د.عبد الإله الراوي: أمريكا لن تحارب إيران نهائيًا
فى: الأثنين _28 _يناير _2019AH | 28-1-2019AD
- ترامب زار
أمريكا في العراق
- أتحدى رئيس
الوزراء أن يزور قاعدة عسكرية
- الذين
زاروا إسرائيل من “سنة المالكي”
- لا توجد
دولة ولا حكومة في العراق
- الساسة يتحسرون
على صدام حسين
- إيران هي
المستفيد من داعش
الأمة|
حوار أجراه: محمد أبو سبحة
يرى الدكتور في القانون والصحافي العراقي الدكتورعبد
الإله الراوي في حوار مع صحيفة (الأمة) أن الحديث عن حرب أمريكية إيرانية أمر غير
واقعي، ويؤكد أن تنظيم داعش كانت إيران هي المستفيدة الوحيدة من تمدده في العراق،
وأن اللوبي الصهيوني يحرص على وجود إيران بالمنطقة، مستبعدًا إقرار قانون لإخراج
القوات الأمريكية من العراق.
والدكتور عبد الإله الراوي، مقيم في فرنسا منذ سنوات وله العديد من
المقالات السياسية.
الصهيونية تحمي إيران
■■ كيف تنظرون إلى
التقارير التي تتحدث عن مساعى أمريكية لتعزيز تواجدها في العراق لمواجهة النفوذ
الإيراني؟
كل ما نسمعه في الإعلام مؤخرًا سواء عن
النشاط الأمريكي في العراق أو تجميد 67 مليشيا وسحب أسلحتها ورفض رئيس الوزراء
العراقي لهذا الأمر، وكذلك الأنباء عن اعتقال مجموعة من قادة المليشيات والانتشار
الأمريكي في الموصل وصلاح الدين وغيرها من المحافظات، فكلها تصريحات غير رسمية حتى
الآن سواء من الجانب الأمريكي أو العراقي؛ أما عن قناعتي الشخصية فهي أن أمريكا لن
تحارب إيران نهائيًا، وإنما من مصلحة أمريكا أن تبقى إيران قوية لهدفين رئيسيين
الأول بيع الأسلحة للعرب، والهدف الثاني يقف وراءه اللوبي الصهيوني.لجر العرب
للتطبيع مع الكيان المسخ أي الارتماء بأحضان أمريكا والكيان الصهيوني متصورين
بأنهما سيحموهم من إيران وهذا ما يتم الآن فعلا .
وقد يقال أن دونالد ترامب يختلف عن سلفه
باراك أوباما، لكن قناعتي الشخصية أنه ليس لدى ترامب النية لدخول حرب مع إيران بمعناها
الحقيقي، ولو كان لدى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني نية لذلك لفعلتها مبكرا
بالقضاء على المفاعل النووي الإيراني بعد هزيمة الخميني عام 1988 وتجرعه سم
الهزيمة. لكن الحقيقة أن اللوبي الصهيوني يمنع أي اعتداء على إيران ولن تحدث
نهائيا أي حرب بين “الصفويين” والكيان الصهيوني، بل أن القادة الأمريكان اعترفوا
بأنهم قصفوا المفاعل النووي العراقي عام 1981 ليس خوفا من قصف الكيان الصهيوني
ولكن خوفا من أن تقصف العراق إيران.
ترامب زار أمريكا في العراق
■■ وكيف استقبلتكم خبر ظهور ترامب بين جنوده في العراق دون
علم حكومة بغداد؟ وطرح قانون لإخراج القوات الأمريكية؟
من المضحك أن ترامب لم يزر العراق، وإنما
زار أمريكا في العراق؛ والمهزلة الكبرى أن رئيس وزراء العراق يقول لا توجد أي
قاعدة أمريكية في العراق، وإنما هي قواعد عراقية بها مستشارون أمريكان، لكن مجلس
محافظة الأنبار نفى أن يكون هناك عراقي واحد في قاعدة عين الأسد التي زارها ترامب
أو بقية القواعد الأمريكية في العراق، وانا أتحدى رئيس الوزراء أن يزور إحدى هذه
القواعد، فلماذا نستغرب، فإن الامريكان “لا يحترمونهم أصلا”.
نعم طرح قانون إخراج القوات الأمريكية من
العراق، وهناك حملة كبيرة من قبل -الكتل السياسية الممثلة- للحشد في مجلس النواب
لإصدار القانون، وذلك في تحرك جاء عقب زيارة ترامب وإعلانه سحب قواته من سوريا
وإدخالها العراق والأنباء عن بناء قاعدتين عسكريتين جديدتين ليصل عددها إلى 13
قاعدة الآن ربما، لكنني أرى أن اصدار قانون بذلك لن يتم نهائيًا. وحتى
إذا صدر فإنه سيبقى حبر على ورق .
المظلوم من العقوبات على إيران هو العراق
■■ زيارة جواد ظريف الأخيرة، هل يمكن اعتبارها تفعيلا لخطة
إيران في الالتفاف على العقوبات الأمريكية عبر السوق العراقية؟
المسئولون الإيرانيون صرحوا قبل العراقيين
أن العراق لن يطبق العقوبات الأمريكية، ولعل السبب وراء عدم التجديد لرئيس الوزراء
السابق حيدر العبادي، كان إعلانه الالتزام بالعقوبات على إيران رغم عدم موافقته
عليها. والعراق يدعم إيران في ملف العقوبات ليس من اليوم فقط فمنذ زمن نوري
المالكي وبكتاب سري أصدره، عام 2014 يدفع العراق إلى إيران 116 مليار دولار لتخفيف
أثر العقوبات على إيران.
وعن السوق العراقية فأغلب السلع الإيرانية
معفية من الجمارك، حتي أن بدرام سلطاني رئيس غرفة التجارة الإيرانية يقول في تصريح
له إن موارد إيران من الدولار تأتي من العراق، إضافة إلى تصريح المستشار التجاري
في السفارة الإيرانية في العراق الذي كشف فيه عن تصدير إيران للعراق من
السلع بحدود 4 مليارات دولار خلال 4 أشهر، وهناك تصريح آخر لأحد
المسئولين يقول نحن نطمح أن نصدر العام القادم إلى العراق بقيمة 20 مليار دولار.
وليس بالخافي عليكم ما فعلته إيران في مزارع
الأسماك العراقية عقب إعلان البلاد تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الأسماك وكذلك
زراعة الطماطم. والخضراوات .
ومن النكات أن العراق يشتري 1000 قدم مكعب
من الغاز بسعر 11 ونصف دولار من إيران، بينما العراق يصدر إلى الكويت الغاز بقيمة
6 ونصف دولار تقريبا، أي أن العراق يشتري الغاز ويبيعه بنصف ثمنه، إذا المظلوم من
العقوبات على إيران دائما هم العراقيون.
علما بأن المانيا تشتريه من روسيا
ب 49. 5 دولار فقط .ولا ننسى تكاليف نقل الغاز الروسي إلى المانيا
مقارنة مع سهولة نقل الغاز الإيراني إلى العراق.
البنك المركزي العراقي يضخ يوميٌا في السوق
150 مليون دولار، تقوم المليشيات الصفوية بشراء نسبة كبيرة من الدولار وترسله إلى
“أمهم الحبيبية” إيران.
مشكلة السكن في العراق كان يمكن أن لا تكون
موجودة لو وصلت المبالغ التي خصصت في ميزانيات العراق لمستحقيها، بل أن العراق كان
يستطيع أن ينشئ ملايين مثل برج دبي، لكن تجد العراقي يعاني من أبسط الخدمات
كالكهرباء التي دفعت شباب البصرة على سبيل المثل للخروج إلى الشوارع.
الخاسر الرئيسي العرب
■■ كشفت معلومات
زيارة وفود سياسية عراقية إلى إسرائيل، هل تحاول تل أبيب دعم جبهة مضادة لإيران؟
أريد أن أقول لأي دولة غنية -في الخليج-
بصفتي مواطن عراقي، عليهم أن يقولوا للأمريكان ولقادة الكيان الصهيوني: إن إيران
بحكم موقعها الجغرافي جار للعراق ولنا، إذا أردتم دخول معركة عسكرية مع إيران فنحن
قد نساندكم ولكننا لا نريد حربا مع جارنا. ونحن متأكدون فلا أمريكا ولا الكيان
الصهيوني لديهم النية الواقعية في دخول حرب مع إيران.
ولذا الأفضل لدول الخليج دعم
وتقوية القوميات الأخرى في إيران والتي يمثل الفرس الصفويين فيها 42% فقط أي أنهم
القومية الأكثر عددًا ولكنهم ليسوا غالبية الإيرانيين، فلو دعمت السعودية أو غيرها
من دول الخليج الغنية القوميات الأخرى في إيران مثل الأذرين الذين يأتون بعد الفرس
في العدد والاكراد والعرب الأحوازيين والبلوش، كما تفعل إيران في الدول العربية
ودول أخرى سيكون ذلك أفضل من الدخول في معارك عسكرية أو إقامة علاقات مع الكيان
الصهيوني، ويكون الخاسر الرئيسي نحن العرب.
أما الشخصيات التي زارت إسرائيل ومن خلال
الأسماء التي تم الكشف عنها، فأغلبهم يطلق عليهم سنة ولكنهم عملاء
إيران والقوائم التي ترشحوا عليها صفوية إيرانية، ولا يمكن أن يكونوا ممن قد
تستخدمهم إسرائيل لمواجهة إيران وليس لهم أي علاقة بالمقاومة، فهم من “سنة المالكي
والعامري ” الذين قال عنهم أحد المسئولين الإيرانيين استطعنا أن نعين رئيس مجلس
نواب مساند لإيران وكذلك رئيس جمهورية ورئيس وزراء.
ومن متابعة الأحداث يتبين أن إسرائيل وإيران
يتقربان من بعضهما، والدليل زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان المعروف أنها شديدة
القرب من إيران، والهدف هو التوسط بالمفاوضات بين الكيان الصهيوني وإيران، كذلك
تصريح السفير الروسي في الكيان الصهيوني قبل أيام عن أنهم يعملون على التقارب بين
إسرائيل وإيران.
الميزانية تسرق
■■ أكثر من مليون مشرد في العراق وثلاثة أضعاف الرقم
يسكنون العشوائيات و5 ملايين عاطل.. هل العراق فقير لنسمع هذه الأرقام؟
أقول لك، السبب أن المبالع التي تخصص في
الميزانية تسرق جميعها و”بدون وجع قلب” العراق لديه عجز في الميزانية يقدر بـأكثر
من 120 مليار دولار، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي اعترف أن هناك 13 ألف قضية
فساد واختلاس مجمدة لدى المحاكم وهيئة النزاهة، لكنه لم يحركها. اعترف بها وفقط،
أما السبب فهو أنه إذا لم تتم محاكمة نوري المالكي فلن يتم محاكمة أي شخص آخر من
كبار السارقين .
وعندما أجبرت إيران المالكي على الانسحاب من
الترشح للولاية الثالثة، أعطته ضمانًا كاملا بأنه لن تتم محاكمته نهائيًا، لذلك لا
يزال متواجدًا بالمشهد السياسي، بل أن هناك من يقول انه سيظل نائبًا لرئيس
الجمهورية مدى الحياة. إذا من الواضح أين تذهب ميزانية العراق، خاصة عندما تعلم أن
عراقيين اشتروا أكثر من 70 ألف عقار في لندن عام 2014. فقط
هل تعلم بأن ميزانية العراق في هذه السنة
111 مليار دولار بينما ميزانية إيران وعددهم 100 مليون نسمة 47 مليار فقط،
وميزانية سوريا 16 مليار والأردن 9 مليارات فقط .
كذلك تقول الأمم المتحدة أن هناك 20 مليار
دولار مجمدة، فلماذا لا تصرف إلى المهجرين الذين يسكنون المخيمات مثلا.
دولة بها عدة جيوش!
■■ في ظل الحديث عن 6000 مختطف قسريًا في العراق بسجون
سرية تديرها مليشيات، لماذا تسمح الحكومة بمنح سلطات لجهات غير نظامية؟
كما قلت سابقًا أعتبر أنه لا توجد حكومة في
العراق، أنا تحديت -رئيس الوزراء السابق- حيدر العبداي أن يزور منطقة جرف الصخر
-جرف النصر حاليًا- شمال محافظة بابل، وهذه أول منطقة حررت من داعش عام 2014، وصدر
قرار وقتها من محافظة بابل بعدم عودة أي من سكانها، وعندما وقعت المعارك بين داعش
والحشد في الرمادي بمحافظة الأنبار، أخذوا هذا العدد وأنا قرأت في عدد من التقارير
أنه يصل إلى 30 ألف مختطف، بهذه المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله العراق -مليشيا
منضوية بالحشد الشعبي- تحت قيادة مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي، المتهم من
الكويت بمحاولة اغتيال أميرها في الثمانينيات.
ولو أن أمريكا عندها النية فعلا لاعتقال
قادة بالحشد الشعبي -كما نشرت تقارير إعلامية-، فلماذا لا تتوجه إلى هذه المنطقة
وتحرر المختطفين “السنة” المساكين، وبالمناسبة لا يوجد أي مسئول عراقي يستطيع أن
يصل إلى “جرف الصخر” أو يقترب منها.
وعودا إلى سؤالك، عن السماح بنشاط هذه
المليشيات، فدعني أسألك أنا هل هناك دولة بها عدة جيوش كما في العراق؟ للأسف لا
توجد دولة ولا حكومة في العراق، أتحدي عبد المهدي أو من سبقوه بإصدار قرار بحل
البيشمركة الكردية أو المليشيات -المدعومة من إيران-. فوزير الدفاع
الإيراني صرح أنهم لن يسمحوا بعودة العراق إلى الحاضنة العربية بفضل وجود الحشد
الشعبي.
إيران هي المستفيدة
■■ بعدما زال الخطر
الذي تشكل لأجله، هل يمكن أن نسمع عن حل الحشد الشعبي؟
في الحقيقة أن هذا السؤال طرح على -المرجع
الشيعي- علي السيستاني -الذي أفتى بتشكيل الحشد الشعبي عام 2014 بفتوى الجهاد
الكفائي-، وأجاب أنه يرى بأنه لم يعد هناك ضرورة لبقاء الحشد -الشعبي-، وهذا طرح
غريب من قبله، ولكن عمومًا من سيسمع له، طالما أن إيران هي من تسيطر على الحشد
الشعبي و بقيادة -الجنرال الإيراني في الحرس الثوري قاسم سليماني وهادي العامري
الذي كان عقيدا في الحرس الثوري الإيراني أثناء الحرب العراقية الإيرانية ولازال
يتسلم راتبا حتى الآن من إيران.
فإيران هي المستفيدة من تنظيم داعش، الذي
جاء من سوريا بعدة سيارات مكشوفة وإمكانيات بسيطة، وكان يمكن القضاء
عليهم بأكملهم، بقصفهم بمروحية واحدة ولكن كان مقصودًا السماح لهم بالتمدد في
العراق، لأنه كانت هناك 6 محافظات -سنية- عصية على نوري المالكي في ذلك الوقت.
وحاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع
النيابية العراقية، أثبت من خلال تحقيق اللجنة النيابية المقدم إلى مجلس النواب
-عام 2015- بأن المالكي هو المسئول الأول عن “تسليم” الموصل وليس كما يقال “سقوط
الموصل”، فقد كان أمرًا بالانسحاب وتسليم الموصل إلى داعش، وهو المسئول عن ترك
أسلحة لهم تقدر بـ 26 مليار دولار على الأقل.
وهنا نقطة هامة، التنظيم وصل إلى حدود
كربلاء، لكنهم لم يدخلوها بل اتجهوا إلى أربيل وهم يعلمون جيدا بأنها خط أحمر
تدافع عنها كافة القوى الكبرى وبالأخص أمريكا والكيان الصهيوني ، لماذا لم يحاربوا
“الشيعة” في كربلاء الذين يعتبرونهم “كفرة”؟ ووصلوا كذلك إلى أطراف بغداد ولم
يهجموا على العاصمة، بل لماذا لم ينفذوا أي عملية في إيران المجاورة؟!
وأبسط شئ، إذا غابت الأدلة يمكن أن نسأل من
الذي استفاد من داعش ومن الذي تأذى من داعش لتتضح الصورة.
يتحسرون على صدام
■■ أثارت
صورة لصدام حسين رفعها طلاب جدلا بالآونة الأخيرة، برأيكم ما دلالة هذا الحدث بعد
17 عامًا على انتهاء حكمه؟
لآن، هناك نواب شيعة كبار يعترفون بأنهم
أخطأوا عندما وقفوا ضد صدام، على سبيل المثال عزت الشابندر الذي كان
مقربا لنوري المالكي يقول بكل وضوح، لو كنت أعلم بأن العراق سيصل إلى
هذا المستوى لساندت صدام إلى الموت، أيضا النائب فائق الشيخ علي، أمين عام حزب
الشعب للإصلاح، وغيرهم كثيرون يتحسرون على صدام ويقولون لو كنا نعلم لما ساندنا من
يعرفون بـ “المعارضة”، أما المواطنون فيوميا يمجدون بصدام ويتهجمون على
الاحزاب السياسية. التي أوصلت العراق إلى هذا الوضع السيء والمزري .
مشكلة العراق الآن هو مليشيات الحشد الشعبي
الذي استفادت منه إيران، فلولا وجود مليشيات للأحزاب الصفوية في العراق لما كان
لها هذا الوجود القوي ولا تستطيع حكومة العملاء الصمود أمام المظاهرات الشعبية ،
لكن حسبما يقول واثق البطاط قائد مليشيا حزب الله العراق، فإن 90% من العملية
السياسية في العراق تديرها إيران وهي التي أسست الحشد الشعبي الذي يساندها بقوة في
العراق.
■■ رسالة
أخيرة..
أقول للحكام والمواطنين العرب، إيران ليست ضد إسرائيل بل
هما حلف أبدي، كما قال الكاتب الصهيوني “عنار شيلو”، أتمني من المواطن العربي أن
لا يتوهم بأن إيران ضد الكيان الصهيوني، وإذا سأل سائل لماذا إذا إسرائيل تضرب
إيران في سوريا، فأقول بالتأكيد إسرائيل تريد تجزئة سوريا وإيران تنفذ ذلك، لكنها
لا تريد إيران مسيطرة على سوريا والعراق وغيرها…
الدكتور
عبدالإله الراوي
دكتور
في القانون محام عراقي سابق وكاتب وصحافي مقيم في فرنسا
Abdulilah.hamadalrawi@sfr.fr
تجدون
كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على