samedi 1 décembre 2007

العراقيون بين كماشتي القتل والجوع .

http://www.albasrah.net/ar_articles_2007/0207/abdul_090207.htm

العراقيون بين كماشتي القتل والجوع .

شبكة البصرة

الدكتور : عبدالإله الراوي

إن المواطن العراقي الذي يرفض التعاون مع المحتل وأعوانه يعيش معاناة كبيرة جدا. فبالإضافة لانعدام الأمن لملاحقته من قبل فرق الموت وما يطلق عليها " الأجهزة الأمنية العراقية " وقوات الاحتلال. وهو لا يدري بأية ساعة يقتل أو يعتقل وبدون أي سبب، فإنه يعاني من أزمة أخرى ألا وهي الحصول على لقمة عيش شريفة.

ولذا سنقوم بعرض دراستنا البسيطة كما يلي :



أولا : أزمة الأمن.

إن خطط الحكومات العميلة لا تنتهي، وجميع هذه الخطط الأمنية!! والتي تسعى، حسب ادعائهم، لتحقيق الاستقرار ما هي في حقيقة الأمر إلا عمليات مجازر تنفذ بحق الأشراف من العراقيين سنة وشيعة الغرض منها تصفية الأجواء للصفويين وحلفائهم من صهاينة وأمريكان ليسيطروا على العراق. وما مجزرة النجف والسيدية والعامل التي تمت مؤخرا إلا شاهدا على ذلك.



والجميع يعلم بأن أغلب، إن لم نقل جميع، السيارات المفخخة وغيرها ابتداء باغتيال محمد باقر الحكيم عام 2003 إلى مجزرة جسر الأئمة وجريمة الضريحين في سامراء والتفجيرات المتعددة في مدينة الثورة لم تقم بها المقاومة العراقية الشريفة بل إن من قام بتنفيذها هي الكتائب الصفوية – أو ما يطلق عليه الأجهزة الأمنية والتي هي بيد نفس هذه الكتائب - بالتعاون مع الموساد الصهيوني وقوات الاحتلال. والغرض منها معروف جدا وهو خلق الفتنة الطائفية لتحقيق أغراض إيران والكيان الصهيوني وأمريكا بتمزيق العراق وتقسيمه كما يطالب بذلك عزيز الطبطبائي ومؤيديه من الصفويين.



وقد قدمنا دلائل على قيام قوات الاحتلال بمثل هذه الأعمال منذ مدة طويلة (انظر مقالنا : ماذا... لو عاد صدام لحكم العراق. شبكة البصرة.2/8/2005).



كما أننا قدمنا الدليل على من يقوم بهذه الجرائم وطالبنا، في نفس الوقت، في عدة مقالات سابقة أن يتم التحقيق من قبل لجان نزيهة دولية أو إقليمية بهذه الحوادث (نذكر بشكل خاص مقالينا : 1- من يقف وراء تفجير الروضة العسكرية في سامراء.. محاولة لكشف الحقيقة. شبكة البصرة. 25/2/2005. 2- من يقف وراء التفجيرات في مدينة الثورة ؟ شبكة البصرة. 16/3/2006.)



ولكن لم يتم ذلك والسبب واضح، لأن الحكومات العميلة التي توالت على حكم العراق منذ 2003 ولحد الآن ومن ورائها قوات الاحتلال، تعلم حق العلم من الذي قام بهذه الجرائم ولذا فهي ترفض تشكيل لجان أو محاكم مختصة لهذا الغرض.

من الصعوبة تحديد، وبشكل دقيق، الذين يقومون بالعمليات الإجرامية لزرع الفتنة الطائفية بتصفية العناصر العربية الشريفة، ولكن ما لدينا من معطيات تثبت بأن أهم هذه الجهات هي:



أ‌- الكتائب المدعومة من قبل إيران الصفوية وبشكل خاص فيلق غدر وكتائب مقتدى القذر وكذلك قوات وزارة الداخلية من الحرس الوثني وفرق الذئب وغيرها.



ب‌- قوات الاحتلال سواء يشكل مباشر كما ذكرنا سابقا أو بواسطة بعض الكتائب المتواجدة على الساحة العراقية.



ت‌-الموساد الصهيوني : وهذا الجهاز غالبا ما يقوم بتدريب بعض فصائل فرق الموت التي تقوم بهذه الجرائم ومساعدتهم على تنفيذها، مثل كتائب أحمد الجلبي وقوات وزارة الداخلية.



وفي سبيل إتمام الفائدة وعدم إلقاء التهم جزافا، وبدون أن نطيل الحديث في هذا الموضوع سنقدم عرضا مبسطا لبعض الأفلام والمقالات التي تقدم صورة عن فرق الموت ومن يقف وراءها.



1 - بالنسبة للأفلام ممكن مشاهدة :



شاهدوا فليم فيديو : من يقف وراء فرق الموت في العراق

http://www.cryingwolf.deconstructingiraq.org.uk/cryingwolfvoice.swf

فلم حول فرق الموت التي تدربها أمريكا.شبكة البصرة 1/2/2007

http://video.google.co.uk/videoplay?docid=-377952052252839443&q=%27The+Death+Squads%27

فلم يفضح فرق الموت في العراق

http://psychoanalystsopposewar.org/blog/2006/11/15/iraq-the-death-squads-special-report



2- المقالات : سنقدم بعض المقالات والتحقيقات، بفقرتين تختص الأولى بالدلائل المقدمة من قبل قوات الاحتلال أو كتاب وجهات أجنبية، والثانية تقدم المقالات العربية.



أ‌- الأدلة المقدمة من قوات الاحتلال وغيرها من الأجانب :



1- أكد مسؤول أمريكي : أن القوى الأمنية العراقية مسئولة عن قتل المدنيين. (وكالة الأنباء الإسلامية. نبأ. 14/9/2006)



2- عقيد في الجيش الأمريكي هو وليام براون، يؤكد لصحيفة ديلي تلغراف الصادرة يوم 22/9/2006 : أن جماعات الأحزاب الدينية المسلحة تجمع مليون دولار يوميا على الأقل عن طريق الجريمة المنظمة المتمثلة بعمليات التصفية الجسدية والاختطاف والابتزاز والتهديد وتجارة السوق السوداء. (ضابط أمريكي : فرق الموت تجني مليون دولار ثمنا للتصفية على الهوية. شبكة البصرة. 22/9/2006)



3- حتى منظمة هيومان رايتس، الأمريكية المعروفة بمساندتها للكيان الصهيوني ولصقور البيت الأبيض، تقول : لا بد من وضع حد لفرق الموت التابعة لوزارة الداخلية ويجب محاسبة الشرطة على جرائم العنف. مؤكدة على تورط الوزارة المذكورة في فرق الموت.



وحسب موقع المنظمة : فإن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الدولية، سارة ليا ويتسن، قالت : : إن "الأدلة تشير إلى تورط قوات الأمن في هذه الجرائم المخيفة

وأضافت أن حكومة "نوري المالكي" لم تقم حتى هذه اللحظة بمحاسبة هذه القوات بل إنها تقوم بحماية المسئولين عن جرائم الاختطاف والتعذيب والقتل, وطالبتها بالتوقف عن ذلك.



وأكدت هيومان رايتس أن وزارة الداخلية مسئولة عن القوات الأمنية التي يرتبط بعضها بعلاقات وثيقة باثنتين من الكتائب الرئيسة وهي "جيش المهدي" و"فيلق بدر", التي ترتكب أبشع الجرائم بحق العراقيين السنة.

ولكن المنظمة أشارت إلى أنه "ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه القوات الأمنية خاضعةً لسيطرة الوزارة أو أنها تحت السيطرة الفعلية للميليشيات المذكورة".



وكشفت هيومان رايتس ووتش أنه يجري اختطاف وتعذيب وقتل مئات الناس شهريًا على يد فرق موت تضم عناصر من القوات الأمنية, ثم يقوم القتلة بإلقاء الجثث المشوهة في الأماكن العامة بهدف إرهاب الناس.

وقالت المنظمة إنها عاينت خلال العامين الماضيين في معهد الطب الشرعي ببغداد عشرات الجثث التي بدا أنها لضحايا إعدامات منظمة، وأنها تعرضت للتعذيب قبل القتل.

(للاطلاع على تقرير المنظمة المذكورة كاملا راجع الرابطين أدناه :



http://hrw.org/arabic/docs/2006/10/29/iraq14474.htm



http://hrw.org/english/docs/2006/10/29/iraq14473.htm





4- وعندما طاف على السطح الخلاف بين الإدارة الأمريكية وحكومة المالكي حول وضع جدول زمني لإنهاء العنف وطلب الولايات المتحدة حل الكتائب، وكذلك محاولة الاتجاه إلى المصالحة الوطنية.



فحسب نيويورك تايمز فإن الأحزاب التي تسيطر على هذه الكتائب رفضت حلها.

وإن عادل عبدالمهدي نائب الرئيس العراقي قد انتقد لإدارة الأمريكية وقال أن دعوتها لحل الميليشيات ليست في محلها.

وأضاف قائلا أن هناك دعوات إلي مواجهة الميليشيات الشيعية وتأخير مواجهة الجماعات الإرهابية المقاومة.

ويبدو أن الغضب الشيعي جاء بعد قيام القوات الأمريكية بمداهمة مدينة الثورة أكثر من مرة بحثا عن الجندي الأمريكي المختفي، وكذلك عملية المداهمة من اجل إلقاء القبض علي احد المتهمين بقيادة فرق موت في المدينة. وتأتي الحرب الأمريكية علي الميليشيات وفرق الموت متأخرة لأنها هي التي ساهمت في ولادتها، حيث تحدثت الصحف الأمريكية في حينه عن الخيار السلفادوري. وقد جاء تكوين هذه الفرق العام الماضي بعد أن تيقن الجيش الأمريكي بعدم إمكانه القضاء على المقاومة، ولهذا قام بتدريب الشيعة والأكراد للقيام بما أسمته المهام غير النظامية. وكانت فرقة الذئب هي من أكثر الفرق التي وجهت لها اتهامات بالقيام بالكثير من المجازر. وكان مستشار الفرقة حتى نيسان (ابريل) العام الماضي هو جيمس ستيل، الذي اعترف في مذكراته انه كان مدربا لفرق الموت السلفادورية، وساهم في عملية تدريب مقاتلين عراقيين ضد المقاومة. وأشارت صحيفة اندبندنت اون : الي ان الإستراتيجية الأمريكية تصل نهايتها في العراق ولهذا فهي تقوم بتوجيه دعوات محمومة لنوري المالكي للسيطرة علي الميليشيات. ولكن أمريكا تعرف أن المالكي لا يستطيع عمل أي شيء لان هذه الجماعات مرتبطة بالأحزاب السياسية التي يعتمد عليها المالكي. (القدس العربي. 30/10/2006)



5- القناة الرابعة البريطانية قامت، يوم 7/11/2006، بفضح فرق الموت من خلال تحقيق خاص مع فلم موثق يؤكد تورط صولاغ، وزبر الداخلية السابق، وكتائب صفوية بمجازر كثيرة

http://www.channel4.com/news/dispatches/article.jsp?id=301



http://news.maktoob.com/?q=node/534784



6- كما أن صحيفة الجارديان البريطانية كشفت، وبما لا يقبل الجدل، ما تقوم به كتائب مقتدى القذر من جرائم من خلال اعترافات لعناصر مرتبطة بهذه الكتائب وتأكيدهم بدعم إيران لهم لغرض إبادة السنة.

ويقوا أحد هؤلاء : بعد أسر المختطفين نطالب أسرهم بدفع مبالغ كفدية لغرض إطلاق سراحهم، ولكن بعد استلام المبالغ نقوم بتصفيتهم. (مفكرة الإسلام. 27/1/2007)



7- أفاد مترجم يعمل مع القوات الأمريكية بأن الجيش الأمريكي لديه معلومات مذهلة عن الكثير من المجازر التي تقوم بها فرق الموت. (مترجم : الجيش المريكي بجعبته صور ومعلومات مذهلة حول مجزرة الصحة وشارع ستين بالدورة بعد اعتقال اثنين من المليشيات. شبكة البصرة. 12/9/2006)



8- صحيفة التايمز كشفت ما تقوم به " اللجان الشعبية " التابعة لفيلق غدر ودورها بنقل أسماء المشتبه بهم لغرض تصفيتهم من قبل الفيلق المذكور. (القدس العربي : 20/9/2006)



9- الصحفي ستيفن هارتس يؤكد بتدريب ومساندة فرق الموت في العراق من قبل قوات الاحتلال. (الحقيقة عن " فرق الموت ".. من يقف وراء القتل اليومي في العراق ؟. ترجمة : د. عبدالوهاب حميد رشيد. شبكة البصرة. 18/11/2006)

10- وأخيرا فإن سكرتيرة الدولة للشؤون الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس صرحت يوم الأربعاء 7/2/2007، أمام لجنة العلاقات الدولية التابعة لمجلس النواب الأمريكي : أن دعم الإيرانيين لأعمال العنف في العراق معروف ومفهوم جيدا.

مؤكدة : أنه ليس الولايات المتحدة وحدها التي تعتقد أن إيران هي الداعم الرئيس للعنف سواء كنا نتحدث عن حزب الله في لبنان الذي تسلحه وتدعمه إيران أو عن بعض العناصر في المليشيات وفرق الموت في العراق.. الخ (راديو دجلة : رايس تؤكد تورط إيران بتسليح المليشيات في العراق. 8/2/2007)



بعد أن قدمنا هذه الأدلة القاطعة والتي تدل على أن قوات الاحتلال لديها معلومات كثيرة ودامغة عن فرق الموت، فيحق لنا وللقراء أن نتساءل عن سبب عدم قيام الجيش الأمريكي بتصفية أو على الأقل بنزع أسلحة هذه الكتائب.

نقول وبكل بساطة، وكما ذكرنا أعلاه، لأن هذه القوات متورطة بالكثير من هذه الجرائم إضافة لكونها هي التي شجعت وساندت هذه الكتائب ضنا منها بأن تلك الكتائب ستكون عونا لها للقضاء على المقاومة الوطنية البطلة، ولكن خاب ضنها لأن هذه الكتائب، والتي تستلم الأوامر من ملالي طهران، هدفها هو القتل على الهوية لغرض تحقيق ما تصبو إليه إيران والصهيونية. ألا وهو تقسيم العراق.



ب‌- المقالات العربية.



- مقالات مهمة عامة عن الموضوع :

1- صلاح المختار : فرق الموت في العراق : من يوجهها؟ وما هي أهدافها؟ (شبكة البصرة. 7/12/2006)



2- د. فاضل يدران : ما هو دور قوات الاحتلال في المخطط الصفوي ومتى تتدخل ؟ (شبكة البصرة. 24/11/2006)





3- فاضل الربيعي : وحوشنا في العراق.. الحقيقة حول فرق الموت. (القدس العربي. 11/9/2006)



4- وأخيرا ننصح القارئ بمشاهدة الفلم الذي عرضته، ومن المؤكد بأنها ستعيد عرضه، شبكة الجزيرة يوم 5/2/2007 بعنوان " فرق الموت.. من يقف وراءها ". وكذلك " الاتجاه المعاكس " في نفس اليوم.





- مقالات أخرى سنشير لها مع مقدمة بشكل موجز عن أهم ما تتضمنه، علما بأن أغلب هذه المقالات توجه أصابع الاتهام لأكثر من جهة.



1- حول دور إيران الصفوية بفرق الموت :



- أوضحت المنظمة العراقية للرصد أن أكثر من 1500 عنصر مما يطلق عليه الحرس الثوري الإيراني متغلغلين في فيلق غدر وجيش مقتدى القذر وتشكيلات وزارة الداخلية.(المنظمة العراقية للمتابعة والرصد. 1/10/2006)



- التأكيد على أن إيران تقوم بتدريب فرق الموت. (شاهين محمد : إيران تدرب فرق الموت حرصا منها على أمن العراق!! : شبكة البصرة.14/9/2006)





- وعن الدعم العسكري والمادي الذي تقدمه طهران لفرق الموت ولكافة الكتائب ممكن قراءة مقالنا (جيش المهدي.. الذي لا يمكن السيطرة عليه. شبكة البصرة. 16/11/2006)

2- وعن كتائب أحمد الجلبي ممكن الاطلاع على :



- قدمت لنا الرابطة العراقية وبالصور اعترافات أحد العاملين مع الجلبي ودور كتائب هذا الأخير في الكثير من الجرائم بحق العراقيين الشرفاء. (الرابطة تكشف وللمرة الأولى تفاصيل خطيرة عن فرق الموت التابعة ل " أحمد الجلبي " في بغداد. الرابطة العراقية. 4/10/2006)



- وعن نفس هذه الكتائب ومسؤوليتها عن المتفجرات في بغداد بالتعاون مع قوات الاحتلال الأمريكية. (الشمري : الجلبي يواصل قتل العراقيين بالمفخخات : شبكة البصرة. 3/2/2007)





3- بالنسبة إلى ما يقوم به جيش مقتدى القذر، فإن الدلائل كثيرة جدا وليس من السهولة القيام بإحصائها بمقال بسيط لكونها تحتاج إلى مجلدات، ولذا سنكتفي بتقديم بعض الأمثلة :



- بعد قيام قوات الاحتلال بتطويق أحد المنازل في مدينة الثورة، اكتشفت في داخله عدد كبير من الصبيان والكهول. وكانوا جميعا قد تعرضوا للتعذيب، وقامت القوات الأمريكية، اثر ذلك باعتقال أربعة عناصر من جيش مقتدى الذين كانوا يحرسون المنزل. (تحرير أربعين سنيا بمنزل تابع لجيش المهدي بمدينة الصدر. مفكرة الإسلام. 17/9/2006)



- اعترف مقتدى القذر بأن بعض فرق الموت التي تحمل اسم " جيش المهدي " عبارة عن ضباط من الحرس الثوري الإيراني وبعض مقاتلي حزب الله، وإنهم ينفذون عملياتهم دون علمه. وهذا دليل لا يقبل الجدل عن تغلغل المخابرات الصفوية في هذه الكتائب. (الهيئة نت. و وكالة الأخبار العراقية. 14/10/2006)





- إن ما يطلق عليها "القوات العراقية " وبمساندة القوات الأمريكية، شنت خلال اليومين الماضيين حملة دهم وتفتيش واعتقال مكثفة، في مدينة الثورة، معقل عصابات جيش مقتدى، بحثًا عن قادة فرق الموت وعناصرها.

وأفادت المصادر أن الحملة أسفرت عن اعتقال أحد القادة الكبار في فرق الموت، المتهمة بالقيام بالكثير من أعمال القتل والخطف والتهجير، ضد المواطنين الأبرياء.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الشخص المعتقل مسئول كبير في فرق الموت التابعة للمدعو "أبو درع" ـ الذي نجحت المقاومة في تصفيته مؤخرًا. (مفكرة الإسلام : 3/1/2007)



- كما تم الكشف عن أحد المجرمين المرتبطين بجيش مقتدى الذي يقوم بقيادة فرق الموت بدلا من " أبو درع " وهذا الشخص هو رئيس اللجنة الإدارية لمجلس بغداد وتربطه علاقات وطيدة مع الكثير من المسئولين في الحكومة العميلة كما قام هذا المجرم باستلام كميّة كبيرة من الأسلحة "صواريخ كاتيوشا.. صواريخ آر بي جي سفن...كميّة كبيرة من مادة ال T.N.T ومواد متفجرة " القادمة من إيران عن طريق. المخابرات الإيرانيّة. وهي الجهة التي تقوم بدعمهم طبعا. (عاجل.. عاجل.. عاجل..إلى من يهمه الأمر. شبكة البصرة. 20/1/2007)


- ومن المهم الإشارة إلى اعترافات عيدالهادي الدراجي، الناطق الإعلامي للتيار الصدري، الذي تم اعتقاله يوم 19/1/2007.من قبل قوات الاحتلال. والذي أقر بعلاقته بمسئولين كبار مما يطلق عليه " الحرس الثوري الإيراني " وبقائد كتائب فرق الموت في هذا التيار المدعو " أبو درع ". (شبكة البصرة.25/1/2007)



- كما أن قناة الشرقية قامت بتاريخ 27/1/2007 بتصوير أحد قادة كتائب فرق الموت في بغداد الجديدة، وبيده سلسلة ذهبية مع صليب تعود لأحد ضحاياه من إخواننا المسيحيين. وطبعا هذا القائد مرتبط بجيش مقتدى القذر.

4- وعن تورط الموساد الصهيوني بفرق الموت بالإمكان قراءة (الموساد ينشر عناصره في

محيط مطار بغداد الدولي. شبكة البصرة. 19/11/2006)


ثانيا : أزمة المعيشة

بعد هذا العرض السريع لما تقوم به فرق الموت بعلم واطلاع ما يطلق عليها الحكومة العراقية وقوات الاحتلال ودون أن نتكلم طويلا عن أزمة المواطنين العراقيين الشرفاء المرحلين من دورهم أو المرغمين على مغادرة العراق لكونهم مهددين من قبل فرق الموت المذكورة، فمن الصعوبة أن يجدوا بلدا عربيا يوافق على استقبالهم وذلك لأن :
بالنسبة للنظام الأردني فهو لا يستقبل إلا الأغنياء،لأنه في سبيل منح الإقامة لأي عراقي فهو يطلب منه إما أن يودع مبلغ مئة ألف دولار في أحد المصارف الأردنية، وهذا المبلغ يبقى في المصرف ليستفيد منه، أما المواطن العراقي فليس لديه الحق بالحصول على أية فائدة لقاء إيداع هذا المبلغ.


وأما أن يقوم بتأسيس شركة مع مواطن أردني على أن لا يقل رأس مال هذه الشركة عن 200 ألف دولار.



كما أن قادة مصر المتصهينين قاموا بغلق حدودهم أمام العراقيين. بقيت فقط سوريا أملين أن تبقى ملاذا مؤقتا لهؤلاء العراقيين الذين ضاقت بهم الدنيا بعد الاحتلال الصهيو – أمريكي – صفوي.



أما موضوع صعوبة الحياة من الجانب الاقتصادي، وبدون أن نذكر بأن أهالي بغداد في أغلب الأحيان لا يحصلون على الكهرباء لأكثر من ساعتين في اليوم، فسنذكر بإيجاز مثلا بسيطا.



أعرف أحد المدرسين وهو شاب تخرج حديثا من أحد الجامعات العراقية وإن ما يستلمه من راتب هو ما يعادل مئة دولار فقط " أي 150000 ألف دينار عراقي لأن الدولار يعادل 1500 دينار" وكان ملزما، لغرض الوصول إلى مقر مدرسته، أن يغير ولمرة واحدة الحافلة التي تقله. أي يدفع أجرة نقل لحافلتين.



وقد ذكر لي بأن تكاليف النقل هذه تكلفه ما يعادل 90 دولار، ولذا فضل أن يبقى في البيت، وكما يقول ما هي فائدة تحمل التعب والمخاطر. وكما يعلم الجميع أن سبب ارتفاع أجور النقل يعود إلى صعوبة الحصول على الوقود للسيارات. لأن محطات البنزين تسيطر عليها الكتائب الصفوية ولذا فإن سعر لتر البنزين وصل، في السوق السوداء طبعا إلى " بين 18 ألف إلى 20 ألف دينار عراقي " أي أكثر من عشرة أضعاف سعره في فرنسا.



بالنسبة للرواتب : بعد أن ذكرنا المثل أعلاه علينا أن نقول بأن ما يستلمه المتقاعدون ليس أفضل من راتب المدرس المذكور أعلاه حيث أن الغالبية العظمى لا تتجاوز رواتبهم 120 دولار شهريا.

في الحقيقة إن الذين يتمتعون برواتب عالية هم فقط قوات الشرطة والجيش والمنتمين إلى الكتائب، وطبعا لا داعي لذكر أعضاء الحكومة والنواب وغيرهم من المقربين.

وختاما نرى بأنا ملزمون، ولإتمام الفائدة أن نذكر أسعار بعض المواد الضرورية لحياة المواطن :



نقول أن سعر قنينة الغاز، والتي لا يستطيع أي عراقي الاستغناء عنها هو 25 ألف دينار عراقي.



أما بقية المواد الغذائية فإنها جميعا أغلى تقريبا من أسعارها في فرنسا علما بأن الحد الأدنى لدخل المواطن الفرنسي هو 1200 يورو أي أكثر من 1500 دولار شهريا.

مثلا سعر كيلوا اللحم ما بين 8500 – 9000 دينار، والخضر بشكل عام لا يقل سعر الكيلو غرام عن 1500 دينار. أما الفواكه فهي غير ضرورية طبعا!! ولا داعي لذكر أسعارها التي تتجاوز في أغلب الأحيان أسعار الخضر.



وعندما تكلمنا عن الأسعار المرتفعة بشكل جنوني فعلى القارئ الكريم أن لا يتصور بأن الفلاح أصبح غنيا جدا لأن كل الفروقات بالأسعار تذهب إلى جيوب قادة فرق الموت الذين يسيطرون على محطات تعبئة البنزين. ولذا فإن عملية نقل هذه المواد أصبحت مكلفة جدا مثل تنقل الأشخاص كما ذكرنا.



وأخيرا ماذا يعمل المواطن ذو الدخل المحدود وكيف يعيش، هذا إذا كان قد قبل، أو كان ملزما لعدم وجود حل آخر، أن يخاطر بحياته بالبقاء في بلده. الذي أصبح جحيما لا يطاق ؟



أملنا وأمل كافة المستضعفين في العراق الحبيب أو المشردين عن وطنهم بالمقاومة البطلة في العراق التي ينتظر الجميع انتصارها على قوي الغدر والظلم من قوات أمريكية – صهيونية أو كتائب صفوية لتعيد لوطننا الحبيب وجهه المشرق.

(قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين) صدق الله العظيم.



الدكتور عبدالإله الراوي

دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا

hamadalrawi@maktoob.com

شبكة البصرة 10/2/2007

Aucun commentaire: