بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
معلومات عن المتهم بتفجيرات سامراء.. الأولى والثانية!!
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
هذه كلمة بسيطة لتقديم بعض المعلومات عن هيثم البدري، الذي ذكرناه في مقالنا الأخير (مغاوير الداخلية... هل قاموا بتفجيرات سامراء الأخيرة؟. شبكة البصرة. 10/8/2007)
إن ما دفعنا لكتابة هذه الكلمة رسالة وصلتنا من أحد الأخوة القاطنين في منطقة سامراء والذي ذكر لنا بعض المعلومات التي تستحق أن يطلع عليها قراؤنا الأعزاء. علما بأنا أخذنا رأي هذا الأخ وفضل عدم ذكر اسمه لظروفه الخاصة ولذا سنطلق عليه السيد الشمري.
وإن كل ما ذكرناه في مقالنا المذكور، عن البدري، قول كل من المتحدث العسكري للجيش الأمريكي والمستشار الأمني للمنطقة السوداء، موفق شهبوري (الذي تبرأت منه عشائر ربيعة) والذين يحملان هيثم البدري المسؤولية عن الهجومين على مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، الأول في 22/2/2006 والثاني في 13/6/07. كما ذكرنا بأن المتحدث العسكري المذكور أكد بأنه تم قتل البدري عن طريق " قصف جوي مركز نفذته طائرات أمريكية ".
علما بأن مدير عمليات القيادة الوطنية!! في وزارة الداخلية، اللواء عبدالكريم خلف، أوضح أن : قوة أمريكية عراقية شنت حملة دهم في الثاني من آب (أغسطس) في حي سكني قرب سامراء وقتلت هيثم البدري الملقب بهيثم السبع. مؤكدا أنه : كان قائد الخلية التي ارتكبت الاعتداء على مرقد سامراء. (الجيش الأمريكي يعلن انتهاء العمليات في سامراء باعتقال 80 إرهابيا!!. الشرق الأوسط. 6/8/07).
هل هذه الخلية ارتكبت الاعتداء الأول فقط، أو الاعتداءين؟
كما لا نعلم هل تم قتله بقصف جوي أو بحملة مداهمة؟ علما بأن الشمري، كما سنرى، يقدم صورة أخرى لذلك.
المعلومات حسب الرسالة :
من هو البدري :
السيد الشمري يؤكد بأن هذا الشخص لم يمن معروفا في المنطقة، نهائيا، ويعترض على قول موفق شهبوري الذي قال بأنه كان ضابطا قبل الاحتلال.
ويضيف : بأن البدري ظهر فجأة قبل تفجير سامراء الأول، أي تفجير القبة الذهبية، وكان يسمى الأمير السعودي. ويؤكد بأن هيثم هذا : ما هو إلا شخصية زرعت بالمنطقة من قبل المحتل وأعوانه لإثارة النعرات الطائفية. وقد قام بتصفية كل من عارض أو يعارض الحكومة التي وصلت على ظهر الدبابة الأمريكية.
رواية مقتله :
يتقل لنا السيد الشمري رواية حدثه بها أحد الضباط العراقيين. وننقل ما ذكره نصا، بعد إجراء بعض التصحيحات الإملائية :
" إن الذي قتل هيثم البدري هو احد مساعديه وان المنزل الذي قصف هو منزل الذي قام بقتل
البدري.
سوف تسأل لماذا قام مساعد البدري بقتله وسوف أجيبك كما رويت لي القصة:
يوجد احد أقارب المساعد للبدري وهو ابن عمه مختل عقليا ومعوق قاموا جماعة البدري باختطافه وجلبه إلي البدري بتهمة انه شوهد بالقرب من إحدى السيطرات يقوم بالتكلم مع احد ضباطها وعلى هذا الأساس بنيت لديهم فكره بأنه يقوم بإعطائهم معلومات ولهذا تم اختطافه وعند جلبه إلي البدري أمر بإقامة الحد عليه وان مساعد البدري تدخل وقال له هذا ابن عمي وانه مختل عقليا منذ ولادته ولا يعرف حتى اسمه ولكن البدري أصر على قطع رأسه وبالفعل تم التنفيذ.
وبعد مرور اقل من 3 ساعات قام البدري ومساعده مع السائق بجولة وعند الاختلاء به قام مساعده بقتله انتقاما لابن عمه وأمر السائق بان يرمى بجثمان البدري بنفس المكان الذي تم قتله به وللعلم انه كانت هناك هليكوبتر أمريكي قريب من مكان القتل وبعد أن تم رميه من السيارة قاموا بتفتيشه ووجدوا لديه جهاز (جي بي اس) متطور جدا وصغير جدا فلم يعيروا أي اهتمام لذلك وبعدها حملوا الجهاز ومضوا إلي منزل المساعد وذهب السائق وبعد ذهابه بنصف ساعة أو بساعة عن مقتل البدري قامت القوات الأمريكية بقصف المنزل وقتل من فيه وفعلا كان هناك شخصين فقط مع المساعد وعائلته قتلوا بالكامل.
هذه القصة التي رويت لي وأكد بعض الأشخاص أن البدري هو احد أركان العمالة للأمريكان وانه ينفذ ما يطلبه الإيرانيون. "
هذه الرواية، كما نرى، نناقض تماما الروايتين المذكورتين، لكون البدري، حسب رواية الشمري لم يقتل لا بعملية قصف جوي ولا بعلية دهم. ولكنه قتل سابقا من قبل أحد مساعديه وإن جثمانه كان ملقى في منطقة ليست بعيدة عن الدار التي تم قصفها.
المهم، كما برأنا سابقا تنظيم القاعدة من الجريمتين، (تنظيم القاعدة... هل له يد في تفجيرات سامراء الأخيرة؟ شبكة البصرة. 23/7/2007) فقد برأنا البدري في مقالنا المشار له في بداية هذه الكلمة.
ولكن قد يوجه لنا سؤال، بعد المعلومات الجديدة التي تؤكد بأن البدري متعاون مع الحكومة العميلة ومع النظام الصفوي في طهران، أليس من الممكن أن يقوم بهذا العمل بناء على طلب إحدى أو كلا الجهتين المذكورتين؟
نجيب : ما الفائدة التي حصل عليها من جراء هذه الجريمة؟ ثم هل، حقا، أنه كان عميلا للحكومة، التي يطلق عليها عراقية، ولإيران.. وقام بالجريمتين لغرض ربح مادي؟ نحن نشك بذلك.
هذا من جهة ومن جهة أخرى، هل أن هيثم هذا كان خبيرا بالمتفجرات لتكلفه الحكومة العميلة أو إيران وكتائبها للقيام بالجريمتين عوضا عنهما؟ وهل أن هذه الجهات عاجزة عن إيجاد مختصين في هذا المجال لتستعين بشخص مجهول أو مجموعة أفراد من القاعدة للقيام بهاتين الجريمتين؟ إن هذا الاحتمال ضعيف جدا ولا يستند إلى أي سند منطقي كما ذكرنا عندما برأنا القاعدة.
وأخيرا سنبقى نتساءل : أين وصل التحقيق مع الحراس المسئولين عن حماية المرقد، والذي وعد به دولة رئيس الوزراء!!
وهل سيتم غلق ملفات الجريمتين، نهائيا، دون مساءلة عناصر الأمن أو مغاوير الداخلية؟
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق
hamadalrawi@maktoob.com
شبكة البصرة
الجمعة 4 شعبان 1428 / 17 آب 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire