهة أخرى .
الفصل الأول : الجريمة النكراء : كيف ومتى وقعت ؟
الفصل الثاني : عملية الاختطاف محاولة إضافية .
الفصل الثالث : من يقف وراء الجريمتين ؟
الفصل الأول : الجريمة النكراء : كيف ومتى وقعت ؟.
في هذا الفصل سنحاول عرض جريمة النخيب وملابساتها من خلال :-
أولا : عرض سريع للجريمة وملابساتها .
ثانيا : أقوال بعض الناجين من الحادث .
ثالثا : محاولة تحليل المعلومات التي ذكرت .
أولا : عرض سريع للجريمة وملابساتها .
الجريمة وقعت مساء الاثنين 12/9/11 عندما كانت الحافلة أو الحافلتين أو الحافلات ، العائدة من سوريا أو المتجهة إلى سوريا ‘ تقل عددا من الركاب .
تم إيقاف هذه الحافلة من قبل نقطة تفتيش ، وهمية أو حقيقية ، وقام القتلة المجرمون بإنزال ، كافة الرجال أو ترك كبار السن أو إنزال النساء والأطفال وبعض كبار السن من الرجال وأخذ السيارة مع بقية الرجال وقتلهم جميعا ، أي أن المجرمين قاموا بقتل الرجال الذين اقتادوهم . علما بأن القتلة كانوا بزي عسكري ، شرطة أو جيش أو كليهما . وإن الجريمة وقعت على مسافة 70 كيلومتر من النخيب .
بعد هذا العرض السريع سنقوم بتقديم التفاصيل بتوجيه أسئلة منطقية منطلقين من المعطيات التي استطعنا الحصول عليها .
1- كيف علمت السلطات الأمنية بوقوع الجريمة ؟
لم نجد جوابا على سؤالنا هذا إلا من خلال : -
- قول إحدى الناجيات ( أم ثائر ) والتي قتل زوجها وذلك عندما تصرح :" بعد سماع إطلاق نار كثيف ، " وبدأت نساء عدة نزلن من باب الحافلة بالصراخ، فعرفنا أنهم قاموا بقتلهم”.وأضافت “ في هذه الأثناء وصلت شاحنتان إلى المكان، ولما رأوا الحادث قاموا باختراق الحاجز وتمكنوا من مواصلة السير، فعرف المسلحون أن هؤلاء سيخبرون أقرب قوة أمنية، فهربوا في سيارتهم إلى جهة مجهولة ”.وأكدت المرأة “ بالفعل، بعد دقائق قليلة وصلت قوة من شرطة الأنبار إلى مكان الحادث، وبعدها بفترة وجيزة قوة من شرطة كربلاء برفقة رئيس مجلس محافظة كربلاء”. ( بينهم 22 من ركاب حافلة أعدمهم مسلحون عند حاجز وهمي غرب الأنبار.. . الاتحاد الإماراتية. 14/9/11 )
- أحد الناجين يقول : " وعند صعودي إلى السيارة، جاءت في هذه الأثناء سيارتي (تبريد) كبيرتين وعند وصولهما إلى مكان السيطرة أحسّا بوجود خرق أمني فأسرع سائقاها بالهروب بالرغم من إطلاق النار عليهما، وذهبا إلى سيطرة حكومية تابعة لمحافظة الأنبار تبعد عنا قليلاً وأخبروها بالحادثة. .. وأسرع أفراد الجيش إلينا ولكن في وقت متأخّر حيث حصلت المجزرة.( رواية مجزرة النخيب التي قام بها أهل السنه والجماعة من الأنبار . رواية أخرى عن مجزرة النخيب نقلاً عن الناجي الذي كان متوجهاً نحو سوريا . الجوار . 18/9/11 )
- ناج آخر يدعي بأنهم كانوا عائدين من سوريا ، يقول : " بعد أن سلبو من النساء ( الموبايلات ) والذهب والاموال توجهوا صوب مجموعة الرجال الكبار في العمر وانا كنت من ضمنهم فأخذوا منا ايضاً اموالنا وهواتفنا النقالة وكانت بجانبي ابنتي التي لم تتجاوز من العمر 9 سنوات ولم اكن اعلم ان ( موبايل ) امها عندها فقالت لي يا ابي ان ( موبايل ) امي عندي فكدت ان اسلمه لهم ولكن بعض الرجال اشارو علي ان اخفي ( الموبايل ) لأنه الوسيلة الوحيدة لأنقاذنا...فعندما ذهب من كان يراقبنا من الخاطفين فهيأ لي بعض الرجال مكانناً لكي اتصل فأتصلت بصاحب شركة الحلو في كربلاء ومقرها في حي النقيب فتفاجئ الرجل واصيب بالدهشة واتصل هو بدوره بقيادة عمليات كربلاء فعندما سمع ضابط الخفر ماذا حصل اغمي عليه (سمعتها مؤخراً) فوصلت الينا قوات كربلاء في الوقت الذي كان فيه الخاطفين قد انهزموا بعد ان قتلوا الشباب والسائق والفتاة فأوصلونا الى اهالينا.... ( رواية مجزرة النخيب ..18/9 مشار له )
- يذكر أحد كتاب شبكة البصرة : " أول معلومة عن التعدي على الحافلة وتسليبها وقتل الذكور من ركابها جاءت من خلال اتصال هاتفي تمكنت من اجرائه مع قريب لها احدى المسافرات ابلغته فيها عن تسليب الحافلة من قبل قطاع طرق صادروا امتعة المسافرين واموالهم ومقتنياتهم بما فيها الهواتف النقالة وانها تمكنت من اخفاء هاتفها عن اعينهم كما ابلغته ان الركاب من الذكور تم قتلهم من قبل قطاع الطرق..ولعل هذه هي المكالمة الوحيد التي اجريت لان قطاع الطرق اكتشفوا الهاتف المحمول وصادروه! " ( مازن الشيخ : جريمة النخيب واعادة انتاج الفتنة . شبكة البصرة . 17/9/11)
تعليقنا على ما ذكرته الناجية : إن المسافة بين موقع الجريمة والنخيب هو 70 كم وإن الحافلات تحتاج إلى ما لا يقل عن 40 إلى 60 دقية للوصول إلى النخيب وإذا أخذنا بعين الاعتبار المدة لتبليغ السلطات الأمنية .. الخ فتحتاج إلى ساعة على الأقل . وإن وصول القوات الأمنية لمكان الحادث يحتاج إلى ما لا يقل عن 40 إلى 50 دقيقة تضاف إلى المدة المذكورة . ولو فرضنا جدلا بأن أحد سائقي الشاحنات اتصل من هاتفه المحمول بالقوات الأمنية ، وهذا مستبعد في بلد مثل العراق حيث أن السائقين لا يستطيعون معرفة هواتف السلطات الأمنية ببساطة ، وحتى في حالة قبولنا هذا الافتراض فإن الشرطة لكي تتهيأ وتصل إلى مكان الحادث تحتاج حتما إلى ساعة على الأقل وليس إلى دقائق .
هنالك احتمال آخر هو تواجد دورية من شرطة الانبار كانت قريبة من الحادث وسمعت إطلاق النار واستطاعت الوصول خلال دقائق ، وهذه مجرد فرضية نادرة الحدوث .
الناجي الأول يقدم تفصيلات أكثر منطقية وهو أن سائقي الحافلتين الذين استطاعا اختراق نقطة التفتيش الوهمية ، أو الحقيقية ، استطاعا إبلاغ سيطرة تابعة لمحافظة الأنبار تبعد قليلا عن مكان الجريمة .
ولكن من حقنا أن نتساءل عن كيفية وصول القوة من شرطة كربلاء مع رئيس مجلس محافظة كربلاء بعد مدة وجيزة !! ؟ وما علاقة السيد رئيس مجلس محافظة كربلاء بالشرطة ؟ وهل أنه معتاد على مرافقة الشرطة في كافة عملياتهم الليلية والنهارية !!! ؟
أو أنه كان متهيئا بانتظار مقتل ركاب الحافلة من قبل جهات يعرفها ؟ هذا ما سنناقشه في الفصل الثالث .
هنا يخبرنا الناجي الثاني الذي يقول بأنه استطاع الاتصال بكربلاء بواسطة هاتف نقال تم إخفائه .. ووصلت قوة من كربلاء وإن هذه القوة هي التي التي أوصلتهم ..
إن هذا الشاهد لم يذكر وصول قوات تابعة لمحافظة الانبار كما أنه ذكر الكثير من القضايا التي ظهر بكونها مخالفة للحقيقة كما سنرى لاحقا .
أما الكاتب الذي ذكرناه فهو يبلغنا بأن إحدى الناجيات اتصلت بقريب لها في كربلاء وأبلغته عن الجريمة .. وتم أخذ هاتفها من قبل الخاطفين بعد ذلك . وهذا القول لا يتطابق مع شهادات الذين ذكرناهم وبالأخص فإن اثنين منهم أكدا بأن الجناة هربوا بعد مرور الشاحنتين . فهل أن المسافرة استطاعت الاتصال قبل ذلك ؟ ولكنه ذكر بأنها أبلغت بمقتل الرجال وهذا غير ممكن .على كل سنشير لما ذكره الكاتب لاحقا .
2 - عدد الضحايا : أغلب المصادر تتفق على أن عدد القتلى هم 22 .
- صرح مصدر أمني في قيادة عمليات محافظة الأنبار يوم 13/9/11 إن القوى الأمنية عثرت على جثث 22 شخصاً تم إعدامهم رمياً بالرصاص من ركاب الحافلة المختطفة وأشار إلى إمكانية وجود ضحايا آخرين، وأكد أن الشرطة تطوق حالياً المنطقة بالكامل بمشاركة الفرقة السابعة بالجيش العراقي وطيران الجيش. ( بينهم 22 من ركاب حافلة 12/9.. مشار له )
- قال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن " القوى الأمنية عثرت على جثث22 شخصا تم إعدامهم رميا بالرصاص من ركاب الحافلة المختطفة على بعد 70 كلم من مدينة النخيب 400 كلم غرب الرمادي، ولا يعرف حتى الآن ما إذا كان هناك ضحايا آخرين"،. ( العثور على جثث 22 شخصا من ركاب الحافلة المختطفة غرب الانبار أعدموا رميا بالرصاص . السومرية نيوز .12/9/11. )
- وهاجم مسلحون يوم الاثنين ... وقتلوا 22 رجلا وتركوا 15 امرأة و12 طفلا ورجلين من المسنين. وكان من بين القتلى اربعة من رجال الشرطة السنة الذين ركبوا الحافلتين لتوصيلهم الى بلدتهم. ( العراق يتهم دولا عربية بالضلوع في قتل زوار شيعة بالأنبار. رويترز . 19/9/11 )
- ولكن موقع براثا المعروف بطائفيته يشير إلى " اغتالت مجموعة ارهابية مساء اليوم 30 مسافرا مدنيا كانوا في طريقهم الى سوريا لزيارة مرقد السيدة زينب عليها السلام .
وذكر مدير الاستخبارات في وزارة الداخلية اللواء مهدي الفكيكي لوكالة كل العراق [أين] أن" مجموعة إرهابية اعترضت طريق حافلة تقل من 30 زائرا في منطقة النخيب التي تقع بين محافظتي كربلاء والانبار إذ كانوا في طريقهم إلى سوريا وقادمين من محافظة كربلاء ". ( علي الضرغام : مجزرة جديدة يقترفها الامويون الجدد ضد اتباع اهل البيت ... اغتيال 30 مسافرا من اهالي كربلاء كانوا متوجهين لزيارة السيدة زينب في سوريا بمنطقة النخيب . براثا . 12/09/2011 )
- جريمة قتل 22 رجلا من ركاب الباص المتوجهين الى سوريا عبر منطقة النخيب في الأنبار وجميعهم من الشيعة، واغلبهم من كربلاء (زهير الدجيلي : جريمة النخيب في الأنبار كادت تؤدي إلى اقتتال طائفي . صحيفة القبس الكويتية.19/9/11)
- أعلن قائم مقام قضاء عين التمر 80 كم غربي كربلاء عن العثور على الجثة رقم 23 ضمن القافلة المنكوبة التي كانت متجهة من كربلاء الى سوريا قرب معمل سمنت كربلاء .
وقال محفوظ التميمي في اتصال هاتفي مع موقع نون مساء الجمعة أن الأجهزة الأمنية في مركز شرطة البيداء التابع لقضاء عين التمر عثرت على جثة المهندس محمود عبد الحسين ذهيب الذي يعمل في مديرية شرطة كربلاء مقتولا قرب معمل سمنت كربلاء وقد تم اعدامه من قبل الأرهابيين فجر اليوم الجمعة ،
وأضاف ان الشهيد المغدور كان قد أعتقل من قبل الجماعات المسلحة من الحافلة المنكوبة يوم 12/ 9 بعد اعدام أثنين وعشرين شخصا كانوا موجودين داخل الحافلة . مبينا ان عدد الشهداء المغدورين من محافظة كربلاء بلغ 18 شهيدا ضمن ضحايا جريمة النخيب .( العثور على جثة مهندس اعدم اليوم يعمل بشرطة كربلاء اختطفه الارهابيون من قافلة كربلاء المنكوبة ليرتفع ضحايا النخيب الى 23 شهيد. براثا. 17/9/11)
إذا إن كافة المصادر تؤكد بأن عدد الضحايا هو 22 ، ولكن الخبر الأخير يحتاج لتعليق فنقول :-
هل من المنطقي أن يتجول الجناة ، وبحرية تامة ، من مساء الاثنين إلى يوم الجمعة في المنطقة الخطرة ، المطوقة من قبل القوات الأمنية ، وبمعيتهم أحد الذين اختطفوهم من الحافلة ويبقوه على قيد الحياة خلال هذه المدة ؟؟ وما هي غايتهم من ذلك ؟
إن هنالك احتمال كبير بأن الجناة هم من القوات المسلحة حقيقة ويتجولون بسيارات عسكرية وهم من ضمن التشكيلات التي تبحث عن مجرمي المجزرة ؟
كما أن ما يثير الاستغراب تأكيد موقع براثا ومدير استخبارات وزارة الداخلية بأن عدد الضحايا 30 وليس 22 ، أي جميع ركاب الحافلة المتجهة من كربلاء إلى سوريا .
وهذا الخبر نشر في يوم وقوع الحادث .
وهذا يدل بما لا يقبل الشك بأنهم كانوا يتوقعون بأن يقوم الجناة بقتل كافة ركاب الحافلة ، من رجال ونساء وأطفال .
3-.هل كانت الحافلة أو الحافلات متجهة إلى سوريا أم إلى كربلاء ؟
إن هنالك تباين حول توجه الركاب إلى سوريا أو عودتهم منها نذكر :-
أ- المعلومات التي وصلتنا في الأيام الأولى .
- كانوا متجهين الى سوريا على طريق النخيب .( العتبة الحسينية :حادثة النخيب الارهابية رسالة لرئاسة الجمهورية في توقيع احكام الاعدام وتحذير للسياسيين من اطلاق سراح المجرمين . الشيعة اليوم .13/9/11 )
هذا الكلام أكثر منطقية رغم كونه قد لا يعبر عن الحقيقة .
- ان الضحايا جميعهم من الطائفة الشيعية وكانوا في طريقهم الى سوريا قادمين من مدينة كربلاء وهم متوجهون لزيارة مرقد السيدة زينب." ( إرهابيون يقتلون 22 شيعياً كانوا في طريقهم الى زيارة السيدة زينب . مكتب إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني PUKmedia . 2011-09-13 )
- واضاف العميد هادي رزيج رئيس شرطة الانبار ان الشيعة كانوا في طريقهم الي سوريا قادمين من مدينة كربلاء بجنوب العراق .. عند نقطة تفتيش أقامها المسلحون . ( الشرطة: مسلحون يقتلون 22 شيعيا في هجوم في الانبار. ( بغداد (رويترز) – 12/9/11 )
- أكدت إحدى الناجيات ، أم ثائر ، والتي قتل زوجها : كنا متوجهين إلى سوريا .. ( بينهم 22 ...14/9 مشار له )
- بقتل عدد من الزائرين الكرام لمرقد السيدة زينب عليها السلام في طريق ذهابهم من كربلاء إلى سوريا في منطقة النخيب يوم أمس.
". ( العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان تستنكران مقتل 22 زائرا من ابناء كربلاء ... إذاعة الروضة الحسينية المقدسة . 13/9/11 )
- من اهالي كربلاء كانوا متوجهين لزيارة السيدة زينب في سوريا بمنطقة النخيب . ( علي الضرغام : مجزرة جديدة يقترفها الامويون الجدد ضد اتباع اهل البيت .براثا 12/9.مشار له . )
وهكذا أصبح لدينا عدة مصادر تشير بأنهم كانوا متجهين إلى سوريا ولكن تواريخ جميع هذه المصادر تدل على ما ذكر من معلومات هي أولية أي يوم الحادث أو في اليوم الذي يليه .
- أكد تلفزيون (العراقية) الرسمي نبأ الاختطاف والقتل مبينا أنهم كانوا في إطار حملة لزيارة مرقد السيدة زينب في سوريا وكانوا في طريق عودتهم إلى كربلاء. ( مقتل 22 رجل من كربلاء على طريق سوريا . منتديات عسل بغداد . 11-14/9/2011 )
- إن مراسل الزمان في كربلاء أشار إلى " الزوار المتوجهين الي كربلاء خلال عودتهم من سوريا " كما أكد العميل أبو ريشة " ان الزوار كانوا عائدين من سوريا الي كربلاء . (لندن ــ نضال الليثي .بغداد ــ علي لطيف .كربلاء ــ علي هادي: مسلحون بزي الجيش والشرطة يقتلون 22 من الزوار العراقيين العائدين من سوريا رئيس مؤتمر صحوة العراق لـ(الزمان):المخابرات السورية المستفيد الوحيد من الهجوم . الزمان . 14/9/11 )
وهذان الخبران الوحيدان اللذان أشارا إلى كون الحافلة عائدة من سوريا .
ب- المعلومات في الأيام اللاحقة .
- أعلن نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي في وقت سابق أن المجموعة الارهابية اعترضت في الكيلو 160 في منطقة النخيب حافلتين تقل معتمرين من اهالي كربلاء احدى الحافلتين كانت عائدة من سوريا والاخرى في طريقها الى سورية". ( رواية مجزرة النخيب التي قام بها اهل السنه ..18/9 مشار له )
- حافلتين تقلان زوارا شيعة كانوا في طريق العودة من كربلاء الى سوريا ( العراق يتهم دولا عربية ..19/9 رويترز.مشار له )
من الصعوبة فهم ما ذكره مراسل رويترز هنا عندما يقول في طريق العودة من كربلاء إلى سوريا وكأنه يتكلم عن زوار من السوريين الشيعة الذين قاموا بزيارة كربلاء .
- وكان مصدر أمني في عمليات الانبار أكد أن "مجموعة مسلحة اختطفت في وقت متاخر من مساء الاثنين، حافلة كبيرة كانت قادمة من سوريا يقدر عدد ركابها بأكثر من 30 شخصا بينهم 22 رجلا فضلا عن عدد من النساء والأطفال في منطقة الوادي القذر 300 كلم غرب الرمادي، وأن قوات من الجيش العراقي تقوم حاليا بحملات تفتيش بحثا عنهم"، ( العثور على جثث22 شخصا ..19/9 مشار له )
- ذكرنا أن أحد كتاب شبكة البصرة أكد بأن الحافلة كانت عائدة من سوريا .( مازن الشيخ : جريمة النخيب ..17/9 مشار له )
- إن القائد الضرغام !!! قاسم عطا يقول : إن ثلاث مركبات كانت متوجهة .... إلى سوريا .. ، فيما أوقفوا سيارة أخرى قادمة من سوريا .. ( بينهم 22 .. 14/9 مشار له )
إننا نعتقد بأن تصريحه هذا لخلط الأوراق وبالأخص بعد أن علم بأن من بين الضحايا رجال من محافظة الانبار . أو ربما تكون أقوله هي التي تعبر عن الحقيقة لكون لديه اتصال مباشر بالجناة . وإلا كيف يصرح ، ومن المفروض أن تصريحه كان يوم 13/9 ، بمثل هذا التصريح الذي يعتبر غريب في حينه !!.
- الحافلة التي أقلت العراقيين . إلي سوريا ومن ثم التوجه إلي الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة .( كربلاء - محمد فاضل ظاهر. بغداد - ليث جواد : ردود أفعال محلية ودولية تحذر من الأنزلاق الطائفي صحة كربلاء: سوري وأنباريان بين شهداء النخيب . الزمان .15/9/11)
وهذا تصريح غريب حقا لأننا لم نسمع بأن يتوجه العراقيون من كربلاء إلى سوريا لغرض أداء العمرة . وهل أن سوريا أقرب من كربلاء إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة !!!؟ وحسب معلوماتنا فإن المسافة بين كربلاء ودمشق هي تقريبا نفس المسافة بين كربلاء والمدينة المنورة ومكة مع فارق بسيط .
علما بأننا لم نسمع ولم نقرأ بأن الذي يريد التوجه للعمرة ملزما بزيارة السيدة زينب مسبقا .
كما أن مراسل الزمان في كربلاء استطاع تكذيب الخبر السابق في نفس الصحيفة والذي يؤكد بأن الحافلة عائدة من سوريا .
- كشف مصدر رفيع المستوى في محافظة الانبار .. ان الحافلة التي تعرضت للهجوم في النخيب كانت حادثة مدبرة بغاية الاتقان، كاشفاً عن ان الحافلة انطلقت من سوريا الى الاراضي العراقية على الخط السريع متوجهة الى بغداد ، حيث كانت الحافلة تضم مسافرين من محافظة كربلاء والانبار وبغداد وصلاح الدين واستمرت بالتقدم والسير باتجاة بغداد على الخط السريع، الا ان سائق الحافلة غيّر وجهته عند منطقة الكيلو 160 باتجاه النخيب حيث سارت مسافة سبعين كليومتراً، من دون معرفة الاسباب حتى الان. ( مصدر انباري يكشف لـ (اور) بعض نتائج التحقيق الجنائي لجريمة النخيب .. . وكالة اور. 20/9/11 )
أخيرا نقول بأن أغلب المصادر ، عدا ماذكره نائب رئيس مجلس كربلاء الذي قال بوجود حافلتين أحدهما متجه إلى سوريا والأخرى عائدة من سوريا ومراسل الزمان في كربلاء كما ذكرنا ، توضح بأن الحافلة كانت متجهة من سوريا إلى كربلاء .
ولكن أغلب المصادر الصفوية تؤكد بكونها متجه إلى سوريا .
4 - هل كان الركاب في حافلة واحدة أم عدة حافلات ؟
إن جميع المصادر التي ذكرناها تتفق على أن جميع الركاب كانوا يستقلون حافلة واحدة أو حافلتين عدى كذاب بغداد ، قاسم عطا ، الذي يشير إلى :
إن ثلاث مركبات كانت متوجهة .... إلى سوريا . حين اعترضهم مسلحون وعزلوا الرجال عن النساء والأطفال، فيما أوقفوا سيارة أخرى قادمة من سوريا، وقاموا بقتل 22 شخصاً من الحافلات الأربع.وذكر أنه نجا من الحادثة 15 امرأة و12 طفلاً و3 رجال من كبار السن.وأكد أن الهدف إذكاء الفتنة الطائفية بين أبناء البلد الواحد ( بينهم 22 ..14/9.مشار له )
علما بأن كافة المصادر الشيعية تذكر وجود حافلة واحدة متجهة من كربلاء إلى سوريا وليس ثلاث حافلات .
- وأبلغ رزيج رويترز "كانت هناك حافلة كبيرة وحافلة اخرى صغيرة تضمان 30 شخصا منهم 22 رجلا و8 نساء... المهاجمون استهدفوا الرجال وتركوا النساء. قتلوا الرجال الاثنين والعشرين." ( الشرطة : مسلحون يقتلون ..12/9 مشار له )
- هاجم ارهابيون يوم الاثنين الماضي حافلتين تقلان زوارا كانوا في طريق العودة من كربلاء إلى سوريا وقتلوا 22 رجلا وتركوا 15 امرأة و12 طفلا ورجلان مسنان. ( العراق يتهم السعودية بارسال ارهابيين لقتل (الزوار) . الكاتب وطن .الثلاثاء, 20 سبتمبر 2011 )
- وسبق وأن أشرنا إلى أن نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء صرح بأن مجموعة إرهابية اعترضت في الكيلو 160 في منطقة النخيب حافلتين تقل معتمرين من اهالي كربلاء احدى الحافلتين كانت عائدة من سوريا والاخرى في طريقها الى سورية". ( رواية مجزرة النخيب ...18/9 مشار له )
- ومن بين الضحايا : واحد يحمل الجنسية السورية ربما يكون سائق الحافلة التي أقلت العراقيين . إذا هي حافلة واحدة فقط . ( كربلاء - محمد فاضل ظاهر. بغداد - ليث جواد : ردود أفعال محلية ودولية ..15/9 مشار له )
- التحقيقات أوضحت بأن الركاب كانوا في حافلة واحدة . ( مصدر أنباري يكشف ..20/9 مشار له )
- " إن مجرمين يُقدر عددهم بموجب المعلومات التي توصلنا إليها بين 10 و15 أقلتهم شاحنتان صغيرتان وأخرى صالون وكمنوا خلف سدة ترابية صغيرة بالقرب من ناحية النخيب وعلى طريق يتجه من كربلاء إلى سورية عبر تقاطع منطقة كيلو 160، واعترض الجناة الحافلتين وثالثة فيها 50 راكباً كانت قادمة من كربلاء ثم أوقفوا عجلة صالون تقل 3مدنيين، بينهم اثنان من حرس الحدود، ثم اختاروا الشباب من الرجال وقادوهم إلى خلف تلة ترابية صغيرة، وأطلقوا الرصاص على 22 منهم واختطفوا ثلاثة، وقتلوا اثنين منهم وهما من حرس الحدود وأطلقوا الثالث الذي تبين انه موظف في وزارة الكهرباء.. " ( قائد شرطة الأنبار: تعقبنا قتلة «النخيب» وتعرفنا على 6 منهم . الحياة. 29/9/11 )
إن ما ذكره قائد شرطة الانبار يثير الريبة ، وسوف نعلق على مضمونه لا حقا .
نقول هنا إذا كانت حافلتين فإن ما ذكره موقع براثا فيه الكثير من الصحة أي واحدة كبيرة متجهة إلى سوريا تقل 30 راكبا وأخرى صغيرة عائدة من سوريا تقل 12 . وهذه قضية مهمة .
5- التناقض حول المحافظات التي يعود لها الضحايا .
أ- وسائل الإعلام التي أكدت بأن جميع الضحايا من الشيعة .
- أفاد مصدر أمني في الشرطة العراقية إلى مقتل 22 رجلا ، وأشار نفس المصدر إلى تقارير تفيد بقتل المسلحين جميع الرجال المختطفين ممن كانوا ضمن الحافلة فيما قامت القوات العراقية بعملية بحث عن الحافلة والمسافرين وجميعهم من أهالي كربلاء. ( مقتل 22 رجل من كربلاء ...11-14/9 مشار له )
- اعتبر نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة ان حادثة مقتل 22 مواطنا من كربلاء ( العتبة الحسينية .. 13/9مشار له )
- كما أن الأمانتين العامتين للعتبتين الحسينية والعباسية ذكرتا : قتل 22 زائرا من أبناء كربلاء المقدسة في محافظة الأنبار منطقة " النخيب ". ( العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان ..13/9 مشار له )
- واضاف المصدر لـ PUKmedia "ان الضحايا جميعهم من الطائفة الشيعية وكانوا في طريقهم الى سوريا قادمين من مدينة كربلاء وهم متوجهون لزيارة مرقد السيدة زينب." ( ارهابيون يقتلون 22 ....13/9 مشار له )
- وذكر جمال مهدي مسؤول إعلام الصحة في كربلاء أن “16 من الضحايا من سكان كربلاء وأربعة من أهالي البصرة وآخر من الناصرية، بالإضافة إلى شخص مجهول، تقول شركة السياحة إنه السائق وهو سوري الجنسية واسمه ياسر زين العابدين . ( بينهم 22 ..14/9 مشار له )
- من جهتها نقلت إذاعة الطفوف أنه لم يبقَ من رجال حملة كربلاء المتوجهة لزيارة مرقد السيدة زينب (عليها السلام) بسوريا، الذين لقوا مصرعهم على يد الإرهابيين بمنطقة النخيب جنوب المحافظة يوم الاثنين الماضي، سوى رجلين مسنين من (24 رجلاً) لقوا حتفهم، كان أحدهم اسمه (محمد علي الوزني) من أهالي مدينة كربلاء المقدسة، حيث رأى بعينيه ما دار من أحداث مأسوية لمجزرة \"النخيب\" التي أقدم عليها أعداء أهل البيت (عليهم السلام)، ليرويها من على أثير إذاعة الطفوف التابعة لمؤسسة الرسول الأعظم الثقافية في مدينة كربلاء المقدسة بتفاصيلها الكاملة . ( رواية مجزرة النخيب ...18/9 مشار له )
ونفهم من خلال هذا الخبر بأن ال 22 ضحية هم جميعهم من كربلاء
- أحد الكتاب يؤكد أن " جريمة قتل 22 رجلا من ركاب الباص المتوجهين الى سوريا عبر منطقة النخيب في الأنبار وجميعهم من الشيعة، واغلبهم من كربلاء كادت تؤدي الى اقتتال طائفي اشبه بما حدث بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء عام 2006، " ( زهير الدجيلي : جريمة النخيب في الأنبار كادت تؤدي إلى اقتتال طائفي. صحيفة القبس الكويتية.19/9/11)
- حادثة ارهابية اودت بحياة ثلاثة وعشرين شخصا من اهالي المحافظة على ايدي عناصر ارهابية. ( عشائر كربلاء تساند حكومتها المحلية في توفير الامن للمحافظة والمطالبة بضم قضاء النخيب للمحافظة. إذاعة الروضة الحسينية . 23/9/11 )
- أكدت شرطة الأنبار، التعرف على 6 من منفذي جريمة النخيب التي أودت بحياة 22 شخصاً من أهالي كربلاء . ( قائد شرطة الانبار .مراسل الحياة.20/9 مشار له )
وهكذا نستطيع أن نستنتج بأن كافة وسائل الإعلام الصفوية تحاول جاهدة أن تقول لأهالي كربلاء بصورة خاصة وللشيعة بصورة عامة بأن كافة الضحايا هم من الشيعة . والغرض واضح وهو إشعال حرب طائفية .
ب- وسائل إعلام تشير لوجود ضحايا من محافظات أخرى .
- إن مراسل رويترز ذكر " وكان من بين القتلى اربعة من رجال الشرطة السنة الذين ركبوا الحافلتين لتوصيلهم الى بلدتهم " ( العراق يتهم دولا عربية ...19/9 مشار له )
- كما أن موقع وطن نقل نفس الخبر عندما أشار إلى " وكان من بين القتلى اربعة من رجال الشرطة السنة الذين ركبوا الحافلتين لتوصيلهم الى بلدتهم " ( العراق يتهم السعودية ...20/9 مشار له )
- كما أن مجلس عشائر الجنوب أوضح بأن من بين الشهداء ال (22) ثلاث مواطنين من محافظة الانبار . ( بيان مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب المقاوم . عشائر الجنوب .18/9/11 )
- فيهم اثنان من أهالي الانبار وهما ينتسبان لأجهزة الأمنية تم إعدامهما في ذات العملية الجبانة. ( كربلاء تقرر تعويض عوائل ضحايا النخيب بمبلغ ثلاثة ملايين دينار بما فيهما اثنان من محافظة الانبار. اذاعة الروضة الحسينية . 16/9/ 11)
- أحد الكتاب يؤكد : " ان وصف المسافرين من قبل الاعلام المغرض بلون طائفي معين تهاوى سريعا بعدما تبين ان الحافلة اقلت عاملين مجازين من نقطة الوليد يقطنون محافظة الانبار بعد ان تم تأشير جوازات الركاب عند نقطة الحدود العراقية . ( مازن الشيخ : جريمة النخيب . .. 17/9 مشار له )
- كما أن هنالك من ذكر : " وعلى الرغم من ان بعض وسائل الاعلام ذكرت ان الضحايا الذين استشهدوا من كربلاء ولكن كل المعلومات تؤكد إن منهم من محافظات الانبار وذي قار وشمال العراق . " ( علاء لفتة موسى : جريمة النخيب وجريمة الفدرالية. صعك .15/9/11 )
- . مبينا ان عدد الشهداء المغدورين من محافظة كربلاء بلغ 18 شهيدا ضمن ضحايا جريمة النخيب .( العثور على جثة .. 17/9 مشار له )
- وأضاف المالكي أن "حادثة النخيب لم تكن تستهدف مكون دون آخر " وبأن الضحايا هم من السنة والشيعة ( المالكي يعلن إطلاق سراح معتقلي الرطبة ويؤكد أن حادثة النخيب أعطيت أكثر من حجمها . الرافدين .السبت 17 سبتمبر 2011. وفضائية الشرقية 17/9/11 )
- إن التحقيقات الأولية أظهرت : " كانت الحافلة تضم مسافرين من محافظة كربلاء والانبار وبغداد وصلاح الدين ..وتابع المصدر روايته، التي قال انها جاءت نتاج جهد استخباراتي ومعلومات موثقة من شهادات الناجين، ان الاجهزة التحقيقية لم تعثر حتى الان على سائق الحافلة او جثته، لاسيما وان دائرة صحة الانبار قامت بتسليم جميع الجثامين الى ذويها.
وبحسب المصدر ذاته، كان من المفترض ان تغادر العوائل من اهالي صلاح الدين الحافلة في منطقة مفرق سامراء على الخط السريع ومن ثم التوجة الى منازلهم بالاضافة الى المواطنين من اهالي الفلوجة كان يفترض ترجلهم من الحافلة عند المنفذ الشرقي للمدينة وهي تقع اسفل الخط السريع وهذا لم يحصل كون الحافلة غيرت مسارها باتجاة النخيب قبل ان تصل بمسافة 230 كلم " . ( مصدر أنباري يكشف ..20/9 مشار له )
- ".وكانت مجموعة مسلحة قامت في الثاني عشر من الشهر الجاري باختطاف حافلة تقل نحو 30 شخصا في منطقة وادي القذر والتي تبعد نحو 70 كم، عن مركز ناحية النخيب وتم إنزال النساء والأطفال قبل قتل 22 مدنيا من الرجال بينهم اثنان من أهالي الفلوجة وواحد سوري هو سائق الحافلة بحسب مدير عام صحة المدينة.." ( الإعلان عن تقرير اللجنة التحقيقية في حادثة النخيب الأسبوع المقبل . الاتحاد العراقية. 27/9/11)
وهكذا نرى أن الغالبية العظمى من وسائل الإعلام الصفوية تصر على أن كافة الضحايا هم من الشيعة ، وحتى بعد اكتشاف عدة جثث لضحايا من محافظة الانبار واعتراف المالكي ، مضطرا ، يوم 17/9 بأن حادثة النخيب لم تكن تستهدف مكون معين .. الخ
ومن هذه المصادر هي :
- مراسل صحيفة القبس الكويتية يوم 19/9
- موقع الجوار 18/9
- إذاعة الروضة الحسينية 23/9 والتي تؤكد على " حادثة ارهابية اودت بحياة ثلاثة وعشرين شخصا من اهالي المحافظة على ايدي عناصر ارهابية " علما بأن نفس هذه الإذاعة سبق وذكرت يوم 16/9 بأن من بين الضحايا اثنان من أهالي الأنبار .
فهل نستطيع أن نجد عاقل أو مجنون يستطيع أن يقنعنا بأن ما ذكرته وسائل الإعلام هذه كان عن طريق الخطأ أو بحسن نية !!!
ج- أقوال المسؤولون في المجال الصحي .
- كشف مدير عام صحة كربلاء علاء حمودي عن أن : شهداء مجزرة النخيب هم اثنان من أهالي مدينة الفلوجة وآخر يحمل الجنسية السورية، والبقية هم من سكنة كربلاء)، وأوضح حمودي في تصريح صحفي امس أن : مستشفيات المدينة تسلمت 22 جثة تعود للضحايا المغدورين في جريمة النخيب التي حدثت مساء الاثنين .
وأضاف أن : أن اثنين من الشهداء هم من أهالي الفلوجة، وواحد يحمل الجنسية السورية ربما يكون سائق الحافلة التي أقلت العراقيين . وأوضح أن : بقية الضحايا هم من أهالي كربلاء بينهم عدد من الشباب وكبار السن . ( ردود أفعال محلية ودولية .. 15/9 مشار له )
- ذكرنا أعلاه بأن مسؤول إعلام الصحة في كربلاء أن “16 من الضحايا من سكان كربلاء وأربعة من أهالي البصرة وآخر من الناصرية، بالإضافة إلى شخص مجهول، تقول شركة السياحة إنه السائق وهو سوري الجنسية واسمه ياسر زين العابدين . ( بينهم 22 ..14/9 مشار له )
أي أنه يريد أن يقول بأن حتى سائق الحافلة السوري أيضا من الطائفة الشيعية لكون اسم والده زين العابدين .
- وأكد المصدر : " وتم نقل الضحايا إلى دائرة الطب العدلي في الانبار " ( العثور على جثث 22 شحصا .. 19/9 مشار له )
وهنا نرى تناقض واضح بين تصريح مسؤولي صحة كربلاء وهذه المعلومات التي أدلى بها المصدر الانباري والتي تؤكد على أن الجثث تم نقلها إلى صحة محافظة الأنبار وليس إلى كربلاء .كما أن مصدرا كشف للسومرية نيوز : نقل الضحايا إلى صحة محافظة الانبار .
حيث كما ذكرنا فإن مدير عام صحة كربلاء ادعى أن :" مستشفيات المدينة تسلمت 22 جثة تعود للضحايا .. وإن اثنين من الشهداء هم من أهالي الفلوجة وواحد يحمل الجنسية السورية ربما يكون سائق الحافلة .. وبقية الضحايا هم من أهالي كربلاء "
وفق هذا التصريح فإن عدد الضحايا من كربلاء يكون 19 شهيدا .
فماذا نستنتج ؟ وفق قناعتنا وتواتر المعلومات وبالأخص التحقيقات الأولية فإنه لم يتم نقل سوى جثمان 16 ضحية إلى محافظة كربلاء فقط ، وإن ما قاله المسؤول الإعلامي في محافظة كربلاء عار عن الصحة وبالأخص أنه ذكر بأن الضحايا هم : 16 من كربلاء وأربعة من أهالي البصرة وآخر من الناصرية بالإضافة لشخص مجهول ربما يكون سائق الحافلة !!!
فما هو الدافع لهذا التصريح المفتعل والذي هو بعيد عن الحقيقة ، وبالأخص لم نحصل على أي مصدر يشير لوجود أية ضحية من البصرة أو الناصرية .
ختاما نقول ونحن متأكدون بأن هذه التصريحات كان هدفها القول بأن كافة الضحايا هم من الشيعة ، وإن هدفها إثارة النعرة الطائفية وصولا إلى الهدف الرئيس من الجريمة كما سنوضح لاحقا .
ثانيا : شهادات قسما من الناجين من الجريمة البشعة .
- ”.وأوضحت أم ثائر إحدى الناجيات من الحادث والتي قتل زوجها فيه “كنا متوجهين إلى سوريا فأوقفنا أفراد يرتدون زي الجيش في منطقة نائية من مساء الاثنين”. وأضافت “دخل عدد من الرجال المسلحين، وقالوا لنا نحن من الجيش، ونحن بخدمتكم ونريد أن تتعاونوا معنا، ونريد منكم تسليمنا هواتفكم المحمولة، بحجة تعرضهم إلى هجوم ويريدون التحقيق به”.وتابعت “سلمنا هواتفنا لهم، لكنهم طلبوا نزول جميع الرجال بحجة تفتيشهم، وبعد مرور دقائق على نزولهم، سمعنا إطلاق نار كثيف، وبدأت نساء عدة نزلن من باب الحافلة بالصراخ، فعرفنا أنهم قاموا بقتلهم”.وأضافت “في هذه الأثناء وصلت شاحنتان إلى المكان، ولما رأوا الحادث قاموا باختراق الحاجز وتمكنوا من مواصلة السير، فعرف المسلحون أن هؤلاء سيخبرون أقرب قوة أمنية، فهربوا في سيارتهم إلى جهة مجهولة”.وأكدت المرأة “بالفعل، بعد دقائق قليلة وصلت قوة من شرطة الأنبار إلى مكان الحادث، وبعدها بفترة وجيزة قوة من شرطة كربلاء برفقة رئيس مجلس محافظة كربلاء”. ( بينهم 22 ... مشار له )
- " يقول الحاج (محمد علي الوزني) أو المعروف (بأبي ثائر): عند ذهابنا مساءَ يوم الاثنين الماضي قاصدين زيارة مرقد السيدة زينب (عليها السلام) مروراً بمنطقة النخيب، كنت برفقة زوجتي المريضة، ونحن نرافق حملتنا السياحية التي ضمت نساء ورجال من أبناء محلتنا، وقبل وصولنا إلى شارع (160) القريب من محافظة الأنبار اعترضت طريقنا سيطرة وهمية تضم عصابة إرهابية يرتدي أفرادها زياً عسكرياً، وصعد أحدهم إلى السيارة وأخذ يضرب سائقها وإنزاله منها، ومن ثم صعد بقية العسكريين المسلحين بحوالي (15) شخصاً إلى السيارة وقاموا بترهيب الركاب وأخذوا منهم أجهزة المحمول (الموبايل)، ومن ثم قاموا بإنزال الشباب منها وأبقوا عليّ مع رجل مسن آخر والنساء والأطفال في السيارة، ثم طلب مني أحد المسلحين النزول من السيارة وهو يشتم بي ويسبّني دون أي ذنب اقترفه بحقهم.
ويتابع حديثه، نزلت من السيارة فرأيت أفراد مجموعتي من الشباب وهم يقفون في طابور واحد وأيديهم فوق رؤوسهم واصطففت معهم، وبالرغم من توسّلنا المستمر بأعضاء هذه المجموعة الإرهابية بتركنا نذهب سالمين، إلا أنهم أصروا على موقفهم لتنفيذ عملهم الإرهابي المشين.
ويضيف، خلال تواجدي مع الشباب أصبحت حينها مجذوباً بين شخصين أحدهم يقول لي أنزل من السيارة وآخر يأمرني بالصعود، وعند صعودي إلى السيارة، جاءت في هذه الأثناء سيارتي (تبريد) كبيرتين وعند وصولهما إلى مكان السيطرة أحسّا بوجود خرق أمني فأسرع سائقاها بالهروب بالرغم من إطلاق النار عليهما، وذهبا إلى سيطرة حكومية تابعة لمحافظة الأنبار تبعد عنا قليلاً وأخبروها بالحادثة.
ويتابع، بعد قليل قامت العصابة الإرهابية بإطلاق عيارات نارية على أفراد الحافلة من الشباب وأردوهم مقتولين والتمثيل بجثثهم؛ وقاموا بإطلاق سراح النساء والأطفال المتواجدين في حافلتنا وعددهم (15) شخصاً، وألحقوهم بأربعة نساء أخريات من حملة سياحية أخرى وقد قتلت العصابة الإرهابية ذاتها؛ أزواجهنّ في نفس الوقت وطلبوا منهن الذهاب مع حافلتنا والرجوع إلى كربلاء بينما فروا هم هاربين حتى جاءت سيارة بسائقين سوريين وآخر مصري الجنسية وساعدونا على الهرب حتى السيطرة الحكومية التابعة لمحافظة الأنبار، وأسرع أفراد الجيش إلينا ولكن في وقت متأخّر حيث حصلت المجزرة.
ومن مفارقات الحادثة المفجعة، كما يشير (أبو ثائر) إلى إنّ؛ أفراد العصابة الإرهابية كانوا جميعهم عراقيين ويتكلّمون بلهجة عراقية وفعلوا فعلتهم الدنيئة ولم يفكروا للحظة واحدة بأننا مثلهم عراقيون ومسلمون، ولكن من أسرع إلى إنقاذنا هم أشخاص سوريون وسائقون جاءوا بعد حصول الحادثة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
ويضيف بأنّ المنطقة التي حصلت فيها الحادثة كانت صحراء مظلمة وتخلو من قوات أمنية عراقية كان من المفروض تواجدهم فيها لحماية الزائرين ذهاباً وإياباً.
واختتم الحاج (أبو ثائر) حديثه والدموع تملأ عينيه وهو في حالة صحية متدهورة بهذا السن الكبير، قائلاً: بأنّ هؤلاء الشهداء المغدورين من جيرانه وأقاربه قد ذهبوا قرباناً لولاية محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) وسيخزي الله تعالى أولئك القتلة على فعلتهم الإجرامية النكراء.
- ونشر موقع الجوار في وقت سابق رواية لأحد الناجين الذين كانوا في طريقهم إلى سوريا:
( يقول احد الناجين من حادثة النخيب الشنيعة بحسب موقع الجوار نقلا عن منتدى محافظة كربلاء المقدسة: كنا قد انطلقنا يوم الاثنين من سوريا بعد ان اتممنا زيارة السيدة زينب عليه السلام وبقية الاضرحة والمراقد المقدسة في سوريا قررت انا وعائلتي ان نرجع الى بلادنا ليلاً فأتصلت بمكتب شركة الحلو في سوريا لأحجز لي ولزوجتي ولأبنتي فحجزت لهم 3 مقاعد...
فاثناء مسيرنا في الطريق ليلاً وصلنا الى منطقة النخيب التابعة الى محافظة الانبار و أعترضتنا سيطرة للجيش العراقي (سيطرة وهمية) مكونه من أكثر من 10 افراد ومعهم سيارة مكتوب عليها "قيادة عمليات الانبار" فأطمأن قلبنا لتأمين الطريق بالسيطرات...ويبدو ان العادة عند شركات السفر والسياحة هي لابد من ينزل سائق الباص او المرافق له او مندوب الشركة في السيطرة لتسهيل الامر...
فعند وصولنا لتلك السيطرة كان الكل نائم في السيارة من شدة التعب الا انا وقليل من المسافرين لم نستطع النوم...
فنزل السائق وكان سوري الجنسية ويجيد اللهجة العراقية بطلاقة وكان طيب القلب يداعب الاطفال اثناء مسيرنا في الباص ويمازح البعض من الزائرين...
فعندما نزل السائق السوري سمعت صوت اطلاقة نارية فأعتقدت ان اطار السيارة قد انفجر او حادث عرضي فأذا بي ارى السائق ممد على الارض ورأسه متهشم وبمنظر مرعب ولا اعلم ماذا حدث لي لكوني قد صرخت صرخة صحى بها كل من كان في الباص..!
فصعد الينا 6 افراد او يزيدون قليلاً يرتدون ملابس للجيش العراقي فقاموا بأطلاق النار الى الاعلى لأثارة الرعب في نفوس الراكبين فأنزلونا واحداً بعد الآخر من الباص وسط صراخ الاطفال والنساء...
فعزلوا النساء على جهة والرجال من يزيد اعمارهم عن 40 سنة على جهة والشباب دون سن الـ 30 الى جهة اخرى..وقد هرب بعض من الشباب فقام الخاطفين بأطلاق النار عليهم فسقط بعضهم وهرب البعض الآخر...
وقد قامو بأطلاق النار على كل الشباب الموجودين وعددهم تقريباً 15 وقامو بالتمثيل في جثثهم وذلك بالسكاكين والخناجر والادوات الحادة وكانت لهجة الخاطفين عراقية وقامو بعد ذلك بالتوجه الى النساء فأخذوا منهنَ ماحملن من الذهب والاموال والموبايلات وقد شددوا على الموبايلات كثيراً فكانت من بينهن شابه كانت تخفي هاتف جوال فعندما رن هاتفها قام احد الخاطفين بضربها ضرباً مبرحاً ومن ثم اطلاق النار عليها...
بعد ان سلبو من النساء الموبايلات والذهب والاموال توجهوا صوب مجموعة الرجال الكبار في العمر وانا كنت من ضمنهم فأخذوا منا ايضاً اموالنا وهواتفنا النقالة وكانت بجانبي ابنتي التي لم تتجاوز من العمر 9 سنوات ولم اكن اعلم ان موبايل امها عندها فقالت لي يا ابي ان موبايل امي عندي فكدت ان اسلمه لهم ولكن بعض الرجال اشارو علي ان اخفي الموبايل لأنه الوسيلة الوحيدة لأنقاذنا...
فعندما ذهب من كان يراقبنا من الخاطفين فهيأ لي بعض الرجال مكانناً لكي اتصل فأتصلت بصاحب شركة الحلو في كربلاء ومقرها في حي النقيب فتفاجئ الرجل واصيب بالدهشة واتصل هو بدوره بقيادة عمليات كربلاء فعندما سمع ضابط الخفر ماذا حصل اغمي عليه (سمعتها مؤخراً) فوصلت الينا قوات كربلاء في الوقت الذي كان فيه الخاطفين قد انهزموا بعد ان قتلوا الشباب والسائق والفتاة فأوصلونا الى اهالينا...
وان زوجتي الآن تعاني من حالة نفسية سيئة وصدمة قوية لما حصل لنا اثناء رجوعنا من سوريا...
وتلك الاجواء التي عشناها حيث بكاء الاطفال وصراخ النساء وعويلهن امام جثث الشباب المغدورين و حالة احدى الفتياة التي آلمتني حقيقةً...حيث تزوجت هذه الفتاة قبل اسبوع من سفرهم وها هو الاسبوع الثاني ترى به زوجها امامها مقتول وممثل في جثته فأغمي عليها وهي الآن مصابة بأنهيار عصبي حسب ماسمعته مؤخراً...
وانا عن نفسي لا اصدق اني خرجت من هناك سالماً واحمد الله تعالى على سلامتي...( رواية مجزرة النخيب التي قام بها اهل السنه والجماعة من الأنبار . رواية أخرى عن مجزرة النخيب نقلاً عن الناجي الذي كان متوجهاً نحو سوريا . الجوار . 18/9/11 )
- إن المرأة الناجية التي ذكرنا قسما من أقوالها سابقا أشارت إلى أن "خطة المسلحين كانت تنطوي علي سرقة الحافلة ايضا، لكن الوقت لم يسمح لهم، وقامت القوات الامنية بإعادتنا الي كربلاء بعد ان جمعت جثث الرجال ". ( مسلحون بزي الجيش والشرطة يقتلون 22..14/9 مشار له )
1- إن ما قالته المرأة يخالف كثيرا ما ذكره الرجل المسن والذي من المفروض أن يكون في نفس الحافلة .
- إن السيدة لم تذكر ، وهذه قضية مهمة ، بكونها التحقت مع نساء أخريات من حافلة أخرى .
- إن المرأة ذكرت بوصول قوات من الرمادي وكربلاء لإنقاذهم بينما المسن يقول " حتى جاءت سيارة بسائقين سوريين وآخر مصري الجنسية وساعدونا على الهرب حتى السيطرة الحكومية التابعة لمحافظة الأنبار، وأسرع أفراد الجيش إلينا ولكن في وقت متأخّر حيث حصلت المجزرة. " وهذا تناقض غريب . ونكتفي بذلك .
2- أما الرجل المسن الذي يقول بأنه كان عائدا من سوريا فنعتقد بكونه مصاب بالخرف لكونه يذكر :-
- (سيطرة وهمية) مكونه من أكثر من 10 افراد ومعهم سيارة مكتوب عليها "قيادة عمليات الانبار" فأطمأن قلبنا لتأمين الطريق بالسيطرات . بينما لم يرد مثل هذا الكلام من خلال شهادة الآخرين . ونعتقد بأنه تم تلقينه كلمة " قيادة عمليات الانبار " .
- مسرحية قتل السائق السوري أمام أعين الآخرين . علما بأننا لحد الآن لم نحصل على معلومات مؤكدة بأن من بين القتلى سائق سوري بل على العكس . فإن التحقيقات الأولية ذكرت ،" ان الاجهزة التحقيقية لم تعثر حتى الان على سائق الحافلة او جثته، لاسيما وان دائرة صحة الانبار قامت بتسليم جميع الجثامين الى ذويها." ( مصدر أنباري .. 20/9 مشار له )
- يذكر أيضا : فعزلوا النساء على جهة والرجال من يزيد اعمارهم عن 40 سنة على جهة والشباب دون سن الـ 30 الى جهة اخرى..وقد هرب بعض من الشباب فقام الخاطفين بأطلاق النار عليهم فسقط بعضهم وهرب البعض الآخر...
ولم نسمع بأنه تم العثور على أي من الهاربين لحد الآن .
- ونفس هذا السيد يذكر : وقد قامو بأطلاق النار على كل الشباب الموجودين وعددهم تقريباً 15 وقامو بالتمثيل في جثثهم وذلك بالسكاكين والخناجر والادوات الحادة وكانت لهجة الخاطفين عراقية وقامو بعد ذلك بالتوجه الى النساء فأخذوا منهنَ ماحملن من الذهب والاموال والموبايلات وقد شددوا على الموبايلات كثيراً فكانت من بينهن شابه كانت تخفي هاتف جوال فعندما رن هاتفها قام احد الخاطفين بضربها ضرباً مبرحاً ومن ثم اطلاق النار عليها...
وكما ذكرنا فإن هذا الشخص تم تلقينه ببعض المعلومات ولم يحسن استعمالها . حيث أنه من الغريب أن يأخذ الجناة الذهب .. الخ من حافلة دون أخرى . ولو تم ذلك بالنسبة للحافلة الأخرى فمن المؤكد فإن المرأة لايمكن أن تنسى ذلك .
إذا فإن الجناة لم يقوموا بتفتيش الركاب ولم يأخذوا أي أموال أو ذهب ... الخ
- إن رواية هذا السيد مليئة بالغرائب منها : فكانت من بينهن شابه كانت تخفي هاتف جوال فعندما رن هاتفها قام احد الخاطفين بضربها ضرباً مبرحاً ومن ثم اطلاق النار عليها...
وطبعا هذه تخريف واضح لعدم وجود أي مصدر أشار إلى مقتل أو فقدان امرأة من بين المسافرين .
- بطولته الأخيرة تتضمن : فعندما ذهب من كان يراقبنا من الخاطفين فهيأ لي بعض الرجال مكانناً لكي اتصل فأتصلت بصاحب شركة الحلو في كربلاء ومقرها في حي النقيب فتفاجئ الرجل واصيب بالدهشة واتصل هو بدوره بقيادة عمليات كربلاء فعندما سمع ضابط الخفر ماذا حصل اغمي عليه (سمعتها مؤخراً) فوصلت الينا قوات كربلاء في الوقت الذي كان فيه الخاطفين قد انهزموا بعد ان قتلوا الشباب والسائق والفتاة فأوصلونا الى اهالينا...
وكما ذكرنا فهو لم يذكر القوات التابعة لمحافظة الأنبار .
ثانيا : تحليل سريع لما تم عرضه .
1- عدد الحافلات .
- إن أغلب المعلومات كانت تؤكد على أن عدد الحافلات واحدة أو اثنتين عدا كذاب بغداد الذي ذكر بأنها أربعة .
- أخر مصدرين عن مسؤولي شرطة الانبار أشارا إلى :
الأول وهو بتاريخ 20/9 ، بناء على تحقيقات أولية ، ذكر "
كشف مصدر رفيع المستوى في محافظة الانبار .. ان الحافلة التي تعرضت للهجوم في النخيب كانت حادثة مدبرة بغاية الاتقان، كاشفاً عن ان الحافلة انطلقت من سوريا الى الاراضي العراقية على الخط السريع متوجهة الى بغداد ، حيث كانت الحافلة تضم مسافرين من محافظة كربلاء والانبار وبغداد وصلاح الدين واستمرت بالتقدم والسير باتجاة بغداد على الخط السريع، الا ان سائق الحافلة غيّر وجهته عند منطقة الكيلو 160 باتجاه النخيب حيث سارت مسافة سبعين كليومتراً، من دون معرفة الاسباب حتى الان. ( مصدر انباري يكشف لـ (اور) بعض نتائج التحقيق الجنائي لجريمة النخيب .. . وكالة اور. 20/9/11 )
وهذا يدل على أنها كانت حافلة واحدة قادمة من سوريا .
أما الثاني وهو بتاريخ 29/9 والذي كما ذكرنا يتسم بعدم الوضوح والذي يذكر :
" واعترض الجناة الحافلتين وثالثة فيها 50 راكباً كانت قادمة من كربلاء ثم أوقفوا عجلة صالون تقل 3مدنيين، بينهم اثنان من حرس الحدود، ثم اختاروا الشباب من الرجال وقادوهم إلى خلف تلة ترابية صغيرة، وأطلقوا الرصاص على 22 منهم واختطفوا ثلاثة، وقتلوا اثنين منهم وهما من حرس الحدود وأطلقوا الثالث الذي تبين انه موظف في وزارة الكهرباء.. "
2- عدد الركاب .
- إن أغلب المصادر ذكرت بأن عدد الضحايا هم 22 ، هذا قبل أن يتم العثور على الضحية ال 23 المثيرة للجدل والذي كان يتجول مع الجناة لمدة أربعة أو خمسة أيام أي من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة .
ولكن قائد شرطة الانبار يصرح يوم 28/9 ، بأن الجناة أطلقوا الرصاص على 22 منهم واختطفوا ثلاثة وقتلوا أتنين منهم وهما من حرس الحدود وأطلقوا الثالث الذي تبين أنه موظف في وزارة الكهرباء .
إذا وفق هذا المصدر فإن عدد الضحايا يصبح 25 وليس 23.
وكلامه يثير الاستغراب عندما يقول بأنهم أطلقوا الثالث لكونه موظف في الكهربا . ومن حقنا أن نوجه له سؤالا منطقيا : وهو هل سأل الجناة عن مهنة كل من الضحايا ال 23 الآخرين ؟ وهل أن الجناة لا يقتلون إلا رجال الأمن أو حرس الحدود !! ؟
كما أنه يوقعنا بمشكلة كبيرة لمعرفة عد الركاب عندما يقول " واعترض الجناة الحافلتين وثالثة فيها 50 راكبا .. وعجلة صالون تقل 3 .
ورغم كون هذه المعلومات هي آخر ما وصلنا لحد الآن ، وكان من المفروض أن يكون أكثر مصداقية ولكننا نرى أنها بعيدة عن الواقع لكوننا لحد الآن لم نسمع بكون عدد القتلى 25 وإن عدد الركاب الذين اعترضهم الجناة قد يصل عددهم إلى 80 أو 100 . أو ربما أكثر .
علما بأن تصريحات قائد شرطة الانبار هذه لم يذكرها أي مصدر آخر عدا صحيفة الحياة .
على كل قد تكشف التحقيقات معلومات أخرى . تتسم بالدقة ، على الأقل فيما يخص عدد الركاب وعدد القتلى .
- إن أغلب المصادر تؤكد بأن الناجين هم 15 من النساء و 12 من الأطفال و2 من كبار السن . عدا كذاب بغداد الذي ذكر 3 من كبار السن وسوف لا نأخذ بأقواله طبعا .. كما أن قائد شرطة الانبار ذكر بأن الجناة أطلقوا سراح موظف الكهرباء .
ونحن لا يمكن أن نقتنع نهائيا بأن يقوم الجناة بإطلاق سراح أي شخص لأنه سوف يتعرف عليهم وبالأخص فإن الجناة لم يكونوا مقنعين ، وفق كافة المصادر ، بل كانوا بزي عسكري .
- الناجي الثاني ذكر في شهادته بأن " وقد هرب بعض من الشباب فقام الخاطفين بأطلاق النار عليهم فسقط بعضهم وهرب البعض الآخر..." ولكن لم يؤكد لنا أي مصدر لحد الآن وجود هاربين .
- لقد ذكرنا سابقا بأن موقع براثا الصفوي ومدير الاستخبارات في وزارة الداخلية أكدا ، وفي اليوم الأول من الحادث ، بأن عدد الضحايا هو 30 أي جميع ركاب الحافلة المتجهة من كربلاء إلى سوريا .
وهذا يدل دلالة قاطعة بعلم المشرفين على الموقع ومدير الاستخبارات المذكور بعدد ركاب الحافلة مسبقا ، وبأنهم كانوا يتوقعون بأن يقوم الجناة ، أو ربما كان الجناة مكلفين ، بقتل جميع ركاب الحافة من رجال ونساء وأطفال . ولكن وصول حافلة أخرى وفي نفس الوقت قادمة من سوريا ، التي أدت لزيادة عدد الركاب وبالنتيجة لصعوبة تنفيذ العملية كما مخطط لها . هذا إضافة لوصول الشاحنتان اللتان استطاعتا الإفلات من السيطرة .
وهكذا نستطيع أن نقول بأن عدد الركاب أصبح ، وفق أغلب المصادر 42 وهم : 23 قتيل و 15 من النساء و12 من الأطفال و 2 من كبار السن .
- إذا ظهر بأن عدد الحافلات هي أربعة كما يذكر آخر مصدر فإن معلومات كذاب بغداد ستكون دقيقة . وكما ذكرنا ربما أنه كان على علم مسبق بالعملية ولديه اتصال بالجناة الذين أخبروه بأن العملية لم تنفد كما مخطط لها لوصول حافلات أخرى في نفس الوقت .
لكون قناعتنا أنه كان من المفروض أن يقوم الجناة بقتل كافة المسافرين على الحافلة المتجهة من كربلاء إلى سوريا وعددهم 30 شخصا .
لتكون السبب لإضفاء الطابع الطائفي على الجريمة .
3- الركاب من المحافظات الأخرى .
من المؤكد بأن الغالبية العظمى من الركاب هم من محافظة كربلاء ، ووفق قناعتنا كانوا في حافلتين أخدهما متجهة من كربلاء إلى سوريا والثانية عائدة من سوريا .
أ- عدد الركاب من محافظة الانبار :
- إن رويترز ذكرت بأنهم أربعة من رجال الشرطة بينما مجلس عشائر الجنوب ذكر بأنهم ثلاث شهذاء .بينما إذاعة الروضة الحسينية أشارت أن من بين الضحايا اثنان من أهالي الانبار وكاتب آخر أشار لوجود عاملين من نقطة الوليد.
- إن مدير عام صحة كربلاء أشار إلى أن من بين الضحايا اثنان من أهالي الأنبار وواحد يحمل الجنسية السورية وهو نفس ما ذكرته صحيفة الاتحاد يوم 27/9
- مسؤول إعلام محافظة كربلاء أشار إلى " أن 16 من الضحايا من سكان كربلاء وأربعة من أهالي البصرة وآخر من الناصرية، بالإضافة إلى شخص مجهول، تقول شركة السياحة إنه السائق وهو سوري الجنسية واسمه ياسر زين العابدين ."
وهذا التصريح يدل على أن القصد منه واضح . ولم يتم الكشف على أي ضحية من البصرة أو الناصرية طبعا .
- إن المصدر الانباري أشار لوجود مسافرين من محافظة كربلاء والانبار وبغداد وصلاح الدين . ولحد الآن لم تصلنا معلومات تؤكد وجود مسافرين من بغداد أو صلاح الدين .
ولكن نفس هذا المسؤول ينفي العثور على جثة سائق الحافلة بل يتهمه بصورة شبه مباشرة تقريبا بالتآمر مع الجناة عندما يذكر بأن الحافلة استمرت بالتقدم والسير باتجاة بغداد على الخط السريع، الا ان سائق الحافلة غيّر وجهته عند منطقة الكيلو 160 باتجاه النخيب حيث سارت مسافة سبعين كليومتراً، من دون معرفة الاسباب حتى الان.
فإذا تم تأكيد هذه الأقوال فإن سائق الحافلة يكون متواطئ مع الجناة . وهذه القضية تحتاج إلى دراسة عندما نحصل على معلومات إضافية .
4- عناوين بعض المقالات
أ- الإعلام الصفوي .
- ( علي الضرغام : مجزرة جديدة يقترفها الامويون الجدد ضد اتباع اهل البيت ... اغتيال 30 مسافرا من اهالي كربلاء كانوا متوجهين لزيارة السيدة زينب في سوريا بمنطقة النخيب . براثا . 12/09/2011 )
- ( العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان تستنكران مقتل 22 زائرا من ابناء كربلاء ... إذاعة الروضة الحسينية المقدسة . 13/9/11 )
- .( العتبة الحسينية :حادثة النخيب الارهابية رسالة لرئاسة الجمهورية في توقيع احكام الاعدام وتحذير للسياسيين من اطلاق سراح المجرمين . الشيعة اليوم .13/9/11 )
- .( رواية مجزرة النخيب التي قام بها اهل السنه والجماعة من الأنبار . رواية أخرى عن مجزرة النخيب نقلاً عن الناجي الذي كان متوجهاً نحو سوريا . الجوار . 18/9/11 )
- (عشائر كربلاء تساند حكومتها المحلية في توفير الامن للمحافظة والمطالبة بضم قضاء النخيب للمحافظة. اذاعة الروضة الحسينية. 23/9/2011 )
أن هذه العناوين تؤكد النفس الطائفي المقيت ولا نقول إلا : الإناء ينضح بما فيه .
ب- وسائل الإعلام الأخرى .
-. ( الشرطة: مسلحون يقتلون 22 شيعيا في هجوم في الانبار. ( بغداد (رويترز) – 12/9/11 )
- ( إرهابيون يقتلون 22 شيعياً كانوا في طريقهم الى زيارة السيدة زينب . مكتب إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني PUKmedia . 2011-09-13 )
- ( العراق يتهم دولا عربية بالضلوع في قتل زوار شيعة بالأنبار. رويترز . 19/9/11 )
- ( العراق يتهم السعودية بارسال ارهابيين لقتل (الزوار) . الكاتب وطن .الثلاثاء, 20 سبتمبر 2011 )
بالنسبة لبوك ميديا التابعة لأحد الحزبين الكرديين الصهيونيين . والذين من مصلحتهما حدوث الاقتتال بين العرب .
أما رويترز ، واتي تؤكد حتى يوم 20/9 " قتل زوار شيعة " فهي لا يمكن أن تريد مصلحة العراق طبعا . ونفس الشيء بالنسبة لموقع ( وطن ) الأمريكي .
وختاما نقول بأن الجريمة عبارة عن خطة جهنمية تمت بدقة متناهية لإثارة الفتنة الطائفية ، لأن جميع الدلائل التي ذكرناها تدل على ما ذكرنا . وعلى : كاد المريب أن يقول خذوني .
ولكن صعود عدد من قوات الأمن في الحافلة العائدة من سوريا وهم من السنة أفشل مخططهم هذا .
وسبحانه تعالى يقول ( إنهم يكيدون كيدا (15) وأكيد كيدا (16) فمهل الكافرين أمهلهم رويدا (17) ) صدق الله العظيم .
وأخيرا نأمل أن نستطيع قريبا إنهاء القسم الثاني والمتعلق بقيام رئيس مجلس محافظة كربلاء بخطف مواطنين أبرياء من محافظة الانبار .
ومن الله التوفيق .
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob. Com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com