بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللعبة المزدوجة للشيعة العراقيين
شبكة البصرة
ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي
هذا المقال نشر في مجلة لو بوان الفرنسية ، وتم كتابته من قبل مراسلة المجلة في العراق آن فيفا ، وتم نشره في المجلة المذكورة بعددها الصادر بتاريخ 15/11/2007 .
ونظرا لما يتضمنه من معلومات وأراء قمنا بترجمته .
وكما عودنا قارئنا في أغلب المقالات التي قمنا بترجمتها ، سنقوم بالتعليق على هذا المقال ، من خلال :.
1- عائلة الطباطبائي وعمار .
- قضية اللقب والنسب : إن هذه العائلة التي أصبحت تلقب بالحكيم ، هم من أصول إيرانية وإن جدهم والد محسن الطباطبائي واسمه حكيم ، جاء إلى النجف كسائس خيل لأحد أمراء القاجار الذين حكموا إيران قبل عائلة بهلوي ، واستقر في النجف واشتغل ببيع التبغ وسيكاير المزبن .
وكان محسن يلقب ، عند تركه بيع السيكاير ودخوله المدرسة الدينية ، الطبا طبائي الأصفهاني وبعد فترة من الزمن حذف الأصفهاني واستعمل بدله لقب الحكيم الطباطبائي . ولكن أولاده حذفوا الطباطبائي وأبقوا فقط على الحكيم ، ليدعوا بكونهم عربا .
علما بأنه لا تربطهم أية رابطة ببني هاشم أو بالعرب ، فهم فرس من زوارة من قرى أصفهان . ( يراجع : نزال رياح الغزالي : خاطرة الرياحي . وهي حلقات متسلسلة نشرت في : شبكة البصرة - الحلقة الأولى بتاريخ 23/6/2007 - وما ذكرناه هو من الحلقة 4 )
وعن عائلة الطبطبائي وسرقاتهم من أموال الناس والوقف فقصة طويلة لا يسمح لنا المجال هنا لعرضها ، ولذا ننصح القارئ أن يقرأ الحلقات التي ذكرناها ، وكذلك كتاب عادل رؤوف الذي سنشير إليه .
- عمار المدلل : الذي استطاع الحصول على الجنسية الإيرانية في الوقت الذي كان فيه من الصعوبة على أي عراقي أن يحصل على بطاقة الإقامة ، ليس هذا فقط بل أن هذا المدلل استطاع بالوساطات والكذب أن يعفى من خدمة العلم الصفوي . ولذا فقد بقي ناعما !! ( هذا غيض من فيض كما يقال أخذناه عن : عادل رؤوف : عراق بلا قيادة .المركز العراقي للإعلام والدراسات . دمشق . 2005 . ص 306 و 626 )
وعلينا أن لا ننسى عودته من إيران وهو يحمل مبالغ كثيرة ، يقال بأن المبلغ كان 50 مليون دولار ، التي جلبها من إيران عوضا عن النفط الذي يهربه مع عصاباته من البصرة .
والجميع يعلم بأنه تم توقيفه من قبل الأمريكان وعومل معاملة قاسية ، حسب قوله ، ليس هذا فقط ولكنه ادعى بأن الجنود الأمريكان اعتدوا عليه جنسيا واغتصبوه ، فهل هذا صحيح أم مجرد لغرض الدعاية كونه مرغوب ؟ أي ليقول : انظروا حتى الأمريكان طمعوا بجسدي !! أو لغرض الحصول على تعويضات مالية محترمة ؟ الله أعلم . ولكن هل هو فقير ليستعمل هذه الوسيلة اللا أخلاقية للحصول على التعويض ؟
المهم أن ممثل حكومة العراق العميلة لدى الأمم المتحدة ، حامد البياتي ، هو الذي كشف ذلك من خلال قيامه بتقديم دعوى أمام محكمة أمريكية وإليكم قسما من الخبر الذي نشر في الكثير من المواقع بتاريخ 8/9/2007 : نقلت مصادر- خاصة - من مكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق , ومن مقرّها في واشنطن , أنّ السيد حامد البياتي ممثل العراق في الأمم المتحدة في نيويورك , وبمساعدة السيد فيصل الاستربادي – الأمريكي المولد والفارسي الأصل – قد تبنوا رفع دعوى ضدّ الجيش الأمريكي الذي اعتقل عمار الحكيم في الأسابيع الماضية عند عودته من إيران إلى العراق .
وقد قدم السيد حامد البياتي والوفد المرافق له كلّ الوثائق الثبوتية للمحكمة الأمريكية في نيويورك التي تقدم الدليل على اغتصاب السيد عمار الحكيم والاعتداء عليه جنسيا , من قبل إفراد من الجيش الأمريكي عند اعتقاله الذي لم يزد عن اثني عشرة ساعة .
وقد أكد وفد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ومكتبه في واشنطن , من أن الأمر الذي حصل للسيد عمار الحكيم له شأن كبير في الفهم المرجعي الحوزوي العراقي , ولابد أن تقدم الإدارة الأمريكية تعويضا سخيا , واعتذارا واضحا للسيد وأبيه والمرجعية الدينية في النجف الأشرف ممثلة بالسيد آية الله العظمى علي السيستاني ومن ثمّ المقام الذي يتناسب ومقام السيد عمار الحكيم , لاسيما وهو حفيد احد اكبر المرجعيات الدينية في العراق .
(http://www.123arab.com/vb/showthread.php?t=26965 .و
http://www.aliraqnews.com/modules/ne...m_rootid=2773& و
http://www.aljazeeratalk.net/forum/archive/index.php/t-60630.html )
وللأسف لحد الآن لم نحصل على أية معلومات حول هذه الدعوى ، فهل تم غلقها ، أي سحب الدعوى ، بعد أن قدمت السلطات الأمريكية مبالغ نقدية أو عينية للطفل المدلل وعائلته ؟ أم أن الدعوى لم يبت بها لحد الآن ؟ نأمل أن نحصل على جواب استفسارنا هذا ممن لهم علاقة نضالية !! مع عمار أو مع حامد البياتي .
2- لقد أطلنا على القارئ ولكننا مضطرون للتعليق ، سريعا ، على بعض الفقرات منها :
- إن المدلل المذكور يقول : " بأن العنف اليومي تقلص .. لأنه يتم توقيف مسئولين عن أعمال العنف " ناسيا أو متناسيا الخطة الأمريكية بتسليح العملاء ( الصحوة ) ودور القاعدة في محاولة شق المقاومة الوطنية . حول دور تنظيم القاعدة بإمكان القارئ مراجعة مقالنا : ( تنظيم القاعدة .. هل له يد في تفجيرات سامراء الأخيرة ؟ . شبكة البصرة . 10/8/2007 )
- كاتبة المقال تشير إلى إعجاب المدلل ببراهام لنكولن الذي استطاع الحفاظ : " على البلد من نشوب حرب أهلية "
وهذه إحدى الغرائب أو العجائب لعبقرية هذا المدلل !! ولذا يحق لنا أن نتساءل هل أنه قرأ فعلا تاريخ أمريكا ؟ وفي تلك الفترة بالذات ؟
حيث أن أمريكا كانت مقسمة والحرب الأهلية مستعرة بين ولايات الشمال وولايات الجنوب وبالأخص بسبب إلغاء العبودية ، الذي ترفضه ولايات الجنوب .
والذي تم هو توحيد هذين القسمين : الشمال والجنوب لتكوين الولايات المتحدة الحالية ، مما أدى إلى إنهاء الحرب الأهلية .
وإن العبقري !! قرأ هذه الأحداث بشكل معكوس أو بالمقلوب ، ولذا هو يطرح عكس ما تم في أمريكا ليطبقه في العراق ، لكونه يرى أن تقسيم العراق ، البلد الموحد منذ آلاف السنين ، سيؤدي إلى تجنب الحرب الأهلية !! فتهانينا الحارة لقادة عراقنا الديمقراطي !! لوجود بينهم عباقرة كبار جدا !! يستمدون منهم النظريات التي ستقود العراق ، إذا تم تطبيقها ، إلى الجحيم . ولكن ليخسأ هؤلاء العملاء فإن مقاومتنا البطلة وكافة العراقيين الشرفاء سيكونون لهم بالمرصاد لوأد كافة مشاريعهم الخبيثة .
- تشير كاتبة المقال ، عندما تتحدث عن عزيز الطباطبائي ، : " استطاع أن يبقي على علاقته الحميمة مع طهران مع الاحتفاظ بكونه حليف مفضل لدى الولايات المتحدة ." متجاهلة بأن هناك مصالح مشتركة لكل من إيران وأمريكا في العراق ، وأهمها تقسيم العراق . يستطيع القارئ مراجعة : ( الدكتور عبدالإله الراوي : تفتيت العراق والوطن العربي .. مطلب صهيوني – صليبي – صفوي . شبكة البصرة . 10/10/2007 )
- تقول المراسلة ، عندما تتكلم عن مقتدة ، : " العدو اللدود للأمريكان ... وكونه وطني وشعبي "
أولا : إن مقتدى حصل على شعبيته لكونه يدعي بأنه ضد الأمريكان هذا من جهة ومن جهة أخرى بتوزيع الرواتب المغرية للمنتمين لتياره من المبالغ التي يحصل عليها من ملالي إيران .
نعم إن كل من الطباطبائي ومقتدة مرتبطين بإيران وإن النظام الصفوي استطاع أن يجمع النقيضين ليمسك الحبل من رأسيه . ولذا عندما تقتضي مصالح إيران فإنهما يلتقيان ، التيار الصدري والمجلس الأعلى رغم الخلاف بين العائلتين منذ البداية ، أي في زمن محمد صادق الصدر ومحسن الطباطبائي . كما حدث بانضمام مقتدة للائتلاف أو الجلوس سوية لعقد اتفاق عدم اعتداء .
لا نريد أن نطيل هنا ومن يريد أن يتعرف أكثر على مقتدة فليراجع : ( الدكتور عبدالإله الراوي : من يقف وراء التفجيرات في مدينة الثورة . شبكة البصرة . 16/3/2006 )
- وأخيرا نرى أن نشير إلى خطأ الكاتبة عندما تقول " ازدواجية الشيعة العراقيين " حيث كان المفروض أن تقول :- ازدواجية ولاء بعض قادة الأحزاب الشيعية أو أن تقول : الشيعة الصفويون للتفرقة بين الشيعة العرب العلويين وبين الصفويين المرتبطين بإيران ، لأننا نعلم بأن الغالبية العظمى من العراقيين ومن الشيعة طبعا هم ضد أي نوع من الاحتلال ، أو التبعية سواء كانت لأمريكا أو لإيران .
وعلينا هنا أن نشير إلى المواقف المشرفة لأغلب شيوخ العشائر العربية ومثقفي جنوب العراق من الاحتلال الأمريكي والتغلغل الإيراني في العراق ومن تقسيم وطننا الجريح . ( تجمع عشائري لمنظمات شيعية يستنكر تدخلات ايران في جنوب العراق . صحيفة العراق الالكترونية عن رويترز . 21/11/2007 . و مؤتمر العشائر العربية في البصرة يؤكد على انسحاب الاحتلال ورفض التقسيم . مفكرة الإسلام . 9/12/2007 )
ترجمة المقال
المجلس الإسلامي الأعلى العراقي يمثل الحزب الشيعي الرئيس المرتبط بإيران ، الذي يتم استقبال قادته بترحاب في واشنطن . وهذا ما يثير توتر وعدم رضاء لدى الشيعة .
اللقاء تم في قاعة الاستقبال الكبيرة في بيت طارق عزيز ، وزير الخارجية في عهد صدام حسين ، هذا البيت الذي أصبح مقرا للمجلس الإسلامي الأعلى العراقي ( csii ) .
هذا التنظيم الشيعي لديه أكبر عدد من الأعضاء في مجلس النواب ( 128 ) . وهو مقرب جدا من إيران ، منذ زمن مقاومة نظام صدام حسين ، لأن هذا البلد قدم الدعم والملاذ لمحاربيه .
عندما ظهر عمار الحكيم ، في جلباب طويل أسمر فاتح وفوقه عباءة بلون كستنائي غامق لبست بصورة جيدة مع عمامة سوداء مثبتة على قمة رأسه ، عم السكون في القاعة .
وهذه الندوة تعبير عن رفض فكرة الانغلاق خلف جدار سياسي وعسكري من رصاص ، لأن بغداد في هذه الحالة تصبح غير ملائمة للعيش فيها .
جلس هذا الرجل الشاب ( 36 ) سنة ، واضعا يديه المتشابكتين خلف ظهره ، وصرح بصوت رقيق : " هنا كل مواطن يشعر بالتحسن ، العنف اليومي تراجع لأنه يتم ، أكثر فأكثر ، توقيف أشخاص مسلحين مسئولين عن أعمال العنف ."
وبمظهر متباهي ورقيق ، وبأسلوب مقبول يظهر عمار رجلا مصمما ، أكثر فأكثر ، متأثرا بتوجيه والده عبدالعزيز الحكيم ، رئيس الحزب الذي أصبح الآن ضعيفا بسبب سرطان الرئة .
ورغم ذلك فإن السيد ( الذي ينتسب للرسول ) اضطر للاعتراف بأنه في بغداد لازالت مجموعات مسلحة " مستمرة بالقيام بأعمال العنف ، في جنوب العاصمة مثلا ، ولو أن هذه المجموعات المسلحة استمرت بنفس أعمال العنف اليومي كما يحدث في جنوب العاصمة مثلا ، لما بقي أي بغدادي في العاصمة ."
وأضاف مباشرة لأن : " الأمريكان استمروا يمارسون نفس الخطاء ، ولكن نظام الأمن العراقي تطور ."
مـتأثر بلنكولن : عاد عبدالعزيز الحكيم إلى بغداد في شهر تشرين الثاني ( أكتوبر ) ليحضر عيد الفطر بعد معالجة كيماوية في طهران ، ولكنه كان حسب قول ابنه : " أصبح ضعيفا " في سبيل إمامة صلاة العيد .
ومنذ ذلك الوقت فإن عمار الحكيم يقوم بالوكالة برئاسة المجلس .
الحكيم الأب استطاع وبقوة أن يحافظ على علاقته الحميمة مع طهران وبكونه حليف مفضل لدى الولايات المتحدة الأمريكية .
وتم استقباله ، في كانون الأول 2006 من قبل جورج بوش في واشنطن ، في سبيل مناقشة إمكانية تحقيق المصالحة الوطنية ، وكان يرافقه عمار الذي أثار فضول محدثيه فيما يتعلق بإعجابه بطريقة لنكولن للحفاظ على البلد من وقوع حرب أهلية .
مع ذلك ولغرض فرض مكانته على المسرح السياسي العراقي ، المجلس الإسلامي الأعلى عليه أولا ، أن يتفق مع التنظيم الشيعي الآخر الكبير في البلد الذي يرأسه ، الشخص ذو التأثير الكبير مقتدى الصدر ، العدو اللدود للأمريكان ، والذي يكبر عمار الحكيم بثلاث سنوات .
رغم ذلك فإن الشاب الحكيم يظهر منزعجا من المقارنة ، التي لا يمكن تجاوزها ، مع الإمام الصدر .
مقتدى الصدر وطني وشعبي يرأس جيش المهدي ، كتائب تتكون من عشرات الآلاف من الرجال . وإن عمار يؤكد ما يقربه من مقتدى بقوله : " نحن الاثنين من عائلتين دينيتين معروفتين كثيرا ، وقد أكملنا نفس الدراسة الدينية ، وكلانا من مدينة النجف وتربطنا قرابة بعيدة ." ( أم عمار هي ابنة عم مقتدى ) .
ولكن هذا لا يمنع أن يختلفا في نقطتين : انسحاب القوات الأمريكية والدستور .
إذا كان مقتدى لا يترك مناسبة إلا ويؤكد فيها مطالبته بانسحاب القوات الأجنبية ، عمار الحكيم ، بالنسبة له يتخذ موقفا ، مجازفا بأن يعتبر مؤيد لتقسيم البلد ، لكونه صرح بمناسبات كثيرة بأنه مع نظام فدرالي مع لامركزية قوية .
وهو يدافع عن موقفه هذا بقوله : " ليس لدي نية بتقسيم العراق . على العكس ، النظام الفدرالي هو الحل للحفاظ على وحدة البلد ."
ونحن ننتظر ، الكتائب المرتبطة بهذين الحزبين الشيعيين تتقاتل ، أكثر فأكثر وبشكل مستمر ، كما حدث في كربلاء في أواخر شهر آب ( أوت ) ، التي أودت بما لا يقل عن 52 قتيل بينهم عدد كبير من المدنيين .
" نحن نسيطر على كتائبنا وليس بحوزتنا سوى الأسلحة المسموح بها ." يدعي الحكيم الابن ، ملمحا إلى التجاوزات التي يقوم بها جيش المهدي التابع للصدر ، الذي لا يمكن السيطرة عليه .
ولكن في سبيل إظهار بأنهما يكونان ( جبهة موحدة ) شيعية ، ففي بداية تشرين أول ( اكتو بر ) ، تم توقيع اتفاق بين الحكيم الأب ومقتدى الصدر لغرض ( احترام الدم العراقي ومنع إراقته ) ، محاولة مهمة لتجاوز تكرار حدوث مثل ذلك العنف .
نص المقال المترجم
Iran-Etats-Unis
Le double jeu des chiites irakiens
15/11/2007 - Anne Nivat - © Le Point - N°1835
Le Conseil suprême islamique d'Irak, principal parti chiite lié à l'Iran, a ses entrées à Washington. Une position délicate qui crée des tensions au sein de la communauté chiite.
La rencontre se déroule dans l'immense pièce de réception de l'ancienne maison de Tareq Aziz, ex-ministre des Affaires étrangères de Saddam Hussein, devenue le quartier général du Conseil suprême islamique d'Irak (CSII). Cette formation chiite possède le plus grand nombre de députés au Parlement (128). Elle est très proche de l'Iran qui, du temps de la lutte contre Saddam, lui a offert aide et sanctuaire pour ses combattants. Lorsque Ammar al-Hakim apparaît, en longue tunique beige clair sur laquelle est délicatement posée une abbaya marron foncé, son turban noir vissé sur le haut de la tête, le silence est immédiat. Réfutant totalement l'idée qu'enfermée sous une chape de plomb politico-militaire, Bagdad serait devenue invivable, le jeune homme (36 ans) s'assied, croise ses mains sur ses cuisses et déclare d'une voix douce : « Ici, chaque citoyen sent une amélioration, la violence quotidienne diminue car on arrête de plus en plus d'individus armés responsables de la terreur. » Sous un air poupin et délicat, et de bonnes manières, perce un homme décidé, de plus en plus mis en avant par son père, Abdelaziz al-Hakim, le chef de file du parti aujourd'hui affaibli par un cancer du poumon. Et si le sayyed (descendant du prophète) finit par concéder qu'à Bagdad des groupes armés « continuent à exercer une violence telle, dans le sud de la capitale par exemple, que peu de Bagdadis y restent » , c'est pour immédiatement ajouter que, « parce que les Américains s'adaptent à leurs erreurs, le système de sécurité irakien se transforme ».
Impressionné par Lincoln. Rentré à Bagdad en octobre pour les fêtes de la fin du ramadan après une chimiothérapie à Téhéran, Abdelaziz était selon son fils trop « affaibli » pour conduire les prières de l'Aïd. Depuis, c'est Ammar qui assume l'intérim à la tête du Conseil. Al-Hakim père avait réussi le tour de force de maintenir des rapports très étroits avec Téhéran tout en devenant un allié privilégié des Etats-Unis. Il avait été reçu en décembre 2006 par George Bush à Washington pour s'entretenir des possibilités de réconciliation nationale ; il était accompagné d'Ammar, qui avait impressionné ses interlocuteurs par son admiration pour la façon dont Lincoln avait préservé le pays de la guerre civile.
Cependant, pour asseoir son pouvoir sur l'échiquier irakien, le Conseil islamique doit, avant tout, composer avec l'autre grande formation chiite du pays dirigée par le très influent Moqtada al-Sadr, bête noire des Américains et de trois ans l'ainé d'Ammar al-Hakim. Même si le jeune al-Hakim paraît déjà agacé par l'inévitable comparaison avec l'imam Sadr, un nationaliste populiste à la tête de l'Armée du Mahdi, une milice de plusieurs dizaines de milliers d'hommes, il insiste sur ce qui les unit : « Nous sommes tous deux issus de familles religieuses très réputées, nous avons fait les même études religieuses, nous venons de Nadjaf et sommes en fait parents éloignés » (la mère d'Ammar est une cousine de Moqtada). Ce qui ne les empêche pas de ne pas être d'accord sur deux points capitaux : le retrait américain et la future Constitution : si Moqtada ne perd pas une occasion pour réaffirmer son exigence de retrait des troupes étrangères, Ammar al-Hakim, lui, compose : au risque de passer pour un partisan de la division du pays, il a déclaré à plusieurs reprises prôner un système fédéral très décentralisé. Il se défend : « Je n'ai pas l'intention de diviser l'Irak. Au contraire, le système fédéral est la solution pour assurer l'unité du pays.» En attendant, les milices affiliées à ces deux partis chiites s'affrontent de plus en plus fréquemment, comme fin août à Kerbala, faisant au moins 52 morts dont de nombreux civils. « Nous contrôlons nos miliciens et n'avons que des ports d'armes légaux » , allègue al-Hakim fils, allusion aux débordements de l'Armée du Mahdi de Sadr, quasi incontrôlable.
Mais c'est toujours dans le but de montrer un « front uni » chiite, que, début octobre, un accord a été signé entre al-Hakim père et Moqtada pour « épargner et respecter le sang irakien » , ultime tentative pour éviter que de telles violences se reproduisent.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob.com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com/
شبكة البصرة
السبت 28 ذو القعدة 1428 / 8 كانون الاول 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire