http://www.albasrah.net/ar_articles_2007/1007/3abdu_181007.htm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللوبي (الإسرائيلي) في قلب الجدل العنيف في الولايات المتحدة
شبكة البصرة
ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي
كتب هذا المقال من قبل فيليب غرانغريرو، مراسل صحيفة الليبراسيون الفرنسية، في واشنطن، وقد تم نشره في نفس الصحيفة بعددها الصادر بتاريخ 4/10/2007.
1 – سبق أن أشرنا لهذا المقال ووعدنا بترجمته في بحثنا : (الدكتور عبدالإله الراوي : تفتيت العراق والوطن العربي.. مطلب صهيوني – صليبي – صفوي. شبكة البصرة. 10/10/2007).
ونشير هنا بأن هذا المقال عبارة عن تعليق على كتاب الأستاذين الأمريكيين الذين اقتطفنا بعض الفقرات من بحثهما حول نفس الموضوع، وإن البحث المذكور تم تطويره وطبعه في كتاب باللغة الانكليزية وتمت ترجمته إلى اللغة الفرنسية.
2 – إن كاتب المقال يذكر بأن إحدى المآخذ على ما طرحه الأستاذان " كونها لاقت قبول رئيس كو كوكس كلان ". ولكنه لم يقدم لنا أية معلومات عن هذه المنظمة أو المجموعة.مما دفعنا لأن نحاول تقديم تعريف بسيط لها ليكون قارئنا العزيز على معرفة ولو بسيطة بهذه المجموعة.
إن منظمة كو كوكس كلان أو ك.ك.ك كما يطلق عليها غالبا أو كذلك : كا، عبارة عن جمعية بروتستانتية متعصبة أنشأت خلال حروب الانفصال الأمريكية، حيث تم تأسيسها عام 1865 من قبل ستة ضباط جنوبيين، وهدفها الرئيس هو الدفاع عن مصالح البروتستانت البيض .
إذا كانت عنصريتها بالأساس ضد الأفارقة السود وضد الهنود الحمر.
ولكن هذه المنظمة وقفت أيضا ضد تسلط اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، مما دفع هذا اللوبي لاستغلال موقفها هذا واتهامها بمعادة السامية، كما تم بالنسبة للأستاذين مؤلفي الكتاب الذي يقوم كاتب المقال بمعرضه ومناقشة بعض الفقرات الواردة فيه.
وللإطلاع على المنظمة المذكورة ندرج رابطين باللغة الفرنسية.
http://fr.wikipedia.org/wiki/Ku_Klux_Klan
http://www.dinosoria.com/ku_klux_klan.htm
3 - كاتب المقال يعترض على قول المؤلفان، بأنه لولا اللوبي الصهيوني لما تم غزو العراق.
بقوله : "أن رجل القرار بالحرب على العراق هو جورج دبليو بوش ونائب الرئيس ديك تشيني."
ناسيا أو متناسيا بأن جورج بوش هو أحد أقطاب المسيحية الصهيونية، وبأن بوش لا يقرر لوحده، وكما رأينا في مقالنا المشار له، فإن الرئيس الأمريكي المذكور لم يكن في البداية متحمسا للقيام بالغزو، ولكن ضغوط المحيطين به من المساندين للكيان الصهيوني دفعوه لاتخاذ قرار الحرب.
أما بالنسبة لديك تشيني فهو لا يحتاج إلى تعريف كونه من غلاة المدافعين عن الكيان المسخ.
والكاتب يدلل على صحة رأيه فيما يتعلق باعتراضه المشار له بقوله : " تم تجاهل أن الكثير من استطلاعات الرأي، كما يسلم بها الكاتبان، توضح بأن نسبة اليهود الأمريكيين الذين كانوا معارضين لهذه الحرب أكبر من نسبة الأمريكيين العاديين ".
نقول من الصعوبة التأكد من مدى مصداقية هذه الاستطلاعات، أولا، والكاتب لا يفرق بين اليهود البسطاء غير المرتبطين بالجمعيات التي تكون اللوبي وبين اليهود النشيطين والذين يسيطرون على السياسة الأمريكية ثانيا.
وردت عبارة في المقال ليس من السهولة فهمها وبالأخص بالنسبة للعربي. "يذكر الكاتبان أن تأثير اللوبي وصل إلى درجة إلحاق الضرر بالمصلحة الوطنية للولايات المتحدة. التحالف بين الولايات المتحدة و(إسرائيل)، مفيد خلال فترة الحرب الباردة، رغم كونه يثير عداء الدول العربية إزاء الولايات المتحدة، التي كانت هدفا للحركات الإرهابية الإسلامية."
لقد اتصلت ببعض الفرنسيين لمحاولة فهم هذه العبارة وظهر بأنهم يتعلمون في مدارسهم بأن من الضروري دعم الكيان الصهيوني ليقف سدا أمام طموحات الإتحاد السوفيتي في المنطقة.
نعم هم لا يعيرون أي أهمية للبلدان العربية أو الإسلامية سواء رضيت بهذا الدعم أم لا.
وللأسف كانت أغلب الأنظمة العربية تقف مع الولايات المتحدة ضد الإتحاد السوفيتي وكما يعلم الجميع هناك أسباب كثيرة وراء ذلك منها تبعية هذه الحكومات لأمريكا، ولكن يجب أن لا ننسى أيضا أخطاء الأحزاب الشيوعية في الوطن العربي وكذلك موقف النظام السوفيتي من الإسلام وبشكل خاص من المسلمين في دول الإتحاد السوفيتي. ولا يحق لنا أن نذهب بعيدا في تعليق على مقال لأن هذا الموضوع يحتاج إلى بحوث مطولة.
كما أن القادة الأمريكان لو كانوا يبحثون فعلا عن مصلحة بلدهم لعلموا بأن بإمكان البلدان العربية أن تكون السد القوي أمام المد الشيوعي، ولكن كما ذكرنا في مقالنا المذكور فإن المسئولين عن سياسة الولايات المتحدة كانوا ومازالوا مرغمين على إتباع ما يمليه عليهم اللوبي الصهيوني. أي عليهم أن يأخذوا بنظر الاعتبار مصلحة الكيان الصهيوني أولا وأخيرا.
5- يشير الكاتب إلى أن للكتاب موضوع المقال، كما أن البحث الأصلي، تم نشرهما وطبعهما في لندن وليس في إحدى المدن أو في إحدى الولايات الأمريكية. لماذا؟
الجواب واضح إنهما لم يجدا أي دار طباعة في أمريكا مستعدة للمغامرة بالطبع والنشر. لكون اللوبي الصهيوني يفرض سيطرته على كافة وسائل الإعلام في أمريكا.
أرأيت قارئي العزيز؟ هذه هي الديمقراطية وحرية التعبير التي تتبجح بها أمريكا!! والتي يريدون إرساء قواعدها في عراقنا الحبيب. ولكن صمود مقاومتنا البطلة خيب مسعاهم الخبيث. وأصبح هذا المسعى وبالا عليهم.
ترجمة المقال
في العام الماضي عندما طلب السفير الفرنسي في الولايات المتحدة مقابلة المرشحة للرئاسة، هيلاري كلينتون، أجابته هذه المرشحة برسالة تقول فيها، وبشكل مباشر، : " أنا لا أتكلم مع أي من السفراء، عدا واحد، هو سفير (إسرائيل) ".
هذه الحادثة تؤكد التأثير الهائل، الذي لا يقبل المناقشة، ل (إسرائيل) على السياسة الداخلية للولايات المتحدة.
إن التأثير العميق للوبي المساند ل (إسرائيل) على الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط فهو لا يقبل المناقشة.
ولكن إلى أي مدى ممكن أن يصل هذا التأثير؟ وهل أن هذا الدعم يصب في مصلحة الأمريكيين؟
هذه هي الأسئلة التي يطرحها اللوبي الداعم ل (إسرائيل) فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة. (هنا يشير كاتب المقال إلى كتاب جون.ج. ميارشيمير وستيفان. م. والت. الذي تم ترجمته وطبعه حديثا باللغة الفرنسية في دار لاديكوفيرت. المترجم)
هذا الكتاب أثار الجدل في كل واشنطن منذ ظهوره قبل عدة أسابيع. إن الضجة التي أثارها لم يثيرها أي كتاب أكاديمي، كما ذكرت النيويورك ريفو، منذ طبع كتاب سامويل هونتنكتون، صراع الحضارات، عام 1993.
التشهير : مع الأخذ بنظر الاعتبار الحضر المعروف على موضوع البحث، هذه الدراسة تتطلب شجاعة فائقة من هذين المؤلفين : جون ميارشيمير من جامعة شيكاغو وستيفان والت من جامعة هارفر. وبالأخص فإن الأستاذان يعلمان بأنهما يسيران في حقل ألغام.على أثر البحث الذي هو الأساس لهذا الكتاب، والذي طبع في لندن ريفو للكتب عام 2006.
وقد ذكر المؤلفان في مقدمة الكتاب : " لقد شهر بنا باعتبارنا معادين للسامية (....) من قبل كتاب المقالات الافتتاحية، لجيروزاليم بوست و لنيويورك سون ولوال ستريت جورنال ولواشنطن بوست ".
"لمجرد انتقاد (إسرائيل) أو الايباك (هيئة العلاقات العامة الأمريكية – (الإسرائيلية) والتي يعنون موقعها على الوب " اللوبي المساند ل (إسرائيل) في أمريكا... الخ "، فنحن متأكدون بأن من سيقوم بذلك سيتهم بكونه معاد للسامية.
هذا هو الأسلوب ألتشهيري المعروف. ولذا فإن الغالبية من الناس يترددون للتعرض لمثل هذه المواضيع لكونهم سيتعرضون للتشهير والتهجم ". كما يقول ستيفن والت.
وإن تحسسهم هذا تم تأكيده بشكل واضح.
إن ردة الفعل والهجوم تم من قبل اليوت كوهين، أستاذ في جامعة جونس – هوبكنس، في مقال نشر في الواشنطن بوست بعنوان " نعم هذا معاد للسامية ".
كوهين يعيب على المؤلفين، ليس بدون سوء نية، كون مؤلفهم حاز على رضاء الرئيس السابق ل (كو كلوكس كان).
انتقادات أخرى اعتبرت الأستاذين " ظلاميين تلازمهما فكرة التآمر ". وهذه الانتقادات ليست إلا بداية.
في شهر أيلول (سبتمبر)، طبع كتاب غرضه التشهير بالمؤلفين بعنوان : " الكذب القاتل، اللوبي (الإسرائيلي) وأسطورة سيطرة اليهود ".
حسب مؤلفه أبراهام فاكسمان - رئيس، مشكك فيه حتى من قبل اليهود الأمريكيين، لجمعية ضد التشهير – الذي يقول : الفكرة " الفاسدة " التي تدعي بوجود لوبي (إسرائيلي) ذو تأثير كبير على الدبلوماسية الأمريكية " تمثل جزءا من الأسطورة التقليدية لمعاداة السامية للتآمر ضد اليهود".
ويضيف : "إن المقولات ذات القوالب الجاهزة ضد السامية، والحقودة تظهر على السطح وتصبح مقبولة". يقول بجزع فوكسمان.
أيها المسيح. ماذا يقول والت وميارشيمير؟ إنه يوجد لوبي مساند ل (إسرائيل) يتكون من الجمعيات اليهودية، ولكن أيضا من كتاب الافتتاحيات ومن رجال الأعمال ومن "مسيحيين صهاينة". هذه الأقلية المتشددة، التي تصوت للجمهوريين، يعتقدون بصورة واضحة بان المسيح يعود عندما يحصل اليهود على "الأرض المقدسة".
"على كل حال وحسبما يوضح المؤلفان، هؤلاء لا يكونون حركة موحدة لديها قيادة واضحة، وهذه المجموعة لا تقوم بمؤامرة أو تواطؤ للسيطرة على السياسة الأمريكية". ولكن بالأحرى "عبارة عن تحالف أو ائتلاف غير متجانس يتكون من جمعيات وأشخاص يعمل على توجيه السياسة الأمريكية نحو مساندة (إسرائيل)".
في الواقع إن المؤلفان ليس لديهم صعوبة للتدليل على الطبيعة الخارقة للعادة للعلاقات بين الولايات المتحدة و (إسرائيل). فبين عام 1972 وعام 2006، فإن الولايات المتحدة استعملت حق الاعتراض (الفيتو) 42 مرة على مشاريع قرارات للأمم المتحدة، تدين (إسرائيل).
العام الماضي، في الوقت الذي تقوم به (إسرائيل) بقصف لبنان، فإن غرفة المنتخبين صادقت، ب 410 أصوات ضد 8 أصوات، على اقتراح بتقديم الدعم غير المشروط ل (إسرائيل).
الكتاب يصبح قابل للمناقشة عندما يذكر فيه بأنة بدون اللوبي المساند ل (إسرائيل) : "فإن الحرب على العراق لا يمكن، تقريبا، بالتأكيد أن تحدث". وللتدليل على هذا الرأي يضيف الكاتبان : "الغالبية العظمى من المحافظين الجدد ملتزمين بقوة إلى جانب (إسرائيل)".
ولكن رجل القرار بالحرب على العراق هو جورج دبليو بوش ونائب الرئيس ديك تشيني. كما تم تجاهل أن الكثير من استطلاعات الرأي، كما يسلم بها الكاتبان، توضح بأن نسبة اليهود الأمريكيين الذين كانوا معارضين لهذه الحرب أكبر من نسبة الأمريكيين العاديين.
كأي بلد آخر : يذكر الكاتبان : أن تأثير اللوبي وصل إلى درجة إلحاق الضرر بالمصلحة الوطنية للولايات المتحدة. التحالف بين الولايات المتحدة و(إسرائيل)، مفيد خلال فترة الحرب الباردة، رغم كونه يثير عداء الدول العربية إزاء الولايات المتحدة، التي كانت هدفا للحركات الإرهابية الإسلامية.
وإذا لم يكن من مصلحة واشنطن استمرار دعمها غير المشروط ل (إسرائيل)، فإن وراء استمراره يقف الدور، الذي لا يقبل المناقشة، اللوبي المساند ل (إسرائيل).
ولذا فبالنسبة لوالت وميارشيمير المفروض بالولايات المتحدة أن تتعامل مع (إسرائيل) كما تتعامل مع أي بلد عادي آخر، لأن وجود هذه الدولة وفق ما يطرحانه، ليست في خطر : " إن التسلط السياسي المتبصر للوبي اليهودي فيما يتعلق بالعلاقات العامة، أثبط عزم القادة الأمريكيين للبحث عن سياسة شرق – أوسطية متلائمة مع مصالحهم. والتي، في نفس الوقت، تقي (إسرائيل) من أخطائها الفادحة. وبصورة موجزة فإن اللوبي مضر بالنسبة للبلدين".
والمؤلفان يطالبان ب " مناقشة صريحة ومهذبة فيما يتعلق بتأثير هذا اللوبي ".
نص المقال المترجم
Le lobby israélien au cœur de la polémique aux Etats-Unis
publié le vendredi 5 octobre 2007
Philippe Grangrereau
Lorsque, l’an dernier, l’ambassadeur de France aux Etats-Unis a invité la candidate à la présidentielle Hillary Clinton, celle-ci lui a adressé ce message très direct : « Je ne parle avec aucun ambassadeur, sauf un, l’ambassadeur d’Israël. »
Cet échange confirme l’importance cardinale d’Israël dans la politique intérieure des Etats-Unis. L’influence profonde du lobby pro-israélien dans la diplomatie américaine au Moyen-Orient est indiscutable. Mais jusqu’où va-t-elle ? Ce soutien sert-il les intérêts américains ? Telles sont les questions explorées par le Lobby pro-israélien et la Politique étrangère des Etats-Unis [1], un livre dont débat le tout-Washington depuis sa sortie, voilà quelques semaines. « Aucun autre essai académique a eu un tel impact, écrit la New York Review of Books, depuis la publication du livre de Samuel Huntington le Choc des civilisations [1993]. »
Charge. Compte tenu des tabous historiques et sémantiques qu’elle aborde, cette étude a demandé un courage considérable à ses deux auteurs, John Mearsheimer, de l’université de Chicago, et Stephen Walt, de Harvard. Les deux universitaires ont conscience de marcher sur un champ de mines. A la suite d’un article à l’origine de l’ouvrage actuel publié dans la London Review of Books en 2006, « nous avons été dénoncés comme antisémites [...] par des éditorialistes du Jerusalem Post, du New York Sun, du Wall Street Journal et du Washington Post », constatent-ils dans leur préface. « Dès qu’on critique Israël ou l’Aipac [le Comité des affaires publiques américano-israélien, qui s’intitule sur son site web « le lobby pro-israélien en Amérique », ndlr] , on est sûr d’être accusé d’antisémitisme. C’est la tactique diffamatoire classique. La plupart des gens hésitent à aborder ce genre de questions en raison de ces attaques », dit Stephen Walt. Leurs pressentiments ont été amplement confirmés. La charge a été sonnée par Eliot Cohen, un professeur de l’université Johns-Hopkins, dans une opinion publiée dans le Washington Post intitulée « Oui, c’est antisémite ». Cohen reproche aux auteurs, non sans une certaine mauvaise foi, le fait que leur ouvrage ait été applaudi par l’ancien chef du Ku Klux Klan. D’autres critiques ont qualifié les universitaires de « sombres obsédés du complot ». Et ce n’était qu’un début.
En septembre, un livre a été publié pour dénoncer les deux auteurs : les Mensonges les plus mortels, le lobby israélien et le mythe du contrôle juif. Selon son auteur, Abraham Foxman - président très controversé, y compris au sein de la communauté juive américaine, de l’Anti-Defamation League -, l’idée « pernicieuse » qu’il existe un lobby israélien doté d’une influence hors de proportion sur la diplomatie des Etats-Unis « fait partie du mythe antisémite traditionnel du complot juif ». « Les stéréotypes antisémites haineux refont surface et deviennent acceptables », s’inquiète Foxman. Christ. Que disent Walt et Mearsheimer ? Qu’il y a un lobby pro-israélien composé d’organisations juives, mais aussi d’éditorialistes, d’hommes d’affaires et de « chrétiens sionistes ». Cette importante minorité fondamentaliste, qui vote républicain, croit littéralement que le Christ reviendra lorsque les juifs auront repris possession de la « Terre sainte ». « Ce n’est en aucun cas, insistent les auteurs, un mouvement unifié doté d’une direction, et ce n’est pas un complot ou une conspiration qui contrôle la diplomatie américaine », mais plutôt « une coalition disparate d’individus et d’organisations qui œuvre pour aiguiller la politique américaine sur une voie pro-israélienne ».
Les auteurs n’ont aucun mal à démontrer la nature exceptionnelle de la relation entre les Etats-Unis et Israël. Entre 1972 et 2006, les Etats-Unis ont mis leur veto à 42 résolutions des Nations unies critiquant Israël. L’an dernier, pendant qu’Israël bombardait le Liban, la Chambre des représentants a adopté, par 410 voix contre 8, une motion de soutien inconditionnel à Israël.
L’ouvrage devient discutable lorsqu’il affirme que sans le lobby pro-israélien « la guerre [d’Irak] n’aurait presque certainement pas eu lieu ». La démonstration : « La quasi-totalité des néoconservateurs est fortement engagée aux côtés d’Israël », ajoutent-ils. Mais les vrais maîtres d’œuvre de la guerre d’Irak demeurent George W. Bush et le vice-président Dick Cheney. Et c’est oublier que plusieurs sondages, comme le concèdent les auteurs, ont démontré que la communauté juive américaine était plus opposée à cette guerre que l’Américain moyen.
« Pays normal ». L’influence du lobby serait telle qu’il compromettrait l’intérêt national américain, avancent-ils. L’alliance entre les Etats-Unis et Israël, utile pendant la guerre froide, suscite l’hostilité des pays arabes à l’égard des Etats-Unis, qui sont la cible des terroristes islamistes. Et s’il n’est pas dans l’intérêt de Washington de poursuivre son soutien inconditionnel à Israël, c’est que le lobby pro-israélien y est pour quelque chose. Pour Walt et Mearsheimer, les Etats-Unis devraient considérer Israël comme un « pays normal », car son existence, selon eux, n’est plus en danger : « L’influence politique du lobby et sa sagacité en termes de relations publiques ont découragé les leaders américains à rechercher des politiques moyen-orientales conformes à leurs intérêts, qui protégeraient aussi Israël de ses pires erreurs. L’influence du lobby, pour résumer, est mauvaise pour les deux pays. » Ils préconisent « une discussion franche et civilisée sur l’influence du lobby ».
http://www.liberation.fr/actualite/monde/282503.FR.php
[1] John J. Mearsheimer et Stephen M. Walt, éditions la Découverte, 20 euros
pubié par Libération
Philippe Grangrereau correspondant à Washington jeudi 4 octobre 2007
شبكة البصرة
الخميس 7 شوال 1428 / 18 تشرين الاول 2007يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire