لا إيران ليس بلدا مسالما
ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي
المقال الذي نقوم بترجمته والتعليق عليه هو عبارة عن تعليق بسيط قام بكتابته السيد جيل مونييه سكرتير عام جمعية الصداقة الفرنسية العراقية - والذي سبق وترجمنا له عدة مقالات كان آخرها، (ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي : قضية غالبرايت... نفط العصابة الكردية . شبكة البصرة . 25/12/2009 ) - على محاضرة قدمها مدير مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في طهران لوران مالبارد .
علما بأن هذا التعليق تم نشره في الصحيفة الأسبوعية ( 7 جور – سبعة أيام ) .
وعلينا أن نشير إلى أن موجز ما قاله المحاضر لوران ماليارد تم نشره في نفس الصحيفة بتاريخ 26-27 /3/2010
وإن السيد جيل مونييه ، ركز في تعليقه على عبارة واحدة وهي قول مدير مكتب الوكالة المذكورة : أن إيران " ومنذ 400 سنة دللت على كونها مسالمة إزاء جيرانها ." ولكن هنالك فقرات أخرى تستحق المناقشة وأهمها ادعاء المحاضر بأن إيران " تمتاز بتسامحها العظيم في الجانبين الثقافي والديني "
وللأسف فإن المجال لا يسمح لنا بمناقشة الفقرة الثانية ولكننا سنشير لها بإيجاز عندما نتكلم عن القوميات غير الفارسية في إيران .
ونظرا لكون موضوع الكلمة يتعلق بإيران وجيرانها وقنبلتها الذرية ، وهي مواضيع حيوية جدا قررنا ترجمتها والتعليق عليها .
علما بأننا سوف لا نقوم بالتعليق على ما يتعلق بالقنبلة النووية الإيرانية لكوننا سنقوم قريبا إن شاء الله بكتابة مقال عن هذا الموضوع .
وقد رأينا وجود نقاط حساسة تحتاج لتعليق ( أي تعليق على تعليق !) هي :
أولا : التقية .
لقد ذكر السيد مونييه بان التقية : " طريقة من الكذب مسموح به في القرآن " وبعد الاتصال به من قبلنا قام بإضافة الهامش رقم (1) المشار له .
ودون الدخول في مناقشات فقهية في هذا المجال نقول بأن التقية التي يقوم بالدعاية لها بين صفوف الشيعة ما هي إلى بدعة صفوية يراد منها خلق الفرقة بين المسلمين وإبعاد الشيعة العلوية عن الإسلام ، ولذا فإن الكثير من الفقهاء المتنورين من الشيعة الإيرانيين وقفوا بالمرصاد لهذه البدعة واعتبروها مرفوضة مطالبين الشيعة العلوية عدم الأخذ بها .
ونشير هنا إلى :-
1- يقول الدكتور شريعتي : خير من عبر ،عن ما تفهمه العقلية الصفوية من التقية ، هو الشاعر مولوي في قوله : " لا ينبغي قول الحق إلا تحت اللحاف " .
موضحا أن : التقية ، في التشيع الصفوي ، تعني السكوت أمام كل الانحرافات وأعمال الظلال والظلم التي تمارسها السلطات الحاكمة ، وذلك بحجة الحفاظ على النفس مهما كانت درجته ضئيلة .. وفي نفس الوقت هي سبب فاعل في إثارة النعرات الطائفية والفرقة والاختلاف بين الأخوة "
ثم يوضح : التقية في التشيع العلوي ، عبارة عن ( تكتيك ) عملي يخضع لضوابط وظروف معينة يقدرها القائد ، ولذا فقد تجب التقية وقد تحرم ، بينما التقية في المنظار الصفوي هي جزء من عقائد الشيعة الثابتة والملازمة لشخصية الشيعي في كل الأحوال . ( الشهيد الدكتور علي شريعتي : التشيع العلوي والتشيع الصفوي . ترجمة . الأستاذ حيدر مجيد . دار الأمير.بيروت . 2002 . ص .257 وما بعدها . )
2 – ويقول عالم إيراني آخر عن التقية : إنها نوع من الكذب والنفاق ، وهل يحتاج الكذب والنفاق إلى البحث عن قبحهما ؟ ( الإمام أحمد الكسروي : التشيع والشيعة . راجعه وصححه : د. ناصر بن عبدالله القفاري والشيخ سلمان بن فهد العودة . الطبعة الأولى . 1988 . ص. 134 وما بعدها علما بان الكتاب موجود على الشبكة العنكبوتية)
3- وإن أفضل من قام بدراسة التقية وذكر ما تضمنته من مخالفة صريحة لمبادئ الإسلام ، الدكتور الموسوي ، ولذا ننصح الرجوع لما كتبه في هذا المجال . و سنكتفي بذكر عبارة واحدة مما ذكره وهي قوله : " إنني أعتقد جازما أنه لا توجد أمة في العالم أذلت نفسها وأهانتها بقدر ما أذلت الشيعة نفسها في قبولها لفكرة التقية والعمل بها ، وها أنا أدعو الله مخلصا وأتطلع إلى ذلك اليوم الذي تربأ الشيعة حتى عن التفكير بالتقية ناهيك عن العمل بها . ( العلامة الدكتور: موسى الموسوي : الشيعة والتصحيح الصراع بين الشيعة والتشيع . 1990 .ص. 34 – 41 . وهذا الكتاب موجود أيضا على الشبكة )
ثانيا : مدح الفرس وإيران .
يقول السيد مونييه مؤيدا المحاضر المذكور : " كون الفرس شعب عظيم وإيران بلد كبير لا أحد يشك في ذلك . " وكما ذكرنا فإن المحاضر أكد على المسامحة .. )
إن أغلب الكتاب الغربيين يجهلون أو يتجاهلون بأن الفرس لا يشكلون ، في أفضل الأحوال ، 45% من الشعوب الإيرانية . حيث أن النسبة الباقية تتوزع على : الأتراك الاذريين 35 %، الأكراد 10% العرب 5% التركمان 2،5% البلوش 2،5% . ( ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي . من العراق إلى إيران : من فخ إلى آخر . شبكة البصرة . 7/1/2007 )
أما اعتبار الشعب الفارسي شعب عظيم ، فقضية فيها نظر ، نعم إذا قبلنا تقييم الشعب الذي يضطهد ويقمع ويظلم مكونات البلد من غير تلك القومية عملا بطوليا وعظيما ، ففي هذه الحالة نؤيد ما ذهبا إليه . وللأسف لا يسمح لنا المجال هنا لنوضح عمليات الإبادة التي يتعرض لها بشكل خاص شعبنا العربي في الأحواز .
ونرى لزاما علينا أن نشير إلى أن نظام خميني أعدم ما لا يقل عن 150 ألف من الإيرانيين ، وفي يوم موافقته ، مرغما على تجرع السم وإيقاف إطلاق النار أعدم عدة آلاف من الشعوب الإيرانية ( الدكتور موسى الموسوي : يا شيعة العالم استيقظوا . 1992 . ص. 27 وما بعدها . والكتاب متوفر على الشبكة )
ونظرا لأننا أطلنا على قارئنا العزيز فسوف نشير إلى أحد مقالاتنا التي توضح التعصب الفارسي ضد العرب بصورة خاصة . ( الدكتور عبدالإله الراوي : العلاقات العربية الإيرانية والسيطرة الإيرانية على العراق . شبكة البصرة . 24/4/2009 )
ثالثا : كون إيران دولة مسالمة .
إن كاتب المقال لم يذكر إلا حادثة واحدة ، وهي قد مضى عليها ما يقارب 400 عام ، ولذا سنشير بصورة موجزة لبعض جرائم الإيرانيين بحق العراق والعراقيين .
1- غزوات المجرم نادر شاه للعراق : أ- عام 1732 ، استطاع هذا المجرم احتلال أغلب مدن العراق وصل إلى بغداد التي صمدت رغم الحصار الطويل وتم تدمير القوات الغازية في منطقة الدجيل . ب – عاود هذا المجرم عدوانه على البصرة عام 1735 ولكن أهالي البصرة أرغموه على الانسحاب بعد معارك ضارية . ج- جدد هذا الشاه عدوانه عام 1743 وصل إلى الموصل التي طوقها ، ولكن هذه المدينة العظيمة صمدت وأفشلت خططه الجهنمية للاستيلاء على العراق .
2- لم ينعم العراق بالسلام من الغزوات الإيرانية إلا سنوات قليلة حيث استمرت الاعتداءات على العراق ففي عام 1774 قامت القوات الإيراني بالهجوم على مدينة السليمانية ولكنها وبصمود أهلنا الأكراد باءت بالفشل ، وفي عام 1778 قام المجرم محمد خان بالهجوم على مدينة الزبير واحرق بيوتها وقتل عددا كبيرا من الرجال والنساء والأطفال . .. ألخ . وفي عام 1925 وبالتعاون مع البريطانيين استطاعت إيران احتلال إمارة المحمرة بعد قتل أميرها الشيخ خزعل .
3- أما في زمن رضا بهلوي فقد قام هذا المجرم بالاستيلاء على سيف سعد وزين القوس ثم استولى على الجزر العربية الثلاث عام 1971. ( كتاب العراق في التاريخ . دار الحرية للطباعة والنشر . بغداد .1983 . ص. 190 وما بعدها و العميد الركن أحمد راكان عبدالعزيز : حقائق تاريخية حول التآمر الفارسي على العرب والإسلام . الموسوعة الصغيرة .دار الشؤون الثقافية . 1989 . ص. 50 وما بعدها .)
4- علينا أن نشير إلى تعاون النظام الإيراني المجرم مع الكيان الصهيوني لدعم التمرد الذي قاده الحزبين الكرديين المتصهينين ، منذ خمسينيات القرن الماضي ولغاية عام 1975 . ( شلومو نكديمون : الموساد في العراق ودول الجوار . ترجمة بدر عقيلي .دار الجيل .عمان . 1997 ) ولم يتم توقف شاه إيران لدعم التمرد إلا بعد قيام السلطات العراقية مضطرة للتنازل عن نصف شط العرب .
وأخيرا لا نرى داع لذكر ما قام به المجرم خميني وأعوانه من جرائم بحق العراق . فهل بعد كل هذا يجرأ أحدهم ليقول بأن إيران كانت مسالمة مع جيرانها ؟
ترجمة المقال
لا ، إيران ليس بلدا مسالما .
مقال حر نشر في الصحيفة الأسبوعية 7 جور ( 3/4/2010 )
تعليقا على مؤتمر نظم ، في مدينة رين يوم 18 آذار ( مارس ) ، من قيل ( تريوم أكاديميك ) * حاضر فيه لوران ماليارد مدير مكتب ( ا.ف.ب ) في طهران .
لا إيران ليس بلدا مسالما .
جيل مونييه .
كون الفرس شعب عظيم وإيران بلد كبير لا أحد يشك في ذلك . ولكن ، أن يقال ، مثل لوران ماليارد ، بان هذا البلد " دلل على أنه منذ 400 عام كان مسالما إزاء جيرانه " ، يريد بهذه المقولة أن يوقعنا بخطاء كبير .
لا أعتقد بأن مدير مكتب وكالة الصحافة الفرنسية كان ضحية مرض ( أعراض مرض ستوكهلم ) ، أي أنه وقع ضحية دعاية نظام الملالي ، ولكني مقتنع بالأحرى ، مع معرفته بالشيعة الفارسية ، فإنه استعمل " التقية " ، وهي طريقة من الكذب مسموح بها في القرآن ) 1 )، ولكنها في أغلب الأحيان تستغل لتطبيقها لأغراض لا علاقة لها نهائيا بالإسلام .
منذ 400 عام – وليس أبعد من هذا التاريج – لم يقم الفرس بأي دليل على كونهم مسالمين .
قبل 388 سنة ، أي في عام 1622 في زمن الشاه عباس الأول ، قام الفرس بالاستيلاء على ديار بكر التي تقع جنوب تركيا وقاموا بغزو بلاد ما بين النهرين ، العراق حاليا .
ودام حصار بغداد ثلاثة أشهر ، مما أدى إلى مجاعة كبيرة لسكان هذه المدينة دفعتهم لأكل كل ما يجدوه حتى اللحوم البشرية ، وفي النهاية سقطت بغداد بأيدي الفرس عام 1923 ، وقام هؤلاء بتدمير هذه المدينة ، وتهديم كافة المساجد والجوامع السنية .
وقد حكم الفرس بيد من حديد العراق لمدة 16 سنة ، أي لحين قيام السلطان العثماني مراد الرابع بطردهم ، استجابة لطلب العراقيين .
السلالة الصفوية التي حكمت فارس من 1501 إلى 1736 اتخذت المذهب الشيعي وسيلة لتحقيق مطامحها التسلطية ، وهذا ما سمح لرضا ، آخر شاه لإيران ، ولآية الله خميني ومن جاء بعده ، للتدخل في شؤون جيرانهم ، وبالأخص في العراق والعربية السعودية والبحرين وأخيرا في اليمن . وليس بطريقة سلمية ...
في العراق ومنذ 2003 الكتائب ( المليشيات ) الشيعية المرتبطة بإيران وحرس الثورة الإيراني . قاموا بجرائم بشعة ، وباغتيالات منظمة وبعمليات تطهير طائفي- ديني . وإن عدد ضحايا هذه المجازر تجاوز مئات الآلاف .
وهل فرنسا تتذكر الثمن الباهظ الذي دفعته لقاء مساندتها للعراق عندما أراد خميني القضاء على صدام حسين ونظام البعث ؟
من بين ما حصدته فرنسا : الهجوم على عمارة ( دراكار) في بيروت عام 1983 ، التي كانت قاعدة المركز الفرنسي للقوات متعددة الجنسيات للتدخل ( 58 قتيل ) ، تبعه هجوم آخر على السفارة الفرنسية في الكويت ( عدة جرحى ) .
وكذلك الجريمة التي وقعت عام 1986 ، في شارع رين في باريس ، والتي أوقعت 7 قتلى و 52 جريح .
علما بأن الذين في قمة السلطة في طهران وبغداد حاليا كانوا من بين المحرضين على هذه المجازر .
وأنا متفق مع لوران مايلارد على الأقل في نقطة واحدة : قصف إيران لمنعها من امتلاك القنبلة الذرية . ولكن هذا سوف لا يؤدي إلى أية نتيجة إيجابية .
وفي هذه الحالة سوف نلاحظ ارتفاع النزعة الوطنية التي تقوي النظام لعشرات السنين .
ولكن المفاوضات لا تقدم أية نتيجة ، لأن الملالي يكذبون مستندين على ( التقية ) ، وهم كقالعي الأسنان ، أي ديدنهم الكذب .
السلام في الشرق الأوسط يتم ، بالأحرى ، من خلال قرار دولي بالقضاء على جميع الأسلحة النووية في المنطقة ، ومن ضمنها ما تملكه ( إسرائيل ) .
عندما نسمع الأستاذ مارتان فان – كريفيل ، يصغى له في ( الأكاديمية ) العسكرية ( الإسرائيلية ) عندما يقول : إذا عارض الإتحاد الأوربي ، في يوم ما ، على طرد الفلسطينيين من ديارهم ، ( إسرائيل ) سوف لا يكون لديها حل سوى تهديد العواصم المعادية بالنار النووية ، ولذا فإن هنالك حقيقة ملحة للقيام بذلك إي نزع الأسلحة النووية .
* إن قانون 1997 كلف وزير التعليم الوطني بتأهيل الشباب في القضايا المتعلقة بالدفاع الوطني ( ومن الصف الأول الإعدادي إلى الصف النهائي ) . ولذا تم استحداث ( تريوم أكاديميك – أي ثلاثي الجامعي ) لهذا الغرض في الأقاليم . وهي تضم في عضويتها : ممثل عن رئاسة التعليم ( وزارة التعليم الوطني ) ، ممثل عن معهد الدراسات للدفاع الوطني ( ا.ه.ي.د.ن.) وممثل عن وزارة الدفاع ( وهو هنا قائد القوات العسكرية الأرضية شمال غرب ) .
1- إن الكذب ممنوع كليا في الإسلام ، " التقية " – مصطلح لم يتم استعماله من قبل الرسول محمد – وهو يعني بالأحرى " ستر أو كتم " ، " خداع " أو " مناورة حربية " .
وهذا الأسلوب غير مسموح استعماله إلا في حالات استثنائية . ولكن ما ذكرناه لا تلتزم به الشيعة الصفوية .
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob.com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
نص المقال المترجم
http://www.france-irak-actualite.com/article-non-l-iran-n-est-pas-un-pays-pacifique-48262894.html
Jeudi 8 avril 2010 4 08 /04 /2010 20:22
Non, l'Iran n'est pas un pays pacifique
Libre propos paru dans l’hebdomadaire 7 Jours (3/4/10)
suite à une conférence de Laurent Maillard , chef du bureau de l’AFP à Téhéran,
organisée à Rennes, le 18 mars, par le « Trinôme Académique » *
Non, l’Iran n’est pas
un pays pacifique
par Gilles Munier
Que les Perses soient un grand peuple et l’Iran une grande nation, personne n’en doute. Mais, dire, comme Laurent Maillard, que ce pays « a montré depuis 400 ans son pacifisme à l’égard de ses voisins », c’est chercher à nous faire prendre des vessies pour des lanternes… Je ne pense pas que le chef du Bureau de l’AFP à Téhéran soit victime du syndrome de Stockholm, c'est-à-dire contaminé par la propagande du régime des mollahs ; je crois plutôt qu’en bon connaisseur des chiites persans, il pratique la « taqiya », une forme de mensonge autorisée par le Coran (1), mais trop souvent détournée à des fins qui n’ont rien à voir avec l’islam.
Depuis 400 ans - pas plus qu’avant cette date - les Perses n’ont fait preuve de pacifisme. Il y a 388 ans, en 1622, sous le Chah Abbas 1er, ils ont pris Dyarbakir au sud de la Turquie, puis envahi la Mésopotamie, l’Irak d’aujourd’hui. Le siège de Bagdad dura trois mois, les habitants étaient affamés au point, dit-on, de se livrer à des actes de cannibalisme. Tombée entre leurs mains en 1623, la ville fut saccagée, ses grandes mosquées sunnites détruites. Les Perses régnèrent d’une main de fer sur l’Irak pendant 16 ans, jusqu’à ce que le sultan ottoman Mourad IV les en chassent, à la demande des Irakiens.
La dynastie safavide qui régna sur la Perse de 1501 à 1736 a instrumentalisé l’islam chiite au service de ses ambitions hégémoniques, ce qui a permis à Reza, dernier chah d’Iran, à l’ayatollah Khomeiny et à ses successeurs, d’intervenir dans les affaires de leurs voisins, notamment en Irak, au Liban, en Arabie Saoudite, au Bahreïn, et dernièrement au Yémen. Et, pas de façon pacifique… En Irak, depuis 2003, les milices chiites pro-iraniennes et les Gardiens de la révolution iranienne, commettent des attentats sauvages et se livrent à des assassinats ciblés et à des opérations de nettoyage ethnico-religieux. Les victimes se comptent par centaines de milliers.
La France se souvient-elle de ce que lui a coûté son soutien à l’Irak quand l’ayatollah Khomeiny s’est mis en tête de renverser Saddam Hussein et le régime baasiste ? Entre autre : un attentat contre l’immeuble Drakkar à Beyrouth en 1983, base du corps français de la Force multinationale d'interposition (58 morts), suivi d’un autre contre l’ambassade de France à Koweït (des blessés). Celui commis en 1986, rue de Rennes à Paris, fit 7 morts et 52 blessés. Aujourd’hui, ceux qui sont au pouvoir à Téhéran et à Bagdad étaient parmi les instigateurs de ces massacres.
Je suis d’accord avec Laurent Maillard au moins sur un point : bombarder l’Iran pour l’empêcher d’accéder à la bombe A serait contre productif. On assisterait à une montée du nationalisme qui renforcerait le régime pour une dizaine d’années. Mais, négocier ne sert à rien, car les mollahs mentent - « taqiya » oblige ! - comme des arracheurs de dents. La paix au Proche-Orient passerait plutôt par une décision internationale de dénucléarisation de la région, y compris bien sûr d’Israël. Quand on entend le professeur Martin Van-Crevel, écouté dans les académies militaires israéliennes, dire que si l’Union européenne s’oppose un jour à la déportation des Palestiniens, Israël n’aura pas d’autre solution que de menacer les capitales hostiles du feu atomique, il y a vraiment urgence.
* La loi de 1997 a chargé le ministère de l'Éducation nationale de former la jeunesse aux questions de Défense nationale (de la classe de 3ème à la Terminale). Des « Trinôme académique » ont été créé à cette fin dans les régions. Ils regroupent le Rectorat d’Académie (ministère de l'Education nationale), l’Institut des Hautes Études de Défense Nationale (IHEDN), et le représentant du ministère de la Défense (en l’occurrence le commandant de l’Etat-major militaire Terre Nord Ouest).
(1) Le mensonge étant strictement interdit par l’islam, la « taqiya » – expression jamais utilisée par le Prophète Muhammad - signifie plutôt « dissimulation », « ruse » ou « stratagème ». Cette pratique n’est autorisée qu’à titre exceptionnel, ce qui n’est pas le cas chez les chiites safavides.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire