mercredi 18 juin 2014
ثورة العشائر المباركة.. آراء وتساؤلات
http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=../ar_articles_2014/0614/abdul_140614.htm
ثورة العشائر المباركة.. آراء وتساؤلات
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
بداية نود أن نوضح بأن أحد أسباب كتابة مقالنا هذا هو : قبل ثلاثة أيام اتصلت بي إحدى عضوات مجموعتنا الشعرية لتسألني : هل صحيح بأن مجاهدي (القاعدة) الذين سيطروا على الموصل يشكلون خطرا محدقا على المسيحيين الذين اضطروا للنزوح إلى كردستان؟ فقلت لها بأن هذه مجرد إشاعات مغرضة.
ولكن هذه الأخبار وغيرها هي التي تسيطر على وكالات الأخبار العالمية.
وقد سمعت وشاهدت على القناة (آرت) باللغة الفرنسية يوم 12/6/14 أحد المذيعين من أربيل وقد تكلم مع عدة أشخاص أحدهم مسيحي والآخر شيعي والثالث تركماني وأكد ثلاثتهم بأنهم نزحوا من الموصل خوفا من (داعش) لكون مقاتلي (داعش) يقتلون الجميع عدا العرب السنة.
لا أريد الإطالة ولكني أقول : الحمد لله فإن ثوار عشائر العراق أصدروا بيانا مهما جاء فيه " ثوار عشائر العراق يطمئنون أبناء شعبنا بالحفاظ على سلامتهم وتأمين الخدمات الضرورية لهم والحفاظ على ممتلكات الشعب من دوائر ومؤسسات وبنى تحتية واقتصادية ودور العبادة من الجوامع والحسينيات والكنائس والمؤسسات الثقافية والإعلامية والجامعات والمدارس.. (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم صدق الله العظيم. ثوار عشائر العراق يصدرون بيانأ جديداً حول تطورات الثورة وتحرير المدن العراقية. شبكة البصرة. 12/6/14)
وكذلك بيان المجلس السياسي الذي يوضح بصورة واضحة بأن سبب الثورة هو القضاء على النظام الطائفي... الخ (استمعوا إلى بيان صادر من المجلس السياسي العام لثوار العراق 12/6/2014. شبكة البصرة 13/6/14
https://www.youtube.com/watch?v=6KWQMJ5InZU&feature=youtu.be )
ولكن هل هذا يكفي؟
1- كان على ثوارنا وبعد سيطرتهم على الموصل مباشرة دعوة مراسلي القنوات الفضائية العربية والعالمية لزيارة الموصل والاطلاع بأنفسهم باستقرار الأوضاع والسماح لهم بمقابلة المواطنين من مختلف الطوائف ليقفوا على الحقيقة.
وكذلك السماح لهم بعمل مقابلات صحفية لبعض قادة الثورة (وحتى بإخفاء أسم وصورة المسؤول في حالة الضرورة) وهذه هي الوسيلة الناجحة لإيصال الثورة وأهدافها وحقيقة مواقفها إلى العراقيين أولا وبصورة خاصة لمواطني المدن المحررة، وخصوصا الموصل، ليعودوا إلى مدنهم.
ولكن ما هو الحل في حلة امتناع بعض وسائل الإعلام من تلبية الدعوة؟ نقول على الثوار في هذه الحالة كشف وبالأسماء وسائل الإعلام هذه وكونها غير محايدة.
2 – على المجلس السياسي أو ثوار العشائر إزالة اللبس، وعلى قدر الإمكان، هل أن (داعش) مساهم في الثورة أو هو الذي يقودها أم، وهذا ما نتمناه، بأن دورة هامشيا أو لا وجود ل (داعش) نهائيا.
وذلك لأن أغلب وسائل الإعلام لا تتكلم إلا عن داعش أو أن يقولوا بقيادة (داعش).
3 – الانسحاب أو الهروب المخزي للقوات الصفوية : نرى أن من حقنا أن نشكك بكون عملية هروب القوات الصفوية تمت اعتباطا ومن قبل القادة الميدانيين، حيث هنالك احتمال كبير بأن الأوامر بالانسحاب صدرت من جهات عليا ومن المالكي بالذات.
من حق القارئ أن يعتقد بأننا نهذي لأنه لا يوجد أي سبب يدعو المالكي لإصدار مثل هذه الأوامر. فنقول :-
- الدليل الأول : إن مسؤولي الإقليم أكدوا وصول 500 ضابط إلى إقليم كردستان، من الهاربين من الموصل. وطبعا عملية الهروب تمت دون أن تقع أية معركة بين القوات النورية التي قدر عددها ب 200 ألف وقوات الثوار. ورغم كوننا غير عسكريين ولكن المسرحية هذه بعيدة عن التصديق دون وجود أوامر عليا بالانسحاب.
- إن الضابط الهارب من المعركة (جبنا أو خيانة) يتوقع الإعدام في حالة وقوعه بيد السلطات المختصة، ولكننا علمنا بأن القادة الكبار جدا عادوا إلى بغداد وهم كل من عبود كنبر وعلي غيدان ومهدي الغرباوي، دون خشية الإعدام، ليس هذا فقط بل يقال بأنهم وصلوا سامراء لقيادة العمليات العسكرية. (بعد هروبهما عبود كنبر وعلي غيدان وصلا سامراء لقيادة العمليات العسكرية. تكريت/شبكة أخبار العراق. 12/6/14)
ولكن قد يقال : وهل أن المالكي أصيب بالجنون ليقوم بتسليم الموصل والشرقاط وتكريت.. الخ. كهدية إلى ثوار العشائر أو (داعش)؟ نقول :
وفق قناعتنا المالكي أكثر من مجنون (وأخطر من نيرون الذي أحرق روما) لكون لديه هدفا لا يستطيع التنازل عنه ألا وهو البقاء في السلطة وبأي ثمن ولذا بعد فشل كافة محاولاته لإقناع (التحالف الوطني) لترشيحه لولاية ثالثة فقد اقتنع بأن استيلاء المسلحين (السنة) على الموصل سيجبر مجلس النواب على إقرار حالة الطوارئ. أي سيبقى في الحكم وبسلطات مطلقة أكثر من السابق مما يسمح له بتصفية كافة من عارض ترشحه لولاية ثالثة.
وكذلك فهو يتصور بأن ذلك، أي السيطرة على الموصل، ستؤدي لالتفاف الشيعة خلفه ويقوم بقيادة الحرب الطائفية التي أعلنها مرارا. ولذا فقد طلب بتسليح المواطنين كما قال أي الشيعة. ولكننا واثقون بأن إخواننا في وسط وجنوب العراق وبالأخص القبائل العربية يعرفون المالكي جيدا وسوف يقفون ضد طموحاته المريضة والخبيثة.
- هذا بالنسبة للموصل والمناطق الأخرى، ومن حق القارئ الكريم أن يوجه لنا السؤال التالي : لنفرض جدلا بأن تحليلك صائب.. ولكن لماذا تم انسحاب كافة القوات الصفوية من كركوك وتم تسليم كافة الأسلحة والآليات... الخ.إلى الأكراد؟
نجيب على هذه السؤال بقولنا بأن هذا موضوع آخر، الأكراد دائما يطالبون بكركوك، ولذا فإن المالكي وجد الفرصة مواتية لتسليمهم كركوك على أن يوافقوا على ترشيحه لولاية ثالثة.
وختاما نقول نأمل أن يكون المالكي قد وقع في الحفرة التي حفرها للشعب العراقي بخلق حرب طائفية وأن ينقلب السحر على الساحر.
وتنتصر الثورة بعون الله.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون محام عراقي سابق وكاتب وصحافي مقيم في فرنسا
Abdulilah.alrawi@club-internet.fr
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
شبكة البصرة
السبت 16 شعبان 1435 / 14 حزيران 2014
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire