نسبة الشيعة في القيادات الرأسية للسلطة خلال حكم الرئيس صدام حسين
شبكة البصرة
الدكتور : عبدالإله الراوي
لقد قرأت مقال الدكتور نوري المرادي (هل الشيعة مضطهدون حقا؟ وما هي مواقعهم خلال حكم الرئيس صدام؟ شبكة البصرة. 27/2/2006).
إن المعلومات التي قدمها لنا الدكتور المذكور قيمة جدا، ومع ثقتنا بأنه توخا الحقيقة فيما كتبه، إلا أن هناك نقاط تحتاج إلى توضيح:
لا ندري كيف استطاع الكاتب معرفة نسبة السنة والشيعة، وبهذه الدقة، في أجهزة الحزب والدولة ؟ لأننا في العراق لا نستطيع ببساطة معرفة من هو شيعي أو سني لسبب بسيط وهو عدم ذكر الانتماء الطائفي لا في استمارات الحزب ولا في بطاقة الوظيفة ولا في بطاقة الأحوال الشخصية كما هو الحال في لبنان مثلا.
وأنا شخصيا لدي الكثير من الأصدقاء الذين كنت التقي بهم بشكل مستمر وعملت معهم لمدة طويلة في وظائف الدولة والآن أتذكرهم وأراني عاجزا عن البت بالانتماء الطائفي لكثير منهم . علما بأني التقيت بأغلبهم خلال زياراتي الأخيرة للوطن العزيز بمناسبة انعقاد مؤتمرات المغتربين والعراقيين المقيمين في الخارج.
وفي هذا المجال يؤيدنا أحد الأخوة على ما نقول عندما يذكر "لم نكن نعرف سنية العراقي أو شيعيته إلا عندما يموت ... فيدفن الشيعي في النجف والسني في بلدته" (أ.د. سامي الصقار : نفثة محزون على سامراء الشهيدة ... القدس العربي ؛ 4-5/3/2006)
ولذا فمن الصعوبة بمكان التأكيد على أن مشاركة الشيعة في الحزب " الجهاز الحزبي 90% من القواعد 75% من القيادات الوسطية و 50% من أعضاء القيادة القطرية ."
لا نريد هنا أن نقدم مطالب تعجيزية – أي تقديم أسماء كافة الجهاز الحزبي الذي يقدر ما بين ثمانية إلى عشرة ملايين منتسب – أو القيادات الوسطية – أي أعضاء قيادات الفرق والشعب والفروع الذين يتجاوز عددهم خمسة أو عشرة آلاف – ولكننا نتمنى أن يقدم لنا الدكتور المرادي ، فقط، أسماء أعضاء القيادة القطرية ومن منهم سني أو شيعي لنستطيع منا قشة الآخرين الذين يتكلمون دائما عن الظلم الذي طال الشيعة .
وأنا أعترف بأني شخصيا حاولت القيام بذلك واتصلت ببعض الأخوة في باريس ولكني عجزت عن معرفة – بشكل دقيق – الانتماء الطائفي لكافة أعضاء القيادة القطرية.
لقد ذكر كاتب المقال بأن نسبة الشيعة هي في " الجيش : 80% من المراتب ، 60% من الضباط . الحرس الجمهوري : 60% من المراتب ، 50% من الضباط . الحرس الخاص : 30% من المراتب ، 20% من الضباط . المخابرات : 60% من الجسم العام . الأمن العام : 75% من المراتب ، 40% من الضباط . الدوائر الحكومية : 80% من الموظفين ، 60% من المدراء العامين.
القيادة العليا: مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية ومجلس الوزراء :55% من الشيعة.
القائمة التي أعلنها الغزاة الأمريكان ( قائمة ال 55 مطلوبا ) هي : 35 شيعة و14 سنة و 1 مسيحي. "
وهنا أيضا نقول بأنه ليس من السهولة مطالبة الأخ المرادي بتقديم قوائم بكافة العسكريين من الجنود والضباط في الجيش والأجهزة الأمنية ولا الموظفين أو المدراء العامين في دوائر الدولة .
بل نقول حبذا لو يقوم الدكتور نوري المرادي بنشر – على شبكة البصرة- أسماء أعضاء مجلس قيادة الثورة والوزراء وقائمة ال 55 ، مع الانتماء الطائفي .
علما بأننا حاولنا دون جدوى تحقيق ذلك وبالأخص بعد أن سمعنا من أحد المخلصين يقول على إحدى الفضائيات العربية بأن أكثر المطلوبين في قائمة ال 55 هم من الشيعة.
ختاما أرجو أن يكون الأخ المرادي واثقا بأن طلبنا هذا ليس غرضه التعجيز أو التشكيك في ما ذكره ولكن لطرحه على العالم ، ولغرض دحض قول الذين خدعوا بما نشرته وتنشره وسائل الإعلام الصهيو – صفوية والجهات المساندة للاحتلال .
علما بأننا سنحاول نشر ذلك بكافة الوسائل وسنحاول ترجمته إلى الفرنسية للرد على مقولة أن نظام صدام كان نظاما طائفيا .
والله من وراء القصد. وفقنا الله جميعا لخدمة العراق والأمتين العربية والإسلامية.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
E.mail: hamadalrawi@maktoob.com
شبكة البصرة
الاثنين 5 صفر 1427 / 6 آذار 2006يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire