http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=../ar_articles_2013/0513/abdul_270513.htm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تعليق على مقال :
الشوكة والسكين ليسا الكتاب المقدس لفن السياسة الخارجية (الدبلوماسية
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
لقد اطلعنا على مقال الأستاذ مثنى الطبقجلي والمعنون (سفراء في السلك "الدبلوماسي" لا يتقنون حتى الإمساك بالشوكة والسكين. العراق فوق خط أحمر. 24/5/2013) وسيكون تعليقنا على العنوان فقط فنقول :
لا ندري لماذا تقوم أغلب إن لم تكن جميع الدول العربية بتدريس موظفي السلك الخارجي إحدى القواعد التابعة للثقافة الغربية وهي تدريب هؤلاء الموظفين على طريقة استعمال الشوكة والسكين أي وضع السكين في اليد اليمنى، لتقطيع اللحم، والشوكة، التي يوصل بواسطتها الغذاء للفم، في اليد اليسرى.
في الحقيقة نحن شخصيا لم ندخل المعهد (الدبلوماسي) والحمد لله. رغم صدور مرسوم جمهوري بتعيني مع مجموعة من أعضاء الشعب والفرق بعد إداء امتحان خاص، في شهر حزيران أو تموز من عام 1976، وأرسل علي في وزارة الخارجية
لغرض إكمال أوراقي لإصدار أمر المباشرة.
وكان المفروض أن يتم تعيننا كمستشارين في السفارات لنتكفل بمسؤولية العمل الحزبي.
وطبعا لم أراجع الوزارة بعدها لكوني كنت قد قررت السفر للدراسة على نفقتي الخاصة والابتعاد عن الوظيفة نهائيا.
معذرة لقد ابتعدت عن الموضوع لأقول : عشت منذ ذلك الحين أكثر من ثلاثين سنة في الغرب ورغم ذلك أصررت على أن أضع الشوكة في اليد اليسرى والسكين في اليد اليمنى أي أن اليد التي توصل الغذاء إلى الفم هي اليد اليمنى وليس اليسرى.
وعندما كان الفرنسيون يقولون لي هل أنت يسراوي أقول لهم بل أنتم على خطأ وذلك لأنكم عندما تتناولون الشوربة بالملعقة فإنكم تستعملون اليد اليمنى إذا من المفروض فإن اليد اليمنى هي التي يجب أن تقوم بإيصال الغذاء للفم وليس العكس هذا أولا وثانيا في بلداننا لا نحتاج إلى السكين لكون اللحم يكون ناضجا بصورة جيدة ولا يحتاج للتقطيع.
يضاف لذلك فإن تقاليدنا وتعاليم ديننا الحنيف تفرض علينا الأكل باليد اليمنى وليس باليسرى.
وختاما نقول : لا ندري لماذا يفرض علينا البقاء أسرى التقاليد الغربية الاستعمارية وبأننا نرفض رفضا قاطعا أن نركع للغرب وثقافته.
وكفانا عبودية لمن استعمرونا ومزقوا أوطاننا وقاموا بمجازر لا تحصى بحق أبناء وطننا العربي وبصورة خاصة في العراق.
والله من وراء القصد. 25/5/2013
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
Abdulilah.alrawi@club-internet.fr
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
شبكة البصرة
الاثنين 17 رجب 1434 / 27 آيار 2013
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire