samedi 1 décembre 2007


رابط هذا المقالة : http://www.aliraqnews.com/modules/xfsection/article.php?articleid=775
ملابسات معرفة نسبة الشيعة في القيادت الرأسية خلال حكم صدام حسين
بقلم الدكتور عبدالإله الراوي
________________________________________
في الحقيقة أنا لا أحب ولا أحبذ المناقشات الطويلة والغير مجدية والتي لا تؤدي إلا إلى إضاعة وقتنا ووقت القراء دون جدوى . إن علينا أن لا ندخل في نفق مظلم لا يمكن الخروج منه إلا بشق الأنفس. ولذا ستكون هذه آخر كلمة لي حول هذا الموضوع مهما تكن إجابة الدكتور المرادي.

ولهذا السبب لم أطلب من الدكتور نوري أن يوضح لنا كيف يمكن أن تكون نسبة الشيعة من الحزبيين 90% مثلا ولا كون الشيعة يمثلون 80% من موظفي الدولة. لأنه في هذه الحالة تكون نسبة الشيعة ما بين 80-90% من الشعب العراقي وهذا مستحيل.

إن ما طلبناه منه هو تزويدنا ، أنا والقراء بقائمة تتضمن أسماء ، القيادة القطرية للحزب والوزراء وقائمة ال 55 المطلوبين من قبل سلطات الاحتلال ، مع انتمائهم الطائفي .

وقد أوضحت بأن طلبنا هذا " ليس لغرض التعجيز أو التشكيك في ما ذكره ولكن لطرحه على العالم ، ولغرض دحض قول الذين خدعوا بما نشرته وتنشره وسائل الإعلام الصهيو- صفوية والجهات المساندة للاحتلال. علما بأننا سنحاول نشر ذلك بكافة الوسائل وسنحاول ترجمته إلى الفرنسية للرد على مقولة أن نظام صدام كان طائفيا " هذا ما ذكرناه في كلمتنا ( نسبة الشيعة في القيادات الرأسية خلال حكم الرئيس صدام حسين . شبكة البصرة .6/3/2006).
ولم يخطر ببالنا إحراج الدكتور المرادي ، ولو علمنا أنه ليس لديه هذه المعلومات لما طلبناها أصلا.

ولكن الدكتور المذكور ، وللأسف، بدل أن يحقق أمنياتنا بتقديم القائمة المذكورة ذهب بعيدا ليتهمنا بالمبالغة عندما يقول " ربما بالغت بعض الشيء أخي عبدالإله فيما يخص عدم تمكنك من تشخيص زملاء عمل لك في مرافق الدولة ولسنوات .. لا من أسمائهم ولا لهجاتهم ولا خلال الصلاة معهم .. " ثم يضيف " وأرجو العودة لمقال الأستاذ ابراهيم الأوسي المنشور على موقعي البصرة والكادر عن اضطهاد الشيعة . وسأرسل لكم بريده الشخصي لتتصلوا به. أما قائمة ال 55 فأرجوك أن تتعب نفسك قليلا للتأكد من الأسماء !" ( ردود على المقال " اكذوبة اضطهاد الشيعة " . شبكة البصرة . 6/3/2006 )

أقول له أولا بالنسبة للأسماء من الصعوبة معرفة الانتماء الطائفي فأنت مثلا نوري أو مهدي أو حسين ..وما أكثر الأسماء المشتركة ... وكذلك الألقاب مثلا عندما أقول لك حافظ معروف أو مهدي المهيدي أو قيس الشمري أو علي الجبوري ...الخ . هل يمكنك معرفة الانتماء الطائفي ؟ في الحقيقة إن الأسماء والألقاب لا يمكن بواسطتها في كثير من الأحيان معرفة الطائفة . ثم في بغداد وبالأخص الأشخاص الذين ولدوا في بغداد من الصعوبة معرفة لهجتهم . أما الصلاة فلا أعتقد بأني رأيت شخصا يصلي في دوائر الدولة.

على كل قد لا يقتنع دكتورنا ولكن الحقيقة من بين 20 صديقا هناك على الأقل خمس أشخاص لا أستطيع أن أجزم لأي طائفة ينتمون.

أما بالنسبة للفقرة الثانية فأقول للدكتور المرادي بأن هذا ليس جواب منطقي . لأن الكاتب عندما يكتب من المفروض أن تكون لديه كافة الدلائل التي تؤكد ما يذكره . أما إعطاء عنوان مقال لأستاذ آخر أو عنوانه ويطلب منا مراجعته فهذا لا ينسجم مع الحقائق المفترضة علما بأنه لا يذكر حتى تاريخ نشر المقال . نعم لقد أرسل لي عنوان الأستاذ الذي ذكره وأرسلت له رسالة وأنتظر الجواب بالنسبة للكادر الحزبي. ولكني أقول لماذا لم يقم هو بهذا العمل إذا كان متأكدا من النتائج ثم أن القضية لا تهمني شخصيا بقدر ما تهم القراء الأعزاء .

إذا كان على الدكتور أن يهيئ كافة المعلومات قبل أن يقوم بالرد ، أي ينتظر عدة أيام أو أسابيع ، وهو غير ملزم على الرد في نفس اليوم.
لنفترض جدلا بأني سأحصل على نسبة الكادر الحزبي من الأستاذ الذي ذكره ، ولكن ما العمل بالنسبة للوزراء ؟ وأنا لا أعرف ، وأعتقد أن أغلب القراء مثلي ، حتى أسماءهم .

أما بالنسبة إلى قائمة ال 55 ، فالمشكلة عويصة فعلا ، لكون القائمة لدي وطبعتها من إحدى الصحف وأخذتها معي إلى باريس واتصلت ببعض الإخوان وعجزنا عن الوصول إلى ما وصل إليه الأخ المرادي أو بالحقيقة لم نستطع التأكد بأن هناك 50% من الشيعة .
فكيف يطلب مني أن أتعب نفسي قليلا للتأكد من الأسماء رغم اعترافي بعجزي . يا أخي أنا أعترف أمامك وأمام القراء الأعزاء بأني مهما بذلت من جهد وتعب غير قادر على أن أجد النسبة التي ذكرتها أي " 35 شيعة و 14 سنة و 1 مسيحي ) ويصبح العدد 50 وليس 55 ." نعم الكل يعرف المسيحي ويعرف بأن هناك ما لا يقل عن عشرة من أقارب الرئيس صدام الذين ممكن أن لا نضعهم لا مع السنة ولا مع الشيعة لكونهم دخلوا في القائمة لكونهم أقرباء صدام . ولكن معرفة الانتماء الطائفي للآخرين عملية صعبة جدا ، بالنسبة لي ولكثير من القراء . وأنا أكرر ، وبدون خجل ، بأني عاجز عن عمل القائمة.
فإذا كانت لديك الأسماء مع الانتماء الطائفي لهذه المجموعة ، والمفروض أنك قمت شخصيا بتنظيم قائمة بذلك قبل أن تكتب مقالك ، فلماذا لا تنشرها خدمة لقضيتنا التي يناضل كافة المخلصين لأجلها ، ونحن الكتاب نناضل بأضعف الإيمان أي بالحد الأدنى.

سامحك الله يا دكتور ونرجو أن نحصل ولو على واحدة من القوائم التي طلبناها أي إما أعضاء القيادة القطرية أو الوزراء أو قائمة ال 55 .

ونأمل أن لا تحتفظ بهذه القوائم أو بقسم منها لنفسك فقط .... لئلا يتهمك القراء بالأنانية .

والله من وراء القصد.


الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
E:Email: hamadalrawi@maktoob.com
التاريخ : 2006/3/7

Aucun commentaire: