samedi 1 décembre 2007

المقاومة العراقية : ما نريده جميعا هو طرد الأمريكان
شبكة البصرة
ترجمة وتعليق: الدكتور عبدالإله الراوي

هذا تحقبق قامت به آن نيفا مراسلة مجلة (لو بوان الفرنسية) في دمشق.

ونظرا لأهمية ما يتضمنه من معلومات وتقديمه صورة مشرقة للمقاومة العراقية وبشكل خاص تأكيد المقاومة الوطنية على رفضها قتل المواطنين الأبرياء وتركيزها على مقارعة قوات الاحتلال ومن يساندها. وهذا ما عهدناه من مقاومتنا البطلة ورجالها البواسل.

والجميع يعلم جيدا بأن من يقوم باستهداف المواطنين الأبرياء هم من يريد خلق الفتنة الطائفية وتقسيم وطننا العزيز. وهؤلاء، طبعا، هم أولا الصهيونية العالمية ومن يساندها أي قوات الاحتلال. كما علينا أن لا ننسى الحليف المخلص للصهبونية وللكيان الصهيوني المسخ، آلا وهو النظام الصفوي في إيران وعملائه في العراق ابتداءا بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وكتائب غدر وانتهاءا بحزب الدعوة وغيره.

كما أن التحقيق يوضح بأن مقتل الزرقاوي سوف لا يؤثر سلبيا على المقاومة خلافا للتوقعات الأمريكية وعملاؤها في العراق. مثلما لم يؤثر إلقاء القبض على صدام حسين الرئيس العراقي المخلوع على مسيرة المقاومة الصامدة.
بالإضافة لذلك فإنه يقدم صورة عن التنسيق بين مختلف فصائل المقاومة الباسلة.
وطبعا فإن التحقيق لا يخلو من بعض الثغرات ومنها بشكل خاص إطلاق كلمة المقاومة (السنية) متجاهلا بأن الكثير من أبناء شعبنا الشرفاء من كافة الطوائف والأديان والقومبات انضموا إلى مقاومتنا هذه. وهو يتجاهل ما يتم حاليا في كافة مدن جنوب العراق التي تقارع المستعمر. من البصرة الصامدة إلى العمارة إلى كربلاء والديوانية.... الخ

كما أن كاتبة المقال تتصور خطأ بأن المقاومة العراقية تتجه نحو خطاب إسلامي سلفي ينسجم مع طروحات الحركات الإسلامية التي تنطلق من ضرورة الجهاد دون ان تفرق بين الجهاد ضد المحتل وذلك الذي يراد منه خلق الفتنة بين الطوائف الإسلامية.
ولكونها غربية فإنها تعتبر الجهاد دائما هو عبارة عن محاربة الكفرة، ناسية أو متناسية بأن المقاومة العراقية ولدت بعد قيام بوش بتدمير العراق. كما أن المسلمين لم يذهبوا إلى الغرب لمحاربة الكفرة بل العكس الذي تم عندما قام بوش بشن حرب صليبية بغزوه للعراق.
ولهذا قررنا ترجمة هذا التحقيق.

الترجمة

مراسلتنا الخاصة في دمشق قابلت بسرية أحد قادة المقاومة السنية، الذي يقدم صورة عن التنسيق الذي يتم حاليا بين البعثيين السابقين وبين الإسلاميين.

التلفزيون يبقى مشتغلا بشكل مستمر في الشقة الصغيرة المؤثثة التي تقع في الطابق السفلي لأحدى العمارات في مركز مدينة دمشق، العاصمة السورية.
منذ إعلان مقتل قائد القاعدة أبو موسى الزرقاوي في العراق يوم 8 حزيران (يونيو)، أربع رجال متواجدون في هذه الشقة. جميعهم عراقيون وأعضاء في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الأمريكي.
إنهم يتفحصون الشاشة الصغيرة، بلا مبالاة أوبسخرية في بعض الأحيان، أمام توالي الأخبار على الشاشة.
العضوان الأصغر سنا – واللذان هما في موقع أقل أهمية في سلم المسؤولية من العضوين الآخرين – لا يستطيعان إخفاء خيبة أملهما أو بالأحرى انفعالهما، في لحظة قيام القائد الأمريكي الكبير بتقديم المؤتمر الصحفي في بغداد، معلقا على الصور- التي توضع بمساعدة كبيرة - والتي توضح قصف البيت الذي كان يقيم به الزرقاوي، وتم قتله فيه قرب بعقوبة.
هذا البيت الذي تحول إلى تراب بعد إلقاء القنبلتين عليه بواسطة الطائرات الأمريكية.

هنا قال أحد الشابين: كان المفروض أن يعلق على هذه الصور ضابط عراقي وليس أحد... (كلمة أو عدة كلمات محذوفة ربما كانت أحد الحقراء "المترحم") الأمريكان، وكان ممتعضا من رؤية الضابط الأمريكي مزهوا وبيده العصا، وهو يقدم المعلومات بمهارة إلى الجمهور المندهش.
بعد عدة دقائق، وبينما – منذ إعلان موت (الإرهابي) – جميع الفضائيات العربية تقدم حلقات مسجلة عن حياته، تقدم أحد أعضاء المجموعة، الذي كان في المطبخ لتهيئة الشاي، أمام الشاشة في سبيل تقديم التحية لكل فقرة من تلك الحلقات وبصوت راعد بعبارة (الله أكبر)، بينما بقي الآخران الأكبر سنا صامتين.

من هم هؤلاء الرجال؟ وأي تيار من المقاومة يمثلون، من بين الجيوش الوطنية أو الجهادية، المشكلة من عراقيين وأجانب، الذين يمثلون حجر الزاوية لمقارعة القوات الأمريكية وقوات الحلفاء؟

هذا الذي قدم نفسه باسم أبوعمر (اسم مستعار) مطلوب من القوات الأمريكية – إنه وصل بالطريق البري من بغداد خصيصا.
الظاهر أنه القائد، وذلك لكونه يحتكر الكلام، وإن مساعده أبو أحمد، حوالي خمسين سنة، يقيم في سوريا التي لجأ إليها في سبيل الهروب من الأمريكان.
إنه يدخن لفافة تبغ بعد أخرى وهو يستمع إلى حديث أبي عمر.

هذا اللقاء الصحفي تم تهيئته منذ ثمانية أشهر، ويعقد بسرية تامة.
الصحفية الغربية، بصفتي هذه، علي أن أوضح بداية بأن نيتي سليمة وأنا أجيب على أسئلة تفصيلية تقدم سردا لسيرة حياتي. وجميع هذه المعلومات يتم تدقيقها والتأكد من مصداقيتها بواسطة الأنترنت.
بعد ذلك على المقاومة العراقية أو ممثليها أن يجتمعوا في العاصمة السورية – التي ممكن الوصول إليها ببساطة نسبيا، فيما يتعلق بالقادمين من العراق – والتي تعتبر ملائمة للاحتفاظ بالسر.

أبو عمر حذرني في البداية: "أنا لا أريد إحراج الحكومة السورية، إذا نحن يجب علينا أن لا نفشي سرية هذا الاجتماع لأننا لا نرغب بأن يقال لاحقا بأن سورية تحمي المقاومة."
ويضيف أبو عمر: "إن العشرة فصائل الأكثر أهمية من بين فصائل المقاومة السنية العراقية هب التي انتدبتني كي أمثلها." موضحا من بين هذه الفصائل المعروفة مثل: الجيش الإسلامي في العراق – الذي يقوده أبو عمر لكونه ساهم في النضال في الساعات الأولى لانطلاق المقاومة وأحد المؤسسين لهذا الجيش – وجيش المجاهدين، وجيش محمد وأيضا جيش الراشدين.

إنه أنيق ببدلته الخضراء الفاتحة مع قميص أصفر، تقريبا خمسين سنة، الوجه يظهر عليه سمة التعب مغطى قسما منة بشارب كثيف، أبو عمر يفكر قبل أن يتكلم، وكأنه يخشى أن يرتكب عمل أخرق: "إن موت الزرقاوي لا يغير، بكل تأكيدا، أي شيء، لأنه منذ ثلاث سنوات لدينا مخططاتنا التكتيكية والاستراتيجية. كل هذه الضجة الإعلامية تشير، أكثر، الفجوة بين الواقع العراقي وبين الفرضيات غير الواقعية التي يتبناها الغرب.

عندما تم إلقاء القبض على صدام حسين، الأمريكان ادعوا ن في حينها أن المقاومة تم سحقها والكل يعلم ما حصل بعد ذلك....
إضافة لذلك فإن الزرقاوي كأي واحد منا، يتوقع موته. أنا شخصيا لدي أربع مساعدين تم تسميتهم مسبقا في سبيل تسهيل عملية القيادة في فصيلنا، ونفس الشيء بالنسبة للزرقاوي." قال مؤكدا.

لا يوجد في صونه أي رأفة ولا إعجاب أيضا "إن هذا الخبر لا فرحنا ولا يحزننا. إن الفصائل القريبة من تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين سيكون لهم بدون شك، مواقف شجاعة في الصراع وهذا مؤكد. على كل حال إن فقد الزرقاوي سوف لا يؤثر على التنسيق بيننا وبينهم، وهذا هو المهم." أشار أبو عمر.

ثم يظهر عليه نوع من الاحتقار إزاء "الذين يتبعون الأمريكان." (الفصائل الإرهابية الإسلامية الذين – حسب تقديره – سيغادرون البلد مباشرة بعد رحيل القوات الأمريكية.) بالمقارنة مع المقاومة العراقية (السنية) التي ستبقى.

كل المراقبين للنزاع في العراق يتفقون على القول بان هذا النزاع ظهر على الساحة بواسطة مجموعتين من المقاومة: واحدة وطنية تتكون من العراقيين بشكل خاص (ممثلة هنا بأبي عمر)، والثانية، جهادية محض، تتكون غالبيتها من الأجانب الذين قدموا إلى العراق في سبيل مجابهة الأمريكيين.
في الواقع، على الأرض، المقومون ينفذون نفس الأعمال وبشكل خاص يستعملون نفس الخطب.
أبوعمر، مثلا، لا يخفي العلاقات المستمرة مع الإسلاميين."غالبا ما تطلب منا بعض هذه الفصائل مساعدة دقيقة عن الهدف المنوي استهدافه. حديثا تم بيننا نقاش حول عملية ترشيح أحد الاستشهاديين (انتحاري) الذي قابلناه شخصيا.
نحن زودناهم بمعلومات عن الهدف المقصود كما أعطيناهم الخارطة التي كانت بحوزتنا وكذلك بالمعلومات الدقيقة التي تتعلق بهذا الهدف.
حقيقة نحن، المقاومة العراقية، السنية، لدينا شبكة محلية واسعة وقاعدة صلبة ضمن المجتمع العراقي. "يشرح أبو عمر. ثم يتابع قائلا: "نوجد كثيرا من المحلات التجارية والمساكن قريبة من الهدف الذي تم اختياره، هذا دون ذكر أن الشارعين الموصلان إلى الهدف كان المرور عليهما ممنوع على الجمهور، ولذا فقد نصحنا محدثينا بالعدول عن هذه العملية، وقد اتبعوا نصيحتنا. ولكن ليس دائما بل غالبا ما يتصرفون على أهوائهم." موضحا.

أبو عمر يعترف: إن أغلب العمليات التي تؤدي إلى وفاة المدنيين "نحن ندينها بدون تحفظ." مؤكدا. ولكنه يضيف مباشرة، كما في سبيل إعطاء شرعية للولب الأهوال، وفي توضيح احترام السنة لمفهوم الجهاد أن: "هذه الأعمال الفظيعة يجب أن يحكم عليها من خلال نية القائم بها، قتل الأعداء، أي الأمريكان، وليس حسب نتائجها، موت مدنيين عراقيين."

حسب الرقم الذي كشفته ال (ب. ب. س)، إن عدد القتلى من المدنيين العراقيين في مدينة بغداد فقط وصل إلى 6000 شخص منذ كانون الثاني (يناير) 2006.
بتصاعد منذ 2003 والخوف من أن يؤدي إلى فتنة داخلية.
المقاومة العراقية يظهر بأنها تتجه: أكثر فأكثر، نحو خطاب إسلامي سلفي قديم الذي يحكم بشرعية الجهاد من الناحية الأخلاقية والشرعية. المناضلون الوطنيون أو الإسلاميون يستندون إلى نفس الآيات القرآنية التي تدعوا المسلمين للدفاع عن الإسلام ضد الكفرة.

القوميون والسلفيون متفقون على ضرورة القضاء على كل صحافي قاموا باختطافه إذا كان قد تم التأكد من تعاونه مع الأمريكان.

هذه ليس الفقرة الوحيدة التي المجمع عليها بين أبي عمر والجهاديين. القوميون والسلفيون اتفقوا حول ضرورة تصفية كل صحافي، مهما تكن جنسيته، إذا تمت قناعة الفصيل الذي اختطفه أنه يتعاون مع الأمريكان أو مع أي جهاز مخابرات ينسق مع الأمريكان.

"الخطف بصفة عامة وبكل أنوعه اتخذته كافة الحركات وسيلة وليس أسلوب خاص بالعراق.. ولكن إذا كان الغربيون لا يرون الوضع في العراق إلا من خلال صدمة تثيرها عملية خطف بعض الصحافيين من مواطنيهم.
فهذا ليس غريبا لأن الرأي العام الغربي لا تصله المعلومات الصحيحة عما يدور على أرض الواقع. إن ومسؤولية وسائل الإعلام كبيرة جدا ونحن أصبنا بخيبة أمل من موقف وسائل الإعلام الغربية." يشكو أبو عمر، الذي اتخذ نبرة خطيرة في سبيل أن يشير إلى الحاجة الملحة إلى الثورة وأيضا إلى ضرورة التواصل والى الحوار.

"كيف ممكن التميز بين الصحافي الجيد والصحافي والسيئ؟ يتساءل، ممثل المقاومة العراقية، مظهرا السذاجة. " لقد ساهمت بعدة مفاوضات تخص الرهائن، مثلا عندما تم خطف الصحافية الإيطالية جوليانا سغرينا. وقد تم تحريرها لأننا توصلنا إلى معرفة من تكون، ولكن عمليات التدقيق تحتاج إلى وقت. على العكس، إذا تحقق لدينا بأن الصحافي يعمل لقوات التحالف، يجب عدم التردد بتصفيثه."أطلق الرجل موجزا: "كذلك لو قارنا عدد الصحافيين الذين قتلوا من قبل الأمريكان – عند قيامهم بالهجوم او بالقصف – مع عدد الصحافيين المختطفين من قبل المقاومة! "قال هذا ليراوغ قبل أن يتهرب من الإجابة على سؤال حول المبالغ المتوقع دفعها كفدية من قبل الحكومة الفرنسية لتحرير الرهائن، الصحافيين الثلاث.
من المؤكد أنه لا يريد أن يشوه صورة الثوار.
الصورة، هي التي تلازم مجموعات المقاومة. إذا كان أبو عمر قد جاء إلى سورية لغرض" تقديم معلومات موضوعية حول الموقف المعقد" لبلده، كما يوضح. على غرار مجموعات إسلامية، التي تجتمع لعقد مجلس للمجاهدين.
العشر فصائل سنية، الأكثر فاعلية، التي، لحد الآن، رفضت التفاوض مع الأمريكيين، هي الآن تعمل على تنظيم نفسها." نحن نعمل على تكوين مجلس سياسي الذي ستكون رئاسته بالتناوب. هدفنا هو فتح ممثليات سياسية في البلدان الأجنبية. ولكن كيف العمل؟ يتساءل بسذاجة.

في اليوم التالي مساء، بعد المقابلة التي دامت ثمان ساعات بيومين متتاليين في الشقة التي تقع في أسفل العمارة، أبو عمر غير ملابسه، بزي عادي خرج لغرض النظر إلى البضائع المعرضة في الشوارع التجارية في مركز دمشق القديم. كمتجول غير معروف مختلطا مع عائلات سورية كثيرة التي تنبسط مع بداية الليل.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob.com

نص المقال المترجم

Imprimez Réagissez
Résistance irakienne
« Nous voulons tous chasser les Américains »
15/06/2006 - © Le Point - N°1761
A Damas, notre envoyée spéciale a rencontré clandestinement un des chefs de la résistance sunnite. Il explique la coordination qui existe désormais entre ex-baassistes et islamistes. Reportage.
L a télévision reste allumée en permanence dans ce petit meublé en sous-sol du centre de Damas, la capitale syrienne, depuis l'annonce, le 8 juin, de la mort du leader d'Al-Qaeda en Irak, le Jordanien Abou Moussab al-Zarqaoui. Quatre hommes s'y trouvent. Tous Irakiens et membres de la résistance armée à l'occupant américain, ils scrutent le petit écran, l'air assez indifférent, parfois narquois, devant ce déferlement médiatique.
Les deux plus jeunes - et les moins importants dans la hiérarchie du groupe -laissent entrevoir leur déception, voire leur énervement, au moment de la conférence de presse donnée à Bagdad par le haut commandement américain, qui commente à grand renfort de posters les images « montrables » de l'assaut de la maison où se tenait Al-Zarqaoui. Située près de Baqouba, elle a été littéralement réduite en poussière après le largage de deux bombes par les chasseurs américains. « C'est un officier irakien qui devrait commenter ces images, et non un c... d'Américain !" lance l'un d'eux, exaspéré par la vision du militaire qui, l'air satisfait, la badine à la main, livre ses informations savamment choisies au public ébahi. Quelques minutes plus tard, alors que, depuis l'annonce de la mort du terroriste, toutes les chaînes satellitaires arabes repassent en boucle des vidéos de sa vie, un autre membre du groupe qui s'affairait dans la cuisine à préparer le thé fonce devant l'écran plat pour saluer chaque explosion d'un « Allah akbar » (« Dieu est grand ») tonitruant. Les deux plus âgés restent silencieux.
Qui sont ces hommes ? Quelle tendance représentent-ils parmi les nombreux « bataillons » et « armées », djihadistes ou nationalistes, formés d'Iraquiens et d'étrangers, qui constituent le noyau de la résistance aux troupes américaines et à la coalition ? Celui qui s'est présenté sous le nom d'Abou Omar (un pseudonyme) est recherché par l'armée américaine. Il est arrivé tout exprès de Bagdad l'avant-veille par la route. C'est, apparemment, le chef, car il monopolise la parole. Son acolyte, Abou Ahmed, la cinquantaine, réside en Syrie, où il s'est réfugié pour échapper aux Américains. Il fume cigarette sur cigarette en écoutant parler Abou Omar.
La rencontre, préparée depuis huit mois, se déroule dans la plus grande clandestinité. La journaliste occidentale que je suis aura d'abord dû montrer patte blanche en répondant à un questionnaire détaillé narrant sa biographie (toutes les informations seront, autant que possible, vérifiées sur Internet). Il a fallu ensuite que les « résistants » irakiens parviennent à se réunir dans la capitale syrienne, ville relativement facile d'accès quand on vient d'Irak, et propice à la discrétion. « Je ne veux pas mettre le gouvernement syrien dans une position délicate » , prévient d'entrée de jeu Abou Omar. « Nous n'avons donc pas ébruité le fait que cette réunion aurait lieu. Je ne voudrais pas que l'on dise ensuite que la Syrie protège les résistants. Ce sont les dix groupes les plus importants de la résistance sunnite irakienne qui m'ont mandaté ici pour les représenter » , précise-t-il. Parmi ces dix groupes, des noms connus comme El-Djeich el-Islami fil Irak (l'Armée islamique en Irak), dont Abou Omar, en tant que combattant de la première heure, est l'un des cofondateurs, Djeich el-Moudjahidin (l'Armée des moudjahidin), Djeich Mohammed (l'Armée de Mohammed), ou encore Djeich el-Rachidin (l'Armée de Rachidine).
Presque élégant dans son costume vert pâle assorti d'une chemise jaune, la petite cinquantaine, le visage aux traits las mangés par une moustache fournie, Abou Omar réfléchit avant de parler, comme s'il avait peur de commettre des impairs. « La mort de Zarqaoui ne changera évidemment rien, car, depuis trois ans, nous avons des plans, des tactiques, des stratégies. Toute cette excitation médiatique montre une fois de plus le fossé entre la réalité irakienne et les émotions virtuelles qui embrasent l'Occident. Lors de l'arrestation de Saddam Hussein, les Américains avaient déjà prétendu que la résistance était laminée ! On connaît la suite... De plus, Zarqaoui, comme chacun de nous, avait envisagé sa propre mort. J'ai, personnellement, quatre assistants qui sont déjà nommés, afin de faciliter les problèmes de succession dans notre groupe. C'est la même chose pour l'émir Zarqaoui » , assure- t-il.
Il n'y a aucune compassion dans sa voix, mais aucune admiration non plus : « Cette nouvelle ne nous réjouit ni ne nous attriste. Les groupes proches de Tanzzim al-Qaeda fi Bilad ad-Rafidayn [l'Organisation d'Al-Qaeda en Mésopotamie, appellation officielle du groupe dirigé par Zarqaoui] auront encore sans doute davantage d'ardeur au combat ! Une chose est sûre, en aucun cas cette disparition ne remet en question notre collaboration avec eux, et c'est bien le plus important ! » souligne Abou Omar. Il laisse transparaître un certain mépris vis-à-vis de « ceux qui suivent les Américains » (les groupes terroristes islamistes qui, selon lui, quitteront le pays une fois que les Américains seront partis), par opposition à « ceux qui restent » (la résistance irakienne sunnite).
Tous les observateurs du conflit irakien s'accordent à dire que celui-ci met en effet en scène deux types de résistance : l'une, nationaliste, principalement irakienne (représentée ici par Abou Omar), et l'autre purement djihadiste et majoritairement formée d'étrangers venus tout spécialement en Irak pour affronter l'ennemi américain. En fait, sur le terrain, les insurgés mènent le même genre d'actions et, surtout, utilisent le même discours. Abou Omar, par exemple, ne cache pas que les contacts avec les islamistes sont permanents. « Souvent, certains de ces groupes nous demandent une aide ponctuelle concernant une cible. Récemment, nous avons eu des discussions à propos d'une opération impliquant un candidat au suicide que nous avons même rencontré. Nous leur avons donné nos informations sur la cible visée et livré des cartes qui étaient en notre possession ainsi que des précisions concrètes sur l'environnement de cette cible. Il est vrai que nous, la résistance irakienne sunnite, disposons d'un vrai réseau local et d'une base solide au sein de la société irakienne » , explique Abou Omar. Il poursuit : « Il y avait trop de commerces et d'habitations à proximité du lieu choisi pour l'action, sans compter que les deux routes d'accès à la cible étaient fermées au public, nous avons donc finalement conseillé à nos interlocuteurs de renoncer. Ils ont suivi notre conseil, mais ce n'est pas toujours le cas et, souvent, ils agissent sous leur propre responsabilité » , précise-t-il.
Abou Omar l'avoue : la plupart des attentats en Irak provoquent la mort de civils. « Nous le déplorons absolument» , affirme-t-il. Mais il ajoute immédiatement, comme pour légitimer la spirale de l'horreur, et dans le plus pur respect de la conception sunnite du djihad, que « ces actes de terreur doivent avant tout être jugés selon leur intention, tuer l'ennemi, c'est-à-dire des Américains, et non pas selon leur triste résultat, la mort de civils irakiens » . Selon les chiffres dévoilés par la BBC, le nombre de morts civils dans la seule ville de Bagdad a atteint 6 000 depuis janvier 2006. En quête grandissante de légitimité depuis 2003 et craignant les dissensions internes, la résistance irakienne semble avoir glissé de plus en plus franchement vers un discours islamiste salafiste classique qui valide le djihad moralement et juridiquement. Combattants nationalistes ou islamistes se réfèrent souvent aux mêmes versets du Coran appelant à défendre l'islam contre les infidèles.
Là n'est pas le seul point commun entre Abou Omar et les djihadistes. Nationalistes et salafistes tombent d'accord sur la nécessité de supprimer tout journaliste, quelle que soit sa nationalité, si le groupe qui l'a kidnappé est convaincu de sa collaboration avec les Américains ou avec des services collaborant avec les Américains. « Les enlèvements sont une caractéristique de toute guerre, cela n'est pas propre à l'Irak... Si les Occidentaux ne voient cette guerre qu'au travers du choc provoqué par l'enlèvement de leurs journalistes, il n'y a rien d'étonnant à ce que les opinions publiques occidentales soient désinformées ! La responsabilité des médias est énorme, et nous avons été déçus par les médias occidentaux » , se plaint Abou Omar, qui a pris un ton grave pour souligner le besoin urgent des insurgés, eux aussi, à communiquer.
« Comment savoir qui est un bon et qui est un mauvais journaliste ? s'interroge, faussement naïf, le porte-parole de la résistance irakienne. « J'ai participé à plusieurs négociations d'otages, par exemple lors de l'enlèvement de la journaliste italienne Giuliana Sgrena. Elle a fini par être relâchée parce que nous avons réussi à vérifier qui elle était, mais toutes ces vérifications prennent du temps. En revanche, si nous sommes persuadés que le journaliste travaille pour la coalition, il ne faut pas hésiter à le supprimer » , lâche l'homme laconiquement. « Et puis, comparons le nombre de journalistes tués par les Américains lors de raids ou de bombardements à celui de journalistes kidnappés par la résistance ! » avance-t-il avec véhémence avant d'éluder une question sur le paiement éventuel d'une rançon par le gouvernement français pour la libération de ses trois otages journalistes. Il a sans doute le souci de ne pas ternir l'image des insurgés !
L'image, c'est bien ce qui obsède les groupes de la résistance. Si Abou Omar est allé en Syrie, c'est pour « donner des informations objectives sur la situation complexe » de son pays, explique-t-il. A l'instar des groupes islamistes, qui se réunissent dans le cadre d'un Conseil des moudjahidin, les dix groupes sunnites les plus influents, qui, jusqu'à présent, ont toujours refusé de négocier avec les Américains, sont également en train de s'organiser. « Nous mettons en place un conseil militaire et un conseil politique dont les présidences seront tournantes. Notre but est d'ouvrir une représentation politique à l'étranger. Mais comment faire ? » interroge-t-il naïvement.
Le lendemain soir, après huit heures d'interview en deux jours dans l'appartement en sous-sol, Abou Omar s'est changé. En tenue décontractée, il est sorti faire du lèche-vitrines dans les rues très commerçantes du vieux centre de Damas. Promeneur anonyme, il se fond dans la foule des nombreuses familles syriennes en goguette dès la nuit tombée
شبكة البصرة
الثلاثاء 1 جماد الثاني 1427 / 27 حزيران 2006

Aucun commentaire: