dimanche 16 mars 2014
آخر تعقيب على الأستاذ علي الكاش
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
آخر تعقيب على الأستاذ علي الكاش
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
بداية نوجه شكرنا للأخ علي الكاش على المعلومات التي زودنا بها. وليسمح لنا الأخ الفاضل أن نقول له بأن هذا سيكون آخر تعقيب لكوننا لا نريد الدخول في مساجلات طويلة قد لا تؤدي ألا إلى ضياع وقتنا ووقت القراء الأعزاء. ولذا سنذكر بصورة سريعة فقرتين وردت في (علي الكاش : تعقيب على تعقيب الأستاذ عبد الاله الراوي. شبكة البصرة.12/3/14)
1- الفقرة الأولى : "وكان سبب الخطأ النقطة وما أدراك ما مشاكل النقط! فقد جاءت العبارة كالتالي "فأبو حنيفة النعمان مثلا ضربه يزيد بن عمر بن هبيرة الفرازي –أميرالعراقيين- مائة وعشرة أسواط، وكل يوم عشرة أسواط أخرى، وذلك لما أراده لقضاء الكوفة أيام مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية، فأبى وبقي على الامتناع، وسجنه وتوفي في السجن". وأصل الجملة "فأبى وبقي على الامتناع، وسجنه. وتوفي في السجن". دون الإشارة إلى تأريخ موته."
كل من قرأ هذه الفقرة، وحتى بعد تثبيت النقطة، فلا يمكن أن يفهم بأن أبا حنيفة لم يتوفى في سجن يزيد بن عمر بل في سجن الخليفة أبي جعفر المنصور العباسي.
2 – ذكر السيد الكاش "فتفضل الأستاذ الرواي بتصويب الخطأ مشكورا ومعترفا بفضله. وأود الإشارة بأن المصادر شبه متفقة على تأريخ ولادة أبي حنيفة ووفاته حسبما أشار الأستاذ الفاضل. وربما هذا هو الإتفاق الوحيد بين الفقهاء عليه. فقد إختلفوا فى كل الأمور الأخرى المتعلقه به سواء سيرة حياته أو مواقفه أو فقهه ومستوى الثقه به."
ولكنه للأسف يورد بعدها الفقرة التالية : "ومما يكذب تأييده لثورة ذي النفس الزكية إن أبا حنيفة رفض الخروج عن طاعة الخليفة. وهذا يفسر عدم خروجه لنصرة ذي النفس الزكية. فقد جاء في كتاب الكفاية عن عمر بن إبراهيم قال: "سمعت ابن مبارك يقول: سأل أبو عصمة الإمام أبا حنيفة بمن تأمرني أن أسمع الأثر؟... الخ " وهنا يستند إلى أحد المصادر ويعتبره حجة وهذا لا يتفق مع ما ورد أعلاه.
فنقول للأخ نحن لم نقل بأن أبا حنيفة خرج لنصرة ذي النفس الزكية، ولكننا ذكرنا بصورة واضحة : "فخلال هذه الثورة راج بين الناس أن الإمام أبا حنيفة بالعراق والإمام مالك بالمدينة يؤيدان هذه الثورة.. الخ" وهنالك فرق كبير بين الخروج والتأييد كما يعلم الجميع.
هذا من جهة ومن جهة أخرى، ونظرا لوجود الاختلاف بين المصادر، نقول، واستنادا للمنطق، لو أن المنصور وصله رفض "أبو حنيفة الخروج عن طاعة الخليفة".. أي طاعته هو، فمن المؤكد لقربه إليه ولم يسجنه نهائيا.
وختاما أرجو أن يتقبل الأخ الفاضل خالص شكري على رحابة صدره.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون محام عراقي سابق وكاتب وصحافي مقيم في فرنسا
Abdulilah.alrawi@club-internet.fr
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
شبكة البصرة
الجمعة 13 جماد الاول 1435 / 14 آذار 2014
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire