samedi 1 décembre 2007

التنسيق لقمع الانتفاضات الشعبية بين فرنسا والكيان الصهيوني

http://www.albasrah.net/ar_articles_2006/0906/wathq_260906.htm

التنسيق لقمع الانتفاضات الشعبية بين فرنسا والكيان الصهيوني

شبكة البصرة

بقلم : أبو الواثق

لقد ذكر الدكتور عبدالإله الراوي في مقاله الثالث المتعلق بالتعاون بين فرنسا والكيان الصهيوني وقضية خط سكك القدس (التعاون الأمني بين فرنسا والكيان الصهيوني وخط السكك الاستعماري).

http://www.albasrah.net/ar_articles_2006/0806/abdul_160806.htm



بأن كاتبة المقال المترجم لم تكن متأكدة من دعوة الوفد الصهيوني من قبل وزير الداخلية الفرنسي لأنها كتبت مقالها قبل وصول الوفد المذكور إلى فرنسا مما اضطره لمراجعة المصادر التي لها علاقة بهذا الوفد ووعدنا بكتابة مقال مستقل حول هذا الموضوع.

ولكنه اعتذر لكتابة المقال لظروف خاصة ولكنه زودنا ببعض المصادر وبالأخص خطاب ساركوزي ومقال صحيفة الليبراسيون وها نحن نحاول الوفاء بالوعد بدلا عنه وكما يقول المثل (وعد الحر دين).



نعم لقد وصل الوفد،المكون من كل من وزير الأمن الداخلي جيديون عزرا والمفتش العام للشرطة موشي كرادي من الكيان الصهيوني إلى باريس يوم الأحد 11/12/2005 بناء على دعوة وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي بزيارة عمل استمرت أربعة أيام.



الغرض من الزيارة :- إن الغرض الرئيس من دعوة الوفد (الإسرائيلي) هو تقديم المشورة للمسئولين الفرنسيين في مجال حفظ النظام العام والوسائل الواجب إتباعها لقمع الانتفاضات الشعبية وبالأخص تلك التي حدثت في ضواحي باريس في الأسابيع الأخيرة التي سبقت دعوة الوفد.

وإن هذا الوفد سيقابل، أو قابل فعلا، وزير الداخلية الفرنسي وكذلك محافظ شرطة باريس.



وحسب ضباط مطلعين على تفاصيل الزيارة فإن كل من عزرا وكرادي سيلتقيان مع الشرطة الفرنسية المكلفة بالسيطرة على المظاهرات (سي. ر. س) و مع الشرطة العسكرية المتحركة (الجندرمة).



إن الفرنسيين ينتظرون من هذين الخبيرين أن يقدما لهم الدروس التي تعلمتها وطبقتها المخابرات السرية (الإسرائيلية) على قمع الانتفاضات الفلسطينية ومن ضمنها انتفاضة عام 2000، وإن الفرنسيين معجبين ومهتمين جدا بالأساليب (الإسرائيلية) في هذا المجال (مقال في صحيفة هاريتز بقلم : جوناتان ليس).

(http:www//.haaretzdaily.com/hasen/spages/65462.html.)

كما أن الفرنسيين ينتظرون قيام الرجلين بمناقشة قضية التعاون والتنسيق المركز بين الشرطة الفرنسية و(الإسرائيلية) (دومينيك فيدال : فرنسا و (إسرائيل)؛ لو موند دبلوماتيك : شباط (فيبراير) 2006)



والغرض الثاني من الزيارة، والذي لا يدخل بشكل مباشر ضمن بحثنا، ولكنه يدل على استهتار الكيان الصهيوني وصلافته حتى مع أعز أصدقائه : فرنسا.

إن فرنسا وجهت مذكرة توقيف دولية بحق غايداماك، المقيم في (إسرائيل) والمتهم بقضايا احتيال وخرق القوانين الدولية، ولكن الكيان الصهيوني ليس لديه نية بتسليمه لفرنسا. (نفس مقال هاريتز المشار إليه و

http://www.ism-france.org/news/article.php?id=3957&type=communique)



بعد هذه المقدمة الموجزة سننتقل إلى تقييم الوفد المذكور ثم محاولة تقديم صورة لكل من وزير الأمن الصهيوني المذكور ووزير الداخلية الفرنسي. ليتعرف القارئ العربي على حقيقة مواقفهما.



بالنسبة إلى الوفد والمسئولين الصهاينة بشكل عام يقول أحد المعلقين على مقال هاريتز المشار له : هذا الوفد يتكون من أخصائيين في خرق القانون الدولي ومعاهدات جنيف ولآراء محكمة العدل الدولية،

الذين يسدون آذانهم عن سماع كافة قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مسئولان مهمان (إسرائيليان) للأمن وصلا إلى باريس بدعوة من أقرانهم الفرنسيين ن ليعلما هؤلاء الفرنسيين الوسائل البربرية التي تم تطبيقها في (إسرائيل) خلافا للقانون الدولي.

(http://eutopic.lautre.net/coordination/article.php3?id_article=54)



التعريف بالوزير الصهيوني :-

جيديون عزرا وزير (إسرائيلي) متعصب. ولد في القدس عام 1937 بعد قيام عائلته بالهجرة من العراق إلى فلسطين.

تم تعينه حديثا بمنصب وزير الأمن الداخلي، وهو ضابط (إسرائيلي) متعصب وقد تقلد عدة مناصب حساسة في الجيش والمخابرات.



انتخب عضوا في الكنيست من ضمن قائمة الليكود عام 1966، وتقلد عدة مناصب وزارية منها :

وكيل وزارة الأمن الداخلي، ووزيرا بلا وزارة ثم وزيرا للسياحة قبل أن يصبح وزيرا للأمن الداخلي.



وهو دائما يتخذ مواقف معادية للفلسطينيين واستعمال العنف ضدهم وتوجيه الاغتيالات ضد قادة المقاومة الفلسطينية.كما أنه متعود على التلفظ بكلمات نابية ضد الفلسطينيين المضربين.



إن هذا الوزير الذي تم تعينه من قبل الحكومة العنصرية (الإسرائيلية) هو نفسه الذي سمح لليهود المتعصبين بالدخول إلى المسجد الأقصى، وهو كان قبل ذك يدعو إلى أن يقوم عدد كبير من اليهود والمسيحيين بالحج إلى المسجد الأقصى مثل ما يقوم به مليوني مسلم بالحج إلى مكة.



ومن مواقفه العنصرية نذكر أيضا : أنه كان دموي بشكل مثير ضد الفلسطينيين، حيث انه كان يقوم بتطبيق كافة أشكال التعذيب عليهم وبالأخص خلال فترة عمله في المخابرات (الإسرائيلية) الشاباك.



في أحد الأيام علق على العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني بقوله : " أقترح قتل آباء وأمهات الفلسطينيين الذين يقومون بأعمال ضد (الإسرائيليين) وكذلك قتل البقية من أفراد أسرهم. واقترح كذلك بأن يدفن هؤلاء الفلسطينيين بجلود الخنازير."



بالنسبة لعنصريته ضد العرب حاملي الجنسية (الإسرائيلية) والذين يقيمون داخل ما يطلق عليه الخط الأخضر، فإن عزرا يعتبرهم " خونة " لأنهم يعملون على زعزعة الهوية اليهودية ل (إسرائيل).

(http://www.ism-france.org/news/article.php?id=152&type=analyse&lesujet=rasisme)



من هو وزير الداخلية الفرنسي وما هي مواقفه؟

عندما سنتكلم على هذا الوزير سيكون دورنا بشكل خاص ترجمة واقتطاف وتنسيق ما سنذكره من مقالات غالبيتها باللغة الفرنسية وقسم قليل باللغة العربية. وذلك لعدم معرفتنا به أو بسياسته عد ما اطلعنا عليه من خلال المقالات التي حصلنا عليها ن لكوننا لا نقيم في فرنسا.



من هو نيكولا ساركوزي الذي يطمح بأن يصبح رئيس الجمهورية الفرنسية بانتخابات 2007 ؟



مولده وديانته :- يقول أحد الكتاب العرب عندما يتكلم عن الانتفاضة الشعبية في ضواحي باريس ما نصه : " والجدير بالذكر أن الوزير الفرنسي هو نفسه من المهاجرين حيث وصل والديه – المفروض والداه – إلى فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية وقام أباه – المفروض أن يقول أبوه – بتغيير اسمه حيث انتحل اسما فرنسيا (بول) وفيما بعد قام بتغيير ديانته من اليهودية إلى المسيحية وأترككم تخمنون عن السبب !! "

(الدكتور حسام الرفاعي : وزير الداخلية الفرنسي... وحرية التعبير)

www.alwatanvoice.com/aprint.php?id=40441



إن هذا الكلام غير دقيق من عدة جوانب :

كان المفروض بالكاتب أن لا يقول من أصول يهودية، لأن هذا ما تريده فعلا الحركة الصهيونية التي تعتبر كل يهود العالم من أصل واحد وتطلق عليهم خطأ ساميين (انظر مقال الدكتور الراوي : قادة العراق الجديد وعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني : شبكة البصرة 25/8/2005)

صحيح أن والد نيكولا ساركوزي هنغاري من عائلة أرستقراطية، وإنه غادر بلده بعد وصول الجيش الأحمر إليها. وصحيح أنه غير اسمه، قليلا، من بال ناغي – بوكساي ساركوزي إلى بول ساركوزي دي ناغي بوكسا.

ولكن والدة نيكولا ساركوزي ليست هنغارية، واسمها أندريي ماللا وهي بنت طبيب في الدائرة السابعة عشر في ياريس عندما تعرف عليها ساركوزي الأب وقد تزوجها عام 1949.

وإن عائلة مللا يهودية هاجرت إلى فرنسا من مدينة سالونيك اليونانية. ويقال بأن نيكولا عمد وأصبح كاثوليكيا.

(http://fr.wikipedia.org/wiki/Nicolas_Sarkozy#Origine_et_enfance)

وعائلة ساركوزي تدين بالديانة اليهودية، من اليهود الإشنكاز، الذين هم من أصول جيرمانية

http://www.oulala.net/Portail/imprimersans.php3?id_article=1978
أو أن جد نيكولا لأبيه يهودي

http://www.avmaroc.com/forums/archive/o_t__t_3865__connaissez-vous-bien-sarkozy-.html

يفهم من النص أعلاه بأن والد ساركوزي هو الذي اعتنق الديانة المسيحية وهذا خطأ أيضا حيث لم نجد أي مصدر يدل على ذلك بل وجدنا من يقول بأن نيكولا قد عمد وأصبح كاثوليكيا وهناك من يشكك يذلك (المصادر المذكورة في الفقرة السابقة) ولذا من الصعوبة البت بهذا الموضوع مع عدم وجود دليل مقنع.

ولكن هل من المعقول أن يعتنق والد ساركوزي المسيحية ليتزوج بامرأة يهودية، التي هي أم وزير الداخلية المذكور!!؟



ساركوزي ومواقفه المساندة لليهود ول(إسرائيل)



ساركوزي من خلال بعض المقالات.

في مقابلة قامت بها ياسمينة صالح لمجلة المجتمع بعنوان (شيراك انتهى.. ويهود "فرنسا" على شفا الوصول إلى الحكم) مع الكاتب والسياسي الفرنسي موريس مينيار الذي يقول : " أنا شخصيا أعتبر " ساركوزي " خطرا حقيقيا على فرنسا، وبصراحة لست مؤيدا لوصوله إلى الحكم، وهذه تبقى وجهة نظري الشخصية.. أريد أن أقول إن فرنسا تعاملت مع السياسة الخارجية بنفس الأخطاء الأيديولوجية التي تعامل معها سابقه "فرانسوا ميتران" الذي كان وزير الداخلية الفرنسي إبان الاحتلال الفرنسي للعديد من الدول الإفريقية في الخمسينيات.. النظام الفرنسي قام على ثقافة استعمارية في تعامله مع العديد من المستعمرات القديمة في إفريقيا وآسيا والعالم العربي، ولم يستطع أن يبني علاقة ودية بكل أسف، وهو ما جعل الوضع الفرنسي اليوم ينهار أيضاً في تلك الدول. ويجب الاعتراف بأن اللعبة التي لعبها ساركوزي كانت ذكية حيث أعلن بشكل صريح "تحالفه" مع اللوبي اليهودي، وهو الشيء الذي يعني أنه قابل للوصول إلى الحكم فعلاً!

انتقدت أعمال الشغب التي انفجرت في باريس مؤخراً وقلت في حوار نشرته صحيفة "جورنال دي ديمانش" إن فرنسا القادمة لن تكون أفضل من أمريكا من حيث هيمنة "الصقور" عليها؟

الإعلام الفرنسي اليميني يسوق لعبارة "صقور فرنسا" Les faucons de France وطبعاً يوجد ساركوزي من بينهم، وشخصيات إعلامية معروفة بتواطئها مع اليهود ومع الحكومة الإسرائيلية بشكل خاص.. ساركوزي يهودي أساساً، ورئيس الجمعية اليهودية الفرنسية الحرة "إلفين ميشيل" المعروفة بمواقفها المتطرفة وانحيازها المطلق وغير المشروط لليكود الإسرائيلي والتي تشكل، حاليا، مع الليكود قطباً سياسياً قوياً في فرنسا."

http://www.almujtamaa-mag.com/detail.asp?InNewsItemID=177591&InTemplateKey=print



وفي إحدى المقالات باللغة الفرنسية في صحيفة ليبراسيون، يتكلم هذا المقال عن ساركوزي عندما كان وزيرا للاقتصاد يقول الكاتب " يوم 28 نيسان (أبريل) 2004، وفي الجمعية الوطنية، أن وزير الاقتصاد، الذي عاد من الولايات المتحدة التي تم استقباله فيها استقبال عظيم من قبل أكبر جمعية مؤثرة وهي الجمعية الأمريكية اليهودية (AJC)، اتهم أمام هذه الجمعية حكومة جوسبان بأنها أعطت لفرنسا صورة (البلد المعادي للسامية).

وإن عبارته هذه أثارت موجة من الاعتراضات من قبل اليسار الفرنسي...



وفي اليوم التالي فإن شيراك أعطى درسا لوزيره بقوله :" اللاسامية موضوع خطير مما يثير الحرب الكلامية "

ولكن نيكولا ساركوزي لا يؤثر به هذا الكلام حيث يقول : " إن تصريحاتي فكرت بها جيدا وهي متزنة وواقعية، إن الذي قلته هو في نفس الوقت معقول ومسئول ".

في الحقيقة إن موقفه هذا لغرض الوصول إلى هدفه وبشكل نهائي أي أن يضمن وبشكل أكيد الناخبين اليهود، كما أسر هو بذلك. ولكن هل هو محتاج فعلا لهذه الأصوات ؟

غير يهودي ونشط جدا، منذ بداية مهنته، عمدة مدينة نويي السابق – أي ساركوزي – نسق وباعتناء وبشكل خاص علاقاته مع الجماعة اليهودية.

إنه أشهر عشرات الزيجات المدنية لليهود، ولم تفوته فرصة أي عيد من أعياد السيناغوغ – محل العبادة اليهودي - في مدينة نويي، مدينته التي تسكنها جماعة كبيرة من اليهود.



في المقابلة التلفزيونية وجها لوجه مع طارق رمضان، المثقف الإسلامي تم منح ساركوزي لقب (نجم لدى اليهود) كما يقول باتريك غوبير، رئيس ال(كريف) (الجامعة العالمية ضد العنصرية واللاسامية) وعضو في البرلمان الأوربي، الذي يضيف عن ساركوزي : " إنه يعرف كل الأعياد والطقوس للديانة اليهودية بشكل يستطيع عدها على أصابعه. إنه يتوجه، وبشكل خارق للعادة – بالنسبة لشخص غير يهودي – إلى جماعة يحبها ونحن نحبه.

إنه قدم الإحساس إلى الناس – اليهود – بأنه الشخص الوحيد الذي يعمل شيئا لهم، الوحيد الذي ينقذنا من البيئة المعادية للسامية......"

إن اللوبيات اليهودية الأمريكية الرئيسية رفعته إلى القمة، مثلا دافيد هاريس مدير ال (آ.ج.س) - جمعية اليهود الأمريكيين -، قدمه " كرجل موهوب فوق العادة،ثاقب البصيرة، شجاع ونشط.".

المسئولون (الإسرائيليون) يرون فيه رئيس دولة مستقبلا و، بشكل خاص، رجلا قادرا على إنهاء العقيدة الديغولية " للسياسة العربية لفرنسا " " إنه لا ينظر إلى السياسة الفرنسية على أنها ايجابية، مثل قادة آخرين الذين لا يريدون عمل علاقات جيدة مع (إسرائيل) " كما يشير روجير كوكيرمان، رئيس ال (كريف) : " في فترة حركة الشتات الوطنية فإن حضوره أمام الجمعيات اليهودية الأمريكية كان له تأثيرا كبيرا في فرنسا. إن جميع أصدقاءه الجدد يتصورون بأنه سيقوم بتغيير السياسة الفرنسية المساندة للعرب."

"ولكن بوجود أربع أو خمس ملاين مهاجر من أصول مغاربية، أنا أشك بأنه يستطيع القيام بهذا التغيير " كما يقول المؤرخ اسثر بنباسا.

Libération mardi 14 décembre 2004)

http://www.liberation.fr/page.php?Article=261421)



خطاب ساركوزي في مؤتمر هيرزليا عام 2004.

نرى من واجبنا أيضا أن نترجم بعض الفقرات من خطاب وزير الداخلية الفرنسي المذكور، الذي ألقاه في مؤتمر هيرزليا، التي تقع قرب تل أبيب، والذي يعقد سنويا لدعم الدولة اليهودية، علما بأننا لم نستطع الحصول على أية ترجمة لهذا الخطاب باللغة العربية مما دفعنا إلى ترجمة فقرات طويلة منه:-

صدقوني عندما أؤكد بأن فرنسا ليست معادية للسامية، رغم ويا للأسف وجود معاداة للسامية في فرنسا.

إن الذين يعرفوني يعلمون بأن أول شيء قمت به عندما أصبحت وزيرا للداخلية للجمهورية الفرنسية عام 2002، هو الاعتراف بأهمية المشكلة، التي لم تعط حقها لمدة طويلة، تجاهل المشكلة، يعني إضافة ألآم أخرى على ألآم الذين تم الاعتداء عليهم ومن المخجل عدم الاعتراف بوضع الضحية.



لقد طلبت من قوات الشرطة لتنسيق الإحصائيات مع تلك التي قدمتها الجمعيات اليهودية في فرنسا. بعدها مباشرة عملت على حماية كل السيناغوغ (المعابد اليهودية) والمدارس اليهودية. وطلبت من قوات الشرطة اتخاذ الإجراءات الحازمة دون تردد، وعدم ترك أي شيء يمر دون اتخاذ إجراء، وقمت بملاحقة جميع الذين يقومون بعمل معاد للسامية.

وقبل أن نكمل ترجمة فقرات أخرى علينا أن نشير هنا إلى أن نفس الوزير صرح – حسب وكالة رويترز- : بأن بلاده خصصت 15 مليون يورو لدعم الأمن في المدارس والمعابد والمكاتب اليهودية التي هددتها هجمات معاداة السامية

(www.alwatan.com.sa/daily/2004-02-05/culture/culture03.htm)

وفي خطابه يقول : مع ذلك لم أقبل أن يهان علم (إسرائيل) : أولائك الذين قاموا، في أحدى المظاهرات، بتلويثه بصليب معقوف تم إحالتهم إلى العدالة، وقد قامت المحكمة بالحكم عليهم بالسجن البات – أي ليس مع وقف التنفيذ-

هذا الأسلوب برفض أي تساهل قد أثمر لأن الذين حاولوا تهديم بناء تابع لمعبد يهودي في مونبلييه تم الحكم عليهم بالسجن البات لحد أربع سنوات، مثل أولئك الذين حاولوا تهديم معبد في مدينة كروننبورغ في الألزاس.



في هذه السنة أيضا، فإن محكمة الجنايات في ديجون حكمت على رجل، تلفظ بعبارات معادية للسامية، بالسجن البات لمدة شهرين. وختاما فإن الشاب 22 سنة الذي دنس النصب التذكاري في فلوري- ديفان-دواومونت في ممحافظة لاموز تم الحكم عليه بسنتين إحداهما مع وقف التنفيذ. (...)



وهكذا ترون الآن فإن فرنسا بأكملها تطوعت للحرب ضد معاداة السامية. وهذا من واجبنا بحق الذين اختفوا في (الشواه - المحرقة) أثناء الحرب العالمية الثانية والذين عادوا. أنه دين علينا. (...)



إن شتم يهودي لكونه يهودي، هو شتم الجمهورية الفرنسية بكاملها. والجمهورية عليها أن تتخذ موقفا حازما. مثل ما يجب عليها ضد كل أشكال العنصرية ومعاداة الأجانب.

بالنسبة للدبلوماسية، أنا أعرف بأن (الإسرائيليين) يتساءلون في بعض الأحيان : هل أن فرنسا هي دائما صديقتهم..؟

وأنا أعلم بأن (إسرائيل) عانت وتعاني، يوميا، من المحنة الكبيرة، محنة الأعمال الإرهابية العمياء والبربرية، وأنتم لديكم الشعور بأننا في فرنسا نبقى غير مبالين بمعاناتكم أو على الأقل فإنكم لم تشعروا، دائما، بعطفنا تجاهكم.

إذا لنكن واضحين : إن فرنسا لم تتساهل نهائيا وسوف لن تتساهل حول موضوع أمن (إسرائيل). بالنسبة لوجهة نظرنا لا توجد عدة أنواع من الإرهاب التي ممكن قبول بعضها : جميعها مرفوضة.



أنا أعرف هول هذه الأعمال الإرهابية؛ في : دوفيناريوم، وفي نيتانيا وفي بيزيريا سبارو، والطفلين في سديروت.. نحن متعاضدون مع الآم ضحاياكم.



أمام هذه المصيبة العامة نحن نساندكم بشكل كامل : لا يوجد أي عذر، لا يوجد أي سبب يبرر الأعمال الإرهابية.

وأنا لا يمكن أن أنسى بأن 27 فرنسيا قتلوا في (إسرائيل) في الأعمال الإرهابية.

لقد سنحت لي الفرصة لأقول ثانية عطفي، وبدون تحفظ، مع كل ضحايا لإرهاب.، وإكباري لشجاعة وشكيمة المواطنين (الإسرائيليين)، الذين يقفون، وبشكل دائم، أمام المخاطر المستمرة ويقومون ببناء دولة عظيمة، وديمقراطية حية واقتصاد متين. أنا لا أقول هذا لأني ضيفكم، أقول هذا لأن هذا ما أفكر به. (...)



إن مستقبلنا واحد، لأننا جيران ولا أحد منا سيغير عنوانه. نحن نشترك في نفس البحر : البحر الأبيض المتوسط.إن قيمكم هي نفس القيم الأوربية. أنتم أقرب منا ثقافيا من قسم من جيرانكم.

الإتحاد الأوربي أول شريك اقتصادي لكم : 40% من استيراداتكم و 30% من صادراتكم هي مع هذا الإتحاد. مع ذلك، وهذا ليس شيء بلا قيمة، نحن لا نحتاج إلى تأشيرة للمجيء إلى (إسرائيل)، وانتم لا تحتاجون إلى تأشيرة للذهاب إلى الدول التي وقعت اتفاقية شينكن.



إذا، ورغم كون أول ما تفكرون به هو التوجه إلى الولايات المتحدة، يجب عليكم عدم نسيان أوربا. هذا هو تصوري فهل أنا مصيب ؟ (...)



أريد أن احيي رئيس الوزراء (الإسرائيلي)، آرييل شارون، الذي لديه الشجاعة السياسية والبدنية لاتخاذ قرار تاريخي ويلتزم به.نادرا هم رجال السياسة الذين يخوضون المخاطرة ويتخذون قرارا، في مرحلة ما، ضد جماعتهم، وضد حلفائهم، وضد وزرائهم، في سبيل فرض فكرة يعتقدون بأنها صائبة.



وهذه فرصة بالنسبة ل(إسرائيل). وهذه ليست المرة الأولى التي يصبح فيها، أحد رجال الحرب الكبار، صانعا للسلام – وآرييل شارون هو بطل جميع الحروب التي خاضتها (إسرائيل).



أنا أعرف بأن أل 8.000 (إسرائيلي) المقيمين في غزة، والذين اشتغلوا الأرض وجعلوها تزدهر، فإن تركها سيكون بالنسبة لهم تمزقا.

أنا أعرف بأن هناك مجازفات أكثر أهمية من تلك التي ممكن أن نعانيها في أوربا، نحن الذين حالفنا الحظ لنعيش بسلام مع جيراننا. ولكنني أعرف الحس المدرك للشعب (الإسرائيلي)، ككثير من الشعوب، التي تكون متقدمة على نخبتها، لأنه يساند خطة الانسحاب من غزة، بأغلبية كبيرة.



ولكن صراحتي تلزمني لأذكر بأنكم لم تحلوا مشكلة تواجدكم مع الفلسطينيين بعد انسحابكم من غزة. عليكم بالإضافة لذلك مساعدة جيرانكم لتكوين دولة قابلة للحياة اقتصاديا، الدولة التي يحتاجونها من وجهة النظر السياسية. والمفروض، أيضا، إيجاد حل بالنسبة للضفة.

إن الوضع الحالي لا يمكن أن يدوم بشكل مستمر كما هو عليه اليوم.

لا يوجد أي شخص ممكن أن يتجاهل الحقيقة الأساسية التالية : أي شعب محتل لا يمكن، نهائيا، أن يتنازل عن حقوقه مهما يكابد من مآس، والتاريخ يشهد على ذلك.



أيها السيدات والسادة، لقد جئت هنا كصديق ل (إسرائيل)، لقد تعلمت كثيرا من اطلاعي على الواقع الجغرافي واحتكاكي بالشعب (الإسرائيلي). أتمنى أن تكونوا بأفضل حال خلال الأشهر والسنوات المقبلة.



لا تنسوا أبدا بأن السلام عندكم، يمثل تقدم السلام في العالم. إن ما يعتبر نجاحا بالنسبة لكم، سيكون نجاحا بالنسبة للعالم.

(http://www.u-m-p.org/site/GrandDiscoursAffiche.php?IdGrandDiscours=104)



بعض المواقف لساركوزي ومسانديه.



منظمات يمينية متطرفة تساند ساركوزي :- خلال انتفاضة ضواحي باريس فقد قامت بدعم مواقف وزير الداخلية الفرنسي جامعة الدفاع عن اليهود (ل.د.ج)، وهي منظمة صهيونية يمينية متطرفة، وتشكل كتائب تمثل النازية الجديدة وهي ممنوعة وتم حلها في (إسرائيل) واعتبرت منظمة إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الكثير من ممثلي المنظمات اليهودية ينظرون إليها كمنظمة يهودية فقط ويطالبون بالدفاع عنها.

http://dieudo.net/2007/article.php3?id_article=190)

ومقال : أدريانا افانجيليزت : جامعة الدفاع عن اليهود تساند ساركوزي.

(http://revoltes.free.fr/article.php?id_article=363)

وكاتبة المقال الأخير تشير إلى أن هذه المنظمة ليس فقط تساند ساركوزي ولكنها تؤكد بأنه صديق حقيقي لهم.

وتضيف : أن هؤلاء الذين يقومون بأعمال غير مقبولة في فرنسا، باسم (إسرائيل) بلدهم.. وإن فرنسا بالنسبة لهم لا تمثل إلا مكان للقيام بأعمال مسيئة وبشكل مستمر ضد المسلمين وضد جميع الذين يساندون القضية الفلسطينية.. ونحن نفكر بأن هؤلاء هم الذين من المفروض أن يطردوا قبل غيرهم من فرنسا لما قاموا به من أعمال مشينة ضد فرنسا ولكنهم يتمتعون بالحصانة بناء على رغبة ساركوزي.

وإن هناك منظمة أخرى – و.ب.ج.ف.- اتحاد رؤساء الشركات والمهنيين ليهود فرنسا، وهذه الجمعية تشبه اليباك في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبون الخوض في ما قامت وتقوم به الجمعية الأخيرة نشير فقط إلى أنها تدعم ماديا بعض السياسيين الفرنسيين ومنهم نيكولا ساركوزي. الذي منحته جائزة رجل السياسة لعام 2005. مقال نشر يوم 9/4/2006

(www://europpalestine.com)

كما أن نفس هذا الشخص سبق وحصل عام 2003 على جائزة التسامح من مركز سيمون ويسنثال لمواقفه الشجاعة بمحاربة (اللاسامية)

http://www.fil-info-france.com/actualites-monde/7arch-israel_decembre_2004.htm



مواقف أخرى لوزير الداخلية الفرنسي :- أعتقد بأنا ذكرنا الكثير عن مواقفه ولكن لا باس أن نضيف :

في الوقت الذي أعلن فيه جاك شيراك استنكاره وغضبه لقيام الصحف الفرنسية بإعادة نشر الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم واعتباره عملا غير مسئول وهدفه استفزاز مشاعر المسلمين، فإن ساركوزي كان يدعم نشرها بحجة حرية النشر والتعبير!!! (حسام الرفاعي : المقال أعلاه.)

كما أن نفس هذا الوزير يحضر كل اجتماعات الكريف المشار إليها أعلاه

(http://sarkozyetmoi.typepad.com/sarkozy_et_moi)

فهل سمع أحد بأنه يحضر بشكل مستمر طقوس الكنيسة الكاثوليكية أو الجامع الإسلامي في باريس !!! ؟

وأخيرا نرى من واجبنا أن نذكر آخر موقف له عما قام به الكيان الصهيوني في لبنان وقوله بان حزب الله هو الذي اعتدى على (إسرائيل) وتأكيده بأنه صديق (إسرائيل). (مقابلة ساركوزي على القناة الفرنسية الأولى يوم 18/7/2006.)

(http://www.dailymotion.com/video/x84zs_Sarkozy-sur-le-Liban-au-J)

بعد أن عرضنا التنسيق بين فرنسا والكيان الصهيوني في المجال الاقتصادي والأمني وتقديم صورة مبسطة لكل من وزير الأمن الداخلي للكيان الصهيوني ووزير الداخلية الفرنسي نرى من واجبنا أن نتكلم قليلا عن الموقف الفرنسي بشكل عام في السنوات الأخيرة.

فبعد الموقف البطولي لفرنسا عام 2003 عندما وقفت بحزم ضد غزو العراق، فإن موقفها قد تغيير كثيرا في الآونة الأخيرة.

إن شيراك، منذ عام 2005، بدأ يتفق مع بوش بحيث أصبح يتبع سياسة الولايات المتحدة، وفي بعض الأحيان يتجاوزها مثل موقفه من الموضوع اللبناني – السوري.

بالنسبة للقضية الفلسطينية، فإنه في فرنسا أصبح، منذ خمس سنوات، كل من ينتقد سياسة (إسرائيل) يعتبر معاد للسامية.

كما أن شيراك استقبل شارون، في تموز (يوليو) عام 2005، في الاليزيه ومد له السجادة الحمراء واعتبره " رجل السلام ".

إنه موقف منافق من فرنسا التي تسكت على ما تقوم به (إسرائيل) من أعمال قمع ضد الفلسطينيين وتعاونها الذي يزداد يوما بعد يوم مع تل أبيب. (د. فيدال : فرنسا و (إسرائيل) – لوموند دبلوماتيك.المقال أعلاه)

بعد أن أوضحنا الموقف الفرنسي وعلاقته بالكيان الصهيوني علينا أن نتساءل : هل يحق لنا أن نغضب على فرنسا ؟

الجواب وبكل صراحة : كلا.. لأن فرنسا لم تحصل مقابل موقفها من غزو العراق على أي مكسب مادي أو معنوي من قبل الأنظمة العربية المتخاذلة والمطبعة مع الكيان الصهيوني، والتي قام قادتها، أو من يطلق عليهم هكذا، باللهاث كالكلاب وراء أمريكا والكيان الصهيوني محاولة منهم، حسب اعتقادهم، بأن بإمكانهم بهذه الطريقة الحفاظ على كراسيهم.

فبالرغم من تطلعنا بأن تبقى فرنسا ملتزمة بموقفها الأخلاقي المتعلق باحترام القوانين والأعراف الدولية ولكننا نعلم بان لفرنسا مصالحها التي لا يمكن أن تلتقي مع تطلعاتنا وأهدافنا القومية لأنها بلد غربي وتتفاعل مع البلدان الغربية أكثر.

و لا يحق لنا مطالبة قادة فرنسا بأن يكونوا أكثر دفاعا وإخلاصا للقضايا العربية ممن يطلق عليهم قادة العرب.

وطالما أن الشعب العربي مستمر في سباته، أو موته، فلا يحق لنا أن نعتب أو أن نلوم أجنبي على مواقفه.. وكما يقول المثل العربي " ما حك جلدك مثل ظفرك ".

فمتى سيستيقظ أو يبعث شعبنا العربي!!! ؟

أملنا الوحيد بالمقاومة البطلة في العراق وفلسطين ولبنان. والله المستعان.

شبكة البصرة

الثلاثاء 4 رمضان 1427 / 26 أيلول 2006

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

Aucun commentaire: