samedi 1 décembre 2007

صدام حسين.... تنفيذ الإعدام قبل أوانه

http://www.albasrah.net/ar_articles_2007/0107/abdul_150107.htm

صدام حسين.... تنفيذ الإعدام قبل أوانه

شبكة البصرة

ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي

المقال الذي نقوم بترجمته والتعليق عليه تم نشره في مجلة لو بوان الفرنسية بعددها الصادر بتاريخ 4/1/2007. وقام بكتابته اوليفييه ويبر "مع فرات العاني من بغداد".



وكما عودنا قارئنا العزيز سنقوم بتقديم بعض الملاحظات على المقال قبل تقديم ترجمته. وسنركز على :



أولا : رغم خجلنا من طرح مثل هذا الموضوع فللأسف نحن مجبرون على طرحه، علما بأنه لا يوجد أي شخص من معارفنا، ورغم إلحاحهم، من الفرنسيين أو العرب يعرف هل أنا سني أو شيعي، ما عدا اللذين يعرفون خارطة العراق ولديهم معرفة بمناطق تواجد السنة أو الشيعة.



على كل إن كاتب المقال يذكر ما روجته أمريكا والصهيونية العالمية، التي تسيطر على الغالبية العظمى من وسائل الإعلام الدولية، بأن الشيعة يشكلون 60% من الشعب العراقي، وإن السنة العرب لا يمثلون إلا 20 % من هذا الشعب.

وكما يعلم الجميع أن هدفهم ليس الدفاع عن الشيعة أو عن السنة بقدر تطبيق المبدأ الاستعماري المعروف : فرق تسد.

إن الكاتب عندما يذكر الشيعة لا يذكر نسبة العرب من غيرهم وبالأخص الإيرانيين والأكراد والتركمان بل يذكر نسبتهم من الشعب العراقي، بينما عندما يذكر السنة يركز على عبارة "العرب السنة ".

إن الإحصاءات الدقيقة، وحتى تلك المقدمة من قبل مجموعة دراسة بيكر – هاملتون، تؤكد بأن السنة يشكلون 60- 62 % من الشعب العراقي، بينما الشيعة لا يشكلون سوى 38 – 40 % فقط.

أي أن السنة العرب 42 – 44 % والأكراد والتركمان 18 – 20 %.

بينما الشيعة يشكلون فقط 38 – 40 %. العرب 36 – 38 % والشيعة الأكراد والتركمان 2-4 %.

(ترجمة : د. عبدالوهاب حميد رشيد : هل تتواجد أغلبية سنية في العراق؟. شبكة البصرة. 2/1/2007 ) و (د. الدليمي : الحقيقة النسبية التقريبية لعدد أهل السنة والشيعة في العراق.

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/showthread.php?t=9320



ثانيا : من المستفيد من عملية الإعدام السريع للرئيس العراقي؟

إن الكاتب هنا لا يذكر سوى الشيعة وحكومة المالكي والإدارة الأمريكية، ناسيا أو متناسيا أهم المستفيدين من عملية اغتيال الرئيس العراقي المخلوع، وبالأخص الكيان الصهيوني والنظام الصفوي في إيران.



ودون ذكر الأفراح التي عمت الكيان الصهيوني، أو النظام الصفوي، سنذكر بشكل موجز أحد الأسباب الرئيسية

التي تصب في مصلحة النظام الإيراني الصفوي، بالقيام بعملية الاغتيال السريع للرئيس المذكور.



السبب الذي نذكره هو قضية حلبجة، حيث أن إيران كانت تعارض أن تعرض هذه القضية للمحاكمة لأنها تعلم جيدا بأنها هي، وليس العراق، التي قصفت هذه المدينة بالكيمياوي، وإن الجانب العراقي لديه كل الوثائق التي تؤيد ذلك.

وإن محامي الرئيس المخلوع أكدوا بشكل لا يقبل الشك بحيازتهم على هذه الوثائق. وقد قال خليل الدليمي : " إن السلطات الإيرانية التقت المحامي حاتم شاهين وبعض أعضاء هيئة الدفاع عن صدام في باريس وعرضت عليهم 100 مليون دولار مقابل عدم التحدث عن قضية حلبجة مطالبة بإلقاء ذلك على عنق مجاهدي خلق." (خليل الدليمي : عرضت إيران علينا 100 مليون دولار. شبكة البصرة. 5/1/2007) و(الدليمي : لدي وثائق تثبت ضرب إيران ل "حلبجة" بالكيمياوي. مفكرة الإسلام. 8/1/2007)



ثالثا : يذكر الكاتب بأن " فصائل المقاومة مثل الجيش الإسلامي أو جيش الراشدين اتجهت نحو التقارب، ايديولوجيا وعسكريا، من تنظيم القاعدة."

ونحن نقول له بأن تنظيم القاعدة في العراق لا يشكل، وحسب اعتراف الأمريكيين أنفسهم وما يطلق عليها الحكومة العراقية، إلا على نسبة ضئيلة جدا من المقاومة العراقية.

ونحن لا نعتقد نهائيا بأن البعثيين ممكن أن يتقاربوا مع القاعدة للخلاف الكبير في الفكر والطروحات. وللأسف لا مجال هنا للذهاب بعيدا في هذا الموضوع.



رابعا : عندما يتكلم عن تفاقم العنف في العراق أو عن معارضي إعدام صدام يقول : " السنة ولكن عدد كبير من العراقيين المعارضين للوجود الأمريكي في وطنهم."

المشكلة الكبرى لدى أغلب وسائل الإعلام هو أن السنة فقط من يقاوم الاحتلال، وهذا خلاف للحقيقة. إن كل الشرفاء والمخلصين لوطنهم من سنة وشيعة وأقليات دينية أو قومية هم ضد الاحتلال ويساندون المقاومة العراقية التي ينظم تحت لوائها رجال ونساء من كافة الأطياف العراقية.



والغريب أن الكثير يتجاهلون بأن المنتمين لحزب البعث العربي الاشتراكي كانوا يشكلون نسبة عالية من الشعب العراقي وإن حوالي 50 % منهم هم من الشيعة. وإن أغلب هؤلاء والقاطنين في مناطق جنوب العراق تم تصفيتهم أو تهجيرهم من قبل الكتائب الصفوية منذ الاحتلال ولحد الآن. وإن الغالبية العظمى من الأخيرين انظموا إلى المقاومة أو يساندوها، ونفس الشيء ينطبق على القوات المسلحة التي قام بريمر بحلها.



كما أن أعلب من يكتبون عن العراق يجهلون أو يتجاهلون بان هناك عدد كبير من رجال الدين الشيعة، والحاصلي على درجة آية الله، يساندون المقاومة : نذكر منهم على سبيل المثال كل من البغدادي والخالصي والحسيني.



يضاف إلى ذلك أن نسبة عالية من المثقفين والكتاب الشيعة يساندون المقاومة ويقفون مواقف شجاعة ضد الهجمة الصفوية على الشرفاء في العراق، وتربطنا علاقات أخوية مع قسم كبير منهم. فلو اطلع القارئ على كتاب شبكة البصرة (albasrah.net) المقربة من البعثيين، أو المواقع الأخرى التي تقف ضد الاحتلال وضد الحكومة العميلة في المنطقة الخضراء. لتأكد من صحة ما ذكرناه.



فمتى يكف هؤلاء، الأغبياء أو العملاء، عن اعتبار ما يتم في العراق هو عبارة عن حرب طائفية بين السنة والشيعة. المفروض أن يقولوا : حرب بين العراقيين الشرفاء وبين الشيعة الصفوية المدعومة من إيران والكيان الصهيوني وقوات الاحتلال.

وهذه هي الحقيقة.





ترجمة المقال

إن عملية الشنق المبكر ل (الدكتاتور) السابق، أثارت انزعاج حقيقي. الصور الفظيعة التي نشرت على الانترنت من المتوقع أن تثير ردود فعل قوي في العالم العربي مما يؤدي إلى أن يصبح الرئيس السابق شهيدا.



مات (الطاغية). شنقا وبشكل سريع، قبل فجر العيد الكبير. مع إعدام الذي يدعي، ولمدة طويلة، بأنه الوريث لنبوخذنصر، وهكذا،أيضا، فإن القضاء العراقي قد ترك عدة قضايا أخرى التي ألقاها ليهملها التاريخ وليتم سقوط الحق العام. من هذه القضايا عمليات القتل ضد الأكراد والشيعة في أواخر الثمانينيات، ثم أثناء حرب الخليج الأولى عام 1991. التي أدت إلى مئات الآلاف من القتلى حسب منظمات حقوق الإنسان والتحقيقات الدولية.



الموت السريع للرجل القوي في بغداد، الذي حكم أكثر من ثلاثين عاما، والذي دفن في مكان ولادته قرية العوجة القريبة من تكريت، هل أن هذا الموت سيؤدي إلى تخفيف حدة العنف في العراق أو على العكس سيؤدي إلى تأجيجه؟



أن إعدام (الدكتاتور الدموي) الذي بقي حتى النهاية محافظا على كرامته، وسط المشهد المسرحي المثير للجلادين المقنعين، هذا المشهد الذي تم نشره بشكل واسع بواسطة الانترنت والأشرطة وكذلك من هاتف نقال إلى آخر في بغداد. صور أثارت انزعاج وتساءل الناس.



عملية شنق صدام حسين، هل ستؤدي إلى تفاقم العنف؟

إن الحرب الأهلية التي تدمي، بشكل خاص، وسط العراق – منطقة سنية – التي ترافقها أفعال دموية فظيعة التي تظهر بأنها وصلت إلى القمة من العنف، والتي تؤدي إلى مئة قتيل يوميا مع تهجير أكثر من 100 ألف شخص في شهر واحد وثلاثة آلاف قتيل أمريكي، وقد تم تجاوز هذا الرقم في اليوم الذي تلا الإعدام المبتسر لصدام. هذا الإعدام الذي تم اثر محاكمة غير محكمة وغير متكاملة، أدى إلى توسيع الفجوة بين الشيعة " الذين يشكلون 60% من الشعب العراقي " والسنة العرب "20% ".



خلال إعدام الريس تم إطلاق صراخ وهتافات، من قبل الشيعة، تثير الحقد الطائفي. وإن الشريط المصور والكامل لعملية الشنق يكشف، أيضا، بأنه مباشرة قبل أن يقوم الجلادون بعملهم، قيام بعض الحاضرين بإطلاق هتافات باسم مقتدى الصدر, القائد الشيعي المتشدد. وهذا أدى إلى أن يصبح (الدكتاتور السابق) شهيدا، بأعين السنة، لأن عملية الشنق ظهرت وكأنها ثأر طائفي. أبو محمد المرشدي، الناطق باسم حزب البعث المنحل، توعد بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي "سوف تجيب على اغتيال رئيسنا بالدماء ".



يشار إلى أن صدام، قبل وضع الحبل حول رقبته، عنف القوات الأمريكية، وبشكل خاص الحكومة العراقية، التي اعتبرها " تحالف إيراني ".



من الذي له مصلحة وراء هذا الشنق المتسرع؟



الشيعة يطالبون وبأي ثمن موت (الطاغية)، ولكن في أيام الأعياد الدينية والتي حتى (الدكتاتور )، خلال فترة حكمه، كان يرفض تنفيذ حكم الإعدام بمعارضيه خلال هذه الأيام المقدسة.

الكثير من القضاة، في المحكمة الخاصة التي مثل أمامها (الدكتاتور السابق) وحكمت عليه بالموت يوم 5 تشرين الثاني (نوفمبر)، كانوا من الطائفة الشيعية.

وإن حكومة نوري المالكي كانت ترغب، هي أيضا، تنفيذ عملية الإعدام بسرعة، بعد رفض الاستئناف المقدم من قبل محامي صدام، في سبيل قطع الطريق أمام ردود فعل العواصم الغربية التي تقف ضد تطبيق عقوبة الإعدام.

وإن نوري المالكي وعد، عندما تسلم السلطة، : "سأعمل لغرض أن يتم إعدام صدام قبل عام 2007 ".



ويوجد سبب آخر للتسرع بتنفيذ الإعدام : وهو أن شرعية المحكمة الجنائية العراقية بتطبيق عقوبة الإعدام بحق (الدكتاتور السابق) أصبحت تثير الشكوك، فيما يخص الدعوى حول قتل 148 شيعي في الدجيل عام 1982،

وإن إدارة بوش قدرت بأن هناك أدلة كافية لغرض فرض عقوبة الإعدام.



مع ذلك فإن القضايا الأخرى ستبقى مدة طويلة تعاني من الإهمال والتأجيل. وختاما فإن موت صدام يسمح للإدارة الأمريكية لتغطية فشلها الاستراتيجي العسكري في العراق.



من الذي يعارض إعدامه؟

السنة ولكن أيضا عدد كبير من العراقيين المعارضين للوجود الأمريكي في وطنهم.

صدام رغم كونه (دكتاتور دموي) وقام بفظائع أدت إلى تجريمه، استمر باعتباره رمز للمقاومة ضد الاحتلال الأجنبي.

"لو أن الحكومة العراقية شريفة وتخدم فعلا مصالح العراقيين بدون توجه طائفي، نحن السنة، لرقصنا مع الشيعة. ولكن ما تم وشاهدناه على التلفزيون يدل على أن قرار الإعدام هو قرار سياسي وليس قضية عدالة." كما يقول المحافظ السابق للكوت.



بالنسبة للأكراد، الذين قاوموا صدام خلال كل فترة حكمه تقريبا، كانوا يرغبون لمحاكمته على المجازر التي تمت بحقهم : خلال التسمم بالغاز في حلبجة في شهر آذار (مارس) 1988، وخلال عملية الأنفال التي أدت إلى قتل 180 ألف شخص.



هل ستحصل المقاومة على نفس جديد؟

المقاومة، بشكل جوهري، تتكون من الإسلاميين والبعثيين السابقين، وهم كوادر النظام السابق، الذين تم إقصائهم في حزيران (جوان) 2003 من قبل بول بريمر الذي كان الحاكم الأمريكي في بغداد.



إن المتشددين من المقاومة مدفوعين ومقتنعين بالنجاح. بالنسبة للبعثيين، الأسابيع المقبلة ممكن أن تشهد تغيير، لأن شنق صدام المتسرع قد يؤدي إلى نتائج عكسية تؤدي إلى عرقلة، أكثر فأكثر، السياسة الصعبة للمصالحة الوطنية التي طرحت من قبل رئيس الوزراء وأيدت من قبل رئيس الجمهورية، جلال الطالباني.



منذ عدة أسابيع، وعندما شعروا بأن الأمور لا تسير كما يرام مع الحكومة، فإن فصائل المقاومة مثل الجيش الإسلامي أو جيش الراشدين اتجهت نحو التقارب، اديولوجيا وعسكريا، من القاعدة.



إن الكثير من السنة في الرمادي والفلوجة وحديثة، كانوا يرفضون الدخول في المقاومة بسبب الصورة الغير جيدة للمجموعة المقربة من صدام. ولذا بعد موت صدام فإن الكثير منهم سيشاركون في المقاومة باسم السنة وليس فقط للدفاع عن مؤيدي صدام. كما أن موت القائد السابق للبعث ممكن أن يؤدي إلى اندفاع متطوعين عرب أجانب للمجيء إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية والعراقية الشيعية.



تنفيذ حكم الإعدام.. هل سيشجع تقسيم العراق؟

إن الإسراع بعملية تهجير المواطنين يؤدي بالنتيجة إلى تقسيم البلد. حتى في أحياء بغداد، فإن المعايشة التي كانت موجودة بين الشيعة والسنة أصبحت معدومة الآن. إن تقسيم العراق، نتيجة ارتفاع الطائفية، يدل على قناعة أكثر منطقية لخشية السنة من سيطرة إيران على البلد.



إن موت صدام حسين سيؤدي هكذا إلى الإسراع بعملية التقسيم، لأن إعدام صدام أعتبر من قبل السنة كتهديد ضدهم ومن جانب آخر كنوع من الإهانة.



ماذا سيعمل الأمريكان؟

إن الزيادة النسبية لعدد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق، بناء على طلب جورج بوش، قد تتدخل في بغداد، مع ذلك خلال الفترة المتوسطة فإن واشنطن تفكر بسحب جنودها ال 135 ألف من العراق كما يطالب بذلك تقرير بيكر.



بين هاتين الفترتين، فترة زيادة القوات وفترة سحبها، سيتم تسليم محافظات كاملة إلى القوات العراقية، العسكرية والشرطة.

مع ذلك فإن عددا من المختصين يعتقدون بأن بعض المناطق لا يمكن السيطرة عليها وبالأخص الرمادي والفلوجة. في هذا المجال هناك فرضية مطروحة من قبل بعض المسئولين العراقيين مفادها : لنفرض السيطرة على بغداد وبعض المدن المهمة، ثم لنترك عدة محافظات للثوار.

وهكذا سنصبح بعيدين،وبعيدين جدا، لرؤية تأسيس جمهورية العراق الحديثة.



الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

hamadalrawi@maktoob.com



نص المقال المترجم



Saddam Hussein

L'exécution précipitée



La pendaison hâtive de l'ancien dictateur suscite un réel malaise. Les terribles images diffusées sur Internet risquent d'avoir un impact important dans le monde arabe et de faire de l'ex-raïs un martyr.



Olivier Weber (avec Feurat Alani à Bagdad)



Le tyran est mort. Pendu haut et court, avant l'aube et les fêtes de l'Aïd el-Kébir. Avec l'exécution de celui qui longtemps se présenta comme l'héritier de Nabuchodonosor, c'est aussi nombre de procès que la justice irakienne a jetés aux oubliettes de l'Histoire par extinction de l'action publique. Et d'abord ceux des massacres de Kurdes et de chiites à la fin des années 80, puis au lendemain de la première guerre du Golfe, en 1991. Des centaines de milliers de morts, selon les associations de droits de l'homme et les enquêtes internationales. La mort expéditive de l'ex-homme fort de Bagdad, qui régna pendant plus de trente ans, enterré dans son village natal d'Ouja, près de Tikrit, va-t-elle apaiser le conflit irakien ou au contraire l'attiser ? L'exécution du dictateur sanguinaire, resté digne jusqu'au bout, au milieu d'un ballet agité de bourreaux cagoulés, a été largement diffusée par Internet et la vidéo circule à Bagdad de portable à portable. Des images qui ont suscité malaise et interrogations.



La pendaison de Saddam Hussein risque-t-elle d'accroître la violence ?



La guerre civile qui ensanglante en particulier le centre de l'Irak - zone sunnite - s'accompagne de telles actions sanglantes que celles-ci semblent avoir atteint un pic, avec une centaine de morts par jour, plus de 100 000 personnes déplacées en un mois et le seuil de 3 000 morts américains franchi le lendemain de la mort de Saddam. Reste que l'exécution précipitée de Saddam, au terme d'une procédure bâclée, accroît le fossé entre chiites (qui représentent 60 % de la population irakienne) et sunnites arabes (20 %).



Pendant l'exécution du raïs, des cris de haine ont été scandés par des chiites. La vidéo complète de la pendaison révèle aussi que, juste avant que le bourreau fasse son office, des témoins ont clamé le nom de Moqtada al-Sadr, le chef chiite radical. Dès lors, l'ex-dictateur est devenu un chahid, un martyr, aux yeux des sunnites, pour qui la pendaison apparaît d'abord comme une vengeance de type confessionnel. Abou Mohammed al-Marchadi, porte-parole du parti Baas dissous, promet des représailles : « Nous répondrons à la mort de notre président par le sang. » A noter que Saddam, avant qu'on lui passe la corde autour du cou, a moins tancé les troupes américaines que le gouvernement irakien, qualifié de « coalition iranienne ».



Qui avait intérêt à une pendaison dans la précipitation ?



Les chiites réclamaient la mort du tyran à tout prix, fût-ce pendant les fêtes religieuses de l'Aïd, même si le dictateur, durant son règne, s'était refusé à exécuter les opposants au cours de cette période sacrée. Plusieurs magistrats du tribunal spécial qui a jugé l'ex-dictateur et l'a condamné à mort le 5 novembre étaient de confession chiite. Le gouvernement de Nouri al-Maliki souhaitait lui aussi une exécution rapide après le rejet de l'appel demandé par les avocats de Saddam, afin de couper court aux réactions des capitales occidentales hostiles à la peine de mort. Nouri al-Maliki, d'ailleurs, l'avait promis lorsqu'il est arrivé au pouvoir : « Je ferai en sorte que Saddam Hussein soit exécuté avant l'année 2007. » Autre argument pour la rapidité de l'exécution : la légitimité du Tribunal pénal irakien commençait à être mise en doute sur la question de l'application ou non de la peine de mort pour l'ex-dictateur. Avec le procès des 148 chiites de Doujaïl tués en 1982, l'administration Bush a estimé qu'elle disposait de suffisamment d'arguments pour appliquer la sentence capitale. D'autant que les autres procès auraient pu traîner en longueur. Enfin, la mort de Saddam permet à l'administration américaine de masquer l'échec de sa stratégie militaire en Irak.



Qui s'opposait à son exécution ?



Les sunnites, mais aussi nombre d'Irakiens opposés à la présence américaine. Saddam, malgré son pedigree de dictateur sanguinaire et les horreurs dont il s'était rendu coupable, continuait pour eux à symboliser la résistance à l'occupation étrangère. « Si seulement le gouvernement était honnête et servait vraiment l'intérêt des Irakiens sans confessionnalisme, nous, sunnites, aurions dansé avec les chiites. Mais c'est un acte politique, et non une justice, que nous avons vu à la télévision », explique l'ancien gouverneur sunnite de Kout. Par ailleurs, les Kurdes, qui ont combattu Saddam Hussein pendant quasiment tout son règne, désiraient un autre procès pour juger les massacres des leurs lors du gazage de Halabja, en mars 1988, et l'opération Anfal - plus de 180 000 morts.



La résistance va-t-elle connaître un nouveau souffle ?

La résistance est essentiellement composée d'islamistes et d'anciens baasistes, les cadres de l'ancien régime purgés en juin 2003 par Paul Bremer, alors proconsul américain à Bagdad. Les plus radicaux des fondamentalistes ont le vent en poupe. Pour les baasistes, les prochaines semaines pourraient annoncer un changement. Car la pendaison de Saddam a aussi pour but, à la fois pour le gouvernement irakien et l'administration américaine, de lancer un électrochoc dans les rangs des baasistes. Le message est bref : « La violence ne peut que conduire à la peine capitale. » Mais la mort expéditive de Saddam pourrait avoir l'effet inverse et entraver un peu plus la difficile politique de réconciliation nationale lancée par le Premier ministre et soutenue par le président, Jalal Talabani. Depuis plusieurs semaines, comme s'ils sentaient le vent tourner, des groupes tels que l'Armée islamique en Irak ou Jaich al-Rachidin se sont rapprochés idéologiquement et militairement d'Al-Qaeda. Beaucoup de sunnites de Ramadi, Fallouja, Haditha refusaient d'intégrer la résistance à cause de l'image négative des pro-Saddam. Avec un Saddam Hussein mort, nombre d'entre eux vont prendre part au combat au nom des sunnites et pas seulement pour défendre les partisans de Saddam. La mort de l'ancien dignitaire baasiste pourrait aussi inciter des volontaires arabes étrangers à venir combattre les soldats américains et irakiens chiites.



L'exécution de Saddam peut-elle favoriser l'éclatement de l'Irak ?



L'accélération des déplacements de population entraîne de facto un début d'éclatement du pays. Déjà, la mixité des quartiers de Bagdad où cohabitaient chiites et sunnites n'existe plus. La division de l'Irak, en corollaire de la montée du sectarisme, est d'autant plus probante que les sunnites redoutent une emprise iranienne sur les affaires du pays. La mort de Saddam Hussein accélère ainsi le processus de division, car elle est ressentie par les sunnites d'une part comme une menace et d'autre part comme une humiliation.



Que vont faire les Américains ?



Un renforcement partiel des troupes pourrait intervenir à Bagdad, sur la demande de George Bush. Cependant, à moyen terme, Washington réfléchit à un retrait de ses 135 000 soldats, ainsi que le recommande le rapport Baker. Dans l'intervalle, des provinces entières seraient confiées aux forces irakiennes, militaires et policières. Plusieurs spécialistes estiment toutefois que certaines régions se révèlent impossibles à contrôler, notamment Ramadi et Fallouja. Une hypothèse est envisagée par quelques responsables irakiens : contrôler Bagdad et des villes clés, et abandonner plusieurs provinces aux insurgés. On serait alors loin, très loin, d'un procès censé représenter l'acte fondateur de la nouvelle république irakienne

© le point 04/01/07 - N°1790 - Page 40 - 1140 mots


شبكة البصرة

الاثنين 26 ذو الحجة 1427 / 15 كانون الثاني 2007

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

Aucun commentaire: