dimanche 2 décembre 2007

لماذا تم حجب نتائج الامتحانات عن طلبة بعض الإعداديات؟

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لماذا تم حجب نتائج الامتحانات عن طلبة بعض الإعداديات؟

شبكة البصرة

الدكتور عبدالإله الراوي

لقد قام وزير تربية الحكومة العميلة بإعلان نتائج الامتحانات الوزارية يوم 8/8/2007

(http://www.khanesor.com/modules.php?name=News&file=article&sid=2764)

وقد تم حجب النتائج عن عدة إعداديات في بغداد، جميعها في الكرخ، ومن ضمنها، والتي استطعنا الحصول على أسمائها هي :

1- ثانوية المتنبي للبنين في العامرية

2- إعدادية العامرية للبنين في العامرية أيضا

3- إعدادية الخضراء الأولى حي الخضراء

4- إعدادية حي الجامعة للبنين حي الجامعة

5- ثانوية الثوار للبنين حي الجهاد – الأطباء



وكما نرى أن جميع هذه الثانويات تقع في جانب الكرخ وفي المناطق التي وقف أبناؤها ضد الاحتلال وحكوماته العميلة.

ومن جهة أخرى ألغيت نتائج الامتحانات في ثانويات البنين فقط بينما تم إعلانها بالنسبة للبنات.



فما هي الأسباب يا ترى؟

حسب قول طلبة هذه الثانويات وأوليائهم : ا أن أحد أسباب إلغاء نتائج الامتحانات لهذه الإعداديات هو أن طلبتها حصلوا على درجات عالية تؤهلهم للدخول إلى الكليات المرغوبة وبالأخص الطب والهندسة والصيدلة.... الخ. ولذا اتهموا بالغش.



ويقول هؤلاء الطلبة وأولياؤهم : أن سبب إلغاء الامتحانات لأن أبناء هذه المناطق ليس لهم الحق بالدخول لمثل هذه الكليات التي تريد الحكومة الطائفية العميلة حجزها لطائفة معينة.

فهل هذا صحيح أم لا؟

وخصوصا هناك من يقول : القانون والتربية للسنّة.. والشيعة وحدهم في المستنصرية.. مذاهب طلاب بغداد تقرر تخصصهم الجامعي.. والطالبات يكتفين بـ «الإعدادية». (صحيفة الحياة اللندنية. 13/8/2007)



إن وزير التربية قال : إن الوزارة لم تنكر حصول خروقات في الامتحانات الوزارية بدليل إلغائنا 8 مراكز امتحانيه بعضها في بغداد والأخرى في المحافظات".



وأضاف: "إن الوزارة أعادت امتحان ألف و76 طالبا وطالبة وحجبت النتائج عن 274 طالبا وطالبة لحين الانتهاء من التحقيقات واكتشفت 400 حالة غش فردية". (أهالي الطلبة يعترضون على نتائج الامتحانات الوزارية. الوكالة العراقية للأنباء. 11 /08 /2007)



ولو عدنا إلى ما ذكره بعض أولياء الطلبة الذين استلموا شهاداتهم لوجدنا :

ناشد عدد كبير من أولياء أمور طلبة السادس الإعدادي بفرعيه العلمي والأدبي وزارة التربية بإعادة النظر بنتائج الامتحانات الوزارية لهذا العام ودراسة مقترحاتهم بجدية.



وأوضحوا في أحاديث للوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/: "إن أسباب عديدة دفعتهم إلى هذه المناشدة وتمنوا على الوزارة أن تأخذ مقترحاتهم طريقها إلى التطبيق من اجل إحقاق الحق ".



وقالت إنعام الهاشمي والدة احد الطلاب : "إن ابني من الطلبة الأذكياء ويمتلك سيرة دراسية لا غبار عليها، لكنني فوجئت بمعدل لا يتناسب مع مستواه العلمي في حين ظهرت نتائج زملاء له في صفه اعلي منه بعد لجوئهم إلى أساليب غير شرعية في الامتحان لذلك أطالب وزارة التربية بإعادة الامتحان له أو تصحيح دفاتره الامتحانية للمواد الدراسية كافة".



ورأى الدكتور جواد كاظم والد طالبة أخرى في السادس العلمي: "إن الامتحانات الوزارية هذا العام لم تكن منصفة للطلبة المتفوقين نتيجة للخروقات الكثيرة التي حدثت في أيام الامتحانات في مدارس عديدة ولاسيما في جانب الكرخ، لا أريد أن أتكلم كثيرا لكنني أدعو لجان الاعتراضات إلى تدقيق نتائج المعترضين بنحو عادل لا أن تظهر 99 بالمائة منها مطابقة".



وعزت المعلمة ليلى عمر والدة الطالب عيسى في السادس الأدبي تباين المعدلات : "إلى التسرع في التصحيح من قبل المدرسين بسبب التزامهم بفترة زمنية محددة للعودة إلى بيوتهم إلى جانب تدخل العديد من الجهات في الامتحانات الوزارية وعجز الإدارات والمدرسين من الوقوف بوجه التهديدات لخشيتهم من التهديد بالقتل".



من جانبه اقترح المهندس عدنان قاسم والد الطالب عواد في السادس العلمي: "أن تقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإجراء اختبارات للطلبة الذين حصلوا على معدلات 90 بالمائة فما فوق قبل دخولهم في الكليات الهندسية والطبية لتمييز الطلبة المتفوقين عن غيرهم".



وأشارت ميساء رحيم/موظفة/ إلى: "أن هناك تساهلا من قبل اغلب المراقبين والإدارات في قاعات الامتحان وسماحهم لعدد من الطلبة بالغش بسبب تلقيهم تهديدات من جهات عديدة".



ونوه المدرس عيدان خلف والد طالب: "إن الوزارة كرمت الطلبة الذين ارتكبوا حالات الغش الجماعي في بعض المراكز الامتحانية بإعادة امتحاناتهم من دون أن تعتبرهم راسبين لهذه السنة وهذا بحد ذاته خرق لنظام الامتحانات في العراق ويمكن أن يحاسب عليه وزير التربية وفي الوقت ذاته أعطت الوزارة الفرصة لهؤلاء الطلبة فرصة اكتشاف نمط الأسئلة الوزارية وتلك كارثة كبرى".



وطالب المواطن حاتم زهير : "تشكيل لجنة من البرلمان للتحقيق بالخروقات التي حدثت في الامتحانات الوزارية وعدم السكوت على التصرفات التي تهدم العملية التربوية لأنها تمس قيمة وأهمية الشهادة العراقية ومساءلة كل المسئولين عن الامتحانات من وزارة التربية وغيرها". (أهالي الطلبة يعترضون... مشار له)



يظهر بأن هذا المواطن، من أهل الله كما يقال، وإلا كيف يطلب تشكيل لجنة من مجلس النواب ويعلم الجميع بأن مجلس النواب غالبية أعضائه يساندون الحكومة العميلة ولا يمكن أن يتخذوا أي قرار يخالف ما تقرره.



وإذا عدنا إلى الخروقات والغش فهل تمت حصرا في مدارس الكرخ فقط، هذا إذا افترضنا صحة أقوال ما يطلق عليه وزير تجنيا.



فمن حقنا أن نتساءل : لماذا تم حجب وإلغاء الامتحانات في هذه المدارس فقط؟



هذا من جهة ومن جهة أخرى، وكما أكد أولياء أمور الطلبة الذين استلموا نتائج الامتحانات : تدخل العديد من الجهات في الامتحانات الوزارية، تلقي المراقبين تهديدات من جهات عديدة. الخشية من التهديد بالقتل.

وطبعا الجهات التي تدخلت هي السلطات الحاكمة، والتهديدات جاءت من الكتائب الصفوية.



ونذكر أخيرا بأن الوزارة قررت أن يعيد الطلبة الذين ألغيت امتحاناتهم، يوم 2/9//2007.

والكل يعلم بأن المدة قصيرة جدا، وبالأخص عدم وجود كهرباء مع حرارة جو بغداد، التي تجاوزت 50 درجة مئوية في أغلب هذا الشهر.



حسب قناعتنا، إن عملية إعادة امتحانات هؤلاء الطلبة مقصود والغرض منها كي لا يحصل هؤلاء الطلبة على درجات عالية وبالنتيجة لا يستطيعون الدخول في الكليات المحجوزة للنخبة الحاكمة وأولاد قادة وأفراد الكتائب الصفوية.



ولكن قد يقال لنا : لو أراد المسئولون، فعلا حجز بعض الكليات لطائفة معينة، فلماذا لم يتم إلغاء الامتحانات في مناطق الكرخ بالنسبة للبنات؟



نجيب : إن المسئولين الذين قاموا بإلغاء نتائج البنين فقط دون البنات ليسوا أغبياء، فهم يعلمون جيدا :

إن الغالبية العظمى من هؤلاء البنات سوف لا يسجلن في الجامعات أصلا. أو أن يسجلن في كليات أخرى، وحتى إن سجل بعضهن في الكليات المرغوبة فمن المتوقع أن لا تكمل أي منهن السنة الدراسية لأنه إما أن يتم خطفها واغتصابها. أو قتلها.. الخ ولذا لا خوف من البنات في هذه الحالة.



لا نريد الإطالة ولكننا نقول أخيرا لعن الله كل من يفكر بنفس طائفي، ويعمل على شق وحدة الشعب العراقي.



وإن كل من سار في موكب الصهيونية وقوات الاحتلال وملالي طهران مصيره الجزاء العادل بيد كافة العراقيين الشرفاء الذين يبذلون أرواحهم وكل ما يملكون حفاظا على وحدة العراق وشعبه.



الله أكبر والنصر لأبطال مقاومتنا الوطنية. و"إن ينصركم الله فلا غالب لكم" صدق الله العظيم



الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

hamadalrawi@maktoob.com

شبكة البصرة

الثلاثاء 8 شعبان 1428 / 21 آب 2007

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

Aucun commentaire: