بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قضية غالبرايت... نفط العصابة الكردية
شبكة البصرة
ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي
هذا المقال كتبه السيد جيل مونييه، السكرتير العام لجمعية الصداقة الفرنسية –العراقية الذي سبق وترجمنا له عدة مقالات آخرها (ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي : انتخابات المحافظات : الجانب المخفي. شبكة البصرة. 3/4/2009)
الكلمة التي نقوم بترجمتها تم نشرها في مجلة : أفريقيا – آسيا في عددها كانون الأول (ديسمبر) 2009.
وقد قمنا بترجمة هذا المقال لقناعتنا بأنه يستحق أن يقدم للقراء الأعزاء لكونه يكشف جانبا مهما من التلاعب، التي قام بها قادة الحزبين الكرديين المتصهينين، في عقود النفط.
ولكن قبل أن نقدم ترجمة المقال سنحاول، وكما عودنا قراءنا الكرام، التعليق عليه وتوضيح بعض الجوانب التي لم تذكر في المقال، وبصورة موجزة قدر المستطاع.
المقال مخصص للكلام عن شخصية أمريكية، بيتر غالبرايت الدبلوماسي الأمريكي سابقا والمقيم حاليا في النرويج لكونه متزوج بنرويجية، والذي لعب دورا لا يمكن تجاهله بتوقيع عقود بين الشركات النفطية الأجنبية وما يطلق عليها حكومة إقليم كردستان دون الرجوع إلى السلطات العميلة في بغداد.
1- يكشف لنا المقال بأن هذه الشخصية ساهمت – بكتابة ما يطلق عليه (الدستور العراقي) – ومن المؤكد بأنه كان له دور كبير في صياغة المواد الخاصة بالنفط والتي شابها بعض الإبهام وبالأخص الفقرة ثانيا من المادة 112 والمادة 121.
ولذا فهو يقول لممثلي الأكراد في صياغة (الدستور) : بأن " كردستان العراق سيصبح المسيطر الوحيد على النفط. " وهذا ما تم فعلا.
وعلينا أن نذكر بأن من قام بكتابة هذا (الدستور) هو اليهودي نوح فيلدمان.
2 – يوضح السيد مونييه بأن السلطات النرويجية كشفت، يوم 18 أيلول (سبتمبر)، بأن شركة دنو (DNO) قامت بتحويل 30، 04 مليون دولار إلى الحساب المصرفي الشخصي لاشتي هاوراتي، وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق.
التحقيق الذي قامت به الشرطة الاقتصادية النرويجية ربطت خيوط القضية، حتما، بشركة بوركوبين. وهذه الشركة أسسها غالبرايث مع ابنه.
ولكن الكاتب لم يوضح سبب قيام الشركة المذكورة بتقديم هذه الرشوة لوزير الموارد الطبيعية المذكور، والذي يقرأ المقال يتصور بأن السبب الوحيد هو قيامه بتوقيع العقد للشركة. ولكن لسبب آخر أيضا لم يشر له وهو قيام الوزير المذكور بشراء 75% من أسهم تلك الشركة وبصورة سرية مما أدى إلى خسارة الإقليم لمبالغ قدرت بنحو 500 مليون دولارا أمريكيا بنتيجة الهبوط في قيمة أسهم تلك الشركة (علي ألأسدي : أسئلة إلى وزير نفط كوردستان...حول ملابسات بورصة أوسلو. شبكة البصرة. 25/9/2009)
إضافة لذلك فقد قامت نفس هذه الشركة ببيع النفط الخام أيضا بسعر 35 دولار للبرميل الواحد فقط كما صرح به أحد النواب العراقيين. (في فضيحة جديدة.. نائب في (البرلمان) يكشف عن قيام شركة نرويجية ببيع نفط عراقي ب (35) دولار. هيئة علماء المسلمين.19/07/2008)
علما بأن هذا البيع تم بصورة سرية، أي دون علم السلطات العميلة في بغداد، وذلك لكون هذه السلطات لم تسمح لهذه الشركة بالقيام بتسويق أو بيع النفط. (الشهرستاني : لن نمنح شركة دي.إن.أو رخصة لتصدير النفط من شمال العراق. رويترز. 16/10/08)
ومن حقنا هنا أن نتساءل : بعد هذه الفضيحة، لماذا لم تقم لا السلطات المحلية ولا تلك التي يطلق عليها الاتحادية بإحالة، ليس الوزير فقط ولكن مسئولي الشركتين المتورطتين – شركة DNO وشركة بوركوبين التي تعود لغالبرايث للقضاء؟
لقد حاول فعلا بعض أعضاء مجلس النواب العراقي استدعاء الوزير المذكور ومحاسبته ولكن ممثلي التحالف الكردستاني في مجلس النواب رفضوا ذلك بدعوى أن القضية تحل داخل حكومة إقليم كردستان ولا دخل (للبرلمان) بهذا الموضوع. (غسان علي : نواب يطالبون باستجواب وزير الموارد بإقليم كردستان. إذاعة العراق الحر. 3/10/09)
في الحقيقة إن ما يطلق عليهم حكام الإقليم لا يستطيعون محاسبة هذا الوزير أو المتورطين معه وذلك لأن ما يطلق عليهم قادة الإقليم متورطين بقضايا كثيرة، ولذا بعد هذه الفضيحة تخلى الحزبين الكرديين عن الوزير المذكور ولكنه طالب بالبقاء في منصبه
وهدد هذين الحزبين بفضح المتواطئين معه بالفساد المالي إذا لم يعاد تعيينه بمنصب وزير النفط والموارد الطبيعية في حكومة الإقليم المقبلة.
(http://www.aliraqpaper.com/index/cc.htm)
أما بالنسبة للسلطات المركزية فإن الإجابة سهلة جدا ولا تحتاج لتعليق طويل، فلا ما يطلق عليهم وزراء الحكومة الاتحادية ولا رئيس الوزراء لديهم القدرة على محاسبة أو مساءلة أي مسئول في ما يطلق عليه إقليم كردستان (الدكتور عبدالإله الراوي : العلاقة بين حكومة بغداد وإقليم كردستان.. والمعوقات. شبكة البصرة. 5/8/2009)
3 - أخيرا يذكر الكاتب حضور دانييل متران، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق، أحد المؤتمرات المتعلقة بكردستان والنفط التي عقدت في باريس، ونحن نعلم جيدا بأنها يهودية دخلت إلى فرنسا بعد تحرير الجزائر وهي إما من أصول بربرية أو من اليهود الذين هاجروا من أسبانيا إلى الجزائر، وقد زارت كردستان العراق بعد دخول العراق للكويت وشجعت الأكراد للانفصال. ولذا فقد كافئها الحزبين المتصهينين بإطلاق اسمها على أول مدرسة فرنسية في أربيل (أرملة ميتران ترفض لقب أم الأكراد وتقبل بإطلاق اسمها علي مدرسة فرنسية في أربيل. الزمان. 6/10/2009)
ترجمة المقال
قضية غالبرايث.. نفط العصابة (اللوبي) الكردية
جيل مونييه. مجلة. أفريقيا – آسيا. كانون الأول (ديسمبر) 2009
لا شيء يسير بصورة جيدة بالنسبة لبيتر غالبرايث، السفير الأمريكي السابق في كرواتيا والمختص بموضوع كردستان، الذي كان يأمل أن يصبح حاكما (ديمقراطيا) لولاية فيرمونت.
إن تورطه في الفضيحة النفطية دنو (DNO) في النرويج أدت إلى الشك في نزاهته ليتم التفكير بأن حملته الانتخابية مولت بأموال النفط (بترو دولار) من مسعود برزاني رئيس كردستان، لكون غالبرايث مستشارا خاصا له.
إضافة لذلك فهو متهم بعدم تسجيل اسمه ضمن قائمة رجال الأعمال الذين يتعاملون مع الدول الأجنبية والذين يطلق عليهم في أمريكا (لوبي)، وهي صيغة إلزامية في الولايات المتحدة لكل من يقوم بإدارة مصالح لدولة أجنبية.
بيتر غالبرايث، المعروف بعلاقاته مع ال (سي آي اي)، هو ابن الاقتصادي جون كينيث غالبرايث الذي كان مستشارا للرئيس كندي. عام 1988 كان عضوا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ومقرب من سكرتير الدولة جورج شولتز.
وإن غالبرايت هذا هو الذي قام بكتابة التقارير التي بنيت عليها حملة تشويه صورة الرئيس صدام حسين وبصورة خاصة اتهامه باستعمال الغازات السامة في معركة حلبجة.
بيتر غالبرايث تم تعينه عام 1993 سفيرا في كرواتيا، وكان أحد المحركين الأساسيين لتجزئة يوغوسلافيا.
عام 2000 – 2001، كان غالبرايث ممثلا للأمم المتحدة في مباحثات تيمور الشرقية وتقسيم العائدات النفطية بين تيمور واستراليا.
نهاية عام 2002 أصبح أستاذا في المدرسة البحرية الحربية، كما قام بالتهيئة للعدوان على العراق حيث كان مستشارا لبول ولفوفيتز مساعد وزير الدفاع الأمريكي.
بعد غزو العراق، ولاختلافه مع إدارة المحافظين الجدد حول الخطوات الواجب إتباعها بعد الاحتلال، ترك عمله الدبلوماسي. وبالأخص فقد انتقد جورج بوش لكونه لم يمنح كثيرا من الاستقلالية إلى الأكراد، وخصوصا عدم إعطائهم الحق في استغلال الثروات النفطية في الإقليم دون الرجوع إلى السلطات الاتحادية في بغداد.
في الظل، غالبرايت ساهم بعد ذلك،- وبصورة سرية كمستشار لحكومة الإقليم الكردي – بصياغة (الدستور) العراقي الجديد. وكان يشرح لممثلي الأكراد، برهم صالح و نيجرفان برزاني، المنافع التي سيحققونها من تكوين دولة عراقية فيدرالية. وكان يقول لهما : كردستان العراق سيصبح المسيطر الوحيد على النفط.
وبنفس الوقت قام مع ابنه، عام 2004، بإنشاء شركة نفطية باسم بوركوبين (porcépic). وكان أول عملائه المجموعة النفطية النرويجية دنو (DNO).
في بداية افتتاح مكتب شركة بوركوبين في أربيل، أرسل له مسعود برزاني الدعم وذلك بالسماح لشركة دنو النرويجية بالتنقيب في حقل الطوق قرب دهوك.
في كتابه (نهاية العراق) الذي طبع عام 2007، يشرح غالبرايت – مخالفا لأي منطق – بأن ما يتم في العراق، الذي كان بعيدا عن الاستقرار، ليس بلقنته ولكن الحفاظ على وحدته!
في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، أصبح مسموحا له لتحقيق طموحاته : عندما انتخب شريكه القديم جون بايدن في جريمة تقسيم العراق، نائبا لرئيس الولايات المتحدة. نعم، ولكن...
احذروا : كلب خطر
إن النشاطات التجارية لبيتر غالبرايث – الذي أصبح كولبيكيان جديد، السيد 5% منذ العشرينيات من القرن الماضي (1920) – ممكن أن تتحقق دون أن ينتبه أحد لولا الفضيحة التي أثارها المخزن الاحتياطي للعملات في أسلو (أوسلو ستوك اكس شانج " OSE ")،يوم 18 أيلول (سبتمبر)، عندما كشف بأن شركة دنو (DNO) قامت بتحويل 30، 04 مليون دولار إلى الحساب المصرفي الشخصي لاشتي هاوراتي، وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق.
التحقيق الذي قامت به الشرطة الاقتصادية النرويجية ربطت خيوط القضية، حتما، بشركة بوركوبين.
المصيبة لا تأتي منفردة، كما يقال، يوم 29 أيلول (سبتمبر)، قام كي مون بفصل غالبرايت من منصبه كمساعد لرئيس بعثة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة الانتخابات في أفغانستان. إن كي مون اتخذ قراه هذا لكون غالبرايت اتهم رئيس البعثة النرويجي كاي ايد بالتستر على التزوير بالانتخابات لصالح حميد كرزاي.
منذ ذلك التاريخ، غالبرايت متهم، بعلاقاته مع ريشارد هولبروك – مستشار سابق لشركة النفط اوتوكال التي ابتلعت من قبل شيفرون -، وهو ممثل اوباما في المنطقة - والمكلف بإيجاد بديل لكرزاي بدمية ليكون قريبا من الإدارة الأمريكية الجديدة، وربما من شركة بروكوبين.
وأخيرا يوم 10 تشرين الأول (اكتوبر) فإن الصحيفة النرويجية (داكنز نايرنكلسليف) انتبهت لآخر تقرير لنشاطات شركة دنو، الذي يشير إلى أن بوركوبين لديها دعوى تحكيمية مع يمني يملك الملايين (ملياردير) مطالبة ب 25 مليون دولار كتعويضات للشركة النرويجية لسبب، حسبما يظهر، فقدها لشهادة حقوقها خلال تغيير مفاجئ للوضع التجاري.
وهذه العمليات تحدث كثيرا إذا أخذنا بنظر الاعتبار الفساد والرشاوى التي قامت بها في كردستان العراقية.
إن كشف التلاعب في عقد دنو – بوركوبين يضايق العصابة (اللوبي) الكردية التي قدمت غالبرايت كقديس.
في العراق هذه الفضيحة تقدم خدمة جليلة للمقاومة العراقية التي تطعن بشرعية القانون الأساسي الأخير (الدستور).
في مدينة بيجن النرويجية، قرب داره، قام صحافيون نرويجيون بالاستفسار من غالبرايت عن نشاطاته المشبوهة، فلم يكن لدى (الدبلوماسي) السابق من جواب إلا أن يهددهم بكلبه... ويهرب.
ملاحظة : الكاتب ثبت صورة غالبرايت مع كلبه في المقال.
تتمة المقال : نجم الدين كريم مدير المعهد الكردي في واشنطن وكندال نيزان رئيس المعهد الكردي في باريس، لعبا دور لا يمكن تجاهله في السياسة النفطية لإقليم كردستان.
في شباط 2008 ساهما في مؤتمر حول " القضية الكردية في القرن الواحد والعشرين " الذي نظم في قصر البوربون – الذي هو مقر الجمعية الوطنية الفرنسية – وقد شارك في هذا المؤتمر، طبعا، بيتر غالبرايث، الذي لا يمكن تفاديه.
في هذه المناسبة فإن فرانسوا لونكل، (من الحزب الاشتراكي والذي كان سابقا من الحركة الجمهورية اليسارية) وسكرتير دولة سابق ونائب عن محافظة ايور، أعلن عن إنشاء مجموعة دراسات حول كردستان داخل الجمعية الوطنية.
دانيال ميتران، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق كانت حاضرة على طاولة مستديرة، شجعت الأكراد (في نضالهم من أجل الديمقراطية.)
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob. Com
نص المقال المترجم
Affaire Galbraith :
Les pétrodollars du lobby kurde
par Gilles Munier (Afrique Asie – décembre 2009)
Rien ne va plus pour Peter Galbraith، ancien ambassadeur américain en Croatie et spécialiste du Kurdistan، qui espérait devenir gouverneur (démocrate) de l’Etat du Vermont. Son implication dans le scandale pétrolier DNO، en Norvège، met en doute son intégrité et laisse penser que sa campagne est financée par les pétrodollars de Massoud Barzani، président du Kurdistan irakien، dont il a été le conseiller spécial. De plus، on lui reproche de ne pas être enregistré comme lobbyiste، formalité obligatoire aux Etats-Unis quand on sert des intérêts étrangers.
Peter Galbraith، connu pour ses relations avec la CIA، est le fils de l’économiste John Kenneth Galbraith، conseiller du président Kennedy. En 1988، membre du Comité aux relations extérieures du Sénat et proche du secrétaire d’Etat George Schultz، il rédigea les rapports à l’origine des campagnes de diabolisation du président Saddam Hussein، notamment celui l’accusant d’avoir utilisé des gaz de combat lors de la bataille de Halabja. Nommé en 1993 ambassadeur en Croatie، il fut un des protagonistes du dépeçage de la Yougoslavie. En 2000-2001، Galbraith est intervenu au Timor oriental en négociant، au nom de l’ONU، le partage des revenus pétroliers et gaziers de la Mer de Timor avec l’Australie.
Fin 2002، professeur au Naval War College، Galbraith a préparé l’agression de l’Irak comme conseiller de Paul Wolfowitz، sous-secrétaire à la Défense. Après l’invasion، en désaccord avec l’administration néo-conservatrice sur la marche à suivre، il a mis fin à sa carrière de diplomate. Il reprochait à George Bush de ne pas accorder suffisamment d’autonomie aux Kurdes، notamment le droit d’exploiter les ressources pétrolières du Kurdistan sans en référer à Bagdad. Dans l’ombre، Galbraith participa ensuite، secrètement - comme consultant du Gouvernent régional kurde - à la rédaction de la nouvelle constitution irakienne. Il expliqua aux deux représentants kurdes، Barham Saleh et Nechirvan Barzani، tout l’intérêt qu’il y aurait à instaurer un Etat irakien fédéral. Le Kurdistan irakien، leur dit-il، serait seul maître de son pétrole. Parallèlement، il créa avec son fils، en 2004، la société pétrolière Porcupine (Porc-épic). Son premier client fut le groupe pétrolier norvégien DNO. Dès l’installation de Porcupine à Erbil، Massoud Barzani lui renvoya l’ascenseur en autorisant DNO à prospecter le champ de Tawke، près de Dohouk. Dans son livre « La fin de l’Irak »، paru en 2007، Galbraith expliquait – contre toute évidence - que ce n’était pas la balkanisation du pays qui était déstabilisatrice… mais le maintien de son unité! En novembre 2008، tous les espoirs lui semblaient permis : son vieux complice Joe Biden، partisan de la désintégration de l’Irak، était élu à la vice-présidence des Etats-Unis. Oui، mais…
Attention : chien méchant!
Les activités commerciales de Peter Galbraith - devenu provisoirement un nouveau Gulbenkian، Monsieur 5% des années 20 - seraient passées inaperçues sans le scandale provoqué par l’Oslo Stock Exchange (OSE)، le 18 septembre، révélant que DNO avait versé 30، 04 millions de $ sur le compte bancaire personnel de Ashti Hawrati، ministre des Ressources naturelles du Kurdistan irakien. L’enquête de l’Okokrim، police économique norvégienne، allait remonter inévitablement à Porcupine.
Un malheur n’arrivant، dit-on، jamais seul، le 29 septembre، Ban Ki-moon licencia Galbraith qui co-dirigeait l’équipe de l’ONU surveillant le processus électoral en Afghanistan. Il lui reprochait d’accuser le Norvégien Kai Eide، chef de la mission، de couvrir les fraudes constatées au profit du président Hamid Karzaï. Depuis، Galbraith est soupçonné، en relation avec Richard Holbrooke، représentant d’Obama dans la région، de chercher à remplacer Karzaï - ancien consultant du pétrolier UNOCAL، absorbé depuis par Chevron - par une marionnette proche à la nouvelle administration américaine et، peut être، de Porcupine. Une chose est sûre : Galbraith n’a pas réagi au bourrage des urnes constaté au Kurdistan irakien، en faveur de Massoud Barzani، à l’élection régionale du 25 juillet.
Enfin، le 10 octobre، le quotidien norvégien Dagens Naeringsliv، rendant compte du dernier rapport d’activités de DNO، signala que Porcupine était en procès d’arbitrage contre un milliardaire yéménite et réclamait 250 millions de dollars de compensations à la société norvégienne pour avoir، semble-t-il، perdu sa licence au cours d’un retournement de situation commerciale، très fréquent vue la corruption qui sévit au Kurdistan irakien.
La révélation du contrat DNO-Porcupine embarrasse le lobby kurde qui faisait passer Galbraith pour un saint. En Irak، elle conforte le discours de la résistance sur l’illégitimité de la dernière constitution. A Bergen، interrogé près de son domicile sur ses activités occultes par des journalistes norvégiens، l’ancien diplomate ne trouva rien de mieux que de les menacer de son chien… et de s’enfuir!
Photo : Peter Galbraith… et son chien (Dagens Naeringsliv)
Lobby kurde (suite) - Najmaldin O. Karim et Kendal Nezan، piliers du lobby kurde، et respectivement directeurs des instituts kurdes de Washington et de Paris، joueraient un rôle non négligeable dans la politique pétrolière du KRG. En février 2008، ils participaient à une conférence sur « La question kurde au 21ème siècle »، organisée au Palais Bourbon، en compagnie de l’incontournable Peter Galbraith. François Loncle (PS، ex MRG)، ancien secrétaire d’Etat، député de l’Eure، y avait annoncé la création d’un groupe d’études sur le Kurdistan à l’Assemblée nationale. Danielle Mitterrand، présente à une table ronde، avait encouragé les Kurdes « dans leur combat pour la démocratie ».
شبكة البصرة
الجمعة 8 محرم 1431 / 25 كانون الاول 2009
قضية غالبرايت... نفط العصابة الكردية
شبكة البصرة
ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي
هذا المقال كتبه السيد جيل مونييه، السكرتير العام لجمعية الصداقة الفرنسية –العراقية الذي سبق وترجمنا له عدة مقالات آخرها (ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي : انتخابات المحافظات : الجانب المخفي. شبكة البصرة. 3/4/2009)
الكلمة التي نقوم بترجمتها تم نشرها في مجلة : أفريقيا – آسيا في عددها كانون الأول (ديسمبر) 2009.
وقد قمنا بترجمة هذا المقال لقناعتنا بأنه يستحق أن يقدم للقراء الأعزاء لكونه يكشف جانبا مهما من التلاعب، التي قام بها قادة الحزبين الكرديين المتصهينين، في عقود النفط.
ولكن قبل أن نقدم ترجمة المقال سنحاول، وكما عودنا قراءنا الكرام، التعليق عليه وتوضيح بعض الجوانب التي لم تذكر في المقال، وبصورة موجزة قدر المستطاع.
المقال مخصص للكلام عن شخصية أمريكية، بيتر غالبرايت الدبلوماسي الأمريكي سابقا والمقيم حاليا في النرويج لكونه متزوج بنرويجية، والذي لعب دورا لا يمكن تجاهله بتوقيع عقود بين الشركات النفطية الأجنبية وما يطلق عليها حكومة إقليم كردستان دون الرجوع إلى السلطات العميلة في بغداد.
1- يكشف لنا المقال بأن هذه الشخصية ساهمت – بكتابة ما يطلق عليه (الدستور العراقي) – ومن المؤكد بأنه كان له دور كبير في صياغة المواد الخاصة بالنفط والتي شابها بعض الإبهام وبالأخص الفقرة ثانيا من المادة 112 والمادة 121.
ولذا فهو يقول لممثلي الأكراد في صياغة (الدستور) : بأن " كردستان العراق سيصبح المسيطر الوحيد على النفط. " وهذا ما تم فعلا.
وعلينا أن نذكر بأن من قام بكتابة هذا (الدستور) هو اليهودي نوح فيلدمان.
2 – يوضح السيد مونييه بأن السلطات النرويجية كشفت، يوم 18 أيلول (سبتمبر)، بأن شركة دنو (DNO) قامت بتحويل 30، 04 مليون دولار إلى الحساب المصرفي الشخصي لاشتي هاوراتي، وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق.
التحقيق الذي قامت به الشرطة الاقتصادية النرويجية ربطت خيوط القضية، حتما، بشركة بوركوبين. وهذه الشركة أسسها غالبرايث مع ابنه.
ولكن الكاتب لم يوضح سبب قيام الشركة المذكورة بتقديم هذه الرشوة لوزير الموارد الطبيعية المذكور، والذي يقرأ المقال يتصور بأن السبب الوحيد هو قيامه بتوقيع العقد للشركة. ولكن لسبب آخر أيضا لم يشر له وهو قيام الوزير المذكور بشراء 75% من أسهم تلك الشركة وبصورة سرية مما أدى إلى خسارة الإقليم لمبالغ قدرت بنحو 500 مليون دولارا أمريكيا بنتيجة الهبوط في قيمة أسهم تلك الشركة (علي ألأسدي : أسئلة إلى وزير نفط كوردستان...حول ملابسات بورصة أوسلو. شبكة البصرة. 25/9/2009)
إضافة لذلك فقد قامت نفس هذه الشركة ببيع النفط الخام أيضا بسعر 35 دولار للبرميل الواحد فقط كما صرح به أحد النواب العراقيين. (في فضيحة جديدة.. نائب في (البرلمان) يكشف عن قيام شركة نرويجية ببيع نفط عراقي ب (35) دولار. هيئة علماء المسلمين.19/07/2008)
علما بأن هذا البيع تم بصورة سرية، أي دون علم السلطات العميلة في بغداد، وذلك لكون هذه السلطات لم تسمح لهذه الشركة بالقيام بتسويق أو بيع النفط. (الشهرستاني : لن نمنح شركة دي.إن.أو رخصة لتصدير النفط من شمال العراق. رويترز. 16/10/08)
ومن حقنا هنا أن نتساءل : بعد هذه الفضيحة، لماذا لم تقم لا السلطات المحلية ولا تلك التي يطلق عليها الاتحادية بإحالة، ليس الوزير فقط ولكن مسئولي الشركتين المتورطتين – شركة DNO وشركة بوركوبين التي تعود لغالبرايث للقضاء؟
لقد حاول فعلا بعض أعضاء مجلس النواب العراقي استدعاء الوزير المذكور ومحاسبته ولكن ممثلي التحالف الكردستاني في مجلس النواب رفضوا ذلك بدعوى أن القضية تحل داخل حكومة إقليم كردستان ولا دخل (للبرلمان) بهذا الموضوع. (غسان علي : نواب يطالبون باستجواب وزير الموارد بإقليم كردستان. إذاعة العراق الحر. 3/10/09)
في الحقيقة إن ما يطلق عليهم حكام الإقليم لا يستطيعون محاسبة هذا الوزير أو المتورطين معه وذلك لأن ما يطلق عليهم قادة الإقليم متورطين بقضايا كثيرة، ولذا بعد هذه الفضيحة تخلى الحزبين الكرديين عن الوزير المذكور ولكنه طالب بالبقاء في منصبه
وهدد هذين الحزبين بفضح المتواطئين معه بالفساد المالي إذا لم يعاد تعيينه بمنصب وزير النفط والموارد الطبيعية في حكومة الإقليم المقبلة.
(http://www.aliraqpaper.com/index/cc.htm)
أما بالنسبة للسلطات المركزية فإن الإجابة سهلة جدا ولا تحتاج لتعليق طويل، فلا ما يطلق عليهم وزراء الحكومة الاتحادية ولا رئيس الوزراء لديهم القدرة على محاسبة أو مساءلة أي مسئول في ما يطلق عليه إقليم كردستان (الدكتور عبدالإله الراوي : العلاقة بين حكومة بغداد وإقليم كردستان.. والمعوقات. شبكة البصرة. 5/8/2009)
3 - أخيرا يذكر الكاتب حضور دانييل متران، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق، أحد المؤتمرات المتعلقة بكردستان والنفط التي عقدت في باريس، ونحن نعلم جيدا بأنها يهودية دخلت إلى فرنسا بعد تحرير الجزائر وهي إما من أصول بربرية أو من اليهود الذين هاجروا من أسبانيا إلى الجزائر، وقد زارت كردستان العراق بعد دخول العراق للكويت وشجعت الأكراد للانفصال. ولذا فقد كافئها الحزبين المتصهينين بإطلاق اسمها على أول مدرسة فرنسية في أربيل (أرملة ميتران ترفض لقب أم الأكراد وتقبل بإطلاق اسمها علي مدرسة فرنسية في أربيل. الزمان. 6/10/2009)
ترجمة المقال
قضية غالبرايث.. نفط العصابة (اللوبي) الكردية
جيل مونييه. مجلة. أفريقيا – آسيا. كانون الأول (ديسمبر) 2009
لا شيء يسير بصورة جيدة بالنسبة لبيتر غالبرايث، السفير الأمريكي السابق في كرواتيا والمختص بموضوع كردستان، الذي كان يأمل أن يصبح حاكما (ديمقراطيا) لولاية فيرمونت.
إن تورطه في الفضيحة النفطية دنو (DNO) في النرويج أدت إلى الشك في نزاهته ليتم التفكير بأن حملته الانتخابية مولت بأموال النفط (بترو دولار) من مسعود برزاني رئيس كردستان، لكون غالبرايث مستشارا خاصا له.
إضافة لذلك فهو متهم بعدم تسجيل اسمه ضمن قائمة رجال الأعمال الذين يتعاملون مع الدول الأجنبية والذين يطلق عليهم في أمريكا (لوبي)، وهي صيغة إلزامية في الولايات المتحدة لكل من يقوم بإدارة مصالح لدولة أجنبية.
بيتر غالبرايث، المعروف بعلاقاته مع ال (سي آي اي)، هو ابن الاقتصادي جون كينيث غالبرايث الذي كان مستشارا للرئيس كندي. عام 1988 كان عضوا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ومقرب من سكرتير الدولة جورج شولتز.
وإن غالبرايت هذا هو الذي قام بكتابة التقارير التي بنيت عليها حملة تشويه صورة الرئيس صدام حسين وبصورة خاصة اتهامه باستعمال الغازات السامة في معركة حلبجة.
بيتر غالبرايث تم تعينه عام 1993 سفيرا في كرواتيا، وكان أحد المحركين الأساسيين لتجزئة يوغوسلافيا.
عام 2000 – 2001، كان غالبرايث ممثلا للأمم المتحدة في مباحثات تيمور الشرقية وتقسيم العائدات النفطية بين تيمور واستراليا.
نهاية عام 2002 أصبح أستاذا في المدرسة البحرية الحربية، كما قام بالتهيئة للعدوان على العراق حيث كان مستشارا لبول ولفوفيتز مساعد وزير الدفاع الأمريكي.
بعد غزو العراق، ولاختلافه مع إدارة المحافظين الجدد حول الخطوات الواجب إتباعها بعد الاحتلال، ترك عمله الدبلوماسي. وبالأخص فقد انتقد جورج بوش لكونه لم يمنح كثيرا من الاستقلالية إلى الأكراد، وخصوصا عدم إعطائهم الحق في استغلال الثروات النفطية في الإقليم دون الرجوع إلى السلطات الاتحادية في بغداد.
في الظل، غالبرايت ساهم بعد ذلك،- وبصورة سرية كمستشار لحكومة الإقليم الكردي – بصياغة (الدستور) العراقي الجديد. وكان يشرح لممثلي الأكراد، برهم صالح و نيجرفان برزاني، المنافع التي سيحققونها من تكوين دولة عراقية فيدرالية. وكان يقول لهما : كردستان العراق سيصبح المسيطر الوحيد على النفط.
وبنفس الوقت قام مع ابنه، عام 2004، بإنشاء شركة نفطية باسم بوركوبين (porcépic). وكان أول عملائه المجموعة النفطية النرويجية دنو (DNO).
في بداية افتتاح مكتب شركة بوركوبين في أربيل، أرسل له مسعود برزاني الدعم وذلك بالسماح لشركة دنو النرويجية بالتنقيب في حقل الطوق قرب دهوك.
في كتابه (نهاية العراق) الذي طبع عام 2007، يشرح غالبرايت – مخالفا لأي منطق – بأن ما يتم في العراق، الذي كان بعيدا عن الاستقرار، ليس بلقنته ولكن الحفاظ على وحدته!
في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، أصبح مسموحا له لتحقيق طموحاته : عندما انتخب شريكه القديم جون بايدن في جريمة تقسيم العراق، نائبا لرئيس الولايات المتحدة. نعم، ولكن...
احذروا : كلب خطر
إن النشاطات التجارية لبيتر غالبرايث – الذي أصبح كولبيكيان جديد، السيد 5% منذ العشرينيات من القرن الماضي (1920) – ممكن أن تتحقق دون أن ينتبه أحد لولا الفضيحة التي أثارها المخزن الاحتياطي للعملات في أسلو (أوسلو ستوك اكس شانج " OSE ")،يوم 18 أيلول (سبتمبر)، عندما كشف بأن شركة دنو (DNO) قامت بتحويل 30، 04 مليون دولار إلى الحساب المصرفي الشخصي لاشتي هاوراتي، وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق.
التحقيق الذي قامت به الشرطة الاقتصادية النرويجية ربطت خيوط القضية، حتما، بشركة بوركوبين.
المصيبة لا تأتي منفردة، كما يقال، يوم 29 أيلول (سبتمبر)، قام كي مون بفصل غالبرايت من منصبه كمساعد لرئيس بعثة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة الانتخابات في أفغانستان. إن كي مون اتخذ قراه هذا لكون غالبرايت اتهم رئيس البعثة النرويجي كاي ايد بالتستر على التزوير بالانتخابات لصالح حميد كرزاي.
منذ ذلك التاريخ، غالبرايت متهم، بعلاقاته مع ريشارد هولبروك – مستشار سابق لشركة النفط اوتوكال التي ابتلعت من قبل شيفرون -، وهو ممثل اوباما في المنطقة - والمكلف بإيجاد بديل لكرزاي بدمية ليكون قريبا من الإدارة الأمريكية الجديدة، وربما من شركة بروكوبين.
وأخيرا يوم 10 تشرين الأول (اكتوبر) فإن الصحيفة النرويجية (داكنز نايرنكلسليف) انتبهت لآخر تقرير لنشاطات شركة دنو، الذي يشير إلى أن بوركوبين لديها دعوى تحكيمية مع يمني يملك الملايين (ملياردير) مطالبة ب 25 مليون دولار كتعويضات للشركة النرويجية لسبب، حسبما يظهر، فقدها لشهادة حقوقها خلال تغيير مفاجئ للوضع التجاري.
وهذه العمليات تحدث كثيرا إذا أخذنا بنظر الاعتبار الفساد والرشاوى التي قامت بها في كردستان العراقية.
إن كشف التلاعب في عقد دنو – بوركوبين يضايق العصابة (اللوبي) الكردية التي قدمت غالبرايت كقديس.
في العراق هذه الفضيحة تقدم خدمة جليلة للمقاومة العراقية التي تطعن بشرعية القانون الأساسي الأخير (الدستور).
في مدينة بيجن النرويجية، قرب داره، قام صحافيون نرويجيون بالاستفسار من غالبرايت عن نشاطاته المشبوهة، فلم يكن لدى (الدبلوماسي) السابق من جواب إلا أن يهددهم بكلبه... ويهرب.
ملاحظة : الكاتب ثبت صورة غالبرايت مع كلبه في المقال.
تتمة المقال : نجم الدين كريم مدير المعهد الكردي في واشنطن وكندال نيزان رئيس المعهد الكردي في باريس، لعبا دور لا يمكن تجاهله في السياسة النفطية لإقليم كردستان.
في شباط 2008 ساهما في مؤتمر حول " القضية الكردية في القرن الواحد والعشرين " الذي نظم في قصر البوربون – الذي هو مقر الجمعية الوطنية الفرنسية – وقد شارك في هذا المؤتمر، طبعا، بيتر غالبرايث، الذي لا يمكن تفاديه.
في هذه المناسبة فإن فرانسوا لونكل، (من الحزب الاشتراكي والذي كان سابقا من الحركة الجمهورية اليسارية) وسكرتير دولة سابق ونائب عن محافظة ايور، أعلن عن إنشاء مجموعة دراسات حول كردستان داخل الجمعية الوطنية.
دانيال ميتران، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق كانت حاضرة على طاولة مستديرة، شجعت الأكراد (في نضالهم من أجل الديمقراطية.)
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob. Com
نص المقال المترجم
Affaire Galbraith :
Les pétrodollars du lobby kurde
par Gilles Munier (Afrique Asie – décembre 2009)
Rien ne va plus pour Peter Galbraith، ancien ambassadeur américain en Croatie et spécialiste du Kurdistan، qui espérait devenir gouverneur (démocrate) de l’Etat du Vermont. Son implication dans le scandale pétrolier DNO، en Norvège، met en doute son intégrité et laisse penser que sa campagne est financée par les pétrodollars de Massoud Barzani، président du Kurdistan irakien، dont il a été le conseiller spécial. De plus، on lui reproche de ne pas être enregistré comme lobbyiste، formalité obligatoire aux Etats-Unis quand on sert des intérêts étrangers.
Peter Galbraith، connu pour ses relations avec la CIA، est le fils de l’économiste John Kenneth Galbraith، conseiller du président Kennedy. En 1988، membre du Comité aux relations extérieures du Sénat et proche du secrétaire d’Etat George Schultz، il rédigea les rapports à l’origine des campagnes de diabolisation du président Saddam Hussein، notamment celui l’accusant d’avoir utilisé des gaz de combat lors de la bataille de Halabja. Nommé en 1993 ambassadeur en Croatie، il fut un des protagonistes du dépeçage de la Yougoslavie. En 2000-2001، Galbraith est intervenu au Timor oriental en négociant، au nom de l’ONU، le partage des revenus pétroliers et gaziers de la Mer de Timor avec l’Australie.
Fin 2002، professeur au Naval War College، Galbraith a préparé l’agression de l’Irak comme conseiller de Paul Wolfowitz، sous-secrétaire à la Défense. Après l’invasion، en désaccord avec l’administration néo-conservatrice sur la marche à suivre، il a mis fin à sa carrière de diplomate. Il reprochait à George Bush de ne pas accorder suffisamment d’autonomie aux Kurdes، notamment le droit d’exploiter les ressources pétrolières du Kurdistan sans en référer à Bagdad. Dans l’ombre، Galbraith participa ensuite، secrètement - comme consultant du Gouvernent régional kurde - à la rédaction de la nouvelle constitution irakienne. Il expliqua aux deux représentants kurdes، Barham Saleh et Nechirvan Barzani، tout l’intérêt qu’il y aurait à instaurer un Etat irakien fédéral. Le Kurdistan irakien، leur dit-il، serait seul maître de son pétrole. Parallèlement، il créa avec son fils، en 2004، la société pétrolière Porcupine (Porc-épic). Son premier client fut le groupe pétrolier norvégien DNO. Dès l’installation de Porcupine à Erbil، Massoud Barzani lui renvoya l’ascenseur en autorisant DNO à prospecter le champ de Tawke، près de Dohouk. Dans son livre « La fin de l’Irak »، paru en 2007، Galbraith expliquait – contre toute évidence - que ce n’était pas la balkanisation du pays qui était déstabilisatrice… mais le maintien de son unité! En novembre 2008، tous les espoirs lui semblaient permis : son vieux complice Joe Biden، partisan de la désintégration de l’Irak، était élu à la vice-présidence des Etats-Unis. Oui، mais…
Attention : chien méchant!
Les activités commerciales de Peter Galbraith - devenu provisoirement un nouveau Gulbenkian، Monsieur 5% des années 20 - seraient passées inaperçues sans le scandale provoqué par l’Oslo Stock Exchange (OSE)، le 18 septembre، révélant que DNO avait versé 30، 04 millions de $ sur le compte bancaire personnel de Ashti Hawrati، ministre des Ressources naturelles du Kurdistan irakien. L’enquête de l’Okokrim، police économique norvégienne، allait remonter inévitablement à Porcupine.
Un malheur n’arrivant، dit-on، jamais seul، le 29 septembre، Ban Ki-moon licencia Galbraith qui co-dirigeait l’équipe de l’ONU surveillant le processus électoral en Afghanistan. Il lui reprochait d’accuser le Norvégien Kai Eide، chef de la mission، de couvrir les fraudes constatées au profit du président Hamid Karzaï. Depuis، Galbraith est soupçonné، en relation avec Richard Holbrooke، représentant d’Obama dans la région، de chercher à remplacer Karzaï - ancien consultant du pétrolier UNOCAL، absorbé depuis par Chevron - par une marionnette proche à la nouvelle administration américaine et، peut être، de Porcupine. Une chose est sûre : Galbraith n’a pas réagi au bourrage des urnes constaté au Kurdistan irakien، en faveur de Massoud Barzani، à l’élection régionale du 25 juillet.
Enfin، le 10 octobre، le quotidien norvégien Dagens Naeringsliv، rendant compte du dernier rapport d’activités de DNO، signala que Porcupine était en procès d’arbitrage contre un milliardaire yéménite et réclamait 250 millions de dollars de compensations à la société norvégienne pour avoir، semble-t-il، perdu sa licence au cours d’un retournement de situation commerciale، très fréquent vue la corruption qui sévit au Kurdistan irakien.
La révélation du contrat DNO-Porcupine embarrasse le lobby kurde qui faisait passer Galbraith pour un saint. En Irak، elle conforte le discours de la résistance sur l’illégitimité de la dernière constitution. A Bergen، interrogé près de son domicile sur ses activités occultes par des journalistes norvégiens، l’ancien diplomate ne trouva rien de mieux que de les menacer de son chien… et de s’enfuir!
Photo : Peter Galbraith… et son chien (Dagens Naeringsliv)
Lobby kurde (suite) - Najmaldin O. Karim et Kendal Nezan، piliers du lobby kurde، et respectivement directeurs des instituts kurdes de Washington et de Paris، joueraient un rôle non négligeable dans la politique pétrolière du KRG. En février 2008، ils participaient à une conférence sur « La question kurde au 21ème siècle »، organisée au Palais Bourbon، en compagnie de l’incontournable Peter Galbraith. François Loncle (PS، ex MRG)، ancien secrétaire d’Etat، député de l’Eure، y avait annoncé la création d’un groupe d’études sur le Kurdistan à l’Assemblée nationale. Danielle Mitterrand، présente à une table ronde، avait encouragé les Kurdes « dans leur combat pour la démocratie ».
شبكة البصرة
الجمعة 8 محرم 1431 / 25 كانون الاول 2009
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire